متطلبات العمل الإرشادي في مجال إستخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية من وجهة نظر الکوادر البحثية بمعهدي بحوث الإرشاد الزراعي وبحوث الأراضي والمياه محافظة الأسکندرية The Requirements of the Extension Work in the use of Nano Technology to improve the efficiency and Productivity of

الملخص :استهدف هذا البحث بصفة رئيسية تحديد متطلبات العمل الإرشادي في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية من وجهة نظر الکوادر البحثية بمعهدي بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية وبحوث الأراضي والمياه- محافظة الإسکندرية، وذلک من خلال تحقيق الأهداف البحثية التالية:

(1) التعرف على بعض الخصائص المميزة للمبحوثين ، (2) التعرف على المستوى المعرفي للمبحوثين فيما يتعلق بفوائد إستخدام النانوتکنولوجي في مجال الإنتاج الزراعي ، (3) التعرف على مدى إدراک المبحوثين لمتطلبات الدور الإرشادي في مجال إستخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية ، (4) التعرف على مقترحات المبحوثين لتحقيق الدور الإرشادي المستقبلي بنجاح في مجال إستخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية ومعوقات تحقيقة .

وتمثلت مفردات الدراسة في جميع الکوادر البحثية العاملة بمعهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية ومعهد بحوث الأراضي والمياه والبالغ عددهم (42) مبحوثاً، وتم تجميع البيانات البحثية بواسطة الإستبيان بالمقابلة الشخصية. ومن ناحية أخرى تم إستخدام النسب المئوية، والمتوسط الحسابي، والمدى، والجداول التکرارية کأسلوب إحصائي لتحليل البيانات.

وتمثلت أبرز النتائج البحثية فيما يلي:

1-  بالنسبة للمستوى المعرفي للمبحوثين فيما يتعلق بفوائد إستخدام النانوتکنولوجي في مجال الإنتاج الزراعي فقد بلغت نسبة ذوي المستوى المعرفي المرتفع (42.85%)، بينما بلغت نسبة ذوي المستوى المعرفي المتوسط والمنخفض (26.19% ، 30.95%) على الترتيب.

2-  بالنسبة لمدى إدراک المبحوثين لمتطلبات الدور الإرشادي في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وانتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية : (ا) فيما يتعلق بالقدرات الأدائية الواجب توافرها فى المختص أو المرشد الزراعى فقد بلغت نسبة المبحوثين ذوي الإدراک المرتفع والمتوسط(45.24%،50%) على الترتيب، بينما بلغت نسبة ذوي الإدراک الضعيف (4.76%)،(ب) وفيما يتعلق بالسبل أو الأساليب لتحقيق الدور الإرشادى المستقبلى فى هذا المجال فقد احتل أسلوب التعاون والتنسيق بين معهد الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية ومعهد بحوث الأراضي والمياه المرکز الأول بتکرارات بلغت (83.33%).

المشکلة البحثية

يشهد العالم اليوم ثورة تکنولوجية هائلة في جميع مناحي الحياة سواء في مجال التعليم أو الصحة أو الاتصالات أو الإقتصاد أو الصناعة أو الزراعة، فالتکنولوجيا هي الطريقة التي تستخدم في تنظيم المعارف والخبرات والتطبيقات العلمية واستغلال الامکانات المتاحة سواء مادية أو غير مادية بأسلوب فعال لإنجاز العمل الذي يلبي به المجتمع احتياجاته، وهي بذلک تربط بين العلم النظري والعلم التطبيقي ، فتراکم المعرفة يظهر باستمرار الأفکار الجديدة التي يبادر التکنولوجيون إلى استغلالها لتحسين الموجود من وسائل الراحة والرفاهية للإنسان (عبد المجيد، 1995).

وتعتمد أي زراعة ناجحة على ثلاث محاور رئيسية، هي النجاح التکنولوجي أي النجاح الزراعي من الناحية الفنية، والنجاح الإقتصادي أي الکفاءة في إدارة الانتاج الزراعي ، وأخيراً النجاح الاجتماعي بتحقيق مستوى معيشي مرتفع للزراع وذويهم (الخولي، 1984) .

وفيما يتعلق بالمحور الأول وهو النجاح التکنولوجي يذکر صلاح الدين (2014) أن تقنية النانوتکنولوجي هي مستقبل الزراعة المصرية لأنها تساهم في تطور القطاع الزراعي بسرعة شديدة وتنقله من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المتطورة، خاصة أنها تقنية آمنة وتتميز بالسلامة البيئية مشيراً إلى أن قيمتها تعادل قيمة مشروع تطوير قناة السويس لأنها ترفع من قدرة الإقتصاد القومي على الدخول بقوة إلى عالم التکنولوجيا ، وتحويل مصر إلى مرکز اقليمي لإنتاج هذه التقنيات بدلاً من أن تکون مستخدمة للتکنولوجيا.

ويمکن بذلک تحديث الزراعة التقليدية بالنظم التکنولوجية الحديثة، معتمدة في ذلک على تطوير العنصر البشري الذي يعد الأهم في سلسلة تطور القطاع الزراعي لإستيعاب التکنولوجيا لسد الفجوة الغذائية.

