سمة قلق المنافسة الرياضية وعلاقتها بالکمالية والتحمل النفسى لدى الرياضيين(دراسة فارقة تنبؤية)

سمة قلق المنافسة الریاضیة وعلاقتها بالکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین(دراسة فارقة تنبؤیة)

إعداد  د/ بدویة محمد سعد السعید رضوان

الأستاذ المساعد بقسم علم النفس

  کلیة الدراسات الإنسانیة – فرع جامعة الأزهر بالدقهلیة

ملخص البحث :

هدف البحث الحالى إلى کشف العلاقة الارتباطیة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین ، والتحقق مما إذا کانت هناک فروق بین متوسطات درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة وفقا لمستویات الکمالیة (اللاتوافقیة – السویة – اللاکمالیة ) ومتغیرى الجنس (ذکور/إناث) ونوع اللعبة (فردیة/جماعیة) ، وتکونت عینة البحث من ( 263 ) ریاضیا من طلبة وطالبات کلیة التربیة الریاضیة المشارکین فى دورى الجامعات ، (127) ذکور ، (136) إناث ممن تراوحت أعمارهم بین (18 – 25 ) سنة بمتوسط عمرى قدره ( 20.4 ) وإنحراف معیارى قدره (1.62 ) ، ولقیاس متغیرات البحث قد تم استخدام مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ، ومقیاس الکمالیة من إعداد / الباحثة ، ومقیاس التحمل النفسى للریاضیین تعدیل / حبش (2010) ، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة إرتباطیة دالة إحصائیا عند مستوى (0.01 ) بین سمة قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة والتحمل النفسى ، کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوی  (0.01 ) بین متوسطات درجات أفراد العینة على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة وفقا لمستویات الکمالیة  لصالح الکمالیة اللاتوافقیة ووفقا لمتغیر الجنس لصالح الإناث ، ومتغیرنوع اللعبة لصالح الألعاب الفردیة. کما کشفت النتائج عن إمکانیة التنبؤ بسمة قلق المنافسة الریاضیة من خلال التحمل النفسى وثلاثة أبعاد للکمالیة ( النقد السلبى للذات - التدقیق الزائد فى الأداء – الإهتمام الزائد بالأخطاء )  وکان النموذج دال عند مستوی(0.01.) وانتهى البحث بمجموعة من التوصیات والبحوث المقترحة .

Competitive anxiety trait and its relationship with perfectionism andPsychological endurance among sport players. (A Comparative predictive study)

 

Abstract: the current study aimed at investigating the relationship between competitive anxiety. perfectionism and psychological endurance among sport players. The study also explored the differences in competitive anxiety according to gender (male/female) and the kind of sport (individual/collective). The study examined the differences in competitive anxiety according to levels of perfectionism. The sample consisted of 263 players in faculty of Physical Education (127 males and 136 females). Their age ranged from 18-25 years (M=20.4. SD=1.62). The researcher used competitive anxiety. perfectionism scale. and endurance scale prepared by the researcher. The results showed that there is a strong relationship between competitive anxiety. perfectionism and endurance. Also results have showed statistically significant differences at ( 0.01) levels according to gender and kind of sport in competitive anxiety. There are also statistically differences at (0.01) levels in competitive anxiety according to levels of perfectionism in favor of higher levels of perfectionism. The results showed that a prediction model of at  (0.01) levels competitive anxiety may be built through endurance and some dimensions of perfectionism (self-criticism. skepticism. and concern of errors. The researcher presented some recommendations and suggestion for future studies

سمة قلق المنافسة الریاضیة وعلاقتها بالکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین(دراسة فارقة تنبؤیة)

إعداد  د/ بدویة محمد سعد السعید رضوان

الأستاذ المساعد بقسم علم النفس

  کلیة الدراسات الإنسانیة – فرع جامعة الأزهر بالدقهلیة

مقدمة البحث :

بعد أن أصدر جرفت (Griffith) الذى یلقب بأب علم النفس الریاضى أول کتاب فى سیکولوجیة الریاضة (1928) وتکونت الجمعیة الدولیة لعلم النفس الریاضى فى عام (1965) وأصبحت تعقد دوراتها کل أربع سنین تزامنا مع الدورات الأولومبیة وتم فى عام (1985) تأسیس جمعیة الارتقاء بعلم النفس الریاضى التطبیقى ظهرت کثیرا من الدراسات فى مجال السلوک الریاضى وأصبح علم النفس الریاضى من الفروع العلمیة التی احتلت مکانة مرموقة فى الآونة الأخیرة والتى تهدف من خلال استخدام المهارات النفسیة فى القیاس والتقویم إلى اکتشاف الأسباب والعوامل النفسیة التی تؤثر على السلوک الریاضى                     فضل الله (103:2015)

وقد کشفت الدراسات فى مجال علم النفس الریاضى أن القلق من أهم الانفعالات التی تواجه الریاضیین سواء فى حیاتهم الیومیة أو فى مواقف المنافسة وهوما یطلق علیه قلق المنافسة الریاضیة، فالریاضى یتعرض للکثیر من المواقف الضاغطة أثناء المنافسة أولها المنافس الذى یواجهه والصراع المتبادل من أجل احراز اللمسات والفوز والتوتر الذى یسببه تدخل المدربین بالإضافة إلى الحکام وجمهور المشاهدین مما یؤدى إلى زیادة الإنفعال وحدة التوتر ومع تکرار هذه الخبرات یصبح القلق سمة من سمات شخصیة الریاضى  .      بدران(222:2014)

والنشاط الریاضى عبارة عن انفعالات سارة أو انفعالات غیر سارة تؤثر بصورة إیجابیة أو سلبیة على العملیات البیولوجیة و النواحى السلوکیة والمعرفیة للفرد، والنشاط الریاضى لا یعنى تطویر وتنمیة الصفات البدنیة والمهارات الحرکیة فقط و انما یعمل على توطید العلاقة بین الناحیتین الجسمیة والنفسیة وهو ما یطلق علیه وحده النفس والبدن لأن العلاقة بین النفس والبدن علاقة وثیقة وکلاهما یؤثر فى الآخر ویتأثر به.      صقر (95:1994-96)

ولقد استحوذت علاقة اضطرابات القلق عامة وقلق المنافسة خاصة بالکمالیة على اهتمامات الباحثین مقارنة باهتماماتهم بعلاقة الکمالیة بالإکتئاب وغیره من الإضطرابات النفسیة الأخرى وتوصلت الدراسات فى هذا المجال إلى نتائج قدمت تفسیرات سیکولوجیة عمیقة فى هذا المجال مثل دراسة بیشارات واخرین ( Besharat etal.2012 ) ، ودراسة ستوبر واخرین ( Stoeber etal.2007 ) والتى توصلت جمیعها إلى وجود علاقة ارتباطیة بین قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة.

کما أشار عریشى (2016 : 83) إلى أنه توجد بعض الأدلة التجریبیة التی تشیر إلى أن الأفراد الذین یعبرون عن مستویات مرتفعة من القلق والخوف من الفشل فى مهمة ما یظهرون میلا مرتفعا نحو الکمالیة .

کما أظهرت نتائج دراسة جوتوالزواخرین( Gotwals etal.2007) ارتفاع مستوى القلق الریاضى لدى مرتفعى الکمالیة اللاتوافقیة بالمقارنة بذوى الکمالیة التوافقیة حیث أن الکمالیة التوافقیة ترتبط بمستویات منخفضة من قلق المنافسة .

.  واللاعب الریاضى یحاول خلال المباراة أن یکیف طاقته وقدراته النفسیة وأن لا تستثار وهذا یتولد من التحمل النفسى الذى یمتلکه وبالتالى مدى امتلاکه لهذه السمة یؤثر على مستوى قلق المنافسة لدیه  . دویغر (103:2015)                                             

ویؤکد ذلک ماأشارت إلیه دراسة خمیس (2014) من وجود علاقة ارتباطیة بین قلق المنافسة الریاضیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین .

ومن خلال ما سبق ترى الباحثة أنه من الأهمیة بمکان القیام بهذا البحث للتعرف على العلاقة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة وکلا من الکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین حیث أنه لا توجد دراسة مباشرة تناولت هذا الهدف (وذلک فى حدود علم الباحثة) الأمر الذى یعزز من أصالة البحث الحالى ویضفى أهمیة خاصة علیه .

مشکلة البحث

یشمل المجال الریاضى کثیرا من المواقف الضاغطة التی تعتبر مهددات قویة للأنا وکثیرا ما یحدث عدم توازن واضح بین ما یدرکه اللاعب بالنسبة إلى استعداداته وقدراته وبین ما هو مطلوب منه فى البیئة التنافسیة فترتفع لدیه درجة القلق بصورة قویة تؤثر على الوظائف النفسیة والجسمیة، وهو ما یعرف بقلق المنافسة والتى تعتبر أهم مرتکزات القدرات البدنیة فى المجال الریاضى حیث أن ارتفاع هذه السمة أو انخفاضها قد یمتد من اللاعب الواحد لیشمل أداء الفریق الریاضى ککل .                                             الحرمله (37:2016)

ویشیریس (2:2008) فى هذا الصدد إلى أنه یجب الإهتمام بدراسة قلق المنافسة الریاضیة کأحد السمات النفسیة المهمة والذى یؤثر على أداء اللاعب إیجابیا إذا أحسن استثماره وسلبیا إذا تغلب على اللاعب وینعکس ذلک على تطویر أداء اللاعب بدنیاً ومهاریاً وخططیاً.

وقد توصلت نتائج بعض الدراسات السابقة إلى وجود فروق فى قلق المنافسة الریاضیة تبعا لمتغیر الجنس ( ذکور / اناث ) مثل دراسة فرناندس وآخرون (Fernandes et al.2013 ) ، ودراسة أیکان ( Aycan.2014 ) ، ودراسة هادیرا (Haddera.2015 )  بینما توصلت دراسة فضل الله (2015 ) إلى عدم وجود فروق فى مستوى سمة قلق المنافسة تبعا لمتغیر الجنس  .کما توصلت نتائج بعض الدراسات السابقة إلى وجود فروق فى مستوى قلق المنافسة الریاضیة تبعا لمتغیر نوع اللعبة (فردیة/جماعیة) لصالح الألعاب الفردیة مثل  دراسة معین (2003) ، ودراسة أبو زید وجزر (2000) ، ودراسة مارتینینجو (  Martinengo et al.2011) بینما توصلت دراسة فرناندس وآخرون (  Fernandes et al.2013 ) إلى ارتفاع مستوى قلق المنافسة الریاضیة لدى لاعبى الألعاب الجماعیة .

وترى الباحثة أن مستوى قلق المنافسة الریاضیة یزداد لدى الریاضیین ذوى الکمالیة المرتفعة حیث یکون لدیهم معتقدات لا عقلانیة بشأن ما ینبغى علیهم انجازه ومن ثم یتولد لدیهم خوف شدید من الفشل یؤدى إلى مستویات مرتفعة من القلق . وهذا ما یتفق مع ما ذکره محمود (3:2010) فى أن نتائج جهود الباحثین تؤکد فى مجملها على أن الکمالیة تتوارى خلف العدید من أشکال العصاب فعلى الرغم من أن السلوک الکمالى یمثل حاجة انسانیة تدفع إلى التمیز والإنجاز والتطویر وتحقیق الذات إلا أنه عند سعى الفرد للتمیز والکفاح من أجله قد یتبنی أهدافا ومعاییر غیر واقعیة کمحددات لسلوکه ویجعل من رضا الآخرین والحصول على اعجابهم واستحسانهم مصدرا رئیسیا للرضا والتدعیم بید أن هذا لا یتحقق بسهولة. عنئذ یجد الفرد نفسه فى مساحة واسعة بین التوقع والواقع تدفعه للکمالیة فى إطارها العصابى ولیس السوى .

ویؤکد ذلک ما أشارت إلیه عبد الخالق (236:2005) فى تحدید مجموعة من الخصائص الأکثر شیوعا لدى ذوى الکمالیة اللاتکیفیة منها (ارتفاع مستوى القلق وعدم تحمل الفشل) .

  وأشار دویغر (105:2015) إلى أن التحمل النفسی فى عملیة التدریب والمنافسات له أهمیة کبیرة فى الوقت الحاضر لأن امتلاک مستوى جید من التحمل یؤدى إلى زیادة التحدی والصمود والإرادة وأن أوضاع التحمل المتجانسة تحفز اللاعب لزیادة انجازه کما تقلل من القلق المصاحب لللاعب أثناء المنافسة لهذا فانه یتعلم من حیاته ومن الخبرات التی یتعرض لها کیف یتحمل ویتعایش مع الموقف الضاغط فان لم یتمکن من ذلک فانه سیواجه صعوبات لا یستطیع التوافق معها أثناء المنافسة من أهمها شعوره بالقلق فکلما ضعفت قوة التحمل النفسى لدیه کلما زاد مستوى القلق .

ومما سبق تجد الباحثة أنه على الرغم من أن قلق المنافسة والکمالیة والتحمل النفسى سمات نفسیة ضروریة یجب  الاهتمام بها والتعرف علیها لأنها تمثل العقل المیسر لباقى القدرات البدنیة وأن ارتفاعها أو انخفاضها یؤثر على أداء الفریق ککل باعتبار أن الاهتمام بالناحیة النفسیة رکیزة أساسیة لللاعب . وعلى الرغم من تناقض نتائج الدراسات السابقة التى حاولت الکشف عما إذا کانت هناک فروق فى مستوى قلق المنافسة الریاضیة لدى الریاضیین تعزو لمتغیر الجنس (ذکور/إناث) . ونوع اللعبة (فردیة/جماعیة) قد وجدت الباحثة بعد الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة العربیة والأجنبیة بالإضافة إلى الرجوع لبعض الأطر النظریة التی تناولت قلق المنافسة الریاضیة وخصائص الریاضیین والمشکلات التی تتعلق بهم أنه لا توجد دراسة عربیة واحدة (وذلک فى حدود علم الباحثة ) تناولت العلاقة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة وکلا من الکمالیة والتحمل النفسى ومحاولة التنبؤ بسمة قلق المنافسة من خلال هذین المتغیرین والکشف عما اذا کانت هناک فروق فى مستوى سمة قلق المنافسة تعزو لمستویات الکمالیة ومتغیری الجنس ونوع اللعبة.

