التمكين الرقمي للتعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت في ضوء رؤية الكويت 2035م | |||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | |||||
Article 4, Volume 6, Issue 1, January 2024, Page 91-115 PDF (539.56 K) | |||||
Document Type: أوراق بحثیة | |||||
DOI: 10.21608/altc.2024.355157 | |||||
![]() | |||||
Author | |||||
نواف أحمدعلي الكندري ![]() | |||||
جامعة أسيوط كلية التربية قسم أصول التربية | |||||
Abstract | |||||
هدفت الدراسة رصد واقع متطلبات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت في ضوء رؤية الكويت 2035، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي, وتوصلت الدراسة إلي وضع تصور مقترح للتمكين الرقمي لمعلمى المرحلة المتوسطة بدولة الكويتفي ضوء رؤية الكويت 2035. | |||||
Keywords | |||||
التمكين الرقمي; رؤية الكويت 2035م | |||||
Full Text | |||||
كلية التربية كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط =======
التمكين الرقمي للتعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت في ضوء رؤية الكويت 2035م
إشـــــــــــــــــــــــــراف
إعـــــداد الباحث/ نواف أحمد علي الكندري رئيس قسم الاجتماعيات بوزارة التربية الكويتية
} المجلد السادس – العدد الأول – يناير 2024م {
مستخلص الدراسة هدفت الدراسة رصد واقع متطلبات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت في ضوء رؤية الكويت 2035، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي, وتوصلت الدراسة إلي وضع تصور مقترح للتمكين الرقمي لمعلمى المرحلة المتوسطة بدولة الكويتفي ضوء رؤية الكويت 2035. الكلمات المفتحية: التمكين الرقمي ؛ رؤية الكويت 2035م.
Abstract The study aimed to identify the reality of digital empowerment requirements for the education system in the middle school in the State of Kuwait in light of Kuwait Vision 2035. The researcher used the descriptive analytical method, and the study reached a proposed vision for digital empowerment of middle school teachers in the State of Kuwait in light of Kuwait Vision 2035. Keywords: Digital empowerment; Kuwait Vision 2035 AD.
مقدمة:توالت على الحياة البشرية ثورات حضارية أربعة، تدرجت في محتواها وآلياتها من البسيط إلى المعقد فالأكثر تعقيداً، وقد ترتب على تلك الثورات تداعيات عديدة على كافة مناحي الحياة، وإن اختلفت في حجمها وكيفها، وسبل التعامل معها ومواجهة تحدياتها، ومن أبرز تداعيات الثورة الصناعية الرابعة التداعيات التربوية على مناحي العملية التعليمية، معلمين وطلاب وإدارة وبنية تحتية ومحتويات تعليمية وتمويل تعليمي. وتتطلب تلك الثورة ضرورة إعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة لمواكبة التغيرات الحادثة من حولهم ومجابهة التحديات المعاصرة، وتمكينهم من مفاتيحها، فإذا كان تمكين المعلم مهما وضروريا في كل الأوقات فهو أكثر ضرورة وأهمية في فترات التحولات السريعة والشاملة؛ حتى يتمكن الطلاب من مواكبة ما يصاحب تلك التحولات من تغيرات جذرية تتطلب العديد من المتطلبات حتى يتمكنوا من مواكبتها، والإفادة مما توفره من فرص عديدة تتيحها تلك التحولات، وتجنبها مما يمكن أن يترتب عليها من تحديات ومثالب. وإذا كان دور المعلم في ظل الثورة الصناعية الرابعة يتمثل في إعداد كوادر بشرية قادرة على مواكبة متطلبات تلك الثورة ومتطلباتها، فإن قيامه بأداء ذلك الدور يتطلب ضرورة أن يكون هو مؤهلا للقيام بذلك من خلال برامج إعداد تتفق مع طبيعة هذا الدور، وهو ما يتطلب ضرورة إعادة النظر في مقررات وبرامج إعداد المعلمين؛ حتى تواكب متطلبات تلك الثورة، وتمكن المعلم من إعداد طلابه لذلك. (جمال علي خليل الدهشان (2020م،2) وهناك إجماع على أهمية المعلم ودوره في عملية التعليم والتعلم، وأن جودة المخرجات التعليمية تعتمد بدرجة كبيرة على جودته وكيفية إعداده وتأهيله ومن ثم تدريبه المستمر أثناء الخدمة. مشكلة الدّراسة:تبذل دولة الكويت- بصفتها عضواً فاعلاً في منظمة اليونسكو- وبالتعاون معها جهوداً حثيثة في تطوير المنظومة التعليمية، من خلال تطبيق المنهج الوطني القائم على الكفايات، والذي يقوم على تقديم تعليم ذي جودة عالية، مراعية شمولية هذا المنهج لكل محتوياته من كوادر تعليمية قائمة على تنفيذه، ومحتويات علمية متطورة، وظروف بيئة تعليمية مناسبة، إضافة إلى مظلة تشريعية آمنة وثقافة اجتماعية واعية. كما سعت دولة الكويت إلى إصلاح التعليم وتطويره والتحول للتعلم الذكي والمشخصن، وذلك من خلال تحقيق السمات الأساسية المتمثلة في تعليم المتعلمين كيفية التعلم، والتقييم المستمر للتعلم، واستخدام استراتيجيات التدريس والتعلم الذكية، والحرص على تقديم الدعم والإرشاد للمتعلمين من أجل الانطلاق نحو الإبداع والابتكار. (محمد محمد أحمد الصفتي؛ خالد سعيد الشهراني ،2020،57-58) كما أن هذا الإصلاح يسير جنباً إلى جنب مع تمكين المعلمين رقمياً، كأحد مكوناته الأساسية؛ وذلك لمواكبة التغيرات التكنولوجية المعاصرة على الساحة التربوية؛ وحتى يكون هذا الإصلاح فعالاً وملموساً على أرض الواقع. ورغم ما تبذله دولة الكويت من مجهودات مشكورة وبارزة للنهوض بالمعلمين وتمكينهم رقمياً لمواكبة هذه التطورات الحادثة في الميدان التربوي؛ إلا أن الواقع يشير إلى العديد من التحديات مما سبق يتضح ضرورة بحث التمكين الرقمي لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت لتحقيق رؤية الكويت 2035م. أهمية الدراسة:1-دراسة واقع مشكلات التمكين الرقمى لمعلم المرحلة المتوسطة، من خلال أدائهم في مدارسهم بمحافظة الفروانية بالكويت وسبل الدعم المقدم لتمكينهم. 2- تسليط الضوء على أهمية تمكين معلمي المرحلة المتوسطة في دولة الكويت لاسيما في ضوء رؤية الكويت 2035 أهداف الدراسة:1-تعرف الإطار النظري للتمكين الرقمي لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت. 2-رصد واقع متطلبات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت في ضوء رؤية الكويت 2035 تساؤلات الدراسة:حاولات الدراسة الحالية إلى الإجابة عن التساؤلات الآتية: 1-ما الإطار الفكري للتمكين الرقمي للتعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت؟ 2-ما واقع التمكين الرقمي لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت في ضوء رؤية الكويت 2035؟ 3-ما التصور المقترح للتمكين الرقمي لمعلمى المرحلة المتوسطة بدولة الكويتفي ضوء رؤية الكويت 2035؟ منهج الدراسة:استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي الذي يقوم على جمع البيانات والمعلومات والحقائق الخاصة بنظام التعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، وسبل الإيفاء بمتطلبات التمكين الرقمي للتعليم بهذه المرحلة، ووصف هذه البيانات وتفسيرها، كما يهتم بتحديد الظروف والعلاقات التي عمدت وزارة التربية لتمكين مكونات هذه المرحلة رقمياً، لاسيما في ضوء رؤية الكويت 2035 حدود الدراسة:تقتصر الدراسة الحالية على التمكين الرقمي ومتطلباته لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة في ضوء رؤية الكويت 2035م. مصطلحات الدراسة:1- التمكين الرقمي لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة: - يشير مفهوم يعرف التمكين الرقمي لمنظومة التعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت إجرائياً بأنه: "قدرة منظومة التعليم في المرحلة المتوسطة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأدوات الرقمية بمهارة وكفاءة وفاعلية، وتوظيفها في العلمية التعليمية ودمجها مع المحتويات التعليمية بما يتلاءم مع استراتيجيات التعليم والتعلم لتطوير المهارات التكنولوجية لمدخلات النظام وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار." 2-رؤية الكويت 2035 : يعرفها الباحث إجرائيًا بأنها الاستراتيجية طويلة المدى التي وضعتها دولة الكويت في ضوء الواقع الفعلي لها وما تطمح إليه وذلك للنهوض بدولة الكويت وتطويرها، من خلال الاستثمار الحقيقي في الركائز المحددة التي تُبنى عليها الدولة من بنية تحتية ورأس مال بشري، وإدارة حكومية، ورعاية صحية، واقتصاد مستدام، وبيئة معيشية مستدامة، لتكون قادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا. الاطار النظري للبحث: وسوف يتناول الاطار النظري ما يلي: أولا: الأسس الفكرية للتمكين الرقمي لمنظومة التعليم التمكين الرقمي يركز على الاستفادة من التقنيات المتاحة مهما كانت بسيطة مع القدرة على توظيفها في العملية التعليمية، ويتيح فرصا للاستفادة من خدمات المنصات التعليمية، والتواصل بين المعلمين وطلابهم وأولياء الأمور. ويقصد بالتمكين بأنه عملية زيادة قدرة الأفراد أو المجموعات على اتخاذ الخيارات وتحويلها إلى إجراءات ونتائج مرغوبة، وتتطلب إجراءات تقوم على بناء وتحسين كفاءة السياق التنظيمي والمؤسسي. (Daniele, 2017, 49-61) والرقمية هي الطريقة التي تولد وتخزن وتعالج البيانات في حالتين الأول: موجبة ويتم التعبير عنها أوتمثيلها بالرقم واحد، والثانية غير موجبة ويمثلها الرقم صفر ويسمى كل منهم رقما ثنائيا، وهو ما يطلق عليه العد الثنائي (Harris, 2018,3-5). ،وتمثل الرقمية لغة الحاسوب والأجهزة الذكية المسئولة عن معالجة نظام العد الثنائي، فأجهزة الحاسوب لا تفهم إلا هذا النمط من المعطيات الثنائية. مما سبق يتضح أن التمكين الرقمي يشمل تطويع التطبيقات التقنية للاستفادة منها في المجال التعليمي، ويتمثل التمكين في عدة جوانب: أولاها: مادي- بنية تحتية رقمية- أدوات وأجهزة تقنية رقمية ووسائل اتصالات حديثة ومحتوى رقمي، وثانيها بشري ، وثالثها بيئة تربوية تعليمية رقمية. أ- فلسفة التمكين الرقمي لمنظومة التعليم: تنطلق فلسفة التمكين الرقمي من العصر الذي نعيش فيه والذي يوصف بأنه عصر رقمي، فإذا كانت جوانب الحياة أخذت شكلا رقميا، فإن التمكين الرقمي أصبح ضرورة للانخراط في هذا المجتمع التقني. وفلسفة التمكين الرقمي تقوم على التحول الرقمي الذي شمل مجالات الحياة: التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي تدعو إلى الإبداع في الحاضر والمستقبل، فالرقمية ليست علما تطبيقيا بقدر ما هو فلسفة اجتماعية وأخلاقية وتطبيقية.(مصطفى محمود بسيوني؛ وآخرون ،2022، 94) مما سابق يتضج أن فلسفة التمكين الرقمي تكمن في دمج منظومة التعليم والأفراد بالثورة الرقمية وعدم الخوف منها، وخلق بيئة آمنة للتعلم تنأى عن النمطية وتشجع على التعلم الذاتي، مع التوعية بالالتزام بالجوانب الأخلاقية للثقافة الرقمية. ب-مبررات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم: النمو والتطور السريع في مجال التكنولوجيا، وخاصة التكنولوجيا الرقمية، وظهور جيل جديد منها يتميز بسمات مختلفة أطلق عليه" الجيل الرقمي الأصيل، مع الاكتشافات التكنولوجية المتتابعة وتأثيرها على كيفية التعامل مع المعرفة وطرائق اكتسابها ،أدى إلى التوجه نحو التمكين الرقمي، والواقع يسوق معطيات تؤكد الحاجة إلى التمكين الرقمي . (فهد زين الشمري؛ وآخرون ،2020 ، 80) ومن المبررات التي أدت إلى التوجه نحو التمكين الرقمي لمنظومة التعليم ما يلي: (حمدي عبدالعزيز،2015، 80-81) - ما يخص المعلم - التحول من ثقافة الاتباع لفكر الأشخاص إلى ثقافة الابتداع في توظيف التكنولوجيا الرقمية. - تبني التكنولوجيا الرقمية وخاصة الذكية في نظم تكوين المعلم. - الصورة الجديدة للمعلم الذي يقف في فصل معزز بأنواع التكنولوجيا الجديدة. - معرفة المعلمين للطلاب الذين يحتاجون إلى المساعدة. - ما يخص القيادة: -متابعة التطبيقات التكنولوجية الحديثة والتواصل من المعلمين والطلاب. - انتقال المؤسسات العامة إلى منهج الأعمال الرقمي (هدى بنت حامد بن جابر ، حمد بن حمود السواط 2021، 424). - ما يخص الطلاب: - السماح للطلاب بالحصول على مزيد من فرص الدراسة في العديد من الأماكن. - تعدد الفرص أمام الطلاب لإنجاز المهمات التعليمية، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم. - توافر مصادر متنوعة للتعلم المختلفة يسمح للطلاب بالتعلم القائم على المشروعات . - وصول المتعلمين إلى كم هائل من المعلومات عبر الإنترنت، مع الاحتياج إلى تحديث المهارات والمعارف باستمرار.( محمد عبدالسلام البلشي، 2022،280 ) ويمكن إيجاز بعض مبررات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم كما يأتي: - الانتقال إلى المستقبل بقدرات ومهارات تقنية تسهم في رفع كفاءة الأداء. - تعميم الخدمات التعليمية وتحسينها لمختلف الفئات والمناطق الجغرافية. - اكتشاف قدرات الطلاب على استخدام التكنولوجيا الحديثة. - تنوع مصادر المعرفة وإتاحتها أمام المستخدمين. ج- أهداف التمكين الرقمي لمنظومة التعليم: يهدف التمكين الرقمي إلى إعداد مؤسسة رقمية تمتلك مقومات بشرية تتصف بالكفاءة التكنولوجية، إلى جانب تمكين المعلمين والطلاب من الحصول على تعليم مستمر حول استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم، وبناء قدرات وطنية قادرة على إنشاء محتوى تعليمي رقمي . (Kerry A. Butler–Henderson and Joseph A. Crawford ,2020,5) والتمكين الرقمي لمنظومة التعليم يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف منها : (محمد علي حسن الحايكي،2017، 14) - إعداد أجيال قادرة على الإبداع والتفرد الرقمي وإنتاج معرفة تكنولوجيا رقمية نوعية. - الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة العملية التعليمية. وأشار "حمدي عبدالعزيز" إلى أهداف التمكين الرقمي في: (حمدي عبدالعزيز،2015، 83) - استخدام الأدوات الرقمية في عملية التعلم بكفاءة وفاعلية. - التمكن من أساليب وأدوات العصر الرقمي وتوظيفها في تكوين أنماط جديدة للتعليم والتعلم. - السرعة في معالجة البيانات وإمكانية استرجاعها، وتوفير الخدمة