الخصائص السيكومترية لمقياس النوموفوبيا لدي طلاب الجامعة ( ) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 4, Volume 6.2023, Issue 3, July 2023, Page 89-111 PDF (907.2 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/dapt.2023.325823 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ريهام نبيل محمد عبدالرازق* | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
باحث ماجستير في التربية (صحة نفسية– جامعة أسيوط | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة الحالية التحقق من الخصائص السيكومترية " الصدق، والثبات " لمقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة إعداد Yildirim & Correia (2015) تعريب الباحثين في البيئة العربية، وبلغت عينة الدراسة 180طالباً وطالبة من طلاب جامعة أسيوط ، بمتوسط عمرى قدره 20.64، وانحراف معيارى قدره 1.83، وأسفرت نتائج الدراسة عن تمتع المقياس بمعدلات صدق وثبات مرتفعة. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النوموفوبيا; الخصائص السيكومترية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلية التربية مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي ====== الخصائص السيكومترية لمقياس النوموفوبيا لدي طلاب الجامعة ([1])
إعداد ا.د/ مصطفى عبد المحسن الحديبي د / إيمان صلاح الدين حسين الشريف أستاذ الصحة النفسية مدرس علم النفس التربوي كلية التربية – جامعة أسيوط كلية التربية – جامعة أسيوط ا / ريهام نبيل محمد عبدالرازق باحث ماجستير في التربية (صحة نفسية– جامعة أسيوط } المجلد السادس – العدد الثالث – يوليو 2023م { Your username is: ali_salah790@yahoo.com Your password is: ztu6y8qupw
مستخلص الدراسة : هدفت الدراسة الحالية التحقق من الخصائص السيكومترية " الصدق، والثبات " لمقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة إعداد Yildirim & Correia (2015) تعريب الباحثين في البيئة العربية، وبلغت عينة الدراسة 180طالباً وطالبة من طلاب جامعة أسيوط ، بمتوسط عمرى قدره 20.64، وانحراف معيارى قدره 1.83، وأسفرت نتائج الدراسة عن تمتع المقياس بمعدلات صدق وثبات مرتفعة. الكلمات المفتاحية: النوموفوبيا، الخصائص السيكومترية.
The current study aimed to investigate the psychometric properties of "truthfulness and reliability" of the nomophobia scale for university students. Prepared by Yildirim & Correia (2015) Arabizing researchers in the Arab environment. The sample of the study was 180 students from Assiut University, with an average age of 20.64, and a standard deviation of 1.83. The results of the study show that the scale has high levels of validity and reliability Keywords: Nomophobia, psychometric characteristics.
مقدمة : تعد تكنولوجيا الهاتف المحمول جزءا لا يتجزأ من نمط الحياة اليومية، فقد ساهم في إلغاء الفروق الزمنيه والمكانية , وعلى الرغم من توافر العديد من المزايا لديه، إلا أنه قد يكون للهواتف المحمولة تأثيراً سلبياً على حياتنا مما يسبب لنا القلق والخوف والتوتر والإرتباك ، والشعور بعدم الراحة لعدم القدرة علي إستخدام الهاتف المحمول أو لكونه خارج نطاق الإتصال، ويؤثر بدون شك هذا القلق بالسلب على حياتنا سواء بالدراسة أو العمل أو لأداء مهام حياتنا اليومية , كما أنه أصبح بمثابة مكتب متنقل يمكن تنفيذ كافة الأعمال من خلاله،كما أنه يمكن أن يؤثر علي مستوى شعور الفرد بالوحدة النفسية, فيلجأ الكثير من الطلاب إلي إستخدام الهاتف المحمول للإفصاح عن ذواتهم . ويشهد الوقت الحاضر إزدياد عدد مستخدمي الهاتف المحمول وإنفاق الأموال الطائلة عليه، وعدم القدرة علي الأستغناء عنه، والإنشغال في التفكير فيه، وإهمال القيام بالأعمال والواجبات بسبب أستخدامه، وقد أدرج في هذا السياق عدد من المفاهيم للتعبير عن تعلق الفرد بالهاتف المحمول، وعدم القدرة علي السير بدونه في أغلب الأوقات والأمكنة، وهو ما اصطلح علي تسميته " الخوف من فقدان الهاتف المحمول" أو "النوموفوبيا Nomophobia "، وهي أختصار لـ No_Mobile_Phone Phobia ، الذي يمكن أن يجعل الشخص الذي يعني منه يعيش في عزلة تامة، ويؤدي به إلي الشعور بالقلق والإرتباك، والتفقد المستمر للهاتف النقال خوفاً من عدم القدرة علي التواصل مع الآخرين (Yildirim et al ., 2016) . وفي هذا الصدد، أشارت منظمة الصحة العالمية عام 2011 إلي أن الإفراط في أستخدام الهاتف الذكي يمكن أن يمثل عامل خطورة على صحة الفرد يتمثل في مايعرف "بالنوموفوبيا"وهي الخوف من فقدان الهاتف ( Munira,( 2014، ويتسق ذلك مع ما أكدته دراسة Gegin et al ., (2017) بأن الهواتف المحمولة على الرغم من أن إستخدامها يجعل حياة الفرد أسهل للوصول لكل ما يريد وهو في مكانه، إلا أنها قد تسبب بعض العواقب السلبية بسبب الافراط في إستخدامها، وهناك نوع جديد ظهر في العصر الحيث يسمى رهاب العصر الحديث أو النوموفوبيا Nomophobia . ويتماشى ذلك مع ما أكد عليه العلماء من ظهور مرض نفسي جديد يحمل اسم Nomo phobia ، والتي تعني حرفياً (No Mobile Phone Phobia )، وهي الخوف من أن يكون الهاتف المحمول خارج الإتصال أو الخوف من عدم أمتلاك الهاتف المحمول أو عدم تواجده ، أو أن يكون الشخص بعيداً عنه ، حيث يصاب الفرد بالقلق نتيجة نفاذ الرصيد ، أو عدم توافر شبكة الإتصال، أو إذا فرغ شحن البطارية ؛ مما يؤثر على مستوى تركيزهم وأدائه(Dixit et al .,2010) . ويؤكد (Bragazzi & Puente (2014 على تنوع الخصائص التشخيصية للنوموفوبيا Clinical Characteristics ، حيث تم اقتراح تضمين النوموفوبيا ضمن الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقليةThe Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders-DSM-V ، وذلك بناءً على توصيات مجموعة القلق (Anxiety Group)والعديد من الدراسات لتعديل معايير تشخيص الرهاب والاضطرابات العقلية، مفسرين هذه التوصيات برصد مظاهر وأبعاد جديدة للنوموفوبيا،مثل ظاهرةالتفحص المستمر لشاشة الهاتف لمعرفة ما إذا تم استلام الرسائل أو المكالمات Phantom Vibration Syndromeor Ringer and Anxiety Ringxiety" and Anxiety " ومن أشكالها المثيرة للاهتمام في بعض الأحيان، سماع ضجة كبيرة في السمع "النغمات الوهمية "أو "الأصوات النقَّالة كاذبة "“(Phantom Ring Tones” or “False Mobile Sounds)” أو الخلطبين الصوت من الهاتف الخلوي مع رنين مشابه؛ مما يؤدي إلى رد فعل غير محسوب في البحث عن جوال الشخص بعد سماع أو افتراض سماع نغمة رنين .