علاقة اضطرابات النطق بالخجل الاجتماعي لدى التلاميذ بمرحلة رياض الأطفال

                            كلية التربية

       كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– كلية التربية– جامعة أسيوط

                    =======

علاقة اضطرابات النطق بالخجل الاجتماعي لدى التلاميذ

بمرحلة رياض الأطفال

إعداد

أ.د . حمدي محمد محمد البيطار     د. فاطمة محمد علي عمران   

 أ/ وائل محمد محمد مصطفي

}     المجلد الخامس  – العدد الثالث –  يوليو  2022م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

 ملخص البحث

استهدف البحث الحالي تعرف العلاقة بين اضطرابات النطق والخجل الاجتماعي لدى التلاميذ بمرحلة رياض الأطفال، وتكونت عينة البحث من: مجموعة استطلاعية، بلغت (30) طفلاً من ذوي اضطرابات النطق بمرحلة رياض الأطفال بمركز الفتح محافظة أسيوط؛ للتحقق من كفاءة أدوات البحث السيكو مترية، حيث اجرى الباحث مسحًا باستخدام استمارتي النطق والخجل الاجتماعي وتم اختيارهم من حضانات مدارس مركز الفتح ممن تنطبق عليهم شروط تشخيص اضطرابات النطق وتكونت عينة البحث من (45) خمسة وأربعون طفلًا من ذوي اضطراب النطق، تتراوح أعمارهم من (4-6) بمتوسط عمري (5.23) وانحراف معياري (0.33)، وتم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي؛ لتحقيق أهداف البحث أعد الباحث استمارة ملاحظة اضطرابات النطق، واستمارة ملاحظة الخجل الاجتماعي، وأظهرت نتائج البحث وجود علاقة موجبة دالة إحصائيا بين اضطرابات النطق والخجل الاجتماعي لدى التلاميذ بمرحلة رياض الأطفال، وبناء على ما أسفر عنه البحث من نتائج قدم الباحث عددًا من التوصيات.

الكلمات المفتاحية:اضطرابات النطق، الخجل الاجتماعي، مرحلة رياض الأطفال. 

Abstract

The current research aimed to identify the relationship between articulation disorders and social shyness among students in the kindergarten. The research sample consisted of a pilot sample, (n=30) children with articulation disorders in the kindergarten  in Al-Fath city, Assiut Governorate; To verify the efficiency of psychometric research tools, where the researcher  using articulation disorders and social shyness form, they were selected from the nurseries of Al-Fath city schools who meet the conditions for diagnosing articulation disorders. The research sample consisted of (45) Forty-five children with articulation disorders, their ages ranged from (4-6) With an average age of (5.23) and a standard deviation of (0.33), the descriptive correlative approach was used to achieve the objectives of the research. Children, and based on the results of the research, the researcher made a number of recommendations.

Keywords:

Articulation disorders, social shyness, kindergarten

مقدمـة البحث

يعد الكلام قدرة فريدة تخص الإنسان دون سواه، ووسيلته الأساسية التى يتمكن من خلاله ان يتواصل مع الأخرين، فمن غير المهارات اللغوية لا يمكن فهم الاجابات أو تفسير الكلمات او الاستماع لما يقال. ومن أجل أن تتم اللغة بشكلها المنطوق لابد أولا من وجود قدرات عقلية سليمة، تنمو نموا طبيعيا ويترافق مع نموها نموا لغويا سليما، وسلامة أعضاء النطق التى تؤدى الكلام الايقاعى السليم، واذا أصيبت أى قدرة من هذه القدرات بالاضطراب، فإنها تؤدى إلى اضطراب في النطق والكلام (أبو فخر، آخرون،23,2006).

وتعد اضطرابات النطق من اكثر الاضطرابات اللغوية شيوعًا لدى الأطفال بمرحلة رياض الأطفال ولقد أصبحت ظاهرة تلفت الانتباه بين الأطفال بصورة لا يمكن تجاهلها مما حث العاملين في مجال علاج اضطرابات اللغة والنطق الاهتمام بهذه الفئة وتقديم البرامج العلاجية المناسبة لهم، وذلك لأن اضطرابات النطق تجعل كلام الطفل غير مفهوم للآخرين واستمرارها لدى الأطفال يجعلهم أكثر عرضه لمشكلات التفاعلات الاجتماعية (القرني، مهدى على، وابراهيم، الشافعي 2008، 14).