ويذکر Rogers and Shoemakers (1971)  ان جهاز الإرشاد الزراعي من أهم الأجهزة الإتصالية في الريف، حيث يقوم بنقل وتوصيل الأفکار الزراعية الجديدة، ويعمل على تسهيل انسياب المعلومات الزراعية المفيدة من منابعها ومصادرها البحثية إلى الجمهور المستهدف بهدف تبني ما جاء بها من ممارسات زراعية مستحدثة(عمر، 1978)، بالإضافة إلى الأهمية العلمية والتطبيقية للأجهزة البحثية الزراعية في اکتشاف ونقل وتوصيل المبتکرات والمعلومات المستحدثة، ونظراً للإهتمام الذي توليه الدولة في الآونة الأخيرة للقطاع الزراعي، واستهداف استصلاح   (4) مليون فدان من الأراضي الجديدة معظمها رملية، فقد نشأت مجموعة من التساؤلات لعل أبرزها، ما هو المستوى المعرفي للکوادر العلمية بمعهدي بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، وبحوث الأراضي والمياه فيما يتعلق بفوائد استخدام النانوتکنولوجي فى مجال الإنتاج الزراعى ، وما مدى إدراکهم لمتطلبات تحقيق الدور الإرشادي المرتقب في مجال استخدام النانوتکنولوجي فى رفع کفاءة وإنتاجية الاراضى الزراعية المستصلحة والطينية، ولذلک أجرى هذا البحث للتعرف على مرتقبات العمل الإرشادي في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع  کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية من وجهة نظر الکوادر البحثية  بمعهدى بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، وبحوث الأراضي والمياه محافظة الأسکندرية من خلال تحقيق الأهداف البحثية التالية:

1-  التعرف على بعض الخصائص المميزة للمبحوثين.

2-  التعرف على المستوى المعرفي للبمحوثين فيما يتعلق بفوائد استخدام النانوتکنولوجي فى مجال  الإنتاج الزراعي.

3-  تحديد مدى إدراک المبحوثين لمتطلبات الدور الإرشادي في مجال استخدام النانوتکنولوجي فى رفع کفاءة وإنتاجية                   الاراضى الزراعية المستصلحة و الطينية .

4-  التعرف على مقترحات المبحوثين لتحقيق الدور الإرشادي المستقبلي بنجاح في مجال إستخدام النانوتکنولوجي فى رفع کفاءة وإنتاجية الاراضى الزراعية المستصلحة والطينية ومعوقات تحقيقة .

حدود الدراسة:

تتمثل حدود هذه الدراسة فى ندرة الدراسات والمراجع العلمية فى مجال إستخدام تقنية النانوتکنولوجى فى تطوير الزراعة بصفة عامة وفى رفع کفاءة وإنتاجية الاراضى الزراعية المستصلحة والطينية بصفة خاصة، باستثناء بعض المقالات المنشورة على المواقع الاخبارية التى تمکن الباحثان من الاطلاع عليها، اضافة الى ان الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفى لتحديد متطلبات الدور الإرشادى المرتقب فى مجال إستخدام تقنية النانوتکنولوجى لرفع کفاءة وإنتاجية الاراضى الزراعية المستصلحة والطينية کمحاولة بحثية أولية فى هذا المجال.

الإطار النظري:

أولاً:النانوتکنولجي ( مفهومه، تکنولوجيا النانو في مجال رفع کفاءة وإنتاجية الأراضي المستصلحة، استخدامات   بعض المواد النانومترية فى مجال الزراعة ) .

1-  مفهوم النانو: يعنى مصطلح النانو جزء من المليار، فالنانومتر هو واحد على المليار من المتر(موقع جامعة ام القرى، 2016).

2-  تکنولوجيا النانو في مجال رفع کفاءة وإنتاجية الأراضي المستصلحة : هى عبارة عن تصغير لجزيئات مخلوط من المعادن الطينة المختلفة بنسب معينة والتي يتم ضغطها بطرق ميکانيکية معينة، ثم يتم حقنها بالتربة مع مياه الري بواسطة الماکينة الزراعية حيث يعمل مخلوط المعادن على توفير مياه الري، وزيادة درجة تشبع التربة، وزيادة المحتوى الرطوبي، وزيادة السعة الحقلية، وزيادة تماسک التربة، وتکوين بناء أرضي للتربة، وکل هذه المميزات تؤدي إلى إطالة فترات الري، وحفظ مياه الري لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، وتساعد على زيادة نسبة الإنبات، وتقليل نسبة البخر والنتح من التربة، وتحسين الخصائص الفيزيائية للتربة، وزيادة المحصول کماً ونوعاً،(القردانى،2011).