وكذلك الحفاظ على الهاتف النقَّال مفتوح(24ساعة يوميا)،والنوم أحياناً مع الجهاز النقَّال في الفراش. وحيث أشار (Yildirim (2014 إلى مجموعة من الأعراض المصاحبة للنوموفوبيا، التي تمثلت في إصابة الطلبة ببعض الآلام والأعراض الجسدية، كذلك من الصعوبة أن يقوم الطالب بترك هاتفه أو إغلاقه تحت أي ظرف من الظروف، وفي حالة اقتراب بطارية الهاتف من النفاد يصاب بحالة من الخوف والفزع الشديد، ويحاول بأقصى قدرته إيصال الهاتف بالشاحن فورا مهما كلفه ذلك من جهد أو مال، كذلك يعاني الطلبة من الرعب الشديد أو القلق غير الطبيعي تجاه التواجد في مكان خال من تغطية شبكات النقَّال أوالإنترنت ، كما أن هناك أربعة أبعاد للنوموفوبيا: العجز عن التواصل ، فقدان الترابط ، صعوبة الوصول للمعلومات ، القلق وعدم الراحة Correia.,2015) (Yildirim & . و قد فسر Miller-Ott, Kelly, & Duran, (2014) أسباب حدوث النوموفوبيا بأن الأجيال الشابة أصبحت تعد الهواتف الذكية أداة ضرورية في الحياة بسبب مجموعة واسعة من الوظائف التي تؤديها، ومع زيادة إنتشار الهواتف الذكية زادإنتشار هذه الظاهرة وأمكن ملاحظة إنتشارها ما بين جيل الشباب وتؤثر النوموفوبيا على حياة الشباب اليومية تأثيراً سلبيا علي المستوي البدني والنفسي (Gezgin et al.,2016). ويتسق ذلك مع العديد من الدراسات التي تناولت النوموفوبيا بالدراسة والقياس نظراً لتإثيرها علي المراهقين والشباب وخاصة طلاب الجامعة (هبة محمود محمد ,2019؛ Ozdemir,B& Cakir,O& Hussain, I , 2018 ؛ إيمان الجنابي ،2021؛ سندس عبد الرحمن الحربي ,2020؛ عبد العزيز محمود ,2020؛ Antonio-José et al., 2020 ؛ Arpaci , I ., 2020؛ علا عبدالرحمن محمد ,2019 ؛ Jilisha, et al , 2019 ؛ Ahmed, et al.,2019 ؛ فواز المومني , شيرين العكور , 2018؛ Gezgin et al., 2016)، حيث يوجد العديد من الدراسات التي استخدمت مقياس النوموفوبيا لـ Yildirim & Correia , (2015) ومنها (نورا عثمان 2021؛ Danilo,B. et,al., 2020؛ Jilisha, et al , 2019؛عبد العزيز محمود ,2020)، ويتسق ذلك مع ما أشارت إليه العديد من الدرسات بأن مقياس Correia.,(2015) Yildirim & يعد من أهم مقاييس النوموفوبيا حالياً ، ولقد تمت ترجمته إلي عدة لغات وإعادة إستعماله من قبل عدد من الباحثين حول العالم حيث أنه قد تم تصميم النسخه الأصلية خصيصاً لطلاب المرحلة الجامعية، فقد تم مؤخراً ترجمته إلي عدة لغات منها الإسبانية إذ قام González-Cabrera et al., (2017) واختيار الخصائص السيكومترية للنسخة الأسبانية من المقياس، والتي أظهرت خصائص سيكومترية مقبولة، وفى حدود ماتم إطلاع الباحثين عليه لا يوجد فى البيئة العربية مقاييس للنوموفوبيا للمراهقين بصفة عامة، ولطلاب الجامعة بصفة خاصة، سوي دراسة لولؤة مطلق فارس (2018) لطلاب المرحلة الثانوية. هذا بالإضافة إلى إن واحدة من أهم الاعتبارات المرتبطة بالنوموفوبيا أنه قد يُصبح غير قابل للتحكم أو متزايد الإستخدام ، حيث يؤثر على الحياة اليومية، ولهذا فإن الكلينيكيين والباحثين في حاجة للوعي بالوسائل المتاحة لقياس وتشخيص النوموفوبيا؛ لارتباطها بعدد من المتغيرات الديموجرافية والمتغيرات النفسية والمتغيرات النفس- اجتماعية، وهذا ما حدا بالباحثين في الدراسة الحالية التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة، وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشكلة الدراسة. مشكلة الدراسة : بدأ إحساس الباحثة بمشكلة الدراسة الحالية من خلال ما تم ملاحظته على الطلاب أثناء المحاضرات أو خارجها من إنشغالهم المستمر بالهاتف المحمول وتطبيقاته، والإعتماد عليه في كافة الأنشطة، الأمر الذي يُظهر خوفهم من التقييم السلبي لفقدانه أو الابتعاد عنه؛ مما يعيق أندماجهم مع بعضهم البعض، الأمر الذي ينعكس بدوره على جودة الأداء ، حيث إنه كلما أزدادت حالة التوتر والخوف هذه أزداد معها الخلل في الأداء؛ لأسباب قد تكون موضوعية بتعدد تطبيقات الهاتف المحمول، أو أسباب تتعلق بالجوانب النفس- اجتماعية، وهي الخوف من فقدان الهاتف المحمول والاعتماد الكلي عليه في كافة الأنشطة الحياتية عن طريق الإستخدام غير المنضبط، وإهمال الأنشطة اليومية، والنظر للهاتف بإستمرار, وعدم القدرة علي الإستغناء عنه . ولقد أضحى أنه من أبرز أسباب أنتشار النوموفوبيا هي أنفتاح العالم على الفضاء الخارجي وفقدان الإحساس بتقدير الذات، فيحاولون بذلك التخفيف عن أحساسهم بالدونية من خلال أستخدام الهواتف المحمولة، كما أكد بعض الباحثين أن إنشغال الآباء والأمهات بالأعمال والأعباء داخل وخارج المنزل قد يعتبر سببا من الأسباب لإستخدام الهواتف المحمولة (علاء عبدالرحمن، 2019). على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تناولت إدمان التكنولوجيا Technology Addiction ، إلا أنه لم يحظ الخوف من فقدان الهاتف المحمول " النوموفوبيا" الإهتمام الكافي من العلماء والباحثين على المستوى