ويذكر الشخص (2007، 160) أن نسبة انتشار اضطرابات النطق والكلام عموما تبلغ من 5 – 7.5 % من الأطفال، تحتل اضطرابات النطق وحدها من 3-6% .

كما أنها تظهر بنسبة مرتفعة بين الأطفال في الأعمار الزمنية 6 سنوات فاقل، ويشير
 (2010 , 274)et al., keegstra إلى أن اضطرابات النطق هي أخطاء كلامية تنتج عن أخطاء في حركة الفك واللسان أو عدم تسلسلها بشكل مناسب بحيث يحدث تشوه او إضافة أو حذف وقد لا يكون لهذه الاضطرابات أسباب عضوية واضحة وفي هذه الحالة تعزى اضطرابات النطق للمشكلات الانفعالية والنفسية، إذ تؤدى اضطرابات النطق إلى العديد من المشكلات الانفعالية والاجتماعية والتي من بينها: الخجل الاجتماعي، الشعور بالرفض من الآخرين، أو الانطواء، والانسحاب من المواقف الاجتماعية (الروسان، 2001، 260).

وفقًأ لما اوصت به دراسة (عبد الرحمن، 2017) من ضرورة الاهتمام بالأطفال المتأخرين لغويًا وإتاحة الفرصة لهم المشاركة في الأنشطة المدرسية لتحسين الخجل الاجتماعي لديهم.

وهنا تظهر أهمية توفير برامج من شأنها تخفيف شدة الاضطرابات أو تمنع تطورها وبالتالي يحد من تحويل إعداد كبيرة من أطفال رياض الأطفال إلى برامج التربية الخاصة ولذلك فإن توفير برامج غنية بالمثيرات فى مرحلة الطفولة يساعد بشكل مؤكد فى اكتسابه مختلف المفاهيم والمهارات الضرورية سواء كانت لغوية أم معرفية أم سلوكية أم اجتماعية أم أكاديمية وذلك حسب حاجة كل طفل كما أن البدء باستخدام برنامج تربوي أو علاجي في مرحلة مبكرة من الممكن أن يؤدى إلى نتائج أفضل في مثل حالات الاضطرابات النطقية واللغوية (البطاينة وآخرون، 2007، 142).

وتعد اضطرابات النطق والكلام من أهم العوامل التي تؤدى إلى قصور التوافق الشخصي والاجتماعي حيث يتميز ذوو اضطرابات النطق بالخجل والسلوك الانسحابي تجاه التواصل اللفظي، فيبدو عليهم الخجل اذا اجبروا على المشاركة فى أى حديث مع الاخرين
(الشخص، 2007، 170).

وهناك دراسات أكدت على وجود علاقة ارتباطية بين اضطرابات النطق والخجل الاجتماعي كدراسة R vachew (2006) التي أكدت نتائجها على وجود علاقة ارتباطية موجبة بين مشكلات النطق لذوي اضطرابات النطق وأثرها على بعض المتغيرات ومنها الخجل الاجتماعي، دراسة متولي (2015) والتي أشارت إلى أن اضطرابات النطق تؤثر على علاقة الطفل بتفاعلاته مع الأخرين في المجتمع المحيط به، دراسة Elcin(2017) ، دراسة Fangstrom etal,.(2017) التي أكدت على فاعلية برامج الحاسب الآلي في تحسين التواصل اللفظي والغير اللفظي للأطفال الخجولين، دراسة الفيومي (2017) التي أكدت نتائجها على وجود علاقة ارتباطية دالة احصائية بين اضطرابات النطق وكل من القلق والخجل الاجتماعي، دراسة رفعت (2018) التي أكدت نتائجها على وجود علاقة ارتباطية سالبة بين مشكلات النطق لذوي اضطرابات النطق وعلاقتها بالاضطرابات الانفعالية لعينة الدراسة ودراسة مرعي (2018) التي أكدت نتائجها على وجود علاقة ارتباطية موجبه بين اضطرابات النطق وانتشار الخجل الاجتماعي بين التلاميذ. وهذا ما سيتضح من خلال مشكلة البحث. 

