تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول. | ||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | ||||
Article 5, Volume 6, Issue 1, January 2024, Page 116-143 PDF (566 K) | ||||
Document Type: أوراق بحثیة | ||||
DOI: 10.21608/altc.2024.355159 | ||||
![]() | ||||
Authors | ||||
شيماء حسين حسن ![]() | ||||
1كلية التربية-جامعة أسيوط | ||||
2أستاذ أصول التربية ووكيل الكلية لشئون البيئة كلية التربية جامعة اسيوط | ||||
3أستاذ ورئيس قسم اصول التربية كلية التربية جامعة اسيوط | ||||
Abstract | ||||
هدف البحث إلي تقديم تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة للتعليم قبل الجامعي في مصر في ضوء خبرات بعض الدول ، واستخدم البحث المنهج الوصفي ، وتوصل البحث للعديد من النتائج والتي من أهمها: يواجه التعليم قبل الجامعي عددا من التحديات والمشكلات مما نتج عنه العديد من المشكلات التي يستلزم تقديم تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر من خلال خبرات بعض الدول. | ||||
Keywords | ||||
المدرسة الجاذبة; التعليم قبل الجامعي في مصر | ||||
Full Text | ||||
كلية التربية كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط =======
تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول.
إشـــــــــــــــــــــــــراف أ. د/أحمد عبد الله الصغير البنا أ.د/ محمد مصطفي حمد أستاذ ورئيس قسم أصول التربية أستاذ أصول التربية ووكيل الكلية كلية التربية – جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إعـــــــــــــــــــــــــــــــــــداد شيماء حسين حسن إبراهيم للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة فى التربية تخصص ( أصول التربية ) قسم أصول تربية – كلية التربية – جامعة أسيوط
} المجلد السادس – العدد الأول – يناير 2024م {
مستخلص البحث هدف البحث إلي تقديم تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة للتعليم قبل الجامعي في مصر في ضوء خبرات بعض الدول ، واستخدم البحث المنهج الوصفي ، وتوصل البحث للعديد من النتائج والتي من أهمها: يواجه التعليم قبل الجامعي عددا من التحديات والمشكلات مما نتج عنه العديد من المشكلات التي يستلزم تقديم تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر من خلال خبرات بعض الدول. الكلمات المفتاحية: المدرسة الجاذبة- التعليم قبل الجامعي في مصر.
Abstract The aim of the research is to present a suggested scenario for applying a model of The Magnet School in The Pre –University Education in Egypt in the light of the experiences of some countries. This research used the descriptive approach , and this research many results, the most important results of this research are : The Pre –University Education in Egypt faces a number of challenges and problems, ,which require presenting a proposed vision for preparing a special program of The Magnet School in The Pre –University education in Egypt in through the experiences of some countries . Keywords: The Magnet School – The pre-university Education in Egypt.
الإطار العام للبحث مقدمة البحث: يحتل التعليم الدعامة الأساسية لبناء الفرد والأمة وإصلاحه وتطويره، وتحديثه هو الطريق الصحيح لتنمية الإنسان وبناء شخصيته المتكاملة من كافة النواحي الجسمية والعقلية والوجدانية، وذلك لمواكبة ثورة المعلومات والاتصالات والدخول إلي عالم التكنولوجيا . ولأن المدرسة وحدة تربوية أساسية في النظام التربوي تهدف إلي تربية أبنائها وتنشئتهم وتنمية مهاراتهم، ولكي يتحقق هذا الهدف الأسمى لابد أن تكون المدرسة جاذبة بالمعني المنشود ولن يتأتى ذلك إلا وقفنا علي عدة جوانب هي: الإدارة الفاعلة، والمعلمون الأكفاء، والمبني المدرسي والمناهج المتجددة، والأنشطة الجاذبة، والتقويم الجاذب.(ثريا بنت محمد،2010م:49). لكي تصبح المدرسة جاذبة لابد من توفر العوامل جاذبة لها كتزيين المرافق وتجميلها، وتهيئة فصول دراسية واسعة بها مقاعد منسقة، وسبورة مناسبة، كما توفر مرافق صحية، ومياه نظيفة، ومطاعم، وملاعب، ومكتبة تمثل مركزاً للتعلم، كما توفر مختبرات حاسوب، وشبكات التعلم الإلكتروني، ومسرح، وقاعة للتربية الفنية.( محمد بن سليمان، 2010م:46). طبقت المدرسة الجاذبة في عدة دول مختلفة , حيث بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية باسم (Magnet school) في نهاية الستينيات وبداية السبعينات القرن الماضي, ولذلك لجذب الطلبة من مناطقهم المختلفة , ودمجهم دمجا أكاديميا بعيدا عن العنصرية , وحققت تلك المدرسة نجاحا كبيرا , وأصبحت من ضمن أهم المشاريع الأمريكية واكتسبت المدرسة الجاذبة شعبية كبيرة خصوصاً لدي صانعي السياسات الأمريكية في محاولة لجعلها أكثر جاذبية للآباء والطلاب والمعلمين من خلال تحسين الأداء المدرسي, وكما طبقت في بعض الدول العربية منها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وسوريا ولكن أشهر تجارب صيغة المدرسة الجاذبة في البيئة العربية ما تم في المملكة العربية السعودية في منطقتي الباحة ومكة المكرمة. (تودري مرقص ،2016م :135). وفي ضوء ذلك لابد من توفير العوامل الجاذبة للطلاب في المدارس، وذلك لجعل المدرسة جاذبة لهم تلك العوامل المتمثلة في الإدارة الفاعلة، والمعلمون الأكفاء، والمبني المدرسي والمناهج المتجددة، والأنشطة الجاذبة، والتقويم الجاذب، وتلك العوامل التي تجعل المدرسة جاذبة للطلاب داخل المدرسة، إذا لم تتوفر تلك العوامل الجاذبة للمدرسة لا تستطيع المدرسة القيام بوظائفها والنهوض بمهامها. مشكلة البحث وتساؤلاتها: أن أحول التعليم قبل الجامعي في مصر يحتاج إلي وسائل لإصلاحه لملاحقة والمتغيرات المتسارعة , يجب أن تكون علي رأس الأولويات التي يجب التركيز عليها لمواجهة ما تمثله هذه المتغيرات التي تنعكس آثارها عليه وعلي مخرجاته من المتعلمين , من أهم مشكلات التعليم التي تجعل المدرسة بيئة طاردة للطلاب، تصميم المناهج والكتب المدرسية والمواد التعليمية بالأساليب التقليدية التي تركز علي حفظ المعلومات واسترجاعها في عمليتي التعليم والتقويم مما يقلل الاهتمام بالمهارات التعليمية للطلاب والتي تشمل التفكير الإبداعي والناقد وتعويد الطلاب علي حل المشكلات ومواجهة المواقف المستجدة وتشجيعهم علي المبادرة وتحمل المسئولية وقلة الاهتمام بكل ذلك يؤدي إلي ضعف كفاءة النظام التعليمي وعزوف الطلاب عن المدرسة ، ويترتب علي ذلك إطلاق عدد من المفكرين دعوات لإعادة النظر في التعليم قبل الجامعي في مصر من خلال الاستفادة من خبرات بعض الدول في تحسين تعليمها , وذلك لمواكبة المعايير الدولية اللازمة لزيادة الاندماج مع العالم الخارجي , لذا أثارت تلك المشكلة فكر الباحثة مما دفعها لإختيارها وإخضاعها للبحث والدراسة، ومن هنا تتبلور مشكلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي: ما التصور المقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول؟ والإجابة عن أسئلة البحث الفرعية الآتيه: 1- ما الإطار الفكري والفلسفي للمدارس الجاذبة ؟ . 2- ما الأسس النظرية والفكرية للتعليم قبل الجامعي في مصر؟ . 3- ما خبرات بعض الدول في مجال تطبيق المدرسة الجاذبة؟. 4- ما التصور المقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة للتعليم قبل الجامعي في مصر؟. أهداف البحث: تسعي الدراسة إلي تحقيق هدف رئيسي وهو " تقديم تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة للتعليم قبل الجامعي في مصر في ضوء خبرات بعض الدول في ضوء نتائج الدراسة" من خلال : 1- التعرف علي الإطار الفكري والفلسفي للمدارس الجاذبة . 2- التعرف علي الأسس النظرية والفكرية للتعليم قبل الجامعي في مصر. 3- التعرف علي خبرات بعض الدول في مجال تطبيق المدرسة الجاذبة. 4- وضع تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة للتعليم قبل الجامعي في مصر. أهمية البحث: وتتمثل أهمية البحث في: 1- أهمية نظرية: تتمثل فيما يضيفه هذا البحث من بيانات ومعلومات ومعارف عن مفهوم وخصائص وسمات ومقومات المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر، حاوله التعرف علي واقع إنشاء المدارس الجاذبة في التعليم قبل الجامعي، حداثة الدراسات العربية والمحلية خاصة، والتي تناولت المدرسة الجاذبة بالرغم من أهمية دراستها وتطبيقها في عصرنا الحاضر، يمكن لهذه الدراسة الافادة منها في وضع تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر. أهمية تطبيقية: وتتمثل فيما يقدمه البحث من تصور مقترح لإمكانية تطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في مدارس التعليم قبل الجامعي بمصر. دراسات سابقة : يعرض البحث مجموعة من الدراسات والبحوث المتنوعة والتي تتعلق بمجال المدرسة الجاذبة ، ويتم ترتيبها حسب التوقيت الزمني من القديم إلي الحديث ، وذلك كما يلي: أولاً: دراسات عربية 1- دراسة خالد نظمي فرواني ( 2016م): هدفت الدراسة إلي الكشف عن طبيعة الدور الذي تقوم به الإدارة المدرسية في إيجاد بيئة مدرسية مشوقة في مدرسة محافظة سلفت من وجهة نظر المعلمين والمعلمات فيها، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وعينة الدراسة علي عينة بلغت (233) معلمًا ومعلمة ، وأداة الدراسة الاستبانة ذات العلاقة بموضوع الدراسة دور الإدارة في إيجاد بيئة مدرسية مشوقة في مدارس سلفيت من وجهة نظر المعلمين والمعلمات ، ومن أهم نتائج الدراسة يوجد دور كبير للإدارة المدرسية في خلق بيئة مشوقة في مدارس محافظة سلفيت من وجهة نظر المعلمين والمعلمات فيها، وانتهت ببعض التوصيات أهمها، تفعيل دور الإدارة المدرسية في إيجاد بيئة مدرسية مشوقة من حيث العناية بالبيئة المادية والمعنوية فيها. 2- دراسة صفاء محي الدين بهجت (2018م):هدفت الدراسة إلي التعرف علي المتطلبات التربوية لتحقيق بيئة مدرسية جاذبة بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمحافظة المنوفية في ضوء متطلبات المدرسة الجاذبة فيما يخص ثمانية أبعاد هي : الطالب والمعلم والمناهج وطرق التدريس والأنشطة والمباني والإدارة المدرسية والمشاركة المجتمعية، وكذلك وضع التصور المقترح لتحقيق بيئة مدرسية جاذبة بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمحافظة المنوفية في ضوء متطلبات المدرسة الجاذبة وتكونت عينة الدراسة من (525) معلماً ومعلمة، واعتمدت في جمع المعلومات علي الاستبانة كأداة لجمع البيانات ، ومن أهم نتائج الدراسة: أن توافر المتطلبات التربوية لتحقيق بيئة مدرسية جاذبة بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بالمحافظة كان بدرجة ضعيفة ، وانتهت ببعض التوصيات أهمها: وضع تصور مقترح لتحقيق بيئة مدرسية جاذبة بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمحافظة المنوفية مستقبلا.ً ثانياً: دراسات أجنبية: 1- دراسة ماتر (Matar، 2010 ) بعنوان" أثر البيئة المدرسية الجاذبة وتصميمها علي تحصيل الطلبة الأكاديمي ودافعتيهم للتعلم"، وهدفت هذه الدراسة إلي التعرف علي أثر البيئة المدرسية الجاذبة وتصميمها علي تحصيل الطلاب الأكاديمي ودافعتيهم للتعلم، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، واعتمدت الدراسة علي استخدام أسلوبي الإستبانة والمقابلة لجمع المعلومات، حيث تكونت عينة الدراسة من ( 50) طالبة من كل مدرسة، وتوصلت الدراسة إلي عدة نتائج من أهمها: أن كيفية تصميم البيئة المدرسية من صفوف وتوزيع الطالبات تؤثر بشكل أساسي علي تحصيلهن خصوصا في مادة الرياضيات، وأن البيئة الصيفية المناسبة تؤثر علي تؤثر علي دافعية الطالبات وجبهن للتعلم، وأن للبيئة المدرسية دور إيجابي في زيادة نسبة الإبداع لديهن، كما أن الصف الدراسي والقاعة الدراسية عامل مشجع ومحفز للتعلم والتفكير والإبداع. 2- دراسة jia Wang et.al) ،2018):جاءت هذه الدراسة بعنوان "تحليل بحثي لتأثير المدرسة الجاذبة على مخرجات تعلم الطلاب دراسة وصفية"، هدفت هذه الدراسة الى مراجعة واستنتاج نتائج من ثمانية عشر دراسة تناول تأثير المدارس الجاذبة على نتائج ومخرجات الطلاب، نظراً لأهمية المدارس الجاذبة وتميزها ببرامج التعلم الجاذبة في موضوع معين والتسجيل الاختيار التطوعي، كما تتميز بإلغاء الفصل والدمج بين كل الفئات وارتفاع معدلات التحصيل بها، ومن ثم جاءت هذه الدراسة كاستجابة لعمليات التوسع في هذه المدارس من قبل السياسة التعليمية والمعينين والتعرف على تأثير برامجها، كشفت نتائج هذه الدراسة أن هناك اختلاف ما بين الدراسات التي تناولت تأثير المدارس الجاذبة على مخرجات التلاميذ، ولكنها تؤكد على ارتفاع معدلات التحصيل لدى الطلاب وهناك تحكم في سياسات الفصل بين الطلاب، كما أكدت نتائج الدراسة على ان التأثيرات تعد إيجابية خاصة للمدارس الثانوية الجاذبة. موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة: اتضح من خلال عرض الدراسات السابقة يمكن تقديم تعليق عام عليها, حيث تبين أن الدراسات العربية والأجنبية بشكل عام قد قدمت الكثير من الموضوعات المتعلقة بالمدارس الجاذبة من حيث فعاليتها في تحسين التعليم الطلاب , وقدمت الدراسة قاعدة معلومات عامة تم الاهتداء بها أثناء وضع الخطوط العريضة للدراسة الحالية , كما غطت الدراسات السابقة جوانب مختلفة من المدارس الجاذبة ،إلا أنها لم تتناول تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر، كما أنها تعني بتبني نموذج المدارس الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر، وقد استفادة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة من خلال: 1- الجانب النظري: استفادت الباحثة من بعض الدراسات السابقة في صياغة مشكلة الدراسة، ساعدت الدراسات السابقة في توضيح دور المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر والنهوض بمستواه. 