3- استخدامات بعض المواد النانومترية فى مجال الزراعة : يذکر صلاح الدين (2014) ان استخدامات بعض المواد النانومترية تتلخص في الآتي:

1. مقاومة الإجهاد الحراري للنبات من خلال رش النبات، إذا تم التنبؤ بقدوم موجة حارة قد تؤثر على النبات ويکون تأثيرها کتأثير المروحة الکهربائية على جلد الإنسان، وبالتالي تمر موجة الحر دون أن يتأثر النبات بخطورتها.
2. قد يصل تلوث المياه إلى درجة عدم صلاحيتها للزراعة، وهنا تستخدم فلاتر نانومترية لها قدرة فائقة على إزالة الملوثات من المياه، سواء کانت ملوثات کيمياوية أو بيولوجية.
3. يستخدم النانوتکنولوجي في استصلاح الأراضي الرملية عن طريق زيادة قدرتها على الإحتفاظ بالمياه وتقليل درجة مساميتها، ورفع درجة الرطوبة بها، ففي أساليب الزراعة التقليدية تضاف مادة تسمي "بولي يوريثان" تساعد على احتفاظ التربة الرملية بالمياه،ولکن مشکلتها تکمن في أن تحللها بالتربة قد يستغرق خمسين عاماً، وبالتالي فهي مادة ملوثة للتربة، وقد استطاعت المواد النانومترية الطبيعية امتصاص کميات کبيرة من المياه، وتتحلل في التربة مثل مادة "الکيتوزان" النانومترية وتصنع من قشر الجمبري والمخلفات الزراعية ولها قدرة عالية على تخزين المياه بالإضافة إلى قدرتها على تکوين شحنات سطحية تلعب دوراً في تماسک الأرض الرملية، وتقليل نسبة تسرب المياه بها، ومساوياً "الجيلاتين"، و"السيليلوز" واللتان يتم انتاجها بتکنولوجيا النانو أيضاً وتستخدمان في الإحتفاظ بالمياه في الأراضي الرملية، ويتم استخراجهما من المخلفات المزرعية.
4. يستخدم في انتاج مبيدات ذکية تستخدم لمقاومة حشرة محددة في أوقات محددة بأقل ترکيزات، ويعد الرمل وما يحتويه من مادة "السليکا" واحد من أهم المبيدات الحشرية النانومترية، وتم کذلک استخلاص مادة من زهرة اللوتس تؤدي إلى انزلاق الحشرات على سطح النبات بما لا يسمح بإصابتها.
5. معالجة تدهور الأراضي الطينية نتيجة تلوثها بالمبيدات والأسمدة غير المناسبة.
6. يستخدم في انتاج أسمدة نانومترية صديقة للبيئة ذات جدوى اقتصادية وکفاءة مرتفعة.
7. يستخدم في تصنيع أغلفة نانومترية مسامية من مواد طبيعية تمتص الهواء والرطوبة وهي مضادة للبکتيريا ويمکن استخدامها في تعبئة وتغليف الفاکهة، قبل وبعد الحصاد لزيادة مدة الحفظ وتقليل نسبة الفاقد خلال فترات النقل والتخزين.
8. تستخدم في تصنيع صوامع لحفظ الغلال باستخدام متراکبات نانومترية متعددة الوظائف، تشمل مضادات لنمو الفطريات والبکتيريا، ومواد لامتصاص الرطوبة وأخرى مضادة للتآکل، وقد تم انتاج متراکبات الجرافيين والتيتانيوم والنيکل کمواد طلاء نانومترية يتم اختيارها کمضادات للنمو البکتيري والفطري.

9. يستخدم في مجال الإنتاج الحيواني والداجني في محورين اساسيين هما : التغذية واکتشاف ومقاومة الأمراض حيث يتم انتاج اضافات غذائية وعلفية نانومترية، مثل ثنائي فوسفات الکالسيوم والسلينيوم والحديد والزنک والماغنيسيوم والفيتامينات وتستعمل بالکميات اللازمة فقط للطائر، وبالنسبة لاکتشاف الأمراض ومقاومتها فيتم انتاج جيل جديد من مضادات الفطريات النانومترية "الأفلاتوکسين" من مرکبات طبيعية غير ضارة، وتم انتاج کواشف نانومترية للکشف الأفلاتوکسين في الحبوب والأستيرشمياکولاس في الألبان، والأستافيلوکوکاس أورياس في السوائل البيولوجية للطيور والحيوانات.

يتضج مما سبق أهمية تقنية النانوتکنولوجي  من حيث رفع کفاءة وتحسين خواص الاراضى الرملية المستصلحة حديثا ومعالجة الأراضي الطينية القديمة التى تدهورت بسبب الإستخدام المفرط، وغير المرشد للأسمدة والمبيدات وکذلک إنتاج أسمدة ومبيدات نانومترية آمنة ،ومعالجة مياة الرى وترشيد استهلاکها بجانب تأثيره فى رفع جودة المنتج الزراعى وحمايتة من التقلبات المناخية الحرارية، و أخيرا استخدامة فى تطوير قطاعى الإنتاج الحيوانى والداجنى، وبذلک سوف ينتقل القطاع الزراعى من التقليدى الى المتطور، وهو ما يؤثر بدورة على المقتصد القومى، وإمکانية تحقيق الاکتفاء الذاتى فى إنتاج العديد من المحاصيل الاستراتيجية ،بجانب الاکتفاء فى مجال الإنتاج الحيوانى والداجنى.

ثانياً: القدرات( مفهومها، مفهوم تنمية القدرات ) .