وعلى ذلک تتحدد مشکلة البحث الحالى فى محاولة الإجابة على التساؤلات التالیة:

1)  هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ( الأبعاد و الدرجة الکلیة) وفقا لمتغیرات الجنس (ذکور/إناث)، نوع اللعبة (فردیة/ جماعیة) ؟

2)  هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ( الأبعاد و الدرجة الکلیة) وفقا لمستویات الکمالیة ( الکمالیة اللا توافقیة – الکمالیة السویة – اللاکمالیة ) ؟

3)  هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة لدى الریاضیین ؟

4)  هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین ؟

5)  هل یمکن التنبؤ بسمة قلق المنافسة الریاضیة  من خلال متغیرات البحث (الکمالیة والتحمل النفسى ) لدى الریاضیین ؟

أهداف البحث

یهدف البحث الحالى إلى

1)     التحقق مما إذا کانت هناک فروق بین متوسطات درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ( الأبعاد و الدرجة الکلیة ) وفقا لمتغیرات الجنس (ذکور/إناث)، نوع اللعبة (فردیة/ جماعیة) .

2)     التحقق مما إذا کانت هناک فروق بین متوسطات درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ( الأبعاد و الدرجة الکلیة ) وفقا لمستویات الکمالیة ( الکمالیة اللا توافقیة – الکمالیة السویة – اللاکمالیة ) .

3)     التحقق مما إذا کانت هناک علاقة إرتباطیة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة وکلا من الکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین.

4)     التحقق من امکانیة التنبؤ بسمة قلق المنافسة الریاضیة من خلال الکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین .

أهمیة البحث

أولا: الأهمیة النظریة

1)  تتحدد الأهمیة النظریة للبحث الحالى فى کونه یتناول موضوعا على درجة عالیة من الأهمیة وهو دراسة قلق المنافسة الریاضیة و الکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین وبحث العلاقة بینهم خاصة وأنه لا توجد دراسة واحدة (وذلک فى حدود علم الباحثة) تناولت هذا الموضوع من ناحیة وکون هذه المتغیرات مؤثرة فى مستوى أداء اللاعبین من ناحیة أخرى .

2)  تفید الدراسة الحالیة فى اثراء الجانب النظرى للدراسات والبحوث المتعلقة بمتغیرات البحث الحالى .

ثانیا: الأهمیة التطبیقیة

1)  تتمثل الأهمیة التطبیقیة فى إمکانیة توظیف نتائج البحث الحالى  فى مجال التدریب الریاضى والمنافسات الریاضیة للإرتقاء بمستوى الأداء الریاضى لللاعبین .

2)  تأمل الباحثة أن یتمخض  عن هذه الدراسة عدد من التوصیات التی یمکن أن تفید مدربى الفرق الریاضیة المختلفة وذلک لوضع أنسب الإجراءات التی تعمل على تحسین ورفع مستوى أداء اللاعبین أثناء المنافسات ومن ثم تحقیق الفوز والتفوق .

3)  اثراء الجانب التطبیقى من خلال توفیر أدوات یمکن استخدامها فى قیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة لدى الریاضیین  .

 التعریفات الإجرائیة لمصطلحات البحث

أولا : سمة قلق المنافسة الریاضیة     Sport Competition Trait Anxiety

یعرفها الحرملة (2016 : 36) بأنها میل اللاعب لإدراک جمیع المواقف التنافسیة الریاضیة کتهدید خارجى والإستجابة لها بمشاعر الترقب والخوف والتوتر .

وتعرفها الباحثة فى البحث الحالى بأنها سمة شخصیة ثابتة نسبیا  اکتسبها الریاضى عن طریق الخبرة لادراکه جمیع مواقف التنافس کمهدد قوى والإستجابة لها بمشاعر من الخوف والتوتر وسرعة الاستثارة  وتشتت الانتباه وإنشغال الفکر وعدم القدرة على الترکیز ویصاحبها بعض التغیرات الفسیولوجیة نتیجة استثارة الجهاز العصبى وتختلف من لاعب لآخر .

وتتحدد إجرائیا بالدرجة التى یحصل علیها الریاضى فى أبعاد مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة المستخدم فى البحث الحالى .

ثانیا : الکمالیة Perfectionism  

تعرفها أرنوط (2016 : 9) بأنها میل الفرد لوضع مستویات عالیة وبشکل مبالغ فیه لأدائه وأداء الآخرین والإهتمام الزائد بالأخطاء وإدراکه للضغط من توقعات الوالدین ونقدهم لأدائة والحاجة لاستحسان الآخرین وقبولهم لأدائه والمیل للتنظیم والتخطیط المفرط والسعى الدؤوب للتمیز .

وتعرفها مهران (2016 : 6) بأنها محاولة الفرد للوصول للکمال بوضع مجموعة من المعاییر الأدائیة تظهر فى سلوکیات تعبر عن مستوى الأداء والإحساس بالخطأ والدقة فى الأداء .

وتعرفها الباحثة فى البحث الحالى بأنها بناء معرفى سلوکى قد یکون ایجابى أو سلبى من خلال ما یترتب علیه  فهو ایجابى عندما یضع الفرد لنفسه معاییر إنجاز واقعیة لأدائه وأداء الأخرین مع وجود إتزان إنفعالى فى حالة عدم تحقیق هذه التوقعات  . وقد یکون سلبى عندما یضع الفرد مستویات إنجاز عالیة (مثالیة) لأدائه وأداء الأخرین واهتمامه الزائد بالأخطاء والحاجة المستمرة لاستحسان الأخرین وقبولهم لأدائه ویجاهد من أجل الوصول لذلک وهذا یجعله فى حالة عدم رضا عن أدائه بالرغم من جودته ومن ثم ینخفض تقدیره لذاته .

وتتحدد إجرائیا بالدرجة التى یحصل علیها الریاضى فى أبعاد مقیاس الکمالیة المستخدم فى البحث الحالى .

ثالثا : التحمل النفسى Psychological Tolerance

تتبنى الباحثة تعریف خمیس (2014 : 706) للتحمل النفسى بأنه قابلیة وقدرة الریاضى على تحمل الضغوط التى یتعرض لها أثناء المباراة وهى تتنوع حسب الظروف المحیطة به ویحاول أن یتکیف معها بدون إظهار العداء تجاه الآخرین وهذا یعتمد على ما یمتلکه اللاعب من خبرة ریاضیة وقابلیة تحمل والتى تتولد من المشارکات المستمرة فى البطولات والمنافسات الخارجیة و الداخلیة .

رابعا : الریاضین

ویقصد بهم فى البحث الحالى طلبة وطالبات کلیات التربیة الریاضیة المشارکین فى المسابقات الریاضیة   (دورى الجامعات) ومشترکون فى بعض الأندیة الریاضیة خارج الجامعة ممن تراوحت أعمارهم من (18 : 25 ) سنة .

الاطار النظرى لمفاهیم الدراسة

قلق المنافسة الریاضیة Sport Competition Anxiety

تزاید الاهتمام فى السنوات الأخیرة بعلم النفس الریاضى حیث أصبح یهتم بالجوانب التطبیقیة لنظریته ومبادئه وذلک للاستفادة من السلوک والخبرة والعملیات العقلیة فى التدریب والمنافسات الریاضیة الأمر الذى قد یسهم فى تنمیة قدرات اللاعبین المختلفة ومن ثم تطویر الأداء فى المجال الریاضى والتفوق فى المنافسات الریاضیة
                                                                                            بدران وآخرون (144:2016)

 ویحتل موضوع القلق مرکزا رئیسیا فى علم النفس بشکل عام وعلم النفس الریاضى بشکل خاص لما له من آثار واضحة ومباشرة فى اختلال الوظائف النفسیة أو الوظائف الجسمیة أوکلیهما. وقد أشار العدید من الباحثین إلى أن القلق یعد بمثابة انذار أو اشارة لتعبئة کل قوى الفرد النفسیة والجسمیة لمحاولة الدفاع عن الذات والحفاظ علیه، کما قد یؤدى القلق إذا زاد عن حده إلى فقدان التوازن النفسى الأمر الذى یثیر الفرد لمحاولة إعادة التحکم فى هذا التوازن النفسى واستعادة مقوماته باستخدام العدید من الأسالیب السلوکیة المختلفة.                           خمیس (707:2014)

ومع أن أول مختبر لعلم النفس الریاضى تأسس فى برلین عام (1920) إلا أن المقاییس المتخصصة لم تطبق إلا سنه (1966) وکان أهمها ما ارتبطت بنظریة سمة قلق المنافسة Competitive trait anxiety theory التی تعتبر موقعا نوعیا معدلا لبناء أکثر نوعیة وهو قلق السمة والجانب الإجرائى لبناء هذه السمة یمثل أهمیة عند تفسیر بعض المواقف کمهدد لتحقیق النجاح واثبات الذات  . فضل الله (101:2015)

أعراض قلق المنافسة:

مواقف المنافسة الریاضیة ملیئة بالعدید من المشکلات المختلفة المسببه للقلق وتعددت أعراض القلق مثل الشعور بالخوف وعدم الراحة والاستثارة الشدیدة لأى مثیر وعدم القدرة على ترکیز الانتباه والعجز عن التفکیر السلیم وکذلک زیادة ضربات القلب وسرعة التنفس وارتفاع ضغط الدم وشحوب الوجه، وارتجاف الأطراف، ودوار واسهال. والقلق یحدث عندما یشعر اللاعب أو الممارس للنشاط البدنى بالضعف وعدم الأمان أو عدم القدرة على تحقیق أهدافه وذلک عندما یواجه أعمال ومستویات یشعر بأنها تفوق قدراته واستطاعته أو فى حالة انزعاجه من بعض المعارف السلبیة التی ترتبط بتوقع مستواه فى الأداء المطلوب انجازه  .        بدران وآخرون (144:2016)

ومن هنا یظهر اهتمام علم النفس الریاضى بالصحة النفسیة بجانب الصحة البدنیة فى وقت واحد، فالریاضى الذى یعانى من القلق لا یمکن أن یحقق أى انجاز ریاضى مهما کان مستوى الدافعیة أو التدریب لدیه ولیس لدیه قدرة على تحمل الضغوط النفسیة، وقد یتعرض اللاعبون للکثیر من العوامل النفسیة قبل وأثناء المباریات ولکن تختلف من فعالیة ومن شخصیة لأخرى کما تختلف باختلاف نوع المنافسة لذا یجب على اللاعبین التدریب والتحکم فى الحالة النفسیة التی تتسم بعدم الثبات  .

تعریفات قلق المنافسة الریاضیة

عرف جاک( Jack.1993 )قلق المنافسة الریاضیة بأنه المیل إلى إدراک موقف المنافسة کتهدید مع الاستجابة لهذا الموقف بمشاعر الفهم والإدراک أو مشاعر التوتر                                                   حسین (2012:2001 )

وقد عرفه بدران(146:2016) بأنه نوع خاص من القلق یحدث لللاعب الریاضى بارتباطه بمواقف المنافسة الریاضیة

وقد اتفق الباحثون إلى تقسیم قلق المنافسة الریاضی إلى قلق السمة التنافسیة  Competitive Trait Anxietyوقلق الحالة التنافسیة  Competitive State Anxiety

ویعرف قلق السمة التنافسیة بأنه میل فى الشخصیة یتم اکتشافه عن طریق الخبرة لإدراک أکبر عدد من مواقف المنافسة کمهدد قوى والإستجابة لها بدرجة قلق أکبر من العادى ویختلف بالفروق الفردیة بین اللاعبین         یحیى (2002: 103 )                                            

بینما عرفه خمیس (708:2014) بأنه صفة ثابتة نسبیا فى الشخصیة ویستثار بشکل غیر عادى عند تعرض الفرد لأى موقف .

کما یعرفه الحراملة (2016: 36 )بأنه میل اللاعب لإدراک جمیع المواقف التنافسیة الریاضیة کتهدید خارجى والإستجابة لها بمشاعر الترقب والخوف والتوتر .                                   

وعلى الجانب الآخر یعرف قلق الحالة التنافسیة بأنه حالة انفعالیة للفترة التی یشترک فیها اللاعب فى المباراة وتتمیز بمشاعر ذاتیة وشعوریة بتوقع الخطر والتوتر الجسمى وسهولة الانفعال کنتیجة لأحداث المنافسة الریاضیة وما یرتبط بها من استثاره الجهاز العصبى الأوتونومى .                                  حسین (213:2001)

کما یعرف بأنه حالة انفعالیة أثناء مواقف المنافسة تأتى کرد فعل عن الظروف التنافسیة المهددة وتتمیز بمشاعر توقع الخطر والتوتر مع استثاره الجهاز العصبى وتتغیر من منافسة لأخرى بصورة تتناسب مع التهدید الذى یدرکه اللاعب فى کل موقف .                                                   فضل الله (103:2015)

وینقسم قلق الحالة التنافسیة إلى:

1)     قلق ما قبل المنافسة: ویکون فى الأیام التی تسبق اشتراک اللاعب فى المنافسة، و یجب على المدرب مراعاة الفروق الفردیة بالنسبة لللاعبین .

