دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى" دراسة تطبيقية على جامعة المنوفية " | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Journal of Environmental Studies and Researches | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 8, Volume 11, Issue 1, March 2021, Page 123-137 PDF (725.17 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: Original Article | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/jesr.2021.243675 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عماد زکريا نوح* 1; أحمد جمال الدين عبد الحميد1; أمجد حامد عمارة2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2کلية التجارة – جامعة المنوفية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تعد مراقبة الجودة من أهم المفاهيم الإدارية الحديثة الأکثر انتشارا واستعمالا لتطوير أساليب العمل في مختلف المجالات وکذلک تسعى إلى تحقيق فعالية الأداء, ويقدم هذا البحث إسهاما في التعرف على مفهوم مستوى الأداء الإداري ومفهوم مراقبة الجودة ومعرفة دور مراقبة الجودة في تحقق فعالية الاداء الإداري وکذلک معرفة مدى إدراک العاملين بجامعة المنوفية لهذا الدور. وقام الباحث بالجمع بين الجانب النظري والجانب التطبيقي وذلک بغرض الحصول على البيانات اللازمة بعمل العديد من المقابلات الشخصية والاستبيانات ونظرا لکبر حجم مجتمع البحث فقد تم الاعتماد على اسلوب العينات لتجميع البيانات وقد کان ناتج احتساب حجم العينة هو 260 مفردة, وتم عمل تحليل إحصائي للبيانات بطرق إحصائية منها استخدام اختبار ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاه العام لإجابات المستقصي منهم , واستخدام اختبار مان ويتنى لقياس معنوية الاختلاف بين متوسطات عينات البحث , واستخدام أسلوب الانحدار المتعدد للتحقق من نوع قوة العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وفاعلية الأداء الإداري. وتم التوصل إلى أن العمل بمراقبة الجودة له دور کبير فى تحقيق فعالية الاداء الإداري وأن إدراک العنصر البشرى لأهمية العمل بنظام مراقبة الجودة يعمل على تحقيق ذلک وأنه يوجد اختلاف غير معنوى بين إدراک العاملين في الکليات التي حصلت على اعتماد الجودة والتي لم تحصل على اعتماد الجودة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فيما يتعلق بدور مراقبة الجودة في تحقيق فعالية الاداء الإداري ويمکن إرجاع ذلک لان الکليات التي لم تحصل على الاعتماد تسعى جاهدة لتطوير العمل بها لتحقيق الاعتماد. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بما يلي: اعتماد الجامعات المصرية لتطبيق مـدخل مراقبة الجـودة لتحقيق فعالية الاداء الإداري ومدخل للإصلاح والتغيير، والعمل على إعداد الکوادر والقيادات الإدارية . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مستوى الأداء، الفعالية، مراقبة الجودة; تطوير العمل; الأداء الإدارى | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمه جودة التعليم أصبحت من أهم القضايا التى نهتم بها المؤسسات التعليمية لتطوير مستوى الاداء بها وأصبحت محور إهتمام مختلف دول العالم التى تسعى للنهوض بکافة مؤسساتها وخاصة فى مجال التعليم العالى وتسعى مصر کواحدة من هذه الدول إلى التغيير والتطوير فى مجال التعليم العالى وينظر الباحثين إلى أن الدور الاساسى للجهاز الإدارى داخل الجامعة بهدف تطويره بصفة مستمرة بما يتلائم مع الاحتياجات الفعلية وبما يتفق مع رسالة ورؤية الجامعات. ومع وجود اهتمام متزايد ومتنامي بأهمية الدور الذى تقوم به الجامعات فى المجتمع والذى يواجه بالعديد من التحديات التى تعرقل فعالية جهود التطوير مما يتطلب إيجاد وسائل تساهم فى هذا التطوير والتى من بينها العمل بمراقبة الجودة کأحد المداخل الإدارية الهامة التى تهدف لتحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الجامعات.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة التى أجريت على مستوى المؤسسات التعليمية فى بعض الدول نجاح وتفوق الجامعات والمؤسسات التعليمية التى اعتمدت على مراقبة الجودة کأسلوب لتحقيق فعالية الاداء الاداري بها وجامعة المنوفية واحدة من الجامعات المصرية التى تسعى إلى تطوير أداؤها من الناحية الادارية حتى تتمکن من تأديه رسالتها وتسعى من أجل ذلک إلى تطبيق مراقبة الجودة من اجل تطوير العمل الاإدارى والوصول إلى تحقيق الجودة الشاملة. إن الجودة الشاملة في التعليم شکلت نقلة نوعية من ثقافة الحد الأدنى إلى ثقافـة الإتقـان والتميز وإعتبار أن التعليم وحده القادر على بناء الإنسان الذي يملک الإرادة لمواجهـة خصـائص هذا العصر وتداعياته بما يحفظ للعلم والتعليم دوره الـذي بـات يتعـاظم فـي کافـة الميـادين( [1]). لقد أصبح تحقيق فعالية الاداء الإدارى بتطبيق مراقبة وغيرها من الطرق والآليات التى تمکن المنظمات والمؤسسات والجامعات من تحقيق أهدافها، إن الرقابة على الجودة بالتأکيد أکثر من وحدة إدارية مسئولة عن مراقبة الجودة، وبالنسبة للإدارة المتنورة لابد أن تمثل استثمار يجب أن يدير عائد يمکن أن يبرر وجوده. ([2])
مشکلة وتساؤلات البحث :- على الرغم من الاهتمام المتزايد فى السنوات الأخيرة بتطوير منظومة التعليم العإلى الا ان العديد من التقارير والدراسات تشير إلى أن الکثير من الظواهر تظهر أن الجامعات الحکومية تواجة عقبات تعيقها على النهوض المرجو تحقيقة للجهاز الإدارى ومن هذه العقبات ما يلى :- غياب النظم والآليات الفعالة لتقييم أداء الجامعات الحکومية بحيث لا تتأثر بعوامل السوق وأحکام المستخدمين لخدماتها ([3]) عدم الألتزام بتطبيق مراقبة الجودة فى العمل الإدارى يؤدى إلى العديد من المشکلات والعقبات التى تعيق تحقيق فعالية الأداء الإدارى. واتساقا مع ما تقدم فقد تحددت مشکلة البحث فى التساؤل الرئيسي التالى: - - هل هناک دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الأداء الإدارى داخل جامعة المنوفية؟ ويتفرع من التساؤل الرئيسي للبحث التساؤلات التالية: - ما مدى إدراک العاملين لتحقيق فعالية الاداء فى العمل الإدارى داخل جامعة المنوفية؟ ما مدى إدراک العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء؟ هل يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى فى العمل بجامعة المنوفية ؟ هل يوجد اختلاف بين الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القوميه لضمان جودة التعليم والاعتماد والتى لم تحصل على الاعتماد داخل جامعة المنوفية من ناحية إدراک العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى؟
أهمية البحث:- يستمد البحث أهميته من أنه يهتم بتطوير مستوى الأداء الإدارى وزيادة فعاليته والذي ينعکس على تحسين العمل داخل الجامعات المصرية ککل بما يساهم فى تطوير منظومة التعليم العالى والذى توليها الدولة الاهتمام فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة وتتمثل أهمية البحث فى انه يساهم فى دراسة النقاط التالية: (1) تنبع أهمية هذه الدراسة کونها من الدراسات الرائدة من نوعها لتعرف واقع معرفـة وتطبيـق مراقبة الجودة في الجامعات المصرية واکتسبت أهميتها نظراً لتفردها في موضوعها حسب علم الباحث، وفي النتائج التي توصلت إليها إذ سـتکون مهمـة لأصحاب القرار في وزارة التعليم العالى والجامعات التابعة حيث ستمکنهم من التعرف على واقع المعرفة والتطبيق لمراقبة الجودة ودورها فى تحقيق فعالية الأداء. (2) أهمية عرض وفهم إطار المعرفة بمستوى الاداء الإدارى وکذلک مرقبة الجودة. (3) التعرف على أهمية مراقبة الجودة ودورها فى تطوير العمل الإدارى والذى يمکن الجامعات من الوصول إلى مرحلة التميز فى ظل البيئة المحيطة. (4) يهتم هذا البحث من الناحية العملية بدراسة العلاقة بين مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء. (5) محاولة التوصل إلى نتائج إضافية تفيد فى تدعيم وتعميق فهم دور مراقبة الجودة فى العمل الإدارى بهدف تطويره وبما يحقق الأهداف الموضوعة ومساعدةً للباحثين للقيام بأبحاث ودراسات في هذا المجال لما لـه من أهمية بالغة في عملية الإصلاح الإداري التي يتوقف عليها التطور والتقدم في کل مجـالات الحياة.
الدراسات السابقة : تلاحظ من خلال الدراسات السابقة([4]) وجود انخفاض فى مستوى فعالية الأداء الإدارى فى العمل بالجامعات نتيجة لعوامل متعددة منها : يوجد العديد من المعوقات التى تحد من تطبيق مراقبة الجودة فى الاداء الإدارى بالجامعات. إن مؤسسات التعليم الجامعي ولأهمية الدور الذى تقوم به والمسئولية الملقاة على عاتقها فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى حاجه ملحة لزيادة دور مراقبة الجودة لتحقيق فعالية الاداء الإدارى وزيادة إدراک العاملين لهذا الدور لتحقيق جودة العمل والتأثير ايجابيا فى أداء العاملين. ومن ثم فان الدراسات السابقة اشارت إلى وجود معوقات تحد من تطبيق مراقبة الجودة لتطوير العمل الإدارى وأن أبعاد جودة حياة العمل تؤثر ايجابيا فى أداء العاملين. ولکن الدراسات السابقة لم تتطرق إلى دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى ومدى إدراک العاملين بها إلى هذا الدور وکذلک معرفة مدى وجود إختلاف فى إدراک العاملين لهذا الدور.
أهداف البحث:- يهدف هذا البحث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف والتى يمکن صياغتها على النحو التإلى :- (1) التعرف على مفهوم مستوى الأداء الإدارى. (2) التعرف على مفهوم مراقبة الجودة. (3) معرفة مدى تحقيق فعالية الاداء فى العمل الإدارى ودور مراقبة الجودة فى ذلک والتعرف على مدى إدراک العاملين لهذا الدور والاختلاف بين العاملين فى إدراک مدى أهمية دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء. (4) التوصل إلى النتائج والتوصيات التى من شأنها المساهمة في زيادة فعالية الأداء الإدارى وتطبيق مراقبة الجودة فى العمل ومن ثم تحقيق الجودة التعليمية داخل التعليم الجامعى فى مصر بالتطبيق على جامعة المنوفية. ويقدم هذا البحث إسهاما فى التعرف على مفاهيم الأداء الإدارى ومراقبة الجودة ودور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى ومعرفة مدى وجود إختلاف فى إدراک العاملين بجامعة المنوفية سواء التى حصلت على اعتماد الهيئة القومية للاعتماد أو التى لم تحصل عليه لهذا الدور والعلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى فى العمل بجامعة المنوفية، ويفتح المجال أمام القائمين بالبحث العلمى على زيادة البحث فى هذا المجال. ومن خلال هذا البحث سوف يتم التعرض لآليات البحث من خلال عرض لفروض البحث وإطار العمل ثم الدراسة النظرية والدراسة الميدانية والتى تتضمن التحليل الاحصائى يلى ذلک عرض للنتائج ثم المناقشة والخلاصة.