المطلوبة للطلاب والعاملين. من العرض السابق يتضح أن أهداف التمكين الرقمي تكمن في جعل المؤسسات التعليمية في صورة تنافسية لإعداد الكفاءات البشرية القادرة على توظيف التقنيات في خدمة مجتمعاتها، وتطوير مهارات التقييم بأنواعها وخاصة مهارة التقييم الذاتي، وتحقيق الفاعلية في عملية التعلم، والمساهمة في معالجة القضايا التعليمية بأسلوب علمي متحضر. د- مجالات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم: تطوير منظومة التعليم لتواكب العصر الرقمي أصبح احتياجا ضروريا بعد الانتقال القائم على المعرفة إلى الاقتصاد القائم على الذكاء الاضطناعي، الذي يعد أحد مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، مما يتطلب تزويد الطلاب والمعلمين بمهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومهارات الذكاء الاصطناعي (جمال علي خليل الدهشان، هناء فرغلي على محمود ،2021، 52)، إن التمكين الرقمي لمنظومة التعليم يشمل ثلاث مجالات أساسية، ويشتق منها مجموعة من الأبعاد الفرعية (سماح السيد محمد السيد،2020 ،76) ويمكن عرض مجالات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم والمتمثلة في: المجال الأول: البنية التحتية الرقمية والتجهيزات من المتعارف استخدام مصطلح البنية التحتية في مجال التعليم بما يتضمن من مباني وفصول ومعامل ومكتبات وتجهيزات، يضاف إليهم العنصر البشري، ولكن الثورة الصناعية الرابعة غيرت هذا المفهوم ليشمل البنية التحتية الرقمية، ويشمل هذا المجال بعدين: البعد الأول: أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأدواتها ووسائلها، وتضم أجهزة: الحواسب الذكية، شبكة الإنترنت فائقة السرعة، السبورات التفاعلية، أجهزة التابلت الرقمية، الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، أجهزة التصوير الرقمية، الصيانة للأجهزة. البعد الثاني: التطبيقات التعليمية لأجهزة تكنولوجيا المعلومات وتشمل المحتوى التعليمي الرقمي للمناهج والأنشطة التعليمية الرقمية، والمعامل والمختبرات الافتراضية، والمواقع المنصات الرقمية، وبرامج التدريب الرقمية، ونظام لإدارة المحتوى الرقمي. المجال الثاني: التدريب الرقمي: يعد التدريب الرقمي بمثابة نظام تفاعلي يعتمد على استخدام الوسائط التكنولوجية والانترنت، حيث يتم التواصل بين المدرب والمتدربين إلكترونياعبر الشبكات الرقمية والإنترنت ويقصد بالتدريب هو الذي يتم من خلال استخدام شبكات الانترنت والبرامج التدريبية المحوسبة، والمصادر المتعددة التي يتم فيها التواصل بين المدرب والمتدربين إلكترونيا.(إيناس السيد محمد سليمان،2021،33) ويرجع أهمية استخدام التدريب الرقمي إلى أن المتدرب هو محور العملية التدريبية، فبيئة التدريب الرقمي تجعل المتعلم يخطو في عملية تعلمه بما يتناسب وطبيعة المعرفة، وإدارة المحتوى والعملية التدريبية وتطويرها وتقييمها عن بعد.(إيناس السيد محمد سليمان،2021،40) المجال الثالث: المعايير يقصد بها مدى استفادة الطلاب من التكولوجيا في تعلمهم، وقدرة المعلم على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا في التدريس، مع تعزيز دور التكنولوجيا داخل الفصل وخارجه، ويضم هذا المجال بعدين البعد الأول: المواصفات الفنية لأجهزة تكنولوجيا المعلومات وتشمل: كفاءة الأجهزة من حيث الصوت والصورة وسرعتها وتكلفتها الاقتصادية. البعد الثاني: جودة المحتوى الرقمي التعليمي لتطبيقات تلك الأجهزة، ويشمل برامج حماية المحتويات التعليمية من الفيروسات، محتوى المادة الدراسية ونسبة التفاعل والحوار في المادة الدراسية. من العرض السابق يتضح أن للتمكين الرقمي مجالات ترتكز على معايير ذات أبعاد محددة من محتوى رقمي يتسم بالمرونة ومصادر رقمية جاذبة للمتعلمين، والتوجه نحو إكساب المستخدمين مهارات خاصة في التعامل مع البيئة الرقمية . ه-أبعاد التمكين الرقمي لمنظومة التعليم: هناك مجموعة من الأبعاد وهي: الثقافة الرقمية المتجددة- التدريب الرقمي المستمر- القيادة الرقمية المؤهلة- البيئة الرقمية الآمنة، وهذه الأبعاد يظهر بها الترابط والتكامل، فهي ليست منفصلة بعضها عن بعض بل مترابطة ومتفاعلة. (شعبان أحمد هلل ،2021،187-188 )، البعد الأول: الثقافة الرقمية المتجددة: ويقصد بها التمكن من التعامل مع التقنيات التكنولوجية بمهارة ودقة وتوظيفها من أجل التعلم المستمر، وضمان الارتقاء بالعملية التعليمية، ومواكبة العصر الرقمي.(سامية المحمدي فايد،2018، 181)، مما سبق يتضح أن الثقافة الرقمية هي مجموعة من المهارات والضوابط والقيم المتبعة في استخدام الأدوات والوسائط الرقمية بشكل مناسب في عملية التعلم، واستثمارها بطريقة ذكية للوصول الآمن إلى المحتوى الرقمي، والتواصل بشكل فعال بين القائمين على عملية التعلم، ومعرفة كل ما هو جديد من معلومات وبيانات. البعد الثاني: التدريب الرقمي المستمر يعد التدريب الرقمي المستمر بمثابة نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا الرقمية في عملية التدريب ونقل الخبرات والمعارف عبر وسائط تقنية، يتم من خلاله التفاعل بين القائمين على التدريب والمتدربين وعرض محتوى رقمي بشكل إلكتروني عبر الشبكات الرقمية والإنترنت، من أجل إكساب الأفراد المهارات الرقمية، وتخطي عقبة المكان والزمان، ولهذا البعد متطلبات أربعة: البعد الثالث: القيادة الرقمية المؤهلة يؤدي قادة التعليم دورًا رئيسًا في عملية التمكين الرقمي من خلال تعزيز التعليم والاستفادة من التقنيات الرقمية، وتوفير الموارد والاستثمارات المناسبة وتمكين المعلمين، ودعم ثقافة الابتكار والتجريب؛ لذا يتعين على القادة تطوير مجموعة من المهارات الرقمية والشخصية التي تتعلق بالقدرة على التواصل بشكل فعال في سياق رقمي، ودعم استخدام التقنيات الرقمية للمعلمين والطلاب. البعد الرابع: البيئة الرقمية الآمنة: تعد البيئة الرقمية الآمنة من الأهمية في العصر الحديث، لأنها البوابة الذاتية للمؤسسات التعليمية لإدارة البنية التحتية الرقمية، والتي تمكنها من الوصول إلى مجموعة مشتركة من موارد الحوسبة القابلة للتكوين مثل الشبكات والخوادم والتخزين وتلبية متطلبات الحوسبة الرقمية.(شعبان أحمد هلل ،2021،194 )، ثانيا: التعليم وتطوره بدولة الكويت: أ- نشأة التعليم العام وتطوره بدولة الكويت: كانت البداية الأولى للتعليم في الكويت دينيا وفقهيا عن طريق المساجد ودور العبادة، فقد كانت تُعقد حلقات الدروس وتُعرض فيها مختلف قضايا العلم والمعرفة، حتى ظهرت مرحلة الكُتّاب وفيها كان يُعد التلاميذ لمعرفة القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن الكريم، واستمر هذا الوضع حتى عام 1911م ، ثم تلا ذلك مرحلة التعليم الحكومي 1936، حيث هيمنت الدولة على التعليم.