2)     قلق المنافسة: وهو مستوى ابتدائى معین قبل الإشتراک الفعلى فى المنافسة یختلف تبعا لنظام وزمن المسابقة.

3)     القلق المباشر مع بیئة المنافسة: و یحتاج إلى تدخل معین لضبط أو تعدیل مستواه وهى ظاهرة طبیعیة یمر بها أى ریاضى وتهدف أساسا إلى العمل على الإنتقال من حالة الإنتظار السلبى إلى حالة الممارسة وتساهم بدرجة کبیرة فى اعداد الفرد بما سیقوم به من جهد  .    الحراملة (36:2016)

4)     القلق أثناء المنافسة: وقد یؤدى إلى رفع مستوى الأداء أو انخفاضه وفقا لدرجة انفعال اللاعب

5)     قلق ما بعد المنافسة: یقصد بذلک حالة اللاعب بعد انتهاء المنافسة الریاضیة وما یرتبط بها من خبرات فوز أو هزیمة أو أداء جید أو أداء سیئ واستعداده للإشتراک فى المنافسة القریبة التالیة  .فضل الله (2015 :103 )                               

وترى الباحثة أن لکل لاعب ریاضى درجة معینة من القلق کسمة أو کحالة Trait Anxiety - Starte Anxiety تظهر فى صورة متغیرات (معرفیة- بدنیة- نفسیة) وتساعده على إظهار أفضل ما لدیه من أداء ریاضى أو تعوق أدائه إذا زادت عن الحد اللازم فهى تختلف حسب الفروق بین اللاعبین وطبیعة النشاط الریاضى. وسوف یتناول البحث الحالى قلق المنافسة الریاضیة السمة .

الکمالیة The Perfectionism

عندما بدأ مصطلح الکمالیة فى الظهور کان التصور أنها سمة نفسیة سلبیة إلا أن الدراسات الحدیثة أثبتت فیما بعد أن للکمالیة عناصر إیجابیة بالإضافة إلى عناصرها السلبیة .                                       Delegard.2004:11) )     

ویؤکد ذلک ما أشارت إلیه مهران (2016 :5) بأن  الکمالیة فى علم النفس سمة شخصیة لدى الفرد ترتبط بوضع معاییر مرتفعة لدى الکمالیون وترتبط بالتقییم الذاتی وما یرتبط به من مخاوف وقلق فهى سمة متعددة الأبعاد فقد تکون إیجابیة وتکون کعامل محفز یساعد الفرد على تحقیق أهداف کان من المستحیل تحقیقها وتصل به إلى أقصى إحساس بالسعادة وهذا ما یعرف بالکمالیة التکیفیة وعندما لا تساعد الکمالیة الأفراد على تحقیق أهدافهم فهم غالبا ما یقعون فى الإکتئاب والقلق وهذا ما یسمى بالکمالیة غیر التکیفیة  .                                                                 

والمتتبع للدراسات النفسیة فى مجال الکمالیة یلاحظ  تعدد اهتمامات الباحثین مما أفرز تنوعا فى المجالات البحثیة للکمالیة فبعض الدراسات اهتمت بالتعرف على العوامل التی تشکل الکمالیة لدى الأفراد والتى من أهمها العامل الثقافى، والقیم السائدة فى المجتمع والتى تدفع للنجاح والتمیز فى الکمالیة السویة أو قد تدفعه للسلوک الکمالى فى إطاره العصابى حیث یکون الفرد مدفوعا بعوامل خارجیة وفى هذا السیاق أکدت نتائج بعض الدراسات أهمیة دور التنشئة فى الأسرة والمدرسة والنادى على الکمالیة واهتمت دراسات عدیدة بفهم وتفسیر علاقة الکمالیة بالعدید من الإضطرابات النفسیة (القلق) الإکتئاب، البارانویا، الفصام ....إلخ

وعلى الرغم من التوافق بین نتائج الدراسات حول علاقة الکمالیة بالاضطرابات إلا أنه یوجد تباین واضح فى فهم وتفسیر طبیعة تلک العلاقة ویرجع هذا التباین إلى تعدد مفاهیم ونماذج الکمالیة وأسالیب قیاسها وتأثرها بالعامل الثقافى

                       محمود(2010 :3-4)

ویعد هاما تشک  Hamacheck  صاحب البدایة الحقیقیة فى النظر للکمالیة کمفهوم ثنائى البعد:

البعد الأول: الکمالیة السویة ویشعر فیها الفرد بالرضا عن أدائه ومستوى إنجازه وما حقق من أهداف کما یضع لنفسه أهدافا واقعیة ولدیه وعى بأسالیب تحقیقها باستراتیجیات مرتبطا بالزمن المتوافق مع المراحل العمریة للفرد طبقا لطبیعة کل مرحلة .

البعد الثانى: الکمالیة غیر السویة ویشعر فیها الفرد بعدم الرضا عن أدائه وانجازه وعادة ما یمیل الفرد لتبنى أهدافا غیر واقعیة ومعاییر عالیة الأداء والتقییم مما یجعل الفرد مدفوعا بالخوف من الفشل.                (Stoeber&otto.2006:295)

ویرى هوایت وفلیتHewitt&Flett.1993) ) أن الکمالیة تأتى فى ثلاث أشکال مختلفة هى:

-                الکمالیة الموجهة نحو الذات Self- Oriented Perfectionism وفیها یحدد الفرد لنفسه معاییر عالیة الأداء یحاول الوصول إلیها وقد تکون الکمالیة فى هذا الاتجاه دافعیة صحیة فتکون الکمالیة الإیجابیة أو یمکن أن تکون عاملا مشکلا یسبب الإحباط فتکون الکمالیة السلبیة، وبذلک یتضح أن الأفراد ذوى الکمالیة الموجهة نحو الذات تقودهم حاجتهم إلى الإنجاز أکثر من خوفهم من الفشل .

-                  الکمالیة الموجهة من وإلى الآخرین Other-Oriented Perfectionism وتتضح فى أن یضع الکمالى للمحیطین به معاییر مرتفعة ویطالبهم بتحقیقها کما یضع الآخرون له معاییر مرتفعة یطالبونه بها .

-                  الکمالیة المکتسبة اجتماعیا Social-Prescribed Perfectionism   وهى التی یکتسبها الفرد فى إدراکه للمواقف الاجتماعیة المحیطه به ویعتقد أنها تفرض علیه أداءا مثالیا أو کمالیا وهذا النمط یصاحبه خوف من الفشل وبالتالى یکون عرضه للقلق.                                             غریب وعبد العزیز (97:2016)

وفى إطار النظرة للکمالیة بوصفها مفهوم متعدد الأبعاد أشار الرجیب (8:2007) إلى أن سلانى وآخرون ( Slaney etal.1995 ) قاموا بإجراء التحلیل العاملى لثلاث مقاییس للکمالیة وهى:

1)               مقیاس الکمالیة الذى أعده سلانى وجونسون Almost Perfect scale (Aps) Johnson (1992)

2)               مقیاس الکمالیة المتعددة الأبعاد والذى أعده فروست ومارتن ولاهارت وروزنبلات Frost. Marten. Lahart and Rosenblate.1990

3)               مقیاس الکمالیة المتعددة الأبعاد الذى أعده هوایت وفلیت Hewitt&Flett.1991

صمم مقیاس (Aps) لقیاس کل من الکمالیة الصحیة والمرضیة فى حین صمم المقیاسین الآخرین للترکیز بشکل أساسى على الجوانب الأکثر سلبیة من الکمالیة

أسفرت تجربة التحلیل العاملى للمقاییس الثلاثة عن ظهور عاملین

• عامل السعى الإیجابی Positive Striving Factor
• عامل الإنشغال بالتقییم السلبى Negative Evaluation Concerns Factor

وقد أطلق سلانى وزملائه على العاملین اسم : الکمالیة التوافقیة والکمالیة اللاتوافقیة    

تعریفات الکمالیة

یشیر کلا من هوایت وفلیتHewitt&Flett. 2002:59)  ) إلى أنه لا یوجد تعریف واحد للکمالیة متفق علیه بین الباحثین فالکمالیة ترکیب معقد یعکس التفاعل بین العوامل السلوکیة والدافعیة والإنفعالیة والمعرفیة وهى تعنى الکفاح من أجل أن یکون الأداء خالیا من الأخطاء .

وتعرفها عبد الخالق (220:2005) بأنها بناء إدراکی سلوکى له دوافع وحاجات وصور ذهنیة خاصة تمیل بالفرد نحو الشک فى قدراته على الأداء الجید وانخفاض تقدیره لذاته والحساسیة الشدیدة نحو نقد الآخرین له ووضع مستویات انجاز عالیة غیر واقعیة یحاول تحقیقها .

ویعرفها فروست وآخرون( Frost etal.1990) بأنها مصطلح یشیر إلى الرغبة فى تحقیق أعلى معاییر الأداء التی یصاحبها حالة من الإفراط فى التقییم الناقد للأداء وبذلک یکون الکمالیون هم الأفراد الذین یعتقدون أنهم یستطیعون ویجب أن یحققوا الأداء الکامل ویدرکون أى شئ أقل من الأداء الکامل بوصف غیر مرضى، ویمیلون للاعتناء الإنتقائى بالأدلة التی تشیر إلى أن معاییرهم الخاصة لم یتم الوفاء بها وبناء علیه یمیل الکمالیون لأن یکونوا غیر راضین عن أدائهم لأنهم دائما ما یضعون مطالب لا یقدرون على تحقیقها  .                                 الرجیب (7:2007)

کما یمکن تعریفها بأنها طاقة لدى الفرد یمکن أن تستخدم بطریقة سلبیة أو طریقة إیجابیة وهذا یعتمد بشکل کبیر على مستوى الوعى والإدراک لدى الفرد وقد تؤدى بالفرد إلى عدم إنجاز ما یصبو إلیه إذا ما شعرهذا الفرد بالعجز عن تحقیق التوقعات التی کان یضعها لنفسه أو یضعها الآخرون له  . 

                                              مصطفى وأحمد (266:2011)

ویعرفها ( Ladan&Norteza.2015:510 ) بأنها سمة للشخصیة تتمیز بالسعى نحو الکمال ووضع معاییر مرتفعة بشکل مبالغ فیه للأداء وتتزامن مع المیول للتقییمات الناقدة بشکل کبیر لأداء الفرد .

العلاقة بین الکمالیة و قلق المنافسة الریاضیة

ترتبط الکمالیة بالعدید من الخصائص السلبیة والأعراض المرضیة مثل القلق والإکتئاب وفقدان الشهیة العصبى والإضطرابات النفسیة والمشکلات الخاصة بالإنفعال وخاصة الغضب والعصابیة المتمیزة بقصور فى مواجهة الضغوط على نحو مقبول والخوف والإرجاء والمیل للتوتر.

ویؤکد ذلک ما أشارت إلیه دراسة دیلیجارد Delegard.2004) ) من وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الکمالیة السلبیة والقلق والإکتئاب وأنه یمکن التنبؤ بالکمالیة السلبیة من خلال قلق الحالة وقلق السمة .

وفى سیاق مماثل أشارت نتائج دراسة ستوبر واخرین (Stoeber etal.2007)، ودراسة بیشارات واخرین (Besharat etal.2012) أن الکمالیة ترتبط بالقلق المعرفى والجسمى من أبعاد القلق التنافسى وأن الریاضین الذین یبحثون عن الکمال ویستطیعون التحکم فى ردود أفعالهم السلبیة یتعرضون لمستوى منخفض من القلق وترتفع لدیهم مستویات الثقة بالنفس.

کما أشارت نتائج دراسة جوتوالز واخرین ( Gotwals etal.2007 ) إلى ارتفاع مستوى القلق الریاضى لدى مرتفعى الکمالیة اللاتوافقیة بالمقارنة بذوى الکمالیة التوافقیة حیث أن الکمالیة التوافقیة ترتبط بمستویات منخفضة من قلق المنافسة.

ویؤکد ذلک ما أشار إلیه مصطفى وأحمد (262:2011) فى أن الکمالیین الأسویاء یدرکون حدود إمکاناتهم ویتقبلون نقاط ضعفهم وهزیمتهم ویضعون لأنفسهم أهدافا واقعیة مناسبة ویتقبلون أخطائهم ویعرفون أنها جزءا من تعلیمهم ولدیهم شعور بالرضا والثقة بالنفس والتحمل النفسى أما الکمالیون العصابیون فیضعون لأنفسهم مستویات غیر واقعیة وأهدافا مستحیلة وعندما یعجزون عن الوصول لتلک المستویات یشعرون بالقلق والخوف والتوتر وبالتالى ینعکس على مستوى أدائهم .

ومن هنا ترى الباحثة أن الریاضیین ذوى الکمالیة السویة التوافقیة یکونون مدفوعین بالتعزیز الإیجابی والرغبة فى النجاح والإقدام بما یتفق مع قدراتهم وامکانیاتهم بینما الریاضیون ذوى الکمالیة اللاتوافقیة یکونون مدفوعین بالتعزیز السالب ولدیهم مخاوف وقلق زائد یؤثر على أدائهم.

التحمل النفسى Psychological Tolerance

لقد ازداد اهتمام علماء النفس فى الربع الأخیر من القرن الماضى على تحلیل و دراسة مفهوم التحمل النفسى بهدف کشف مستویات هذا التحمل لدى الأفراد وتحدید قدراتهم على مواجهة المواقف الحیاتیة الضاغطة وآثارها السلبیة المتحققة على صحة الفرد النفسیة والجسمیة وقد استخلصت عموم تلک الدراسات نتیجة دالة ومهمة حول تفاوت واختلاف قدرات الأفراد على التعامل المرن مع أحداث الحیاة سواء الاعتیادیة فیها أو الطارئة کل حسب تفاوت واختلاف سماتهم وخصائص الشخصیة.

