المستوى المعرفی للمرشدین الزراعیین فی تربیة دیدان الحریر التوتیة ببعض محافظات إقلیم شرق الدلتا

ماجده عبدالله عبدالعال

قسم الاقتصاد الزراعی– کلیة الزراعة– جامعة الزقازیق-الزقازیق- ج.م.ع.

ملخص الدراسة

        استهدفت الدراسة تحدید المستوى المعرفی للمرشدین الزراعیین فیما یرتبط بالأنشطة والممارسات الفنیة الخاصة بتربیة دیدان الحریر التوتیة (Bombyxmoril) فضلاً عن تحدید المشکلات التی تواجه الریفیین والشباب القائمین بتربیة دیدان الحریر التوتیة، وقد أجریت هذه الدراسة فی محافظتی الشرقیة والإسماعیلیة فهی من أکبر محافظات شرق الدلتا والتی تتمیز بالأنشطة التنمویة الصغیرة والتی منها دودة الحریر التوتیة. وقد بلغ حجم عینة الدراسة 177 مبحوثاً تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من بین المرشدین العاملین بکل محافظة بواقع 10% فکانت محافظة الشرقیة منها 102 مرشداً ومحافظة الإسماعیلیة منها 75 مرشداً، وقد تم جمع بیانات الدراسة فى أشهر أبریل، مایو، یونیة وهى شهور موسم التربیة سنة 2006 وذلک باستخدام إستمارة استبیان بالمقابلة الشخصیة التی أعدت لذلک، وتم إجراء اختبار مبدئی للتأکد من وضوح الإستبیان على 25 مبحوثاً بمحافظة الإسماعیلیة، کما أستخدم فی تحلیل بیانات الدراسة العرض الجدولى والتکرارات والنسب المئویة والمتوسط والمرجح، هذا وقد أوضحت نتائج الدراسة نقص البرامج التدریبیة التى حصل علیها المرشدین فی الأنشطة الزراعیة العامة. وفى مجال أنشطة تربیة دودة الحریر التوتیة خاصة وذلک بنسبة 6.87%، 4% فی محافظتی الشرقیة والإسماعیلیة على الترتیب، کما أوضحت النتائج أیضاً انخفاض المستوى المعرفی للمرشدین الزراعیین فی معظم أنشطة وممارسات تربیة دودة الحریر التوتیة وذلک بنسبة 56.87%، 42.66% بمحافظتى الدراسة.

        وقد أوضحت نتائج الدراسة أیضاً وجود عدد من المشکلات التى تعوق عملیة التربیة والتی تمثلت فی عدم تربیة أشجار التوت اللازمة للتغذیة والأنشطة المرتبطة بمعاملة الیرقات أثناء مراحل التربیة، والمشکلات المتعلقة بالأمراض والآفات التى تصیب الیرقات، وقد أنتهت الدراسة بعرض مجموعة من التوصیات أهمها تشجیع زراعة أشجار التوت، زیادة معارف المرشدین فى هذا المجال.

المقدمــــة:

        تمثل المعرفة أهمیة کبیرة فى تشکیل السلوک الإنسانى الذى یعتبر محصلة تفاعل الفرد مع المواقف التى یتواجد فیها مستخدماً حصیلته المعرفیة فى آداء مسئولیاته ومهامه الوظیفیة من جانب وحل مشکلاته من جانب آخر (6- ص 19).

        وعلى ذلک فقد أشار روجرز وشوماخر (12-ص 107) إلى وجود ثلاثة أنواع من المعرفة التى تساهم فى تشکیل البنیان المعرفى الذى یحدد سلوک أداء الأفراد وهى معرفة الإنتباه Awarness Knowledge. بالإضافة إلى معرفة کیفیة الأداء لمهام المسئولیات (How to Knowledge وکذلک المعرفة المرتبطة بأسس وقواعد الأداء Principle Knowledge.

        وتأسیساً على ذلک فقد وجد أن لکل فرد بنیان معرفى ومهارى خاص به وتحکمه خصائصه وسماته الشخصیة والذاتیة والبیئیة فضلاً عن قدراته الإدراکیة لقبول التعلم الذى یشکل سلوکه العام فى أداء مهامه ومسئولیاته الحیاتیة المختلفة والتى یستهدف منها جودة الأداء الوظیفى للمهام (13- ص 23).

