" دور استراتيجية التدريب فى تحسين الأداء لدى العاملين بالمؤسسات الحکوميــة بدولة الکويت" | ||||
Journal of Environmental Studies and Researches | ||||
Article 1, Volume 7, (1), January 2017, Page 1-15 PDF (893.83 K) | ||||
Document Type: Original Article | ||||
DOI: 10.21608/jesr.2017.68114 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Authors | ||||
حسين أمعری محمد العازمي* 1; محمد فتحی عزازي2; جمال طاهر أبوالفتوح3 | ||||
1باحث دراسات عليا - معهد الدراسات والبحوث البيئية -جامعة مدينة السادات | ||||
2معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات | ||||
3کلية التجارة - جامعة الزقازيق | ||||
Abstract | ||||
يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على مدى ارتباط التدريب وممارسته فعليا بالأداء في الهيئة العامة للأوقاف بالکويت . وأوضحت نتائج الدراسة من خلال تطبيق أداة الدراسة المتضمنة لمحاور التدريب على عينة قوامها (200) من العاملين في الهيئة العامة للأوقاف بالکويت أن المستوى العام للتدريب متوسط بالنسبة لتصورات العاملين بالهيئة العامة للأوقاف بالکويت ، وأن تصوراتهم نحو معوقات التدريب مرتفعة ، بما يدل على موافقتهم على أهمية التدريب ودوره في تحسين بيئة الأداء للعاملين بالهيئة العامة للأوقاف بالکويت. ولقد جاءت أعلى التصورات بالنسبة لمحور حسن اختيار المدربين فيما يتعلق بتأثيره في تحسين الأداء المؤسسي للعاملين بالهيئة العامة للأوقاف بالکويت ، يليه دور والتزام الإدارة العليا بالتدريب واستراتيجياته ، ثم تصورات العاملين نحو نوعية البرامج التدريبية . | ||||
Full Text | ||||
* مشکلة البحث وتساؤلاته : تواجه أغلب القطاعات الحکومیة الکویتیة نقص کبیر فى عملیة التدریب لموظفیها العاملین ، خاصة عندما یقتصر التدریب على مستویات إداریة معینة دون أخرى، بل أصبح التدریب بمثابة منحة او أجازة مدفوعة الأجر بالکامل بالتالى لا یستطیع المتدرب الاستفادة القصوى من عملیة التدریب ، فالذى یهمه فى المقام الأول هو الشهادة التى یحصل علیها من الدورة التدریبیة أو من مرکز التدریب ، دون أن ینعکس ذلک على بیئة العمل الحقیقیة ، بل یستفاد منها فى الترقى ومنح العلاوات فقط ، وبالرغم من أن حجم الإنفاق الحکومى على عملیة التدریب لموظفى المؤسسات الحکومیة الکویتیة کبیر مقارنة بغیرها من الدول ، إلا أن الاستفادة المحققة لا تتناسب مع حجم الإنفاق ، وأصبح التدریب مجرد شهادات ورقیة دون فائدة أو مردود حقیقى للدولة ، ومن هنا یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فى التساؤل الرئیسى التالى : ماهو دور استراتیجیة التدریب فى تطویر المؤسسات الحکومیة فى الکویت ؟ ومن هذا التساؤل الرئیسى تتفرع التساؤلات التالیة : 1.ما مستوى التدریب من وجهة نظر موظفى المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ 2.ما علاقة حسن اختیار وکفاءة المدربین بأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ 3.ما علاقة نوعیة البرامج التدریبیة بأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ 4.ما علاقة التزام الإدارة العلیا وتبنیها لاستراتیجیة التدریب بأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ 5.ما هی معوقات التدریب التی تحول دون تحسین أداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟
أصبح التدریب عنصرأ حاسماً فى کفاءة وفاعلیة أداء الموظفین فى کل المنظمات الحکومیة والخاصة ، وأصبح ضرورة لاغنى عنها بالنسبة للمؤسسات الحکومیة الکویتیة ، بالتالى تنبع أهمیة هذه الدراسة من خلال أنها : 1.تلقى الضوء على نوعیة البرامج التدریبة التى تحتاجها المؤسسات الحکومیة الکویتیة . 2.تلقى الضوء على واقع تقییم برامج التدریب المتبعة فى المؤسسات الحکومیة الکویتیة . 3.تظهر أهم الإیجابیات للتدریب وانعکاسه على أداء الموظفین فى المؤسسات الحکومیة الکویتیة 4.تعمق فکرة التدریب التحویلى لصقل مهارات الموظفین وإعادة توزیعهم بین المؤسسات الحکومیة المختلفة بما یعزز رفع کفاءة الأداء . 5.تظهر اهمیة تطویر الموارد البشریة باعتبارها مورد هام ومدخل خاص للوصول إلى الأهداف المنشودة .
1.التعرف على واقع التدریب للعاملین بالمؤسسات الحکومیة الکویتیة . 2. دراسة العلاقة بین حسن اختیار وکفاءة المدربین وأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ 3.دراسة العلاقة بین نوعیة البرامج التدریبیة وأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ 4.دراسة العلاقة بین التزام الإدارة العلیا وتبنیها لاستراتیجیة التدریب وأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ 5.التعرف على معوقات التدریب التی تحول دون تحسین أداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة .
تقوم هذه الدراسة على استخدام ثلاثة مصطلحات هى : 1- إستراتیجیة التدریب: مجموعة من الأنشطة التی تهدف إلى تصمیم وتنفیذ مجموعة من الممارسات والسیاسات المتعلقة بتدریب الموارد البشریة المتجانسة داخلیاً بالطریقة التی من خلالها تحقق رأس مال بشری یساهم فی تحقیق أهداف المنظمة الإستراتیجیة. ( السالم ، صالح ،2002، ص13) 2- التدریب : هو کافة الجهود المخططة والمنفذة لتنمیة قدرات ومعارف ومهارات العاملین بالمنظمة على اختلاف مستویاتهم وتخصصاتهم ، بما یعظم من فاعلیة أدائهم وتحقیق ذاتهم من خلال تحقیق أهدافهم الشخصیة وإسهامهم فى تحقیق أهداف المنظمة . ( السید ،2010 ، ص2)
3- الموارد البشریة : هى کل العمالة الدائمة والمؤقتة التی تعمل للمنظمة أو هى القیادات التنظیمیة ورؤساء الوحدات التنظیمیة فی کل المستویات التنظیمیة. ومن هذا المنطلق فإن البنیة الأساسیة لأی منظمة هی العنصر البشری وعلى مدى العصور کان الاهتمام الرئیس للباحثین والممارسین فی مجال الإدارة هو البحث عن کیفیة تعظیم الاستفادة من الموارد فی تحقیق رفاهیة الإنسان فالإنسان هو نقطة البدایة والنهابة فهو المکون الأساسی للمنظمة وهو غایتها فی النهایة ولذلک فإنه من المنطقی أن یکون العنصر البشری هو أحد المحاور الأساسیة لتمیز الأداء التنظیمی. ( زاید ن 2003، ص33)
ج
دراسة الدحیات، (1999) بعنوان: تقییم فاعلیة البرامج التدریبیة فی مراکز التدریب الخاصة من وجهة نظر المتدربین: دراسة تطبیقیة على المصارف التجاریة الأردنیة، وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة فاعلیة برامج التدریب فی مراکز التدریب الخاصة وتحلیل واقع هذه البرامج، وکذلک التعرف على أسالیب ومستویات تقییم برامج التدریب المتبعة لتحدید سلبیاتها وإیجابیاتها، کما هدفت الدراسة إلى التعرف على الأثر الذی تحدثه برامج التدریب على أداء العاملین فی المصارف التجاریة الأردنیة. ومن أهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة أن مراکز التدریب، وکذلک المصارف التجاریة الأردنیة والتی شارک أفرادها فی التدریب لا تهتم بتقییم أفرادها بعد التحاقهم بعملهم بفترة زمنیة لمعرفة فائدة التدریب وما جناه المشارک نتیجة مشارکته بالتدریب. دراسة عبیدات، (2003) بعنوان: واقع استراتیجیة وظائف إدارة الموارد البشریة فی قطاع البنوک الأردنیة، وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع استراتیجیة وظائف إدارة الموارد البشریة فی قطاع البنوک الأردنیة ومنها وظیفة التدریب، وکذلک التعرف على أهم المشاکل والمعوقات التی تقف أمام البنوک الأردنیة وهی بصدد تبنی النظرة الاستراتیجیة لإدارة الموارد البشریة وأنشطتها المختلفة. وقد توصلت هذه الدراسة إلى النتائج الآتیة: أ- أن البنوک الأردنیة لدیها مقدرة متوسطة فی الربط بین إدارة الموارد البشریة فی مجال التدریب والتخطیط الاستراتیجی للبنک ککل. ب- أن تطبیق وظیفة التدریب للموارد البشریة فی البنوک الأردنیة تتم بدرجة عالیة. ج- أن من أهم المعوقات التی تعیق تبنی البنوک الأردنیة النظرة الاستراتیجیة لإدارة الموارد البشریة وأنشطتها المختلفة ومنها وظیفة التدریب هی ضعف قیم الثقافة التنظیمیة التی تدعم مشارکة الموظفین فی اتخاذ القرارات الاستراتیجیة، وضعف التنسیق والتعاون بین دائرة الموارد البشریة والوحدات الوظیفیة الأخرى. -دراسة السلیمان ( 2007 ), رسالة ماجستیر غیر منشورة بعنوان ( أثر التدریب على تحسین جودة الخدمات الصحیة ) دراسة میدانیة على مستشفیات وزارة التعلیم العالی فی سوریة .وأهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة. 1- لا یتم تحدید الاحتیاجات التدریبیة بطریقة علمیة رغم وعی الإدارة لأهمیة هذه العملیة . 2- کثرة عدد المتدربین تحت إشراف مدرب واحد ینعکس سلباً على جودة العملیة التدریبیة . 3- تنعکس جودة العملیة التدریبیة إیجاباً على جودة الخدمات الصحیة . -دراسة (العطوی، 2007) بعنوان " أثر أسالیب التدریب على فاعلیة البرامج التدریبیة فی المؤسسة العامة للتعلیم الفنی والتدریب المهنی فی المملکة العربیة السعودیة (دراسة میدانیة)، حیث هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى أسالیب التدریب وأثرها على فاعلیة البرامج التدریبیة فی المؤسسة العامة للتعلیم المهنی فی المملکة العربیة السعودیة. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: **إن المتوسط العام لتصورات المبحوثین لأسالیب التدریب المتبعة جاءت بدرجة مرتفعة، وان المتوسط العام لتصوراتهم لمدى فاعلیة البرامج التدریبیة جاءت أیضا بدرجة مرتفعة ** وجود أثر لأسالیب التدریب المتبعة فی فاعلیة البرنامج التدریبی للمتدربین فی المؤسسة العامة للتعلیم الفنی والمهنی فی المملکة العربیة السعودیة .