وازدادت الدراسات فى المجال الریاضى للکشف عن مستوى التحمل النفسى لدى الریاضیین لغرض السیطرة على الضغوط النفسیة والبیئیة التی تواجه الریاضى واثراء خبراته وتجاربه باتجاه شمولیة توافقه وقدرته على التصرف المرن والملائم وکذلک اعطاء صورة للمدرب عن حالة اللاعب النفسیة کی یرسم من خلالها نوع الاعداد النفسى المطلوب لأنه کلما زادت درجات تلک الضغوط المؤثرة کلما تأثر أداء اللاعب سلبیا .                                      حبش (2010 : 24)

تعریف التحمل النفسى

معنى التحمل لغویا

   جاء فى لسان العرب لابن منظور (ب.ت:176) تحمل وتحامل فى الأمر: تکلفه على مشقة و إعیاء، وتحامل علیه: کلفه ما لا یطیق

وقال الزمخشری فى أساس البلاغة (199:1985) یقولون للرجل عند کلمة تسوءه: محتملا لها... أى احتملها أى صبر علیها فمادة تحمل تدل فى معناها على القیام بالأمر الشاق والصبر علیه حتى یتمه، هذا فى دلالتها الحسیة أما فى دلالتها المعنویة فهى تعنى القدرة على ضبط النفس  والصبر.

أما عن مفهوم التحمل النفسى فیعرفه الدرویشی (2001 :12 ) بأنه سمة ثابتة نسبیا فى سلوک الفرد تؤهله لمواجهة المواقف الضاغطة التی یقومها على أنها محبطة أو غامضة أو غیر متطابقة مع ذاته من خلال التصدی لها دون الشعور بالضعف والاستسلام والفشل .

ویعرفه مرقس (22:2003) بأنه مصطلح یصف مواقف سلوکیات الفرد تجاه المواقف الغامضة أو المحبطة التی لاتتفق مع وجهه نظره دون إظهار العداء أو الشکوى أو التذمر ، وکذلک هو القدرة على تحمل الألم والصعوبة والضغوط  دون عواقب تکیفیة سیئة وهو استعداد عقلی لمواجهه معتقدات وأفکار وعادات تختلف أو تتناقض مع معتقدات هذا الشخص .

وتتبنى الباحثة تعریف خمیس (706:2014) بأنه قابلیة وقدرة الریاضى على تحمل الضغوط التی یتعرض لها أثناء المباراة وهى تتنوع حسب الظروف المحیطة ویحاول أن یتکیف معها دون إظهار العداء تجاه الأخرین وهذا یعتمد على ما یمتلکه اللاعب من خبرة ریاضیة وقابلیة تحمل والتى تتولد من المشارکات المستمرة فى البطولات والمنافسات الخارجیة والداخلیة .

النظریات المفسرة للتحمل النفسى

أولا: نظریة التحلیل النفسى لفروید

یمیل فروید إلى التقسیم الهرمى ویقسم الشخصیة إلى ثلاثة أنظمة (الهو، الأنا، الأنا الأعلى) تکون معا الجهاز النفسى وهذه الأنسقة والأنظمة منفصلة ومتصلة فى آن واحد، ویؤکد فروید على الجزء المنظم للشخصیة (الأنا) من خلال هذا الجزء یقدم تحلیلا لمفهوم التحمل النفسى أى تحمل الأنا (تحمل الذات) ،  ویرى فروید أن اضطراب الصحة النفسیة ونشوء العصاب یحدث بسبب الصراع بین منظم الشخصیة ومکوناتها بسبب ضعف تحمل (الأنا) وعدم قدرته على التوفیق أو الوصول إلى حل الصراع الذى یحدث بین هذه النظم ومطالب الواقع من شأنه أن یهدد الأمن النفسى للفرد لذا یلجأ (الأنا) إلى الوسائل الدفاعیة فى محاولة لتقلیل الخطر وخفض التوتر والإحباط وزیادة تحمل الأنا .                                 خمیس (706:2014)

ثانیا: نظریة کوباسا فى قوة التحمل النفسى Hardiness

انبثق مفهوم قوة التحمل النفسى من کوباسا (1979 Kopasa.) وقد اعتمدت فى صیاغته وتحدید مکوناته على مبادئ الفلسفة الوجودیة وتنظیر علماء النفس الوجودیین مثل فرانکل (Frankle) الذى مهدت أفکاره إلى العدید من البحوث والدراسات التى قامت بها کوباسا وغیرها من الباحثین وتعنى الوجودیة محاولات الشخص لیحس بوجوده من خلال إیجاد معنى لهذا الوجود ثم یتولى  مسئولیة أعماله الخاصة کلما حاول أن یعیش طبقا لقیمه ومبادئه ، ویرى فرانکل أن الأفراد الذین یتمکنون من مواجهة أحداث الحیاة الضاغطة وتحدیها وتحویلها إلى منفعتهم الخاصة هم الذین یتمسکون بإرادة الحیاة ویجعلون لحیاتهم هدفا ومعنى والذى لا یستطیع أن یجعل لحیاته هدفا ومعنى فانه سیعیش خبرة الإحباط الوجودی التی تعد من وجهه نظر فرانکل المصدر الرئیسی للسلوک الشاذ، وبغرض التعامل مع الإحباط الوجودى هذا ابتکر فرانکل استراتیجیة علاجیة أطلق علیها علاج الفکر (Logo therapy) وتعتمد على دور المعالج النفسى فى مواجهة المریض لمسئولیاته تجاه وجوده ومساعدته على متابعة تحقیق القیم المتأصلة فى الحیاة .                            حبش (30:2010)  

ومما سبق ترى الباحثة أن الریاضى الذى یکون لدیه تحمل نفسى فانه یتمتع بصحة نفسیة جیدة حیث یعمل على تهیئته نفسیا بما یساعده للوصول إلى المستوى الأفضل أثناء المنافسة لذا فان التحمل النفسى من السمات المهمة لشخصیة اللاعب أو الریاضى .

العلاقة بین التحمل النفسی وقلق المنافسة

ترى الباحثة أن التحمل النفسى وقلق المنافسة الریاضیة متغیران مؤثران فى مستوى أداء اللاعبین ولذلک فان دراستهما وبحث العلاقة بینهما عملیة ضروریة فقد یتعرض اللاعبون للکثیر من العوامل والضغوط النفسیة فى جمیع المنافسات والتى تسبب القلق، والقلق یؤثر بدوره إلى حد کبیر على نشاط اللاعب ویتوقف ذلک على ما یتسم به اللاعب من قدرة على تحمل ومواجهة الضغوط .

کما أشار دویغر (2015: 105) إلى أن التحمل النفسى له تأثیر حاسم على تعبئة الطاقة النفسیة لدى اللاعب وبالتالى یساعده على الوصول إلى الطاقة النفسیة المثلى سواء بالتدریب أو المنافسات وأن أوضاع التحمل المتجانسة تحفز اللاعب لزیادة انجازه کما تقلل من القلق المصاحب لللاعب أثناء المنافسة وانخفاض مستوى التحمل النفسى یؤدى إلى ارتفاع مستوى قلق المنافسة لدیه .

ویؤکد ذلک ما توصلت إلیه دراسة خمیس (2014) من وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین التحمل النفسى وقلق المنافسة فکلما زادت قوة التحمل قل مستوى القلق وکلما انخفضت قوة التحمل کلما زاد مستوى القلق  .

الدراسات السابقة

المحور الأول: دراسات تناولت قلق المنافسة لدى الریاضین

دراسة لوریمر(Lorimer.2006 ) تناولت هذه الدراسة العلاقة بین تمثیل الذات وقلق المنافسة والدور الذى یلعبه النوع فى هذه العلاقة، وتکونت عینه الدراسة من (350) ریاضیا واستخدام الباحث مقیاس قلق المنافسة الریاضى ومقیاس تمثیل الذات الریاضیة واعتمد الباحث على تحلیل الإنحدار المتعدد وأوضحت نتائج الدراسة أن أقوى المنبئات بقلق المنافسة هو تمثیلات الذات عن الملائمة أو الإنشغال بالأرق کما أظهرت النتائج أن تمثیلات الذات تتنبأ بشکل أفضل بقلق المنافسة لدى الإناث عن الذکور.

دراسة مارتینینجو واخرین (  Martinengo eta .2011 ) تناولت هذه الدراسة الخصائص السیکومتریة لمقیاس قلق المنافسة النسخة المعدلة – النسخة الإیطالیة Revised Competitive state enxiety .کما حاولت الدراسة التعرف على أهم العوامل النفسیة المؤثرة على قلق المنافسة وخبرات الریاضیین قبل مواقف التنافس، وتکونت عینة الدراسة من (484) ریاضیا ایطالیا ویتم تطبیق المقیاس علیهم وإجراء الصدق العاملى التوکیدى على الأبعاد الثلاثة : القلق المعرفى والقلق الجسمى والثقة بالنفس.وأظهرت نتائج الدراسة أن النموذج الثلاثى حقق مستویات مرتفعة ومرضیة کما بلغت معاملات الثبات مستویات مقبولة ووجدت الدراسة فروقا بین اللاعبین فى الألعاب الجماعیة والألعاب الفردیة فى مستوى قلق المنافسة حیث ینخفض مستوى قلق المنافسة لدى لاعبى الألعاب الجماعیة .

ودراسة أسغار واخرین (Asghar etal. 2013)  وهدفت هذه الدراسة الى الکشف عن الفروق بین المراهقین الألمان والأسیویین من الریاضیین فى التوجه نحو الهدف ومفهوم الذات البدنى وقلق المنافسة، ورکزت الدراسة على أوجه الشبه والاختلاف فى الدافعیة ومفهوم الذات وقلق المنافسة لدى الریاضیین الألمان والصینین والباکستانیین وذلک للتعرف على الفروق عبر الثقافیة ، حیث تمثل الثقافة الألمانیة ثقافة فردیة بینما تمثل الثقافة الأسیویة ثقافة جماعیة، واعتمدت الدراسة على مقیاس التوجه نحو الهدف أو المهمة فى الریاضة ومقیاس وصف الذات الجسمیة ومقیاس قلق المنافسة، وأوضحت نتائج الدراسة ارتفاع مستوى القلق المعرفى لدى الریاضیین الآسیویین بالمقارنة بالألمان بینما یرتفع مستوى القلق الجسمى لدى الألمان بالمقارنة بالآسیویین، کما أظهرت نتائج الدراسة أن اللاعبین الآسیویین یرتفع لدیهم التوجه نحو المهمة کما أوضحت النتائج أن الألمان یرتفع لدیهم مستوى مفهوم الذات البدنى بالمقارنة بالآسیویین .

 دراسة فرناندس واخرین ( Fernandes etal.2013 ) ناقشت هذه الدراسة العوامل المؤثرة على قلق المنافسة لدى الریاضیین البرازیل، کما حاولت الدراسة التعرف على أثر متغیرات النوع، ونوع الریاضة (فردیة/جماعیة) ومستویات خبرة المنافسة على أبعاد قلق المنافسة الثلاثة (القلق المعرفى، القلق الجسمى، الثقة بالنفس) تکونت عینة الدراسة من (303) ریاضیا (233 من الذکور، 70 من الإناث) ممن تراوحت أعمارهم بین 18- 40 عاما بمتوسط (22 و 24) وتم استخدام مقیاس قلق المنافسة وتطبیقه قبل موقف التنافس بساعة . وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة دالة بین أبعاد قلق المنافسة کما ترتفع مستویات قلق المنافسة لدى الإناث ولدى لاعبى اللعب الجماعیة، کما أوضحت النتائج أن الذکور لدیهم خبرات تنافسیة مرتفعة بالمقارنة بالإناث.

دراسة أیکان (Aycan.2014 ) تناولت هذه الدراسة العلاقة بین فاعلیة الذات وقلق المنافسة السمة Competitive لدى الفرق الریاضیة فى الجامعة، کما حاولت الدراسة التعرف على العلاقة بین هذه المتغیرات وبعض المتغیرات الدیموجرافیة (العمر، النوع، سنوات ممارسة الریاضة)، وتکونت عینة الدراسة من (230)ریاضیا (156 من الذکور،74 من الإناث) من (12) فریقا ریاضیا مختلفا، واستخدم الباحث مقیاس فاعلیة الذات العامة واختبار قلق المنافسة .وأظهرت النتائج وجود فروق بین الذکور والإناث فى قلق المنافسة وفاعلیة الذات العامة کما أوضحت النتائج وجود علاقة بین العمر والعمر عند ممارسة الریاضة وبین قلق المنافسة وفاعلیة الذات العامة.