النظري والعلاجي، حيث أجري Aman et al,(2015) دراسة بهدف معرفة آثار النوموفوبيا علي الأداء الأكاديمي لطلاب كلية الطب وأظهرت النتائج الدراسة أن عينة من قوامها380 طالب وطالبة, جاءت بنسبة 53% من هذه العينة تعاني من انخفاض في أدائهم الأكاديمي بسبب النوموفوبيا , بالإضافة إلي وجود أدلة علمية متسقة عن وجود علاقة بين النوموفوبيا وبعض المتغيرات النفسية والديموجرافية لدى عينات مختلفة من المراهقين والراشدين،كما في دراسات (Sharma&Kaur, 2016؛ Gezgin et al, 2018a)، كما أوضحت نتائج دراسة (2015) Yildirim بأن حوالي (53%) من مستخدمي شبكة الانترنت المستخدم للهواتف المحمولة يعانون من النوموفوبيا ، والقلق الشديد لفقد الهاتف. وفى حدود ماتم إطلاع الباحثين عليه لايوجد فى البيئة العربية مقاييس للنوموفوبيا ، وجميع الدراسات التي تناولت النوموفوبيا تناولتها فى ضوء كونها من المشكلات التى يعانيها الشباب الجامعى (هبة محمود محمد ,2019؛ إيمان الجنابي ،2021؛ سندس عبد الرحمن الحربي ,2020؛ عبد العزيز محمود ,2020؛ علا عبدالرحمن محمد ,2019 ؛ فواز المومني , شيرين العكور , 2018)، وفى البيئة الأجنبية ففى حدود ماتم إطلاع الباحثين عليه فتوجد عدد من المقاييس للنوموفوبيا التي إهتمت بهذه المرحلة الحاسمة من حياة الطلبة الا وهى مرحلة الجامعة، من أهمها مقياس Correia.,(2015) Yildirim & حيث أنه قد تم تصميم النسخه الأصلية خصيصاً لطلاب المرحلة الجامعية ،ونظرا لندرة الدراسات التي حاولت التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس النوموفوبيا لدي طلبة الجامعة في البيئة العربية في حدود إطلاع الباحثة حاولت الباحثة التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس النوموفوبيا للاطمئنان لمناسبته لعينة البحث ، ولذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة فى التساؤل : ما الخصائص السيكومترية ( الصدق ، الثبات ) للمقياس لدى عينة الدراسة من طلاب الجامعة ؟ أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلي التحقق من الخصائص السيكومترية " الصدق، والثبات " لمقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة إعداد Yildirim & Correia (2015) تعريب الباحثين في البيئة العربية . أهمية الدراسة: تأتى أهمية الدراسة من أهمية موضوعها؛ فالنوموفوبيا من المشكلات التي باتت أكثر انتشاراً على مستوى عالمي، ولا يخفى ما لهذا من أهمية في توفير أداة لقياس النوموفوبيا بخصائص سيكومترية مناسبة، وما يمثله من إضافة يمكن الإفادة منها فى مجال الدراسات والبحوث الخاصة في تشخيص اضطراب النوموفوبيا لطلاب الجامعة رابعاً : الإطار النظري ومفاهيم الدراسة : 1- النوموفوبيا No Mobile Phone: يعد مصطلح النوموفوبيا من المصطلحات الحديثة في العلوم النفسية والإجتماعية ، حيث أن الفوبيا تعني الرهاب ، وهي إضطراب نفسي ، يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينه عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها (مصطفي عبدالمحسن الحديبي، 2015)، وهي إختصار الأحرف الأولي لـــNo Mobile Phone phobia ، والنوموفوبيا هو نوع جديد من الرهاب أو الخوف المرضي الذي يصيب الفرد لمجرد التفكير بضياع هاتفه المحمول أو حتي نسيانه ، الهلع الناجم من الوجود خارج نطاق تغطية الشبكة ، ومن ثم عدم القدرة علي الإتصال أو إستقبال الإتصالات ( Yildirim., 2014).ويعرف Kajal et al.,(2016)النوموفوبيا بأنها الخوف غير العقلاني من الخروج خارج نطاق الإتصال بالهاتف المحمول،كما يمكن تعريف النوموفوبيا بأنها حالة من مشاعر عدم الإرتياح والقلق والعصبية الناتجة من عدم القدرة على الإتصال بالهاتف المحمول ( (Sharma&Kaure., 2016. وفي إطار الخلط بين مفهوم النوموفوبيا وبعض المفاهيم الأخرى ، نجد أن بعض الباحثين أشار إلي النوموفوبيا علي أنها أحد أشكال الإدمان السلوكي للهاتف المحمول (2013 ;Bivin et al., 2017 , .Davie&Hilber, Nawaz, et al., 2017 ) ، ومنهم من أشار إليها كمشكلة أو كظاهرة سلوكية تنتج عن الإعتماد على الهواتف المحمولة وسوء استخدامها Gezgin et al., 2018; Thakur&Olive,2016) )، وفي حين يري باحثون آخرون أنها إضطراب سلوكي , ورغم هذا الجدال إلى أن إستخدام مصطلح إدمان الهواتف المحمولة للإشارة إلى النوموفوبيا يؤدي إلى صعوبة فهم مفهوم النوموفوبيا،أكدو أن مصطلح النوموفوبيا يوحي بالرهاب(الخوف) من عدم وجود الهاتف المحمول وليس الإدمان على استخدامه (king et al, 2014). والمستقرئ لما سبق يتضح أن النوموفوبيا ليس معناها الإدمان على الهواتف المحمولة ، وإنما هي مصطلح جديد يشير إلى خوف الفرد من فقد الهاتف أو نسيانه في مكان ما ، أو وجود الهاتف معه ولكن لا تتوافر شبكة الأنترنت ، أو نفاد البطارية مما يؤدي إلى عدم قدرة الفرد على التواصل بالآخرين ، وفقدان القدرة على معرفة الأخبار من حوله ومتابعة وسائل الإتصال الاجتماعية ( كالواتس اب ، أو الفيس أو التويتر أو الإنستجرام ... ) ويتفق هذا مع ما أكد عليه ( King et al. ,( 2014 ودراسة ( Yilidiram ( 2014 كما اتضح أيضا أن نسبة التزايد بالإصابة بالنوموفوبيا لدى الشباب وطلاب وطالبات الجامعة سببه الأساسي هو الأعتماد المتزايد على التكنولوجيا ، وأنتشار الهواتف المحمولة وإستخدامها في جميع الأوقات . وحيث أن هناك العديد من المظاهر السلوكية التي يمكن إتخذها كمحكات تشخصية للنوموفوبيا منها , ظهور مشاعر الخوف والقلق والعصبية عند فقدان الإتصال بالهاتف المحمول أو فقد الاتصال بالشبكة أو عند نفاذ شحن بطارية الهاتف أو اذا أوشك الرصيد علي الإنتهاء,الحرص أن يكون الهاتف المحمول مفتوح طوال اليوم وأثناء النوم,القلق المترقب عند سماع رنة هاتف مشابهة لرنة الهاتف المحمول للشخص,الشعور بالقلق نتيجة فقد الإتصال بأحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء , الشعور بالتوتر في حالة عدم القدرة علي إستقبال الرسائل والمكالمات,الضيق في حالة عدم التمكن من الإطلاع علي البريد الإلكتروني وكذلك التطبيقات الآخري مثلwhat,s app ( yildirim, 2014). إن المستقرئ لما سبق يتضح له تعـدد الآراء ووجهات النظر حـول مفهوم النوموفوبيا ، حيث إختلف الباحثون في تعريفهم له وفقاً لإتجاه وجهات نظر كل منهم ، ولهذا التعدد ، ولذلك الإختلاف أسبابه العديدة ، منها : الحداثة النسبية للمصطلح في الدراسات النفسية ، وطبيعة تصنيف النوموفوبيا، وإفتقار الجهود البحثية إلى الإتصال والإستمرار فيما بينها ، وإستخدام الدراسات عينات ذات خصائص وصفات متباينة ، من حيث : العمر الزمني ، والنوع ، والمتغيرات النفسية والإجتماعية الأمر الذي يستوجب تحديد المقصود النوموفوبيا بالدراسة الحالية. الدراسات ذات الصلة : هدفت دراسة نورا أحمد عثمان (2021) إلي التعرف على النوموفوبيا كمنبئ بنمط الحياة والصحة النفسية لدى عينة المراهقين ، وتكونت عينة البحث من 276 طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية تتراوح اعمارهم من 16 - 18 سنة ، وكان من الأدوات التي استخدمتها الباحثة مقياس النوموفوبيا اعداد / Yildirim & Correia,2015 ترجمة وتعريب الباحثة ، وتوصلت نتائج الدراسة الى وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين النوموفوبيا ونمط الحياة والصحة النفسية لدى عينة من المراهقين ، وتوصلت النتائج ايضا الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية فى أبعاد مقياس النوموفوبيا والدرجة الكلية وفقا لمتغير التخصص علمي/ادبي والنوع ذكور/اناث. وهدفت دراسة Antonio-José et al.,( 2020) الى أستخدام استبيان Nomophobia ، حيث تكونت العينة المشاركة من 1743 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 20-12 عامًا من المراحل التعليمية المختلفة ، وأظهرت النتائج أنه تم العثور على أعلى معدلات الرهاب فيما يتعلق بالجنس ، تتمتع النساء بمعدلات أعلى للرهاب من الرجال ، تبعا للعمر. وهدفت دراسة محمد عبدالرازق,عمرو سليمان (2020) أعداد مقياس النوموفوبيا ، للتحقق من الإسهام النسبي للخوف من الضياع في التنبؤ بالنوموفوبيا لدى عينة الدراسة، وتكونت عيِنة الدراسة من 584 مراهق مغترباً في المملكة العربية السعودية من352 الذكور، ومن الإِناث 232 تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين15-17سنة وتوصلت نتائجُ الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إِحصائيًّا بين الخوف من الضياع والنوموفوبيا لدى المرهقين المغتربين ، وعدم وجود فروق دالة إِحصائياً بين الذكور والإناث في الخوف من الضياع، ووجود فروق دالة إِحصائيًّا بين الذكور والإناث في النوموفوبيا في اتجاه الإناث، واسهام الخوف من الضياع في التنبؤ بالنوموفوبيا لدى المراهقين المغتربين . واستخدمت دراسة Jilisha, et al ,(2019) مقياس النوموفوبيا Nomophobia, المكون من عشرين بندا للكشف عن درجة الخوف المرتبطة بالابتعاد عن الهاتف المحمول ورصدت من خلاله الدراسة الخصائص الاجتماعية والديموغرافية لأفراد العينة ونمط استخدام الهواتف الذكية وسوء الحالة الصحية المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية للمشاركين، كما استخدمت الدراسة أسلوب المقابلة الكلينيكية للدراسة المتعمقة للطلاب ذوي درجات متوسطة ومرتفعة في النوموفوبيا وتوصلت الدراسة إلى أن 23.5 %من أفراد العينة يعانون من درجات نوموفوبيا مرتفعة. وكما أستهدفت دراسة السعيد دردرة (2016) تصميم مقياس للنوموفوبيا، والتحقق من شروطة السيكومترية، ودراسة العلاقة بين ابعاده من ناحية،وبعض متغيرات الشخصية من ناحية اخري البحث الحسي_قلق التفاعل الاجتماعي،لدي عينة من طلاب ام القري بالسعودية ن=430 بمتوسط عمري وانحراف معياري12.22±1.76عام.واظهرت نتائج التحليل العاملي وجود اربعة ابعاد للنوموفوبيا وهي:القلق المعمم،واستجابة القلق لفقدان التواصل،والانشغال بالتهديدات المتوقعة،والاستخدام القهري للهاتف الذكي. كما اظهرت وجود فروق بين الجنسين في كل من النوموفوبيا في اتجاه الذكور/ وفي البحث الحسي في اتجاه الاناث، في حين لم يوجد فروق جوهرية في القلق الاجتماعي تغزي للنوع. إن المستقرئ للدراسات ذات الصلة يتضح له أن ندرة في الدراسات التي تناولت مقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة بالبحث والدراسة، وتتفق الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة التى قام فيها الباحثين بإعداد أداة الدراسة بأنفسهم لقياس السمة المراد قياسها ، وتنفرد عنها فى حداثة موضوعها وقيامها بدراسة جديدة فى مجال طلاب الجامعة وقد قام الباحثين بتعريب هذا المقياس والتحقق من خصائصه السيكومترية بغرض قياس النوموفوبيا لدي طلاب الجامعة. منهج وأجـــراءات الدرسة: 1- منهج الدراسة : تستخدم الباحثة المنهج الوصفي الإرتباطي ؛ لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة في حساب مؤشرات صدق البناء للمقياس ، إضافة إلى تحديد بعض مؤشرات الثبات لمقياس النوموفوبيا لدي طلاب الجامعة . 2- عينة الدراسة : تم اختيار العينة بهدف التحقق من الكفاءة السيكومترية لأدوات الدراسة، وقد بلغ عددها (180) طالباً وطالبة من طلاب جامعة أسيوط ، بمتوسط عمرى قدره (20.64) وانحراف معيارى قدره (1.83). 