آليات البحث: فروض البحث:- اعتمد الباحث عند صياغة البحث الحإلى على مصادر متنوعة فى مقدمتها الدراسات والابحاث السابقة ذات العلاقة المباشرة والغير مباشرة بمشکلة البحث والمقابلات الشخصية مع العاملين وعمل إستبيانات للعاملين بالجهاز الإدارى بکليات جامعة المنوفية وعمل تحليل إحصائى لهذه البيانات کما تم عمل مقارنات باستخدام مجموعة من برامج الحاسب الإلى المتقدمة منها برنامج spss وبرنامج الأکسل وتم ذلک من خلال عدد من الفروض وهى :- 1- هناک تحقق لفعالية الاداء الإدارى داخل جامعة المنوفية وهناک إدراک قوى لدى العاملين بجامعه المنوفية لذلک وفائدة فى العمل. 2- لا توجد اختلافات فى إدراک المستقصى منهم من ناحية مدى توافر فاعلية الأداء الإداري. 3- هناک دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى داخل جامعة المنوفية ويوجد إدراک لدى العاملين بالجامعة لهذا الدور. 4- لا يوجد اختلافات فى إدراک المستقصى منهم داخل جامعة المنوفية من ناحية إدراک العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى. 5- يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فاعلية الأداء الإداري نطاق البحث وإطار العمل : يتکون مجتمع البحث من العاملين الإداريين فى بعض کليات جامعة المنوفية کواحدة من الجامعات المصرية الحکومية واختار الباحث الکليات التالية لتصبح محل البحث: - کلية الهندسة وکلية التمريض (کليات حاصلة على الاعتماد) , کلية الحاسبات والمعلومات وکلية العلوم (کليات غير حاصلة على الاعتماد). ولقد اعتمد الباحث على معايير موضوعية لتبرير اختياره لهذه الکليات مثل: البعد المکانى وبيئة العمل حيث تقع الکليات الأربعة مجال البحث بمدينة شبين الکوم وتتشابه فى بيئة العمل المحيطة بها داخل جامعة المنوفية. حددت هذه الدراسة بالسياق الزمني الـذي أجريـت فيـه فـي الفصـل الدراسى الأول مـن العـام الجامعى 2020 - 2021م. الدراسة النظرية:- لقد أمتدت مفاهيم الجودة الشاملة لتشمل مؤسسات التعليم العإلى من جامعات ومعاهد ... تسعى إلى إحداث تغيير ثقافى فى البيئة الاجتماعية للجامعة بهدف تطوير العمل بها وفى سبيل تحقيق ذلک تستخدم العديد من الآليات وطرق العمل ومنها العمل بادارة الجودة الشاملة وذلک بغرض أن تلحق برکب التطور فالجودة الشاملة هى " طريقة حياه داخل الجامعة أو الکلية والفکرة الأساسية فيها هى زراعة عمليات الجودة من ثنايا عمليات التعليم والتعلم حتى تستطيع الجامعة أن تنظم الجودة فى العملية ونواتجها بدلا من مجرد البحث فقط عن الجودة فى المخرجات بعد إنتهائها " ([5]). ولتحقيق الجودة الشاملة فى التعليم العالى يتم استخدام العديد من الادوات والوسائل وتعتبر مراقبة الجودة احد أهم هذة الادوات التى تساهم فى تطبيق الجودة الشاملة وتعمل على تطوير العمل الإدارى وتحقيق فعاليته. مفهوم مراقبة الجودة: تعرف مراقبة الجودة بأنها " تتضمن مجموعة الوظائف أو الواجبات التى يجب أن تؤدى فى سبيل تحقيق أهداف الجودة للمنشأة " .([6]) کما عرفها العبادى والکيلانى بانها " الاجراءات الخاصة بمنع تحقق المنتج المعيب والحفاظ على المستوى النوعى للمنتجات منذ المراحل الاولى للانتاج" ([7]) مفهوم الاداء الإدارى : يعتبر الأداء الإدارى من الموضوعات الهامة التى توليها الإدارة قدراً کبيراً من الاهتمام فى کافة المنظمات على اختلاف أنواعها وأحجامها ولقد تم تحديد مفهوم أو ماهية الأداء الوظيفي بطرق مختلفة وسوف نتعرض لبعض هذه المفاهيم والتعريفات:- يعرف (1960 (Mcgregor : " الأداء هو تنفيذ عمل ما تم إسناده إلى شخص أو مجموعة من الأشخاص للقيام به وإذا کانت الإنتاجية تشير إلى المحصلة النهائية للعملية الإنتاجية ککل فإن الأداء يشير إلى الناتج النهائى لعمل فرد ما أو مجموعة صغيرة من الأفراد وان الإنتاجية هى عبارة عن نسبة أو رقم يشير إلى العلاقة بين المدخلات والمخرجات بينما الأداء عبارة عن رقم معين يعبر عن جهد معين خلال فترة زمنية معينة " ([8]) ويرى العواملة : ([9]) أن الأداء ما هو إلا مؤشر سلوکى عام يدل على مدى قيام العاملين بالواجبات والمهام الموکولة إليهم وذلک وفقاً لمقاييس کمية ونوعية محددة " .
أما الفعالية فهي تحقيق الأهداف أو المخرجات المنشودة فإن هذا يمثل أساساً مهماً للجودة الدراسة الميدانية تناول الباحث فى هذا الجزء من البحث عملية تحليل البيانات الأولية الخاصة بهذا البحث باستخدام العديد من الطرق الإحصائية وبرامج الحاسب مثل برنامج Exceel وبرنامج SPSS للتوصل لمعرفة مدى توافر تحقيق فعالية الأداء الادارى وهل هناک دور لمراقبة الجودة فى زيادة فعالية الاداء الادارى وکذلک مدى الاختلاف فى ادارک العاملين بالجهاز الادارى بجامعة المنوفية کأحد الجامعات المصرية فيما يتعلق بفائدة أو جدوى تطبيق مراقبة الجودة فى زيادة فعالية الاداء الادارى ولتحقيق ذلک تم عمل التحليل الاحصائى کما يلى : اولا : التحليل المبدئى لبيانات الدراسة.
عينات البحث :- نظرا لکبر حجم مجتمع البحث ([11]) وارتفاع تکاليف الوصول إلى کل مفرداته فقد تم الاعتماد على اسلوب العينات لتجميع البيانات اللازمة للدراسة الميدانية فى هذا البحث وذلک کما يلى:- - حساب حجم العينة : تم احتساب حجم العينة من العاملين الاداريين ببعض الکليات بجامعة المنوفية موضع الدراسة وفقا للمعادلة التالية :-([12] ) ت2 × ن × ف (1- ف ) ع = ________________ ∆2 ن + ت 2 ن ( 1 – ف ) وقد کان ناتج احتساب حجم العينة وفقا للقانون السابق هو 260 مفردة تلى ذلک توزيع حجم العينة على الکليات الاربعة مجال البحث. ثانيا : قياس معنوية الاتجاه العام لإجابات المستقصى منهم حول : (1) مدى توافر فعالية الاداء الادارى: لتحقيق ذلک تم استخدام اختبار ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاة العام لإجابات العاملين بجامعة المنوفية (المستقصى منهم) کما تم استخدام اختبار مان ويتنى وتشير النتائج ومعنوية الاتجاة العام لإجابات المستقصى منهم إلى ان : هناک إدراک قوى عن مدى فائدة أو جدوى توافر فاعلية الأداء الادارى فى الکليات الحاصلة على إعتماد الجودة والکليات التى لم تحصل عليه محل الدراسة ويشير الى توافر فعالية الأداء الإدارى ويساهم فى نجاح التطبيق الجيد لمراقبة الجودة فى العمل الادارى.
(2) دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى: لمعرفة دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى والتعرف على مدى إدراک العاملين فى کليات جامعة المنوفية محل الدراسة بإختلاف الکليات التى ينتمون اليها (حاصلة على اعتماد الجودة والغير حاصلة على اعتماد الجودة) حول هذا الدور تم استخدام مقياس ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاه وتشير النتائج إلى: هناک إدراک قوى لدى العاملين عن مدى فائدة أو جدوى تطبيق مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى فى الکليات الحاصلة على الجودة والکليات التى لم تحصل عليه محل الدراسة بما يساهم فى التطبيق الجيد لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى ويمثل نقطة البدء لنجاح تحقيق فعالية الاداء الادارى ويعمل على نجاحه. (3) العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وفاعلية الأداء الإداري: يناقش هذا الجزء نتائج التحليل الاحصائى الخاصة بالإجابة عن السؤال الخاص بنوعية العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة (کمتغير مستقل) وفاعلية الأداء الادارى (کمتغير تابع) ولتحقيق ذلک تم استخدام أسلوب الانحدار المتعدد Multiple Regression Analysis للتحقق من نوع قوة هذه العلاقة.
نوع ودرجة العلاقة : تتلخص نتائج أسلوب تحليل الانحدار المتعدد ما يلى : أظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة خطية موجبه وذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وبين تحقيق فعالية الأداء الادارى بالکليات الحاصلة على اعتماد الجودة (مأخوذة بصفة إجمالية) وأن هذه العلاقة ذات قوة عالية (57% وفقا لمعامل الارتباط المتعدد) وفى الکليات التى لم تحصل على اعتماد الجودة (56% وفقا لمعامل الارتباط المتعدد ) . الأهمية النسبية لتطبيق مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى :- أظهرت نتائج أسلوب تحليل الانحدار المتعدد أن جميع عمليات تطبيق مراقبة الجودة تتمتع بعلاقة خطية ذات دلالة إحصائية فيما بينها وبين فعالية مستوى الأداء الادارى التى حققتها الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة والتى لم تحصل عليه. و فى ضوء ما تقدم نستنج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الاداء الادارى وذلک بعد أن أظهر نموذج تحليل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة جوهرية عند مستوى دلالة إحصائية 05, (وفقا لاختبار ف) بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الادارى وتدل النتيجة السابقة أن الکليات جامعة المنوفية يمکن أن تعمل على تحسين قدرتها التنافسية بتطبيق مراقبة الجودة وبالأخص لتحقيق فعالية الأداء الادارى.