دراسة هادیرا (Haddera. 2015) ناقشت هذه الدراسة العلاقة بین قلق المنافسة السمة وفاعلیة الذات والتماسک فى المهام لدى طلاب الجامعة فى الفرق الریاضیة من الذکور والإناث، وتکونت عینة الدراسة من (132) ریاضیا من طلاب الجامعة (93 من الذکور) (39 من الإناث) ، من (11) جامعة، وتکونت العینة من (60) طالبا فى لعبة کرة القدم، (36) فى لعبة کرة السلة، (36) فى لعبة کرة الطائرة ممن تراوحت أعمارهم من 19 إلى 25 عاما بمتوسط قدرة 20.75 وانحراف معیارى (1.42)، واعتمدت على الدراسة على المنهج الوصفى الإرتباطى، واعتمد الباحث على مقیاس قلق المنافسة ومقیاس فاعلیة الذات العامة .وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق بین الجنسین فى قلق المنافسة ومقیاس فاعلیة الذات، کما أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة سالبة بین قلق المنافسة وفاعلیة الذات العامة

دراسة فضل الله (2015) هدف هذه الدراسة إلى  قیاس مستوى سمة القلق التنافسى وعلاقتها بدافع الإنجاز الریاضى لدى الطلاب المشارکین فى المسابقات الریاضیة فى الجامعة وکذلک الکشف عن الفروق فى مستوى سمة القلق التنافسى تبعا لمتغیرات (النوع، والتخصص الدراسى، والمستوى الصفى، ونوع النشاط الریاضى)، وتکونت عینه الدراسة من(50) طالب، و(50) طالبة من المشارکین فى الأنشطة الطلابیة الجامعیة (کرة القدم، الطائرة، السباحة) واستخدمت الباحثة مقیاس سمة القلق التنافسى ل مارتنز تعریب علاوى (1998) ومقیاس دافع الإنجاز ل Hermans، وقد کشفت النتائج عن عدم وجود علاقة بین سمة القلق التنافسى ودافعیة الإنجازات الریاضیة وکذلک عدم وجود فروق فى مستوى سمة قلق المنافسة ترجع لمتغیرات النوع والتخصص .

المحور الثانى

دراسات تناولت العلاقة بین قلق المنافسة والکمالیة

دراسة کویفیولا واخرین (Koivula etal.2002 ) تناولت هذه الدراسة العلاقة بین الأنماط المختلفة لأبعاد الکمالیة وأبعاد قلق المنافسة فى الریاضة والثقة بالنفس لدى الریاضیین واستراتیجیات تقدیر الذات، وتکونت عینة الدراسة من مجموعة من الریاضیین فى الألعاب الریاضیة المختلفة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن العلاقة بین تقدیر الذات والکمالیة تختلف وفقا لأبعاد تقدیر الذات والکمالیة التی یتم وضعها فى الإعتبار فالریاضیون الذین یرتفع لدیهم تقدیر الذات لدیهم أنماط موجبة من الکمالیة، وأوضحت النتائج أیضا أن الأنماط السلبیة من الکمالیة ترتبط بارتفاع قلق المنافسة وخاصة القلق المعرفى وانخفاض مستویات الثقة بالنفس وأوضحت نتائج الدراسة وجود علاقة بین قلق المنافسة وأبعاد الکمالیة خاصة لدى منخفض تقدیر الذات .

دراسة جوتوالزGotwals etal.2007)   ) ناقشت هذه الدراسة العلاقة بین الکمالیة وقلق المنافسة (قلق سمة المنافسة) لدى لاعبى الهوکى ورکزت الدراسة على العلاقة بین الکمالیة فى المواقف الریاضیة Sport based perfeetionnism وقلق سمة المنافسة Competitive sport anxiety لدى عینة من لاعبى الهوکى الکندیین، تکونت عینة الدراسة من (181) ریاضیا بمتوسط عمرى (22.36) وانحراف معیارى (1.91) واعتمدت الدراسة على مقیاس الکمالیة وعلى تحلیل التباین المتعدد .وأوضحت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائیا بین مجموعات الدراسة المختلفة حیث أوضحت النتائج ارتفاع مستوى القلق الریاضى لدى ذوى  الکمالیة اللاتوافقیة بالمقارنة بذوى الکمالیة التوافقیة حیث أن الکمالیة التوافقیة ترتبط بمستویات منخفضة من قلق المنافسة.

دراسة ستوبر واخرین ( Stoeber etal.2007 ) تناولت هذه الدراسة العلاقة بین الکمالیة وقلق المنافسة لدى الریاضیین، وافترضت الدراسة أن الکمالیة لا ترتبط بقلق المنافسة کما أنها تکیفیة لدى الریاضیین على عکس الدراسات التی بینت أن الکمالیة تؤدى إلى قلق المنافسة وأنها غیر تکیفیة لدى الریاضیین، وتکونت عینة الدراسة من أربع مجموعات من الریاضیین (اثنان من طلاب الجامعة، ومجموعة من الإناث لاعبى کرة القدم، ومجموعة من الریاضیین فى المدارس الثانویة) ، وأظهرت نتائج الدراسة أن الکمالیة ترتبط بالقلق المعرفى والجسمى من أبعاد القلق التنافسى وأوضحت النتائج أیضا أن الریاضیین الذین یبحثون عن الکمال ویستطیعون التحکم فى ردود أفعالهم السلبیة یتعرضون لمستوى منخفض من القلق وترتفع لدیهم مستویات الثقة بالنفس .

دراسة بیشارات واخرین ( Besharat etal.2012 ) تناولت هذه الدراسة العلاقة بین الکمالیة  وقلق المنافسة لدى الریاضیین وحاولت الدراسة التعرف على العلاقة بین الکمالیة الإیجابیة، الکمالیة السلبیة وبین أبعاد قلق المنافسة، وتکونت عینة الدراسة من (173) ریاضیا (115) من الذکور، (58) من الإناث فى اتحادات الألعاب الریاضیة المختلفة فى إیران، واعتمدت الدراسة على مقیاس قلق التنافس المتعددة الأبعاد ومقیاس الکمالیة وأوضحت النتائج أن الکمالیة الإیجابیة ترتبط سلبیا بالقلق المعرفى والجسمى وإیجابیا بالثقة بالنفس بینما ترتبط الکمالیة السلبیة إیجابیا بالقلق المعرفى والجسمى وسلبیا بالثقة بالنفس، کما أوضحت نتائج الدراسة أن هناک ثلاث أبعاد من أبعاد الکمالیة منبأة بالقلق التنافسى لدى الریاضیین .

دراسة ویندر ( Winder.2017) استهدفت هذه الدراسة التعرف على العلاقة بین الکمالیة والقلق والأداء فى المنافسات الریاضیة لدى المراهقین وحاولت الدراسة التعرف على أثر القلق والکمالیة على الأداء لدى المراهقین، وتکونت عینة الدراسة من (70) مراهقا ممن تراوحت أعمارهم بین 10-17 عاما، واستخدم الباحث مقیاس القلق ومقیاس الکمالیة الریاضیة متعددة الأبعاد ، وأوضحت النتائج عدم وجود علاقة بین الکمالیة والأداء وکذلک بین القلق والأداء، بینما وجدت الدراسة علاقة بین القلق والکمالیة .

المحور الثالث

دراسات تناولت العلاقة بین قلق المنافسة والتحمل النفسى

1)                 دراسة خمیس  (2014) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى التحمل النفسى ومستوى قلق المنافسة والعلاقة بین المتغیرین لدى لاعبات الکرة الطائرة المشارکات فى بطولة الجامعات العراقیة للمنطقة الوسطى والجنوبیة للعام الدراسى 2012-2013 حیث افترضت الباحثة وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین مستوى التحمل النفسى وقلق المنافسة لللاعبات، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفى بطریقة العلاقات الارتباطیة لملائمتها لطبیعة البحث وتم تحدید مجتمع الدراسة بلاعبات کرة الطائرة المشارکات فى هذه البطولة والبالغ عددهن (44) لاعبة وبواقع 4 فرق لأربع جامعات وهى (بابل، البصرة، میسان، کربلاء) وهن یمثلن مجتمع وعینة الدراسة، وتم استخدام مقیاس التحمل النفسى وقلق المنافسة، وأظهرت النتائج انخفاض التحمل النفسى لدى اللاعبات وارتفاع قلق المنافسة لدیهن کما ظهر تفاوت فى نتائج المقیاس، وقد أوصت الباحثة بضرورة الإعداد النفسى المستمر لللاعبات وزیادة المشارکات الخارجیة والداخلیة خلال السنة الدراسیة الواحدة التی من شأنها أن تزید من التحمل النفسى وتقلل قلق المنافسة لدیهن .

2)                 دراسة دویغر( 2015 ) هدفت هذه  الدراسة إلى التعرف على التحمل النفسى وقلق المنافسة بین لاعبى کرة القدم المتنقلین وغیر المتنقلین بین أندیة محافظة میسان للموسم الکروى 2013/2014 حیث لاحظ الباحث تفاوت فى مستوى أداء اللاعبین المتنقلین ما بین أندیتهم السابقة والأندیة المنتقلین إلیها نتیجة ضعف قوة التحمل النفسى وزیادة القلق أثناء المنافسة لدیهم نتیجة التأثیر النفسى الکبیر على اللاعبین من حیث السعى لاثبات قدرات اللاعب وتحقیق الإنجاز للنادى .واستخدم الباحث المنهج الوصفى بطریقة المسح لملائمته لطبیعة ومشکلة الدراسة، وحدد الباحث مجتمع الدراسة بلاعبى أندیة محافظة میسان بکرة القدم المتنقلین وغیر المتنقلین للموسم الکروى 2013/2014 ، والبالغ عددهم (66) لاعب یمثلون أندیة (نفط میسان، العمارة، المیمونة) وقد اختار الباحث عینة الدراسة من المجتمع المذکور بواقع (22) لاعب، (11) لاعب متنقلین و(11) لاعب غیر متنقلین، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباط معنوى بین اللاعبین المتنقلین وغیر المتنقلین فى سمة قلق المنافسة ووجود علاقة ارتباط غیر معنویة بین اللاعبین المنتقلین وغیر المنتقلین فى سمة التحمل النفسى .

التعقیب على الدراسات السابقة:

بعد عرض الدراسات السابقة التی تناولت متغیرات البحث الحالى اتضح للباحثة مایلى:

من حیث الأهداف:

-                    تباینت أهداف الدراسات التی تناولت متغیرات البحث الحالى، فمنها ما هدف إلى کشف الإختلاف فى مستوى قلق المنافسة الریاضیة تبعا لمتغیر الجنس مثل دراسة فرناندس وآخرین ( Fernandes etal.2013)، ودراسة هادیرا (Haddera.2015)، ومنها ما هدفت إلى الکشف عن الإختلاف تبعا لمتغیرات العمر، النوع، سنوات ممارسة الریاضة مثل دراسة أیکان (Aycan.2014)، ومنها ما هدف إلى الکشف عن الفروق فى مستوى قلق المنافسة بین اللاعبین فى الألعاب الفردیة والألعاب الجماعیة مثل دراسة مارتینینجو وآخرین (Martinengo etal.2011)، ودراسة فرناندس وآخرین( Fernandes etal.2013)، ومنها ما هدف إلى الکشف عن الفروق تبعا لمتغیرات (النوع - التخصص الدراسى – المستوى الصفى – ونوع النشاط) مثل دراسة فضل الله (2015 ) ، ومنها ما هدف إلى الکشف عن الفروق عبر الثقافة مثل دراسة أسغار وآخرین ( Asghar etal.2013)

-                    ومنها ما هدف إلى معرفة العلاقة بین قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة مثل دراسة کویفیولا واخرین (Koivula etal.2002)، ودراسة جوتوالزواخرین (Gotwals etal.2007)، ودراسة بیشارات واخرین (Besharat etal.2012)، ودراسة ویندر (Winder.2017) .

-                    ومنها ما هدف  إلى معرفة العلاقة بین قلق المنافسة الریاضیة والتحمل النفسى مثل دراسة خمیس (2014)، وکذلک منها ما هدف إلى التعرف على مستوى التحمل النفسى وقلق المنافسة الریاضیة لدى لاعبى کرة القدم المتنقلین وغیر المتنقلین بین الأندیة مثل دراسة دویغر (2015) .

من حیث المنهج:

-                    رغم تنوع أهداف الدراسات السابقة إلا أن معظمها اتفق على استخدام المنهج الوصفى .