2- الجانب الميداني: عن طريق الاستفادة من الأدوات البحثية التي سوف تتضمنها الدراسة وكيفية استخدامها وكيفية جمع المعلومات ، وكيفية اختيار العينة ، والاستفادة من بعض الأساليب الإحصائية وطرق استخدامها. منهج الدراسة: إعتمد البحث علي المنهج الوصفي التحليلي من خلال مراجعة الأدبيات بشكل نظري وتحليلها وتفسيرها ، واستخلاص أهم النتائج ، ومن ثم التوصل لأهم الآليات المقترحة للبحث. مصطلحات البحث الإجرائية: 1- وتعرف المدارس الجاذبة إجرائيا: هي مدارس تدار بطريقة لا مركزية , وتحتوي علي مقومات مادية وبشرية , وتقدم مناهج متميزة في كافة المجالات بما يجذب الطالب والمعلم والأب إليها مستخدمة في ذلك طرق تدريس حديثة ومبتكرة ,تتميز بنظام خاص في القبول والامتحانات, وذلك نحو إيجاد بيئة تعليمية محفزة ومشوقة وجاذبة , تدفع التلاميذ للتعلم , ويظهر ذلك علي تلاميذها تحسناً وتطوراً واضحاً خلال فترة دراستهم." 2- التعليم قبل الجامعي في مصر: هو حق لجميع المواطنين في مدارس الدولة بالمجان، ولا يجوز مطالبة التلاميذ برسوم مقابل ما يقدم من خدمات تعليمية، أو تربوية، وتمتد الدراسة فيه لإثني عشرة سنة، تسع سنوات للتعليم الأساسي الإلزامي الذي يتكون من حلقتين " الحلقة الابتدائية " ومدتها ست سنوات و " الحلقة الإعدادية " مدتها ثلاث سنوات، وثلاث سنوات التعليم الثانوي (العام والفني). خطوات السير في الدراسة: لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن تساؤلاته تم السير في البحث وفقاً للمحاور التالية: المحور الأول: الإطار الفكري والفلسفي للمدرسة الجاذبة. المحور الثاني: الأسس النظرية للتعليم قبل الجامعي في مصر. المحور الثالث: خبرات بعض الدول في تطبيق المدارس الجاذبة. المحور الرابع: خلاصة نتائج البحث والتصور المقترح لتطبيق نموذج المدارس الجاذبة للتعليم قبل الجامعي في مصر. وفيما يلي تفصيل ذلك: المحور الأول: الإطار الفكري والفلسفي للمدرسة الجاذبة. مفهوم المدرسة الجاذبة: اختلف الباحثون في التوصل إلي تعريف معين للمدرسة الجاذبة، فالبعض أكد علىٍ أن المدرسة الجاذبة يمكن الاستدلال عليها بالدرجات العالية التي يحصل عليها الطلبة، والبعض نظر إليها علي أنها مدي تحقيق الأهداف التعليمية للمدرسة الجاذبة، وهذا يشير إلي أنه لا يوجد هناك اتفاق محدد علي تعريف للمدرسة الجاذبة، نظراً لتعقد وتداخل أبعادها. ، وأعرض فيما يلي بعض تعاريف المدرسة الجاذبة" وتعرفها بأنها ”مدارس حكومية عامة تمتد من مرحلة رياض الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية، وتوفر لأولياء الأمور والطلاب بدائل تعليمية وتربوية متنوعة وجاذبة، تتلاءم مع اهتمامات وميول ورغبات الأطفال الذين يتشاركون الاهتمام بمجال أو بموضوع محدد، في محاولة لجعلها أكثر جاذبية للوالدين وللمعلمين والطلاب بالمقارنة بالمدارس العامة التقليدية التي تقع في النطاق الجغرافي لإقامة الطلاب، بهدف تعزيز التنوع العرقي، وتحسين المعايير الأكاديمية والارتقاء بالمستوي الأكاديمي، وتقديم مجموعة من البرامج التي تقدمها المدارس الجاذبة مثل العلوم والرياضيات، أو بعض المهارات الأساسية "( أمل أحمد حسن، 2016م:ص 561) ويعرف أيضاً بأنها" المدرسة التي تكون محببة لدي الطلاب وتصبح المكان الذي يلبي جميع احتياجاتهم وجعلهم يفكرون بالعودة إليها حتي بعد انقضاء فترة الدوام الرسمي ضمن أنشطة صفية ولا صفية متنوعة، ومدرسة مرحبة تسعي لجلب التلاميذ وإلحاقهم بها وتعمل بهدف جذب الطلاب، وتحترم التنوع والاختلاف، وتضمن عدم التميز، وخلق بيئة تعلم ممتعة وصحية وجذابة، ومكان يمكنهم اللعب فيه، ويحمهم من الأذى، يمكنهم من التعبير عن آرائهم والمشاركة بنشاط في عملية التعلم "( هدي عبد الحميد عبد الفتاح ، 2015م: ص 44). ويعرف أيضاً بأنها" المدرسة التي تفرض جوا من التعاون والمشاركة بين الأسر والمجتمع، والذين يفضلونها لأبنائهم عن التعليم العام لتقديم أساليب التدريس وتنوعها، وتمنح الخريج فرصة للعمل بشكل أفضل، كما أن الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور علي حد سواء هم أكثر انخراطا في المجتمع، كما تهدف إلي خلق بيئة تشاركية حيث تشعر أسر الطلاب بالدعم والتقدير باستضافتهم في المناسبات العائلية علي مدار السنة وإشراك الصغار والكبار مما يعزز العلاقات علي نحو إيجابي"( صفاء عبد اللطيف حسبو، 2017م، ص 173). وفي ضوء ما سبق تضع الباحثة تعريفاً إجرائياً للمدرسة الجاذبة بأنها" المدرسة التي توفر كل مقومات الجذب للمتعلمين من بيئة دراسية أمنة وجاذبة وفعالة ، بهدف الوصول إلي درجة الإتقان والتميز، وذلك من خلال برامج دراسية حديثة ، نحو توفير بيئة تعليمية محفزة ومشوقة تدفع الطلاب للتعلم، كما تشارك أولياء الأمور والمجتمع المحلي لتحقيق الأهداف المنشودة". ثانياً: نشأة وفكرة المدرسة الجاذبة. انبثقت فكرة المدرسة الجاذبة ومتعة التعلم، لتخطي الصعوبات التي تحد من تحقيق أهداف التعليم المرجوة منها ولتحسين مستوى أداء الطلاب، بإتباع أنجح الطرق في تحقيق الأهداف المرجوة وبإتباع استراتيجيات جديدة تطبق لأول مرة في التعليم بصورة متكاملة، وهي أسلوب التعليم واستنتاج المعلومات بالمتعة وجذب التلاميذ للتعلم وبقاء الأثر لمدة أطول. ظهرت فكرة المدارس الجاذبة في الفترة ما بين 1960م و 1970م بهدف تحقيق الدمج في المدارس وإلغاء الفصل العنصري بين أبناء المناطق الحضرية والنائية، وجذبت هذه المدارس الطلاب من مختلف المناطق، طبقت المدرسة الجاذبة في عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية باسم(magnet school ) وطبقت في بعض الدول العربية منها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وسوريا، ولكن أشهر تجارب صيغة المدرسة الجاذبة في البيئة العربية ما تم في المملكة العربية السعودية في منطقتي الباحة ومكة المكرمة.( تودري مرقص حنا، 2016م: ص 135) وقامت فكرة المدرسة الجاذبة علي إلغاء الفصل العنصري الذي دام حوالي ثمانية وخمسين عاماً، وذلك لتحقيق المساواة والتوازن والتنوع العرقي داخل المدارس، عن طريق نقل بعض الطلاب الزنوج لمدارس البيض والعكس، ولدعم نجاح تلك السياسة تم اتخاذ عدة آليات منها: توفير وسائل نقل مجانية، وإجراء تعديلات في مناطق إلحاق الأطفال بالمدرسة وإعادة توزيع الأطفال علي المدارس بالقدر الذي يحقق التنوع العرقي داخلها، وبذلك أصبحت المدارس الجاذبة هي البديل المناسب كآلية بديلة لسياسة النقل الإجباري، ولاستقطابهم من الأحياء المختلفة، للالتحاق طوعا بالمدرسة، ولتحقيق هذا الهدف كان لابد لهذه المدارس أن تمتاز بالابتكار والتجديد التربوي، وذلك بتوفير موضوعات جاذبة كالعلوم، أو الفنون ،أو الاتصالات، وذلك لتحفيز أولياء الأمور علي اختيارها.