        ومن ثم تعتبر التنمیة الوظیفیة والأدائیة للأفراد بمختلف مستویاتهم وخاصة العاملین فى مجال الإرشاد الزراعى من أکثر الموضوعات التى شغلت فکر وإهتمام خبراء التنمیة البشریة فهى تستهدف (التنمیة الوظیفیة) الإرتقاء بمستوى معارف ومهارات العاملین فى إطار الأخذ بأسالیب التقدم والتحدیث الوظیفى فى أداء العاملین (5: ص3).

        وفى هذا المجال یذکر (عبدالمقصود 10-ص63) أن نوع ومستوى المعرفة اللازمة تعتبر من العوامل الهامة فى إذکاء البنیان المعرفى للمرشدین بصفة عامة ودافعاً لفاعلیة عملیة الإتصال الإرشادى بالمسترشدین وخاصة ما یتعلق ببعض الأنشطة الصغیرة، حیث أن نوع وکم ومستوى المعلومات والمعارف لدى المرشدین الزراعیین عن موضوع الرسالة الإرشادیة الموجهة للمسترشدین تعکس المستوى والقدرات الإتصالیة وهو ما یوضح أهمیتها للعملیة الإرشادیة.

        ومن هنا أصبح هناک إقتناعاً بدور الإرشاد الزراعى فى نقل التکنولوجیا الزراعیة المناسبة للشباب وصغار الزراع بفئاتهم المختلفة، وذلک أن الممارسات الجدیدة والمستحدثة قد تصبح غیر ذات معنى فى زیادة الإنتاجیة وتدعیم الدخل ما لم یستخدمها المسترشدون فى الأنشطة التنمویة المختلفة (9 – ص 54).

        وتأکیداً لذلک فقد أوضح کثیر من المتخصصین فى مجال العمل الإرشادى العادلى (1- ص 85)، وأبو السعود (4: ص 18)، عمر (2: ص 48)، والرافعى (3: ص 21) ضرورة إکساب المرشدین الزراعیین المعارف والمهارات والإتجاهات فى المجالات الفنیة والمهنیة والإرشادیة بهدف تطویر بنیانهم المعرفى وخاصة المرتبطة بتنفیذ الأنشطة الصغیرة المختلفة (11. ص 113) والتى منها أنشطة تربیة دیدان الحریر التوتیة التى تمثل أحد مجالات المشروعات الصغیرة التى تسهم فى دعم صغار الزراع والشباب الأمر الذى یشیر إلى أن دور المرشد الزراعی الناجح یتسم بقوة التأثیر على سلوک المسترشدین وأن یجید إستخدام أسالیب الاتصال الإقناعى المعرفیة والسلوکیة فى تحلیل مشکلاتهم والتعرف على إتجاهاتهم ودعم إقناعهم والتأثیر على أفکارهم ومشاعرهم وتصرفاتهم نحو تحقیق الهدف التنموى من تلک الأنشطة.

        هذا ویؤکد زنون (8: ص 3) أن تربیة دودة الحریر التوتیة من الأنشطة الزراعیة الجیدة والمیسرة لزیادة دخل الریفیین بصفة عامة ودعم دخل صغار الزراع وشباب الخریجین بصفة خاصة، حیث أن تربیتها تمکن الأسرة الریفیة من تحقیق عائد إقتصادى مجزى وسریع بأقل تکلفة ومجهود فضلاً عن تحقیق عائد قومى، کما أنها من المشروعات التى توفر فرص عمل کثیرة وقد یترتب علیها الکثیر من الصناعات الیدویة المتعددة والتى تساهم فى أنشطة التنمیة الریفیة المختلفة.

        ومن واقع الرؤیة المیدانیة لإنتشار تربیة دودة الحریر التوتیة فى ج.م.ع فإنه مازال نشاطاً محدوداً على الرغم من توفر مستلزمات التربیة والإنتاج بالقدر الذى یساهم على التوسع فى هذه الأنشطة.