(علي أسعد وطفة ،2012، 73- 75) ب- فلسفة التعليم بدولة الكويت: وللتعليم بدولة الكويت فلسفة لا تقتصر على نشر التعليم بل تمتد إلى تجويد نوعيته، وإقامة المجتمع الدائم المتعلم الذي تصبح المدرسة فيه إحدى مؤسسات التربية المستمرة، ، واستثمار كل إمكانات البيئة في هذا المجال ليتاح لكل فرد على مدى رحلة حياته فرص تعليمية وتدريبية تمكنه من تنمية قدراته ومهاراته ليواكب ويلبي الحاجات المتجددة التي يفرضها تطور مجتمعه ومطالب تنميته؛ لذا أطلقت الدولة رؤيتها 2035. (وزارة التربية بدولة الكويت، https://moe.edu.kw/about) ج-طبيعة المرحلة المتوسطة وفلسفتها بدولة الكويت: والتعليم الأساسي الذي تقدمه الدولة بالكويت يتكون من جزئين: الجزء الأول: المرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى الصف الخامس. والجزء الثاني: المرحلة المتوسطة من الصف السادس إلى الصف التاسع، وتعد هذه المرحلة مرحلة أساسية إلزامية مجانية من التعليم، وهي حجر الزاوية في النظام التعليمي، الذي يهدف إلى حماية الطلاب من التسرب من التعليم.(وزارة التربية والتعليم العالي ،2014،18 ) وتمثل المرحلة المتوسطة حلقة الوصل بين التعليم الابتدائي من جهة والتعليم الثانوي من جهة أخرى، فهي امتداد للمرحلة الابتدائية وقاعدة للمرحلة الثانوية، ومن ناحية أخرى تعد مرحلة منتهية لمن يتوقف عن إتمام الدراسة باعتبارها نهاية المرحلة الإلزامية. يتضح مما سبق أن الكويت تسعى إلى بناء دولة عصرية تقوم مرتكزاتها على عناصر بشرية يتم إعدادها وفقا لرؤيتها مع السعي الدءوب منها ، والاتجاه إلى تمكين منظومة التعليم رقميا. ثالثا: رؤية دولة الكويت 2035م ولقد أطلقت الكويت رؤيتها 2035 بهدف تبوؤها مكانة دولية مرموقة في المجالات كافة، وإحداث نقلة نوعية: اقتصادية واجتماعية وصحية وعلمية وتربوية، بإدارة حكومية فاعلة، وبنية تحتية متطورة، واستثمارها لمواردها البشرية؛ لتحقيق التنمية البشرية المتوازنة. وترتكز خطة التنمية الكويتية للعام 2035 على مقوم أساسي وهو رأس المال البشري الإبداعي والواعي بمتطلبات ومهارات التكنولوجيا، والذي يتم إعداده من خلال إصلاح السياسات التعليمية والمناهج وطرق التدريس المستخدمة في عملية التعلم، لتخريج أجيال تتمتع بمهارات وقدرات تنافسية واحترافية، تقود العمل الوطني(الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط ،2019) وقد قامت الدولة بوضع سياسات تكنولوجيا المعلومات متضمنة بناء مجتمع المعرفة بقطاعات الدولة التعليم والصحة والتجارة، وهو ما يدعم مساعي القيادة بدولة الكويت على تعزيز وتوطيد التوجه الرقمي . فالتوجه نحو الرقمنة بدولة الكويت بتقديم بيئة تعليمية أساسها المعلمين والمسئولين بقطاع التعليم لإكساب المتعلمين خبرات التعلم بصورة وظيفية، عن طريق استخدام وسائل تعتمد على التكنولوجيا والتي تسهم في تحقيق التعلم الذاتي، وتجعل المتعلم هو بؤرة عملية التعلم والعملية التعليمية، مع إكساب المتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يتطلب ضرورة تحقيق متطلبات تمكينهم رقميً.(خالد ظاهر عبيد العازمي ،2022،316 ) ومن أهم غايات استراتيجية التعليم بدولة الكويت (2005-2025) هو سد الفجوة الرقمية بين نظام التعليم العام ومتطلبات التعامل مع التكنولوجيا الرقمية في مختلف المجالات، وقد قامت الاستراتيجية على محاور خمسة: البنية التعليمية التحتية، الإدارة، تنمية القدرات البشرية، المناهج وطرق التدريس، المحتوى الرقمي(سميرة فهد مبارك المعصب ،2021، 67-80) رابعًا: متطلبات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم التمكين الرقمي لمنظومة التعليم له من المتطلبات التي تختلف عن نظم التعليم التقليدية التي يجب توفيرها وتهيأتها له، فهو ينطلق من متطلبات أساسية لتحقيقه وهذه المتطلبات على النحو التالي: أولاً: متطلبات ماديةوتقنية تعد المتطلبات التقنية من المتطلبات الرئيسة في عملية التمكين الرقمي لمنظومة التعليم، حيث الاشتراطات المطلوب توافرها من بنية تحتية: قاعات دراسية ومختبرات علمية ومكتبات رقمية وشبكات إنترنت فائقة السرعة، وأجهزة وتقنيات حديثة: حواسب لوحية متقدمة، وشاشات عرض ذكية، وسبورات ذكية، وأجهزة تصوير رقمية، وأنظمة تخزين سحابي، وموقع إلكتروني تفاعلي، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.(جمال علي خليل الدهشان ،2019،54) ويشمل هذا النوع من المتطلبات متطلبات البنية التحتية والمتمثلة في: الأجهزة التقنية والبرامج الرقمية والإنترنت وملحقاتها من البرامج.(ناهد أحمد بنونة ،2022 ، 130) ثانياً: متطلبات بشرية: وتشمل ما يأتي أ- متطلبات معرفية: تعد الموارد البشرية أساس مجتمع المعلومات الحديثة، فالمعرفة إن كانت هي المطلوبة فهي من صنع البشر، وامتلاك ذخيرة بشرية مدربة ومؤهلة وقادرة على توظيف التكنولوجيا في عملية التعلم ، وتعد المعرفة والمعلومات المتطلب الأول لتحقيق التمكين الرقمي للمعلمين، فكلما زادت خبرات المعلمين ومكتسباتهم المعرفية زادت قدرتهم على أداء أعمالهم بكفاءة ومهارة، فأهمية البيانات والمعلومات ليس في مقدار حجمها بل في مقدار الاستفادة منها.(جمال علي الدهشان،2020، 52 ) ب- متطلبات مهارية: إن تمكين منظومة التعليم رقميا وتكنولوجيا تتطلب مجموعة من المهارات يتمتع بها المعلمون والطلاب والقيادات والهيكل الإداري، فامتلاك المعلم والطالب مهارات استخدام الأجهزة والتقنيات الرقمية بشكل كفء تتيح لهم إدارة المحتوى الرقمي ومشاركته بشكل فعال ومبدع، كما يؤدي إلى كفاءة ودقة أنشطة التعليم والتعلم، ويزيد من قيمة الإنفاق على الأجهزة التقنية (محمد عبدالحكيم هلال ،2021 ، 99). ج- متطلبات أمنية: يقتضي استخدام تقنيات المعلومات إلى الإلتزام بنظم وضوابط محددة، وتتمثل المتطلبات الأمنية في وضع نظام تقني لحماية قواعد البيانات والمعلومات بتوفير برامج الأمن القومي والسرية الرقمية، ووضع السياسات الأمنية اللازمة للحفاظ على البيانات والمعلومات من أي عبث أو محاولة اختراق.(محمد عبدالله حسن ،2013، 797 ) د- متطلبات إدارية: تعد المتطلبات الإدارية أساسا في تهيئة بيئة تعليمية مناسبة لتمكين لمنظومة التعليم رقميا، وتتمثل المتطلبات الإدارية في توفير الدعم المادي والمعنوي من قبل القادة والمسئولين للمعلمين، وتشجيعهم على دمج التقنيات الرقمية في عملية التعلم، وتطوير قدراتهم ورفع كفاءتهم، مع تطويع البيئة المدرسية لتوفير احتياجات التعلم الرقمي. ويتطلب النظام الإداري لتميكن المعلم رقميا توافر شروط منها: (سماح السيد محمد،2020، 81 )