( أمل أحمد حسن، 2016م: ص 585) ولتحقيق الغرض الذي رمت إليه، كان علي المدارس الرسمية الجاذبة أن تتميز عن المدارس الرسمية العادية بأمرين: الأول فتح باب الالتحاق بها للطلبة من مناطق جغرافية مختلفة، والثاني: توفير بيئة تعليمية غنية متميزة من شأنها أن تجعل الالتحاق بها خياراً جاذباً للأهالي والطلبة من مناطق تعليمية مختلفة، فقد تبنت المدارس الجاذبة مناهج دراسية وبرامج تعليمية بديلة ومنافسة وتمنح بالمزيد من الدعم المادي، عما تلقاه المدارس الرسمية العادية، وذلك لتمكنها من الصرف علي طلبتها ومعلميها وبرامجها وتجهيزاتها، وأعطت القيادات الإدارية للمدارس الجاذبة مزيدا من الاستقلالية في اتخاذ القرارات وتحديد معايير القبول(عبد الله يوسف المطوع، 2009م: ص36). تأسيساً علي ما سبق، تري الباحثة أن فكرة المدرسة الجاذبة تقوم علي تغيير اتجاهات كلاً من المعلمين والمديرين وأولياء الأمور وتغيير أدوراهم في العملية التربوية ليمارسوا أدوارا جديدة تنقلهم من التعليم المبني علي الاستظهار الموجه للطلبة إلى التعليم المبني علي تنمية مهارة التفكير الإبداعي والتفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات التواصل والحوار والتعبير عن الآراء واحترام الآخر، والتعليم المستمر، والانفتاح علي المجتمع الذي يهتم بالطلاب جميعهم علي اختلاف مستوياتهم ورغباتهم ، ويهتم بتنمية القدرات الفردية ، والتعلم المبني على العدل والمساواة وتوفير مصادر المعرفة وتسهيل الوصول إليها ، التعليم الذي يعود الطالب تحمل المسؤولية ، وعلي القيام بدور نشط العملية التربوية . ثالثاً: كيفية الالتحاق بالمدرسة الجاذبة. هناك مجموعة من المعايير الخاصة بالالتحاق بالمدرسة الجاذبة التي تختلف من منطقة تعليمية إلي منطقة أخري ، كسياسة للالتحاق بالمدرسة الجاذبة ، وكذلك فيما تختلف من مدرسة إلي أخري لجذب أولياء الأمور لالتحاق أبنائهم بها . معظم المدارس الجاذبة ليس لديها معايير ثابتة للقبول، ولكن لا بد أن تكون جميع الطلاب من الموهوبين في المجالات المتنوعة لكي يتم تنمية كل موهبة وفقاً لما يكتشفه المعلمون في هؤلاء الطلاب، وهناك أيضا مدارس جاذبة يطلق عليها مدارس " الموهوبين" تستخدم بيانات تقييم الطالب والمعلم والوالدين لتكون بمثابة توصيات للاختيار، والتنوع هو عنصر هام في المدرسة الجاذبة، كما أن الجدية في الدراسة والانتظام في الحضور وتطور المناهج تعزز مستوي المعرفة وترفع مستوي التعلم الاجتماعي، ويبذل بالمدارس الجاذبة جهد أضافي لخلق شعور الترابط الاجتماعي بين الطلاب والمجتمع حتي يتمكنوا من الانخراط بشكل أكبر في التعلم. (صفاء عبد اللطيف حسبو، 2017م : ص167 ) وتقوم فكرة المدرسة الجاذبة علي الحرص علي مراعاة التنوع الاقتصادي والاجتماعي في سياسة القبول، ولذلك لتوفير فرص متكافئة لكل طالب لتلقي تعليم ذي جودة عالية، ومن ثم تشكل المدرسة الجاذبة تركيبة طبقية أكثر واقعية لواقع الطلاب في المجتمع (أمل أحمد حسن، 2016م: ص 585.) ومن خلال ما سبق تري الباحثة أن المدرسة الجاذبة بوصفها مدارس حكومية ، فإنها تتشابه مع المدارس العامة التقليدية في عدة سمات كامتدادها لتغطي جميع مراحل التعليم ، ولكنها تختلف معها في تعدد مصادر التمويل لديها من عدة جهات، و حرية القيادة في اتخاذ القرار والإدارة الذاتية والاستقلالية في تصميم برامجها التعليمية بطرق مبتكرة مما يجعلها سبباً من أسباب نجاحها بالمقارنة المدارس العادية ، وكذلك سعيها للارتقاء بمستوى الإنجاز والتحصيل الأكاديمي . رابعاً: أهداف المدرسة الجاذبة. تهدف المدرسة الجاذبة إلي توفير تعليم لأغلب فئات المجتمع، وتحقق الابتكار في التعليم، والاستفادة من التكنولوجيا في المناهج الدراسية لدعم احتياجات المجتمع، تؤدي هذه المدارس دورا مهما في إصلاح التعليم. وقدم (فريح بن سعود العنري،2012م : ص9) أهداف المدرسة الجاذبة هي: 1- إيجاد جهد منظم للتحسين والتطوير، يضم الهيئة التدريسية والقيادة الإدارية , والمشرفين التربويين والمرشدين الاجتماعين والطلبة والأهالي وشرائح المجتمع المدرسي. 2- بناء الشخصية المتكاملة للمتعلم معرفياً، ووجدانياً، ومهارياً بما يحقق هوية وطنية متميزة وثقافة عالمية. 3- تحسين مخرجات التعليم المتعلقة بمقاييس النجاح الأكاديمي للطلبة، والتي تشمل : التحصيل، والسلوك، والمشاركة، والمواظبة. 4- تنويع طرق التدريس وأساليب ونماذج التعليم واستراتيجياته، مع التركيز علي التطبيق العملي والخبرات المربية. 5- تنمية مهارات التعليم الذاتي والدائم، وتشجيع المتعلمين علي حل المشكلات والتفكير الناقد والتفكير الإبداعي. 6- اكتشاف المواهب والقدرات، وتنميتها بما يناسب الميول والاهتمامات. 7- تحسين العلاقات الإنسانية بين المعلمين والمتعلمين، وإدخال عناصر البهجة والمتعة والنشاط والعمل في العملية التعليمية. 8- تنمية مهارات التواصل الاجتماعي، وتطوير المناشط الطلابية المنهجية واللامنهجية. 9- تمكين المتعلمين من التقنية الحديثة بفاعلية وإتقان تأسيساً علي ما سبق، يمكن استخلاص أن المدارس الجاذبة تتمتع بالشعبية حتي الآن، ساعية نحو تحقيق أداء أكاديمي عال ومتميز، وذلك من خلال تبنيها أساليب تعليمية مبتكرة، وذلك لجذب الطلاب وأولياء أمورهم لاختيار ما يتناسب مع اهتمامات وميول أبنائهم. سادساً: فلسفة المدرسة الجاذبة . ترتكز البيئة المدرسية الجاذبة في فلسفتها علي جملة من المبادئ والأسس في أنها تراعي ميول واحتياجات الطلاب ، وكذلك تراعي الفروق الفردية بين الطلاب ، الأمر الذي يجعل الطلاب يحرزون تقدماً ملموساً في جميع المجالات التعليمية الأخرى. ومن أهم المبادئ والأسس التي تقوم عليها فلسفة المدرسة الجاذبة والتي من أهمها:( عبد الله يوسف المطوع ، 2009م :ص 38). 1- المتعلم يأتي أولا فهو ثروة المستقبل والاستثمار الحقيقي للمجتمع ، مما يجعله محور العملية التعليمية ومركز اهتمامها. 2- التعليم للتكيف مع الحياة ، بحيث تسهم المدرسة في تبصير المتعلم بحقيقة وجوده في هذه الحياة ، ودورها فيها . 3- التعلم للعيش ، حيث تجعل المدرسة بيئة تواصل مع مختلف شرائح المجتمع ، والتعرف علي قضاياه ومشكلاته وطموحاته وآماله . 4- التعلم للعمل ، بحيث تهيئة المدرسة الطلاب لتكوين بيئة تعلم عبر استثمار الطاقات والقدرات من خلال العمل والإنجاز. 5- التعليم للمعرفة ، وذلك من خلال أعداد المدرسة الطلاب لتكوين مجتمعاً معرفياً مناسباً، ويكتسب فيه المعارف المختلفة والمعلومات المتنوعة . 6- التعليم للمتعلم، بحيث تسهم المدرسة في بناء شخصية المتعلم دائم التعلم ، وذلك بإكسابه مهارات التعلم مدي الحياة . 