دور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية

 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

دور  كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية

 

 

إعــــــــــــــــــــــداد

د/ محمد عبد الرحيم علي عبد العال     

دكتوراه أصول التربية

كلية التربية-جامعة أسيوط

                          

 

  }المجلد التاسع والثلاثون– العدد العاشر- جزء أول – اكتوبر 2023م {

عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى الثامن(تطوير التعليم: اتجاهات معاصرة ورؤى مستقبلية)

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة

في عصر المعرفة والمعلومات لم تعد الأنماط التقليدية ذات فاعلية في تحسين جودة الأداء داخل المؤسسات التعليمية والبحثية ، بل إن التميز نفسه أصبح تحديا من التحديات الحديثة التي فرضت نفسها واستلزم الأمر معها مراجعة النظم والاستراتيجيات وتحديث برامج العمل والاستفادة من نماذج التميز العالمية.

من هنا برزت فكرة نماذج التميز ، بوصفها منهجيات توفر آليات لقياس نتائج الاداء ، لما تحتويه هذه النماذج من معايير رئيسة وعناصر متكاملة يتطلب توافرها في المؤسسة ، كما توفر نماذج التميز مدخلا لقياس وتقييم كفاءة أنظمة العمل ، والوسائل والادوات المستخدمة ، وقياس نتائج الأداء المؤسسي وقياس رضا المتعاملين وتشخيص فرص التحسين ، من متطلبات التميز والتفوق المستقبلية(عبود ، 2009م، 43).

وقد قامت اللجنة العليا للتعليم الجامعي والعالي المنبثقة عن الاتحاد الشمالي المركزي للجامعات والمدارس بتطوير واعتماد طريقة بديلة لمنح الاعتماد الرسمي ، حيث أصبح التركيز في منح الاعتماد للمؤسسات على الأداء ومدي نجاح المؤسسة في تلبية احتياجات المعنيين فيها بدلاً  من التركيز على المعلومات ، وقد اختارت أكثر من مائة مؤسسة جامعية في برنامج نيل الاعتماد بما فيها خمس مؤسسات وهي جامعة وسكونسن ستاوت ومعهد ويستونوسكونسن للعلوم التقنية وجامعة نيومكسيكو الحكومية  والجامعة الوطنية وجامعة نورثويست ميسوري وكلها مؤسسات سباقة للوصول إلي التفوق الأكاديمي ، حيث تم إجراء تحسينات علي النوعية والجودة في حقل التعليم الجامعي والعالي ، وتطبيق الممارسات الأفضل ، والحصول علي ردود أفعال إيجابية من المعنيين مما يدل علي فاعلية المؤسسات التعليمية والوصول للتنافسية(دبليو ، واخرون 2006م،36).

حيث إن تحقيق التنافسية المستدامة من أهم الأهداف التي تسعى لتحقيقها الجامعات من أجل تطوير مستويات الأداء، والتفوق على المؤسسات التعليمية المنافسة محليا ودوليا ، والتمكن من المنافسة العالمية باستمرار، حيث أدت التطورات التكنولوجية المتسارعة ، والثورة المعلوماتية إلى اهتمام الجامعات بتحقيق المزايا التنافسية والحصول على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية ، وجوائز التميز الأكاديمي والبحثي(نصر ،2021م،904).

لذا يمكن القول أن المنافسة أصبحت من التوجهات الحديثة التي تسعى إليها الجامعات مما يفرض تطوير الأداء داخل الجامعات المصرية لكي تستطيع الدخول في سوق المنافسة وتحقيق مراتب متقدمة تضمن لها سمعة جيدة وسط الجامعات المتقدمة.

ويعد الارتقاء بمستوى الكفايات البحثية داخل الجامعات من أهم السبل المعاصرة لضمان تحقيق التميز والتنافسية بين الجامعات ، كما أنه عاملاً مهماً في نقل الخبرات الإبداعية في مجال التعليم البحث العلمي وضرورة لمواجهة كثير من التحديات التي تتعرض لها الجامعات، وأن يصبح الباحثون متمكنين بحثياً، متابعين للتطورات الحديثة باستمرار، وهذا يتطلب الاستمرار في تنمية مهاراتهم ومعارفهم وقدراتهم البحثية(الأحمدي،2014م،5).   

ومن الدراسات التي اهتمت بموضوع الكفايات البحثية دراسة(Oluwaseyi Esther Afolabi et al,2022) ، ودراسة(M P Leshchenko et al,2021) ، ودراسة                  (عنتر لطفي محمد وأخرون ، 2021م) ، حيث اهتمت بدراسة كفايات الباحث التربوي لدى طلاب الدراسات العليا(المسجلين لدرجتي الماجستير والدكتوراه) حيث تم تقسيم الكفايات البحثية إلى ثلاثة مجالات مختلفة تشمل: المعرفة البحثية ، والمهارات البحثية ، والموقف البحثي ، كما تضمنت مجموعة من الكفايات الشخصية ، والكفايات الأكاديمية ، والكفايات الفنية الإجرائية(محمد وآخرون،2021م،175Afolabi et al,2022,1- Leshchenko et al,2021,5-).

ومرحلة الدراسات العليا من أهم مراحل الإعداد الأكاديمي والبحثي للباحثين ، حيث إنها تسهم في تنمية كفاياتهم البحثية في التعامل مع القضايا العلمية والبحثية ، فالباحث الكفء هو الذي يفرض على المسئولين تطبيق نتائج بحثه(محمود،2023م،20-21).

وتعد مرحلة الدراسات العليا التربوية البوتقة العلمية التي ينصهر بها طالب البحث العلمي التربوي علميا واجتماعيا واقتصادياً وثقافيا ، فهي تمثل الوسيلة القائمة على أسس علمية تربوية لتنمية قدرات الباحث الذي يمكنه مواجهة مشكلات المجتمع باستخدام كافة السبل والطرق العلمية والبحثية لحلها(عبد الشافي وأخرون،2020م،34).

حيث إن التحديات والتغيرات التي تمر بها المجتمعات الإنسانية تحتاج إلى مزيد من البحث والتدقيق من أجل مواجهتها ، لذا يلزم تطوير الكفايات البحثية لدى الباحثين بشكل يتماشى مع التوجهات العالمية الرائدة.

مشكلة البحث وتساؤلاته

تواجه الجامعات المصرية تحديات عديدة نظرًا للتقدم العلمي والتقني مما فرض ضرورة الارتقاء بالعنصر البشري وتطوير أدائه من أجل المواءمة بين الجامعات والاستجابة إلى مراعاة متطلّبات التطوّر ، زاد اهتمام مؤسّسات التعليم برأس المال  البشري، والتركيز على القدرات الخلّاقة والمبدعة والقادرة على مواكبة التطوّرات.

وقد أكدت دراسة(فيفي أحمد توفيق ،2019م) أن كليات التربية في مصر تعاني من مشكلات اقتصادية ، وتعليمية ، واجتماعية ، وإدارية ، وعامة ، وهذه كلها مشكلات معقدة تتطلب من الباحثين قدرات ومهارات بحثية لدراستها ، وكذلك معرفة الجهود والنماذج العالمية التي تناولت هذه المشكلات(توفيق،2019م،225).

وفي ذات السياق تواجه برامج الدراسات العليا في الجامعات العربية(المصرية) مشكلات عديدة منها: ضعف التخطيط، والعجز عن الوفاء بمتطلبات العمل والإنتاج، وكذلك نقص الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا(الشمري،2019م،3) ، لذا فإن التغلب على تلك المشكلات يتطلب تطوير الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا بالجامعات المصرية على غرار نماذج التميز العالمية(عباس،2018م،114).