من حیث العینة:

-       استخدمت معظم الدراسات السابقة عینة الریاضیین ولکن تباینت المرحلة أو الفئة العمریة التی استخدمتها فى تناولها لقلق المنافسة الریاضیة فمنها من استخدم عینة المراهقین مثل دراسة أسغار وآخرون (Asghar etal.2013)، ودراسة ویندر (Winder.2017)  ، وطلاب الجامعة مثل دراسة أیکان  (Aycan.2014) ودراسة خمیس (2014)  ودراسة فضل الله (2015)  ودراسة هادیرا  ( Haddera.2015 ) ، ومنها من استخدم عینة من طلاب الثانوى وطلاب الجامعة مثل دراسة ستوبر وآخرون ( stoeber etal.2007 ) ، ومنها من استخدم عینة الشباب مثل دراسة جوتوالز ( Gotwals.etal.2007 ) ودراسة مارتینینجو وآخرون ( Martinengo etal.2011 ) ودراسة فرناندس وآخرون (Fernandes.etal.2013) ودراسة بیشارات وآخرون (Besharat.atal.2012) ودراسة دویغر (2015) من حیث الأدوات:

-                    اعتمدت جمیع الدراسات السابقة على مجموعة من المقاییس والإستبیانات النفسیة تتناسب مع عینة الدراسة لکل منها 

من حیث النتائج:

-                    کما توصلت أیضا معظم الدراسات إلى وجود فروق فى مستوى قلق المنافسة الریاضیة تبعا لمتغیر النوع (ذکور/إناث)، والعمر، ونوع الریاضة (فردیة/جماعیة)، ومستویات خبرة المنافسة، والثقافة مثل دراسة مارتینینجو وآخرین (Martinengo etal.2011)، ودراسة أیکان (Aycan.2014)، ودراسة فرناندس وآخرین( Fernandes etal.2013)، ودراسة أسغار وآخرین (Asghar etal.2013)، ودراسة هادیرا (Haddera.2015)، بینما تعارضت نتیجة دراسة فضل الله (2015) مع نتائج هذه الدراسات حیث توصلت إلى عدم وجود فروق فى مستوى القلق التنافسى ترجع لمتغیر النوع والتخصص 0

-                    توصلت معظم الدراسات التی تناولت العلاقة بین قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة إلى وجود علاقة ارتباطیة بین الکمالیة وقلق المنافسة الریاضیة مثل دراسة کویفیولا وآخرین ( Koivula etal.2002 ) ، ودراسة سیتوبر وآخرین (Stoeber etal.2007)، ودراسة جوتوالز وآخرین ( Gotwals etal.2007 )، ودراسة ویندر ( Winder.2017 ) ، کما توصلت دراسة بیشارات وآخرین (Besharat etal.2012 ) إلى ارتباط الکمالیة الإیجابیة سلبیا بالقلق المعرفى والجسمى وإیجابیا بالثقة بالنفس بینما ترتبط الکمالیة السلبیة إیجابیا بالقلق المعرفى والجسمى وسلبیا بالثقة بالنفس کما أوضحت نتائج هذه الدراسة أن هناک ثلاثة أبعاد من أبعاد الکمالیة منبأة بالقلق التنافسى لدى الریاضیین 0

-                    کما توصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطیة بین قلق المنافسة الریاضیة والتحمل النفسى مثل دراسة خمیس (2014)

هذا وقد لاحظت الباحثة ندرة الدراسات العربیة التی تناولت العلاقة بین متغیرات البحث الحالى خاصة الدراسات التی تناولت العلاقة بین قلق المنافسة الریاضیة والتحمل النفسى .فلم تجد الباحثة دراسة عربیة واحدة (وذلک فى حدود علم الباحثة) تناولت العلاقة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین

استفادت الباحثة من هذه الدراسات مایلى:

-                    الإطلاع على منهجیة البحث وأدواته المتبعة فى کل دراسة والإطلاع على الأدبیات المتعلقة بمتغیرات البحث الحالى والإطلاع على النتائج والمقترحات التی توصلت إلیها تلک الدراسات .

أوجة التمیز للدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة:

تتمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فى أنها تعد الدراسة العربیة الأولى (فى حدود علم الباحثة) التی اهتمت ببحث العلاقة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة والتحمل النفسى والکشف عن امکانیة التنبؤ بسمة قلق المنافسة من خلال هذین المتغیرین لدى الریاضیین والتحقق مما إذا کانت هناک فروق فى سمة قلق المنافسة الریاضیة تبعا لمستویات الکمالیة (اللاتوافقیة – السویة – اللاکمالیة ) ، ومتغیر الجنس ( ذکور / إناث ) ونوع اللعبة ( فردیة / جماعیة ) .

-                    تتمیز الدراسة الحالیة بإعداد الباحثة مقیاس عربى لقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة لدى الریاضیین وکذلک مقیاس الکمالیة للریاضیین .

ومما سبق یمکن صیاغة فروض البحث الحالى کالتالى:

1-     توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ( الأبعاد و الدرجة الکلیة ) وفقا لمتغیرات الجنس (ذکور/إناث)، نوع اللعبة (فردیة/ جماعیة).

2-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ( الأبعاد و الدرجة الکلیة ) وفقا لمستویات الکمالیة( الکمالیة اللا توافقیة – الکمالیة السویة – اللاکمالیة ) .

3-     توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ودرجاتهم على مقیاس الکمالیة  .

4-  توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد العینة من الریاضیین على مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة ودرجاتهم على مقیاس التحمل النفسى .

5-  یمکن التنبؤ بسمة قلق المنافسة الریاضیة من خلال الکمالیة والتحمل النفسى لدى الریاضیین .

الاجراءات المنهجیة للدراسة:

أولاً: المنهج: تعتمد الدراسة الحالیة على المنهج الوصفى الارتباطى وذلک بهدف الکشف عن  العلاقة بین سمة قلق المنافسة الریاضیة والکمالیة والتحمل النفسی  ومقارنتها لدی الریاضیین من الذکور والاناث والألعاب الفردیة والجماعیة .

ثانیاً :عینة الدراسة

[ أ ] عینة  الدراسة الاستطلاعیة:

هدفت الدراسة الإستطلاعیة إلى الوقوف على مدى مناسبة الأدوات المستخدمة والتأکد من وضوح تعلیمات الأدوات، والتأکد من وضوح البنود المتضمنة فی أدوات البحث والتعرف على الصعوبات التی قد تظهر أثناء التطبیق والعمل على تلاشیها والتغلب علیها، إلى جانب التحقق من صدق وثبات أدوات البحث ، ولتحقیق هذه الأهداف قامت الباحثة بتطبیق أدوات البحث  على عینة إستطلاعیة تکونت من (120) ریاضیا من طلبة وطالبات کلیة التربیة الریاضیة المشارکین فى الأنشطة و المسابقات الریاضیة بالجامعة ومشترکین فى نوادى ریاضیة خارج الجامعة ، ممن تراوحت أعمارهم بین (18-25) سنة بمتوسط قدره(20.1) ، وإنحراف معیاری قدره (1.59) ، کما حرصت الباحثة ألا تقل مدة ممارسة الریاضى للعبة عن خمس سنوات .

[ب] عینة  البحث النهائیة (الأساسیة):

تکونت عینة البحث الأساسیة من (263) طالبا وطالبة من کلیات التربیة الریاضیة[1] ممن تراوحت أعمارهم بین ( 18-25) سنة، بمتوسط عمرى قدره(20.4) ، وإنحراف معیاری قدره (1.62) .

ویعرض جدول(1 ) توزیع عینة البحث وفقا لمتغیرات البحث الحالى  

جدول( 1 ) یبین توزیع أفراد عینة البحث الأساسیة على المتغیرات الدیموجرافیة للبحث

ثانیاً:أدوات البحث:

 1- مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة         اعداد / الباحثة

قامت الباحثة باعداد مقیاس قلق المنافسة الریاضیة(السمة ) حیث وجدت الباحثة ندرة فى الأدوات التی تقیس قلق المنافسة فى البیئة المصریة والعربیة.

خطوات إعداد المقیاس: مر بناء المقیاس بعدة خطوات وهى کالتالى:-

 الخطوة الأولى : اطلعت الباحثة على ما أتیح لها من إطار نظرى ودراسات سابقة وبحوث ومراجع عربیة وأجنبیة والآراء والنظریات المتعلقة بموضوع البحث وبعض المقاییس والإختبارات التى تناولت قلق المنافسة من أجل التعرف على الطرق والأدوات المستخدمة والاستفادة من المقاییس العامة فی صیاغة العبارات التی تناسب کل بعد من الأبعاد ومن أهم المقاییس التی اطلعت علیها الباحثة: مقیاس القلق الریاضی من اعداد سمث واخرون (Sport Anxiety Scale; Smith et al..2006) ، اختبار قلق المنافسة الریاضیة من اعداد مارتنز (Sport Competition Anxiety Scale; Martens.1977) تعریب علاوی (1989) .

 

الخطوة الثانیة: بعد إطلاع الباحثة على المقاییس السابقة والإطار النظری واللقاءات والمقابلات التى عقدتها الباحثة مع بعض الریاضین والمتخصصین ، انتهت الباحثة إلى وضع تعریف إجرائى لـ سمة قلق المنافسة الریاضیة بأنها سمة شخصیة ثابتة نسبیا  اکتسبها الریاضى عن طریق الخبرة لادراکه جمیع مواقف التنافس کمهدد قوى والإستجابة لها بمشاعر من الخوف والتوتر وسرعة الاستثارة  وتشتت الانتباه وانشغال الفکروعدم القدرة على الترکیز ویصاحبها بعض التغیرات الفسیولوجیة نتیجة استثارة الجهاز العصبى وتختلف من لاعب لآخر.

وفى ضوء ذلک تم تحدید ثلاثة أبعاد للمقیاس یمکن اعتبارها مکونات المقیاس وقد تم وضع تعریفات إجرائیة لهذه الأبعاد الثلاثة کما یلى

البعد الأول:

سمة القلق المعرفى: ویقصد بها انفعال ملازم للریاضى تم  اکتسابه عن طریق الخبرة نتیجة تعرضه لأکبر عدد من مواقف التنافس وتؤثر على تفکیره وإدراکه للأمور وتؤدى به إلى تشتت انتباهه وعدم ترکیزه فى الأداء والتفکیر الدائم فى عواقب الفشل .

البعد الثانى:

سمة القلق الجسمى: وتشیر إلى الإنفعال الملازم للریاضى والذى تم اکتسابه عن طریق الخبرة نتیجة تعرضه لأکبر عدد من مواقف التنافس والذى یؤدى إلى استثارة وتنشیط الجهاز العصبى الذاتی وبالتالى یؤدى إلى تغیرات فسیولوجیة فى جسمه کزیادة ضربات القلب وسرعة التنفس وتقلصات فى المعدة وغیرها .

البعد الثالث:

سمة القلق النفسى: وتشیر إلى الإنفعال الملازم للریاضى والذى تم اکتسابه عن طریق الخبرة نتیجة تعرضه لأکبر عدد من مواقف التنافس والذى یؤدى إلى الشعور بالإنزعاج وسرعة الإستثارة والإرتباک وعدم الثقة فى قدراته وشعوره بالهم والخوف من المجهول وتوقع حدوث ما یهدد أمنه وسلامته .

-                    تم صیاغة عدد من البنود حسب الأبعاد الثلاثة

-                    تم توزیع المقیاس على (6) من أساتذة علم النفس والصحة النفسیة وطلب منهم تحکیم المقیاس من حیث: ملائمة العبارة للبعد الذى تقیسه، مدى وضوح العبارة، إجراء التعدیلات المناسبة على العبارات .

 

وفی ضوء توجیهات السادة المحکمین قامت الباحثة بما یلی:

• إعادة صیاغة بعض العبارات فی صورة مبسطة .
• تعدیل العبارات بحیث تتضمن موقفاً واضحاً .
• فک العبارات المرکبة .
• حذف العبارات التی توحی بإجابة معینة

حذف العبارات التی لم تصل نسبة الاتفاق علیها إلى 85% ومن ثم أصبح عدد بنود المقیاس (33) عبـارة بدلاً من (40) عبارة .

وبذلک أصبح عدد عبارات البعد الأول (12) عبارة والأرقام الدالة علیها هى 33،31،28،25،22،19،16،13،10،7،4،1 وعدد عبارات البعد الثانى (10) عبارات والأرقام الدالة علیها هى 29،26،23،20،17،14،11،8،5،2 وعدد عبارات البعد الثالث (11) عبارة والأرقام الدالة علیها هى 32،30،27،24،21،18،15،12،9،6،3

ویجاب عن هذه العبارات وفقا لمدرج لیکرت الخماس .وتتراوح الدرجة على هذا المقیاس من (33-165) درجة وتشیر الدرجة المرتفعة إلى ارتفاع مستوى سمة قلق المنافسة الریاضیة والدرجة المنخفضة إلى انخفاض مستوى سمة القلق .

الخطوة الرابعة :  قامت الباحثة بدراسة استطلاعیة بتطبیق المقیاس على عینة من الریاضیین للتعرف علی أهم الصعوبات أو العوائق التی قد تواجه الباحثة أثناء تطبیق المقیاس ووضع بعض التعدیلات لحلها أو تفادیها وکذلک لمعرفة مدى مناسبتها للمستوى اللغوی لهم،  وقد روعی أثناء التطبیق تدوین الملاحظات التی أبداها أفراد العینة والتی تبدو فی عدم فهم معانی بعض الکلمات وقد تم تعدیلها بالصورة المناسبة حتى یسهل علیهم فهمها والإجابة علیها بسهولة، وقد حققت التجربة الاستطلاعیة الأهداف التالیة:

• مناسبة المقیاس لعینة الدراسة من حیث المحتوی المقدم فی المقیاس .
• مناسبة عدد البنود .
• الزمن المناسب لتطبیق المقیاس .
• تحدید المکان المناسب للتطبیق .

وقامت الباحثة الحالیة بحساب الخصائص السیکومتریة للمقیاس على النحو التالى:

الصدق العاملى : Factorial Validity

قامت الباحثة بحساب المصفوفة الارتباطیة کمدخل لاستخدام أسلوب التحلیل العاملى وقد أشارت قیم مصفوفة معاملات الارتباط المحسوبة إلى خلو المصفوفة من معاملات ارتباط تامة مما یوفر أساساً سلیماً لإخضاع المصفوفة للتحلیل العاملى، وقد تأکدت الباحثة من صلاحیة المصفوفة من خلال تفحص قیمة محدد المصفوفة والذی بلغ 0.000045 وهی تزید عن الحد الأدنى المقبول ومن جانب آخر بلغت قیمة مؤشر Kaiser-Meyer-Oklin(KMO) للکشف عن مدى کفایة حجم العینة 0.778 وهی تزید عن الحد الأدنى المقبول لاستخدام أسلوب التحلیل العاملى وهو 0.50 کما تم التأکد من ملائمة المصفوفة للتحلیل العاملى بحساب اختبار بارتلیت Bartlett's test حیث کان دالاً إحصائیاً عند مستوی ( 0.01 )

وبعد التأکد من ملائمة البیانات لأسلوب التحلیل العاملى، تم إخضاع مصفوفة الارتباط لأسلوب تحلیل المکونات الأساسیة  Principal components analysis       (PCA)وتدویر المحاور تدویراً متعامداً باستخدام طریقة الفاریماکس وقد أسفر التحلیل عن وجود ثلاثة عوامل تزید قیم جذورها الکامنة عن الواحد الصحیح بحسب معیار کایزر وتفسر ما مجموعه 78.348% من التباین الکلى فی أداء الأفراد على مقیاس سمة قلق المنافسة و جدول (2) التالى یوضح تشبعات المکونات المستخرجة بعد التدویر المتعامد لمقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة.