7- التعليم لتحقيق الذات ، بحيث تسهم المدرسة في إحداث النمو الكلي الشامل للمتعلم ، شخصياً ، وأكاديمياً، واجتماعيا ً، مهنياً ، وإعطائه فرصاً لتحقيق ذاته بإنجاز مهام تعلم متنوعة. ومن خلال ما سبق تري الباحثة أن فلسفة المدرسة الجاذبة تقوم علي تعليم الطلاب من أجل التعليم المستمر ،أي التعليم مدي الحياة ، والانفتاح علي المجتمع من خلال تنمية المهارات لديهم . المحور الثاني: التعليم قبل الجامعي في مصر. يعد التعليم قبل الجامعي هو قاطرة الشعوب لإعداد الأجيال للمستقبل بالانتقال إلي التعليم الجامعي والتخصصات النهائية التي تجهز وتعد الطالب لسوق العمل فهو يتضمن المعلومات والمعارف والمهارات الموجودة بمناهج التعليم الأساسية والمقررة علي المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بنوعيها الفني والعام ، التي يلتحق بها الطلاب من الذكور والإناث بأول العمر وينتقلون من صف إلي اخر داخل المدرسة ، والتعليم يكون إجباري . كما عرفته (منال صبحي علي البلقاسي ، 2018م : ص 596 ) بأنه "هو ما تقدمه الدولة من تعليم من مرحلة رياض الأطفال حتي التعليم الثانوي العام أو الفني لأبنائها وهو تعليم يكسب الطالب المهارات والمعارف الأساسية والمؤهلة إلي التعليم الجامعي". ومن خلال ذلك تري الباحثة إن التعليم قبل الجامعي يٌعد منظومة متكاملة ترتكز علي فلسفة تربوية وتعليمية تهتم بالطلاب ككل من ناحية شخصيته وأخلاقه، ونموه العقلي، ونشاطه الذاتي في العمل واللعب والمتعة والنمو الطبيعي. أهداف التعليم قبل الجامعي في مصر. إن التعليم قبل الجامعي في مصر يسعي إلي جعل الدارس محيطاً بالجوانب الثقافية والعلمية والقومية علي مستويات متتالية، من النواحي الوجدانية والعقلية والاجتماعية والصحية والسلوكية والرياضية ، من أجل تنمية المجتمع وتحقيق رخائه وتقدمه. كما تهدف مرحلة التعليم قبل الجامعي في جمهورية مصر العربية إلي ما يلي: (أميرة رمضان ، 2019م:ص216). 1- إعداد المواطنين ومساعدتهم علي تطوير مهاراتهم وحياتهم بما يتضمن التفكير النقدي والمهارات التحليلية والعلمية لحل المشكلات التي تمكنهم من الاستجابة لمتطلبات العصر ومواجهة التقدم العلمي والتكنولوجي. 2- تطوير قدرات الطلاب وإمكانياتهم وتلبية احتياجاتهم وتزويدهم بالقيم الضرورية والسلوكيات والمعارف الأساسية عن التغذية والصحة والبيئة وتنمية مهاراتهم لمواجهة مختلف الظروف والبيئات . 3- ربط التعليم بالبيئة التي يعيش فيها الطلاب علي أساس تنوع المجالات العلمية والمهنية للتعامل مع مختلف الظروف المحيطة مع بيئته المحيطة بكل ما فيها من مكونات . 4- تنمية مختلف جوانب الشخصية المتعلم تنمية شاملة متكاملة في إطار مبادئ العقيدة الإسلامية . 5- غرس الانتماء الوطني لدي المتعلم وتنمية قدرته علي التفاعل مع العالم المحيط به. 6- إكساب المتعلم المهارات اللازمة للحياة وذلك بتنمية كفايات الاتصال والتعلم الذاتي والقدرة علي استخدام أسلوب التفكير العلمي الناقد والتعامل مع العلوم والتقانات المعاصرة. 7- إكساب المتعلم قيم العمل والانتاج والإتقان والمشاركة في الحياة العامة والقدرة علي التكيف مع مستجدات العصر والتعامل مع مشكلاته بوعي ودراية والمحافظة علي البيئة واستثمار مواردها وحسن استغلال وقت الفراغ . 8- إكساب المتعلم المهارات اللازمة للحياة وذلك بتنمية كفايات الاتصال والتعلم الذاتي والقدرة علي استخدام التفكير العلمي الناقد والتعامل مع العلوم والتقنيات المعاصرة . ومن الملاحظ أن أهداف التعليم قبل الجامعي في مصر تسعي إلي إعداد الطالب ليكون مواطناً منتجاً في بيئته ومجتمعه وتحقيق النمو الشامل المتكامل للطالب في جميع النواحي الجسمية وتنشئة الطالب علي الاعتزاز بوطنه وإدراك ان الطالب ليس منعزلاً عن المجتمعات الأخرى وإعداده الطالب لمواصلة الدراسة بالتعليم العالي والقدرة علي مواجهة مشكلات الحياة وتثبيت أسس العقيدة الدينية والانفتاح علي العالم الخارجي. مشكلات التعليم قبل الجامعي في مصر: إن مشكلات التعليم في مصر معقدة ، ونظراً لكونها متعددة الجوانب فالنظام التعليمي المصري يعاني منذ أمد بعيد من المشكلات والتحديت بكل عناصره وبكل مستوياته والتي تمثل عائقا حقيقياً أمام تطوير العملية التعليمية ، وبالتالي أمام التحديث والتنمية الشاملة . ولقد أوضحت الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي (2014م- 2030 م) في تحليلها للوضعية الراهنة لواقع التعليم العام عدداً من المشكلات والقضايا لعل من أهمها: ( أحمد نجم الدين، 2016م: ص18-19). 1- تدني جودة نوعية التعليم ، وغياب المكون التكنولوجي في المراحل التعليمية. 2- ضعف تطبيق سياسات المركزية واللامركزية في الإدارة التعليمية والمدرسية. 3- غياب المحاسبية والشفافية في النظام التعليمي ، وعدم كفاءة البني التنظيمية للأجهزة التعليمية. 4- ندرة التركيز علي الاستخدام الأمثل للموارد البشرية بأنواعها في الوزارة والمحليات. 5- ضعف نظم الاتصال والمعلومات واتخاذ القرار . 6- غياب الاهتمام بتحسين المناهج ، من خلال رؤية نقدية لعمليات التطوير القائمة. وكذلك إضافة منال صبحي علي البلقاسي علي من أهم مشكلات التعليم في مصر وهي كالتالي : (منال صبحي علي البلقاسي ، 2018م ، ص ص 598، 599). 1- عدم وجود مدارس كافيه لأستعاب كل الطلاب للمتقدمين لمرحلة التعليمية ، وارتفاع تكاليف الأنواع الأخري من التعليم غير الحكومي . 2- عدم مواكبة المناهج لاحتياجات سوق العمل . 3- الدروس الخصوصية النتيجة الحتمية لانخفاض راتب المعلم الذي يبحث عن مصادر اخري لرفع مستوي معيشته فلجا إلي التدريس بخارج المدرسة لطالب ثم لطلاب ثم لفصل كله وبالتالي خرج الطالب من المدرسة إلي الدرس ، وجد به الملاذ لتعويض دور المدرسة القائم علي التحصيل حيث يبدأ الدرس قبل بدء الدراسة بشهرين وبالتالي يدخل الطالب المدرسة بعد حفظه لمحتوي المقرر. 4- الحشو الزائد بالمقررات الدراسية دون خبرة أو مواكبة لمتطلبات العصر . 5- غياب التنمية المهنية للمعلم . 6- غياب السياسات التعليمية الواضحة التي يتم الاتفاق عليها من قبل المجتمع بكافة مؤسساته وعدم الاستعانة براي الخبراء في المجال . 7- عدم تفعيل مجالس الإباء وايضاح الواقع لولي الامر حتي يساند المدرسة ويقدم لها العون ويعرف دورها التربوي والتعليمي والمهني . ومن خلال ذلك يتضح لنا أن مشكلات التعليم في مصر معقدة ، نظراً لكونها متعددة الجوانب والوجوه فالنظام التعليمي المصري يعاني منذ أمد بعيد من المشكلات والتحديات بكل عناصره ، وبكل مستوياته ، والتي تمثل عائقاً حقيقياً أمام تطور العملية التعليمية ،فمن أكثر المشكلات التي تواجهه الطلاب عدم وجود مدارس كافيه لاستعاب كل الطلاب ، وكذلك عدم مواكبة المناهج لاحتياجات سوق العمل ، والتسريب من التعليم لارتفاع تكلفته ، وكذلك مشكلة الدروس الخصوصية، والتي تكون النتيجة الحتمية لانخفاض راتب المعلم الذي يبحث عن مصادر اخري لرفع مستوي معيشته فلجا الي التدريس بخارج المدرسة ، كل ذلك أدي إلي عزوف الطلاب عن المدرسة وضعف قابليتهم للتعلم . المحور الثالث: خبرات بعض الدول في تطبيق المدارس الجاذبة. التجربة الأمريكية في المدرسة الجاذبة: تم اختيار تلك الدولة لأنها من الدول التي تمثل قوة دولية سواء في المجال العسكري أو الاقتصادي أو التعليمي ، وتعتبر من أوائل الدول ذات الأسبقية في تبني هذا النمط من المدارس، فهي بلد المنشأ وتعد من الخبرات الرائد في هذا المجال . تم عقد المؤتمر السنوي الأول حول المدارس الجاذبة عام 1977م بولاية تكساس بالولايات المتحدة ، كما تم تأسيس منطقة غير ربحية في عام 1980م تحت مسمي المدارس الجاذبة بأمريكا لترعي مؤتمرات المدارس الجاذبة ،كما تم إقرار برنامج مساعدة المدارس الجاذبة في عام 1988م كتعديل في قانون التعليم الابتدائي والثانوي الصادر عام 1965م ، حيث قدم برنامج مساعدة المدارس الجاذبة ما يقرب من ثلاثة بلايين دولار لإنشاء مدارس جاذبة جديدة أو تحسين المدارس القائمة منها بشكل جوهري.