وفي ضوء ذلك أكدت دراسة(محمد،عنتر لطفي وأخرون ، 2021م) تدني الكفايات البحثية لدى الباحثين التربويين ، وضعف التواصل العلمي والتبادل المعرفي بينهم                      (محمد وأخرون،2021م،159-188).، حيث يواجه الباحثون على الصعيد الأكاديمي مشكلات متمثلة بضعف مستواهم العلمي والثقافي، كقلة كفاية الإعداد اللغوي لكتابة البحث العلمي، وضعف مهارات استخدام قواعد المعلومات ووسائل التكنولوجيا الحديثة ، إضافة إلى عدم إجادتهم للغة الإنجليزية ، ، مما يؤدي إلى محدودية استفادتهم من البحوث والمراجع الإنجليزية(المطرودي،2017م،220). ، كما أكدت دراسة(عمار ، 2015م) ضعف مستوى الباحثين في التخصصات العلمية مما يفرض ضرورة تنمية الكفايات والمهارات البحثية لدى الباحثين بالجامعات المصرية(عمار، إيمان،2015م،229).

ولقد أكدت بعض الدراسات أن هناك ضعف شديد في الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية والبحثية(REPOA,2017) ، فلا يستطيع طلاب الدراسات العليا توظيف المهارات البحثية التي يكتسبونها خلال رحلتهم الدراسية في الموضوعات البحثية في مختلف الجامعات(Al-Yaseen,2014,560). ، لذا أوصت دراسة(علي جوهر ، حسام مراد ، 2019م) بضرورة تطوير الكفايات البحثية لذى طلاب الدراسات العليا بكليات التربية بالجامعات المصرية من خلال دعم الأمانة العلمية والمهارات البحثية لديهم(جوهر،مراد،2019م،105).

وعليه يمكن القول أن الوضع الراهن لكليات التربية بالجامعات المصرية يجعلها غير قادرة على المنافسة مع الجامعات الأخرى ، حيث إنها ليس لديها القدرة على تقديم خدمة تعليمية وبحثية عالية الجودة مما يؤثر سلبًا على الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا.

وفي ضوء ذلك أجرى الباحث دراسة استطلاعية كشفت عن أن عديد من طلاب الدراسات العليا يعتمدون على الأخرين في أعمالهم البحثية ، بالإضافة إلى ضعف قراءتهم البحثية وعدم تميزهم بالشخصية البحثية المستقلة ، كذلك بعض الجامعات المصرية لا تهتم بجدوى الموضوع البحثي أي أنها تهتم بالكم وليس بالكيف.

مما سبق يتضح أنه يلزم ضرورة تنمية مهارات وكفايات البحث العلمي لدى طلاب الدراسات العليا لما لها من تأثيرات إيجابية على جودة الأداء البحثي والعلمي لدى الباحثين والدارسين(Emelyanova,2017,705). لذا تتبلور مشكلة البحث في تعرف دور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية ، وبالتالي تتضمن التساؤلات التالية:

- ما مفهوم الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا؟

- ما أهم ملامح نماذج التميز العالمية؟

- ما الرؤية المستقبلية لدور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية؟

أهداف البحث:

يهدف البحث إلى تحقيق الأهداف التالية:

- تعرف مفهوم الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا.

- تعرف أهم ملامح نماذج التميز العالمية.

- تقديم رؤية مستقبلية لدور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية.

أهمية البحث:

تنبثق أهمية البحث من أنه ذات توجه مستقبلي في مجال الدراسات العليا في مجال التربية ، حيث ينمي الكفايات البحثية لدى الباحثين مما ينعكس على أدائهم البحثي وهذا ما تؤكده البحوث والمؤتمرات العلمية ، كما أن البحث يقدم قائمة بالكفايات البحثية التي تواكب التغيرات والمستجدات العصرية.

كما أن البحث يقدم رؤية مستقبلية من الناحية التطبيقية يمكن أن تعين الباحثين في فهم الإجراءات البحثية مما يساعدهم في إتقان الكفايات البحثية ، بالإضافة إلى أن البحث يتضمن قائمة من الكفايات المستنبطة من نماذج التميز العالمية.

محددات البحث

يتحدد البحث الحالي بالحدود التالية:

حد بشري

اقتصر البحث على مجموعة من الخبراء في مجال التربية بكليات التربية.

حد زماني

تم تطبيق أداة البحث في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي2022/2023م.

حد مكاني

تم تطبيق أداة البحث في كليات (التربية بجامعة أسيوط –كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة أسيوط-كلية التربية بجامعة الوادي الجديد)

حد موضوعي

اقتصر الحد الموضوعي في أن البحث يقدم رؤية مستقبلية لدور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية.

منهج البحث

استخدم البحث المنهج الوصفي نظرًا لطبيعة البحث ، حيث قام البحث بجمع البيانات المتعلقة بالمشكلة البحثية.

أداة البحث

استخدم الباحث الاستبانة كأداة للبحث ، وقام بتطبيقها على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية.

المصطلحات الإجرائية للبحث:

نماذج التميز العالمية

تعرف نماذج التميز العالمية علي أنها حالات من الإبداع الذي تحققه المؤسسات من خلال مستويات غير عادية من الأداء ، مما ينتج عنه نتائج وإنجازات تتفوق بها عن مثيلاتها من المؤسسات المنافسة كما ترضي عنا الفئات المستهدفة وأصحاب المصلحة (Nicholson,et,al:2005, 117).

ويعرفها الباحث إجرائيًا بأنها مجموعة متكاملة من الآليات والمنهجيات التي تم استخدامها في الجامعات العالمية في تطوير الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا ، وهذه الآليات يمكن أن تستفيد منها كليات التربية بالجامعات المصرية.

الكفايات البحثية

هي مجموعة القدرات والمهارات التي  يمتلكها طلاب الدراسات العليا وتمكنهم من إعداد بحوثهم العلمية بكفاءة وإتقان ، وتشتمل على الجانب الشخصي ، والعلمي ،  والفني الإجرائي ، بالإضافة إلى الجانب اللغوي(عطوان والفليت،2011م،258).

ويعرفها الباحث إجرائيًا على أنها مجموعة المعارف والمهارات والقيم التي يمتلكها طلاب الدراسات العليا (المسجلون لدرجتي الماجستير والدكتوراه في كليات التربية) نتيجة لإعدادهم ببرامج الدراسات العليا.

الإطار النظري

المحور الأول: نماذج التميز العالمية

يعرف التميز بأنه مجموعة من السلوكيات والقدرات والمهارات الفكرية والمعرفية العالية التي يتمتع بها الأفراد أو الباحثون ، بحيث تصبح لديهم القدرة على توظيف تلك المهارات والمعرفة والسلوك في مجال تخصصهم بما يجعلهم ينجزون أعمالا تتجاوز حدود المعايير المعترف بها ، وتتفوق على ما يقدمه الآخرون كمًا ونوعًا ،  ويقدمون أفكارا تتسم بالحداثة والأصالة و الإبداع والتميز(يوسف،2005م،49). ، لذا يمكن القول أن التميز هو نتاج المعارف والقدرات البحثية التي يمتلكها الباحث  في تخصص علمي وبحثي معين.

أهداف تحقيق التميز في الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا:

يحقق التميز في الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا بالجامعات والمؤسسات البحثية الأهداف التالية:

• تنمية القدرات الفكرية لدى طلاب الدراسات العليا من خلال الارتقاء بطرق تفكيرهم في القضايا المختلفة.
• تغييرها سلوكيات الباحثين وطرق عملهم.
• تحقيق الارتباط بين الرضا والأداء البحثي لدى طلاب الدراسات العليا(Dittrich,2014,12).

 

ويضيف الباحث بعض الأهداف تتضمن ما يلي:

• يؤدي الأداء البحثي المتميز إلى وضوح الرؤية المستقبلية بين الأهداف الإستراتيجية للجامعات وأهداف الباحثين والعاملين.
• يؤدي الأداء البحثي المتميز إلى الحصول على مرتبة مرموقة بين المنافسين ، وبالتالي تحقيق الميزة التنافسية للجامعات.
• يؤدي الأداء البحثي المتميز إلى التحسين والتطوير المستمر للجامعات ليس فقط في مواجهة المشكلات بل في تطوير أدائها ككل.
• يعد الأداء البحثي المتميز استثمار للقدرات الإبداعية للباحثين وطلاب الدراسات العليا في مختلف الجامعات.

