العلاقة بين إدارة الصف وفقاً لنموذج جلاسر والاتجاهات نحو تعلم اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمدينة حائل بالمملکة العربية السعودية | ||||
| العلوم التربوية | ||||
| Article 2, Volume 25, 1- الجزء 2, 2017, Page 208-232 PDF (188.04 K) | ||||
| Document Type: المقالة الأصلية | ||||
| DOI: 10.21608/ssj.2017.50846 | ||||
 View on SCiNiTO | ||||
| Author | ||||
| سلطان بن سليمان سليمان | ||||
| کلية | ||||
| Abstract | ||||
| تُعد إدارة الصف من المفاهيم الأساسية في علم النفس التربوي والتي حظيت باهتمام بالغ في الأدبيات النفسية والتربوية باعتبارها العملية التي يمارسها المعلم لکي يوفر بيئة تعليمية مناسبة تتحقق من خلالها أهداف العملية التربوية. ولذلک فقد أهتم بها علماء النفس التربوي، حيث وظفوا نتائج دراساتهم التي تناولت متغير إدارة الصف في برامج إعداد المعلمين أثناء الخدمة وقبلها، وکذلک في تقويم أداء المعلمين (Emmer&Stough,2001). کما تعد الإدارة الصفية إحدى اهتمامات العديد من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. فالأطفال والشباب يحتاجون إلى بيئات حانية راعية تتمتع بالعلاقات الايجابية والاستقلالية والمنافسة والاهتمام )بلوم،(2012. والواقع أن الفصل المدرسي يعد من الأماکن التي يمکن إعدادها بحيث تؤدي إلى تنظيم سلوک التلاميذ، فطبيعة التفاعل والخبرة داخل الفصل من العوامل المهمة في تحديد إدراک المتعلم للمدرسة واتجاهاته نحو الأشخاص والأنشطة المرتبطة بها. (أبو حطب وصادق،2009) کما أن توفير بيئة نفسية واجتماعية مناسبة يُعد من الوظائف الأساسية للمدرسة، فکما أنها تهتم بتوفير بيئة مادية مناسبة تتمثل في البناء المدرسي وجماله وموقعه ومرافقه وغرفه الصفية التي يتوفر فيها الإضاءة ودرجة الحرارة، فإن من واجب المدرسة أن توفر البيئة النفسية والاجتماعية الجيدة التي تقوم على أساس المشارکة الوجدانية وتقبل المعلم لتلاميذه لکي تتم عملية التعليم والتعلم (الزکي وآخرون،2013م). ومن النماذج الموائمة لهذا السياق (نموذج وليام جلاسرWilliam Glasser.) إذ يؤکد (جلاسر، (2000 على أسلوب قيادة الصف بدلا من رئاسته، فالقيادة لا تقوم على التحکم بقدر ما تهتم بإقامة العلاقة الايجابية مع الطلبة ليتعلموا وينموا، وذلک من خلال توفير بيئة صفية آمنه وممتعة تساعد الطلبة على التعلم التعاوني والتعبير عن مشاعرهم وآرائهم من خلال توفير خمس حاجات أساسية تتمثل في: الحاجة إلى البقاء: وتتمثل في الطعام والشراب والأمان والهواء وغيرها من الحاجات الأساسية. الحاجة إلى الانتماء والحب: وتتمثل في الحاجة إلى الآخرين والتعاون معهم والحب والانتماء للمجتمع. الحاجة إلى التدعيم: وتتمثل في الحاجة الطالب إلى الشعور بالأهمية والمکانة والاحترام والانجاز. الحاجة إلى المرح: وتتمثل في حاجة الطالب إلى اللعب والضحک والتسلية أثناء تنفيذ الأنشطة التعليمية. الحاجة إلى الحرية: وتتمثل في حاجة الطالب إلى التصرف وفقاً لرغباته الخاصة وأن يکون قادراً على الاختيار. ومن خلال التأمل في مکونات نموذج جلاسر نجد أنها تقوم على أساس احترام والطالب وتقديره وإعطاؤه قيمته وهذا بلا شک يؤدي إلى تکوين وتبلور اتجاهات إيجابية نحو المعلم ونحو المادة التعليمية لاسيما إذا عرفنا بأن الجانب الانفعالي من أهم العوامل التي تؤدي إلى تکوين وتبلور الاتجاهات. ومن بين موضوعات الاتجاه التي شغلت اهتمام الباحثين والتربويين: موضوع اللغات الأجنبية، ذلک أن الإنسان في العصر الحديث إذا کان قد استطاع أن يتجاوز حواجز الزمان والمکان، وأصبح بإمکانه أن يجلس على عتبة الآخر، فإن الحواجز الثقافية والفکرية ممثلة في اللغة بصفة خاصة ما زالت قائمة إلى يومنا هذا، وتشکل عائقا أمام ذلک، لأن الاتصال الحقيقي لا يتمثل فقط في الاتصال المادي الآلي، وإنما يتمثل في الاتصال الأدبي والروحي، وهذا لا يأتي إلا من خلال اللغة الإنجليزية.) عواشرية، (2015 ومما لا شک فيه أن تعلم اللغات وخاصة اللغة الإنجليزية يعد مطلبا ضروريا للاطلاع على أخر المستجدات التربوية والأخبار السياسية والتقنية، إذ أنها اللغة الأولى لعدد من دول العالم، والثانية في العديد من دول العالم الأخرى. وتعد اللغة الإنجليزية من أهم اللغات المستخدمة في وقتنا الحاضر حيث أنها لغة أهم العلوم المعاصرة کالطب والهندسة والطيران والعلوم الطبيعية) الربعي، (2014 ولما کانت المملکة العربية السعودية من الدول التي تسعى سعيا حثيثا نحو اللحاق برکب التقدم فإن تعلم اللغة الإنجليزية يعد اليوم من أولويات التعليم في المملکة بوجه عام وخاصة بعد إضافة مقرر اللغة الإنجليزية من بداية الصف الرابع بعد أن کان مع بداية المرحلة المتوسطة والثانوي. وتعد الاتجاهات من السمات الدافعية المهمة التي قد تؤثر تأثيرا بالغا في تعلم اللغات الأجنبية، فهي تمثل القوة التي تحرک الفرد للنشاط والعمل والاستمرار في تعلم اللغات الأجنبية بانتظام مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الأداء والتعلم الجيد (غبرس،1995) | ||||
|
Statistics Article View: 1,044 PDF Download: 352 |
||||