(7) منهج البحث والمجتمع والعینة : یعتمد هذا البحث على المنهج الوصفی التحلیلی فی توضیح العلاقة بین التدریب وبین الأداء الوظیفی للعاملین بالمؤسسات العامة بدولة الکویت. وقد استخدم الباحث مصدرین أساسیین للمعلومات : 1.المصادر الأولیة: لمعالجة الجوانب التحلیلیة لموضوع البحث من خلال تصمیم استمارة استقصاء ( استبانة ) کأداة رئیسیة للبحث ، صممت خصیصاً لغرض الدراسة ووزعت على عینة البحث . 2.المصادر الثانویة : حیث اعتمد الباحث على الکتب والمراجع العربیة الأجنبیة والدوریات والمؤتمرات التى تناولت موضوع الدراسة بالإضافة الى الاستفادة من مواقع الانترنت فى هذا المجال. أما مجتمع البحث فیتکون من جمیع العاملین بالهیئة العامة للأوقاف بدولة الکویت والبالغ عددهم(2632) ، وتم أخذ عینة منهم وبلغ حجمها (200) موظف وموظفة . (8) أداة البحث : وهی الأداة المعول علیها فی هذه الدراسة لجمع البیانات ، وقد صممت لتغطی جمیع متغیرات الدراسة وتتضمن ثلاثة أقسام علی النحو التالی : أولاً: القسم الأول: ویحتوی علی البیانات الشخصیة والوظیفیة للمبحوثین وهی الجنس والمؤهل العلمی والمسمى الوظیفی وسنوات الخبرة . ثانیاً :القسم الثانی: ویتضمن محاور التدریب واستراتیجیاته . بحیث یتضمن التدریب أربع محاور ، ویتعلق المحور الأول بحسن اختیار المدربین وکفاءتهم ویشمل 8 عبارات ، ویتعلق المحور الثانی بنوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة ویشمل 6 عبارات ، بینما یتعلق المحور الثالث بالتزام الإدارة العلیا وتبنیها لاستراتیجیات التدریب ویشمل 5 عبارات ، ویتعلق المحور الرابع بمعوقات التدریب التی تحول دون تحسین أداء العاملین بالهیئة العامة للأوقاف الکویتیة ویشمل 11 عبارة . ثالثا: القسم الثالث : ویشمل عبارات محور الأداء المؤسسی بالهیئة العامة للأوقاف الکویتیة وعددها 10 عبارات . (9) صدق و ثبات أداة البحث : أولا : صدق الاتساق الداخلی لفقرات محاور الاستبانة : قام الباحث بتطبیق أداة الدراسة على عینة استطلاعیة قوامها (80) من العاملین بالهیئة العامة للأوقاف الکویتیة ، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی لعبارات الاستبانة ، حیث تم حساب معامل الارتباط بین إجابات العینة علی کل فقرة من فقرات کل محور والدرجة الکلیة لإجمالی إجابات العینة على جمیع فقرات المحور ، وکذلک الارتباط بین الدرجة الکلیة للمحور والدرجة الکلیة لجمیع محاور الاستبانة ککل ، و یوضح الجدول التالی نتائج صدق الاتساق الداخلی ، وتم تقریب القیم إلى أقرب رقمین عشریین . جدول (1):صدق الاتساق الداخلی لعبارات محاور أداة الدراسة : حسن اختیار المدربین وکفاءتهم: (ارتباطه بالدرجة الکلیة= 0,70) نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة: (ارتباطه بالدرجة الکلیة= 0,71) م الارتباط م الارتباط م الارتباط م الارتباط 1 0,53 * 5 0,64 * 1 0,67 * 5 0,63 * 2 0,65 * 6 0,50 * 2 0,70 * 6 0,68 * 3 0,58 * 7 0,67 * 3 0,52 * 4 0,61 * 8 0,61 * 4 0,69 * التزام الإدارة العلیا بالتدریب : (ارتباطه بالدرجة الکلیة= 0,66) معوقات التدریب :(ارتباطه بالدرجة الکلیة= 0,73) م الارتباط الارتباط م الارتباط م الارتباط م الارتباط 1 0,60 * 5 0,75 * 1 0,63* 5 0,67* 9 0,55 * 2 0,67 * 2 0,68* 6 0,57* 10 0,60 * 3 0,69 * 3 0,66* 7 0,53* 11 0,68 * 4 0,64 * 4 0,74* 8 0,61* فقرات الأداء المؤسسی: (ارتباطه بالدرجة الکلیة= 0,70) 1 0,63* 3 0,58 * 5 0,65 * 7 0,60 * 9 0,56 * 2 0,67* 4 0,61* 6 0,71 * 8 0,69* 10 0,71 * *دلالة إحصائیة عند مستوی الدلالة 0,05 . وتوضح نتائج الجدول أعلاه أن جمیع قیم معاملات الارتباط بین کل فقرة من فقرات کل محور والقیمة الکلیة لإجمالی فقرات المحور التابعة له الفقرة على مستوى محاور الدراسة قد تراوحت ما بین ( 0,50 إلى 0,74 ) وکلها کانت موجبة ودالة إحصائیا عند مستوى الدلالة ( 0,05 ) ، وجمیعها کانت دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0,05 ) ویفسر ذلک وجود علاقة ارتباط موجبة ودالة إحصائیا بین إجابات عینة التقنین من موظفی الهیئة العامة للأوقاف بدولة الکویت على کل فقرة من فقرات کل محور وإجمالی الإجابات على جمیع فقرات المحور التابعة له الفقرة ، وکذلک بین إجابات الدرجة الکلیة للمحور والدرجة الکلیة لجمیع محاور الاستبانة ،مما یدل ذلک على صدق المحتوى و المضمون لفقرات و محاور استبانة الدراسة ، أی أن هناک صدق لاتساق الفقرة مع محورها وصدق لاتساق المحور مع الاستبانة ککل . ثانیا : قیاس الثبات ( Reliability) : لقیاس مدی ثبات أداة الدراسة ، استخدم الباحث طریقة معامل ألفا کرونباخ ، وفیما یلی نتائج معامل الثبات . جدول (2) : ثبات فقرات محاور أداة الدراسة باستخدام معامل ألفا کرونباخ: معامل الثبات المحاور عدد العبارات 0,73 حسن اختیار المدربین وکفاءتهم 8 0,66 نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة 6 0,51 التزام الإدارة العلیا بالتدریب 5 0,70 معوقات التدریب 11 0,56 الأداء المؤسسی 10 0,70 الاستبانة ککل 40 ویلاحظ من نتائج الجدول أعلاه أن معاملات الثبات لجمیع متغیرات الدراسة مرتفعة ، حیث بلغت قیمة معامل الثبات الکلی لجمیع فقرات الأداة القیمة (0,70 ) وهی نسبة عالیة ومقبولة لأغراض الدراسة .