مشكلة البحث:

تجسدت مشكلة البحث الحالي من خلال احساس الباحث بمشكلة البحث وذلك من خلال عمله مع الأطفال ذوى اضطرابات النطق وملاحظة العديد من المشكلات التي يعانى منها هؤلاء الأطفال والتي تمثلت في اضطرابات النطق لديهم وارتفاع الخجل الاجتماعي وميلهم للعزلة ولذلك هدف البحث الحالي إلى محاولة تحسين تلك المظاهر السيكولوجية
 لدى اطفال الروضة الذين يعانون من اضطرابات النطق ومساعدتهم للخروج من
عالم  العزلة إلى العالم الإنساني الاجتماعي ليكونوا أعضاء منتجين متفاعلين من
 خلال إعداد برنامج تدريبي لخفض اضطراب النطق والذى بدوره يقلل الخجل الاجتماعي          Bat-Chava,Martin&imperatore,2013,870)). ووفقا لما اشارت نتائج العديد من الدراسات والبحوث منها: ( Hanson,2002 )، (Dalton et al .,2005)،
( Flder et al., 2006 )، مفضل (2009) ومحفوظ (2012) إلى أن اضطرابات النطق لدى الأطفال أعلى أنواع اضطرابات التواصل انتشارًا لديهم، وتنشر لديهم كافة مظاهر الاضطراب كالإبدال، والحذف، والإضافة، والتشويه، والطفل الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه، وعما يدور بـين الآخـرين، أو التواصل معهم بسبب اضطراب نطقه، قد يؤدى به ذلك إلى  الوقوع في العديد مـن المشكلات التي من بينها تجنب المستمعين له، أو تجاهله، أو الابتعاد عنه بسـبب صعوبة التواصل والتفاعل معه، ممـا يترتب عليه إخفاق الطفل أو فشله في التواصل مع الآخـرين، وممارسـة حياتـه الاجتماعية بشكل غير طبيعي. (جوان، 2015، 751).

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن إخفاق الطفل في التواصل مع غيره يؤدى به إلى  الوقوع في المشكلات النفسية نتيجة لما يعانيه من اضطرابات في النطـق ومنها : الخجل الاجتماعى وغيرها من الأعراض الأخرى (الببلاوي، ٢٠٠2، 64 (.

وتسبب اضطرابات النطق عند الأطفال الخجل الاجتماعي ويعتبر الطفل الخجول من الأفراد الذين يتجنبون الأخرين بسبب الخوف والتردد وأن فترات الخجل الاجتماعي تحدث من سن 5-6 سنوات( شعبان، 2010، 11).

      وفى ظل ندرة الدراسات التي تناولت علاقة متغيري اضطرابات النطق والخجل الاجتماعي مع عينة البحث – على حد علم الباحث – حيث ركزت العديد من الدراسات على اضطرابات النطق واغفلت دوره في زيادة الخجل الاجتماعي في حياة الطفل.

    ومن هذا المنطلق اهتم البحث الحالي بمعرفة علاقة اضطرابات النطق بالخجل الاجتماعي، ومن خلال ذلك أمكن للباحث صياغة تساؤل البحث كالتالي:

1-      ما هي طبيعة العلاقة بين اضطرابات النطق والخجل الاجتماعي لدى التلاميذ بمرحلة رياض الأطفال ؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى:

1-      تحديد العلاقة بين اضطرابات النطق والخجل الاجتماعي لدى التلاميذ بمرحلة رياض الأطفال.

أهمية البحث:

اتضحت أهمية البحث الحالي من خلال ما يلي :

• · الأهمية النظرية :

 تحددت الأهمية النظرية فيما يلي:

1- الاهتمام بفئة لم تنل حظًا من الاهتمام والبحث خاصة في البيئة العربية، وهي فئة الأطفال العاديين الذين لديهم اضطرابات نطق، فالدارسة الحالية هي خطوة الاثراء التراث النظري الخاص بهذه الفئة .

1-      الاهتمام بدراسة ومعالجة اضطرابات النطق التي يعانى منها الأطفال  والتي قد تؤدى إلى الخجل الاجتماعي لديهم .