ه- متطلبات تشريعية: تمثل المتطلبات التشريعية الإطار التشريعي الذي يشكل المظلة القانونية لتطبيقات التكنولوجيا الرقمية، وتعد الأطر التشريعية أحد المتطلبات المهمة للتمكين الرقمي (بثينة علي نور الدين ، 6) ولإيجاد بيئة تعليمية رقمية واقعية يجب العمل بشكل فعال لتطوير السياسات والتشريعات ولوائح وإجراءات العمل الداخلية في المؤسسات التعليمية، بما يسهم في جودة المحتوى الرقمي.(عصام محمد عبدالقادر، مها محمد احمد عبدالقادر،2020، 528) من العرض السابق يتضح أن إصدار تشريعات تتعلق بعملية استخدام التقنيات الرقمية بات أمرا ضروريا في ظل سهولة الدخول للمواقع الإلكترونية، مع تحديد الإجراءات القانونية بشكل مفصل حتى لا يحدث انتهاك لحرية الآخرين، أو السطوة والهيمنة من خلال القرصنة على المحتويات المطروحة. و- متطلبات أخلاقية: تعالج القوانين الرقمية مسألة الأخلاقيات المتبعة داخل مجتمع التكنولوجيا، فالاستخدام غير الأخلاقي يفضح نفسه في صورة السرقة أو الجريمة الرقمية، ويُفصح الاستخدام القويم عن نفسه عبر الإلتزام بقوانين المجتمع الرقمي، وسن المجتمع الرقمي قوانين يقع تحت طائلة هذه القوانين كل شخص اخترق معلومات الآخرين أو قام بتنزيل ملفات خاصة بهم بشكل غير مشروع ، وإنشاء كافة أنواع الفيروسات المدمرة وفيروسات التجسس أو سرقة هوية شخص آخر يعد عملا منافيا للأخلاق.(جمال علي الدهشان، هزاع عبدالكريم الفويهي، 16) من العرض السابق يتضح أن المتطلبات الإخلاقية تتثمل في الإلتزام بالسلوكيات الإنسانية عند التعامل الرقمي، مع تشكيل وعي الأفراد بأهمية الاستفادة من التقنيات الرقمية بصورة إيجابية، ونشر ثقافة التعامل مع التقنيات الرقمية بين المجتمع لتحديد الواجبات والحقوق، وإعداد ميثاق أخلاقي ينظم عملية استخدام التقنيات الرقمية. خامساً: معوقات التمكين الرقمي لمنظومة التعليم تتنوع المعوقات في عملية التمكين الرقمي لمنظومة التعليم فبعض هذه المعوقات يرتبط بالمعلم نفسه، والآخر مرتبط بالمتعلمين، وهناك معوقات تقنية وفنية ترتبط بالبنية التحتية لمنظومة التعليم، وهناك معوقات تنظيمية وتشريعية، ومعوقات تتعلق بالجانب المادي، وفيما يلي تفاصيل ذلك. أولاً: معوقات بشرية ( معلمين ومتعلمين) أ- المعوقات المرتبطة بالمعلمين: وتتمثل فيما يأتي: - قلة خبرات المعلمين في التعامل مع التقنيات الرقمية مما يؤدي إلى ضعف مخرجات التعليم. - الافتقار إلى الأسلوب العلمي في التخطيط للدروس التي تقدم عبر المنصات الرقمية. - تشت جهود المعلم من خلال استخدام أكثر من منصة تعليمية. - قلة الحوافز المادية للمتميزين من المعلمين لدى استخدامهم للتقنيات الرقمية. - ضعف إلمام المعلمين بمهارات الحاسب والآلي والتقنيات الرقمية. - ضعف الإمكانات التكنولوجية المتاحة للمعلمين (أجهزة حاسوب- هواتف ذكية – شبكة إنترنت). ( أمل مبارك محمد ، وآخرون ،2022،91-94) ب- المعوقات المرتبطة بالطلاب وتتمثل فيما يأتي: - صعوبة الحصول على أجهزة الحاسب الآلي. - الصعوبة في التواصل المباشر بين معلمي الصف والطلاب - ضعف وعي المتعلمين بأهمية التحول إلى استخدام التقنيات الرقمية. - المهارات المحدودة لبعض الطلاب عند استخدامهم الأجهزة الرقمية. ج- معوقات متعلقة بإدارة المدرسة: تتمثل تلك المعوقات في: - جمود النظام التعليمي، وتقيده باللوائح والقوانين المقيدة لحركة العمل، وعدم وضوح أهداف التمكين الرقمي، وعدم مواءمة عناصر البيئة المدرسية للتحول التقني (سماح السيد محمد السيد،2020، 71) ثانياً: معوقات متعلقة بالبنية التحتية التكنولوجية (فنية) تتمثل تلك المعوقات في - ضعف الإمكانيات المادية والتجهيزات التقنية للوصول بمنظومة التعلم إلى عملية التمكين الرقمي. - ضعف شبكات الإنترنت. - لا توجد وصلات بديلة للإنترنت يمكن استخدامها عندانقطاع شبكة الإنترنت - تكرار حدوث المشكلات الفنية عند التوجه لاستخدام التقنيات الرقمية في التعليم. (هبة ابراهيم الشحات بنوان، 21) ثالثاً: معوقات تشريعية التشريعات والقوانين الصادرة لعملية التحول التقني تحتاج إلى تعديل لتسهل تطبيق التعليم الرقمي، وتضفي عليه المشروعية، وتحقق الاستفادة منه وتجنب المخاطر التي يمكن أن تنتج عن سوء الاستخدام. ومن المعوقات التشريعية: طول مدة إصدار القوانين والتشريعات لاستخدام التقنيات الرقمية في التعليم، لا توجد قوانين تتعلق بحماية البيانات الشخصية رابعاً: معوقات مادية ومالية هناك معوقات مادية لها من التأثير في عملية التمكين الرقمي لمنظومة التعليم منها: ندرة انتشار أجهزة الحاسب، ضعف شبكة الإنترنت مع صعوبة تغطية الإنترنت في بعض الأماكن وارتفاع تكلفتها لدى بعض الأفراد(ابراهيم بن عبدالله المحيسن 2003،6) خامساً: معوقات خاصة بالمجتمع: وتتمثل في الآتي - جهل الأسرة بأنظمة وأساليب استخدام التقنيات الرقمي في عملية التعلم ،وضعف المستوى الاقتصادي لبعض الأسر يعيق من اقتناء أجهزة الحاشب للتواصل مع الأسرة. - النقص في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات. - قلة الكوادر المتخصصة في مجال الحاسوب التعليمي. (هبة ابراهيم الشحات بنوان، 21) - التكلفة المادية المرتفعة، سواء في إنتاج التقنيات الرقمية الحديثة والتي لها القدرة على التفاعل مع البيئة، أو تكلفة الإصلاح وإعادة تهيئة الأنظمة لتلك الهواتف الذكية. (جمال علي خليل الدهشان،2019، 80-83 ) مما سبق يتضح أن معوقات التمكين الرقمي تنقسم إلى معوقات تترتبط بالمستخدمين للتقنيات الرقمية من معلمين وطلاب وقيادة وأفراد المجتمع في درجة تقبلهم لاستخدام التقنيات الرقمية في التعليم ، والأخرى ترتبط بتجهيزات البنية التحتية الرقمية، مما يتطلب نشر ثقافة التمكين الرقمي. التصور المقترح : من منطلق أن الهدف الرئيس للدراسة الحالية يتمثل في بناء وتقديم تصور مقترح يمكن من خلاله التمكين الرقمي للتعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت ضوء رؤية الكويت 2035،وسوف يركز هذا الجزء من الدراسة على تحقيق هذا الهدف، وكذلك الإجابة عن التساؤل الثالث للدراسة والذي نصه "ما التصور المقترح للتمكين الرقمي لمعلمى المرحلة المتوسطة بدولة الكويتفي ضوء رؤية الكويت 2035؟" ، وقد تم بناء هذا التصور في ضوء ما تم عرضه من نتائج الدراسة التحليلية والميدانية، ويتكون التصور المقترح من فلسفة، وأسس، وأهداف، ومتطلبات، وخطوات إجرائية يمكن تبنيها وتطبيقها للتمكين الرقمي للتعليم في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت ضوء رؤية الكويت 2035 وويتضمن ايضا ضمانات نجاح تطبيق هذا التصور المقترح، سيتم تناول ذلك بشيء من التفصيل: أولاً: فلسفة التصور المقترح تقوم فلسفة التصور المقترح أيضا على مكانة التعليم ودوره في نهضة الأمم بصفة عامة، والتأكيد على أهمية مرحلة التعليم المتوسط بدولة الكويت، وتعود أهميتها لتأثيرها القوي في بناء المتعلم، وصقل مهاراته وخبراته، ، ويعتبر معلم المرحلة المتوسطة المحور الأساسي في أي نظام تعليمي، بوصفه العامل الفعال في تحقيق أي تطوير فهو المنفذ للرؤى والأهداف التعليمية متخذًا المناهج والإمكانات المتاحة سبيله لتحقيق هذه الأهداف. ثانيًا: رؤية ورسالة التصور المقترح (أ) رؤية التصور المقترح: تفعيل وتطوير التعليم المتوسط بما يتلاءم والتوجهات العالمية، وتأهيل المعلمين وتمكينهم رقميا. (ب) رسالة التصور المقترح: تتركز رسالة التصور المقترح في وضع مقترحات وتوصيات لتطوير التعليم بما يحقق أهداف روية الكويت 2035م، ويضمن التكيف مع متغيرات العصر، ومواكبة التطورات الحديثة في العملية التعليمية. ثالثًا: أهمية التصور المقترح تكمن أهمية التصور المقترح في النقاط الرئيسة الآتية: - تطوير ممارسات معلمي