النتائـــــــــج من خلال الدراسة وبإستخدام العديد من الأختبارات والاساليب الاحصائية للحصول على نتائج تؤکد الاجابات على اسئلة البحث مثل مثل اختبار لکوکسن Wilcoxon واختبار مان ويتنى Mann- Whitney و أسلوب تحليل الانحدار المتعدد تظهر أهمية النتائج التى تم التوصل اليها فيما يلى :
1-هناک إدراک قوى لدى العاملين بالجامعه عن مدى تحقق فاعلية الأداء الادارى وفائدة فى العمل ويتضح ذلک من خلال نتائج اختبار ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاه العام لإجابات المستقصي منهم کالتالى : جدول يوضح نتائج قياس معنوية الاتجاه العام باستخدام اختبار لکوکسن Wilcoxon لإجابات المستقصي منهم في : (1) الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة حول تحقق فاعلية الأداء الإداري
المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية. ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05, من الجدول السابق يتضح من إجابات المستقصى منهم عن مدى توافر فاعلية الأداء أن متوسط درجات الفائدة جاءت أعلى من نقطة المنتصف، وهى 99,3 وهذا يعنى أن درجة إدراک المستقصى منهم عن توافر فاعلية الأداء تقع عند مستوى "متوافر بدرجة کبيرة" على مقياس ليکرت للموافقة ذى الخمس نقاط ومن ثم يعکس هذا المتوسط ميلا عاليا من جانب المستقصى منهم فى الکليات التى حصلت على الجودة نحو الاعتقاد فى توافر فاعلية الأداء فى مجال العمل الادارى فى جامعة المنوفية. (2) الکليات التى لم تحصل على اعتماد الجودة حول تحقق فاعلية الأداء الإداري
المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية. ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05, من الجدول السابق يتضح من إجابات المستقصى منهم عن مدى توافر فاعلية الأداء أن متوسط درجات الفائدة جاءت أعلى من نقطة المنتصف، وهى 86,3 وهذا يعنى أن درجة إدراک المستقصى منهم عن توافر فاعلية الأداء تقع عند مستوى "متوافر بدرجة کبيرة" على مقياس ليکرت للموافقة ذى الخمس نقاط ومن ثم يعکس هذا المتوسط ميلا عاليا من جانب المستقصى منهم فى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة نحو الاعتقاد فى توافر فاعلية الأداء فى مجال العمل الادارى فى جامعة المنوفية
يوجد اختلافات فى إدراک المستقصى منهم غير معنوى بين الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القوميه للاعتماد والتى لم تحصل على الاعتماد داخل جامعة المنوفية من ناحية مدى توافر فاعلية الأداء الإداري باستخدام اختبار مان ويتني ويتضح ذلک من خلال: الجدول التالى لقياس معنوية الاختلاف بين متوسطات الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة والکليات الغير حاصلة على اعتماد الجودة حول مدى توافر فاعلية الأداء الإداري باستخدام اختبار مان ويتني
(1) متوسط الإجابات للکليات الحاصلة على الجودة. (2) متوسط الإجابات للکليات الغير حاصلة على الجودة ن = حجم العينة ونستنتج من الجدول السابق وجود اختلافات غير معنوية بين إدراک العاملين بالکليات الحاصلة على الاعتماد والکليات التى لم تحصل على الاعتماد محل الدراسة فى جامعة المنوفية فيما يتعلق بتحقيق فعالية الاداء الإدارى. هناک دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى داخل جامعة المنوفية وأنه يوجد إدراک لدى العاملين بالجامعة لهذا الدور ويتضح ذلک من خلال نتائج اختبار ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاه العام لإجابات المستقصي منهم في : (1) الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة
ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05, المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية من الجدول السابق يتضح من إجابات المستقصى منهم عن دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى أن متوسط درجات الفائدة جاءت أعلى من نقطة المنتصف , وهى 3,96 وهذا يعنى أن درجة إدراک المستقصى منهم عن دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى تقع عند مستوى "متوافر بدرجة کبيرة" على مقياس ليکرت للموافقة ذى الخمس نقاط ومن ثم يعکس هذا المتوسط ميلا عاليا من جانب المستقصى منهم فى الکليات التى حصلت على الجودة نحو الاعتقاد فى دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى
(2) الکليات التى لم تحصل على اعتماد الجودة
ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05, المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية من الجدول السابق يتضح من إجابات المستقصى منهم عن دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى أن متوسط درجات الفائدة جاءت أعلى من نقطة المنتصف، وهى 3,77 وهذا يعنى أن درجة إدراک المستقصى منهم عن دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى تقع عند مستوى "متوافر بدرجة کبيرة" على مقياس ليکرت للموافقة ذى الخمس نقاط ومن ثم يعکس هذا المتوسط ميلا عاليا من جانب المستقصى منهم فى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة نحو الاعتقاد فى دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى 4- يوجد اختلافات فى إدراک المستقصى منهم غير معنوية بين الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القوميه للاعتماد والتى لم تحصل على الاعتماد داخل جامعة المنوفية من ناحية إدراک العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى ويتضح ذلک من خلال: الجدول التالى لقياس معنوية الاختلاف بين متوسطات الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة والکليات الغير حاصلة على اعتماد الجودة حول دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى باستخدام اختبار مان ويتني
متوسط الإجابات للکليات الحاصلة على الجودة. (2) متوسط الإجابات للکليات الغير حاصلة على الجودة ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05,
ونستنتج من الجدول السابق ما يلى :- وجود اختلافات غير معنوية بين إدراک العاملين بالکليات الحاصلة على الاعتماد والکليات التى لم تحصل على الاعتماد محل الدراسة فى جامعة المنوفية فيما يتعلق بدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى. 5-يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فاعلية الأداء الإداري ويمکن التحقق من ذلک باستخدام معامل الانحدار بيتا وکذلک معامل الارتباط لمعرفة العلاقة والعناصر الأکثر تأثيرا فى تحقيقه بالکليات الحاصلة على اعتماد الجودة والتى لم تحصل على الاعتماد ويتضح ذلک من خلال: الجدول التالى والذى يوضح العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وفاعلية الأداء الإداري والعناصر الأکثر تأثيرا فى تحقيقه فى (1) الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة باستخدام معامل الانحدار بيتا ومعامل الارتباط
المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية. ** مستوى الدلالة عند 05و طبقا لاختبار ت مما سبق يستنتج الباحث : وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى وأن عناصر مراقبة الجودة الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة من الهيئة القومية للجودة اتى فيها عنصر التحسين المستمر للاداء الإدارى بمعامل ارتباط بلغ 40, يليه تحقيق فعالية الاداء بالعمل بنظام مراقبة الجودة بمعامل ارتباط 27 , حيث أن تحقيق فعالية الاداء أصبح واقع تم تحقيقه والعمل به بهذه الکليات وأصبحت تعمل دائما على تطوير وتحسين أداؤها. (2) الکليات الغير حاصلة على اعتماد الجودة ونتائج معامل الانحدار بيتا ومعامل الارتباط
مما سبق يستنتج الباحث : وجود علاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى وأن عناصر مراقبة الجودة الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة من الهيئة القومية للجودة أن العنصر الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى هو العمل بنظام مراقبة الجودة لتحقيق فعالية الإدارى بمعامل ارتباط بلغ 37, يليه التحسين المستمر للاداء الإدارى بمعامل ارتباط بلغ 29, يلية العمل بالطرق والادوات الحديثة فى تطبيق مراقبة الجودة بمعامل ارتباط بلغ 22, حيث أن هذه الکليات تعمل على تطبيق مراقبة الجودة لتحسين المستمر للاداء الإدارى بها وتستخدم طرق مراقبة الجودة والادوات الحديثة .
أهمية النتائج المکتشفة : تأتى أهمية نتائج البحث من أنها تطرقت إلى العديد من النقاط الهامة حبث تعرضت إلى موضوع غاية فى الأهمية وهو تحقيق لفاعلية الأداء فى العمل الإدارى بالتطبيق على کليات جامعة المنوفية کمثال , ودور مراقبة الجودة فى تحقق فعالية الأداء الإدارى , وهل يوجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى , ومعرفة الاختلافات ذات دلالة إحصائية فى إدراک المستقصى منهم بين العاملين فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القومية للاعتماد والتى لم تحصل عليه داخل جامعة المنوفية حول دور مراقبة الجودة فى تحقق فعالية الأداء الإدارى فى کليات جامعة المنوفية . المناقشة :- من خلال الدرراسة النظرية والدراسة الميدانية يمکن الإجابة على التساؤلات التى تم طرحها فى بداية البحث حيث تبين : 1- هناک تحقيق لفعالية الأداء فى العمل الإدارى وإتضح ذلک من خلال التحليل الاحصائى لإدراک المستقصى منهم لمدى تحقيق فعالية الاداء فى العمل الإدارى داخل الکليات محل الدراسة بجامعة المنوفية حيث بلغ المتوسط العام لإجابات المستقصى منهم حسب نتائج اختبار ولکوکسون عن توافر فاعلية الأداء فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة 3,99 وفى الکليات التى لم تحصل على الإعتماد 3,68 وهى أعلى من نقطة المنتصف مما يعنى قوة إدراک العاملين لذلک. 2- وجود اختلافات غير معنوية بين إدراک العاملين بالکليات الحاصلة على الاعتماد والکليات التى لم تحصل على الاعتماد محل الدراسة فى جامعة المنوفية فيما يتعلق بتحقيق فعالية الاداء الإدارى. 3- هناک دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى وإتضح ذلک من خلال معرفة الإدراک القوى لدى المستقصى منهم حول فائدة أو جدوى توافر فاعلية الأداء الإداري فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة والتى لم تحصل على اعتماد الجودة محل الدراسة حيث بلغ المتوسط العام لاجابات المستقصى حسب نتائج اختبار ولکوکسون فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة 96,3 وفى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة 3.77 وهى أعلى من نقطــة المنتصــــف وتراوحـــت بين 71,3 , 96,3 ويساهم ذلک فى التطبيق الجيد لمراقبة الجودة فى العمل الإدارى . 4- يوجد إختلافات غير معنوية بين الکليات التى حصلت على إعتماد الجودة والتى لم تحصل عليه من الهيئة القومية للاعتماد داخل جامعة المنوفية من ناحية دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الأداء الإدارى وظهر ذلک من خلال وجود اختلاف غير معنوى فى إدراک العاملين بالکليات محل الدراسة حول دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الأداء الإدارى وکذلک فان هناک إختلاف فى العناصر الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة من الهيئة القومية للجودة هو عنصر التحسين المستمر للاداء الإدارى بمعامل ارتباط بلغ 40, يليه تحقيق فعالية الاداء بينما فى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة کان العنصر الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى هو العمل بنظام مراقبة الجودة بمعامل ارتباط بلغ 37, يليه التحسين المستمر للاداء الإدارى ويمکن ارجاع ذلک إلى أن درجة تطبيق مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى بالکليات الحاصلة على الاعتماد أکبر من الکليات التى لم تحصل على اعتماد الجودة وأن الکليات التى لم تحصل على الإعتماد تسعى لتحقيق فعالية الاداء وتحقيق اعتماد الجودة وذلک يمثل نقطة البدء لنجاح العمل الإدارى والوصول إلى تحقيق الأهداف الموضوعه 2- يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فاعلية الأداء الإداري حيث تم استخدام أسلوب الانحدار المتعدد Multiple Regression Analysis للتحقق من نوع قوة هذه العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة (کمتغير مستقل) وفاعلية الأداء الإدارى (کمتغير تابع) أظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة خطية موجبه وذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وبين تحقيق فعالية الأداء الإدارى بالکليات الحاصلة على اعتماد الجودة (مأخوذة بصفة إجمالية ) وأن هذه العلاقة ذات قوة عالية (57% وفقا لمعامل الارتباط المتعدد ) بالنسبة لـلکليات الحاصلة على الجودة (56% وفقا لمعامل الارتباط المتعدد ) بالنسبة لـلکليات الغير حاصلة على اعتماد الجودة ومن ثم يوجد علاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى فى العمل وذلک بعد أن أظهر نموذج تحليل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة جوهرية عند مستوى دلالة إحصائية 05, (وفقا لاختبار ف) بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الکليات جامعة المنوفية .