1- مفهوم القدرات : يعرف الطنوبي (1998) قدرة الفرد على إنها "مقدرة الفرد الفعلية لإنجاز عمل ما، أو التکيف في العمل بنجاح، وتتحقق بأعمال حسية أو ذهنية، ويتمثل مصدر القدرة في طاقة الانجاز الکامنة في الفرد والتي تظهر في أداء الفعل بطريقة محددة، أو في تعلم مهارات، أو في اکتشاف معارف محددة".

وأحياناً ينظر للقدرات على مستوى الفرد على أنها مهارات، حيث يذکر صالح (2010) نقلاً عن العادلي أن المهارة العقلية تعني "القدرة على التفکير السليم والابتکار والتخطيط، وقدرة الشخض على وضع الحلول والطرق التي يجابه بها المشکلات الجديدة، فقدرات الأفراد تؤثر في سلوکهم الإجتماعي والمهني بصفة عامة، وأن القدرات تتضمن مجموعة من المعارف والمهارات التي تمکن الفرد من تنفيذ وانجاز عمل ما".

2- مفهوم تنمية القدرات : يعرف صالح (2012) نقلاً عن بنک التنمية الآسيوي (ADB) (2008) تنمية القدرات على أنها "عملية تغير داخلية للناس والمنظمات، وأنها العملية التي بواسطتها تحرر الناس والمنظمات والمجتمع ککل قدراتهم على تقويتها وتکيفها، والمحافظة عليها طول الوقت".ويذکرBloger (2000) أن تنمية القدرات تشير إلى المناهج والاستراتيجيات والطرق المستحدثة لدى الدول النامية و/ أو الجهات المانحة الخارجية لتحسين الأداء على مستوى الفرد أو المنظمة أو القطاع أو على مستوى النظام الأوسع .

يتبين مما سبق أن تنمية القدرات تشير إلى أنها عملية تغير داخلى للناس والمنظمات و المجتمعات عن طريق استخدام استراتيجيات ومناهج لتوجية قدرتهم بحيث يکتسبون معارف ومهارات واتجاهات وسلوکيات جديدة تجعلهم قادرين على أداء وظائف وأدوار معينة مع القدرة على مواجهة المشاکل والتکيف مع البيئة المحيطة بهدف تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية.

الأسلوب البحثي:

أولاً: التعريف الإجرائي لبعض المصطلحات البحثية:

1-  السن: يقصد به فى هذه الدراسة سن المبحوث وقت إجراء الدراسة لاقرب سنة ميلادية ، مقاساً بالسنة.

2-  المؤهل الدراسي : يقصد به فى هذه الدراسة آخر مؤهل دراسي حصل عليه المبحوث.

3-  التخصص الدراسي : يقصد به فى هذه الدراسة التخصص الأکاديمي الزراعي للمبحوث.

4-  التدريب السابق: يقصد به في هذه الدراسة الدورات التدريبية التي شارک فيها المبحوث خلال العامين السابقين لتجميع بيانات البحث.

5-  المستوى المعرفي للمبحوثين فيما يتعلق بفوائد النانوتکنولوجي فى مجال الإنتاج الزراعي : يقصد به في هذه الدراسة مدى إلمام المبحوثين ببعض المعارف المتعلقة بفوائد النانو تکنولوجي للنهوض بالانتاج الزراعي، ويتم التعبير عنه بقيمة رقمية يتم التوصل اليها من اجابات المبحوثين على خمس عشرة عبارة متعلقة بهذا الشأن، حيث يعطى للمبحوث ثلاث درجات في حال (يعرف) ، ودرجتين في حالة ( لحد ما )، ودرجة واحدة في حالة (لايعرف)، وبذلک يتراوح المدى النظري المعبر عن المستوى المعرفي للمبحوثين والمتعلقة بفوائد النانو تکنولوجي للنهوض بالانتاج الزراعي بين (15-45) درجة.

6-      مدى ادراک المبحوثين لمتطلبات الدور الإرشادي المستقبلي في مجال استخدام النانو تکنولوجي لرفع کفاءة الاراضى المستصلحة و الطينية : يقصد به مدى قدرة المبحوثين على تحديد المدخلات الواجب توافرها لتحقيق الدور الإرشادي المستقبلي في هذا المجال من خلال محورين الأول: القدرات الأدائية الواجب توافرها في المختص أو المرشد القائم بهذا الدور الإرشادي ، ومن خلال تحليل أهداف البحث تم تحديد خمس قدرات أدائية يتطلب الأمر ضرورة توافرها في المختص أو المرشد، ثم طلب من کل مبحوث تحديد مدى أهمية توافر کل منها من وجهة نظره من خلال ثلاثة اختيارات (هامة، سيان، غير هامة)، ثم أعطيت ثلاث درجات للإختيار (هامة)، ودرجتان للإختيار (سيان)، ودرجة واحدة للإختيار (غير هامة)، وبناء على ذلک فإن المدى النظري المعبر عن إدراک المبحوثين للقدرات الأدائية يتراوح بين (5- 15) درجة .