( 2015,p4 , (Peters-Lambert. وبحلول عام 2000م كان نصف المناطق الحضرية الكبيرة في جميع أنحاء البلاد قد أنشأت المدارس الجاذبة لدعم جهود إلغاء الفصل العنصري ، وفي الفترة الراهنة ، يوجد حوالي 5و2 مليون طالب يدرسون في المدارس الجاذبة ، فهذه الأرقام تجعلها ثاني أكثر أنواع مدارس الاختيار شيوعا ً في الولايات المتحدة ، كما دعم برنامج المساعدة برامج المدارس الجاذبة ومراجعتها بحوالي 94 مليون دولار تم استثمارها في عام 2017م ، كما تشير الإحصائيات إلي أن هناك حوالي (20700) مدرسة جاذبة بالولايات المتحدة فقط ، وهذا يعد أقل بنسبة 3% من المدارس العامة ( Eugene Judson,2002, pp.255-266). مما سبق يمكن القول أن ازدياد شعبية المدارس الجاذبة كان مرتبطا بتأسيس برنامج مساعدة المدارس الجاذبة في عام 1977م ، وبحلول عام 2000م كانت نصف المقاطعات الريفية بكافة أرجاء الولايات المتحددة قد بتأسيس مدارس جاذبة ، والآن حوالي 5و2مليون طالب مسجلين بالمدارس الجاذبة ، فهذه الأعداد جعلت المدارس الجاذبة أحد أكبر وأشهر أنماط الاختيار المدرسي العام في الولايات المتحدة ، كما يتضح مما سبق أن السياسة التعليمية بالولايات المتحدة كان لها الدور الأكبر في بروز تلك المدارس وانتشارها في أغلب الولايات ، الأمر الذي يترتب عليها نشأتها وتطورها وازدياد الطلب الاجتماعي عليها من خلال الأعداد المتزايدة من الطلاب المسجلين بكافة المراحل سنويا. البرامج الدراسية والانشطة بالمدرسة الجاذبة: يمثل المنهج المتخصص سمة مميزة المدارس الجاذبة، حيث يتم تقديم البرامج الدراسية التي تجذب اهتمامات الطلاب وأولياء الامور وتربط بشكل وثيق بحاجات المجتمع، تختلف برامج المدارس الجاذبة عن برامج المدرسة التقليدية في عدة جوانب تنظيمية وأسلوبية ويجب فيها تضافر جهود الإدارة المدرسية والمعلم وأولياء الأمور في تطبيق وتنفيذ هذا البرنامج فالتعاون بينهم يكفل تطبيق أفضل للمدرسة الجاذبة، وكذلك تتبع المدرسة الجاذبة أفضل الاستراتيجيات التعلم وأفضل طرائق التدريس مثل التعلم التعاوني وطريقة حل المشكلات والتعلم بالتحقق العلمي والتعلم بالتجريب والاستكشاف هذه بعض النقاط الواجب توافرها في المدرسة الجاذبة مع التأكيد علي اهتمام المدرسة الجاذبة بالبيئة التعليمية، كالقيادة القوية والمعلم القدوة الحسنة والمظهر الحسن والعمل بروح الفريق الواحد وإزالة الحواجز بين المعلم والطالب والتواصل الدائم مع أولياء الأمور وهذا يستلزم تدريب معلمي المدرسة الجاذبة بصفة دورية علي مجموعة من المهارات والمفاهيم مثل طرق التدريس وأساليب التقويم ومهارات العلاقات الإنسانية.Floridam Richard,2007, p107) ) ولقد أشارت دراسة (Negru& Baban,2009,p.265 ) ، إلي أن البرامج التي تقدمها المدارس في اطار اشعار الطلاب بالتكيف والانخراط في فعالياتها المختلفة ، هو الذي يدفعه لتطوير أدائهم ويسهمون في كافة الأنشطة التي من شأنها أن تنمي القيادة لديهم والاهتمام بالمجتمع المحلي. أما فيما يتعلق بالبرنامج التعليمي المتميز ، فنحدد مدارس قد تبنت برنامجاً تعليمياً للتحصيل الأكاديمي في ضوء أساليب التعلم المفضلة للطلبة ، ونجد مدارس أخري قد تبنت برنامجاً تعليمياً يركز علي تنمية مهارات التعلم الذاتي ، ومهارات التفكير من خلال المحتوي التعليمي للمواد الدراسية في حين نجد مدارس ثالثة قد عينت ببرنامج تعليمي لتنمية الذكاءات المتعددة، وهذا مع اهتمام المدارس الجاذبة الأمريكية بعاملي الجذب المتمثلين في المناهج النوعي والتعليم المتميز ، فإنها لم تهمل عوامل الجذب الأخرى المتمثلة بالمخرجات الطموحة والبيئة المرئية ، والقيادة المنتجة ، والأنشطة الداعمة ، والتقويم المسئول ، وبشكل عام. المحور الرابع: خلاصة نتائج البحث التصور المقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة للتعليم قبل الجامعي في مصر : أولاً: خلاصة نتائج البحث. توصل البحث للعديد من النتائج من خلال إطاره النظري ، ومن أهمها: 1- توصلت الدراسة إلى عدة نتائج ، منها : أن أفراد العينة الكلية تدرك بدرجة قوية متطلبات تطبيق نموذج المدرسة الجاذبة ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين ومن منظور العينة الكلية للمعلمين . 2- جاء إدراك أفراد العينة الكلية لتحقيق محور" معلمو المدرسة الجاذبة" في المرتبة الأولي من منظوري إجمالي العينة الكلية للدراسة ، حيث كانت درجة إدراكهم بدرجة قوية متطلبات تطبيق نموذج المدرسة الجاذبة ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين والمعلمين . 3- جاء إدراك أفراد العينة الكلية لتحقق محور " البنية التحتية للمدرسة الجاذبة" في المرتبة الثانية من منظور إجمالي العينة الكلية للدراسة, حيث كانت درجة إدراكهم قوية من حيث درجة التحقق, ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين والمعلمين . 4- جاء إدراك أفراد العينة الكلية لتحقق محور " أهداف المدرسة الجاذبة" في المرتبة الثالثة من منظور إجمالي العينة الكلية للدراسة, حيث كانت درجة إدراكهم متوسطة من حيث درجة التحقق, ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين والمعلمين. 5- جاء إدراك أفراد العينة الكلية لتحقق محور " المقررات الدراسية للمدرسة الجاذبة " في المرتبة الرابعة من منظور إجمالي العينة الكلية للدراسة, حيث كانت درجة إدراكهم متوسطة من حيث درجة التحقق ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين والمعلمين 6- جاء إدراك أفراد العينة الكلية لتحقق محور " سياسة قبول الطلاب في المدرسة الجاذبة " في المرتبة الخامسة من منظور إجمالي العينة الكلية للدراسة, حيث كانت درجة إدراكهم متوسطة من حيث درجة التحقق ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين والمعلمين . 7- جاء إدراك أفراد العينة الكلية لتحقق محور " طلاب المدرسة الجاذبة " في المرتبة السادس من منظور إجمالي العينة الكلية للدراسة, حيث كانت درجة إدراكهم متوسطة من حيث درجة التحقق ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين والمعلمين . 8- جاء إدراك أفراد العينة الكلية لتحقق محور " إدارة المدرسة الجاذبة " في المرتبة السابعة من منظور إجمالي العينة الكلية للدراسة, حيث كانت درجة إدراكهم متوسطة من حيث درجة التحقق, ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين والمعلمين. 