الاهمية التطبيقية:

1-      حث المتخصصين على بناء الخطط العلاجية لمواجهة اضطرابات النطق لدى الأطفال بمرحلة رياض الأطفال الأمر الذي يسهم في خفض الخجل الاجتماعي لديهم.

2-      الاسهام في لفت انتباه أولياء أمور الأطفال إلى اضطرابات النطق والمشكلات المصاحبة لها ومنها الخجل الاجتماعي.

المفاهيم الإجرائية للبحث

1-    اضطرابات النطق :

     ويعرف الباحث اجرائيًا اضطرابات النطق: هي الصعوبات التي يواجهها طفل مرحلة رياض الأطفال عند القيام بعملية إنتاج الأصوات وإخراج الكلمات فتظهر على هيئة حذف، أو إبدال، أو تشويه، أو إضافة مما يعوق قدرته على التواصل الفعال مع الآخرين. وتقاس اضطرابات النطق بالدرجة التي يحصل عليها الطفل على مقياس اضطرابات النطق المستخدم في            البحث  الحالي.

2-   الخجل الاجتماعى :

     يعرف الباحث الخجل اجرائيًا: هو شعور الأطفال في مرحلة رياض الأطفال - ذوي اضطرابات النطق - بالقلق وعدم الارتياح خلال التفاعل مع الاخرين , والتردد وانعدام الثقة بالنفس مصحوبا بحساسية زائدة اثناء التفاعلات الاجتماعية

3-   رياض الأطفال :

يعرف الباحث رياض الأطفال اجرائيًا: برنامج يأتي ما قبل المدرسة في فترة الطفولة المبكرة، يدمج ما بين التعليم واللعب، يُديره مجموعة من المدربين والمؤهلين مهنياً، حيث تُركّز رياض الأطفال على تطوير مهارات الطفل وتعليمه.

إجراءات البحث:

أولًا: منهج البحث: يعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي الارتباطي الذي يتم من خلاله التعرف على العلاقة بين اضطرابات النطق والخجل الاجتماعي بمرحلة رياض الأطفال.

ثانياً: عينة البحث:

أ- عينة البحث الاستطلاعية:

تم اختيار العينة الاستطلاعية بهدف التحقق من كفاءة أدوات البحث  السيكومترية, وتكونت العينة من  مرحلة رياض الأطفال بمدرسة بني عليج الابتدائية الحديثة  بمركز الفتح محافظة أسيوط وعددهم (30) ثلاثون طفل وطفلة.

ب- عينة البحث الأساسية:

بعد التحقق من كفاءة أدوات البحث السيكو مترية, تم اختيار عينة البحث  وقد اشتملت على فصلين من فصول حضانة رياض الأطفال بمدارس التربية والتعليم – التعليم العام – بمحافظة أسيوط, مركز الفتح (مدرسة بني عليج الابتدائية المشتركة) خلال العام الدراسي 2021/2022م وتكونت من (45) طفلا وطفلة, وتتراوح أعمارهم (4-6) سنوات وبمتوسط عمري (5.23) عام وانحراف معياري (0.33).

ثالثًا: أدوات البحث:

تتمثل أدوات البحث  فيما يلي:

أولاً: استمارة ملاحظة اضطرابات النطق (إعداد الباحث)

تقيس الاستمارة اضطرابات النطق في الحروف والكلمات من حيث الحذف والإبدال والإضافة والتحريف وتنقسم لثلاثة اجزاء:

الجزء الأول: تتناول الحروف الأبجدية التي يخطئ فيها التلاميذ من حيث الحذف والإضافة والإبدال والتحريف وتتكون من 28 حرف يقوم الطفل بنطق الحرف مع ملاحظة الباحث لطريقة نطق الطفل الحرف وهل به إبدال أو حذف أو تحريف أو إضافة أو نطقه بشكل صحيح.

الجزء الثاني: يتكون من كلمات ينطقها الطفل مع ملاحظة وجود الحروف الابجدية في أول الكلمة ووسطها وأخرها لمعرفة الحرف الذي يخطئ فيه الطفل .

الجزء الثالث: ويتكون من جدول به عدد الحروف التي يخطئ بها الطفل سواء حذف أو إبدال أو إضافة أو تحريف .