، مما یدل على أن الفقرات المکونة للاستبانة تعطی نتائج مستقرة وثابتة ولا تتغیر فی حالة إعادة تطبیقها على عینة موظفی الهیئة العامة للأوقاف بدولة الکویت مرة أخرى ، وبالتالی توجد طمأنینة تجاه تحلیل بیانات الأداة المستخدمة فی هذه الدراسة . (10) إجراءات تطبیق البحث : تم توزیع 205 استبانة على أفراد عینة الدراسة ، وتم استرجاعها بالکامل ، وتابع الباحث عملیة جمع الإستبانات واستکمال تعبئتها ، وذلک للحصول على أکبر نسبة من المستجیبین، وتم استبعاد 5 استبانات غیر صالحة للتحلیل وبعد ذلک تم إدخال البیانات ومعالجتها إحصائیا بالحاسب الآلی عن طریق برنامج ( SPSS ) ومن ثم قام الباحث بترمیز وإدخـــال البیانات الى الحاسب الآلـــی ، وتحدید طول خلایا المقیاس الخماسی ( الحدود الدنیا والعلیا ) المستخدم فی الدراسة و حساب المدى ( 5-1 =4 ) ، ثم تقسیم المدى على عدد خلایا المقیاس للحصول على طول الخلیة الصحیح أی (4 /5 = 0,80 ) بعد ذلک تمت إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس وذلک لتحدید الحد الأعلى لهذه الخلیة ( العمر 2002 م ، ص 222 ) . بعد ذلک تم تحلیل البیانات واستخراج النتائج . (11) أسالیب المعالجة الإحصائیة : لتحقیق أهداف البحث وتحلیل البیانات التی تمّ تجمیعها ، تمّ استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام الحزم الإحصائیة للعلوم الإجتماعیة والتی یرمز لها اختصار الرمز ( SPSS ) وفیما یلی مجموعة الأسالیب الإحصائیة التی قام الباحث باستخدامها : - تم حساب التکرارات والنسب المئویة للمتغیرات الشخصیة لوصف أفراد عینة الدراسة . - معامل ارتباط بیرسون (Correlation Coefficient Person ) بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة ، وذلک لتقدیر الاتساق الداخلی لأداة الدراسة ، وکذلک لدراسة العلاقة بین متغیرات الدراسة . - معامل الفا کرونباخ (cronbac Alpha) لقیاس ثبات أداة الدراسة . - المتوسط الحسابی (Mean) وذلک لمعرفة مدى ارتفاع او انخفاض استجابات أفراد الدراسة على کل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة الأساسیة مع العلم بأنه یفید فی ترتیب العبارات حسب أعلى متوسط حسابی ( کشک 1996م ، ص 89 ) . - الإنحراف المعیاری ( (Standard Deviationللتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی ( حسن وآخرون 2002م، ص 115 ) . - تحلیل الانحدار المتعدد لدراسة تأثیر ودور محاور التدریب فی تحسین الأداء الوظیفی . (12) نتائج تحلیل بیانات البحث: أولاً : وصف خصائص عینة البحث: یوضح الجدول التالی وصفا لخصائص أفراد عینة البحث طبقا للمتغیرات الشخصیة وهی الجنس والمؤهل العلمی و المسمى الوظیفی وسنوات الخبرة . جدول (3) : وصف خصائص أفراد عینة الدراسة طبقا للمتغیرات الشخصیة: النسبة المئویة العدد فئات المتغیر المتغیر 79,4 % 20,6 % 159 41 ذکر أنثی الجنس 3 % 9,3 % 86,6 % 1,1 % 6 19 173 2 مدیر رئیس وحدة موظف رئیس قسم المستوى الوظیفی 1,1 % 28,8 % 55,7 % 14,4 % 2 56 111 21 ثانویة عامة دبلوم بکالوریوس دراسات علیا المؤهل العلمی 31,4 % 43,8 % 16,5 % 8,3 % 63 88 33 16 5 سنوات فأقل 6 – 10 سنة 11-15 سنة 16 سنة فأکثر سنوات الخبرة وتوضح نتائج الجدول رقم (3) أن نسبة الذکور بالعینة بلغت (79,4 %) فی حین جاءت نسبة الإناث (20,6 %) . وبالنسبة لمتغیر المستوى الوظیفی ، جاءت أعلى نسبة من الموظفین ، حیث بلغت (86,6 %) ، تلاها نسبة رئیس وحدة وبنسبة قدرها (9,3 %) ، ثم نسبة المدیرین ، حیث بلغت (3 %) ، وأخیرا نسبة رؤساء الأقسام ، فبلغت النسبة (1,1 % ). أما متغیر المؤهل العلمی ، فکانت أعلى نسبة لحملة البکالوریوس ، حیث بلغت نسبتهم (55,7 %) تلاهم فی ذلک حملة الدبلوم وبنسبة (14,4 %) وأخیرا نسبة الثانویة العامة حیث بلغت (1,1 %) من عینة الدراسة. أما فیما یتعلق بمتغیر الخبرة ، فقد کانت أعلی نسبة هی الفئة(5-10 سنوات) وبنسبة قدرها (43,8%) ، أما الفئة العمریة (11-15سنة) بنسبة بلغت (16,5%) ، أما الفئة العمریة (5 سنوات فأقل ) بلغت نسبتهم (31,4%) ، وأخیرا شکلت النسبة (8,3%) من لدیهم خبرة 16 سنة فأکثر. ثانیا: عرض لنتائج تساؤلات البحث : - مناقشة نتائج سؤال الدراسة الأول : "ما هو مستوى التدریب فی المؤسسات العامة بدولة الکویت ؟ "وللإجابة عن هذا السؤال ، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات أداة الدراسة من وجهة نظر موظفی الهیئة العامة للأوقاف بالکویت علی النحو التالی : جدول (4 ) مستوى التدریب للعاملین بالهیئة العامة للأوقاف بالکویت. 1- حسن اختیار المدربین : المتوسط الانحراف المستوی یتمتع المدربون القائمون على تنفیذ برنامج الدورات بکفاءة عالیة فی توضیح الفائدة من التدریب 2,30 1,23 منخفض تتنوع أسالیب التدریب المستخدمة من قبل المدربین 2,64 1,18 متوسط یتمیز المدربون بالربط بین الجانبین النظری و العملی 2,52 1,21 متوسط تتنوع الوسائل التدریبیة المستخدمة من قبل المدربین 3,47 1,02 متوسط تتمیز المعلومات المقدمة فی الدورات بإمکانیة تطبیقها فی الواقع العملی 3,06 1,06 متوسط تتضمن الدورات إجراء أبحاث علمیة یغلب علیها الطابع التطبیقی المیدانی 2 1,25 منخفض عدد الساعات المخصصة للدورات التدریبیة کافیة 3,69 0,97 مرتفع علانیة ووضوح أهداف الدورات للجمیع منذ البدایة 2,74 1,14 متوسط المتوسط العام لمحور حسن اختیار المدربین = 3,18 متوسط 2- نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة: ترتبط موضوعات الدورات بطبیعة عملی 3,51 0,91 مرتفع تتوافق أهداف وموضوعات الدورة مع مضمون الأهداف العلمیة والعملیة للمؤسسة. 2,11 1,08 منخفض تتوافق أهداف الدورات مع احتیاجاتی التدریبیة فی العمل المیدانی 2,68 1,02 متوسط