المدارس المتوسطة بالكويت الهادفة إلى الارتقاء بمستويات الطلبة في مواجهة متغيرات التكنولوجيا المتسارعة، وإعدادهم لمجتمع المعلوماتية. - الانعكاسات الإيجابية لأبعاد المجتمع الرقمي على حياة الطلبة والمعلمين ، وإعدادهم بشكل كبير لمواجهة التحديات الثقافية، والاقتصادية، والعلمية، والدينية.. - يعد التصور المقترح أداة لإحداث التغير المنشود، من خلال تطبيقه بشكل فعلي في الميدان التربوي. رابعًا: أهداف التصور المقترح (أ) أهداف طويلة الأجل: - بناء المواطن الكويتي القادر على مواكبة التطورات والتقدم المعرفي في المجتمع الرقمي. - تحقيق جودة التعليم في المجتمع الكويتي في ضوء رؤية الكويت 2035م. - تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة المرتبطة بأبعاد المجتمع الرقمي. (ب) الأهداف العامة: - تدعيم علاقة المعلم بالطالب. - تحسين مستوى جودة التعليم. - تطوير أداءات المدرسة في ضوء معايير المجتمع الرقمي - تحقيق نواتج تعليمية فعالة تلائم رؤية الكويت 2035م. خامسًا: مبررات التصور المقترح اعتمد الباحث في إعداد التصور المقترح على نتائج الدراسة التحليلية، كما انطلقت عناصر التصور المقترح من متطلبات ومعوقات التمكين الرقمي. سادساً: إجراءات التصور المقترح تتمثل إجراءات التصور المقترح في تحقيق الآتي: أ- إجراءات مرتبطة بالبيئة التعليمية: تمثل المؤسسة التعليمية بقوانينها الداخلية التي تنفصل عن موضوعها، وعن سياقها، ومجتمعها تهديدًا على طريق تحقيق التكامل، والذي اتضح في انفصال التدريب عن واقع التمكين الرقمي، وما يتطلبه من مهارات يفترض إكسابها للمعلم ليقوم بالأدوار المتوقعة ، فإذا توافرت الإمكانات المادية والقاعات التدريبية ، فإنها حتمًا تسهم في إيجاد المناخ الملائم لنجاح منظومة التمكين الرقمي، وبناء على ذلك يمكن اقتراح بعض الإجراءات لتطوير الإمكانات المادية والتجهيزات من خلال النقاط التالية:- - التوسع في انشاء قاعات مناسبة ومجهزة بكافة معينات التعليم ومتطلباته بالمدارس. - تزويد القاعات التعليمية بالأجهزة والمعدات اللازمة من سبورات إلكترونية أو خدمات الإنترنت، أو أجهزة عرض رقمية، وأجهزة مطورة. - تفعيل المشاركة المجتمعية، والتواصل مع المؤسسات الداعمة للتمكين الرقمي للتعليم - الاهتمام بتوفير البرامج والدورات التدريبية للمعلمين. - توفير الإمكانات والمصادر اللازمة للتصور المقترح. ب- إجراءات مرتبطة بإدارة المدرسة: تعتبر إدارة المدرسة عامل من عوامل نجاح التمكين الرقمي للتعليم، ولذلك تتبنى الدراسة الحالية بعض الآليات والجوانب المقترحة لتطوير إمكانات إدارة المدرسة، ومن أهمها ما يلي: - الدعم والتأييد من قبل القيادة العليا ممثلة في وزارة التربية الكويتية للجهات ذات العلاقة والتي تقوم على تطبيق التصور. - توفير الأدوات التكنولوجية اللازمة لتطبيق التصور المقترح من (إنترنت، معامل مجهزة، متخصصين). - توفير الدعم المادي والبشري للتطبيق. - تشكيل لجان من قبل وزارة التربية والتعليم للقيام بعملية التقويم والمتابعة وتقديم التغذية الراجعة. - نشر ثقافة التطوير في العملية التعليمية من خلال النشرات، والمؤتمرات. - تنمية وعي القيادات المدرسية بأهمية تطوير العملية التعليمية. - موافقة وزارة التربية والتعليم على تنفيذ التصور وتوجيه الجهات ذات العلاقة للقيام بهذه المهمة. ج- إجراءات مرتبطة بالمعلمين: يعد قلة خبرات المعلمين في التعامل مع التقنيات الرقمية ،و تشتت جهود المعلم من خلال استخدام أكثر من منصة تعليمية مما يؤدي إلى ضعف مخرجات التعليم ، من أقوي التحديات التي تهدد نجاح التمكين الرقمي للتعليم ولذلك تتبني الدراسة الحالية بعض الإجراءات المقترحة ومن أهمها: - تفعيل دور المعلم الداعم للتمكين الرقمل للتعليم داخل المدرسة، وتحفيزهم على أداء دورهم في نشر ثقافة رؤية وفلسفة التمكين الرقمي. - رصد جوائز سنوية للمتميزين من الكوادر التدريبية مادية أو معنوية، مثل المشاركة في مؤتمرات مرتبطة بالتنمية المهنية، ووضع إجراءات لتنشيط ورفع مستوى أداء الكوادر الذين لم يصلوا على إلى مستوى الكفاية المهنية والاحترافية المطلوبة. د- إجراءات مرتبطة بالطلاب: تتمثل المعوقات المتعلقة بالطالب في ضعف وعي المتعلمين بأهمية التحول إلى استخدام التقنيات الرقمية. والمهارات المحدودة لبعض الطلاب عند استخدامهم الأجهزة الرقمية مما يؤثر في تحقيق التمكين الرقمي للتعليم ، ولذلك تتبني الدراسة الحالية بعض الآليات والإجراءات، مما ينعكس بشكل إيجابي على المتعلمين، ومن أهمها: - تنمية الوعي لدى الطلاب بأهداف ومحتوى العملية التعليمية في ضوء التمكين الرقمي. - اهتمام الطلاب بتنويع مصادر الحصول على المعلومات. - تنمية الوعي الرقمي لدى الطلاب. - اهتمام الطلاب بتنمية قدراتهم ومستوياتهم التعليمية. ه- إجراءات مرتبطة بالمقررات الدراسية: عدم ملاءمة بعض الموضوعات والمهام للمستويات النمائية للطلاب، كذلك فإن بعض المواد الدراسية ذات طبيعة لا تقبل التنسيق أو التداخل فيما بينها، مما يصعب من فرص الانسجام، والالتقاء، فالمواد ذات الطبيعة المتسلسلة قد تكون أقل ملاءمة لمنهج دراسي متكامل، مما لا يعزز التطوير المفهوماتي الجاد في المجال المعرفي، لذلك تتبني الدراسة الحالية بعض الإجراءات، مما ينعكس بشكل إيجابي على المناهج ومنها: - فعالية الدورات التدريبية المقدمة للمعلمين. - ملاءمة الموضوعات والمهام للمستويات النمائية للطلاب. - اتطوير المقررات الدراسية ومواكبتها للتطورات الحديثة في العملية التعليمية. و- إجراءات مرتبطة بالتقويم: الدراسة الحالية بعض الإجراءات لتحقيق اهدافها: - استيعاب المعلمين لأساليب التقويم الجديدة. - وضوح الرؤية الخاصة بطبيعة الامتحانات وأساليب إجرائها . - الرغبة في اتباع الأساليب التقدمية المتطورة في التقويم - إنشاء وحدة لمتابعة وتقويم عملية التمكين الرقمي . - توفير الدعم المادي والبشري المناسب لعملية التنفيذ. سابعًا: معوقات تطبيق التصور المقترح هناك عدد من المعوقات قد تحول دون تطبيق التصور المقترح، ومنها ما يلي: - عدم كفاية البرامج التدريبية التي تهتم بممارسات التفكير الناقد لدى المعملين والطلبة - تركيز المدارس على الجانب التحصيلي أكثر من الجانب المهاري، بالإضافة إلى كثرة الأعباء الملقاة على كاهل المعلم، والتي تحول دون تحقيق التوسع العلمي. - نقص التأهيل للجهات المعنية بتطبيق التصور المقترح. - عدم وجود حوافز تشجيعية لمستخدمي التقنيات الحديثة في العملية التعليمية. - كثرة الأعباء الملقاة على المعلمين. ثامنًا: حلول مقترحة للتغلب على معوقات تطبيق التصور المقترح - توفير الأدوات التكنولوجية اللازمة لتطبيق التصور المقترح. - تنمية الوعي بأهمية التطوير في التعليم وخاصة مجال التقويم من خلال نشرات ومؤتمرات وندوات. - تحفيز المعلمين باستخدام أساليب التقويم الإلكتروني من خلال تقديم حوافز تشجيعية مادية أو معنوية للمهتمين بعملية التقويم. - عمل ورش عمل ودورات لنشر ثقافة التمكين الرقمي.