أ‌-       الأسس التى تم اعتمادها في اختيار فقرات استمارة الملاحظة:

1-       تم اختيار كلمات متداولة ومألوفة لقياس الصوت في بداية الكلمة ووسطها ونهايتها.

2-       الابتعاد عن استخدام كلمات لا تعبر عن ثقافة الطفل في المجتمع.

3-      تم الابتعاد عن الكلمات التى يوجد بها تعقيد لفظي

تصحيح الاستمارة:

يتم تصحيح الاستمارة على جزئين:

1-       جزء الحروف وتظهر الحروف التي يخطئ الطفل فيها.

2-       الجزء الثاني وفيه الكلمات التي ينطق فيها الطفل الحروف بحذف أو إبدال وتحريف واضافة يكون الطفل لديه اضطرابات في النطق اذا وجد عندة مشكلة في حذف الحروف أو الإضافة أو التحريف أو الإبدال.

ج- الخصائص السيكومترية لاستمارة ملاحظة اضطرابات النطق (إعداد الباحث).

أولًا- الصدق Validity

اعتمد الباحث في حساب صدق المقياس على ما يلي:

1- الصدق المنطقي (صدق المحكمين) Logical Validity

     تم عرض الصورة الأولية لاستمارة ملاحظة اضطرابات النطق على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال علم النفس، الصحة النفسية، وقد اشتملت تلك الصورة على (84) كلمة بهدف: التأكد من مناسبة الكلمات للمفهوم المراد قياسه، وتحديد غموض بعض الكلمات لتعديلها، ويوضح جدول (1) بعض الكلمات التي تم تعديلها.

جدول (1)الكلمات التي تم تعديل صياغتها لاستمارة ملاحظة اضطرابات النطق

- وفي ضوء آراء المحكمين تم تعديل (5) كلمات، وأن جميع الكلمات القائمة قد حظيت على نسبة اتفاق تتراوح بين (83,9 % - 100 %).

2- صدق أستمارة ملاحظة اضطرابات النطق:

تم حساب صدق الاتساق الداخلي بإيجاد معامل ارتباط بين درجة كل نوع من أنواع اضطرابات النطق والدرجة الكلية للاستمارة باستخدام معامل ارتباط بيرسون ببرنامج SPSS 0.16 على عينة تكونت من 30 طفل بمرحلة رياض الأطفال التي تراوحت اعمارهم ما بين (4-6) سنة بمدارس التعليم العام بمحافظة أسيوط.

جدول (2) معامل الارتباط بين درجة كل بعد من ابعاد استمارة ملاحظة اضطرابات النطق والدرجة الكلية للاستمارة

* دالة عند مستوى (0.05)                  

     ويتضح من الجدول السابق صدق استمارة ملاحظة اضطرابات النطق حيث إن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل نوع من أنواع اضطرابات النطق والدرجة الكلية للاستمارة مرتفعة ودالة عند مستوى (0.05). مما يجعلها أداة صادقة تصلح للتطبيق بالبحث   الحالي.

1- الثباتReliability :

ثبات استمارة ملاحظة اضطرابات النطق:

      باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج SPSS 0.16 تم حساب معاملات الثبات لكل اضطراب باستمارة ملاحظة اضطرابات النطق وللاستمارة ككل كما بالجدول التالي

جدول (3)معاملات ثبات كل بعد من ابعاد أستمارة ملاحظة اضطرابات النطق والاستمارة ككل

    ويتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات مرتفعة مما يجعلها أداة ثابتة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.

ثانياً: استمارة ملاحظة الخجل الإجتماعي  (إعداد الباحث)

     وتشتمل استمارة الملاحظة  في صورتها النهائية على (33) عبارة ويقابل كل منها اختيار من متعدد (تنطبق تماما-  تنطبق إلى حدا ما- تنطبق قليلا- تنطبق نادرا- لا تنطبق) ويختار المفحوص الإجابة التى تنطبق عليه من هذه الاختيارات المتعددة.

تتكون الاستمارة من محورين :

المحور الأول: الطفل في المدرسة ويتكون من 20 عبارة    

المحور الثاني : في المنزل ويتكون من 13 عبارة.