من هنا يعد تحقيق التميز في الكفايات البحثية لدى الباحثين وطلاب الدراسات العليا مطلبًا ضروريًا تسعى الجامعات إليه حتى يمكن الاستفادة من الكوادر العلمية والبحثية بها.

نماذج التميز العالمية

لقد أصبح البحث عن التميز و الحصول على الجوائز العالمية مسعى كل المؤسسات بما فيها الجامعات وهذا سعيا منها في ترسيخ الأداء المتميز، ويمكن عرض بعض نماذج التميز العالمية كما يلي:

أولاً: النموذج الياباني (نموذج ديمنج للتميز)

ارتبط اسم ديمنج بحركة الجودة في اليابان منذ الأربعينات من القرن الماضي، حيث وضعت أسس هذه الجائزة من طرف اتحاد العلماء المهندسين اليابانيين عام1951م  ، و ذلك تقديرا واعترافا بمجهودات ديمنج وإسهاماته في وضع الأساليب الإحصائية لضبط الجودة، في بداية تأسيس الجائزة كانت تقدم للمؤسسات المتميزة اليابانية فقط ، ثم بعد ذلك فتحت للمؤسسات الأجنبية ، و يركز النموذج على العمليات المؤدية إلى الجودة الشاملة دون النظر إلى النتائج المترتبة عنها.

هذا وتمنح جائزة ديمنج لثلاث فئات وهي(Dudin,2015,242):

نموذج ديمنج للأفراد: تمنح للأفراد الذين شاركوا في تطوير ونشر مفاهيم وتطبيقات إدارة  الجودة الشاملة.

نموذج ديمنج للتطبيقات: تمنح للمؤسسات التي حازت على أفضل معدلات التميز في الأداء حسب المعايير التي تنشر سنويا من قبل هيئة الجائزة.

هي إحدى أقسام جائزة ديمنج وتمنح للأقسام أو الإدارات التابعة للمؤسسات التي حازت على أفضل معدلات التميز في تطبيق آليات ضبط الجودة أو الجهود الهادفة إلى تطبيق إدارة الجودة الشاملة.

معايير نموذج ديمنج للتميز

يمكن توضيح المعايير التي يقوم عليها النموذج وهذه المعايير يتم تنقيطها ليصل مجموعها إلى(100) نقطة موزعة كما يلي:

)20نقطة) سياسات الإدارة ، )20نقطة) تطوير المنتجات و ابتكار طرق جديدة في العمل ، )20نقطة) الصيانة و تحسين المنتجات و العمليات على المستوى التشغيلي ، (10نقاط) نظم العمل ، (15نقاط) تحليل المعلومات واستخدام التكنولوجيا ، (15نقاط) تطوير الموارد البشرية.

ثانيًا: النموذج الأوروبي للتميز

تأسست المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة عام 1988م كمؤسسة غير ربحية تقوم على أساس العضوية بمبادرة من(14) مؤسسة أوروبية رائدة في ذلك الوقت ، باعتبارها القوة الرئيسية المحركة لإيجاد و المحافظة على تميز المؤسسات الأوروبية وتفوقها ، وفي بداية عام2000م أصبح عدد أعضائها(800) عضو من معظم الدول الأوروبية وفي أغلب قطاعات الأعمال.

معايير النموذج الأوربي للتميز

يقوم النموذج الأوروبي للتميز على تسعة معايير، خمسة منها تتعلق بنظم العمل والمنهجيات التي تطبقها المؤسسة أو ما يمكن أن نطلق عليه الوسائل المساعدة أو المقومات ، و أربعة منها تتعلق بالنتائج، حيث تغطي نظم العمل أو المقومات ما تقوم به المؤسسة في حين تغطي النتائج ما تحققه المؤسسة استنادا إلى تطبيق نظم المقومات وهذه الأخيرة تتحسن بالاستفادة من التغذية العكسية التي يتم الحصول عليها من النتائج(KalDer,2010,6).

1- معايير المقومات: وهي المعايير الدافعة إلى تحقيق النتائج المتميزة وتتمثل في:

- القيادة(10نقاط): التي تتميز بالرؤية والتخطيط الاستراتيجي وترفع الروح المعنوية للعاملين والولاء والانتماء.

- مشاركة العاملين(10نقاط): أي تعظيم مشاركة وتمكين العاملين في المؤسسة وتدريبهم وتطوير أدائهم.

- السياسات والاستراتيجيات(10نقاط): تعبر عن الرؤية والخطط الإستراتيجية والتنفيذية وسياسات الجودة.

- العلاقة مع الموردين والشركاء(10نقاط): وذلك بتطوير علاقة دائمة ذات قيمة تقوم على الحرص على النجاح المشترك.

- إدارة العمليات(10نقطة): وذلك بالتركيز على سلسلة العمليات الإنتاجية والخدمية        والتحسين المستمر.

2- معايير النتائج: وهي أربعة معايير تمثل نتائج الأداء الملموسة بسبب التطبيق الفعال لمعايير المقومات وتتمثل في:

- إرضاء العاملين(10نقاط): وشعورهم بالانتماء والولاء والمسؤولية نحو المؤسسة.

- إرضاء العملاء(10نقطة): بالتعرف على متطلباتهم و تلبيتها وإرضاءهم والمحافظة عليهم.

- الأثر على المجتمع(10نقاط): نتائج التقيد بمتطلبات المجتمع البيئية ومساهمات المؤسسة من تعليم، خدمات وغيرها.

- نتائج الأداء المالية(10نقاط): وهي الوصول إلى نتائج متميزة ترضي جميع المعنيين بنجاح المؤسسة من مساهمين وعملاء.

في ضوء ما سبق يتضح أن نماذج التميز العالمية تمثل أهم الأطر الرئيسة التي تساعد الجامعات على تحقيق المنافسة والتميز في الأداء من خلال تنمية الكفايات البحثية لدى الباحثين وطلاب الدراسات العليا ، كما أن الجامعات تستطيع أن تقيم مستوى الأداء التي حققته من خلال مجموعة النقاط التي تتضمنها نماذج التميز العالمية.

المحور الثاني: الكفايات البحثية

مفهوم الكفايات البحثية

تهتم معظم دول العالم بالأبحاث العلمية، فهي أحد المرتكزات الأساسية لتقدم الأمم وتطورها، حيث يتم وضع القوانين والنظريات العلمية وتكتشف الحلول التي تعتبر جوهر العلوم بمختلف تخصصاتها ، من هنا أصبح الاهتمام بالكفايات البحثية وتنميتها لدى الباحثين وطلاب الدراسات العليا بالجامعات المختلفة من القضايا الملحة.

من هنا يمكن تعريف الكفايات البحثية بأنها القدرات والمعارف والمهارات التي يكتسبها طلاب الدراسات العليا من خلال الإعداد والخبرات ، والتي تمكنهم من تصميم وتطبيق البحوث العلمية ، وجمع البيانات وتقييمها(الفيومي،2017م،140).

وتعرف الكفايات البحثية بأنها مجموعة المهارات والمعارف والصفات التي يدركها الباحث لإجراء بحثه بطريقة منظمة ومنهجية تحقق له نتائج علمية دقيقة يمكن الاستفادة منها وإمكانية تعميمها(زاغ، عبنون،2020م،44).

كما تعرف على أنها المهارات التي يجب أن يمتلكها الباحث في تخصص علمي معين والتي تمكنه من التعامل مع البحث العلمي والقدرة على الأداء البحثي بفعالية مما يسهم في الارتقاء بالبحوث العلمية ، كما أن تدني الكفايات البحثية لدى الباحثين ينتج عنه ضعف البحوث التي يقومون بها(Narishkin,2008,7).