تابع جدول ( 4) مستوى التدریب للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت. تابع نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة المتوسط الانحراف المستوی تضیف لی الدورة الجدید من المعارف والمهارات السلوکیة. 2,38 1,05 منخفض تتولد لدی أفکارا جدیدة نتیجة اشتراکی بالدورات التدریبیة. 3,26 0,99 متوسط تتنوع البرامج التدریبیة ما بین دورات داخلیة وخارجیة 1,54 0,98 منخفض المتوسط العام لمحور نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة = 2,58 متوسط 3- التزام الإدارة العلیا باستراتیجیة التدریب: تعتبر الإدارة العلیا التدریب من ضمن الأولویات الإستراتیجیة 2,58 1,12 متوسط تسعی الإدارة العلیا إلى التحسین المستمر فی العمل وإیجاد الطرق والأسالیب التی تؤدی إلى تنفیذ الأعمال بشکل أفضل 2,60 1,09 متوسط تقوم الإدارة العلیا بتوفیر الإمکانیات المادیة والتسهیلات اللازمة لدعم التدریب 2,36 1,18 منخفض تدعم الإدارة العلیا وتتابع باستمرار مراحل التدریب 2,92 1,1 متوسط توجد قنوات اتصال مفتوحة بین الإدارة العلیا والقائمین على العملیة التدریبیة 3,05 0,96 متوسط المتوسط العام لمحور التزام الإدارة العلیا باستراتیجیة التدریب = 2,70 متوسط 4- معوقات التدریب : عدم وضوح الأهداف التی تسعی لتحقیقها المؤسسة 4,20 0,58 مرتفع عدم وجود الدعم الکافی من قبل الإدارة العلیا 3,67 0,85 مرتفع
تابع جدول ( 4) مستوى التدریب للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت. تابع معوقات التدریب المتوسط الانحراف المستوی نقص القدرات والمهارات التی یتطلبها التدریب 3,63 0,86 مرتفع جمود بعض القوانین والأنظمة 3,95 0,72 مرتفع معوقات واضطرابات البیئة المحیطة بالمؤسسة 3,44 1,03 متوسط عدم توفر الثقافة التنظیمیة الداعمة للتدریب 4 0,69 مرتفع ضعف إیمان المؤسسة بالدور الاستراتیجی للتدریب 3,78 0,81 مرتفع ضعف الإمکانیات المادیة المتاحة للتدریب 4,45 0,55 مرتفع عدم توفر التکنولوجیا الحدیثة کأساس لتطبیق البرامج التدریبیة 3,36 1,18 متوسط عدم توفر المدربین ذوی الکفاءة العالیة 3,76 0,82 مرتفع المتوسط العام لمحور معوقات التدریب = 3,82 مرتفع وتوضح نتائج الجدول أعلاه أن تصورات العاملین فی الهیئة العامة لأوقاف الکویت فیما یتعلق بالمحاور الثلاثة للتدریب (حسن اختیار المدربین ونوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة والتزام الإدارة العلیا باستراتیجیات التدریب ) جاءت متوسطة ، وإن جاءت أعلى استجابات العاملین لصالح حسن اختیار المدربین ، ثم التزام الإدارة العلیا باستراتیجیات التدریب ، وأخیرا نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة، الأمر الذی برهن على وجود معوقات للتدریب کما أوضحتها استجابات العاملین ، حیث جاءت تصوراتهم نحو محور معوقات التدریب مرتفعة وبمتوسط حسابی قدره (3,82) ، وجاءت أبرز المعوقات هی : ضعف الإمکانیات المادیة المتاحة للتدریب ، وعدم وضوح الأهداف التی تسعی لتحقیقها المؤسسة ، وعدم توفر الثقافة التنظیمیة الداعمة للتدریب، و جمود بعض القوانین والأنظمة ، و ضعف إیمان المؤسسة بالدور الاستراتیجی للتدریب ، وعدم توفر المدربین ذوی الکفاءة العالیة ، وعدم وجود الدعم الکافی من قبل الإدارة العلیا ، ونقص القدرات والمهارات التی یتطلبها التدریب. بما یدل على موافقة موظفی الهیئة العامة لأوقاف الکویت على أهمیة التدریب ودوره فی تحسین بیئة الأداء للعاملین بهیئة الأوقاف بالکویت . کما توضح نتائج الجدول أیضا أن قیم الانحرافات المعیاریة قد تراوحت ما بین (0,55 إلی 1,23) لتدل على وجود فروق طفیفة بین استجابات المبحوثین نحو العبارات المختلفة لمحاور أداة الدراسة ، بما یفسر اتفاق غالبیة العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت على النتائج النهائیة کمؤشرات لقیم المتوسطات الحسابیة لعبارات ومحاور الأداة ککل . - مناقشة نتائج سؤال الدراسة الثانی : " ما علاقة حسن اختیار وکفاءة المدربین بأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟" وللإجابة عن هذا السؤال ، تم حساب معامل بیرسون للارتباط ، ویوضح الجدول التالی نتیجة العلاقة بین التدریب ممثلا فی محور " حسن اختیار وکفاءة المدربین " وأداء العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت. جدول ( 6) : علاقة حسن اختیار وکفاءة المدربین بتحسین الأداء : حسن اختیار وکفاءة المدربین الأداء قیمة الارتباط 0,54 * الدلالة الإحصائیة 0,03 * دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0,05 وتوضح نتائج الجدول أعلاه وجود علاقة ارتباط طردیة متوسطة ودالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0,01) بین حسن اختیار المدربین وکفاءتهم ودوره فی تحسین بیئة الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت ، بما یدل على التأثیر الإیجابی لمحور حسن اختیار المدربین وکفاءتهم والدور الهام فی تحسین بیئة الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت . - مناقشة نتائج سؤال الدراسة الثالث : " ما علاقة نوعیة البرامج التدریبیة بأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ " وللإجابة عن هذا السؤال ، تم حساب معامل بیرسون للارتباط ، ویوضح الجدول التالی نتیجة بین التدریب ممثلا فی محور " نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة " وأداء العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت. جدول ( 7) : علاقة نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة بتحسین الأداء : نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة الأداء قیمة الارتباط 0,43 ** الدلالة الإحصائیة 0,001 ** دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0,01 وتوضح نتائج الجدول أعلاه وجود علاقة ارتباط طردیة ودالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0,01) بین نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة ودورها فی تحسین بیئة الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت ، بما یدل على التأثیر الإیجابی لهذا المحور والدور الهام فی تحسین بیئة الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت . - مناقشة نتائج سؤال الدراسة الرابع : " ما علاقة التزام الإدارة العلیا وتبنیها لاستراتیجیة التدریب بأداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ " وللإجابة عن هذا السؤال ، تم حساب معامل بیرسون للارتباط ، ویوضح الجدول التالی نتیجة التدریب ممثلا فی محور " التزام الإدارة العلیا وتبنیها لاستراتیجیة التدریب " وأداء العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت. جدول ( 8) : علاقة التزام الإدارة العلیا وتبنیها لاستراتیجیة التدریب بتحسین الأداء : التزام الإدارة العلیا وتبنیها لاستراتیجیة التدریب الأداء قیمة الارتباط 0,59 ** الدلالة الإحصائیة 0,001 ** دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0,01 وتوضح نتائج الجدول أعلاه وجود علاقة ارتباط طردیة ودالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0,01) بین التزام الإدارة العلیا وتبنیها لاستراتیجیة التدریب ودورها فی تحسین بیئة الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت ، بما یدل على التأثیر الإیجابی لهذا المحور والدور الهام فی تحسین بیئة الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت . وجدیر بالذکر أن العلاقات الارتباطیة بین محاور التدریب الثلاث (حسن اختیار المدربین ونوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة والتزام الإدارة العلیا باستراتیجیات التدریب ) وأداء موظفی الهیئة العامة لأوقاف الکویت ، جاءت جمیعها دالة إحصائیا بما یفسر أهمیة وضرورة التدریب من أجل تطویر وتحسین الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة للأوقاف بالکویت . - مناقشة نتائج سؤال الدراسة الخامس : " ما هی معوقات التدریب التی تحول دون تحسین أداء الموظف داخل المؤسسات الحکومیة الکویتیة ؟ ، "وللإجابة عن هذا السؤال ، تبین نتائج الجدول السابق رقم (4) بأن درجة موافقة العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت نحو محور معوقات التدریب جاءت مرتفعة وبمتوسط حسابی قدره (3,82) ، بما یدل على حاجتهم الماسة للتدریب من أجل تطویر الأداء داخل المؤسسة ، وجاءت أبرز المعوقات وترتیبها على النحو التالی : - ضعف الإمکانیات المادیة المتاحة للتدریب ، أولا . - عدم وضوح الأهداف التی تسعی لتحقیقها المؤسسة ، ثانیا . - عدم توفر الثقافة التنظیمیة الداعمة للتدریب ، ثالثا . - جمود بعض القوانین والأنظمة ، رابعا . - ضعف إیمان المؤسسة بالدور الاستراتیجی للتدریب ، خامسا. - عدم توفر المدربین ذوی الکفاءة العالیة ، سادسا. - عدم وجود الدعم الکافی من قبل الإدارة العلیا ،سابعا . نقص القدرات والمهارات التی یتطلبها التدریب . ثامنا. ومن ناحیة أخرى ، وحیث أنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین محاور التدریب وأداء العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت ، وإیمانا من الباحث بدراسة دور وأثر محاور التدریب فی تطویر وتحسین أداء الموظفین بالهیئة ، فإنه تم استخدام تحلیل الانحدار المتعدد بین محاور التدریب الأربعة وأداء العاملین بهیئة الأوقاف ، ویوضح الجدول التالی نتائج تحلیل الانحدار. جدول رقم ( 9 ) نتائج تحلیل الانحدار لمتغیرات الدراسة : مصدر التغیر درجات الحریة مجموع المربعات متوسط مجموع المربعات قیمة(ف) الانحدار 3 19,645 6,548 24,342** الخطأ 196 52,66 0,269 الکلی 199 72,305 معامل التحدید = 63 % ** دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة 0,01 مناقشة نتائج تحلیل الانحدار بین متغیرات الدراسة : تم تقدیر معادلة الانحدار لبیانات متغیرات الدراسة علی النحو التالی :