 الخصائص السيكومترية لاستمارة ملاحظة الخجل الاجتماعي  (إعداد الباحث)

أولًا- الصدق Validity

اعتمد الباحث في حساب صدق المقياس على ما يلي:

1- الصدق المنطقي (صدق المحكمين) Logical Validity

 تم عرض الصورة الأولية لاستمارة ملاحظة الخجل الاجتماعيعلى مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال علم النفس، الصحة النفسية، وقد اشتملت تلك الصورة على (33) عبارة بهدف: التأكد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قياسه، وتحديد غموض بعض العبارات لتعديلها، وحذف بعض الكلمات غير المرتبطة بالمفهوم، أو غير مناسبة، ويوضح جدول (4) بعض الكلمات التي تم تعديلها.

جدول (4)الكلمات التي تم تعديل صياغتها لاستمارة ملاحظة الخجل الإجتماعي

ب - يتضح من جدول (1) آراء المحكمين حيث تم تعديل (8) عبارات، وأن جميع العبارات القائمة قد حظيت على نسبة اتفاق تتراوح بين (85,3 % - 100 %).

2-             الثباتReliability  :

تم حساب معامل ثبات لكل بعد من أبعاد استمارة الخجل الاجتماعي وللاستمارة ككل باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج SPSS 0.16 ، ويوضح جدول (5) معامل ثبات كل بعد من ابعاد استمارة الخجل الاجتماعي.

جدول (5)

معامل ثبات لكل بعد باستمارة الخجل الاجتماعي وللاستمارة ككل

    ويتضح جدول (5) أن معاملات ثبات أبعاد استمارة الخجل الاجتماعي مرتفعة مما يجعلها أداة ثابتة تصلح للتطبيق الحالي.

3-             الاتساق الداخلي:

تم حساب الاتساق الداخلي بإيجاد معامل ارتباط بين درجة كل فقرة ودرجة البعد لاستمارة الخجل الاجتماعي والدرجة الكلية للاستمارة باستخدام معامل ارتباط بيرسون ببرنامج SPSS 0.16 على عينة تكونت من 30 طفل بمرحلة رياض الأطفال التي تراوحت اعمارهم ما بين (4-6) سنة بمدارس التعليم العام بمحافظة أسيوط، ويوضح جدول (6) معامل الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات استمارة الخجل الاجتماعي ودرجة البعد الذي تندرج تحته .

جدول (6)معامل الارتباط بين درجة كل فقرة ودرجة البعد لاستمارة الخجل الاجتماعي

** دالة عند مستوى (0.01)                  

     كما يوضح جدول (7) معامل الارتباط بين درجة كل بعد من ابعاد استمارة الخجل الاجتماعي والدرجة الكلية للاستمارة .

جدول (7)

معامل الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية لاستمارة الخجل الاجتماعي

** دالة عند مستوى (0.01)                  

ويتضح من جدولي(6)،(7) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة ودرجة البعد ومعاملات الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للاستمارة مرتفعة ودالة عند مستوى (0.01). مما يجعلها أداة مناسبة وثابتة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.

نتيجة البحث

ينص الفرض على أنه توجد علاقة موجبه دالة احصائيًا بين اضطرابات النطق        والخجل الاجتماعي لدى التلاميذ بمرحلة رياض الأطفال.

وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بحساب معامل ارتباط بيرسون ويوضح جدول  (8) أن جميع معاملات الارتباط بين استمارتي النطق والخجل الاجتماعي وأبعادهما  لدى عينة البحث الأساسية (ن = 45).

جدول (8)

معامل الارتباط بين استمارتي النطق والخجل الاجتماعي وأبعادهما  لدى عينة البحث الأساسية (ن = 45)

** دالة عند مستوى (0.01)                  

ويتضح من جدول (8) أن جميع معاملات الارتباط بين استمارتي النطق والخجل الاجتماعي وأبعادهما مرتفعة ودالة عند مستوى (0.01).