        وتأسیساً على ما تقدم فإن الأمر یتطلب تدخلاً سریعاً وموضوعیاً لوضع إستراتیجیة تستهدف إرشاد وتوجیه المربیین والریفیین من صغار الزراع على تربیة دودة الحریر التوتیة، وذلک یحتاج إلى رفع المستوى المعرفى للمرشدین الزراعیین فى هذا المجال وخاصة أن جمیع الدراسات التى أجریت فى هذا المجال رکزت على إرشاد المربین فقط ولم تتعرض للمرشدین الزراعیین الذین یقع على عاتقهم مسئولیة إرشاد وتوجیه الزراع، وهذا ما لجأت إلیه الدراسة.

أهداف الدراسة:

        إتساقاً مع المشکلة البحثیة أمکن صیاغة الأهداف البحثیة التالیة:

1-   التعرف على بعض الخصائص والسمات الخاصة بالمبحوثین.

2-   تحدید الخبرة التدریبیة ومستوى أهمیتها للمرشدین المبحوثین.

3-   تحدید المستوى المعرفى للمرشدین المبحوثین المتعلقة بأنشطة تربیة دیدان الحریر التوتیة.

4-   تحدید الخدمات الإرشادیة التى یقدمها الإرشاد الزراعى لمربى دیدان الحریر التوتیة.

5-   تحدید الطرق الإرشادیة التى تستخدم لإرشاد المربین فى مجال تربیة دیدان الحریر التوتیة.

6-   تحدید معوقات تربیة دیدان الحریر التوتیة من وجهة نظر المبحوثین.

7-   تحدید مقترحات المبحوثین فى مواجهة معوقات تربیة دودة الحریر التوتیة من وجهة نظرهم.

أهمیة الدراسة:

        تعتبر تربیة دیدان الحریر التوتیة من أهم الأنشطة التنمویة الصغیرة التى یمکن إستخدامها فى دعم دخل الزراع والشباب من الخریجین بجانب الأنشطة الزراعیة المختلفة ومساهمتها فی تشغیل الشباب بإعتبارها أحد مجالات التکنولوجیا البسیطة والمشروعات الصغیرة، ومع ذلک فما زالت تلک الأنشطة متدنیة الأداء لدى مجموعات الشباب القائمین بعملیة التربیة.

        ومن ثم فقد رکزت تلک الدراسة على المرشد الزراعى بوصفه أهم عامل فى نقل وإستخدام التکنولوجیا المرتبطة بالأنشطة التنمویة المختلفة والتى منها تربیة دیدان الحریر التوتیة، الأمر الذى إستلزم دعم دور المرشد الزراعى فنیاً وسلوکیاً للنهوض بنشر هذا النشاط على مستوى الفرد والشباب لإثارة الوعى بینهم للقیام بهذه الأنشطة.

        ومن ثم تبرز أهمیة تلک الدراسة فى أنه من الممکن الإسترشاد بما تسفر عنه من نتائج فى إجراء دراسات بحثیة وتطبیقیة مستقبلیة بمحاولة تحدید مستویات المعرفة للمرشد الزراعى فى مجالات مختلفة، والتى تمثلت فى نفس الوقت إحتیاجاً تدریبیاً واجب الدراسة هذا من الناحیة النظریة والبحثیة.

        ومن الناحیة التطبیقیة تبرز أهمیة الدراسة فى أن نتائجها یمکن الإسترشاد بها فى تخطیط وتنفیذ البرامج التدریبیة المناسبة لدعم وتطویر الأنشطة التنمویة الصغیرة التى یمکن وصفها ضمن سیاسة التنمیة المحلیة مع توفر قاعدة معلومات عن نشاط تربیة دیدان الحریر والتعرف على معوقات النهوض بهذا النشاط والتى یمکن ترجمتها إلى برامج تدریبیة لرفع الکفاءة الوظیفیة للعاملین، کما أنها تکون دلیلاً إسترشاداً لأقسام الإرشاد بکلیات الزراعة لتطویر مناهجها التعلیمیة وفق المتطلبات الإرشادیة للنهوض بتکنولوجیا الأنشطة التنمویة فى إطار الجامعة فى خدمة المجتمع والبیئة.