أولاً: المراجع العربية - ابراهيم بن عبدالله المحيسن،"تعليم المعلوماتية في التعليم العام في المملكة العربية السعودية: أين نحن الآن؟ وأين يجب أن نتجه؟ نظرة دولية مقارنة"، مجلة جامعة الملك سعود للعلوم التربوية والدراسات الإسلامية، الرياض، جامعة الملك سعود، مجلد 15، العدد 2،2003م. - السيد محمد صفاء الرفاعي، احمد كامل الحصري، أماني محمد عبدالعزيز، "أثر التفاعل بين نمط الدعم في بيئة تعلم شخصية ومستوى التعلم المنظم ذاتيا على تنمية مهارات تطوير عناصر التعلم الرقمية لدى طلاب تكنولوجيا التعليم"، رسالة دكتوراه، جامعة دمياط، كلية التربية. 2021م. - أمل مبارك محمد الحمار، وآخرون ، "المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الكويت في ظل جانحة كورونا"، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، كلية التربية، مجلد 38، العدد 1. 2022م. - إيناس السيد محمد سليمان، "التدريب الرقمي: جانحة كورونا والتخطيط لإدارة الأزمة في مصر"، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، كلية التربية، المجلد 22، العدد الخامس،2021م. - بثينة علي نور الدين عطوان المتطلبات التشريعية للتكنولوجيا الرقمية: المملكة العربية السعودية أنموذجا، مجلة كلية الشريعة والقانون بأسيوط، جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون بأسيوط، عدد 34 الإصدار الثاني، جزء أول.2022م. - جمال علي خليل الدهشان، هزاع عبدالكريم الفويهي، "المواطنة الرقمية مدخلا لمساعدة أبناءنا على الحياة في العصر الرقمي"، مجلة كلية التربية، جامعة المنوفية، مجلد 30، عدد 4،2015 م. - ---------، "برامج إعداد المعلم لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة". مجلة كلية التربية. جامعة سوهاج، كلية التربية، عدد 68،2019م. - ---------، "توظيف إنترنت الأشياء في التعليم: المبررات، المجالات، التحديات"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدوليى لآفاق المستقبل، مجلد 2، عدد 3،2019م. - جمال علي خليل الدهشان ، "تصور مقترح لمتطلبات تمكين المعلم في عصر الثورة الصناعية الرابعة كمدخل لتمكين الطفل العربي منها"، مقدم إلى المجلس العربي للطفولة والتنمية للحصول على جائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية- الدورة الثانية: "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"،2020م.. - ---------، هناء فرغلي على محمود ، "رؤية مقترحة لتطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة". المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، كلية التربية، المجلد السابع والثلاثون، العدد الحادي عشر، نوفمبر2021. - حمدي أحمد عبدالعزيز،" الشارات الخمس: نموذج مقترح للتمكين الرقمي للمعلم قبل الخدمة"، المؤتمر العلمي الرابع والعشرون: برامج إعداد المعلمين في الجامعات من أجل التميز، القاهرة، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس،2015م. - خالد ظاهر عبيد العازمي ، "تصور مقترح لتعزيز الوعي بالمتطلبات الرقمية كمدخل لإدارة العلاقة الأكاديمية بين الطالب والأستاذ الجامعي على ضوء رؤية الكويت 2035"، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، كلية التربية، مجلد 38، العدد الرابع، ابريل 2022. - سامية المحمدي فايد،" استخدام نموذج التعلم المعکوس في تنمية بعض المهارات الحياتية والثقافة الرقمية في مادة التاريخ لدي طلاب المرحلة الثانوية" مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد 15، العدد 103،2018م. - سماح السيد محمد السيد ، "متطلبات التمكين الرقمي لمعلمي المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية من وجهة نظرهم"، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة المنوفية، كلية التربية، العدد 21، الجزء الثالث عشر،2020م. - سميرة فهد مبارك المعصب ، "الإطار العام للمناهج والمقررات المدرسية الرقمية: المناهج والمقررات المدرسية التفاعلية وخطط النهوض التربوى والتعليمي دولة الكويت"، مجلة القراءة والمعرفة، كلية التربية، جامعة عين شمس، عدد 242،2021م. - شعبان أحمد هلل، "أبعاد التمكين الرقمي الذكي لجامعة الطفل بجامعة دمنهور: الواقع وآليات التطبيق"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، كلية التربية، العدد 15، الجزء 11، سبتمبر2021م. - عصام محمد عبدالقادر، مها محمد احمد عبدالقادر، "تصور مقترح لتفعيل متطلبات التعليم الرقمي في ضوء الشراكة المجتمعية"، أبحاث المؤتمر الدولي السادس: الشراكة المجتمعية وتطوير التعليم- دراسات وتجارب (16- 17 أغسطس)، جامعة الأزهر، كلية التربية بالقاهرة، مجلد 1، 2020. - علي أسعد وطفة ، نشأة التعليم وتطوره في دولة الكويت، المقدمة في برامج كلية التربية، جامعة الكويت، ط3. 2012م. - فهد زين الشمري؛ وآخرون ، "درجة تقبل معلمي المرحلة المتوسطة في دولة الكويت للفرص والتحديات الناجمة عن دمج التكنولوجيا في التعليم"، مجلة كلية التربية، جامعة الإسكندرية، المجلد الحادي والثلاثون، العدد الرابع، الجزء الثاني، 2021. - محمد عبدالله حسن ، "إمكانية تطبيق الإدارة الإلكترونية بجامعة صنعاء"، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد 1، العدد 37،2013م. - مصطفى محمود بسيوني؛ وآخرون ،"متطلبات التمكين الرقمي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية من وجهة نظر خبراء التربية"، مجلة التربية جامعة الأزهر، كلية التربية بالقاهرة، عدد 194، جزء 4، 2022م. - محمد عبدالسلام محمد البلشي ، "تمكين المعلم من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتفعيلها في العملية التربوية"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، المجلد 5، العدد 2 ،2022م. - محمود هلال عبد الباسط عبدالقادر، "الثقافة الرقمية للأبناء بين الرفاهية والحتمية في العصر الرقمي: رؤية تربوية"، المجلة التربوية، كلية التربية، جامعة سوهاج، عدد 95، الجزء 1، 2022م. - محمد محمد أحمد الصفتي؛ خالد سعيد الشهراني، "أهمية تمكين المعلمين في دعم الابتكار وتطبيقات التعلم الذكي خلال عمليات تطوير وإصلاح المناهج بدولة الكويت"، المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية IJEPS ، المؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية البشرية، ع 51، 2020م. - محمد علي حسن الحايكي، "مستوى التمكين الرقمي في التعليم لدى معلمي المرحلة الإعدادية في الموقف الصفي بمدارس مملكة البحرين"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة اليرموك، الأردن ،2017م. - هدى بنت حامد بن جابر الشريف؛ حمد بن حمود السواط ، "كفاءة استخدام معلمات الفيزياء للفصول الذكية في البيئة الافتراضية وعلاقتها بمهارتهن الرقمية"، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، كلية التربية، المجلد السابع والثلاثون، العدد الحادي عشر، نوفمبر2021،. - دولة الكويت، وزارة التربية والتعليم العالي ، "تقرير التعليم للجميع"،2014م. - ناهد أحمد بنونة ،"تصور مقترح لتطوير طرق تدريس معلمي التعليم عن بعد في ضوء احتياجات مهنة التعليم طبقا للعصر الرقمي في بعض مدرس الباحة"، مجلة الراسخون، جامعة المدينة العالمية، ماليزيا، مجلد 7، عدد خاص، يناير 2022. - هبه ابراهيم الشحات بنوان ، "المتطلبات التعليمية للتحول الرقمي بالمجتمع المصري: التعليم الأساسي نموذجاً"، مجلةالبحثالعلميفيالتربية، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، مجلد 33، العدد 3.، 2022م. - الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط (2019) : "رؤية دولة الكويت عام 2035 - كويت جديد"، متاح في: https://www.newkuwait.gov.kw/image/KNDP_Inforgraphics_ProjectOverview_ARA.pdf - دولة الكويت، وزارة التربية، فلسفة وأهداف الوزارة، متاح في: https://moe.edu.kw/about, (accessed in: 15-1-2023) ثانياً: المراجع الأجنبية: - Daniele, Luisa: "Discourses on Empowerment in Adult Learning: A View on Renewed Learning", IAFOR Journal of Education, Vol. 5, No. 2, 2017. - Harris, p, What are binary and Hexadecimal numbers? Power kids press , 2018. Kerry A. Butler–Henderson and Joseph A. Crawford, "DigitallyEmpoweredStudents Through Teacher Leadership:The Role of Authentic Leadership ARTICLE Info", Journal of Applied Learning and Teaching, Vol 3. Special Issue, No. 1,.2020 | |||||
References | |||||