ولا يقتصر مفهوم الكفايات البحثية على مجرد اكتساب المعرفة والمهارات البحثية ؛ ولكنه يتعدى إلى توظيف وحشد المعرفة والمهارات البحثية لتلبية المتطلبات المعقدة ، وبالتالي يحتاج الباحثون إلى معرفة واسعة ومتخصصة لمواجهة التحديات المستقبلية(OECD,2018,5).

وتعد الكفاية البحثية مفهوما مركبًا من المعرفة والمهارات والدوافع والمواقف المطلوبة من الباحث للقيام بمهمة أو عملية فكرية مناسبة للأداء البحثي في سياق محدد ، ما يساعده في فهم الظواهر والمشكلات البحثية بشكل شمولي(Guo et al,2021,3).

 مما سبق يتضح ما يلي:

1. أن الكفايات البحثية تتطلب الإعداد الجيد لطلاب الدراسات العليا.
2. أن الكفايات البحثية ترتبط بالتخصص العلمي والأكاديمي.
3. أن إتقان الكفايات البحثية يتطلب تطبيق المعارف وتوظيفها.

مبررات الاهتمام بتنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا:

تسهم الكفايات البحثية في تحقيق إتقان الأداء البحثي لدى طلاب الدراسات العليا ، وهناك مجموعة من المبررات التي فرضت الاهتمام بتنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا(Keller et al,2020,4):

- فرضت الثورة المعرفية والتكنولوجية وما يترتب عليهما من تدفق في كافة المجالات تحديات عديدة وتخصصات بينية جديدة ؛ مما يتطلب كفايات تتناسب مع هذه الثورات المعرفية والتكنولوجية.

- يملي التسابق السريع في استقطاب الكفاءات البشرية المتميزة على المؤسسات التعليمية والبحثية تقويم للكفايات العلمية أكثر من كم المعارف المتوافرة.

- فرضت التغيرات الاقتصادية والفجوة المعرفية والتقنية بين الدول المتقدمة والنامية السعي نحو التنافسية ولحاق الدول النامية بالدول المتقدمة ، ويكون ذلك من خلال القدرات والكفايات البحثية الناجحة.

- يسهم الباحث الرصين في تطوير المؤسسة التي يعمل أو يدرس بها.

- يتطلب تطوير الجامعات استخدام التقنية الحديثة ، والتقنية تتطلب إتقان مجموعة من  الكفايات البحثية.

مما سبق يتضح أنّ مواجهة التغيرات والمستجدات التي طرأت على النظم التعليمية والبحثية فرضت إكساب الدارسين والباحثين الكفايات البحثية اللازمة للتعامل مع تلك التغيرات ومواكبة المجتمعات المتقدمة ، وتطوير المؤسسات العلمية والبحثية بالاستعانة بهذه          الكوادر البشرية.

أهمية تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا:

تعد الكفايات البحثية من المقومات الأساسية في الحكم على الجودة الشخصية والأكاديمية ، وتظهر أهمية تنمية الكفايات البحثية في عدة مجالات هي(العتيبي،2011م،333):

• المجال الأكاديمي الذى يتطلب كفايات تعليمية ، وبحثية، وخدمية، وأخلاقية، وتقنية على المستوى الشخصي لأعضاء هيئة التدريس وعلى المستوى المؤسسي للجامعة.
• المجال الإداري الذى يتطلب كفايات فكرية وإنسانية وفنية على كافة المستويات الإدارية بنسب متفاوتة.
• مجال الإرشاد الأكاديمي الذى يتطلب كفايات علمية وتنظيمية وقيمية وتحليلية في ضوء الأنظمة والتعليمات الجامعية.
• مجال الأنشطة الطلابية الجامعية الذى يتطلب كفايات تشخيصية لاحتياجات الطلاب وتدريبية لتلبية تلك الاحتياجات.

وفي ضوء ما سبق يرى الباحث أنّ كل مجال من المجالات سابقة الذكر يتطلب موضوعات وأفكار بحثية جديدة بكفايات بحثية تتناسب مع طبيعة المجال.

الأسس التي تقوم عليها الكفايات البحثية

 تقوم الكفايات البحثية علي مجموعة من الأسس هي(علي،2021م،20):

• الأساس الفلسفي: ويقصد به التصور العام عن الفرد الذي يراد اعداده ومقدار العطاء المتوقع منه ، ودور الجامعات في إعداد الباحث ، وطبيعة الدور الذي تقوم به من خلال منطلقات تتناسب وطبيعة المجتمع وفلسفته، ليتحدد في ضوئها النتائج المرغوبة والكفايات المطلوبة.
• الأساس الأدائي: ويقصد به تحديد الكفاية استنادا إلى ماذا يؤدي الباحث المطلوب إعداده وتدريبه من خلال ذوي الخبرة في موقع العمل.
• الأساس الواقعي: ويقصد به الحكم على الأداء البحثي الذي يقوم به الباحث من خلال الخبراء المتخصصين والنظراء.
• الأساس التجريبي: ويقصد به ربط الكفايات بالمعرفة القائمة على الخبرة والتجربة ، حيث إن كثير من الكفايات تتطلب من الباحث أن يظهر مدي إدراكه لمفهوم معين ، ويبدي قدرته على توضيح هذا المفهوم.

في ضوء ما سبق يمكن القول أن هذه الأسس تمثل العناصر المادية والفكرية التي من خلالها يستند الباحث إلى دعامات تمكنه من إتقان المهارات والقدرات اللازمة لممارسة البحث العلمي وفقا للمعايير والنماذج العالمية.

مكونات الكفايات البحثية

حدد Zeer ,2004)) مكونات الكفايات البحثية ، والتي تتضمن ما يلي(Zeer,2004,37):

أ- المكونات التحفيزية         ب- المكونات المعرفية       جـ- المكونات القائمة على النشاط.

ويمكن توضيح كل مكون من مكونات الكفايات البحثية على النحو التالي:

- المكون التحفيزي: هو مجموعة من الدوافع المعرفية (الفضول ، والرغبة في اكتشاف معرفة جديدة) ، والدافع المهني (الرغبة في إتقان مهنة الفرد والحصول على النتائج) ، ودافع الإنجاز (الرغبة في تحسين النشاط المهني للفرد ، والسعي لتحقيق النجاح).

ب- المكون المعرفي: هو مجموعة من المعرفة المكتسبة والضرورية لتنفيذ أنشطة البحث ، والتي تشمل المعرفة الأساسية (الأساس النظري والمنهجي)

جـ-المكون القائم على النشاط : ويمثل الخبرة الإجرائية  التي اكتسبها الباحث ويظهرها في عمله البحثي(منهجية البحث).

ويتم تطوير الكفايات البحثية للمتخصصين في المستقبل اعتمادًا على الاهتمامات والاحتياجات البحثية ومستوى الدافعية ، حيث تصل الكفاية البحثية إلى درجة عالية من التطور لدى الباحثين المتخصصين الذين يتمتعون بخبرات تعليمية وبحثية.عالية ، ويمكن توضيح مكونات الكفاءة البحثية لباحثي المستقبل في الشكل التالي(Koldina,2009,24):

شكل رقم(1) يوضح مكونات الكفايات البحثية

الكفايات البحثية والتقدم العلمي والتكنولوجي

يتسم العصر الحاضر بأنه عصر تقنية المعلومات، والتحول من اقتصاد الموجودات إلى اقتصاد المعلومات أو الاقتصاد القائم على المعرفة الذي يعتمد بدرجة كبيرة على التوظيف المتنامي لوسائل الحوسبة والاتصال في مختلف المجالات، والاعتماد المتزايد على تقنية المعلومات في الأداء والخدمة والإنتاج، الأمر الذي يؤكد ضرورة امتلاك الأفراد الكفايات اللازمة لمسايرة المتغيرات والمستجدات العصرية.