مشکلة الدراسة

        من المؤکد أن وظیفة الإرشاد الزراعى للزراع فى نقل وإستخدام المعرفة بأنواعها ومستویاتها المختلفة لابد وأن تهتم بتطویر المشروعات الصغیرة والتى منها النهوض بتربیة دیدان الحریر التوتیة وتعبئة الجهود الفنیة والسلوکیة، ولذلک لابد أن یکون المرشدین الزراعین العاملین فى مثل هذه الأنشطة سمات وخصائص معرفیة تؤهلهم للقیام بالمهام الإرشادیة المرتبطة بهذا النشاط (تربیة دیدان الحریر) إلا أنه من المشاهدات والدراسات المیدانیة أن الجهود الإرشادیة المبذولة فى هذا المجال مازالت محدودة وغیر مؤثرة فى برامج التنمیة حیث یرجع ذلک بصفة أساسیة إلى نقص التوجیه الإرشادى نحو مباشرة هذه الأنشطة بالإضافة إلى نقص مستوى معارف المرشدین الزراعیین فى مجال تربیة دیدان الحریر التوتیة.

        وتأسیساً على ذلک فإن الأمر یتطلب تدخلاً موضوعیاً لوضع سیاسات حقیقیة تستهدف وضع البرامج التدریبیة المتخصصة لرفع المستوى المعرفى للمرشدین الزراعیین فى هذا المجال. کما أن معظم الدراسات التى أجریت فى هذا المجال فقد رکزت على المربین فقط دون التعرض للمستوى المعرفى للمرشدین الزراعیین لإعدادهم لآداء المهام والمسئولیات الوظیفیة المستندة إلیهم، وهذا ما سعت إلیه هذه الدراسة للتعرف على المستوى المعرفى للمرشدین الزراعیین فى هذا المجال.

الطریقة البحثیة:

        أجریت هذه الدراسة فى محافظتی الشرقیة والإسماعیلیة ضمن محافظات إقلیم شرق الدلتا بإعتبار أنهما من محافظات التوسع الأفقی والرأسی ذات الأثر المباشر على برامج التنمیة الشاملة مع وجود نوع من الاهتمام بالقیام بمثل هذا النشاط لدى بعض الریفیین وهم من أکبر المحافظات فى تربیة دودة الحریر.

        وقد تم سحب عینة عشوائیة من المرشدین الزراعیین العاملین فى المحافظتین بلغت 177 مبحوثاً بنسبة 10% من إجمالی عدد المرشدین حیث تم أخذ 102 مرشداً من محافظة الشرقیة من مرکز مشتول السوق تم أخذهم من قرى (إبراش، کفر إبراش، بنتیت)، 75 مرشداً من محافظة الإسماعیلیة من مرکز سرابیوم (سرابیوم البلد، أبو سلطان، السعادات).

        وقد تم إستخدام الإستبیان بالمقابلة الشخصیة کأداة لجمع البیانات اللازمة للدراسة بعد إجراء إختیار مبدئ للإستمارة وإجراء التعدیلات اللازمة علیها، وقد تضمنت الإستمارة أربعة أجزاء رئیسیة إشتمل الجزء الأول على البیانات الشخصیة للمبحوثین، والجزء الثانى یتضمن الأنشطة الفنیة لتربیة دودة الحریر التوتیة، ومستوى معرفة المبحوثین لها, بینما تضمن الجزء الثالث مشکلات التربیة من وجهة نظر المبحوثین وإشتمل الجزء الرابع على الخدمات والطرق الإرشادیة.

        وقد تم جمع البیانات خلال شهر إبریل، مایو، یونیة، ویولیو 2006 وهى أشهر موسم التربیة وتسویق المنتج.