9- جاء إدراك أفراد العينة الكلية لتحقق محور " التقويم بالمدرسة الجاذبة " في المرتبة الثامنة منظور إجمالي العينة الكلية للدراسة, حيث كانت درجة إدراكهم متوسطة من حيث درجة التحقق, ومن منظور العينة الكلية للمديرين والموجهين والمعلمين. ثانياً: التصور المقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة للتعليم قبل الجامعي في مصر : تنطلق فلسفة التصور المقترح من حقيقية أن الأهتمام بهدف تطوير التعليم في المدارس المصرية، كما تم تحديدها من قبل المعلمين والمديرين والموجهين، وهي صيغة مثالية تمثل الطموح والرغبة التربوية الملحة والتي ينبغي ان تكون عليها مدراسنا بما تحقق أهداف العملية التعليمية وتطوير التعليم المنشود، وبما يتواكب التغيرات العصرية مع اتجاهات التطوير العالمية، ويظهر ذلك من خلال التالي : مرتكزات التصور المقترح: يركز التصور المقترح علي عدة أسس لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر وهي: 1- سعي جمهورية مصر العربية إلي تحسين التعليم، استثمار الطاقات الإنسانية ، لتحقيق الأمن والأمان والمستقبل المشرق لأبنائها ، وكذلك بغية الارتقاء بجمهورية مصر العربية، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة ، ولا يأتي هذا إلا من خلال خلق بيئة تعليمية جاذبة تعمل علي تنمية قدرات جيل جيد من المفكرين والمبدعين وتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر. 2- الارتقاء بالنظام التعليمي ، فالنظام التعليمي القائم يتعارض في نقاط كثيرة مع المدرسة الجاذبة ، وتتبلور فكرة المدرسة الجاذبة علي التركيز علي احتياجات المتعلمين. 3- إتخاذ ما يلزم من إجراءات وممارسات لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر من خلال وضع مجموعة من الأليات التي تعمل علي إظهار ميول المتعلمين واهتماماتهم. 4- افتقار البيئة المدرسية إلي مثيرات مناسبة للطلاب ، فالطلاب يميلون دائما إلي المثيرات التي تستهوي احتياجاتهم والتي تتسم بمواضيع تهم حياتهم ، كما تفتقر البيئة المدرسية إلي المناج التربوي المناسب بما يساهم في تنمية قدرات ومواهب الطلاب. 5- المدرسة الجاذبة تحقق ارتفاعا في معدل التحصيل الأكاديمي ، وانخفاضا في معد التسرب ، والانقطاع عن المدرسة. 6- المدرسة الجاذبة تستخدم برامج تعليمية متنوعة ، وتراعي احتياجات المتعلمين. 7- المدرسة الجاذبة تستخدم مناهج تتوافق مع احتياجات كل أطراف العملية التعليمية. 8- المدرسة الجاذبة تشترط التنمية المهنية المستمرة من أجل الاستمرار بها. ثالتاً: أهداف التصور المقترح: في ضوء الفلسفة التي ينطلق منها التصور المقترح ، وكذلك الأسس التي يرتكز عليها تحديد أهم الأهداف وهي كالتالي: 1- تحديد أهم المتطلبات التربوية اللازمة لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر. 2- وضع تصور مقترح لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر. 3- التركيز علي المتعلمين في عملية التعليم والتعلم. 4- تنمية مهارات استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم والتعلم. إجراءات وآليات تنفيذ التصور المقترح: يتطلب تحقيق أهداف التصور المقترح تنفيذ مجموعة من الإجراءات والآليات في ضوء الإمكانات المادية والبشرية المتاحة ، ومنها ما يلي: 1- الاستعانة بالخبراء والمتخصصين البارزين في مجال التخطيط لوضع خطة لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة في التعليم قبل الجامعي بمصر ، والإشراف عليها ، وتنفيذها، وتقويمها. 2- وضع معايير واضحة ومحددة وواضحة لاختيار العاملين بالمدرسة والإدارة المدرسية الواعية. 3- تحديد احتياجات المتعلمين وتصنيفها والعمل علي إشباعها. 4- تحديد احتياجات المجتمع من التعليم والعمل علي تحقيقها. 5- نشر فكرة نموذج المدرسة الجاذبة بشتي الطرق المسموعة والمقروءة والمرئية والالكترونية. ضمانات المقترحة لنجاح التصور المقترح: يعتمد نجاح التصور المقترح علي وجود مجموعة من الضمانات أهمها: وهناك مجموعة من الضمانات الضرورية لتنفيذ التصور المقترح ومن أهمها ما يلي : أ- ضمان الخاصة المبني بالاعتماد علي الإجراءات التالية: 1- تصميم المبني وممراته ومرافقه بما يتناسب مع أعداد الطلاب. 2- تجهيز مختبرات ومعامل مجهزة بالأدوات الحديثة. 3- تجهيز ملاعب وحدائق مناسبة للممارسة الأنشطة والألعاب المختلفة التي تخذب الطلاب. 4- تزويد الفصول بمقاعد وطاولات مريحة للطلاب. ب- ضمان توفير المعلم الداعم لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة: 1- تنفيذ دورات تدريبية وتعليمية لتطوير مستوي أداء المعلمين في استخدام طرق التدريس الحديثة وإدارة الفصل والتعامل مع الموهوبين. 2- عقد ندوات وورش تتناول موضوعات مختلفة في كافة نواحي العملية التعليمية. 3- عمل بعثات خارجية للمعلمين من أجل المساهمة في تنميتهم مهنياً عن طريق احتكاكهم بخبرات أجنبية. 4- منح حوافز لتشجيع المعلمين علي الابتكار والإبداع في الأداء. 5- فرض التنمية المهنية المستدامة علي المعلمين. 6- عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تساعد المعلم علي التغلب علي تحديد احتياجات المتعلمين. ج- ضمان توفير الإدارة للمدرسة الجاذبة: 1- إنشاء وحدة تسمي " وحدة المدرسة الجاذبة " علي غراء وحدة التدريب داخل كل مدرسة. 2- فتح قسم جديد بالإدارات التعليمية ومديرات التربية والتعليم معني بالبيئة المدرسية الجاذبة ويكون لها مشرفون متخصصون يتابعون المدارس في هذا الشأن. 3- تنظيم دورات تدريبية للمديرين تركز علي أدوارهم تجاه تفعيل البيئة المدرسية الجاذبة. 4- اختيار القيادات علي اعتبار الكفاءة المهنية والأكاديمية الداعمة للمدرسة الجاذبة. 5- تفعيل المسائلة التربوية ، وتحديد واجبات ومسئوليات جميع العاملين بالمدرسة. 6- إعطاء فرصة لإدارة المدرسة في اختيار العاملين التي تعمل بالمدرسة. 7- إعطاء فرصة لإدارة المدرسة في اختيار المتعلمين . 8- استخدام التقنية الحديثة في إدارة المدرسة. 9- التحول من الإدارة المركزية إلي نمط الإدارة اللامركزية. د- ضمان توفير المناهج الداعمة للمدرسة الجاذبة: 1- الاستفادة من التغذية الراجعة التي يقدمها الطلاب والمعلمون حول تطوير المقررات الدراسية بما يجعلها جاذبة لهم. 2- تدعيم المنهج بالمعلومات التي تتناسب مع خصائص المرحلة العمرية للطالب. 3- تدعيم المنهج بالمعلومات الجديدة التي تربط الطالب بواقع المجتمع. 4- تشكيل لجنة من الخبراء التربويين لتحقيق التكامل بين المواد الدراسية تجنبا للحشو والتكرار. 5- تشكيل لجنة من المتعلمين والمعلمين وأولياء الأمور لاختيار المناهج المناسبة لقدرات واحتياجات المتعلمين. 6- تزويد المناهج بالآليات التي تنمي مهارات البحث العلمي والفهم والممارسة العملية. ه- ضمان توفير طرق التدريس الداعمة للمدرسة الجاذبة: 1- تنوع طرق التدريس الملائمة لمناهج المدرسة الجاذبة. 2- استخدام استراتيجيات التعلم الذاتي والتعلم النشط. 3- استخدام استراتيجيات التعلم المستمر. 4- تبني استراتيجيات التعلم المرتكز حول الطالب. 5- تجهيز الفصول الدراسية بالتكنولوجيا الحديثة المتطورة. و- ضمان توفير الطالب الداعمة للمدرسة الجاذبة: 1- تنفيذ برامج تدريبية لتمكين الطلاب من التعامل مع التقنية الحديثة. 2- عقد ورش عمل لتدريب الطلاب علي كيفية المشاركة في صناعة واتجاذ القرارات المدرسية. 3- منح حوافز تشجيعية للطلاب المتميزين والمبدعين. 4- توفير وسائل نقل مريحة للمتعلمين لتنقلهم من وإلي المدرسة. 5- تمكن المتعلم من استخدام التكنولوجيا الحديثة. ي- ضمان توفير التقييم الداعم للمدرسة الجاذبة: 1- استخدام التكنولوجيا الحديثة في تقديم المتعلمين. 2- التقييم المستمر للمتعلمين. 3- تفعيل التقييم الذاتي. 4- عمل ملف انجاز لكل متعلم.