وفي ضوء ذلك أشارت إحدى الدراسات إلى أن الباحثين في العلوم الإنسانية في حاجة إلى تطوير كفاياتهم البحثية للممارسات التي يقومون بها في تخصصاتهم العلمية ، حيث أصبح العامل الرقمي(Online World) يمثل ثقافة جديدة تتضمن عديد من الأدوات والمصادر والفرص اللازمة للإبداع البحثي والتي تتضمن: إمكانية تكوين بنوك رقمية للمعلومات والوسائط المتعددة، والعمل على التكامل بين تلك المحتويات والمجموعات من خلال تطوير تطبيقات ومعايير عامة للاستفادة منها، وتيسير تكوين سجلات وفهارس لأعمال الباحثين في المجال، وتيسير التحليل والتفسير المبدع للبيانات باستخدام برمجيات احترافية للبحث والتحليل والتعليق، وتمتكين نشر المعلومات على نطاق واسع وفي صيغ أكثر إبداعا ومرونة، ودعم تفاعل المستفيدين من المعلومات وتمكينهم من الإسهام في تطوير واستخدام المعرفة (Jakubowicz,2007,5).

لذا تهتم المجتمعات والشعوب بالبحث العلمي، فهو أحد المرتكزات الأساسية لتقدم الأمم وتطورها، حيث يتم وضع القوانين والنظريات العلمية وتكتشف الحلول التي تعتبر جوهر العلوم بمختلف تخصصاتها ، من هنا أصبح لزاما على المؤسسات التعليمية والبحثية أن تأخذ زمام المبادرة في توجيه برامجها وبحوثها للاستفادة من ذلك التقدم التكنولوجي.

وبالتالي تتسابق الدول في تقدير أهمية البحث العلمي والحث على تطويره والارتقاء به، فلقد أصبحت الدول تقسم وترتب حسب التقدم العلمي فيها والذي يعد نتاجا طبيعيا لتقدم البحث العلمي، ومن هنا يمكن تقسيم الدول تبعا لمنجزاتها التكنولوجية إلى أربع فئات هي(Sanyal,2007,15):

• الفئة الأولى (قادةLeaders )

 ويقصد بها تلك الدول التي تتسم بالإبداع والابتكار وهي الدول المتقدمة جدا،

 

• الفئة الثانية (قادة كامنونPotential Leaders)

 وهي تلك الدول التي لديها مهارات مرتفعة وطبقت تقنيات قديمة ولكنها لم تصل بعد إلى درجة الإبداع.

• الفئة الثالثة و(دول مقتبسةBy-namic Adapters)

 وهي تلك الدول التي تتوسع في استخدام التكنولوجيا مع وجود بعض الصناعات عالية التقنية.

• الفئة الرابعة(دول هامشيةMarginalized Countries)

وهي تلك الدول التي تتدنى فيها مستويات المهارات التكنولوجية مع اعتماد شطر كبير من شعوبها على التقنيات القديمة(Sanyal &Varghese,2007).

مصادر اشتقاق الكفايات البحثية

يمكن اشتقاق الكفايات البحثية من المصادر التالية(مخلص،2017م،82):

• المصادر النظرية: وهي النظريات العلمية والتربوية وهي من أهم مرتكزات البحوث العلمية.
• الخبراء في المجال العلمي والبحثي: وهم الخبراء الذين يمتلكون المعرفة اللازمة لتوجيه وإرشاد الباحثين إلى طرق وتقنيات البحوث العلمية.

جـ- الاحتياجات الميدانية: تتعلق الاحتياجات الميدانية بدراسة المجتمع وتطوراته والتغيرات التي يمر بها وتداعياتها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع.

د- الملاحظة: وتعني الملاحظة الدقيقة لأداء الشخص المشهود له بالكفاءة في تخصصه  العلمي والبحثي.

هـ- تحليل البيانات: وتعني تحليل المهام والأدوار والمعارف التي تحدد الكفايات البحثية.

و- القوائم الجاهزة: وهي قوائم بمجموعة من الكفايات البحثية معدة سلفا في موضوعات ومؤسسات متماثلة.

ز- الاستقراء: يعد الاستقراء من المصادر المهمة لتحديد المهام التي يقوم بها الشخص في ظل الإمكانيات الحالية والمستقبلية.

 

أنواع الكفايات البحثية

يعرض الباحث أنواع الكفايات البحثية على النحو التالي:

• الكفايات البحثية الشخصية

هي الكفايات التي تتعلق بالباحث نفسه وشخصيته والفضائل التي يتصف بها باعتباره إنسانا يقوم بعمل يكون على مستوى معين في تعامله مع الأخرين ، وقدرته على متابعة العمل الذي بدأه ، والتحلي بالصبر حتى وإن طالت الفترة الزمنية التي استغرقها في تقصي الأمور واستطلاعها ليكون على بينة من أمره ودراية بما يجري حوله(خسن،2016م،28).

• الكفايات البحثية اللغوية:

تتطلب الكفايات اللغوية من الباحث أن يكون على معرفة ودراية باللغات الأجنبية لتكون عونا له في معرفة أمور بحثه ، وترجمة المصطلحات والنصوص بطريقة سليمة(حسن،2016م،28) ، وبالتالي فإن تمكن الباحث من اللغات الأجنبية يوسع           مدركاته ومعارفه.

• الكفايات البحثية الأدائية العلمية

أن يمتلك الباحث البصيرة وأن يكون متخصص في مجال بحثه ، وذلك كي يمتلك القدرة على أن يميز المشكلات أو الظواهر التي يمكن ان تكوّن موضوع بحثه، وكي يستطيع دراستها بشكل علمي ويبني الاستراتيجيات التي توصله الى النتائج العلمية الأكاديمية المثبتة         بالأدلة والبراهين.

• الكفايات البحثية الفنية- التقنية

ويقصد بها ضوابط ومخرجات البحث ، وهي تتجسد بكفاءة الباحث بمراجعة وتقييم ما قام به خلال خطواته البحثية، ليكتشف الإيجابيات والسلبيات التي قام بها وصلاحية وفعالية دراسته في الوصول الى الحلول المطلوبة ، وكذلك قدرة الباحث على توظيف واستخدام الوسائل التكنولوجية والاستفادة من المصادر الرقمية في إنجاز بحثه(شوكت،2004م،45).

مما سبق يتضح أن الكفايات الشخصية تمثل الإمكانات والقدرات الشخصية المتعلقة بالباحث حيث تمكنه من إنجاز بحثه وفهم مجريات الأمور ، كما أن الباحث في حاجة إلى إتقان اللغات العربية والأجنبية حتى يوظفها بطريقة سليمة في بحثه ، وأن يكون لديه القدرة على صياغة المشكلة البحثية وضبطها والتقصي عن المعلومات والحقائق المتعلقة بها ، وأن يسير في بحثه بطريقة منهجية صحيحة.

المحور الثالث: الجانب الميداني

تناول الباحث في الإطار النظري مفهوم نماذج التميز العالمية ، ومفهوم الكفايات البحثية وأهميتها للباحثين وطلاب الدراسات العليا ، ومبررات الاهتمام بتطوير تلك الكفايات لدى طلاب الدراسات العليا بالجامعات المصرية.

• هدف الدراسة الميدانية

هدفت الدراسة الميدانية إلى تعرف دور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا.

• عينة الدراسة الميدانية

قام الباحث بتطبيق الاستبانة على عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس بكليتي التربية بجامعة أسيوط والوادي الجديد ، وكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة أسيوط ، وقد بلغ عدد أفراد العينة(75) فردًا.

جـ- أداة الدراسة الميدانية

تمثلت أداة الدراسة في الاستبانة بعد عرضها على أساتذة أصول التربية في بعض الجامعات المصرية ، وجامعة جدة ، وكذلك جامعة قطر، وتضمنت الاستبانة(52) عبارة موزعة على أربعة محاور:

المحور الأول: الكفايات البحثية الشخصية في ضوء نماذج التميز العالمية ، ويتضمن        (10) عبارات.

المحور الثاني: الكفايات البحثية اللغوية في ضوء نماذج التميز العالمية، ويتضمن           (10) عبارات.

المحور الثالث: الكفايات البحثية الأدائية العلمية في ضوء نماذج التميز العالمية، ويتضمن        (22) عبارة.