        ولقیاس مستوى معارف المرشدین الزراعیین المبحوثین فى مجال تربیة دیدان الحریر التوتیة ثم تحدید ثمانیة مجموعات من الأنشطة الرئیسیة، وکل نشاط منها یتضمن خمس ممارسات ومن هنا أصبح عدد الممارسات الکلیة المطلوب معرفتها (40) ممارسة یتم سؤال المبحوثین عنها، حیث تم وضعها على مقیاس مکون من ثلاث مستویات (معرفة عالیة – معرفة متوسطة – معرفة منخفضة) وأعطیت درجات لکل مستوى منها (3، 2، 1) على الترتیب وعلى ذلک یتراوح المستوى المعرفى ما بین (120، 40) وبالتالى تکون المستویات المعرفیة کالتالى:

المستوى المعرفى المنخفض (40 – 66 درجة)

المستوى المعرفى المتوسط (67 – 93 درجة)

المستوى المعرفى المرتفع (94 – 120 درجة)

        وقد إستخدم فى تحلیل البیانات العرض الجدولى والنسب المئویة والتکرارات والأهمیة النسبیة.

النتائج ومناقشتها:

أولاً: الخصائص الشخصیة للمبحوثین

1) العمر: وتم تقسیمة إلى ثلاث فئات عمریة وهى (30 – 40 سنة)، (41 – 50 سنة)، (51 سنة فأکثر). وقد أوضحت النتائج الواردة بجدول رقم (1) أن حوالى 57% من العینة بمحافظة الشرقیة تقع فى الفئة العمریة (41 – 50 سنة)، و 31.3% تقع فى الفئة العمریة (30-40 سنة) بینما فى محافظة الإسماعیلیة فإن 66.7% تقع فى الفئة العمریة (30 – 40 سنة) وهى فئة النشاط والعمل المیدانى مما یؤکد أهمیة رفع المستوى المعرفى للمرشدین الزراعیین.

2) المستوى التعلیمى: وتم تقسیمه إلى ثلاث مستویات وهى مؤهل متوسط، مؤهل عال، مؤهل فوق الجامعى (دراسات علیا) وقد أوضحت النتائج أن 86.2%، 80% من العینة تقع فى فئة التعلیم العالى وذلک بمحافظة الشرقیة والإسماعیلیة على الترتیب جدول رقم (1).

3) التخصص: أظهرت النتائج الواردة بجدول رقم (1) إنخفاض نسبة المبحوثین المتخصصین فى تربیة دیدان الحریر بنسبة 8.82% بمحافظة الشرقیة، 5.34% بمحافظة الإسماعیلیة مما یعکس إحتیاجهم لدورات تدریبیة متخصصة فى هذا المجال.

جدول رقم (1): توزیع المبحوثین وفقاً لخصائصهم الشخصیة.

المصدر: جمعت وحسبت من إستمارات الإستبیان.

4) النشأة: أوضحت الدراسة أن غالبیة المبحوثین فى محافظتى الشرقیة والإسماعیلیة ذو نشأة ریفیة وذلک بنسبة 86.27%، 84% على الترتیب. جدول رقم (1).

5) مدة العمل بالزراعة: تم تقسیمهم إلى ثلاث فئات وهى (سنة – 10 سنوات)، (11 سنة – 20 سنة)، 21 سنة فأکثر.

        وأظهرت النتائج أن 45% من محافظة الشرقیة تقع فى الفئة 21 سنة فأکثر، 53.37% من محافظة الإسماعیلیة تقع فى الفئة العمریـــة (1-10 سنوات) جدول رقم (1).

6) مدة العمل بالإرشاد الزراعى: أوضحت نتائج الدراسة أن حوالى 40% من إجمالى العینة بمحافظة الشرقیة تعمل فى الإرشاد الزراعى من مدة تتراوح ما بین سنه إلى 10 سنوات، وأن غالبیة العینة بمحافظة الإسماعیلیة 69% تقریباً تعمل فى الإرشاد الزراعى نفس المدة من (1-10 سنوات) جدول رقم (1).