قياس نتائج اختبارات فروض البحث ومدى مناسبتها للنتائج المتحصل عليها : من خلال الاختبارات الإحصائية المتمثلة فى اختبار ولکوکسن , واختبار مان ويتنى واختبارTesv hgt F- المصاحب لأسلوب الانحدار المتعدد ,أمکن اختبار البحث وأسلوب الاختبار , ونتيجة الاختبار ويمکن عرضها من خلال الجدول التالى :
جدول يوضح ملخص نتائج اختبارات الفروض
ومن خلال الملخص السابق لنتائج اختبارات الفروض باستخدم الإختبارات المختلفة نجد أنها تتناسب مع النتائج المتحصل عليها من الدراسة حيث أن نتائج اختبارات الفروض اشارت إلى وجود دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الأداء الإدارى بکليات جامعة المنوفية , وهناک تحقق لفاعلية الأداء فى العمل الإدارى بکليات جامعة المنوفية , کما يوجد دور لمراقبة الجودة فى تحقق فعالية الأداء الإدارى فى العمل بکليات جامعة المنوفية , مع وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى , وکذلک توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية فى إدراک المستقصى منهم بين العاملين فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القومية للاعتماد والتى لم تحصل عليه داخل جامعة المنوفية حول دور مراقبة الجودة فى تحقق فعالية الأداء الإدارى فى کليات جامعة المنوفية . من خلال ما تم التوصل اليه من نتائج ومقارنته بما أمکن الإطلاع عليه من الدراسات السابقة يتضح لنا : أن الدراسات السابقة لم تتطرق إلى دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى ومدى إدراک العاملين بها إلى هذا الدور وکذلک معرفة مدى وجود إختلاف فى إدراک العاملين لهذا الدور فى کليات الجامعة المختلفة سواء التى حصلت على اعتماد الهيئة القومية للاعتماد أو التى لم تحصل عليه. بينما تناول البحث الحالى کل هذه النقاط وتوصل إلى العديد من النتائج والتوصيات التى من شأنها أن تقدم إسهاما للباحثين فى هذا المجال يمکن البناء عليه وکذلک يساهم فى تطوير العمل الإدارى بتطبيق مراقبة الجودة وربطها بتحقيق فعالية الأداء الإدارى بما يساهم فى تطوير العمل الإدارى بالجامعات مصر بالأضافة إلى أنه أوضح أن : 1- أهمية مراقبة الجودة فى التعليم العالى يأتى من أن تطبيقها على العمل داخل الجامعات وخاصة العمل الإدارى يرفع من مستوى الأداء الإدارى وينعکس على الاداء بالايجاب ويعمل على تحسين الاداء الکلى وتحقيق الاهداف الموضوعة . 2- أن معظم العاملين محل الدراسة يرون أن تطبيق مراقبة الجودة فى العمل الإدارى من العوامل الهامه التى تؤدى إلى زيادة فعالية الأداء الإدارى ومن ثم تحسين العمل 3- من أهم العوامل التي تضمن التطبيق الناجح لمراقبة الجودة هو دعم وتأييد الإدارة العليا لها والذي ينبع من اقتناعها وإيمانها بضرورة التطوير والتحسين المستمر . 4- فهم العاملين لمفهوم مراقبة الجودة واقتناعهم بدورها فى تحقيق فعالية الاداء يساهم بشکل کبير وفعال فى نجاح مراقبة الجودة فى تطوير وتحسين العمل الإدارى . 5- ان مراقبة الجودة تساعد الجامعات على الوقوف على المشکلات التى تواجها وتعمل على تقديم الحلول اللازمة لحلها وفقا لبيانات دقيقة والعمل على تجنبها ويساهم فى تقليل الهدر والعمل على تحسين الاداء بما يساهم فى نجاح العمل بصفة عامة وتحقيق الاهداف الموضوعة . 7- نجاح الجامعات والمؤسسات فى کافة الجوانب وخاصة العمل الإدارى يتطلب تطبيق مراقبة الجودة وطرقها الحديثة واستخدامها فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى . 8- فرص التطوير والتحسين لا تنتهي أبدا مهما بلغت کفاءة وفعالية الأداء کما أن مستوى الجودة ورغبات وتوقعات المستفيدين ليست ثابتة بل متغيرة لذلک يجب تقويم الجودة والعمل على تحسينها بشکل مستمر ولمراقبة الجودة دور فعال فى هذا المجال. التعديلات المقترحة کعمل مستقبلى : 1- ضرورة زيادة الاهتمام بتطبيق مراقبة الجودة فى العمل الإدارى حيث أن ذلک يعمل على ارتفاع مستوى الأداء الإدارى للعاملين بالجامعات ومن ثم الارتقاء بمستوى التعليم. 2- توجيه اهتمام الباحثين فى الجامعات والمراکز البحثية نحو دراسة المناخ والهياکل التنظيمية والعمل على تطوير مستوى الأداء الوظيفى باستخدام مراقبة الجودة لکى يتحقق فهم أکبر لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى . 3- توجيه القائمين على العمل الإدارى وخاصة الإدارة العليا بالجامعات المصرية لزيادة الاهتمام بتطوير مستوى الأداء الوظيفى للعاملين بالجامعات من خلال توفير المناخ التنظيمى الملائم والذى يساعد العاملين على تقديم الخدمات بکفاءة عالية على أن يتم الترکيز على استخدام مراقبة الجودة کأحد الوسائل الهامه اللازمة لرفع مستوى الأداء. 4- العمل على التحسين المستمر وفق معلومات يتم جمعها وتحليلها بشکل دورى واستخدام المنهج العلمي الصحيح الذي تسير عليه مراقبة الجودة في حل المشاکل يکون ذا فائدة کبيرة لها لأنه يمثل إمکانية إجراء التحسينات اللاحقة للعملية وللجودة بعد توافر المعلومات اللازمة لإنجاز هذه التحسينات وبمشارکة العاملين بما يجعل نشاط المنظمة فعالا ومؤثرا. 5- العمل على الکشف عن نقاط الضعف والعمل على تلافيها مما يظهر نقاط القوة والترکيز عليها. 6- السعي إلى جودة أداء العمليات والنتائج على حد سواء وذلک کمؤشر لمنع حالات عدم المطابقة مع المواصفات والاهداف الموضوعه لأن ذلک يحقق مبدأ الوقاية من الأخطاء. 7- تحفيز الإدارات للعاملين على المشارکة في اتخاذ القرارت والعمل بشکل جدي على تحسين جودة الخدمات وتحديد المعوقات والمشاکل وإيجاد الحلول المناسبة لها وتوجيههم على اتخاذ القرارات الصائبة. 8- ضرورة اشراک العاملين عند وضع الأهداف وکذلک السعى للعمل بروح الفريق مما يؤدى إلى زيادة الشعور بالانتماء تجاه المؤسسة ويساهم بشکل رئيسى فى زيادة الإنتاج ويعمل على رفع مستوى الأداء 9- ضرورة السعى المستمر إلى استخدام کل ما هو جديد فى مجال مراقبة الجودة لتطوير العمل الإدارى وتحقيق فعاليته. 10- تدريب والتعليم من متطلبات تطبيق مراقبة الجودة في العمل الادارى إذ أن تهيئة وإعداد جميع العاملين في مختلف المستويات التنظيمية داخل الجامعة فکريا ونفسيا وإدراک مفهوم وأهداف مراقبة الجودة ومتطلباتها وتقبلها أمراً بالغ الأهمية من اجل ضمان تعاونهم والتزامهم وتنفيذهم للإعمال المختلفة. 11- تطبيق مراقبة الجودة يتطلب توافر قيادة إدارية قادرة على تحقيق التفاعل بينها وبين العاملين، وإيجاد التعاون والانسجام والتآخي بينها وبينهم.
الخلاصة : قام الباحث بجمع البيانات والمعلومات الثانوية اللازمة لاختبار الفروض الخاصة بالبحث ولتحقيق أهدافه تم تناول الدراسة النظرية المفاهيم والموضوعات ذات العلاقة بمشکلة البحث والتى ترکزت حول الموضوعات الرئيسية ومنها الأداء الإدارى ومراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى ولقد اعتمد الباحث الحصول على البيانات والمعلومات من مصادرها المختلفة ومن أهمها المراجع العربية والأجنبية والدراسات والأبحاث السابقة والنشرات وقواعد بيانات الجامعة محل الدراسة کما استهدفت الدراسة الميدانية جمع وتحليل البيانات والمعلومات الاولية اللازمة لاختبار فروض البحث وتحقيق أهدافه , وتم تجميع هذه البيانات والمعلومات بواسطة الاستبيان الذى يعتبر کأداة لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالدراسة الميدانية والتحليلات الإحصائية المتعلقة بها بالإضافة الى المعلومات التى تم الحصول عليها من خلال الملاحظة والمقابلة لبعض العاملين بالتعليم الجامعى وتم التوصل الى أنه : يوجد تحقيق لفعالية الاداء وکذلک فعالية الاداء فى العمل الإدارى داخل جامعة المنوفية. يوجد إدراک لدى العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى. يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى. يوجد إدراک قوى لدى المستقصى منهم حول فائدة أو جدوى تطبيق مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى مع وجود اختلافات غير کبيرة بين ادارک العاملين فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة والتى لم تحصل على اعتماد الجودة محل الدراسة ولذلک فان هذا يساهم فى التطبيق الجيد لمراقبة الجودة فى العمل الإدارى. مما سبق فان البحث حرص على الأشارة إلى موضوع هام وهو دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى بما يخدم العمل الإدارى بصفة رئيسة وکذلک الاداء العام للجامعات المصرية بما يساهم فى تطوير العمل بها من اجل تطويرها والعمل على تحقيق أهدافها ويمهد الطريق أمام الدراسات المستقبلية لايجاد طرق وآليات لتطبيق مراقبة الجودة فى المجالات المختلفة. [1] الزواوي، خالد. " الجودة الشاملة في التعليم. القاهرة ": مجموعة النيل العربية , . 