المحور الرابع: الكفايات البحثية الفنية- التقنية في ضوء نماذج التميز العالمية، ويتضمن          (10) عبارات.

د- تفسير نتائج الدراسة الميدانية

يوضح الجدول رقم(1) نتائج استجابات العينة حول توافر الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا

جدول رقم(1) يوضح نتائج استجابات العينة لمدى توافر الكفايات البحثية لدى              طلاب الدراسات العليا

م	المحور الأول		المحور الثاني		المحور الثالث		المحور الرابع
	الكفايات البحثية الشخصية. ن=75		الكفايات البحثية اللغوية. ن=75		الكفايات البحثية الأدائية العلمية. ن=75		الكفايات البحثية الفنية- التقنية. ن=75
	ق	ت	ق	ت	ق	ت	ق	ت
1	0.64	5	0.33-	9	0.91	1	0.60	7
2	0.64	6	0.68	1	0.49-	18	0.60	8
3	0.33-	10	0.67	3	0.64	15	0.69	1
4	0.64	7	0.33-	10	0.65	13	0.44-	9
5	0.67	1	0.36-	7	0.68	7	0.67	2
6	0.66	3	0.35-	8	0.67	12	0.42-	10
7	0.36-	9	0.66	5	0.60	17	0.65	5
8	0.67	2	0.66	6	0.69	3	0.65	6
9	0.38-	8	0.68	2	0.68	8	0.66	3
10	0.66	4	0.67	4	0.68	9	0.66	4
11					0.33-	20
12					0.33-	21
13					0.64	16
14					0.65	14
15					0.69	4
16					0.68	10
17					0.68	11
18					0.80	2
19					0.40-	19
20					0.69	5
21					0.33-	22
22					0.69	6
مج	50.7%-	4	50.8%-	3	62%	1	59%	2

   حيث ق تعني الوزن النسبي      ت تعني الترتيب              ن تعني عدد العينة

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

جاء المحور الثالث(الكفايات البحثية الأدائية العلمية) في المرتبة الأولى بنسبة(62%) ، ويمكن تفسير ذلك بأهمية الكفايات البحثية الأدائية العلمية للباحثين وطلاب الدراسات العليا وضرورة إتقان الباحثين لهذا النوع من الكفايات وظهور ذلك في الأداء البحثي لدى هؤلاء الباحثين ، حيث إن اكتساب الباحثين للكفايات البحثية الأدائية يبعدهم عن الفوضوية والتخبط في الأعمال البحثية ، وذلك يفرض على الباحثين وطلاب الدراسات العليا الإلمام بالتخصص العلمي الذي يتخصصون فيه.

وبرغم أهمية الكفايات البحثية الأدائية العلمية للباحثين وطلاب الدراسات العليا ، كشفت استجابات العينة عن ضعف التزام الباحثين وطلاب الدراسات العليا بالمبادئ التي وضعتها نماذج التميز العالمية ، وعدم اطلاعهم على الخبرات التي تساعدهم في إنجاز بحوثهم ، وضعف تحقيق الجدوى من قيامهم بتلك البحوث ، وأيضًا ضعف تعميم النتائج ، وعزوف الباحثين عن إجراء البحوث البينية ، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة(REPOA,2017) التي أكدت أن هناك ضعف شديد في الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية والبحثية.

جاء المحور الرابع(الكفايات البحثية الفنية- التقنية) في المرتبة الثانية بنسبة(59%) ، وذلك يدل على حاجة الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى الكفايات البحثية الفنية- التقنية خاصةً في هذا العصر الذي توسعت فيه مصادر المعرفة والاعتماد على الوسائل التكنولوجية مما يتطلب من طلاب الدراسات العليا القدرة على استخدام التكنولوجيا في المجالات البحثية ، وتوظيف التقنيات اللازمة للتدبير والتواصل.

لذا فطلاب الدراسات في حاجة إلى اكتساب مزيد من الكفايات البحثية الفنية والتقنية ؛ فقد بينت نتائج الدراسة أنه مازال الباحثون وطلاب الدراسات العليا لا يستطيعون الحكم على موثوقية المعلومات الإلكترونية ، وكذلك ضعف توظيف المعرفة بطريقة تشاركية عبر الانترنت ، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة(Al-Yaseen,2014,560) التي أكدت أن الباحثين وطلاب الدراسات العليا لا يستطيعون توظيف المهارات البحثية(الكفايات البحثية الفنية- التقنية) التي يكتسبونها ، مما يؤكد تدني الكفايات البحثية الفنية والتقنية لديهم.

جاء المحور الثاني(الكفايات البحثية اللغوية) في المرتبة الثالثة بنسبة(50.8%-) ، ويرى الباحث أن الكفايات البحثية اللغوية جاءت في مرتبة متأخرة على الرغم من أهمية الكفايات البحثية اللغوية للباحثين وطلاب الدراسات العليا ؛ حيث إن الكفايات البحثية اللغوية تساعد الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الاستخدام اللغوي الصحيح كما أنهم يستخدمون الجمل الواضحة والبسيطة التي يستطيع القارئ فهمها ، وجاء هذا المحور بصورة سلبية من وجهة نظر أفراد العينة مما يدل على عدم توافر الكفايات البحثية اللغوية لدى الباحثين وطلاب الدراسات العليا ، وهذا يتفق مع دراسة(سحر فؤاد ، 2019م) التي أكدت ضعف الكفايات البحثية                اللغوية لدى طلاب الدراسات العليا بكليات التربية بالجامعات المصرية                             (إسماعيل ، 2019م:105-155).

جاء المحور الأول(الكفايات البحثية الشخصية) في المرتبة الرابعة والأخيرة بنسبة(50.7%-) وهذه مرتبة متأخرة ، ويمكن القول أن محور(الكفايات البحثية الشخصية) كان من الطبيعي أن يحتل مرتبة متقدمة نظرًا لأهميته ؛ حيث إن الكفايات البحثية الشخصية تمثل خصائص أساسية لدى الباحثين وطلاب الدراسات العليا ليكونوا قدوة حسنة لغيرهم في سلوكياتهم وتصرفاتهم وفي التعامل مع الأخرين ، وقد جاء هذا المحور بشكل سلبي من وجهة نظر أفراد العينة مما يدل على عدم توافر الكفايات البحثية الشخصية لدى الباحثين وطلاب الدراسات العليا ، حيث أظهرت استجابات أفراد العينة أن الباحثين وطلاب الدراسات العليا ليس لديهم القدرة على الملاحظة العلمية لحسم مشكلاتهم البحثية ، كما أن بعضهم يخل بشروط الأمانة العلمية من خلال السرقات العلمية للبحوث والرسائل العلمية فيقوم الباحث بنسب عمل غيره إلى نفسه ، وعدم الإشارة إلى مصدر أي معلومة أو فكرة ذكرت في بحثه ، وقد يلجأ باحثون إلى التعامل مع مكاتب إعداد الرسائل لإنجاز رسائلهم العلمية بالمقابل المادي دون الاعتماد على أنفسهم وقدراتهم العلمية والبحثية ، وكذلك الاستعجال عند معظم الباحثين وطلاب الدراسات العليا وعدم الصبر ؛ حيث إن الباحث يكون هدفه الانتهاء من الرسالة أو البحث في أقصر وقت ممكن دون الاهتمام بتجويد المنتج البحثي. وهذه النتيجة تتفق مع دراسة(محمد، عنتر لطفي وأخرون ، 2021م) التي أكدت أن مستوى الكفايات البحثية ومن بينها الكفايات الشخصية متوسط لدى الباحثين التربويين.

المحور الرابع: رؤية مستقبلية لدور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية.

في ضوء الإطار النظري وما أسفرت عنه نتائج الإطار الميداني للبحث ، يقوم الباحث بتقديم رؤية مستقبلية لدور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية ، وفيما يلي تفصيل الرؤية المستقبلية.

فلسفة الرؤية المستقبلية

يقصد الباحث بالرؤية المستقبلية في البحث الحالي بأنها تصور مستقبلي مستقبلية لدور كليات التربية في تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا في ضوء بعض نماذج التميز العالمية.