وتعبر القیم المقدرة لمعالم المعادلة علی معدلات تغیر المتغیر التابع (الأداء الوظیفی) تبعا للتغیرات التی تحدث للمتغیرات المستقلة وهی علی الترتیب (حسن اختیار المدربین و نوعیة البرامج التدریبیة و التزام الإدارة العلیا بالتدریب واستراتیجیاته ، بالإضافة إلى معوقات التدریب) ، حیث تبلغ قیمة معدل تغیر الأداء الوظیفی تبعا لتغیر حسن اختیار المدربین القیمة (0,11) ، بینما تبلغ قیمة معدل الأداء الوظیفی تبعا لتغیر نوعیة البرامج التدریبیة القیمة (0,39) ،کما تبلغ قیمة معدل الأداء الوظیفی تبعا لتغیر التزام الإدارة العلیا بالتدریب واستراتیجیاته القیمة (0,09) ، وأخیرا تبلغ قیمة معدل الأداء الوظیفی تبعا لتغیر معوقات التخطیط الاستراتیجی القیمة ( -0,61 ). - صیاغة الفرض الإحصائی : الفرض الصفری : معادلة الانحدار غیر معنویة الفرض البدیل : معادلة الانحدار معنویة - القیمة المحسوبة لاختبار (ف) = 24,342 وتوضح نتائج الجدول أعلاه معنویة معادلة الانحدار المقدرة عند مستوى معنویة (0,01 ) بما یؤکد دور وأثر محاور التدریب فی الأداء المؤسسی ویفسر مدى أهمیة أبعاده الأربعة (حسن اختیار المدربین و نوعیة البرامج التدریبیة و التزام الإدارة العلیا بالتدریب واستراتیجیاته ، بالإضافة إلى معوقات التدریب) فی التأثیر على الأداء الوظیفی ، بما یتفق مع دلالات معاملات قیم الارتباط ما بین المتغیرات وبعضها کما أوضحتها نتائج جداول معاملات الارتباط . وبلغت قیمة معامل التحدید القیمة (63%) ، بما یدل على أن متغیرات الدراسة (حسن اختیار المدربین و نوعیة البرامج التدریبیة و التزام الإدارة العلیا بالتدریب واستراتیجیاته ، بالإضافة إلى معوقات التدریب) تفسر إجمالا ما قیمته (63%) من التغیرات التی تحدث للأداء الوظیفی ، والنسبة الباقیة (37%) ترجع لمتغیرات وعوامل أخرى لم تتضمنها معادلة الانحدار المستخدمة فی التحلیل . (13) أهم النتائج والتوصیات : أولا : أهم النتائج : بعد تحلیل بیانات البحث ، تم التوصل إلى النتائج التالیة : 1- فیما یتعلق بمحور حسن اختیار المدربین وکفاءتهم : جاءت درجة تصورات العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت متوسطة ،وجاءت الاستجابات الضعیفة لبعض عبارات هذا المحور لتدل على الآتی : - أن الدورات التدریبیة لا تتضمن إجراء أبحاث علمیة یغلب علیها الطابع التطبیقی المیدانی - لا یتمتع المدربون القائمون على تنفیذ برنامج الدورات بکفاءة عالیة فی توضیح الفائدة من التدریب. - لا یتمیز المدربون بالربط بین الجانبین النظری و العملی. 2- فیما یتعلق بمحور التزام الإدارة العلیا بالتدریب واستراتیجیاته : جاءت درجة تصورات العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت متوسطة ،وجاءت الاستجابات الضعیفة لبعض عبارات هذا المحور لتدل على الآتی : - لا تقوم الإدارة العلیا بتوفیر الإمکانیات المادیة والتسهیلات اللازمة لدعم التدریب. - لا تعتبر الإدارة العلیا التدریب من ضمن الأولویات الإستراتیجیة . - لا تسعی الإدارة العلیا إلى التحسین المستمر فی العمل وإیجاد الطرق والأسالیب التی تؤدی إلى تنفیذ الأعمال بشکل أفضل . 3- فیما یتعلق بمحور نوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة : جاءت درجة تصورات العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت متوسطة ،وجاءت الاستجابات الضعیفة لبعض عبارات هذا المحور لتدل على الآتی : - لا تتنوع البرامج التدریبیة ما بین دورات داخلیة وخارجیة. - لا تتوافق أهداف وموضوعات الدورة مع مضمون الأهداف العلمیة والعملیة للمؤسسة. - لا تضیف لی الدورة الجدید من المعارف والمهارات السلوکیة. - لا تتوافق أهداف الدورات مع احتیاجاتی التدریبیة فی العمل المیدانی. 4- فیما یتعلق بمحور معوقات التدریب : جاءت درجة تصورات العاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت مرتفعة ،وجاء ترتیب عبارات هذا المحور على النحو التالی : - ضعف الإمکانیات المادیة المتاحة للتدریب. - عدم وضوح الأهداف التی تسعی لتحقیقها المؤسسة. - عدم توفر الثقافة التنظیمیة الداعمة للتدریب . - جمود بعض القوانین والأنظمة. - ضعف إیمان المؤسسة بالدور الاستراتیجی للتدریب. - عدم توفر المدربین ذوی الکفاءة العالیة. - عدم وجود الدعم الکافی من قبل الإدارة العلیا. - نقص القدرات والمهارات التی یتطلبها التدریب. 5- فیما یتعلق بعلاقة التدریب بأداء العاملین بالمؤسسات العامة بالکویت : أوضحت النتائج ما یلی : -وجود علاقة ارتباط طردیة متوسطة ودالة إحصائیا بین محاور التدریب الثلاث (حسن اختیار المدربین ونوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة والتزام الإدارة العلیا باستراتیجیات التدریب ) وأداء موظفی الهیئة العامة لأوقاف الکویت ، بما یفسر أهمیة وضرورة التدریب من أجل تطویر وتحسین الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة للأوقاف بالکویت. - کذلک أوضحت النتائج معنویة معادلة الانحدار المقدرة عند مستوى معنویة (0,01 ) بما یؤکد دور وأثر محاور التدریب فی تطویر الأداء الوظیفی للعاملین بالهیئة العامة لأوقاف الکویت ، ویفسر ذلک أهمیة محاور التدریب الأربعة ( حسن اختیار المدربین ونوعیة البرامج التدریبیة وأهداف المؤسسة والتزام الإدارة العلیا باستراتیجیات التدریب و معوقات التدریب ) فی التأثیر على الأداء الوظیفی ، بما یتفق مع دلالات معاملات قیم الارتباط ما بین محاور وأبعاد التدریب والأداء الوظیفی للعاملین بأوقاف الکویت .