2003 [2] Bertand L. Hansen, "Quality Control: Theory and application ", ( New Delhi: Prentice of India Prinate Ltd. 1966, P. 1. [3] سيد محمد جاد الرب ," إدارة الجامعات ومؤسسات التعليم العإلى : استراتجيات التطوير ومناهج التحسين ",حقوق النشر والطبع محفوظة للمؤلف , کلية التجارة بالاسماعلية ,جامعة قناة السويس 2010, ص 205 [4] صلاح حسن علي سلام ، "إدارة الجودة الشاملة کمدخل لتحسين جودة الخدمة التعليمية في الجامعات المصرية الحکومية "، رسالة دکتوراه غير منشوره ، کلية التجارة ، جامعة عين شمس ،٢٠٠١, ص 78 5- حسن حسين الببلاوى: إدارة الجودة الشامله فى مصر: ادارة الجودة الشاملة فى التعليم العالي بمصر مؤتمر التعليم العإلى فى مصر – جامعة المنوفية , 20 مايو 1996. [6] ـ Juran, " Quality Control Hand Book " , (New York: McGraw-Hill Book company , Inc. 3rd.ed., 1974) Sec 7- العبادى وسمير عزيز والکيلانى وعثمان زايد , " تخطيط ومراقبة العمليات الانتاجية ", جامعة القدس المفتوحة , القدس ,2001,ص34 8- يمکن الرجوع فى ذلک إلى: حنفى محمود سليمان، السلوک التنظيمى والأداء، دار الجامعات المصرية، الأسکندرية، 1975، ص3، نقلاً عن: - Mcgregor, S., The Humon Side of the Enterprise, Mcgraw-Hill Company, New York, 1960,P.51. 9-نائل عبد الحافظ العواملة، إنتاجية الموظف العام فى الأردن: وجهة نظر إدارية مجلة أبحاث اليرموک، المجلد 291، العدد الثالث، جامعة اليرموک، 1993، ص86. [10] عليمات، صالح. "إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية." التطبيق ومقترحـات التطوير(، المنارة: رام االله، دار الشروق للنشر والتوزيع , 2004,ص 10 [11]مرکزمعلومات جامعة المنوفية [12] - ريتشارد وجونسون , دين شرف ,"التحليل الاحصائى للمتغيرات المتعددة الوجهة التطبيقية " , ترجمة المرضى حامد عزام , دار المريخ , السعودية 1998 , ص 242 . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمه جودة التعليم أصبحت من أهم القضايا التى نهتم بها المؤسسات التعليمية لتطوير مستوى الاداء بها وأصبحت محور إهتمام مختلف دول العالم التى تسعى للنهوض بکافة مؤسساتها وخاصة فى مجال التعليم العالى وتسعى مصر کواحدة من هذه الدول إلى التغيير والتطوير فى مجال التعليم العالى وينظر الباحثين إلى أن الدور الاساسى للجهاز الإدارى داخل الجامعة بهدف تطويره بصفة مستمرة بما يتلائم مع الاحتياجات الفعلية وبما يتفق مع رسالة ورؤية الجامعات. ومع وجود اهتمام متزايد ومتنامي بأهمية الدور الذى تقوم به الجامعات فى المجتمع والذى يواجه بالعديد من التحديات التى تعرقل فعالية جهود التطوير مما يتطلب إيجاد وسائل تساهم فى هذا التطوير والتى من بينها العمل بمراقبة الجودة کأحد المداخل الإدارية الهامة التى تهدف لتحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الجامعات.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة التى أجريت على مستوى المؤسسات التعليمية فى بعض الدول نجاح وتفوق الجامعات والمؤسسات التعليمية التى اعتمدت على مراقبة الجودة کأسلوب لتحقيق فعالية الاداء الاداري بها وجامعة المنوفية واحدة من الجامعات المصرية التى تسعى إلى تطوير أداؤها من الناحية الادارية حتى تتمکن من تأديه رسالتها وتسعى من أجل ذلک إلى تطبيق مراقبة الجودة من اجل تطوير العمل الاإدارى والوصول إلى تحقيق الجودة الشاملة. إن الجودة الشاملة في التعليم شکلت نقلة نوعية من ثقافة الحد الأدنى إلى ثقافـة الإتقـان والتميز وإعتبار أن التعليم وحده القادر على بناء الإنسان الذي يملک الإرادة لمواجهـة خصـائص هذا العصر وتداعياته بما يحفظ للعلم والتعليم دوره الـذي بـات يتعـاظم فـي کافـة الميـادين( [1]). لقد أصبح تحقيق فعالية الاداء الإدارى بتطبيق مراقبة وغيرها من الطرق والآليات التى تمکن المنظمات والمؤسسات والجامعات من تحقيق أهدافها، إن الرقابة على الجودة بالتأکيد أکثر من وحدة إدارية مسئولة عن مراقبة الجودة، وبالنسبة للإدارة المتنورة لابد أن تمثل استثمار يجب أن يدير عائد يمکن أن يبرر وجوده. ([2])
مشکلة وتساؤلات البحث :- على الرغم من الاهتمام المتزايد فى السنوات الأخيرة بتطوير منظومة التعليم العإلى الا ان العديد من التقارير والدراسات تشير إلى أن الکثير من الظواهر تظهر أن الجامعات الحکومية تواجة عقبات تعيقها على النهوض المرجو تحقيقة للجهاز الإدارى ومن هذه العقبات ما يلى :- غياب النظم والآليات الفعالة لتقييم أداء الجامعات الحکومية بحيث لا تتأثر بعوامل السوق وأحکام المستخدمين لخدماتها ([3]) عدم الألتزام بتطبيق مراقبة الجودة فى العمل الإدارى يؤدى إلى العديد من المشکلات والعقبات التى تعيق تحقيق فعالية الأداء الإدارى. واتساقا مع ما تقدم فقد تحددت مشکلة البحث فى التساؤل الرئيسي التالى: - - هل هناک دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الأداء الإدارى داخل جامعة المنوفية؟ ويتفرع من التساؤل الرئيسي للبحث التساؤلات التالية: - ما مدى إدراک العاملين لتحقيق فعالية الاداء فى العمل الإدارى داخل جامعة المنوفية؟ ما مدى إدراک العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء؟ هل يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى فى العمل بجامعة المنوفية ؟ هل يوجد اختلاف بين الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القوميه لضمان جودة التعليم والاعتماد والتى لم تحصل على الاعتماد داخل جامعة المنوفية من ناحية إدراک العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى؟
أهمية البحث:- يستمد البحث أهميته من أنه يهتم بتطوير مستوى الأداء الإدارى وزيادة فعاليته والذي ينعکس على تحسين العمل داخل الجامعات المصرية ککل بما يساهم فى تطوير منظومة التعليم العالى والذى توليها الدولة الاهتمام فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة وتتمثل أهمية البحث فى انه يساهم فى دراسة النقاط التالية: (1) تنبع أهمية هذه الدراسة کونها من الدراسات الرائدة من نوعها لتعرف واقع معرفـة وتطبيـق مراقبة الجودة في الجامعات المصرية واکتسبت أهميتها نظراً لتفردها في موضوعها حسب علم الباحث، وفي النتائج التي توصلت إليها إذ سـتکون مهمـة لأصحاب القرار في وزارة التعليم العالى والجامعات التابعة حيث ستمکنهم من التعرف على واقع المعرفة والتطبيق لمراقبة الجودة ودورها فى تحقيق فعالية الأداء. (2) أهمية عرض وفهم إطار المعرفة بمستوى الاداء الإدارى وکذلک مرقبة الجودة. (3) التعرف على أهمية مراقبة الجودة ودورها فى تطوير العمل الإدارى والذى يمکن الجامعات من الوصول إلى مرحلة التميز فى ظل البيئة المحيطة. (4) يهتم هذا البحث من الناحية العملية بدراسة العلاقة بين مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء. (5) محاولة التوصل إلى نتائج إضافية تفيد فى تدعيم وتعميق فهم دور مراقبة الجودة فى العمل الإدارى بهدف تطويره وبما يحقق الأهداف الموضوعة ومساعدةً للباحثين للقيام بأبحاث ودراسات في هذا المجال لما لـه من أهمية بالغة في عملية الإصلاح الإداري التي يتوقف عليها التطور والتقدم في کل مجـالات الحياة.
الدراسات السابقة : تلاحظ من خلال الدراسات السابقة([4]) وجود انخفاض فى مستوى فعالية الأداء الإدارى فى العمل بالجامعات نتيجة لعوامل متعددة منها : يوجد العديد من المعوقات التى تحد من تطبيق مراقبة الجودة فى الاداء الإدارى بالجامعات. إن مؤسسات التعليم الجامعي ولأهمية الدور الذى تقوم به والمسئولية الملقاة على عاتقها فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى حاجه ملحة لزيادة دور مراقبة الجودة لتحقيق فعالية الاداء الإدارى وزيادة إدراک العاملين لهذا الدور لتحقيق جودة العمل والتأثير ايجابيا فى أداء العاملين. ومن ثم فان الدراسات السابقة اشارت إلى وجود معوقات تحد من تطبيق مراقبة الجودة لتطوير العمل الإدارى وأن أبعاد جودة حياة العمل تؤثر ايجابيا فى أداء العاملين. ولکن الدراسات السابقة لم تتطرق إلى دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى ومدى إدراک العاملين بها إلى هذا الدور وکذلک معرفة مدى وجود إختلاف فى إدراک العاملين لهذا الدور.
أهداف البحث:- يهدف هذا البحث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف والتى يمکن صياغتها على النحو التإلى :- (1) التعرف على مفهوم مستوى الأداء الإدارى. (2) التعرف على مفهوم مراقبة الجودة. (3) معرفة مدى تحقيق فعالية الاداء فى العمل الإدارى ودور مراقبة الجودة فى ذلک والتعرف على مدى إدراک العاملين لهذا الدور والاختلاف بين العاملين فى إدراک مدى أهمية دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء. (4) التوصل إلى النتائج والتوصيات التى من شأنها المساهمة في زيادة فعالية الأداء الإدارى وتطبيق مراقبة الجودة فى العمل ومن ثم تحقيق الجودة التعليمية داخل التعليم الجامعى فى مصر بالتطبيق على جامعة المنوفية. ويقدم هذا البحث إسهاما فى التعرف على مفاهيم الأداء الإدارى ومراقبة الجودة ودور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى ومعرفة مدى وجود إختلاف فى إدراک العاملين بجامعة المنوفية سواء التى حصلت على اعتماد الهيئة القومية للاعتماد أو التى لم تحصل عليه لهذا الدور والعلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى فى العمل بجامعة المنوفية، ويفتح المجال أمام القائمين بالبحث العلمى على زيادة البحث فى هذا المجال. ومن خلال هذا البحث سوف يتم التعرض لآليات البحث من خلال عرض لفروض البحث وإطار العمل ثم الدراسة النظرية والدراسة الميدانية والتى تتضمن التحليل الاحصائى يلى ذلک عرض للنتائج ثم المناقشة والخلاصة.