وعليه تعتمد فلسفة الرؤية المستقبلية على قيام كليات التربية بالجامعات المصرية بدورها لتطوير الكفايات البحثية لدى الباحثين وطلاب الدراسات العليا من أجل النهوض بقدرات الباحثين وتحسين أوضاع كليات التربية.

 

أهداف الرؤية المستقبلية

تهدف الرؤية المستقبلية إلى تحقيق الآتي:

• تنمية الكفايات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا.
• الاستفادة من نماذج التميز العالمية بما يتماشى مع إمكانيات الجامعات المصرية.
• تنمية الكفايات البحثية لطلاب الدراسات العليا مما يسهم في الارتقاء بالأداء البحثي لكليات التربية بالجامعات المصرية.

منطلقات الرؤية المستقبلية

تنطلق الرؤية المستقبلية مما يلي:

• أهمية تطوير وتنمية الكفايات البحثية لطلاب الدراسات العليا بكليات التربية بالجامعات المصرية لمسايرة رؤية مصر2030.
• ضرورة مواكبة البحث العلمي التربوي لنماذج التميز العالمية من أجل تحسين أوضاع الجامعات المصرية.
• أهمية البحوث التربوية في نشر المعرفة وإثرائها وحل مشكلات المجتمع.
• ظهور التصنيفات العالمية للجامعات ، ورغبة الجامعات المصرية في الحصول على مراتب متقدمة في ظل هذه التصنيفات.

متطلبات الرؤية المستقبلية

تتطلب الرؤية المستقبلية ملي يلي:

• مرونة القيادات الجامعية لتيسير الإجراءات الإدارية عند تطبيق البحوث العلمية.
• إعادة النظر في قواعد القبول ونظم الدراسة والامتحانات والتسجيل والمناقشة للرسائل العلمية بما يتناسب مع الاتجاهات السائدة في الدول المتقدمة ذات الخبرة في هذا المجال.
• الاطلاع علي نماذج التميز العالمية للاستفادة منها في تطوير الكفايات البحثية لطلاب الدراسات العليا.
• تطوير اللوائح المعمول بها داخل أقسام كليات التربية ؛ لتشجيع الطالب في الإقبال على الدراسات العليا.
• قيام الجامعات بتوفير دعم مالي للباحثين لمساعدتهم في تكاليف البحوث العلمية.
• تشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة في الأبحاث، وإدخال خدمة المكتبة الإلكترونية ضمن خدمات الدراسات العليا، وجعلها متاحة لكافة الطلاب ؛ لتلافي مشكلة قلة المراجع العلمية.

آليات تنفيذ الرؤية المستقبلية

يمكن تنفيذ الرؤية المستقبلية من خلال مجموعة من الآليات كما يلي:

آليات تنظيمية وإدارية

تتمثل الآليات التنظيمية والإدارية في الآتي:

• الحد من الروتين والتعقيدات الإدارية عند إجراء البحوث العلمية.
• سن التشريعات القانونية للاهتمام بالكفايات البحثية.
• وضع إستراتيجية للجامعات يكون من أولوياتها تطوير الكوادر العلمية والبحثية.
• إعداد دليل إرشادي يتضمن النقاط التي يمكن الاستفادة بها من نماذج التميز العالمية.

آليات مادية ومالية

تتمثل الآليات المادية والمالية فيما يلي:

• توفير الحوافز المادية والمعنوية للباحثين وطلاب الدراسات العليا المتميزين.
• توفير تمويل لطلاب الدراسات العليا الذين يقومون بإجراء بحوث تطبيقية عالية التكاليف.
• التخفيف عن الباحثين وطلاب الدراسات العليا في المصاريف الدراسية الجامعية.

آليات تكنولوجية

تتمثل الآليات التكنولوجية في الآتي:

• إنشاء وحدات تختص بقواعد البيانات والمعلومات الإلكترونية داخل كليات التربية بالجامعات المصرية.
• تفعيل المكتبة الرقمية لتحقيق الاستفادة من خدماتها.
• توفير تطبيقات تكنولوجية تتمي الكفايات البحثية للباحثين وطلاب الدراسات العليا.
• توفير دورات مكثفة للباحثين وطلاب الدراسات العليا في التحول الرقمي.

آليات بشرية

تتمثل الآليات البشرية فيما يلي:

• تحديد معايير واضحة لاختيار الباحثين وطلاب الدراسات العليا بكليات التربية بالجامعات المصرية.
• تحديد معايير واضحة لاختيار المشرفين على الباحثين وطلاب الدراسات العليا بكليات التربية بالجامعات المصرية.
• استقطاب الباحثين وطلاب الدراسات المتميزين للقيام ببحوث ورسائل علمية بكليات التربية بالجامعات المصرية.

آليات علمية وبحثية

تتمثل الآليات العلمية والبحثية في الآتي

• إتاحة المكتبات العملية داخل كليات الجامعات وتسهيل سبل الاشتراك بها.
• إتاحة الكتب والبحوث والرسائل للباحثين وطلاب الدراسات من خلال الاستعارة.
• تصميم حلقات بحثية علمية تتعلق بالكفايات البحثية بحيث يكون الباحثون وطلاب الدراسات العليا طرف في تصميمها.
• استحداث تخصصات علمية وبحثية جديدة تنمي الكفايات البحثية لدى الباحثين وطلاب الدراسات العليا بكليات التربية.
• تشجيع الباحثين وطلاب الدراسات العليا على إجراء البحوث التي ترتبط بمشكلات المجتمع.
• تعزيز سبل الاستفادة من نتائج البحوث التي يقوم بها الباحثون وطلاب الدراسات العليا.

توصيات البحث:

في ضوء ما تم عرضه من إطار نظري وميداني للبحث يوصي الباحث بالآتي:

- ضرورة الاستفادة من نماذج التميز العالمية في تطوير التعليم الجامعي المصري.

- تدريس منهج مستقل بالكفايات البحثية للباحثين وطلاب الدراسات العليا بالجامعات المصرية.

- عقد دورات تدريبية عن الكفايات البحثية بمراكز تعليم الكبار والارشاد النفسي والخدمة العامة بكليات التربية بالجامعات المصرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع البحث                                