ثانیاً: الخبرات التدریبیة فى الأنشطة الزراعیة:

        تم التعبیر عن الخبرة التدریبیة بعدد الدورات التدریبیة التى حضرها المبحوثین والتی قسمت إلى ثلاث فئات وهى (1-4 دورات)، (5-8 دورات) 9 دورات فأکثر، وقد أوضحت نتائج الدراسة أن أکثر من نصف العینة فى محافظة الشرقیة حصلت على (1-4 دورات) حیث بلغت نسبتهم حوالی 56%، وأن نسبة الذین حضروا 9 دورات فأکثر 12.7%، أما بالنسبة لمحافظة الإسماعیلیة فإن أکثر من نصف العینة قد حضروا 9 دورات فأکثر حیث بلغت نسبتهم 57.3% (جدول رقم 2) وهذا یؤکد أهمیة التدریب للمرشدین الزراعیین فى محافظة الشرقیة.

ثالثاً: الخبرات التدریبیة فى مجال دیدان الحریر التوتیة

        أشارت نتائج الدراسة الواردة بجدول (3) أن غالبیة المبحوثین بمحافظتى الشرقیة والإسماعیلیة قد حضروا من دورة واحدة إلى دورتین حیث بلغت نسبتهم 83.3%، 86.7% من إجمالى العینة بالمحافظتین على الترتیب مما یشیر إلى تدنى خبرات المرشدین فى مجال تربیة دیدان الحریر.

رابعاً: أهمیة الدورات التدریبیة للمبحوثین:

        أوضحت نتائج الدراسة أهمیة مرتفعة للتدریب الذى حضره المرشدون الزراعیون بصفة عامة فى الأنشطة الزراعیة العامة، وأنشطة تربیة دیدان الحریر التوتیة بصفة خاصة

جدول رقم (2): توزیع المبحوثین وفقاً لعدد الدورات التدریبیة التى حضروها

المصدر: جمعت وحسبت من إستمارات الإستبیان.

ن: 177.

جدول رقم (3): توزیع المبحوثین وفقاً لعدد الدورات التدریبیة فى مجال تربیة دیدان الحریر التوتیة.

المصدر: جمعت وحسبت من إستمارات الإستبیان.

ن: حجم العینة: 177.

حیث بلغت نسبتهم 85.3%، 96% بمحافظتى الشرقیة والإسماعیلیة على الترتیب. (جدول رقم 4).

خامساً: مستوى معرفة المرشدین فى مجال تربیة دیدان الحریر التوتیة:

        أظهرت نتائج الدراسة (جدول رقم 5) تدنى مستوى معرفة المرشدین الزراعیین فى مجال تربیة دیدان الحریر التوتیة حیث بلغت نسبة ذو المستوى المعرفى المنخفض 42.66%، 56.87% فى محافظة الإسماعیلیة والشرقیة على الترتیب، وبلغت حدها الأدنى فى حالة مستوى المعرفة المرتفع حیث بلغت نسبة ذو المستوى المعرفى المرتفع 8.82%، 26.67% فى محافظتى الشرقیة والإسماعیلیة على الترتیب. وهذا ما یشیر إلى أهمیة تفعیل دور الإرشاد الزراعى للقیام بتنمیة معارف العاملین فى هذا المجال حتى یمکنهم القیام بتنفیذ الممارسات والأنشطة الإرشادیة التى ترفع من مستوى معارفهم وتنفیذهم.

سادساً: الخدمات الإرشادیة فى مجال تربیة دیدان الحریر التوتیة:

        أوضحت نتائج الدراسة أن الإرشاد الزراعى یقوم بتقدیم مجموعة من الخدمات الإرشادیة التى ترتبط بدعم القائمین من الشباب والقائمین بتربیة دیدان الحریر التوتیة من هذه الخدمات:

1-   قیام الإرشاد الزراعى بتوزیع علب البیض على المربین.

2-   تقدیم توصیات ومعارف خاصة بأسلوب التربیة، والأمراض، وطرق الوقایة.

3-   توفیر النشرات الإرشادیة.

4-   تجمیع الإنتاج والتسویق للمربین.

مما یؤکد أن للإرشاد الزراعى دور فعال فى تنمیة معارف الزراع والمربین فى هذه المجال وفى المجالات المختلفة (جدول رقم (6).