ثانیا : أهم التوصیات : بعد عرض نتائج البحث ، تم صیاغة التوصیات التالیة : 1- ضرورة قیام المؤسسات العامة بالکویت بتوفیر مزید من الاهتمام والدعم من قبل الإدارة العلیا لتبنی استراتیجیات واضحة للتدریب منبثقة من الاستراتیجیة العامة لکل مؤسسة . 2- ضرورة قیام المؤسسات العامة بالکویت بتنویع أسالیبها التدریبیة التی تقدمها للعاملین لدیها حیث أنها ترکز على أسلوب المحاضرات والتدویر الوظیفی بدرجة کبیرة ولذلک لا بد من إضافة أسالیب المناقشة ودراسة الحالة واللجان والمؤتمرات إلى هذه الأسالیب لما لها من أثر فی تحسین مستویات الأداء لدى العاملین فی هذه المؤسسات. 3- ضرورة الاهتمام بتوفیر الإمکانیات المالیة والمادیة اللازمة للعملیة التدریبیة وضرورة اعتبار التدریب من ضمن الأولویات الاستراتیجیة فی هذه المؤسسات. 4- ضرورة تبنی المؤسسات العامة بالکویت للوسائل التکنولوجیة الحدیثة کأساس لتطبیق برامج استراتیجیة التدریب وذلک لما له من أثر إیجابی على العملیة التدریبیة والذی بالتالی یؤثر على تحسین مستوى أداء العاملین فی هذه المؤسسات. 5-یجب على المؤسسات العامة بالکویت الحد من معوقات وعقبات التدریب التی تواجهها عند تبنی استراتیجیة فعالة للتدریب، وذلک من خلال نشر الثقافة التنظیمیة الداعمة لاستراتیجیة التدریب وتوفیر المدربین ذوی الکفاءة العالیة والتغییر فی أنظمتها وقوانینها التی تتعارض مع تبنی استراتیجیة واضحة وفعالة للتدریب. 6- الاستفادة من المؤهلات العلمیة العالیة والخبرات العملیة الطویلة للمدراء فی هذه المؤسسات وذلک بإتباع التخطیط الاستراتیجی السلیم ووجود استراتیجیة واضحة للتدریب تنبثق عنها استراتیجیة واضحة لنوعیة البرامج التدریبیة التی تحقق ااهداف المؤسسة . 7- ضرورة ارتکاز نشاط التدریب فی المؤسسات العامة بالکویت على النهج الاستراتیجی والذی یتطلب الأخذ بعین الاعتبار کافة عوامل البیئة الداخلیة والخارجیة والاستجابة لهذه المتغیرات، وبناء هذا النشاط بصورة متکاملة وشاملة فی ضوء معطیات البیئة المحیطة. 8- ضرورة إقامة ورش عمل تدریبیة للعاملین والمسئولین عن الهیئة العامة للأوقاف الکویتیة من أجل زیادة مستوى وعیهم بأهمیة ممارسة التدریب الذی یسعى إلى تحقیق أهداف بعیدة المدى تحقق میزة تنافسیة عالیة للمستشفى دون الالتفات فقط إلى تحقیق الأهداف قصیرة أو متوسطة المدى. | ||||
References | ||||
1- الدحیات جهاد صالح (1999) "تقییم فاعلیة البرامج التدریبیة فی مراکز التدریب الخاصة من وجهة نظر المتدربین: دراسة تطبیقیة على المصارف التجاریة الأردنیة" رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة آل البیت, الأردن. 2- السالم، مؤید و صالح ، عادل 2002، إدارة الموارد البشریة: مدخل استراتیجی، إربد: عالم الکتب الحدیث للنشر والتوزیع. 3- السلیمان ،وائل رمضان 2007، أثر التدریب على تحسین جودة الخدمات الصحیة : دراسة میدانیة على مستشفیات وزارة التعلیم العالی فی سوریة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة دمشق . 4- السید ، أمل 2010، إدارة الموارد البشریة ، مطابع الدرا الهندسیة ، القاهرة . 5- العطوی صالح(2007)" أثر أسالیب التدریب على فاعلیة البرامج التدریبیة فی المؤسسة العامة للتعلیم الفنی والتدریب المهنی فی المملکة العربیة السعودیة (دراسة میدانیة)" رسالة ماجستیر غیر منشورة،جامعة مؤته،الکرک:الأردن. 6- زاید ، عادل 2003، الآداء التنظیمی المتمیز :نظریة إلى المنظمة المستقبل ، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة بحوث ودراسة ،القاهرة . 7- عبیدات، شذى 2003، واقع استراتیجیة وظائف الموارد البشریة فی قطاع البنوک الأردنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، الأردن.
8- Abdelgadir and Elbadri) 2001)"Training Practices of Polish Banks: An Appraisal and Agenda for Improvement. 9- Atta Allah Tafish Alshareh(2008)" Training Strategy and its Effect on Employees’ Performance in Jordanian Industrial Public Share-Holding Companies | ||||
Statistics Article View: 140 PDF Download: 315 |
||||