3- أداة الدراسة: يُعد مقياس النوموفوبيا إعداد Yildirim & Correia (2015) ترجمة الباحثين أداة سيكومترية تهدف إلى تشخيص النوموفوبيا للمراهقين ، ويتكون من 24 عبارة، توزع على أربع أبعاد رئيسة، هي : صعوبة التواصل مع الأخرين Not Being Able to Communicate ويضم 6 مفردات هي : ( 10 – 11 – 12 – 13 – 14-15)، وفقد الاتصال بالشبكة Losing Connectedness ويضم 5 مفردات ، هي : ( 16 – 17 – 18 – 19 – 20) ، وصعوبة الوصول إلى شبكة المعلومات Not Being Able to Access Information ، ويضم 4 مفردات، هي : (1- 2-3-4) ، وفقد وسائل الترفيه Giving up Convenience ويضم 5 مفردات، وهي: ( 5-6-7-8-9) . وتتم الإجابة على الاستبيان بطريقة ليكرت السباعية المتدرجة، حيث تعطى موافق بدرجة كبيرة (7)، وموافق بدرجة متوسطة (6) ، وموافق بدرجة قليلة (5)، ومحايد (4)، وغير موافق (3)، وغير موافق بدرجة متوسطة (2)، وغير موافق بدرجة كبيرة (1)، وبذلك تصبح أعلى درجة (140) وأقل درجة (20). ويتم جمع الدرجات للاستبيان ككل، وهناك أربع مستويات لتشخيص النوموفوبيا، أ- حصول الفرد على درجة 20 تشير إلى عدم وجود نوموفوبيا. ب- حصول الفرد على درجة 21-59 تشير إلى مستوى منخفض من النوموفوبيا. ج- حصول الفرد على درجة 60 – 99 تشير إلى مستوى متوسط من النوموفوبيا. د- حصول الفرد على درجة 100 فأكثر تشير إلى مستوى مرتفع من النوموفوبيا . نتائج الدراسة وتفسيرها : 1- نتائج الفرض الأول وتفسيرها: ينص الفرض الأول على أنه: " يتصف مقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة بمؤشرات صدق كما في التراث النفسي ". وللتحقق من صحة هذا الفرض ، اعتمد الباحثين فى حساب صدق المقياس Validityعلى نوعين من أنواع الصدق ، وهما : صدق المنطقي (صدق المحكمين) Logical Validity ، وصدق البناء Construct Validity . أ- الصدق المنطقي ( صدق المحكمين ) Logical Validity تم ترجمة مقياس النوموفوبيا للغة العربية، وعرض الصورة المبدئية للترجمة على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال علم النفس والصحة النفسية بلغ عدهم ( ) ، وقد اشتملت الصورة الأولية على (20) عبارة بهدف : التأكد من دقة ترجمة عبارات المقياس، وتحديد مدى ملائمة العبارات لطبيعة خصائص طلاب الجامعة وفى ضوء آراء المحكمين ثم تعديل (3) عبارات، ، كما قام الباحثون بالترجمة العربية لعبارات مقياس النوموفوبيا من خلال عرض الصورة المُعربة للمقياس على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال اللغة الإنجليزية بلغ عددهم (3) ؛ بهدف التأكد من دقة الترجمة، وتم تطبيقه على المشاركين بالدراسة الأساسية ؛ للاستقرار على الصورة النهائية له . ب- صدق البناء Construct Validity : اعتمد الباحثين في حساب صدق المقياس باستخدام التحليل العاملي التوكيدي Confirmatory Factor Analysis بعد تطبيق المقياس على الأفراد المشاركين بالدراسة الاستطلاعية والبالغ قوامها (180) طالباً من طلاب الجامعة بواسطة برنامج IBM "Spss" Amos v20؛ للتحقق من صدق البناء الكامن أو التحتي لمقياس النوموفوبيا عن طريق اختيار نموذج العوامل الكامنة، حيث تم افتراض أن العوامل المشاهدة Observed Factors للنوموفوبيا تنتظم حول أربعة عوامل كامنة Four Latent Factors ، ويوضح شكل (1) نموذج العوامل الكامنة لمقياس النوموفوبيا.
شكل (1) نموذج العوامل الكامنة لمقياس النوموفوبيا وقد حظي نموذج العوامل الكامنة لمقياس النوموفوبيا على مؤشرات حسن مطابقة جيدة، حيث إن قيمة كا2غير دالة إحصائياً، وقيمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي أقل من نظيرتها للنموذج المشبع، وأن قيم بقية المؤشرات وقعت في المدى المثالي لكل مؤشر (*)؛ مما يدل على مطابقة النموذج الجيدة للبيانات موضع الاختبار، ويوضح جدول (1) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس النوموفوبيا . جدول (1) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس النوموفوبيا (ن=180)
يتضح من جدول (1) أن النموذج المقترح قد جاء متطابقاً مع البيانات في ضوء العديد من المؤشرات ومنها مؤشر كا2Chi-Square (156.782)، ومؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI) (0.98) ومؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI) (0.96)، ومؤشر المطابقة المعياري Incremental Fit Indexes (NFI) (0.98)، ومؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI) (0.99)، ومؤشر المطابقة النسبي Relative Fit Index (RFI) (0.96)، ومؤشر المطابقة التزايدي (Incremental Fit Index (IFI (0.92)، ومؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error of Approximation (RMSEA) (0.0001). 2- نتائج الفرض الثاني وتفسيرها: ينص الفرض الثاني على أنه : " يتصف مقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة بمؤشرات ثبات كما في التراث النفسي ". وللتحقق من صحة هذا الفرض، اعتمد الباحثين فى حساب ثبات المقياسReliability على طريقتي : ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method (صفوت فرج، 2007، 327) ، وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وطريقة إعادة تطبيق الاختبار Test- Retest، حيث استخدم الباحثون طريقة إعادة الاختبار؛ لحساب ثبات الاختبار بعد تطبيقه المشاركين بالدراسة لحساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة (ن= 95)، بفاصل زمني أسبوعين بين التطبيق الأول والتطبيق الثاني، وتم حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد المشاركين بالدراسة الحالية، ودرجاتهم في التطبيق الثاني على الاختبار ككل وأبعاده الأربعة، ويوضح جدول (2) قيم معامل الثبات لمقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة وأبعاده بطريقتي ألفا كرونباخ Alpha Cronbach Method وإعادة تطبيق الاختبار Test- Retest . جدول (2) قيم معامل ثبات مقياس النوموفوبيا وأبعاده بطريقتي
يتضح من جدول (2) ارتفاع قيم معامل ثبات مقياس النوموفوبيا وأبعاده الفرعية بطريقتي ألفا كرونباك وإعادة تطبيق الاختبار؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ككل وأبعاده بدلالات ثبات مناسبة.