المراجع: مراجع عربية: 1- أحمد نجم الدين أحمد :"دراسة تحليلية لفاعلية إدارة مؤسسات التعليم العام في ماليزيا وإمكان الإفادة منها في مصر "، مجلة الإدارة التربوية ، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية ، العدد(9) ، 2016م. 2- أمل أحمد حسن، "دراسة مقارنة لبعض صيغ حركة اختيار المدرسة بالتعليم قبل الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية وإمكان الإفادة منها في جمهورية مصر العربية"، مجلة التربية المقارنة والدولية، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، العدد الخامس، يونيو 2016م. 3- تودري مرقص حنا،" المدرسة الجاذبة مدخل لمعالجة ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم"، المجلة العربية لدراسات وبحوث العلوم التربوية والإنسانية، العدد5، تصدرها مؤسسة د. حنان درويش للخدمات اللوجستية والتعليم التطبيقي , 2016م. 4- ثريا بنت محمد بن سليم، " كيف نجعل مدارسنا بيئات تربوية جاذبة ؟ مدارسنا كيف يمكن أن تكون جاذبة؟"، مجلة التطوير التربوي، ع 58، مجلد 9، وزارة التربية والتعليم, 2010م. 5- خالد نظمي فرواني، دور الإدارة المدرسية في إيجاد بيئة مدرسية مشوقة في مدارس فلسطين – محافظة سلفيت النماذج، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، المجلد 2، العدد 5، جامعة القدس المفتوحة, 2014م. 6- صفاء عبد اللطيف حسبو،" فاعلية استراتيجية تعليمية في التربية الفنية قائمة علي المدرسة الجاذبة وعلاقتها بخفض مستوي العنف المدرسي" ، رسالة دكتوراه، جامعة حلوان: كلية التربية الفنية، ،2017م. 7- صفاء محي الدين بهجت، المتطلبات التربوية لتحقيق بيئة مدرسية جاذبة بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في ضوء متطلبات المدرسة الجاذبة، مجلة كلية التربية، جامعة بنها: كلية التربية, المجلد 29، العدد 113، يناير 2018م. 8- طارق بن محمد الحناكي،" مقومات البيئة المدرسية الجاذبة للتعلم في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين والطلاب "، رسالة ماجستير، جامعة القصيم :كلية التربية، 20015م. 9- عبد الله يوسف المطوع، "المدرسة الجاذبة ...نماذج لتجارب رائدة"، المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، 2009م. 10- علي بن صالح الشايع، مقومات البيئة المدرسية الجاذبة للتعلم من وجهة نظر طلاب المدارس الثانوية بمنطقة الرس بالمملكة العربية السعودية، مجلة كلية التربية، ، جامعة المنوفية: كلية التربية، العدد3 ، المجلد30،2015م. 11- فريح بن سعود العنزي، " تقويم دور مدير المدرسة في تهيئة بيئة جاذبة لتعلم الطلاب في مدارس التعليم الثانوي"، رسالة ماجستير، جامعة طيبة: كلية التربية، 2012م. 12- محمد بن سليمان بن ناصر، " مدارسنا ..هل يمكن أن تكون جاذبة ؟ "، مجلة التطوير التربوي، العدد 57، المجلد9، وزارة التربية والتعليم , 2010م. 13- منال صبحي علي البلقاسي، "إطار مقترح للنهوض بالتعليم قبل الجامعي وفق رؤي تكنولوجية : دراسة ميدانية علي مدارس التعليم قبل الجامعي بمحافظة كفر الشيخ "، مجلة كلية التربية النوعية والتكنولوجيا ، جامعة كفر الشيخ ، كلية التربية النوعية ، العدد 3 ، ديسمبر، 2018م. 14- هدي عبد الحميد عبد الفتاح، " كيف نجعل المدرسة جاذبة للطفل "، المؤتمر العلمي الرابع والدولي الثاني، جامعة بورسعيد : كلية التربية، في الفترة 18-19 إبريل 2015.
مراجع أجنبية: 15-Eugene Judson ,Effects of Transferring to Stem-Focused charter and Magnet Schools on Student Achievement, the Journal of Educational Research,vol.107,No.4,2002. 16- Floridam Richard ; the Rise of the creative class and How it is transforming work leisure community and , Everyday life, New York , Basic ,2007,p107. 17-Matar، M . The impact of school design on academic achievement in the Palestinian territories : an empirical study . OECD . ISSN .2010. 18-Negru ,o.& Baban ,A. positive development in School settings :School environment influences on perceived School adjustment in a Romanian sample ,Cognition, Brain, Behavior :An Interdisciplinary Journal,13(3),Sep.,2009. 19-Peters-Lambert ,B.A. ,An historical analysis of the role of magnet schools in the desegregation of Riverview School District (Doctoral dissertation ,University of Illinois at Urbana-Champaign,2015. 20- Wang ,J.,Herman,J.L,&Dockterman,D.,A research synthesis of magnet school effect on student outcomes: Beyond descriptive studies. Journal of School Choice,Vol.12No.2,2018.
| ||||
References | ||||
المراجع: مراجع عربية: 1- أحمد نجم الدين أحمد :"دراسة تحليلية لفاعلية إدارة مؤسسات التعليم العام في ماليزيا وإمكان الإفادة منها في مصر "، مجلة الإدارة التربوية ، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية ، العدد(9) ، 2016م. 2- أمل أحمد حسن، "دراسة مقارنة لبعض صيغ حركة اختيار المدرسة بالتعليم قبل الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية وإمكان الإفادة منها في جمهورية مصر العربية"، مجلة التربية المقارنة والدولية، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، العدد الخامس، يونيو 2016م. 3- تودري مرقص حنا،" المدرسة الجاذبة مدخل لمعالجة ظاهرة تسرب الفتيات من التعليم"، المجلة العربية لدراسات وبحوث العلوم التربوية والإنسانية، العدد5، تصدرها مؤسسة د. حنان درويش للخدمات اللوجستية والتعليم التطبيقي , 2016م. 4- ثريا بنت محمد بن سليم، " كيف نجعل مدارسنا بيئات تربوية جاذبة ؟ مدارسنا كيف يمكن أن تكون جاذبة؟"، مجلة التطوير التربوي، ع 58، مجلد 9، وزارة التربية والتعليم, 2010م. 5- خالد نظمي فرواني، دور الإدارة المدرسية في إيجاد بيئة مدرسية مشوقة في مدارس فلسطين – محافظة سلفيت النماذج، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، المجلد 2، العدد 5، جامعة القدس المفتوحة, 2014م. 6- صفاء عبد اللطيف حسبو،" فاعلية استراتيجية تعليمية في التربية الفنية قائمة علي المدرسة الجاذبة وعلاقتها بخفض مستوي العنف المدرسي" ، رسالة دكتوراه، جامعة حلوان: كلية التربية الفنية، ،2017م. 7- صفاء محي الدين بهجت، المتطلبات التربوية لتحقيق بيئة مدرسية جاذبة بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في ضوء متطلبات المدرسة الجاذبة، مجلة كلية التربية، جامعة بنها: كلية التربية, المجلد 29، العدد 113، يناير 2018م. 8- طارق بن محمد الحناكي،" مقومات البيئة المدرسية الجاذبة للتعلم في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين والطلاب "، رسالة ماجستير، جامعة القصيم :كلية التربية، 20015م. 9- عبد الله يوسف المطوع، "المدرسة الجاذبة ...نماذج لتجارب رائدة"، المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، 2009م. 10- علي بن صالح الشايع، مقومات البيئة المدرسية الجاذبة للتعلم من وجهة نظر طلاب المدارس الثانوية بمنطقة الرس بالمملكة العربية السعودية، مجلة كلية التربية، ، جامعة المنوفية: كلية التربية، العدد3 ، المجلد30،2015م. 11- فريح بن سعود العنزي، " تقويم دور مدير المدرسة في تهيئة بيئة جاذبة لتعلم الطلاب في مدارس التعليم الثانوي"، رسالة ماجستير، جامعة طيبة: كلية التربية، 2012م. 12- محمد بن سليمان بن ناصر، " مدارسنا ..هل يمكن أن تكون جاذبة ؟ "، مجلة التطوير التربوي، العدد 57، المجلد9، وزارة التربية والتعليم , 2010م. 13- منال صبحي علي البلقاسي، "إطار مقترح للنهوض بالتعليم قبل الجامعي وفق رؤي تكنولوجية : دراسة ميدانية علي مدارس التعليم قبل الجامعي بمحافظة كفر الشيخ "، مجلة كلية التربية النوعية والتكنولوجيا ، جامعة كفر الشيخ ، كلية التربية النوعية ، العدد 3 ، ديسمبر، 2018م. 14- هدي عبد الحميد عبد الفتاح، " كيف نجعل المدرسة جاذبة للطفل "، المؤتمر العلمي الرابع والدولي الثاني، جامعة بورسعيد : كلية التربية، في الفترة 18-19 إبريل 2015.
مراجع أجنبية: 15-Eugene Judson ,Effects of Transferring to Stem-Focused charter and Magnet Schools on Student Achievement, the Journal of Educational Research,vol.107,No.4,2002.
16- Floridam Richard ; the Rise of the creative class and How it is transforming work leisure community and , Everyday life, New York , Basic ,2007,p107.
17-Matar، M . The impact of school design on academic achievement in the Palestinian territories : an empirical study . OECD . ISSN .2010.
18-Negru ,o.& Baban ,A. positive development in School settings :School environment influences on perceived School adjustment in a Romanian sample ,Cognition, Brain, Behavior :An Interdisciplinary Journal,13(3),Sep.,2009.
19-Peters-Lambert ,B.A. ,An historical analysis of the role of magnet schools in the desegregation of Riverview School District (Doctoral dissertation ,University of Illinois at Urbana-Champaign,2015.
20- Wang ,J.,Herman,J.L,&Dockterman,D.,A research synthesis of magnet school effect on student outcomes: Beyond descriptive studies. Journal of School Choice,Vol.12No.2,2018.
| ||||
Statistics Article View: 2,428 PDF Download: 773 |
||||