سابعاً: الطرق الإرشادیة المفضلة فى إرشاد المربین من وجهة نظر المبحوثین:

        أوضحت نتائج الدراسة فى جدول (7) تعدد الطرق المفضلة لدى المبحوثین فى الحصول على الخدمات الإرشادیة والتوصیات الفنیة الخاصة بمجال تربیة دیدان الحریر التوتیة، وأمکن تربیتها حسب نسبتها من وجهة نظر المبحوثین کالتالى:

-       الدورات التدریبیة حیث ذکرها 94% من المبحوثین.

جدول رقم (4): توزیع المبحوثین وفقاً لرؤیتهم فى مدى أهمیة الدورات التدریبیة التى حضروها

المصدر: جمعت وحسبت من إستمارات الإستبیان.

جدول رقم (5): توزیع المبحوثین وفقاً للمستوى المعرفى بأنشطة تربیة دیدان الحریر التوتیة.

المصدر: جمعت وحسبت من إستمارات الإستبیان.

ن الشرقیة: 102

ن الإسماعیلیة: 75

ن الکلیة 177 مبحوثاً.

جدول رقم (6): توزیع المبحوثین وفقاً للخدمات التى یقدمها جهاز الإرشاد الزراعى لمربى دیدان الحریر التوتیة من وجهة نظر المبحوثین.

المصدر: جمعت وحسبت من إستمارات الإستبیان.

جدول رقم (7): توزیع المبحوثین وفقاً للطرق الإرشادیة المفضلة فى إرشاد المربین من وجهة نظر المبحوثین.

المصدر: جمعت وحسبت من إستمارات الإستبیان.

-       الاجتماعات الإرشادیة بنسبة 92.5%

-   النشرات الإرشادیة بنسبة 83.3% وذلک بالنسبة للمبحوثین فی محافظة الشرقیة، بینما کانت الطرق المفضلة للمبحوثین فى محافظة الإسماعیلیة.

-   النشرات الإرشادیة بنسبة 97.3%، الدورات التدریبیة بنسبة 96%، والاجتماعات الإرشادیة، الندوات الإرشادیة، وأخیراً الزیارات الإرشادیة.

ثامناً: المشکلات التی تواجه القائمین بتربیة دیدان الحریر التوتیة:

        أوضحت نتائج الدراسة وجود ثلاث مجموعات من المشکلات الرئیسیة جدول (8) وهى مشکلات تتعلق بزراعة أشجار التوت، ومشکلات تتعلق بتربیة الیرقات، ومشکلات تتعلق بالآفات والأمراض التى تؤثر على برنامج التربیة، وقد تم ترتیبها وفقاً للمتوسط المرجح لکل مشکلة ثم المتوسط المرجح العام لکل مجموعة من المشکلات، وبناءاً على ذلک فقد أظهرت النتائج أن:

مشکلات الآفات والأمراض تحتل المرتبة الأولى فى محافظة الشرقیة بمتوسط مرجح عام 204، تلیها المشکلات المرتبطة بتربیة الیرقات بمتوسط مرجع 187، ثم المشکلات المرتبطة بأشجار التوت بمتوسط مرجح 141. جدول رقم (8) وبالنسبة لمحافظة الإسماعیلیة إحتلت المشکلات الخاصة بالیرقات المرتبة الأولى بمتوسط مرجح 118، ثم مشکلات أشجار التوت بمتوسط مرجح 117.16 ثم مشکلات الأمراض والآفات بمتوسط 112.5 .

        ویتضح من وجود هذه المشکلات أن هناک مؤشرات لإنخفاض وضعف إنتشار تربیة دیدان الحریر التوتیة، ولابد للمرشدین الزراعیین العاملین فى هذا المجال توجیه وإرشاد الشباب لتنشیط ونشر هذا المجال من الصناعات والمشروعات الصغیرة.

التوصیات التی أسفرت عنها الدراسة:

1-  توفیر المیزانیات اللازمة لتخطیط وتنفیذ البرامج التدریبیة فى مجال تربیة ونشر دیدان الحریر التوتیة والمشروعات الصغیرة المرتبطة بها.

2-    وضع إستراتیجیة للإدارة المرکزیة للإرشاد لتدریب الشباب والریفیین للمساعدة فى نشر هذا النشاط.

3-    تشجیع المجالس المحلیة على زراعة أشجار التوت على جوانب الترع والمصارف لإعداد البیئة الرئیسیة للتربیة.