أولاً: المراجع العربية - ابراهيم بن عبدالله المحيسن،"تعليم المعلوماتية في التعليم العام في المملكة العربية السعودية: أين نحن الآن؟ وأين يجب أن نتجه؟ نظرة دولية مقارنة"، مجلة جامعة الملك سعود للعلوم التربوية والدراسات الإسلامية، الرياض، جامعة الملك سعود، مجلد 15، العدد 2،2003م. - السيد محمد صفاء الرفاعي، احمد كامل الحصري، أماني محمد عبدالعزيز، "أثر التفاعل بين نمط الدعم في بيئة تعلم شخصية ومستوى التعلم المنظم ذاتيا على تنمية مهارات تطوير عناصر التعلم الرقمية لدى طلاب تكنولوجيا التعليم"، رسالة دكتوراه، جامعة دمياط، كلية التربية. 2021م. - أمل مبارك محمد الحمار، وآخرون ، "المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الكويت في ظل جانحة كورونا"، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، كلية التربية، مجلد 38، العدد 1. 2022م. - إيناس السيد محمد سليمان، "التدريب الرقمي: جانحة كورونا والتخطيط لإدارة الأزمة في مصر"، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، كلية التربية، المجلد 22، العدد الخامس،2021م. - بثينة علي نور الدين عطوان المتطلبات التشريعية للتكنولوجيا الرقمية: المملكة العربية السعودية أنموذجا، مجلة كلية الشريعة والقانون بأسيوط، جامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون بأسيوط، عدد 34 الإصدار الثاني، جزء أول.2022م. - جمال علي خليل الدهشان، هزاع عبدالكريم الفويهي، "المواطنة الرقمية مدخلا لمساعدة أبناءنا على الحياة في العصر الرقمي"، مجلة كلية التربية، جامعة المنوفية، مجلد 30، عدد 4،2015 م. - ---------، "برامج إعداد المعلم لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة". مجلة كلية التربية. جامعة سوهاج، كلية التربية، عدد 68،2019م. - ---------، "توظيف إنترنت الأشياء في التعليم: المبررات، المجالات، التحديات"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدوليى لآفاق المستقبل، مجلد 2، عدد 3،2019م. - جمال علي خليل الدهشان ، "تصور مقترح لمتطلبات تمكين المعلم في عصر الثورة الصناعية الرابعة كمدخل لتمكين الطفل العربي منها"، مقدم إلى المجلس العربي للطفولة والتنمية للحصول على جائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية- الدورة الثانية: "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"،2020م.. - ---------، هناء فرغلي على محمود ، "رؤية مقترحة لتطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة". المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، كلية التربية، المجلد السابع والثلاثون، العدد الحادي عشر، نوفمبر2021. - حمدي أحمد عبدالعزيز،" الشارات الخمس: نموذج مقترح للتمكين الرقمي للمعلم قبل الخدمة"، المؤتمر العلمي الرابع والعشرون: برامج إعداد المعلمين في الجامعات من أجل التميز، القاهرة، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس،2015م. - خالد ظاهر عبيد العازمي ، "تصور مقترح لتعزيز الوعي بالمتطلبات الرقمية كمدخل لإدارة العلاقة الأكاديمية بين الطالب والأستاذ الجامعي على ضوء رؤية الكويت 2035"، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، كلية التربية، مجلد 38، العدد الرابع، ابريل 2022. - سامية المحمدي فايد،" استخدام نموذج التعلم المعکوس في تنمية بعض المهارات الحياتية والثقافة الرقمية في مادة التاريخ لدي طلاب المرحلة الثانوية" مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد 15، العدد 103،2018م. - سماح السيد محمد السيد ، "متطلبات التمكين الرقمي لمعلمي المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية من وجهة نظرهم"، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة المنوفية، كلية التربية، العدد 21، الجزء الثالث عشر،2020م. - سميرة فهد مبارك المعصب ، "الإطار العام للمناهج والمقررات المدرسية الرقمية: المناهج والمقررات المدرسية التفاعلية وخطط النهوض التربوى والتعليمي دولة الكويت"، مجلة القراءة والمعرفة، كلية التربية، جامعة عين شمس، عدد 242،2021م. - شعبان أحمد هلل، "أبعاد التمكين الرقمي الذكي لجامعة الطفل بجامعة دمنهور: الواقع وآليات التطبيق"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، كلية التربية، العدد 15، الجزء 11، سبتمبر2021م. - عصام محمد عبدالقادر، مها محمد احمد عبدالقادر، "تصور مقترح لتفعيل متطلبات التعليم الرقمي في ضوء الشراكة المجتمعية"، أبحاث المؤتمر الدولي السادس: الشراكة المجتمعية وتطوير التعليم- دراسات وتجارب (16- 17 أغسطس)، جامعة الأزهر، كلية التربية بالقاهرة، مجلد 1، 2020. - علي أسعد وطفة ، نشأة التعليم وتطوره في دولة الكويت، المقدمة في برامج كلية التربية، جامعة الكويت، ط3. 2012م. - فهد زين الشمري؛ وآخرون ، "درجة تقبل معلمي المرحلة المتوسطة في دولة الكويت للفرص والتحديات الناجمة عن دمج التكنولوجيا في التعليم"، مجلة كلية التربية، جامعة الإسكندرية، المجلد الحادي والثلاثون، العدد الرابع، الجزء الثاني، 2021. - محمد عبدالله حسن ، "إمكانية تطبيق الإدارة الإلكترونية بجامعة صنعاء"، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد 1، العدد 37،2013م. - مصطفى محمود بسيوني؛ وآخرون ،"متطلبات التمكين الرقمي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية من وجهة نظر خبراء التربية"، مجلة التربية جامعة الأزهر، كلية التربية بالقاهرة، عدد 194، جزء 4، 2022م. - محمد عبدالسلام محمد البلشي ، "تمكين المعلم من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتفعيلها في العملية التربوية"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، المجلد 5، العدد 2 ،2022م. - محمود هلال عبد الباسط عبدالقادر، "الثقافة الرقمية للأبناء بين الرفاهية والحتمية في العصر الرقمي: رؤية تربوية"، المجلة التربوية، كلية التربية، جامعة سوهاج، عدد 95، الجزء 1، 2022م. - محمد محمد أحمد الصفتي؛ خالد سعيد الشهراني، "أهمية تمكين المعلمين في دعم الابتكار وتطبيقات التعلم الذكي خلال عمليات تطوير وإصلاح المناهج بدولة الكويت"، المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية IJEPS ، المؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية البشرية، ع 51، 2020م. - محمد علي حسن الحايكي، "مستوى التمكين الرقمي في التعليم لدى معلمي المرحلة الإعدادية في الموقف الصفي بمدارس مملكة البحرين"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة اليرموك، الأردن ،2017م. - هدى بنت حامد بن جابر الشريف؛ حمد بن حمود السواط ، "كفاءة استخدام معلمات الفيزياء للفصول الذكية في البيئة الافتراضية وعلاقتها بمهارتهن الرقمية"، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، كلية التربية، المجلد السابع والثلاثون، العدد الحادي عشر، نوفمبر2021،. - دولة الكويت، وزارة التربية والتعليم العالي ، "تقرير التعليم للجميع"،2014م. - ناهد أحمد بنونة ،"تصور مقترح لتطوير طرق تدريس معلمي التعليم عن بعد في ضوء احتياجات مهنة التعليم طبقا للعصر الرقمي في بعض مدرس الباحة"، مجلة الراسخون، جامعة المدينة العالمية، ماليزيا، مجلد 7، عدد خاص، يناير 2022. - هبه ابراهيم الشحات بنوان ، "المتطلبات التعليمية للتحول الرقمي بالمجتمع المصري: التعليم الأساسي نموذجاً"، مجلةالبحثالعلميفيالتربية، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، مجلد 33، العدد 3.، 2022م. - الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط (2019) : "رؤية دولة الكويت عام 2035 - كويت جديد"، متاح في: https://www.newkuwait.gov.kw/image/KNDP_Inforgraphics_ProjectOverview_ARA.pdf - دولة الكويت، وزارة التربية، فلسفة وأهداف الوزارة، متاح في: https://moe.edu.kw/about, (accessed in: 15-1-2023) ثانياً: المراجع الأجنبية: - Daniele, Luisa: "Discourses on Empowerment in Adult Learning: A View on Renewed Learning", IAFOR Journal of Education, Vol. 5, No. 2, 2017.
- Harris, p, What are binary and Hexadecimal numbers? Power kids press , 2018.
Kerry A. Butler–Henderson and Joseph A. Crawford, "DigitallyEmpoweredStudents Through Teacher Leadership:The Role of Authentic Leadership ARTICLE Info", Journal of Applied Learning and Teaching, Vol 3. Special Issue, No. 1,.2020 | |||||
Statistics Article View: 236 PDF Download: 141 |
|||||