تفسير نتائج الدراسة : فيما يتعلق بالفرض الأول "يتصف مقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة بمؤشرات صدق كما في التراث النفسي" تم التحقق من توافر مؤشرات الصدق بعدة أساليب ،أولاً عرض المقياس علي المحكمين ،ثانياً بإستخدام التحليل العاملي التوكيدي للتحقق من صدق البناء الكامن أو التحتي لمقياس النوموفوبيا عن طريق اختيار نموذج العوامل الكامنة، حيث تم افتراض أن العوامل المشاهدة Observed Factors للنوموفوبيا تنتظم حول أربعة عوامل كامنة Four Latent Factors ، وهي:صعوبة الوصول للمعلومات ، فقد الترفية، صعوبة التواصل مع الآخرين ،فقد الإتصال بالشبكة، وقد حظي نموذج العوامل الكامنة لمقياس النوموفوبيا على مؤشرات حسن مطابقة جيدة،أما فيما يتعلق بالفرض الثاني " يتصف مقياس النوموفوبيا لطلاب الجامعة بمؤشرات ثبات كما في التراث النفسي "فقد تم التحقق من مؤشرات الثبات بطريقتي : ألفا كرونباك ، وطريقة إعادة تطبيق الاختبار،وقد بلغ معامل ثبات المقياس ككل لأبعاده الأربعة (0.69، 0.71، 0.71، 0.72)علي التوالي ،وتؤكد النتائج السابقة تمتع المقياس بمعدلات ثابت عالية وذات دلالة إحصائية وأن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات والصدق، مما يوكد أن المقياس يصلح استخدامه مع طلاب الجامعة ويمكن استخدامه فى البحوث والدراسات العربية الخاصة بطلاب الجامعة، ولندرة الدراسات ذات الصلة للنوموفوبيا لدي طلاب الجامعة قامت الباحثة بتفسير ماأسفرت عنه نتائج التحليل العاملى، أربعة عوامل لمقياس النوموفوبيا استناداً إلى الأدبيات البحثية والأطر النظرية حول خصائص السايكومترية لمقياس النوموفوبيا، حيث أشار (Neetu.G.,2020) أن رهاب النوموفوبيا يسبب اضطراب فى النوم وتغيـرات الجهـاز التنفسـى والإرتعـاش ، والتعـرق والإثـارة والإرتبـاك وعـدم انتظـام دقـات القلـب ، ويتفق ذلك أيضاً مع دراسة Ahmed, et al.,(2019) وجود علاقة ارتباطية كبيرة بين النوموفوبيا والاضطرابات العضلية لدى الطلاب نتيجة استخدام الهواتف ، وأشارت هبة محمود محمد (2019) إلي وجدت فروق دالة إحصائيا بين درجات الطلاب في النوموفوبيا وفقًا لنمط استخدام الطلاب للهاتف الذكي في اتجاه من يستخدمونه لقتل الوقت والملل.، كما أشارت في حين أكد (Antonio,M et al.,2020) ان الخوف من فقدان المحمول يؤثر سلبًا على الشخصية واحترام الذات والأداءالأكاديمي، ويسبب القلق والتوتر والمشاكل الصحية الجسدية الآخرى ، لذلك نواجه مشكلة صحية تؤثر سلبًا على الشخص وتسبب مشاكل ويتسق ذلك مع أوضحته Gezgin,D.,et al .,(2018) بأن الوحدة النفسية منبأ بالنوموفوبيا،ويدعم ذلك نتائج دراسة Soraia G.,et al.,(2020)التى اشارت انعدد
قائمة المراجع إيمان جمعة فهمي محمد شكر (2019). النوموفوبيا وعلاقتها بقلق الإنفصال عن الأسرة لدي المرهقات(دراسة سيكومترية-كلنكية), مجلة كلية التربية , جامعة بنها,(120) ،ج4، 524-590. إيمان حسن جعدان الجنابي (2021). رهاب فقدان الهاتف الذكي وعلاقته بمركز الضبط الداخلي والخارجي لدي طلبة الجامعة, مجلة الدراسات المستدامة، الجمعية العلمية للدراسات التربوية المستدامة,،3، 805 – 826 . السعيد عبد الصالحين محمد دردرا (2016). النوموفوبيا رهاب الهواتف الذكية وعلاقته بالبحث الحسي والقلق الاجتماعية دراسة استكاشفية, درسات نفسية، رابطة الاخصائين النفسيين المصرية رانم, 26 (3)، 361-392. صفوت فرج (2007). القياس النفسي، ط13، القاهـرة: مكتبة الأنجـلو المصـرية. علا عبدالرحمن علي محمد (2019) . النوموفوبيا وعلاقتها بالسعادة النفسية وتقدير الذات لدى الطالبات المعلمات بالطفولة المبكرة بالجامعة, رسالة ماجستير, كلية الدرسات العليا للتربية,جامعة القاهرة. فواز المومني ، وشيرين العكوم (2017) . الخوف المرضي من فقدان الهاتف النقَّال النوموفوبيا لدى طلبة جامعة اليرموك, المجلة الأردنية في العلوم التربوية، جامعة اليرموك،15( 1)،33-47. لولوة مطلق فارس الجاسر(2018). إضطراب الخوف من فقدان الهاتف المحمول (النوموفوبيا) وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدي طلبة التعليم الثانوي بدولة الكويت، مجلة البحث العلمى فى التربية،جامعة عين شمس،كلية البنات للآداب والعلوم والتربية،(19)،ج17 ، 591-611. محمد مصطفي عبد الرازق،عمرومحمد سليمان (2021).الخوف من الضياع وعلاقته برهاب فقدان الهاتف المحمول "النوموفوبيا"لدي المراهقين المغتربين، المجلة التربوية ،جامعة سوهاج، كلية التربية،ج82، 69-11. مصطفى عبد المحسن الحديبي (2015) . النموذج البنائي للعلاقات بين إدمان الهاتف المحمول والإفصاح عن الذات والشعور بالوحدة النفسية لدى طلاب الجامعة، مجلة كلية التربية بالسويس، جامعة قناة السويس، 8(4)، أكتوبر، هبة محمود محمد(2019). دور الوحدة النفسية والسعادة الشخصية والإندفاعية وبعض المتغيرات الديموجرافية في التنبؤ بالنوموفوبيا لدي الشباب الجامعي، دراسات نفسية،رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية(رانم) ،2(4) ،761- 831 . Ahmed, S., Pokhrel, N., Roy, S., & Samuel, A. J. (2019). Impact of nomophobia: A nondrug addiction among students of physiotherapy course using an online cross-sectional survey. Indian journal of psychiatry, 61(1), 77. Antonio-Manuel Rodríguez-García, Antonio-José Moreno-Guerrero and Jesús López Belmonte(2020): Nomophobia:an Individual’s Growing Fear of Being without a Smartphone_A Systematic Literature Review, Internationa Journa of Environmental Research and Public Health ,int.J. Environ. Res. Public Health 2020,17,580. Arpaci ,l.(2020): Gender difference in the relationship between problematic internet use and Nomophopia, springer Science Buusiness Media , LLc ,part of Springer Nature 2020 @gop.edu.tr. Current Psychology https: doi.org./10.1007/s12144-2020-01160-x. Bivin,J., Mathew,P., Thulasi,P.&Philip,J.