تفسير النتيجة:  

يمكن تفسير النتيجة السابقة وفقًا لما أشارت إليه دراسة Rvachew (2006) التي أكدت نتائجها على وجود علاقة ارتباطية موجبة بين مشكلات النطق لذوي اضطرابات النطق وأثرها على بعض المتغيرات ومنها الخجل الاجتماعي يمكن تفسير تلك العلاقة الارتباطية نظرا لنمط الحماية الزائدة والاهتمام المبالغ فيه من الوالدين، وانعدام ثقة الوالدين بالمجتمع المحيط وشعورهم بالخوف على أطفالهم مما يجعل شخصية الطفل مهتزة، عدام اعطاء الطفل الفرصة للتحدث بحرية ومحاولة إصلاح اضطرابات النطق مما يؤدي على احساس الطفل بالخجل، دراسة متولي (2015) والتي أشارت إلى أن اضطرابات النطق تؤثر على علاقة الطفل بتفاعلاته مع الأخرين في المجتمع المحيط به، دراسة Elcin(2017) ، دراسة Fangstrom etal,.(2017) التي أكدت على فاعلية برامج الحاسب الآلي في تحسين التواصل اللفظي وغير اللفظي للأطفال الخجولين، يمكن تفسير تلك النتيجة إلى استخدام فنيات النمذجة، لعب الأدوار والتعزيز مما أدى إلى خفض اضطرابات النطق وبالتالي تحسين التواصل اللفظي وغير اللفظي، دراسة الفيومي (2017) التي أكدت نتائجها على وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائية بين اضطرابات النطق وكل من القلق والخجل الاجتماعي، دراسة رفعت (2018) التي أكدت نتائجها على وجود علاقة ارتباطية سالبة بين مشكلات النطق لذوي اضطرابات النطق وعلاقتها بالاضطرابات الانفعالية لعينة الدراسة، دراسة مرعي (2018) التي أكدت نتائجها على وجود علاقة ارتباطية موجبه بين اضطرابات النطق وانتشار الخجل الاجتماعي بين التلاميذ يمكن تفسير تلك النتيجة إلى عدم القيام بتطوير النطق السليم وبالتالي يزيد الخجل الاجتماعي، وأسلوب النقد الزائد عندما يقوم الطفل بنطق كلمات بطريقة غير صحيحة.

توصيات البحث ومقترحاته:

1-      إعداد  دراسات تلقى الضوء علي فئات عمرية أخرى اطفال ذوى اضطرابات نطق

2-       إعداد دراسات تلقى الضوء بشكل مركز علي جوانب اضطرابات نطق وعلاقتها المستوى التعليمي للآباء .

3-      تبصير أولياء الأمور بأهمية التدخل المبكر لعلاج اضطرابات النطق والأثار النفسية والاجتماعية المترتبة على عدم التدخل المبكر لعلاج تلك الاضطرابات.

4-      إعداد خطة تربوية وعلاجية يتم تطبيقها في المدارس مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق.

البحوث المستقبلية المقترحة:

1-           دراسة أثر اضطراب النطق والكلام على التوافق النفسي والاجتماعي لدى الأطفال بمرحلة رياض الأطفال.

2-           فاعلية العلاج باللعب والارشاد الاسري في خفض اضطرابات النطق وأثره على الخجل الاجتماعي لأطفال الروضة.

3-           دراسة العلاقة بين اضطرابات النطق وصعوبات التعلم المتمثلة في القراءة والكتابة.

المراجع

أبو فخر، غسان ، و زحلوق، مها ، و المللي، سهاد (2006 ). علم نفس ذوي الحاجات الخاصة، ط2،منشورات جامعة دمشق، دمشق.

الببلاوي، ايهاب عبد العزيز (٢٠٠٢م) اضطرابات النطق، دليل أخصائي التخاطب و المعلمين والوالدين، الرياض، مكتبة الرشد

البطاينة، اسامة والجراح، عبد الناصر، و غوانمه، مأمون ( 2007) . علم النفس الطفل غير العادى . عمان : دار المسيرة .

الشخص، عبد العزيز السيد ( 2007 ) . اضطرابات النطق والكلام " خلفيتها – تشخيصها – انواعها – علاجها " ( ط3). الرياض : شركة الصفحات الذهبية 

الروسان، فاروق فارع ( 2001) : مقدمة فى التربية الخاصة، عمان : دار الفكر .

الفيومي، خليل (2017). اضطرابات النطق والكلام لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن قي ضوء علاقتها ببعض المتغيرات، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، (13)، (2).