مراجع عربية

• الأحمدي، آلاء منصور، الأدوار المهنية لأعضاء هيئة التدريس وسبل الارتقاء بها لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة بجامعة أم القرى، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أم القرى، 2014م، ص5.
• إسماعيل، سحر فؤاد ، فاعلية برنامج قائم على مدخل "كل اللغة" لتنمية الكفاءة اللغوية لدى طلاب الدراسات العليا بكلية التربية ، مجلة كلية التربية ، جامعة بني سويف ، الجزء(2) ، 2019م ، ص ص105-155.
• توفيق، فيفي أحمد ، دراسة تحليلية لمشكلات كليات التربية بمصر من خلال يوميات طالب مع تصور مقترح لحلها ،مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد(183) ، الجزء(1) يوليو ، 2019م ، ص ص223-310.
• جوهر، علي & مراد، حسام ، تحديات استخدام نظم كشف الانتحال العلمي في البحوث التربوية بجامعة دمياط من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ، المجلة التربوية ، كلية التربية ، جامعة سوهاج ، المجلد(66) ، 2019م ، ص ص104-123.
• حسن، عبد الجبار سعيد ، مبادئ البحث العلمي ، عمان: دار المناهج للنشر والتوزيع ، 2016م ، ص28.
• دبليو، تشارلز ، وأخرون ، التميز في الجودة النوعية والاداء في التعليم العالي ، الرياض: مكتبة الملك فهد ، 2006م ، ص36.
• زاغ، سلمى ، عبنون، عائدة ، دور التعلم الذاتي في تنمية كفايات البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه: دراسة ميدانية بجامعة جيجل-قطب تاسوست ، رسالة ماجستير ، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ، جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل ، 2020م ، ص44.
• الشمري، أمل محمد ، المشكلات الأكاديمية التي تواجه طلبة الدراسات العليا في برامج كلية التربية بجامعة الكويت ، رسالة ماجستير ، كلية الدراسات العليا ، جامعة الكويت ، 2019م ، ص3.
• شوكت،علي إحسان ، وفوزي عبد الخالق فائق ، البحث العلمي (مناهجه، أساليبه ، وأدواته) ، عمان: دار المناهج للنشر والتوزيع ، 2004م ، ص45.
• عباس، ياسر ميمون، تحقيق التميز المؤسسي بالجامعات المصرية ، المجلة الدولية لضمان الجودة ، المجلد(1) ، العدد(2) ، 2018م ، ص114.
• عبد الشافي، سعاد محمد ، وأخرون ، تطوير الدراسات العليا بكليات التربية في مصر على ضوء أطرها النظرية ، مجلة دراسات تربوية واجتماعية ، كلية التربية ، جامعة حلوان ، المجلد(26) ، العدد(2) ، الجزء(4) ، 2020م ، ص34.
• عبود، علي أحمد ، دور جوائز الجودة والتميز في قياس وتطوير الأداء في القطاع الحكومي ، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر الدولي للتنمية الإدارية نحو أداء متميز في القطاع الحكومي – المملكة العربية السعودية ، 2009م ، ص43.
• العتيبي، منصور نايف ، الكفايات الأخلاقية والتقنية للأستاذ الجامعي مـن وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكليتي التربية في نجـران والخـرج ، مجلة كلية التربية بالمنصورة ، العدد(77) ، الجزء(2) ، 2011م ، ص٣٣٣.
• عطوان ،أسعد ، الفليت، جمال ، كفايات البحث العلمي لدى طلبة الدراسات العليا في كليات التربية بالجامعات الفلسطينية ، أعمال مؤتمر البحث العلمي: مفاهيمه - أخلاقياته – توظيفه ، الجامعة الاسلامية بغزة ، 2011م ، ص258.
• علي، إلهام فاروق ، إجراءات مقترحة للارتقاء بالكفايات الوظيفية لخريجات العلوم الإنسانية في ضوء احتياجات سوق العمل بالمملكة العربية السعودية: دراسة حالة على جامعة الملك فيصل ، المجلة التربوية ، كلية التربية ،جامعة سوهاج ، العدد(71) ، 2020م ، ص21.
• عمار،إيمان حمدي ، تنمية مهارات البحث التربوي لطلبة الدراسات العليا بكليات التربية في مصر في ضوء خبرات بعض الدول ، المجلة التربوية ، كلية التربية ، جامعة سوهاج ، الجزء(31) ، 2015م، ص ص229-258.
• الفيومي،خليل عبدالرحمن الفيومي ، الكفايات البحثية لطلبة الماجستير في أقسام المناهج والتدريس في الجامعات الأردنية : دراسة ظاهراتية ، مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي ، المجلد(37) ، العدد(1) ، 2017م ، ص140.
• محمد، عنتر لطفي ، وأخرون ، كفايات الباحث التربوي: دراسة تحليلية تقويمية ، مجلة جامعة مطروح للعلوم التربوية والنفسية ، العدد(1)، 2021م ، ص ص159-188.
• محمود، محمد جابر ، المعوقات التي تواجه الطلاب ببرنامج الدراسات العليا بكلية التربية النوعية بقنا- جامعة جنوب الوادي: دراسة ميدانية ، المجلة التربوية ، كلية التربية ، جامعة سوهاج ، العدد(111) ، الجزء(1) ، يوليو ، 2023م، ص ص20-21.
• مخلص، محمد محمدي ، استراتيجية مقترحة لتطوير كفايات البحث العلمي لدى طلبة الدراسات العليا بالجامعات السعودية في ضوء مقومات اقتصاديات المعرفة ، مجلة العلوم التربوية ، كلية الدراسات العليا للتربية ، جامعة القاهرة ، المجلد(25) ، العدد(3) ، 2017م ، ص82.
• المطرودي، زكية بنت علي عبد الرحمن المطرودي ، مشكلات طالبات الدراسات العليا بجامعة القصيم من وجهة نظر الطالبات وعضوات هيئة التدريس وتصور مقترح للتغلب عليها، مجلة كلية التربية بجامعة أسيوط، المجلد(33) ، العدد(1) ، 2017م، ص ص217-287.
• نصر ، أسماء عبد الفتاح ، تصور مقترح لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة لجامعة الأزهر في ضوء اليقظة الاستراتيجية، المجلة التربوية، جامعة سوهاج، كلية التربية ، عدد مارس- ج 2 ، مجلد(83) ،2021م، ص904.
• يوسف، بسام عبد الرحمان ، أثر تقنية المعلومات و رأس المال الفكري في تحقيق الأداء المتميز دراسة استطلاعية في عينة من كليات جامعة الموصل ، رسالة دكتوراه ، كلية الإدارة والاقتصاد ، جامعة الموصل ، 2005م ، ص49.

 

 

 

 

 

مراجع أجنبية

• Afolabi ,Oluwaseyi Esther et al, Research Competence of Postgraduate Students in Library Schools in South-West, Nigeria, Library Philosophy and Practice                    (e-journal),2022,p.p.1-19.
• Al-Yaseen ,Wafaa S.,The Research Skills of Graduate Students in the Master Degree of Education at Kuwait University, Journal of Educational and Psychological Studies, Sultan Qaboos University ,2014, P.559-571.
• Dittrich ,Karl, The Concept of Excellence in Higher Education, European Association for Quality Assurance in Higher Education AISBL, 2014,p.12.
• Dudin ,Mihail et al, The Deming Cycle (PDCA) Concept as an Efficient Tool for Continuous Quality Improvement in the Agribusiness, Asian Social Science,vol.11,no.1,2015,p.p.241-245.  
• Emelyanova, I., Teplyakova, O. & Boltunova, L. , The students’ Research Competences Formation on the Master’s Programmes in Pedagogy, European Journal of Contemporary Education, vol.6, no.4, 2017,p.p.700 – 714.
• Guo ,Jinyuan et al, Postgraduate Competence and Academic Research Performance: The Mediating Role of Psychological Capital, Sustainability, 2021, 13,p.3.
• Jakubowicz, Andrew, Bridging the Mire between E-Research and E-Publishing for Multimedia Digital Scholarship in the Humanities and Social Sciences: An Australian Case Study,Webology, Vol.4, No.1, 2007,p.5.
• KalDer, EFQM, 2010, p.6.
• Keller ,Julius et al, Justification and Development of Competencies to Transform a Collegiate Aviation Flight Program, WILEY,2020,p.4.
• Koldina, M.I. , Research activity of teachers of vocational training. Bulletin of the Nekrasov Kostroma State University,no.4,2009,p.p. 22-25.
• Leshchenko ,M P et al, Development of informational and research competence of postgraduate and doctoral students in conditions of digital transformation of science and education, Journal of Physics: Conference Series,2021,p.p.1-15.
• Narishkin, Amy S, A Formative Evaluation of the Beginning Teacher Assistance Program: An andragogical approach, D.,  University of Missouri,2008,p.7.
• Nicholson, et al., The Black Well Encyclopedia of Management -Organizational Behavior, London: Blackwell Publishing Ltd,2005,p.117.
• OECD, the Future of Education and Skills Education 2030,2018,p.5.
• REPOA (Research on Poverty Alleviation) , Common Mistakes and Problems in Research Proposal Writing: An assessment of proposals for research grants submitted to research on poverty alleviation, REPOA in Tanzania.' Special paper 07.24, Dar es Salaam, REPOA,2017.
• Sanyal, Bikas C.; Varghese, N.V., Knowledge for the Future: Research Capacity in Developing Countries, UNECO & International Institute for Educational Planning,2007,p.15.
• Zeer ,E.F. , Modernization of Professional Education: a Competence-Based Approach, Science and Education, 3,2004,p.p. 35-43.

 

Article View: 1,048

PDF Download: 432