(2013).Nomophobia: Do we really need to worry about? Reviews of progress, 1(1), 1-5. Bragazzi, N., & Puente, G. (2014). A proposal for including nomophobia in the new DSM-V. Psychology Research and Behavior Management journal, 7, 155–160. Danilo ,B, Buctot, Nami Kim,sun Hee kim (2020):the role of Nomophobia and smartphone addiction in the lifestyle profiles of Junior and senior high school students in the Philippines, Social Sciences & Humanities Open 2(2020) 100035. Davie,N.&Hilber,T.(2017).Nomophobia: Is Smartphone addiction a genuin risk for mobile learning?.International Conference Mobile Learning,100-104. Dixit , S ; Shukla , H ; Bhagwat , A ; Bindal , A ; Goyal , A & Zaidi , K . (2010) . A study to evaluate mobile phone dependence among Students of a medical college and associated hospital of central india . Indian Journal of Community Medicine . 35 (2) . Aprill . 339 – 341 . Gentina, E.; Tang, T.L.-P.; Dancoine, P.-F.(2018 ): Does Gezgin,D., Cakir,O.&Yildirim,S.(2018b).The relationship between levels of nomophobia prevalence and internet addiction among high school students: the factors influencing nomophobia. Gezgin,D.,&Cakir, O.(2016).Analysis of nomofobic behaviors of adolescents regarding various factors. Journal of Human Sciences,13(2),2504-2519. González-Cabrera J., León-Mejía A., Pérez-Sancho C., Calvete E. Jilisha, G., Venkatachalam, J., Menon, V., & Olickal, J. J. (2019). Nomophobia: A mixed-methods study on prevalence, associated factors, and perception among college students in Puducherry, India. Indian journal of psychological medicine, 41(6), 541. Kajal,P., Reshma,S.&Shailaja,G.(2016).Are students becoming slaves of technology? International Journal of Advanced Research, 4(9),601-605. King,A., Valenca,A., Cardoso,A.&Sancassiani,F.(2014).Nomophobia: Impact of cell phone use interfering with symptoms and emotions of individuals with panic disorder compared with a control group. Clinical Practice and Epidemiology in Mental Health, 10,28-35. Miller-Ott, A. E., Kelly, L., & Duran, R. L. (2014). Cell phone usage Munira,C.(2014).A study to assess the effectiveness of psychoeducation on reducing the level of nomophobia a among the adults in Sothupakkam at kanchipuram district. A Dissertation for the Degree of Master of Science in Nursing, Medical University, Chennai. Nawaz,I., Sultan,I., Amjad,M.&Shaheen,A.(2017).Measuring the enormity of nomophobia among youth in Pakistan. Journal of Technology BehavioralSciences, 1-7. Neetu Gilbert, (2020): AN UPTREND AMONG Ozdemir,B., Cakir,O.& Hussain,I.(2018).Prevalence of nomophobia among university students: A comparative study of Pakistani and Turkish undergraduate students. Eurasia Journal of Mathematics, Science and Technology Education, (14)4,1519-1532. Sharma,S.&Kaur,R.(2016).Nomophobia: the problem lies at our fingertips. Indian Journal of Health and Wellbeing, 7(12),1135-1139. Soraia Goncalves, Paulo Dias, Ana- Paula Correia (2020): Thakur,P.&Olive,K.(2016). A Quasi experimental study to assess the effect of structured teaching programme onknowledge regarding nomophobia among students of selected college in district Jalandhar, Punjab. International Journal of Nursing Education, (8)2,119-121. Tugba Didem K.,Funda Gumustas,Ayse Yildirim, C. (2014). Exploring the dimensions of Nomophobia: Developing and validating a questionnaire using mixed methods research. Unpublished Master thesis, Iowa State University. Yildirim, C., Sumuer, E., Adnan, M., & Yildirim, S. (2016). A growing fear: Prevalence of nomophobia among Turkish college students.Information Development,32(5), 1322-1331. Yildirm,C.& Correia, A. (2015). Exploring the dimensions of nomophobia: Development and validation of a self-reported questionnaire.Computers in Human Behavior,49,130-137. [1] البحث مستخلص من رسالة للحصول على درجة الماجستير في التربية علم نفس تخصص (صحة نفسية) قامت بإعدادها الباحثة تحت إشراف الباحثين الأخرين . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قائمة المراجع إيمان جمعة فهمي محمد شكر (2019). النوموفوبيا وعلاقتها بقلق الإنفصال عن الأسرة لدي المرهقات(دراسة سيكومترية-كلنكية), مجلة كلية التربية , جامعة بنها,(120) ،ج4، 524-590. إيمان حسن جعدان الجنابي (2021). رهاب فقدان الهاتف الذكي وعلاقته بمركز الضبط الداخلي والخارجي لدي طلبة الجامعة, مجلة الدراسات المستدامة، الجمعية العلمية للدراسات التربوية المستدامة,،3، 805 – 826 . السعيد عبد الصالحين محمد دردرا (2016). النوموفوبيا رهاب الهواتف الذكية وعلاقته بالبحث الحسي والقلق الاجتماعية دراسة استكاشفية, درسات نفسية، رابطة الاخصائين النفسيين المصرية رانم, 26 (3)، 361-392. صفوت فرج (2007). القياس النفسي، ط13، القاهـرة: مكتبة الأنجـلو المصـرية. علا عبدالرحمن علي محمد (2019) . النوموفوبيا وعلاقتها بالسعادة النفسية وتقدير الذات لدى الطالبات المعلمات بالطفولة المبكرة بالجامعة, رسالة ماجستير, كلية الدرسات العليا للتربية,جامعة القاهرة. فواز المومني ، وشيرين العكوم (2017) . الخوف المرضي من فقدان الهاتف النقَّال النوموفوبيا لدى طلبة جامعة اليرموك, المجلة الأردنية في العلوم التربوية، جامعة اليرموك،15( 1)،33-47. لولوة مطلق فارس الجاسر(2018). إضطراب الخوف من فقدان الهاتف المحمول (النوموفوبيا) وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدي طلبة التعليم الثانوي بدولة الكويت، مجلة البحث العلمى فى التربية،جامعة عين شمس،كلية البنات للآداب والعلوم والتربية،(19)،ج17 ، 591-611. محمد مصطفي عبد الرازق،عمرومحمد سليمان (2021).