جدول رقم ( 2 )

تشبعات العوامل المستخرجة بعد التدویر المتعامد الناتجة من التحلیل العاملى ( ن= 120)

تفسیر العوامل الناتجة من التحلیل العاملى :-

یتضح من الجدول السابق ما یلى :

-                    العامل الأول قد تشبعت به (12) عبارة تشبعاً دالاً إحصائیاً، وکان الجذر الکامن لها(10.246) بنسبة تباین(31.048%). وجمیع هذه العبارات تنتمی لبعد قلق السمة المعرفی .

-                   العامل الثانی قد تشبعت به (11) عبارة تشبعاً دالاً إحصائیاً ، وقد کان الجذر الکامن لها (8.157) بنسبة تباین (24.720%) وجمیع هذه العبارات تنتمی قلق السمة النفسی .

-                    العامل الثالث قد تشبعت به (10) عبارة تشبعاً دالاً إحصائیاً، وکان الجذر الکامن لها(7.451) بنسبة تباین(22.580 %)، وجمیعها تنتمی لبعد قلق السمة الجسمی.

وقد فسرت هذه العوامل الثلاثة نسبة تباین 78.348 وهی نسبة تباین کبیرة تعکس أن هذه العوامل مجتمعة تفسر نسبة کبیرة من التباین فى المقیاس وتؤکد هذه النتیجة على الصدق العاملی للمقیاس حیث تشبعت العبارات على العوامل التى تنتمی إلیها وهو ما یعزز الثقة فى المقیاس .

                                       

الاتساق الداخلى للعبارات: قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد (ن=120) والنتائج مبینة فى جدول (3):

جدول(3)

درجة الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد ( ن= 120 )

مستوى الدلالة عند ( 0.01 ) = 0.228وعند ( 0.05) = 0.174

* دال عند مستوی 0.05 ، ** دال عند مستوی ( 0.01 )

 

الاتساق الخارجی: قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس (ن=120) والنتائج مبینة فى جدول (4) 

جدول(4)

درجة الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس( ن= 120)

مستوى الدلالة عند ( 0.01 ) = 0.228وعند ( 0.05) = 0.174

* دال عند مستوی 0.05 ، ** دال عند مستوی ( 0.01 )

یتضح من جدول (4) السابق أن معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس تراوحت بین ( 0.195) و (0.734) وجمیعها دالة عند مستوى (0.01) أو (0.05)

الاتساق الداخلى للأبعاد: قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بین الأبعاد الفرعیة وبعضها البعض وکذلک فى علاقتها مع الدرجة الکلیة. وکانت جمیع معاملات الارتباط بین المقاییس الفرعیة دالة عند مستوى( 0.01 ) ، ومعاملات ارتباط هذه المقاییس بالدرجة الکلیة دال عند مستوى ( 0.01 ). ویتضمن جدول(5) الارتباطات الداخلیة بین أبعاد مقیاس سمة قلق المنافسة .

جدول(5)

الارتباطات الداخلیة بین أبعاد مقیاس سمة قلق المنافسة والدرجة الکلیة للمقیاس

مستوى الدلالة عند ( 0.01 ) = 0.228وعند ( 0.05) = 0.174

* دال عند مستوی 0.05 ، ** دال عند مستوی ( 0.01 )

یتضح من جدول(5) أن معاملات الارتباط بین أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة تراوحت من 0.730 إلى 0.942 وجمیعها دالة احصائیا عند مستوی ( 0.01 )

صدق المحک الخارجی: قامت الباحثة بحساب معامل الارتباط بین درجات مجموعة من الریاضیین (ن= 120) على مقیاس سمة قلق المنافسة( من اعداد الباحثة ) المستخدم فى البحث الحالى ومقیاس قلق المنافسة الریاضیة لـ مارتنز تعریب علاوی (1998) وبلغ معامل الارتباط بین درجات الأفراد على المقیاسین ( 0.724) وهی دالة احصائیا عند مستوی ( 0.01 ) وهو معامل صدق مرتفع یعزز الثقة فى المقیاس .

الثبات: قامت الباحثة بحساب ثبات مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة باستخدام الطرق التالیة:

معادلة ألفا کرونباخ: وذلک على عینة بلغت(120) من الریاضیین ، وکانت النتائج کما هی ملخصة فى جدول(6)

معامل ثبات التجزئة النصفیة: قامت الباحثة بحساب ثبات التجزئة النصفیة وتصحیح معامل الثبات من خلال معادلة سبیرمان – براون ویعرض جدول (6) معاملات ثبات ألفا ومعاملات ثبات التجزئة النصفیة 

جدول ( 6 )

معاملات الثبات بطریقة ألفا کرونباخ والتجزئة النصفیة  ن = 120

 

معامل ثبات اعادة التطبیق: قامت الباحثة بحساب معامل ثبات اعادة التطبیق بفاصل زمنى اسبوعین على عینة تکونت من ( 50 ) ریاضیا وریاضیة  ویعرض جدول (7) معاملات ثبات اعادة التطبیق.

جدول(7)

معاملات الثبات بطریقة اعادة التطبیق ن= 50

 

 

تبین من جدول رقم (6) . (7) السابقین أن جمیع معاملات الثبات باستخدام طریقة ألفا والتجزئة النصفیة وإعادة التطبیق دالة إحصائیا مما یدعو إلى الثقة بالمقیاس .

 

  2 - مقیاس الکمالیة        اعداد / الباحثة

-                    قامت الباحثة بإعداد هذا المقیاس نظرا لندرة المقاییس التى تقیس الکمالیة لدى الریاضیین فى البیئة المصریة والعربیة ( وذلک فى حدود علم الباحثة ) .

خطوات اعداد المقیاس

-                    قامت الباحثة بمراجعة التراث السیکولوجى للإطلاع على بعض ما کتب فى موضوع الکمالیة من حیث الدراسات والنظریات  .

-                    تم الإطلاع على عدد من المقاییس الأجنبیة والعربیة التی اهتمت بقیاس الکمالیة ومن هذه المقاییس

مقیاس الکمالیة اعداد / فروست (Frost.1990) ،  واستبیان المیول الکمالیة العصابیة اعداد/ باظة (2000) ، و مقیاس الکمالیة لـ محمود (2010) ،  و مقیاس الکمالیة لـ بدوى (2015) ،  و مقیاس الکمالیة لـ هیل وآخرون ( Hill etal.2004) تعریب أرنوط وأحمد (2016) ،  وجمیع هذه المقاییس قد صممت للتطبیق على عینات مغایرة تماما لعینة الدراسة الحالیة .

-                    تم وضع تعریف إجرائى للکمالیة حیث عرفتها الباحثة بأنها بناء معرفى سلوکى قد یکون ایجابى أو سلبى من خلال ما یترتب علیه  فهو ایجابى عندما یضع الفرد لنفسه معاییر إنجاز واقعیة لأدائه وأداء الأخرین مع وجود إتزان إنفعالى فى حالة عدم تحقیق هذه التوقعات  ، وقد یکون سلبى عندما یضع الفرد مستویات إنجاز عالیة (مثالیة) لأدائه وأداء الأخرین واهتمامه الزائد بالأخطاء والحاجة المستمرة لاستحسان الأخرین وقبولهم لأدائه ویجاهد من أجل الوصول لذلک وهذا یجعله فى حالة عدم رضا عن أدائه بالرغم من جودته ومن ثم ینخفض تقدیره لذاته .

-                    وفى ضوء ذلک تم تحدید خمسة أبعاد لمقیاس الکمالیة یمکن اعتبارها مکونات المقیاس وقد تم وضع تعریفات إجرائیة لهذه الأبعاد الخمسة کما یلى:

1-                 نقد الذات/ ویشیر إلى نقد الریاضى المتواصل لذاته وعدم رضاه عن أدائه وشعوره بالدونیة والتقصیر ومحاسبة نفسه وتحمیلها أسباب فشله فتنخفض لدیه القدرة على تحمل أخطائه .

2-                  التدقیق  فى الأداء/ ویشیر إلى سعى الریاضى المتواصل لاتقان الأداء وذلک بترکیز جمیع حواسه على النشاط الذى یقوم به ومطالبته لذاته بإنجاز أقصى ما یتطلبه الموقف والمراجعة والتکرار، لما یقوم به الأمر الذى یترتب علیه عدم رضاه عن ادائه إذا لم یصل إلى درجة التمام والکمال .

3-                  المعاییر العالیة لتقییم الآخرین/ وتشیر إلى التطلعات التی یبغیها الفرد من الآخرین وتبنیه لمعاییر عالیة لتقییم أدائهم وعدم الرضا عن مستوى أدائهم وعدم احترام قدراتهم والشک فیها وعدم الثقة فیما ینجزه الآخرون من اعمال .

4-                  الحاجة  إلى الإستحسان/ وتشیر إلى سعى الریاضى المستمر للوصول إلى أعلى درجات التمیز والکمال فى أدائه لینال إعجاب واستحسان الآخرین ویتلقى الدعم الإیجابی وتشجیعهم وتأییدهم له .

5-                  الإهتمام  بالأخطاء/ ویشیر إلى اهتمام الریاضى الزائد بالأخطاء وقلقه وخوفه من الفشل وحرصه على أن یکون أدائه خالیا من الأخطاء ومعاناته من الإستغراق فى تذکر الأخطاء الماضیة ومواقف الفشل فترة طویلة من الزمن مما یؤثر على مستوى أدائه ویجعله یماطل فى تنفیذ الأعمال المکلف بهاخوفا من الوقوع فى الخطأ .

-                    تم صیاغة عدد من البنود حسب الأبعاد الخمسة ثم تم توزیع المقیاس على مجموعة من أساتذة علم النفس والصحة النفسیة  لتحکیم المقیاس من حیث: ملائمة العبارات للبعد الذى تقیسه، ومدى وضوح العبارات، وإجراءات التعدیلات المناسبة على العبارات .

-                    تم تعدیل العبارات وفقا لاقتراحاتهم حیث أسفر التحکیم عن اتفاق المحکمین على (50) عبارة لمقیاس الکمالیة وتم حذف العبارات الغیر ملائمة حسب نسبة اتفاق المحکمین

وبذلک أصبح عدد عبارات البعد الأول (10) والأرقام الدالة علیها هى: 46،41،36،31،26،21،16،11،6،1 وعدد عبارات البعد الثانى (9) والأرقام الدالة علیها هى: 42،37،32،27،22،17،12،7،2 وعدد عبارات البعد الثالث (11) والأرقام الدالة علیها هى: 50،47،43،38،33،28،23،18،13،8،3 وعدد عبارات البعد الرابع (10) والأرقام الدالة علیها هى: 48،44،39،34،29،24،19،14،9،4  وعدد عبارات البعد الخامس (10) والأرقام الدالة علیها هى: 49،45،40،35،30،25،20،15،10،5

-                    ویجاب عن هذه العبارات وفقا لمدرج لیکرت الخماسى وتتراوح الدرجة على هذا المقیاس من (50-250) درجة ، وتشیر الدرجة المرتفعة إلى الکمالیة اللاتوافقیة حیث قامت الباحثة بترتیب درجات العینة على مقیاس الکمالیة ترتیب تنازلى وتحدید الأفراد الذین وقعوا فى الإخماسى الأعلى باعتبارهم ذوى الکمالیة اللاتوافقیة وتتراوح درجاتهم على المقیاس من (217 : 236) تمییزا لهم عن الأفراد الذین وقعوا فى الإخماسى الثالث باعتبارهم ذوى الکمالیة السویة والذین تتراوح درجاتهم من (163 : 180) ، واعتبار الأفراد الذین وقعوا فى الإخماسى الأخیر لا کمالیین وتتراوح  درجاتهم من (137 : 150) .

الخطوة الرابعة:  قامت الباحثة بدراسة استطلاعیة بتطبیق المقیاس على عینة من الریاضیین للتعرف علی أهم الصعوبات أو العوائق التی قد تواجه الباحثة أثناء تطبیق المقیاس ووضع بعض التعدیلات لحلها أو تفادیها وکذا لمعرفة مدى مناسبتها للمستوى اللغوی لهم، وقد روعی أثناء التطبیق تدوین الملاحظات التی أبداها أفراد العینة والتی تبدو فی عدم فهم معانی بعض الکلمات وقد تم تعدیلها بالصورة المناسبة حتى یسهل علیهم فهمها والإجابة علیها بسهولة، وقد حققت التجربة الاستطلاعیة الأهداف التالیة:

• مناسبة المقیاس لعینة الدراسة من حیث المحتوی المقدم فی المقیاس .
• مناسبة عدد البنود .
• الزمن المناسب لتطبیق المقیاس .
• تحدید المکان المناسب للتطبیق .

الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

  قامت الباحثة بحساب صدق وثبات المقیاس فى البحث الحالى کما یلى:

 الصدق العاملی Factorial Validity

وقد قامت الباحثة بحساب المصفوفة الإرتباطیة کمدخل لاستخدام أسلوب التحلیل العاملى وقد أشارت قیم مصفوفة معاملات الارتباط المحسوبة إلى خلو المصفوفة من معاملات ارتباط تامة مما یوفر أساساً سلیماً لإخضاع المصفوفة للتحلیل العاملى. وقد تأکد الباحث من صلاحیة المصفوفة من خلال تفحص قیمة محدد المصفوفة والذی بلغ 0.000035 وهی تزید عن الحد الأدنى المقبول ومن جانب آخر بلغت قیمة مؤشر Kaiser- Meyer-Oklin(KMO) للکشف عن مدى کفایة حجم العینة 0.832 وهی تزید عن الحد الأدنى المقبول لاستخدام أسلوب التحلیل العاملى وهو 0.50 کما تم التأکد من ملائمة المصفوفة للتحلیل العاملى بحساب اختبار بارتلیت Bartlett's test حیث کان دال إحصائیا .