أما بالنسبة للمحور الثاني والمتمثل في : الأساليب التي يمکن اتباعها لتحتقيق هذا الدور وذلک بتقدير المبحوثين لمدى مناسبة هذه الأساليب على مقياس مدرج يبدأ بمناسب جداً، ثم مناسب لحد ما، ثم غير مناسب، ووفقا لتکرارات استجابات المبحوثين لکل أسلوب تحسب القيمة الرقمية المعبرة عن مدى مناسبة کل أسلوب.

ثانيا: المتغيرات البحثية:

انطلاقاً من المشکلة البحثية ولتحقيق أهداف الدراسة تم تحديد نوعين من المتغيرات التي اشتمل عليها البحث وتمثلت في :

1-      متغيرات مستقلة تشمل الخصائص المميزة للمبحوثين وهي: السن، المؤهل العلمى، التخصص الدراسي ، التدريب السابق.

2-      متغيرات تابعة تتمثل فى متطلبات الدور الإرشادي المرتقب في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الاراضى الزراعية  المستصلحة والطينية وهي:

أ‌. المستوى المعرفي للمبحوثين فيما يتعلق بفوائد استخدام النانوتکنولوجي فى مجال الإنتاج الزراعي.

ب‌. مدى ادراک المبحوثين لمتطلبات الدور الإرشادي المرتقب في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الاراضى الزراعية  المستصلحة والطينية من حيث: کفاءات المختص أو المرشد، وأساليب تحقيق الدور الإرشادي.

ثالثا : منطقة البحث:

تم اختيار معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، ومعهد بحوث الأراضي والمياه، بالمحطة الإقليمية بالأسکندرية لعدة اعتبارات لعل أهمها کون هذين المعهدين ينصب مجال عملهما البحثي على التنمية الريفية واستصلاح الأراضي ومعالجة المياه.

رابعا : مفردات البحث:

تمثلت مفردات الدراسة في کافة الکوادر البحثية والمتمثلة في ( أستاذ دکتور- أستاذ مساعد- مدرس- مدرس مساعد- معيد)، والبالغ عددهم بمعهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية ومعهد بحوث الأراضي والمياه على التوالي (33،14) کادر بحثي الا انه تم تجميع البيانات البحثية من 42 مبحوثاً فقط.

خامسا : أسلوب تجميع البيانات البحثية:

اعتمد في جمع البيانات البحثية لهذه الدراسة على استخدام الاستبيان بالمقابلة الشخصية، وقد تضمنت استمارة الاستبيان خمسة أقسام رئيسية: القسم الأول ينطوي على الأسئلة المتعلقة بمجموعة الخصائص المميزة للکوادر البحثية موضع الدراسة، والقسم الثاني يتضمن مجموعة العبارات المتعلقة بتحديد المستوى المعرفي للمبحوثين فيما يرتبط بفوائد النانوتکنولوجي فى مجال الإنتاج الزراعى، والقسم الثالث اشتمل على مدى إدراک المبحوثين لمتطلبات الدور الإرشادي المرتقب في مجال استخدام النانوتکونولجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية ، وتم تحديد ذلک من خلال محورين: (1) القدرات الأدائية الواجب توافرها في المختص لتحقيق الدور الإرشادي المرتقب في مجال استخدام النانوتکنولجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية، (2) أنسب الأساليب التي يمکن اتباعها في تحقيق الدور الإرشادي المستقبلي في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية. والقسم الرابع ينطوي على مقترحات المبحوثين لتحقيق الدور الإرشادي المستقبلي في مجال استخدام النانوتکنولوجي للنهوض بالإنتاج الزراعي و معوقات تحقيقه.

سادسا : أسلوب تحليل البيانات:

في ضوء ما أسفرت عنه عملية تفريغ، وجدولة، واعداد البيانات للتحليل بعد مراجعتها، وإستناداً إلى أهداف الدراسة وطبيعة المتغيرات البحثية، تم تحليل البيانات باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية التي تمثلت في النسب المئوية، والجداول التکرارية، والمدى، والمتوسط الحسابي.

النتائج البحثية ومناقشتها

أولاً: الخصائص المميزة للمبحوثين:

1-  السن: تشير النتائج البحثية الى أن سن المبحوثين يتراوح بين (23-72) سنة بمتوسط حسابي قدره 40,8 سنة. ويتضح من بيانات جدول رقم (1) أن نسبة المبحوثين الذين يقل سنهم عن 40 سنة بلغت (35,71%)، وبلغت نسبة من يقعون في فئة 40 سنة فأکثر (64,29%). وربما يشير هذا الى أن ثلث المبحوثين (35,71%) لديهم فرص مستقبلية لإجراء أبحاث أکثر تحليلاً في مجال استخدام النانوتکنولوجي في النهوض بالإنتاج الزراعي، ورفع کفاءة الأراضي الزراعية، وذلک نظراً لصغر سنهم وحداثة فکرة استخدام النانوتکنولوجي فى المجال الزراعى.

جدول (1). توزيع المبحوثين وفقاً لفئات سنهم

2-  المؤهل العلمي : أظهرت النتائج البحثية أن (71.43%) من إجمالي المبحوثين حاصلين على درجة الدکتوراه،وان (11.90%) حاصلين على درجة ماجستير، وان (13.67%) حاصلين على درجة بکالوريوس زراعة (معيد) ، جدول رقم (2).