الخوف من الضياع وعلاقته برهاب فقدان الهاتف المحمول "النوموفوبيا"لدي المراهقين المغتربين، المجلة التربوية ،جامعة سوهاج، كلية التربية،ج82، 69-11. مصطفى عبد المحسن الحديبي (2015) . النموذج البنائي للعلاقات بين إدمان الهاتف المحمول والإفصاح عن الذات والشعور بالوحدة النفسية لدى طلاب الجامعة، مجلة كلية التربية بالسويس، جامعة قناة السويس، 8(4)، أكتوبر، هبة محمود محمد(2019). دور الوحدة النفسية والسعادة الشخصية والإندفاعية وبعض المتغيرات الديموجرافية في التنبؤ بالنوموفوبيا لدي الشباب الجامعي، دراسات نفسية،رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية(رانم) ،2(4) ،761- 831 . Ahmed, S., Pokhrel, N., Roy, S., & Samuel, A. J. (2019). Impact of nomophobia: A nondrug addiction among students of physiotherapy course using an online cross-sectional survey. Indian journal of psychiatry, 61(1), 77. Antonio-Manuel Rodríguez-García, Antonio-José Moreno-Guerrero and Jesús López Belmonte(2020): Nomophobia:an Individual’s Growing Fear of Being without a Smartphone_A Systematic Literature Review, Internationa Journa of Environmental Research and Public Health ,int.J. Environ. Res. Public Health 2020,17,580. Arpaci ,l.(2020): Gender difference in the relationship between problematic internet use and Nomophopia, springer Science Buusiness Media , LLc ,part of Springer Nature 2020 @gop.edu.tr. Current Psychology https: doi.org./10.1007/s12144-2020-01160-x. Bivin,J., Mathew,P., Thulasi,P.&Philip,J.(2013).Nomophobia: Do we really need to worry about? Reviews of progress, 1(1), 1-5. Bragazzi, N., & Puente, G. (2014). A proposal for including nomophobia in the new DSM-V. Psychology Research and Behavior Management journal, 7, 155–160. Danilo ,B, Buctot, Nami Kim,sun Hee kim (2020):the role of Nomophobia and smartphone addiction in the lifestyle profiles of Junior and senior high school students in the Philippines, Social Sciences & Humanities Open 2(2020) 100035. Davie,N.&Hilber,T.(2017).Nomophobia: Is Smartphone addiction a genuin risk for mobile learning?.International Conference Mobile Learning,100-104. Dixit , S ; Shukla , H ; Bhagwat , A ; Bindal , A ; Goyal , A & Zaidi , K . (2010) . A study to evaluate mobile phone dependence among Students of a medical college and associated hospital of central india . Indian Journal of Community Medicine . 35 (2) . Aprill . 339 – 341 . Gentina, E.; Tang, T.L.-P.; Dancoine, P.-F.(2018 ): Does Gezgin,D., Cakir,O.&Yildirim,S.(2018b).The relationship between levels of nomophobia prevalence and internet addiction among high school students: the factors influencing nomophobia. Gezgin,D.,&Cakir, O.(2016).Analysis of nomofobic behaviors of adolescents regarding various factors. Journal of Human Sciences,13(2),2504-2519. González-Cabrera J., León-Mejía A., Pérez-Sancho C., Calvete E. Jilisha, G., Venkatachalam, J., Menon, V., & Olickal, J. J. (2019). Nomophobia: A mixed-methods study on prevalence, associated factors, and perception among college students in Puducherry, India. Indian journal of psychological medicine, 41(6), 541. Kajal,P., Reshma,S.&Shailaja,G.(2016).Are students becoming slaves of technology? International Journal of Advanced Research, 4(9),601-605. King,A., Valenca,A., Cardoso,A.&Sancassiani,F.(2014).Nomophobia: Impact of cell phone use interfering with symptoms and emotions of individuals with panic disorder compared with a control group. Clinical Practice and Epidemiology in Mental Health, 10,28-35. Miller-Ott, A. E., Kelly, L., & Duran, R. L. (2014). Cell phone usage Munira,C.(2014).A study to assess the effectiveness of psychoeducation on reducing the level of nomophobia a among the adults in Sothupakkam at kanchipuram district. A Dissertation for the Degree of Master of Science in Nursing, Medical University, Chennai. Nawaz,I., Sultan,I., Amjad,M.&Shaheen,A.(2017).Measuring the enormity of nomophobia among youth in Pakistan. Journal of Technology BehavioralSciences, 1-7. Neetu Gilbert, (2020): AN UPTREND AMONG Ozdemir,B., Cakir,O.& Hussain,I.(2018).Prevalence of nomophobia among university students: A comparative study of Pakistani and Turkish undergraduate students. Eurasia Journal of Mathematics, Science and Technology Education, (14)4,1519-1532. Sharma,S.&Kaur,R.(2016).Nomophobia: the problem lies at our fingertips. Indian Journal of Health and Wellbeing, 7(12),1135-1139. Soraia Goncalves, Paulo Dias, Ana- Paula Correia (2020): Thakur,P.&Olive,K.(2016). A Quasi experimental study to assess the effect of structured teaching programme onknowledge regarding nomophobia among students of selected college in district Jalandhar, Punjab. International Journal of Nursing Education, (8)2,119-121. Tugba Didem K.,Funda Gumustas,Ayse Yildirim, C. (2014). Exploring the dimensions of Nomophobia: Developing and validating a questionnaire using mixed methods research. Unpublished Master thesis, Iowa State University. Yildirim, C., Sumuer, E., Adnan, M., & Yildirim, S. (2016). A growing fear: Prevalence of nomophobia among Turkish college students.Information Development,32(5), 1322-1331. Yildirm,C.& Correia, A. (2015). Exploring the dimensions of nomophobia: Development and validation of a self-reported questionnaire.Computers in Human Behavior,49,130-137. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 1,096 PDF Download: 598 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||