     وبعد التأکد من ملائمة البیانات لأسلوب التحلیل العاملى، تم إخضاع مصفوفة الارتباط لأسلوب تحلیل المکونات الأساسیة Principal components analysis  (PCA) وتدویر المحاور تدویراً متعامداً باستخدام طریقة الفاریماکس  Varimaxوقد أسفر التحلیل عن وجود خمسة عوامل تزید قیم جذورها الکامنة عن الواحد الصحیح بحسب معیار کایزر وتفسر ما مجموعه 76.451% من التباین الکلى فی أداء الأفراد على مقیاس الکمالیة، کما أن جمیع التشبعات دالة إحصائیاً حیث بلغت قیمة کل منها أکبر من (0.30) على محک جیلفورد مما یؤکد صدق المقیاس، والجدول التالى رقم (8) یوضح تشبعات المکونات المستخرجة بعد التدویر المتعامد لمقیاس الکمالیة.

جدول رقم ( 8 )

تشبعات العوامل المستخرجة بعد التدویر المتعامد الناتجة من التحلیل العاملى ( ن = 120 )

تابع جدول رقم (8 )

تشبعات العوامل المستخرجة بعد التدویر المتعامد الناتجة من التحلیل العاملى( ن= 120)

تفسیر العوامل الناتجة من التحلیل العاملى:

     یتضح من جدول رقم (8) السابق وجود خمسة عوامل ناتجة من التحلیل العاملى للمکونات الأساسیة وهذه العوامل دالة إحصائیا حیث یبلغ الجذر الکامن لکل منها ما یلى :

العامل الأول قد تشبعت به (10) عبارات تشبعاً دالاً إحصائیاً، وکان الجذر الکامن   لها(8.523) بنسبة تباین (17.046%)، وهذه العبارات تمثل بعد الحاجة  إلى الاستحسان .

-        العامل الثانی قد تشبعت به (10) عبارات تشبعاً دالاً إحصائیاً، وقد کان الجذر الکامن لها (8.088) بنسبة تباین (16.176%). وهذه العبارات تمثل بعد الاهتمام بالأخطاء .

-       العامل الثالث قد تشبعت به (11) عبارات تشبعاً دالاً إحصائیاً، وکان الجذر الکامن لها(8.032) بنسبة تباین(16.064%)، وهذه العبارات تمثل بعد المعاییر العالیة لتقییم الأخرین .

-        العامل الرابع قد تشبعت به (10) عبارات تشبعا دالاً إحصائیاً، وکان الجذر الکامن لها(7.248) بنسبة تباین (14.496 %)، وهذه العبارات تمثل بعد نقد الذات .

العامل الخامس قد تشبعت به (9) عبارات تشبعاً دالاً إحصائیاً، وکان الجذر الکامن لها(6.335)بنسبة تباین (12.669%)، وهذه العبارات تمثل بعد التدقیق فى الأداء .

وقد فسرت هذه العوامل الخمسة نسبة تباین 76.451 وهی نسبة تیاین کبیرة تعکس أن هذه العوامل مجتمعة تفسر نسبة کبیرة من التباین فى المقیاس وتؤکد هذه النتیجة على الصدق العاملی للمقیاس حیث تشبعت العبارات على العوامل التى تنتمی إلیها وهو ما یعزز الثقة فى المقیاس .

الاتساق الداخلى للعبارات: قامت الباحثة بحساب الاتساق الداخلی لعبارات المقیاس بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد (ن=120) والنتائج کما جاءت فی الجدول التالی

جدول(9)

درجة الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد لمقیاس الکمالیة ( ن= 120)

مستوى الدلالة عند ( 0.01 ) = 0.228وعند ( 0.05) = 0.174

* دال عند مستوی 0.05 ، ** دال عند مستوی ( 0.01 )

 أشارت النتائج  فى جدول(9)  أن معاملات الارتباط لعبارات مقیاس الکمالیة جمیعها معاملات ارتباط دالة احصائیاً عند مستوی (0.01) أو( 0.05).

الاتساق الخارجی للعبارات: قامت الباحثة بحساب الاتساق الخارجی لعبارات المقیاس بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس (ن=120) والنتائج کما جاءت فی جدول ( 10 ) التالی

جدول(10)

درجة الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة لمقیاس الکمالیة ن= 120

مستوى الدلالة عند ( 0.01 ) = 0.228وعند ( 0.05) = 0.174

* دال عند مستوی 0.05 ، ** دال عند مستوی ( 0.01 )

أشارت النتائج  فى جدول(10)  أن معاملات الارتباط لعبارات مقیاس الکمالیة جمیعها معاملات ارتباط دالة احصائیاً عند مستوى( 0.01 ) أو( 0.05)

 

 

 

الاتساق الداخلى للأبعاد: قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بین الأبعاد الفرعیة وبعضها البعض وکذلک فى علاقتها مع الدرجة الکلیة. وکانت جمیع معاملات الارتباط بین المقاییس الفرعیة دالة عند مستوى( 0.01 ) وکانت معاملات ارتباط هذه المقاییس بالدرجة الکلیة دال عند مستوى ( 0.01 ). ویتضمن جدول(11) الارتباطات الداخلیة بین أبعاد مقیاس الکمالیة .

جدول(11)   الارتباطات الداخلیة بین أبعاد مقیاس الکمالیة والدرجة الکلیة للمقیاس ن=(120 )

مستوى الدلالة عند ( 0.01 ) = 0.228وعند ( 0.05) = 0.174

تبین من جدول (11) السابق أن جمیع معاملات الارتباط بین الأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة لمقیاس الکمالیة دالة عند مستوى (0.01)

الثبات: قامت الباحثة بحساب ثبات مقیاس الکمالیة باستخدام الطرق التالیة:

معادلة ألفا کرونباخ: وذلک على عینة بلغت(120) من الریاضیین، وذلک لأن المقیاس على متدرج خماسى ومن ثم یصلح هذا النوع من أنواع معادلات حساب الثبات وکانت النتائج کما هی ملخصة فى جدول(12)

طریقة التجزئة النصفیة: قامت الباحثة بحساب ثبات التجزئة النصفیة وتصحیح معامل الثبات من خلال معادلة سبیرمان براون، والنتائج موضحة فى جدول(12)

جدول(12)

معاملات الثبات بطریقة ألفا والتجزئة النصفیة  ن= 120

معامل ثبات اعادة التطبیق: قامت الباحثة بحساب معامل ثبات اعادة التطبیق بفاصل زمنی أسبوعین علی عینة تکونت من (50) ریاضیاً وریاضیة ویعرض جدول (13) معاملات ثبات اعادة التطبیق.

جدول(13)

معاملات الثبات بطریقة اعادة التطبیق ن= 50

 

 تبین من جدول رقم (12) ، (13) السابقین أن جمیع معاملات الثبات باستخدام طریقة ألفا والتجزئة النصفیة وإعادة التطبیق دالة إحصائیا مما یدعو إلى الثقة بالمقیاس .

3 - مقیاس التحمل 

 أعده مرقس (2003) واستخدمه حبش  وقام بتعدیله للمجال الریاضى (2010) حیث قام حبش بعرضه على مجموعة من الخبراء والمتخصصین للتأکد من صلاحیة المقیاس وقد وضعت الفقرات على صیغة مواقف لفظیة ووضع لکل موقف ثلاثة بدائل، یقیس الإختیار الأول التحمل بدرجة عالیة، والثانى بدرجة معتدلة، والثالث یدل على وجود قدرة ضعیفة جدا على التحمل، وقد اعطیت الدرجات (3،2،1) على التوالى، کما استخدمته خمیس (2014)، واستخدمه دویغر (2015) وقد تم حساب صدق وثبات المقیاس وتبین تمتعه بدرجة صدق وثبات عالیة تدعو إلى الثقة فى المقیاس .

وقامت الباحثة فى البحث الحالى بحساب الخصائص السیکومتریة للمقیاس على النحو التالى:

الصدق العاملى : Factorial Validity

قامت الباحثة بحساب المصفوفة الارتباطیة کمدخل لاستخدام أسلوب التحلیل العاملى وقد أشارت قیم مصفوفة معاملات الارتباط المحسوبة إلى خلو المصفوفة من معاملات ارتباط تامة مما یوفر أساساً سلیماً لإخضاع المصفوفة للتحلیل العاملى. وقد تأکدت الباحثة من صلاحیة المصفوفة من خلال تفحص قیمة محدد المصفوفة والذی بلغ 1.78 وهی تزید عن الحد الأدنى المقبول ومن جانب آخر بلغت قیمة مؤشر Kaiser-Meyer-Oklin(KMO) للکشف عن مدى کفایة حجم العینة 0.898 وهی تزید عن الحد الأدنى المقبول لاستخدام أسلوب التحلیل العاملى وهو 0.50 کما تم التأکد من ملائمة المصفوفة للتحلیل العاملى بحساب اختبار بارتلیت Bartlett's test حیث کان دالاً إحصائیاً عند مستوی ( 0.01 )

وبعد التأکد من ملائمة البیانات لأسلوب التحلیل العاملى، تم إخضاع مصفوفة الارتباط لأسلوب تحلیل المکونات الأساسیة Principal components analysis (PCA) وقد أسفر التحلیل عن وجود عامل واحد یزید جذره الکامن عن الواحد الصحیح بحسب معیار کایزر وتفسر ما مجموعه 43.060% من التباین الکلى فی أداء الأفراد على مقیاس التحمل. والجدول التالى رقم (14 ) یوضح تشبعات العامل المستخرج لمقیاس التحمل .

جدول رقم (14)

تشبعات عبارات العامل المستخرج لمقیاس التحمل بعد التدویر المتعامد الناتج من التحلیل العاملى ن= 120

یتضح من الجدول السابق ما یلى :

أن جمیع عبارات المقیاس تشبعت علی عامل واحد وکانت جمیع التشبعات أعل من محک کایزر وبلغت نسبة التباین التی یفسرها العامل نسبة تباین 43.060% وهی نسبة تباین متوسطة وتؤکد هذه النتیجة على الصدق العاملی للمقیاس حیث تشبعت العبارات على العامل العام وهو ما یعزز الثقة فى المقیاس .

 

 الاتساق الخارجی للعبارات: قامت الباحثة بحساب الاتساق الداخلی لعبارات المقیاس بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس (ن=120) والنتائج کما جاءت فی جدول ( 15 ) التالی

جدول(15)

درجة الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس( ن= 120)

مستوى الدلالة عند ( 0.01 ) = 0.228وعند ( 0.05) = 0.174

* دال عند مستوی 0.05 ، ** دال عند مستوی ( 0.01 )

أشارت النتائج  فى جدول(15)  أن معاملات الارتباط لعبارات مقیاس التحمل النفسى جمیعها معاملات ارتباط دالة احصائیاً عند مستوی ( 0.01 )

الثبات: قامت الباحثة بحساب ثبات مقیاس التحمل النفسى باستخدام الطرق التالیة:

معادلة ألفا کرونباخ: وذلک على عینة بلغت(120) من المفحوصین، وذلک لأن المقیاس على متدرج ثلاثی ومن ثم یصلح هذا النوع من أنواع معادلات حساب الثبات وکانت النتائج کما هی ملخصة فى جدول(16)

طریقة التجزئة النصفیة: قامت الباحثة بحساب ثبات التجزئة النصفیة وتصحیح معامل الثبات من خلال معادلة سبیرمان براون، والنتائج موضحة فى جدول(16)

جدول(16)

معاملات الثبات بطریقة ألفا والتجزئة النصفیة ( ن= 120)

 

معامل ثبات اعادة التطبیق: قامت الباحثة بحساب معامل ثبات اعادة التطبیق بفاصل زمنی أسبوعین  علی عینة تکونت من (50) ریاضیا وریاضیة ویعرض جدول (17) ثبات اعادة التطبیق

جدول(17)

معاملات الثبات بطریقة اعادة التطبیق  (ن= 50 )

تبین من جدول رقم (16) . (17) السابقین أن جمیع معاملات الثبات باستخدام طریقة ألفا والتجزئة النصفیة وإعادة التطبیق دالة إحصائیا مما یدعو إلى الثقة بالمقیاس .

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

استخدمت الباحثة البرنامج الاحصائی  SPSS الإصدار الثانی والعشرون للعام 2013 بهدف احتساب الاختبارات الإحصائیة التالیة:

• معامل الفا کرونباخ α- chronbach coefficient .
• اختبار التاء للعینة الواحدة .
• معاملات الارتباط .
• تحلیل التباین (2×2) .
• تحلیل الانحدار المتعدد .
• المتوسطات والانحرافات المعیاریة .
• التحلیل العاملى .

عرض نتائج البحث ومناقشتها :

1-     نتائج الفرض الأول ومناقشتها: وینص علی أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد العینة من الریاضیین على أبعاد مقیاس سمة قلق المنافسة الریاضیة وفقا لمتغیرات الجنس (ذکور/إناث)، نوع اللعبة (فردیة/ جماعیة)"، وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام تحلیل التباین (2×2)

 

 

 

 

أ: البعد المعرفی:

جدول (  18 )

نتائج تحلیل التباین (2×2) لأثر الجنس (ذکور، وإناث)، ونوع اللعبة (فردیة/جماعیة)، على مستوی سمة قلق المنافسة المعرفی