آليات البحث: فروض البحث:- اعتمد الباحث عند صياغة البحث الحإلى على مصادر متنوعة فى مقدمتها الدراسات والابحاث السابقة ذات العلاقة المباشرة والغير مباشرة بمشکلة البحث والمقابلات الشخصية مع العاملين وعمل إستبيانات للعاملين بالجهاز الإدارى بکليات جامعة المنوفية وعمل تحليل إحصائى لهذه البيانات کما تم عمل مقارنات باستخدام مجموعة من برامج الحاسب الإلى المتقدمة منها برنامج spss وبرنامج الأکسل وتم ذلک من خلال عدد من الفروض وهى :- 1- هناک تحقق لفعالية الاداء الإدارى داخل جامعة المنوفية وهناک إدراک قوى لدى العاملين بجامعه المنوفية لذلک وفائدة فى العمل. 2- لا توجد اختلافات فى إدراک المستقصى منهم من ناحية مدى توافر فاعلية الأداء الإداري. 3- هناک دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى داخل جامعة المنوفية ويوجد إدراک لدى العاملين بالجامعة لهذا الدور. 4- لا يوجد اختلافات فى إدراک المستقصى منهم داخل جامعة المنوفية من ناحية إدراک العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى. 5- يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فاعلية الأداء الإداري نطاق البحث وإطار العمل : يتکون مجتمع البحث من العاملين الإداريين فى بعض کليات جامعة المنوفية کواحدة من الجامعات المصرية الحکومية واختار الباحث الکليات التالية لتصبح محل البحث: - کلية الهندسة وکلية التمريض (کليات حاصلة على الاعتماد) , کلية الحاسبات والمعلومات وکلية العلوم (کليات غير حاصلة على الاعتماد). ولقد اعتمد الباحث على معايير موضوعية لتبرير اختياره لهذه الکليات مثل: البعد المکانى وبيئة العمل حيث تقع الکليات الأربعة مجال البحث بمدينة شبين الکوم وتتشابه فى بيئة العمل المحيطة بها داخل جامعة المنوفية. حددت هذه الدراسة بالسياق الزمني الـذي أجريـت فيـه فـي الفصـل الدراسى الأول مـن العـام الجامعى 2020 - 2021م. الدراسة النظرية:- لقد أمتدت مفاهيم الجودة الشاملة لتشمل مؤسسات التعليم العإلى من جامعات ومعاهد ... تسعى إلى إحداث تغيير ثقافى فى البيئة الاجتماعية للجامعة بهدف تطوير العمل بها وفى سبيل تحقيق ذلک تستخدم العديد من الآليات وطرق العمل ومنها العمل بادارة الجودة الشاملة وذلک بغرض أن تلحق برکب التطور فالجودة الشاملة هى " طريقة حياه داخل الجامعة أو الکلية والفکرة الأساسية فيها هى زراعة عمليات الجودة من ثنايا عمليات التعليم والتعلم حتى تستطيع الجامعة أن تنظم الجودة فى العملية ونواتجها بدلا من مجرد البحث فقط عن الجودة فى المخرجات بعد إنتهائها " ([5]). ولتحقيق الجودة الشاملة فى التعليم العالى يتم استخدام العديد من الادوات والوسائل وتعتبر مراقبة الجودة احد أهم هذة الادوات التى تساهم فى تطبيق الجودة الشاملة وتعمل على تطوير العمل الإدارى وتحقيق فعاليته. مفهوم مراقبة الجودة: تعرف مراقبة الجودة بأنها " تتضمن مجموعة الوظائف أو الواجبات التى يجب أن تؤدى فى سبيل تحقيق أهداف الجودة للمنشأة " .([6]) کما عرفها العبادى والکيلانى بانها " الاجراءات الخاصة بمنع تحقق المنتج المعيب والحفاظ على المستوى النوعى للمنتجات منذ المراحل الاولى للانتاج" ([7]) مفهوم الاداء الإدارى : يعتبر الأداء الإدارى من الموضوعات الهامة التى توليها الإدارة قدراً کبيراً من الاهتمام فى کافة المنظمات على اختلاف أنواعها وأحجامها ولقد تم تحديد مفهوم أو ماهية الأداء الوظيفي بطرق مختلفة وسوف نتعرض لبعض هذه المفاهيم والتعريفات:- يعرف (1960 (Mcgregor : " الأداء هو تنفيذ عمل ما تم إسناده إلى شخص أو مجموعة من الأشخاص للقيام به وإذا کانت الإنتاجية تشير إلى المحصلة النهائية للعملية الإنتاجية ککل فإن الأداء يشير إلى الناتج النهائى لعمل فرد ما أو مجموعة صغيرة من الأفراد وان الإنتاجية هى عبارة عن نسبة أو رقم يشير إلى العلاقة بين المدخلات والمخرجات بينما الأداء عبارة عن رقم معين يعبر عن جهد معين خلال فترة زمنية معينة " ([8]) ويرى العواملة : ([9]) أن الأداء ما هو إلا مؤشر سلوکى عام يدل على مدى قيام العاملين بالواجبات والمهام الموکولة إليهم وذلک وفقاً لمقاييس کمية ونوعية محددة " .
أما الفعالية فهي تحقيق الأهداف أو المخرجات المنشودة فإن هذا يمثل أساساً مهماً للجودة الدراسة الميدانية تناول الباحث فى هذا الجزء من البحث عملية تحليل البيانات الأولية الخاصة بهذا البحث باستخدام العديد من الطرق الإحصائية وبرامج الحاسب مثل برنامج Exceel وبرنامج SPSS للتوصل لمعرفة مدى توافر تحقيق فعالية الأداء الادارى وهل هناک دور لمراقبة الجودة فى زيادة فعالية الاداء الادارى وکذلک مدى الاختلاف فى ادارک العاملين بالجهاز الادارى بجامعة المنوفية کأحد الجامعات المصرية فيما يتعلق بفائدة أو جدوى تطبيق مراقبة الجودة فى زيادة فعالية الاداء الادارى ولتحقيق ذلک تم عمل التحليل الاحصائى کما يلى : اولا : التحليل المبدئى لبيانات الدراسة.
عينات البحث :- نظرا لکبر حجم مجتمع البحث ([11]) وارتفاع تکاليف الوصول إلى کل مفرداته فقد تم الاعتماد على اسلوب العينات لتجميع البيانات اللازمة للدراسة الميدانية فى هذا البحث وذلک کما يلى:- - حساب حجم العينة : تم احتساب حجم العينة من العاملين الاداريين ببعض الکليات بجامعة المنوفية موضع الدراسة وفقا للمعادلة التالية :-([12] ) ت2 × ن × ف (1- ف ) ع = ________________ ∆2 ن + ت 2 ن ( 1 – ف ) وقد کان ناتج احتساب حجم العينة وفقا للقانون السابق هو 260 مفردة تلى ذلک توزيع حجم العينة على الکليات الاربعة مجال البحث. ثانيا : قياس معنوية الاتجاه العام لإجابات المستقصى منهم حول : (1) مدى توافر فعالية الاداء الادارى: لتحقيق ذلک تم استخدام اختبار ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاة العام لإجابات العاملين بجامعة المنوفية (المستقصى منهم) کما تم استخدام اختبار مان ويتنى وتشير النتائج ومعنوية الاتجاة العام لإجابات المستقصى منهم إلى ان : هناک إدراک قوى عن مدى فائدة أو جدوى توافر فاعلية الأداء الادارى فى الکليات الحاصلة على إعتماد الجودة والکليات التى لم تحصل عليه محل الدراسة ويشير الى توافر فعالية الأداء الإدارى ويساهم فى نجاح التطبيق الجيد لمراقبة الجودة فى العمل الادارى.
(2) دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى: لمعرفة دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى والتعرف على مدى إدراک العاملين فى کليات جامعة المنوفية محل الدراسة بإختلاف الکليات التى ينتمون اليها (حاصلة على اعتماد الجودة والغير حاصلة على اعتماد الجودة) حول هذا الدور تم استخدام مقياس ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاه وتشير النتائج إلى: هناک إدراک قوى لدى العاملين عن مدى فائدة أو جدوى تطبيق مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى فى الکليات الحاصلة على الجودة والکليات التى لم تحصل عليه محل الدراسة بما يساهم فى التطبيق الجيد لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى ويمثل نقطة البدء لنجاح تحقيق فعالية الاداء الادارى ويعمل على نجاحه. (3) العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وفاعلية الأداء الإداري: يناقش هذا الجزء نتائج التحليل الاحصائى الخاصة بالإجابة عن السؤال الخاص بنوعية العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة (کمتغير مستقل) وفاعلية الأداء الادارى (کمتغير تابع) ولتحقيق ذلک تم استخدام أسلوب الانحدار المتعدد Multiple Regression Analysis للتحقق من نوع قوة هذه العلاقة.
نوع ودرجة العلاقة : تتلخص نتائج أسلوب تحليل الانحدار المتعدد ما يلى : أظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة خطية موجبه وذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وبين تحقيق فعالية الأداء الادارى بالکليات الحاصلة على اعتماد الجودة (مأخوذة بصفة إجمالية) وأن هذه العلاقة ذات قوة عالية (57% وفقا لمعامل الارتباط المتعدد) وفى الکليات التى لم تحصل على اعتماد الجودة (56% وفقا لمعامل الارتباط المتعدد ) . الأهمية النسبية لتطبيق مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الادارى :- أظهرت نتائج أسلوب تحليل الانحدار المتعدد أن جميع عمليات تطبيق مراقبة الجودة تتمتع بعلاقة خطية ذات دلالة إحصائية فيما بينها وبين فعالية مستوى الأداء الادارى التى حققتها الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة والتى لم تحصل عليه. و فى ضوء ما تقدم نستنج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الاداء الادارى وذلک بعد أن أظهر نموذج تحليل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة جوهرية عند مستوى دلالة إحصائية 05, (وفقا لاختبار ف) بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الادارى وتدل النتيجة السابقة أن الکليات جامعة المنوفية يمکن أن تعمل على تحسين قدرتها التنافسية بتطبيق مراقبة الجودة وبالأخص لتحقيق فعالية الأداء الادارى.