4-     تشجیع زراعة أشجار التوت فى الأماکن حدیثة الإستزراع بقرى شباب الخریجین.

المراجـــــع:

1-  أحمد السید العادلى (دکتور): "أساسیات علم الإرشاد الزراعى"، دار المطبوعات الجدیدة، الأسکندریة، 1972.

2- أحمد کامل الرافعى (دکتور): "الإرشاد الزراعى علم وتطبیق"، مرکز الدعم الإعلامى مریوط، وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضی،مرکز البحوث الزراعیة، القاهرة، 1993.

3-  أحمد محمد عمر (دکتور): "الإرشاد الزراعى المعاصر"، مصر للخدمات العلمیة، القاهرة، 1992.

4- خیرى حسن أبو السعود (دکتور): "الإرشاد الزراعى، التنظیم والتخطیط والتقییم"، المکتب الدولى للتصویر العلمى وطباعة الأفست، الجیزة، 1987.

5- عبدالحمید على إبراهیم زنون (دکتور): "تربیة دود الحریر مشروع إقتصادى للشباب"، الإدارة العامة للثقافة الزراعیة، نشرة فنیة رقم (6) 1998.

6- عبد الرحمن حسنى (دکتور)، سعاد مرسى (دکتور): "الطرق الحدیثة لإنتاج الحریر الطبیعى"، وزارة الزراعة، نشرة فنیة إرشادیة 1997.

7-  عبد الهادى الجوهرى (دکتور): "المشارکة الشعبیة والتنمیة"، مجلة تنمیة المجتمع، العدد الرابع، القاهرة، 1997.

8-  على المسلمى (دکتور): "السلوک الإنسانى فى الإدارة"، دار المعارف بمصر، 1982.

9-  محمد بهجت عبدالمقصود (دکتور): "الإرشاد الزراعى"، الوفاء للطباعة والنشر، المنصورة، 1988.

10- محمد محروس الشناوى (دکتور): "نظریات الإرشاد والعلاج النفسى، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع، 1994.

11- منظمة الأغذیة والزراعة، الأمم المتحدة (روما) الإرشاد الزراعى دلیل مرجعى، الطبعة الثانیة، 1990.

12- Rogers, E.M. and E.F. Shomaker (1971). Communication of Innovation, Second Edition, the free, Press, N, Y.U.S. AP. 107,

13-Roling Niels, Extension Science Information system In Agricultural. Dovelopment Compredge, University Press U.K. Lggo, P. 23.

THE KNOWLEDGE LEVEL FOR AGRICULTURAL EXTENSION AGENTS IN PREEDING MULBERRY SILKWORMS IN SOME GOVERNORATES EAST DELTA DISTRICT

Magda Abdallah Abd El-Aal

 Department of Agricultural Economics Faculty of Agriculture Zagazig University, Egypt.

ABSTRACT

          The present study aims at determining the knowledge level of agricultural extensionists in regarding to achivities and practicies related to Berry Bom by breeding moril in addition to investigating major problems and obstacles facing rural people and young breeders of berry. The study was investigated in Sharkia and Ismailia Governorates, as they are major regions in that activity in east Delta. The selected sample has reached 177 Obervations. Which were randomly selected from both governorates; 102 observations from Sharkia and 75 from Ismailia.

           The selected sample was collected through April-Gune, 2006 via a direct interview. A pre-test was developed on about 25 observation to check the question aire validity and accuracy.

           Statistical analysis methods used in the present study are tabulation, frequencies, percentages, and weighted average. Results of the present study indicate that an obvious shortage in training courses offered to agricultural extensionists in general farm activities, especially in Berry-Silk breeding activities, that lack in knowledge reached about 56.87% and 42.16% in Sharkia, and Ismailia governorates, respectively. Results of the present study indicate that some obstacles are facing Silk-Berry breeding and the related technical activities. Such as insects and other infections. The study has concluded some recommendations to encourage planting of berry trees and raise the knowledge level of agricultural extencionists in that respect.

 Keywords: Knowledge level, agricultural extension agents, preeding mulberry  silkworms,  Governorate East Delta district.