ويتضح من النتائج البحثية السابقة ان ما يقرب من ثلاثة أرباع المبحوثين (71.43%) لديهم فرصة حالية لإجراء أبحاث علمية تشتمل متغيرات بحثية اخرى، تتبع مناهج بحثية مختلفة فى تناول استخدام النانوتکنولوجى فى مجال النهوض بالانتاج الزراعى أو الانتاج الداجنى أو الانتاج الحيوانى أو الرى کلا فى مجال تخصصة الدقيق .

جدول رقم (2). توزيع المبحوثين وفقاً لمؤهلهم العلمي

3-  التخصص الدراسي : يتضح من بيانات جدول (3) أن نسبة المبحوثين تخصص الإرشاد الزراعي بلغت (38.09%)، وأن نسبة المبحوثين تخصص الأراضي والمياه بلغت (33.33%) ، بينما بلغت نسبة المبحوثين تخصص الإقتصاد المنزلي (14.29%) ، والمجتمع الريفي (14.29%) ، وهذا يوضح احتلال نسبة المبحوثين تخصص الإرشاد الزراعي والأراضي والمياه المرتبة الأولى والثانية على الترتيب، وربما يعکس هذا مدى توافر الکوادر البحثية المتخصصة في مجال الإرشاد الزراعي والأراضي والمياه بما يؤهلهم لتحديد متطلبات الدور الإرشادي المرتقب في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية.

جدول رقم (3). توزيع المبحوثين وفقاً لتخصصهم الدراسي

4-  التدريب السابق : من المسلم بة ان التدريب هو أحد الوسائل الأساسية التى تستهدف اکساب المتدربين المزيد من المعارف الجديدة والصحيحة علاوة على اکسابهم العديد من المهارات والاتجاهات الايجابية المرغوبة التى تمکنهم من تحسين مستوياتهم الادائية ،وانجاز أعمالهم بکفاءة وفاعلية ، ومن ثم التغلب على المشاکل التى تواجههم (رمضان، 2011 ).

 وقد أظهرت النتائج البحثية أن (76.19%) من إجمالي المبحوثين قد حصلوا على درورات تدريبية يقل عددها عن خمس دورات خلال العامين السابقين، وأن (4.76%) فقط من المبحوثين حصلوا على أکثر من عشرة دورات تدريبية، جدول رقم (4).

 وعلى الرغم مما أظهرته النتائج البحثية من تعرض جميع المبحوثين (100%) لدورات تدريبية يتراوح عددها بين (1-14) دورة تدريبية خلال العامين السابقين لجمع بيانات الدراسة، إلا أنه لم يتضمن محتوى اي من هذه الدورات استخدام النانوتکنولوجي في مجال الزراعة بصفة عامة ومجال الانتاج الزراعى بصفة خاصة، ومؤدى هذا ضرورة التخطيط المستقبلى لدورات تدريبية يشمل محتواها على استخدام تقنية النانوتکنولوجى فى مجال الزراعة بجميع المجالات التخصصية مما يساعد فى تحقيق الدور الارشادى المرتقب فى هذا المجال.

جدول (4). توزيع المبحوثين وفقاً لحصولهم على تدريب سابق

ثانياً: المستوى المعرفي للمبحوثين فيما يتعلق بفوائد النانو تکنولوجى فى مجال النهوض بالإنتاج الزراعي:

المعرفة هى بناء منظم من الحقائق والافکار سواء کانت تلک الحقائق والافکار استدلالآ عقليا أو نتائج تجريبية تنتقل إلى آلاخرين من خلال بعض وسائل التواصل بشکل منتظم (سلام، 1994 ).

لقد أوضحت النتائج البحثية أن الدرجات المعبرة عن المستوى المعرفي للمبحوثين قد تراوحت بين(15-45) درجة بمتوسط حسابي مقداره (30.12) درجة، واستناداً إلى المدى والمتوسط الحسابي أمکن تصنيف هؤلاء المبحوثين إلى ثلاث فئات، جدول رقم(5)، ويتضح من بيانات هذا الجدول ان نسبة المبحوثين ذوي المستوى المعرفي المرتفع فيما يتعلق بفوائد النانوتکنولوجي في مجال النهوض بالإنتاج الزراعي (42.85%) مقارنة بأن (30.95%) فقط من اجمالي المبحوثين يتسمون بمستوى معرفي منخفض.

وربما يرجع ارتفاع نسبة ذوي المستوى المعرفي المتوسط والمرتفع (62.04%)، فيما يتعلق بفوائد النانوتکنولوجي في مجال الإنتاج الزراعي إلى دور وسائل الإعلام المرئي والمسموع والصحف والمجلات البحثية العلمية في التعريف بدور وفوائد واهمية النانوتکنولوجي في مجال الزراعة والصناعة والصحة وغيرها.

جدول (5). توزيع المبحوثين وفقاً لفئات مستواهم المعرفي

ثالثاً: مدى إدراک المبحوثين لمتطلبات الدور الإرشادي المرتقب في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية :

لتحديد متطلبات العمل الإرشادي في مجال استخدام النانوتکنولوجي کان ضرورياً التعرف على مدى ادراک المبحوثين لمحورين، يتناول أولهما تحديد مدى إدراکهم للقدرات الأدائية الواجب توافرها في المختص او المرشد لتحقيق الدور الإرشادي المرتقب في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية، ويتناول المحورالثانى تحديد مدى إدراک المبحوثين لأساليب تحقيق الدور الإرشادي المستقبلي فى هذا المجال.