النتائـــــــــج من خلال الدراسة وبإستخدام العديد من الأختبارات والاساليب الاحصائية للحصول على نتائج تؤکد الاجابات على اسئلة البحث مثل مثل اختبار لکوکسن Wilcoxon واختبار مان ويتنى Mann- Whitney و أسلوب تحليل الانحدار المتعدد تظهر أهمية النتائج التى تم التوصل اليها فيما يلى :
1-هناک إدراک قوى لدى العاملين بالجامعه عن مدى تحقق فاعلية الأداء الادارى وفائدة فى العمل ويتضح ذلک من خلال نتائج اختبار ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاه العام لإجابات المستقصي منهم کالتالى : جدول يوضح نتائج قياس معنوية الاتجاه العام باستخدام اختبار لکوکسن Wilcoxon لإجابات المستقصي منهم في : (1) الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة حول تحقق فاعلية الأداء الإداري
المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية. ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05, من الجدول السابق يتضح من إجابات المستقصى منهم عن مدى توافر فاعلية الأداء أن متوسط درجات الفائدة جاءت أعلى من نقطة المنتصف، وهى 99,3 وهذا يعنى أن درجة إدراک المستقصى منهم عن توافر فاعلية الأداء تقع عند مستوى "متوافر بدرجة کبيرة" على مقياس ليکرت للموافقة ذى الخمس نقاط ومن ثم يعکس هذا المتوسط ميلا عاليا من جانب المستقصى منهم فى الکليات التى حصلت على الجودة نحو الاعتقاد فى توافر فاعلية الأداء فى مجال العمل الادارى فى جامعة المنوفية. (2) الکليات التى لم تحصل على اعتماد الجودة حول تحقق فاعلية الأداء الإداري
المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية. ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05, من الجدول السابق يتضح من إجابات المستقصى منهم عن مدى توافر فاعلية الأداء أن متوسط درجات الفائدة جاءت أعلى من نقطة المنتصف، وهى 86,3 وهذا يعنى أن درجة إدراک المستقصى منهم عن توافر فاعلية الأداء تقع عند مستوى "متوافر بدرجة کبيرة" على مقياس ليکرت للموافقة ذى الخمس نقاط ومن ثم يعکس هذا المتوسط ميلا عاليا من جانب المستقصى منهم فى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة نحو الاعتقاد فى توافر فاعلية الأداء فى مجال العمل الادارى فى جامعة المنوفية
يوجد اختلافات فى إدراک المستقصى منهم غير معنوى بين الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القوميه للاعتماد والتى لم تحصل على الاعتماد داخل جامعة المنوفية من ناحية مدى توافر فاعلية الأداء الإداري باستخدام اختبار مان ويتني ويتضح ذلک من خلال: الجدول التالى لقياس معنوية الاختلاف بين متوسطات الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة والکليات الغير حاصلة على اعتماد الجودة حول مدى توافر فاعلية الأداء الإداري باستخدام اختبار مان ويتني
(1) متوسط الإجابات للکليات الحاصلة على الجودة. (2) متوسط الإجابات للکليات الغير حاصلة على الجودة ن = حجم العينة ونستنتج من الجدول السابق وجود اختلافات غير معنوية بين إدراک العاملين بالکليات الحاصلة على الاعتماد والکليات التى لم تحصل على الاعتماد محل الدراسة فى جامعة المنوفية فيما يتعلق بتحقيق فعالية الاداء الإدارى. هناک دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى داخل جامعة المنوفية وأنه يوجد إدراک لدى العاملين بالجامعة لهذا الدور ويتضح ذلک من خلال نتائج اختبار ولکوکسون لقياس معنوية الاتجاه العام لإجابات المستقصي منهم في : (1) الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة
ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05, المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية من الجدول السابق يتضح من إجابات المستقصى منهم عن دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى أن متوسط درجات الفائدة جاءت أعلى من نقطة المنتصف , وهى 3,96 وهذا يعنى أن درجة إدراک المستقصى منهم عن دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى تقع عند مستوى "متوافر بدرجة کبيرة" على مقياس ليکرت للموافقة ذى الخمس نقاط ومن ثم يعکس هذا المتوسط ميلا عاليا من جانب المستقصى منهم فى الکليات التى حصلت على الجودة نحو الاعتقاد فى دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى
(2) الکليات التى لم تحصل على اعتماد الجودة
ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05, المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية من الجدول السابق يتضح من إجابات المستقصى منهم عن دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى أن متوسط درجات الفائدة جاءت أعلى من نقطة المنتصف، وهى 3,77 وهذا يعنى أن درجة إدراک المستقصى منهم عن دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى تقع عند مستوى "متوافر بدرجة کبيرة" على مقياس ليکرت للموافقة ذى الخمس نقاط ومن ثم يعکس هذا المتوسط ميلا عاليا من جانب المستقصى منهم فى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة نحو الاعتقاد فى دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى 4- يوجد اختلافات فى إدراک المستقصى منهم غير معنوية بين الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القوميه للاعتماد والتى لم تحصل على الاعتماد داخل جامعة المنوفية من ناحية إدراک العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى ويتضح ذلک من خلال: الجدول التالى لقياس معنوية الاختلاف بين متوسطات الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة والکليات الغير حاصلة على اعتماد الجودة حول دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى باستخدام اختبار مان ويتني
متوسط الإجابات للکليات الحاصلة على الجودة. (2) متوسط الإجابات للکليات الغير حاصلة على الجودة ن = حجم العينة ** مستوى الدلالة الإحصائية عند 05,
ونستنتج من الجدول السابق ما يلى :- وجود اختلافات غير معنوية بين إدراک العاملين بالکليات الحاصلة على الاعتماد والکليات التى لم تحصل على الاعتماد محل الدراسة فى جامعة المنوفية فيما يتعلق بدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى. 5-يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فاعلية الأداء الإداري ويمکن التحقق من ذلک باستخدام معامل الانحدار بيتا وکذلک معامل الارتباط لمعرفة العلاقة والعناصر الأکثر تأثيرا فى تحقيقه بالکليات الحاصلة على اعتماد الجودة والتى لم تحصل على الاعتماد ويتضح ذلک من خلال: الجدول التالى والذى يوضح العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وفاعلية الأداء الإداري والعناصر الأکثر تأثيرا فى تحقيقه فى (1) الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة باستخدام معامل الانحدار بيتا ومعامل الارتباط
المصدر التحليل الاحصائى لبيانات الدراسة الميدانية. ** مستوى الدلالة عند 05و طبقا لاختبار ت مما سبق يستنتج الباحث : وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى وأن عناصر مراقبة الجودة الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة من الهيئة القومية للجودة اتى فيها عنصر التحسين المستمر للاداء الإدارى بمعامل ارتباط بلغ 40, يليه تحقيق فعالية الاداء بالعمل بنظام مراقبة الجودة بمعامل ارتباط 27 , حيث أن تحقيق فعالية الاداء أصبح واقع تم تحقيقه والعمل به بهذه الکليات وأصبحت تعمل دائما على تطوير وتحسين أداؤها. (2) الکليات الغير حاصلة على اعتماد الجودة ونتائج معامل الانحدار بيتا ومعامل الارتباط
مما سبق يستنتج الباحث : وجود علاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى وأن عناصر مراقبة الجودة الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة من الهيئة القومية للجودة أن العنصر الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى هو العمل بنظام مراقبة الجودة لتحقيق فعالية الإدارى بمعامل ارتباط بلغ 37, يليه التحسين المستمر للاداء الإدارى بمعامل ارتباط بلغ 29, يلية العمل بالطرق والادوات الحديثة فى تطبيق مراقبة الجودة بمعامل ارتباط بلغ 22, حيث أن هذه الکليات تعمل على تطبيق مراقبة الجودة لتحسين المستمر للاداء الإدارى بها وتستخدم طرق مراقبة الجودة والادوات الحديثة .
أهمية النتائج المکتشفة : تأتى أهمية نتائج البحث من أنها تطرقت إلى العديد من النقاط الهامة حبث تعرضت إلى موضوع غاية فى الأهمية وهو تحقيق لفاعلية الأداء فى العمل الإدارى بالتطبيق على کليات جامعة المنوفية کمثال , ودور مراقبة الجودة فى تحقق فعالية الأداء الإدارى , وهل يوجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى , ومعرفة الاختلافات ذات دلالة إحصائية فى إدراک المستقصى منهم بين العاملين فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القومية للاعتماد والتى لم تحصل عليه داخل جامعة المنوفية حول دور مراقبة الجودة فى تحقق فعالية الأداء الإدارى فى کليات جامعة المنوفية . المناقشة :- من خلال الدرراسة النظرية والدراسة الميدانية يمکن الإجابة على التساؤلات التى تم طرحها فى بداية البحث حيث تبين : 1- هناک تحقيق لفعالية الأداء فى العمل الإدارى وإتضح ذلک من خلال التحليل الاحصائى لإدراک المستقصى منهم لمدى تحقيق فعالية الاداء فى العمل الإدارى داخل الکليات محل الدراسة بجامعة المنوفية حيث بلغ المتوسط العام لإجابات المستقصى منهم حسب نتائج اختبار ولکوکسون عن توافر فاعلية الأداء فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة 3,99 وفى الکليات التى لم تحصل على الإعتماد 3,68 وهى أعلى من نقطة المنتصف مما يعنى قوة إدراک العاملين لذلک. 2- وجود اختلافات غير معنوية بين إدراک العاملين بالکليات الحاصلة على الاعتماد والکليات التى لم تحصل على الاعتماد محل الدراسة فى جامعة المنوفية فيما يتعلق بتحقيق فعالية الاداء الإدارى. 3- هناک دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى وإتضح ذلک من خلال معرفة الإدراک القوى لدى المستقصى منهم حول فائدة أو جدوى توافر فاعلية الأداء الإداري فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة والتى لم تحصل على اعتماد الجودة محل الدراسة حيث بلغ المتوسط العام لاجابات المستقصى حسب نتائج اختبار ولکوکسون فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة 96,3 وفى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة 3.77 وهى أعلى من نقطــة المنتصــــف وتراوحـــت بين 71,3 , 96,3 ويساهم ذلک فى التطبيق الجيد لمراقبة الجودة فى العمل الإدارى . 4- يوجد إختلافات غير معنوية بين الکليات التى حصلت على إعتماد الجودة والتى لم تحصل عليه من الهيئة القومية للاعتماد داخل جامعة المنوفية من ناحية دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الأداء الإدارى وظهر ذلک من خلال وجود اختلاف غير معنوى فى إدراک العاملين بالکليات محل الدراسة حول دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الأداء الإدارى وکذلک فان هناک إختلاف فى العناصر الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الکليات الحاصلة على اعتماد الجودة من الهيئة القومية للجودة هو عنصر التحسين المستمر للاداء الإدارى بمعامل ارتباط بلغ 40, يليه تحقيق فعالية الاداء بينما فى الکليات التى لم تحصل على إعتماد الجودة کان العنصر الأکثر تأثيرا فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى هو العمل بنظام مراقبة الجودة بمعامل ارتباط بلغ 37, يليه التحسين المستمر للاداء الإدارى ويمکن ارجاع ذلک إلى أن درجة تطبيق مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى بالکليات الحاصلة على الاعتماد أکبر من الکليات التى لم تحصل على اعتماد الجودة وأن الکليات التى لم تحصل على الإعتماد تسعى لتحقيق فعالية الاداء وتحقيق اعتماد الجودة وذلک يمثل نقطة البدء لنجاح العمل الإدارى والوصول إلى تحقيق الأهداف الموضوعه 2- يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فاعلية الأداء الإداري حيث تم استخدام أسلوب الانحدار المتعدد Multiple Regression Analysis للتحقق من نوع قوة هذه العلاقة بين تطبيق مراقبة الجودة (کمتغير مستقل) وفاعلية الأداء الإدارى (کمتغير تابع) أظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة خطية موجبه وذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وبين تحقيق فعالية الأداء الإدارى بالکليات الحاصلة على اعتماد الجودة (مأخوذة بصفة إجمالية ) وأن هذه العلاقة ذات قوة عالية (57% وفقا لمعامل الارتباط المتعدد ) بالنسبة لـلکليات الحاصلة على الجودة (56% وفقا لمعامل الارتباط المتعدد ) بالنسبة لـلکليات الغير حاصلة على اعتماد الجودة ومن ثم يوجد علاقة بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى فى العمل وذلک بعد أن أظهر نموذج تحليل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة جوهرية عند مستوى دلالة إحصائية 05, (وفقا لاختبار ف) بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الاداء الإدارى فى الکليات جامعة المنوفية .