القرني، مهدى على، ابراهيم، الشافعي ابراهيم ( 2008). اضطرابات النطق والكلام لدى الطلاب المرحلة المتوسطة من التعليم فى كل من مصر والسعودية وعلاقتها ببعض سمات الشخصية " دراسة عبر ثقافية " مجلة كلية التربية، جامعة الازهر، 136، 1،47- 88

جوان، محمود محمد ( 2015) . فعالية برنامج ارشادى معرفى سلوكى للحد من بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال المتأخرين لغويا، العدد الثامن عشر، مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، ص 748-794.

حماد، هدى مصطفى (2017). مدى فاعلية برنامج تدخل مبكر لتخفيف حده اضطرابات النطق وتنمية الحصيلة اللغوية لدى اطفال ما قبل المدرسة ذوى التاخر اللغوى، مجلة الطفولة والتربية ع ( 32)، ص  369-424.

رفعت، رانيا محمد (2018). اضطرابات النطق وعلاقتها ببعض الاضطرابات الانفعالية لدي عينة من ذوي صعوبات القراءة ، مجلة البحث العلمي في التربية (15)، (5). رسالة ماجستير غير منشورة، عين شمس كلية البنات،(49-76).  

شعبان، عبد ربه على (2010). الخجل وعلاقته بتقدير الذات ومستوى الطموح لدى المعاقين بصريًا، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الاسلامية، غزه.   

عبد الرحمن، منه الله كساب ( 2017 ) . أثر استخدام قصص الأطفال لتنمية الحصيلة اللغوية والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال المتأخرين لغويا . مجلة البحث العلمى فى التربية، مصر، 18 ( 5 )، 56-86

محفوظ، عبد الرؤف اسماعيل ( 2012) فاعلية برنامج علاجى لمعالجة الاضطرابات الصوتية والنطقية في بعض رياض الأطفال بمحافظة الزرقاء بالأردن . دراسات عربية فى التربية وعلم النفس، 23، 1، 143 – 172

مرعى، سعيد على أحمد (2018) اضطرابات النطق لدى عينة من تلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة , رسالة ماجستير , كلية البنات للآداب , جامعة عين شمس .

مفضل، مصطفى ابو المجد ، وابو الفضل، محفوظ عبد الستار (2009) فعالية برنامج تدريبي باستخدام الحاسب الألى في خفض بعض اضطرابات النطق لدى اطفال الروضه بمدينة الغردقة، دراسات تربوية ونفسية ( مجلة كلية التربية بالزقازيق ) جامعة الزقازيق 64، 1، 183-231

متولى، فكري لطيف (2015). اضطرابات النطق وعيوب الكلام، القاهرة، دار الراشد. 

Bat-Chava, Y.,Martin, D. & Kosciw, J. G. (2013): Longitudinal improvements in communication and socialization of deaf children with cochlear implants and hearing aids: evidence from parental reports. Journal of Child Psychology and Psychiatry, Vol.46, No.(12), pp. 1287– 1296.

Dalton,A.,Nadel,L&Rosenthal,D.(2005).production of object words and action words: evidence for a relationship between phonology and semantic , journal of speech and hearing research, 28,323-330.

Elcin yazici (2017) the impact of art education program on the social skills of preschool children, journal of education and training studies,vol.5.NO.5,MAY 2017.

Fangstrom K, salari R,Eriksson M,Sarkadi A,.(2017) the computer –assisted interview in my shoes can benefit shy preschool children,s communication.plos ONE.12(8).

Flder, D., Hodapp,R&Elisabeth , M.(2006) . production co- articulation of lip rounding, Journal of Speech -Language Pathology , 10,291-307

Hanson, M.(2002).Efficacy of speech therapy in children with language disorders:specific language impairment in co-morbidity with cognitive delay intern.journal of pediatric otorhinolaryngology,63(2)129-136

Keegstra,L,post,W.& Brouwer , M.(2010).the discrepancy hypothesis in children with language disorders : does it work ? international  journal of pediatric othorhinolaryngology . 74, 183-187

Rvachw,susan.(2006).longitudinalpredictors of implicit phonological awareness skills.(in)American journal of speech language pathology. 16(3),may PP.165-176.