أ‌-    إدراک القدرات الأدائية : الادراک يعد عملية ذهنية تحتوى على انتقاء بين المعلومات  ( المثيرات ) المستقبلة و تنظيمها وتعديلها وتفسيرها وتکون انطباعات ومدرکات منها ويفسرهذا الانتقاء الادراکى اختلاف الافراد فى ما يدرکون من مثيرات تحت نفس الظرف ( عاشور، 1983 ).

اظهرت النتائج البحثية  أن المدى الفعلي لاستجابات المبحوثين يتراوح بين (6-14) درجة بمتوسط حسابي قدره (10.13) درجة، وفي ضوء المدى والمتوسط الحسابى تم توزيع المبحوثين إلى ثلاث فئات: فئة ذوي الإدراک الضعيف حيث بلغت نسبتهم (4.76%)، وفئة ذوي الإدراک المتوسط حيث بلغت نسبتهم (50%)، وفئة ذوي الإدراک المرتفع حيث بلغت نسبتهم (45.24%)، جدول رقم (6).

جدول رقم (6). توزيع المبحوثين وفقاً لفئات إدراکهم للقدرات الأدائية الواجب توافرها في المختص أو المرشد الزراعى

ومن ناحية أخرى يلاحظ من بيانات جدول (7) والذي يعکس ترتيباً تنازلياً لنسب المبحوثين وفقاً لتقدير أهمية القدرات الأدائية الخمس والمشار إليها سابقاً، فأن القدرة الأدائية: أن يکون المختص أو المرشد الزراعى ملماً بماهية النانوتکنولجي في مجال استصلاح الأراضي الرملية والصحراوية ومعالجة الأراضي الطينية القديمة وانتاج المخصبات والأسمدة و المبيدات، قد احتلت المرکز الأول بتکرار (83.33%)، والقدرة الأدائية: أن يکون المختص ملماً بنوعية النسب والمعادن المخصصة لحقن الأراضي المستصلحة حديثاً والطينية القديمة کل حسب طبيعته،قد احتلت المرکز الثاني بتکرار (57.14%)، والقدرة الأدائية: أن يکون المختص ملماً بطرق حقن الأراضي المستصلحة حديثاً والأراضي الطينية القديمة بتلک المعادن، قد احتلت المرکز الثالث بتکرار(52.38%)، والقدرة الأدائية: أن يکون المختص لديه قدرة اتصالية عالية في نقل المعلومات والمبتکرات المستحدثة والتوصيات نتاج الأبحاث العلمية، احتلت المرکز الرابع بتکرار (33.33%)، والقدرة الأدائية: أن يکون المختص لديه إلمام تام بفوائد استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وانتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة حديثاً والأراضي الطينية القديمة، فقد احتلت المرکز الخامس بتکرار (26.19%)، جدول (7).

جدول (7): توزيع المبحوثين وفقاً لإدراکهم لأهمية القدرات الأدائية الواجب توافرها في المختص أو المرشد

ب- مدى إدراک أساليب تحقيق الدور الإرشادي: تنحصر الأساليب التي يمکن اتباعها لتحقيق الدور الإرشادي في مجال استخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وانتاجية الأراضي الزراعية المستصلحة والطينية في ثلاثة اختيارات وهي :

1- التعاون والتنسيق بين معهد الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية ومعهد بحوث الأراضي والمياه لتحقيق الأهداف المشترکة لکل منهما.

2- أن يقوم کل معهد من المعهدين السالف ذکرهما بالتخطيط والتنفيذ والتقييم بمفرده في إجراء أبحاث علمية تخدم هذا المجال.

3- أن يوکل هذا الدور إلى جهات بحثية أخرى، ومن خلال سؤال تعکس اجاباته رأي المبحوثين في مدى مناسبة کل من تلک الأساليب الثلاثة في تحقيق متطلبات الدور الإرشادي المرتقب ، (مناسب، لحد ما، غير مناسب)، ووفقاً لتکرارات استجابات المبحوثين لهذا السؤال جدول (8) أتضح ما يلي:

 يجئ أسلوب التعاون والتنسيق بين معهد الإرشادي الزراعي والتنمية الريفية ومعهد بحوث الأراضي والمياه لتحقيق الدور الإرشادي في هذا المجال في المرتبة الأولى بتکرار (83.33%)، يليه أسلوب أن يقوم کل معهد بمفرده بالتخطيط والتنفيذ والتقييم بمفرده في انتاج أبحاث علمية تخدم هذا المجال بتکرار (81.90%)، ثم اسلوب أن يوکل هذا الدور لجهات بحثية أخرى بتکرار (4.76%).