قياس نتائج اختبارات فروض البحث ومدى مناسبتها للنتائج المتحصل عليها : من خلال الاختبارات الإحصائية المتمثلة فى اختبار ولکوکسن , واختبار مان ويتنى واختبارTesv hgt F- المصاحب لأسلوب الانحدار المتعدد ,أمکن اختبار البحث وأسلوب الاختبار , ونتيجة الاختبار ويمکن عرضها من خلال الجدول التالى :
جدول يوضح ملخص نتائج اختبارات الفروض
ومن خلال الملخص السابق لنتائج اختبارات الفروض باستخدم الإختبارات المختلفة نجد أنها تتناسب مع النتائج المتحصل عليها من الدراسة حيث أن نتائج اختبارات الفروض اشارت إلى وجود دور لمراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الأداء الإدارى بکليات جامعة المنوفية , وهناک تحقق لفاعلية الأداء فى العمل الإدارى بکليات جامعة المنوفية , کما يوجد دور لمراقبة الجودة فى تحقق فعالية الأداء الإدارى فى العمل بکليات جامعة المنوفية , مع وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى , وکذلک توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية فى إدراک المستقصى منهم بين العاملين فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة القومية للاعتماد والتى لم تحصل عليه داخل جامعة المنوفية حول دور مراقبة الجودة فى تحقق فعالية الأداء الإدارى فى کليات جامعة المنوفية . من خلال ما تم التوصل اليه من نتائج ومقارنته بما أمکن الإطلاع عليه من الدراسات السابقة يتضح لنا : أن الدراسات السابقة لم تتطرق إلى دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى ومدى إدراک العاملين بها إلى هذا الدور وکذلک معرفة مدى وجود إختلاف فى إدراک العاملين لهذا الدور فى کليات الجامعة المختلفة سواء التى حصلت على اعتماد الهيئة القومية للاعتماد أو التى لم تحصل عليه. بينما تناول البحث الحالى کل هذه النقاط وتوصل إلى العديد من النتائج والتوصيات التى من شأنها أن تقدم إسهاما للباحثين فى هذا المجال يمکن البناء عليه وکذلک يساهم فى تطوير العمل الإدارى بتطبيق مراقبة الجودة وربطها بتحقيق فعالية الأداء الإدارى بما يساهم فى تطوير العمل الإدارى بالجامعات مصر بالأضافة إلى أنه أوضح أن : 1- أهمية مراقبة الجودة فى التعليم العالى يأتى من أن تطبيقها على العمل داخل الجامعات وخاصة العمل الإدارى يرفع من مستوى الأداء الإدارى وينعکس على الاداء بالايجاب ويعمل على تحسين الاداء الکلى وتحقيق الاهداف الموضوعة . 2- أن معظم العاملين محل الدراسة يرون أن تطبيق مراقبة الجودة فى العمل الإدارى من العوامل الهامه التى تؤدى إلى زيادة فعالية الأداء الإدارى ومن ثم تحسين العمل 3- من أهم العوامل التي تضمن التطبيق الناجح لمراقبة الجودة هو دعم وتأييد الإدارة العليا لها والذي ينبع من اقتناعها وإيمانها بضرورة التطوير والتحسين المستمر . 4- فهم العاملين لمفهوم مراقبة الجودة واقتناعهم بدورها فى تحقيق فعالية الاداء يساهم بشکل کبير وفعال فى نجاح مراقبة الجودة فى تطوير وتحسين العمل الإدارى . 5- ان مراقبة الجودة تساعد الجامعات على الوقوف على المشکلات التى تواجها وتعمل على تقديم الحلول اللازمة لحلها وفقا لبيانات دقيقة والعمل على تجنبها ويساهم فى تقليل الهدر والعمل على تحسين الاداء بما يساهم فى نجاح العمل بصفة عامة وتحقيق الاهداف الموضوعة . 7- نجاح الجامعات والمؤسسات فى کافة الجوانب وخاصة العمل الإدارى يتطلب تطبيق مراقبة الجودة وطرقها الحديثة واستخدامها فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى . 8- فرص التطوير والتحسين لا تنتهي أبدا مهما بلغت کفاءة وفعالية الأداء کما أن مستوى الجودة ورغبات وتوقعات المستفيدين ليست ثابتة بل متغيرة لذلک يجب تقويم الجودة والعمل على تحسينها بشکل مستمر ولمراقبة الجودة دور فعال فى هذا المجال. التعديلات المقترحة کعمل مستقبلى : 1- ضرورة زيادة الاهتمام بتطبيق مراقبة الجودة فى العمل الإدارى حيث أن ذلک يعمل على ارتفاع مستوى الأداء الإدارى للعاملين بالجامعات ومن ثم الارتقاء بمستوى التعليم. 2- توجيه اهتمام الباحثين فى الجامعات والمراکز البحثية نحو دراسة المناخ والهياکل التنظيمية والعمل على تطوير مستوى الأداء الوظيفى باستخدام مراقبة الجودة لکى يتحقق فهم أکبر لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى . 3- توجيه القائمين على العمل الإدارى وخاصة الإدارة العليا بالجامعات المصرية لزيادة الاهتمام بتطوير مستوى الأداء الوظيفى للعاملين بالجامعات من خلال توفير المناخ التنظيمى الملائم والذى يساعد العاملين على تقديم الخدمات بکفاءة عالية على أن يتم الترکيز على استخدام مراقبة الجودة کأحد الوسائل الهامه اللازمة لرفع مستوى الأداء. 4- العمل على التحسين المستمر وفق معلومات يتم جمعها وتحليلها بشکل دورى واستخدام المنهج العلمي الصحيح الذي تسير عليه مراقبة الجودة في حل المشاکل يکون ذا فائدة کبيرة لها لأنه يمثل إمکانية إجراء التحسينات اللاحقة للعملية وللجودة بعد توافر المعلومات اللازمة لإنجاز هذه التحسينات وبمشارکة العاملين بما يجعل نشاط المنظمة فعالا ومؤثرا. 5- العمل على الکشف عن نقاط الضعف والعمل على تلافيها مما يظهر نقاط القوة والترکيز عليها. 6- السعي إلى جودة أداء العمليات والنتائج على حد سواء وذلک کمؤشر لمنع حالات عدم المطابقة مع المواصفات والاهداف الموضوعه لأن ذلک يحقق مبدأ الوقاية من الأخطاء. 7- تحفيز الإدارات للعاملين على المشارکة في اتخاذ القرارت والعمل بشکل جدي على تحسين جودة الخدمات وتحديد المعوقات والمشاکل وإيجاد الحلول المناسبة لها وتوجيههم على اتخاذ القرارات الصائبة. 8- ضرورة اشراک العاملين عند وضع الأهداف وکذلک السعى للعمل بروح الفريق مما يؤدى إلى زيادة الشعور بالانتماء تجاه المؤسسة ويساهم بشکل رئيسى فى زيادة الإنتاج ويعمل على رفع مستوى الأداء 9- ضرورة السعى المستمر إلى استخدام کل ما هو جديد فى مجال مراقبة الجودة لتطوير العمل الإدارى وتحقيق فعاليته. 10- تدريب والتعليم من متطلبات تطبيق مراقبة الجودة في العمل الادارى إذ أن تهيئة وإعداد جميع العاملين في مختلف المستويات التنظيمية داخل الجامعة فکريا ونفسيا وإدراک مفهوم وأهداف مراقبة الجودة ومتطلباتها وتقبلها أمراً بالغ الأهمية من اجل ضمان تعاونهم والتزامهم وتنفيذهم للإعمال المختلفة. 11- تطبيق مراقبة الجودة يتطلب توافر قيادة إدارية قادرة على تحقيق التفاعل بينها وبين العاملين، وإيجاد التعاون والانسجام والتآخي بينها وبينهم.
الخلاصة : قام الباحث بجمع البيانات والمعلومات الثانوية اللازمة لاختبار الفروض الخاصة بالبحث ولتحقيق أهدافه تم تناول الدراسة النظرية المفاهيم والموضوعات ذات العلاقة بمشکلة البحث والتى ترکزت حول الموضوعات الرئيسية ومنها الأداء الإدارى ومراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى ولقد اعتمد الباحث الحصول على البيانات والمعلومات من مصادرها المختلفة ومن أهمها المراجع العربية والأجنبية والدراسات والأبحاث السابقة والنشرات وقواعد بيانات الجامعة محل الدراسة کما استهدفت الدراسة الميدانية جمع وتحليل البيانات والمعلومات الاولية اللازمة لاختبار فروض البحث وتحقيق أهدافه , وتم تجميع هذه البيانات والمعلومات بواسطة الاستبيان الذى يعتبر کأداة لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالدراسة الميدانية والتحليلات الإحصائية المتعلقة بها بالإضافة الى المعلومات التى تم الحصول عليها من خلال الملاحظة والمقابلة لبعض العاملين بالتعليم الجامعى وتم التوصل الى أنه : يوجد تحقيق لفعالية الاداء وکذلک فعالية الاداء فى العمل الإدارى داخل جامعة المنوفية. يوجد إدراک لدى العاملين لدور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى. يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق مراقبة الجودة وتحقيق فعالية الأداء الإدارى. يوجد إدراک قوى لدى المستقصى منهم حول فائدة أو جدوى تطبيق مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى مع وجود اختلافات غير کبيرة بين ادارک العاملين فى الکليات التى حصلت على اعتماد الجودة والتى لم تحصل على اعتماد الجودة محل الدراسة ولذلک فان هذا يساهم فى التطبيق الجيد لمراقبة الجودة فى العمل الإدارى. مما سبق فان البحث حرص على الأشارة إلى موضوع هام وهو دور مراقبة الجودة فى تحقيق فعالية الاداء الإدارى بما يخدم العمل الإدارى بصفة رئيسة وکذلک الاداء العام للجامعات المصرية بما يساهم فى تطوير العمل بها من اجل تطويرها والعمل على تحقيق أهدافها ويمهد الطريق أمام الدراسات المستقبلية لايجاد طرق وآليات لتطبيق مراقبة الجودة فى المجالات المختلفة. [1] الزواوي، خالد. " الجودة الشاملة في التعليم. القاهرة ": مجموعة النيل العربية , . 2003 [2] Bertand L. Hansen, "Quality Control: Theory and application ", ( New Delhi: Prentice of India Prinate Ltd. 1966, P. 1.
[3] سيد محمد جاد الرب ," إدارة الجامعات ومؤسسات التعليم العإلى : استراتجيات التطوير ومناهج التحسين ",حقوق النشر والطبع محفوظة للمؤلف , کلية التجارة بالاسماعلية ,جامعة قناة السويس 2010, ص 205 [4] صلاح حسن علي سلام ، "إدارة الجودة الشاملة کمدخل لتحسين جودة الخدمة التعليمية في الجامعات المصرية الحکومية "، رسالة دکتوراه غير منشوره ، کلية التجارة ، جامعة عين شمس ،٢٠٠١, ص 78 5- حسن حسين الببلاوى: إدارة الجودة الشامله فى مصر: ادارة الجودة الشاملة فى التعليم العالي بمصر مؤتمر التعليم العإلى فى مصر – جامعة المنوفية , 20 مايو 1996. [6] ـ Juran, " Quality Control Hand Book " , (New York: McGraw-Hill Book company , Inc. 3rd.ed., 1974) Sec 7- العبادى وسمير عزيز والکيلانى وعثمان زايد , " تخطيط ومراقبة العمليات الانتاجية ", جامعة القدس المفتوحة , القدس ,2001,ص34 8- يمکن الرجوع فى ذلک إلى: حنفى محمود سليمان، السلوک التنظيمى والأداء، دار الجامعات المصرية، الأسکندرية، 1975، ص3، نقلاً عن: - Mcgregor, S., The Humon Side of the Enterprise, Mcgraw-Hill Company, New York, 1960,P.51. 9-نائل عبد الحافظ العواملة، إنتاجية الموظف العام فى الأردن: وجهة نظر إدارية مجلة أبحاث اليرموک، المجلد 291، العدد الثالث، جامعة اليرموک، 1993، ص86. [10] عليمات، صالح. "إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية." التطبيق ومقترحـات التطوير(، المنارة: رام االله، دار الشروق للنشر والتوزيع , 2004,ص 10 [11]مرکزمعلومات جامعة المنوفية [12] - ريتشارد وجونسون , دين شرف ,"التحليل الاحصائى للمتغيرات المتعددة الوجهة التطبيقية " , ترجمة المرضى حامد عزام , دار المريخ , السعودية 1998 , ص 242 . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 1,885 PDF Download: 566 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||