جدول (8). توزيع المبحوثين وفقاً لمدى إدراک أساليب تحقيق الدور الإرشادي

رابعاً: مقترحات المبحوثين لتحقيق الدور الإرشادي المستقبلي في مجال إستخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة             وإنتاجية الأراضي الزراعية :

تعکس بيانات جدول (9) المتضمنة تکرارات النسبة المئوية المتعلقة بمقترحات المبحوثين لتحقيق الدور الارشادى المستقبلي ، فکان في مقدمة تلک المقترحات تخطيط و تفيذ دورات تدريبية و ندوات تخصصية بجميع المعاهد العلمية البحثية للتعريف باستخدامات و فوائد تقنية النانوتکنولوجي في مختلف المجالات الزراعية بتکرار (76.19%)، يليه مقترح التنسيق و التکامل بين مختلف المعاهد العلمية البحثية  المنوط بها رفع کفاءة و إنتاجية الأراضى الزراعية و التنمية الريفية وبين معمل النانوتکنولوجي بتکرار (23.81%)، يليه مقترح تعريف الزراع باستخدمات و أهمية و فوائد تقنية النانو تکنولوجى من خلال الاجهزة الارشادية والاعلامية للدولة بتکرار (14.29%).

جدول (9). توزيع المبحوثين وفقاً للتکرار التنازلي لمقترحاتهم لتحقيق الدور الإرشادي المستقبلي في مجال إستخدام النانوتکنولوجي لرفع کفاءة وإنتاجية الأراضي الزراعية بأنواعها

بينما أوضحت بيانات جدول (10) معوقات نجاح هذا الدور من وجهة نظر المبحوثين وکان ترتيبها تنازلياً وفقاً لتکراراتها کالتالي:

1-      عدم معرفة الزراع بماهية النانوتکنولوجي فى مجال الزراعة (26.19%) ،

2-      عدم إجراء دورات تدريبية للزراع في هذا المجال وضعف الإمکانيات المتاحة (23.81%) ،

3-      صعوبة استخدام النانوتکنولوجي بالنسبة للمساحات الصغيرة بجانب ارتفاع التکلفة (19.04%)

4-      عدم التنسيق بين الهيئات المختصة والمعاهد البحثية العلمية (16.67%).

جدول (10): توزيع المبحوثين وفقا للتکرار التنازلي لمعوقات نجاح الدور الإرشادي

التوصيات:

بناء على ما أسفرت عنه النتائج البحثية فقد أوصت الدراسة بما يلى :

1-      إزاء ما اظهرته النتائج البحثية من أن جميع المبحوثين (100 % ) لم يحصلوغ على دورات تدريبية يشتمل محتواها على استخدامات وفوائد تقنية النانوتکنولوجى فى مجال الانتاج الزراعى فتوصى الدراسة بضرورة ان تقوم المعاهد البحثية موضع الدراسة بتنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع معمل النانوتکنولوجى بمرکز البحوث الزراعية للتعريف بماهية و فوائد تقنية النانوتکنولوجى فى مجال الزراعة بصفة عامة والإنتاج الزراعى ورفع کفاءة الاراضى المستصلحة والطينية بصفة خاصة.

2-      إزاء ما اظهرته نتائج الدراسة من حيث تحديد اهمية القدرات الأدائية الواجب تواجدها فى المختص أو المرشد لتحقيق الدور الارشادى المرتقب فى مجال استخدام تقنية النانوتکنولوجى لرفع کفاءة الارضى المستصلحة والطينية، فتوصى الدراسة بضرورة اعداد متخصصين أو مرشدين تتوافر لديهم القدرات الادائية التالية لتحقيق الدور الارشادى المنشود : (أ) ملماً بماهية تقنية النانوتکنولوجى فى مجال استصلاح الارضى الزراعية بانوعها. (ب) ملماً بالنواحى الفنية من حيث نوعية المعادن المناسبة لحقن کل تربة زراعية حسب طبيعتها و کيفية الحقن.(ج) لدية قدرة إتصالية عالية فى نقل و توصيل المعلومات المستحدثة نتاج البحث العلمى.

3-      وفى ضوء ما اظهرتة النتائج البحثية من کون أسلوب التنسيق و التعاون بين معهد الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية ومعهد بحوث الأراضى والمياة هو أنسب الأساليب لتحقيق الدور الإرشادى المستقبلى، بتکرار (83.33 )، فتوصى الدراسة بضرورة التکامل والتنسيق بين المعهدين السالف ذکرهما فى اجراء دراسات بحثية مشترکة فى مجال إستخدام النانوتکنولوجى لرفع کفاءة و إنتاجية الأراضى الزراعية المستصلحة و الطينية القديمة.

4- وفى ضوء ما اظهرتة النتائج البحثية بالنسبة لمقترحات المبحوثين لتحقيق الدور الإرشادى المستقبلى فى مجال إستخدام النانوتکنولوجى لرفع کفاءة و إنتاجية الأراضى الزراعية المستصلحة  والطينية، فتوصى الدراسة بضرورة تعريف الزراع بإستخدامات وأهمية وفوائد تقنية النانوتکنولوجى وذلک بنشر فکر تقنية النانوتکنولوجى فى مجال النهوض بالإنتاج الزراعى من خلال الأجهزة الإرشادية والتنموية الريفية، ووسائل الإعلام المسموع والمرئى وبصفة خاصة الزراعية منها.