الدور التربوي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تنمية العمل التطوعي لدى الطالبات لتحقيق رؤية 2030،من وجهة نظر الطالبات في کلية العلوم الاجتماعية َ

الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030،من وجهة نظر الطالبات فی کلیة العلوم الاجتماعیة َ

د.آمنة محمد علی العروی

أستاذ مساعد بقسم أصول التربیة

بکلیة التربیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة

یکتسب العمل التطوعی مکانة کبیرة فی الدین الإسلامی ، ویعتبر من أفضل الأعمال التی یمارسها ویبادر بها الإنسان لإسعاد الآخرین ،لذلک تسعى مؤسسات المجتمع بتنمیته لدى جمیع الأفراد کلاً حسب إمکاناته وقدراته ، ومن هذه المؤسسات التعلیم ممثلاً بالمدارس والجامعات من خلال الأنشطة والبرامج التی یبادر الطلاب والطالبات بالعمل والمشارکة بها تطوعاً، ویُعد من أفضل الاستثمارات للموارد البشریة المتاحة لفعالیته بالنهوض بالمجتمع وخیر من یمثل الإبداع والتمیز بالأعمال التطوعیة هم فئة الشباب ، لذلک تسعى الرؤیة إلى أن یصل عدد المتطوعین فی عام2030 إلى ملیون متطوع من أبناء وبنات المملکة العربیة السعودیة ، وتسعى الدراسة إلى إبراز الدور الذی تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تحقیق رؤیة المملکة من خلال دورها التربوی فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات فی کلیة العلوم الاجتماعیة ،ویهدف البحث إلىالکشف عن واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030،والکشف عن المعوقات التی تواجه الطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، والتعرف على المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات ،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی ، وکان من أبرز النتائج التی أظهرتها الدراسة : أن طالبات العینة موافقات بدرجة عالیة على الأدوار التربویة للجامعة أهمها : مشارکة الطالبات تدل على الوعی بأهمیة خدمة الوطن ، ورغبتهن باکتساب الخبرة والمهارات والمعلومات الجدیدة من خلال المشارکة بالعمل التطوعی داخل الجامعة ، ومن أبرز المعوقات التی تواجه الطالبات فی تنمیة العمل التطوعی داخل الجامعة : تعارض الوقت المخصص للعمل التطوعی مع وقت المحاضرات وقلة وقت فراغ الطالبة مقارنة بالعمل المطلوب بالتطوع ، ومن أهم المقرحات لتطویر دور الجامعة التربوی بالعمل التطوعی هو منح الطالبة خبرة عملیة مرتبطة بدراستها المنهجیة ، وتوفیر کتیبات تحتوی على جدول زمنی لبرامج وأنشطة العمل التطوعی داخل الجامعة.

الکلمات المفتاحیة : الدور – العمل التطوعی - الدور التربوی لجامعة الإمام لتنمیة العمل التطوعی

The Educational Role of Imam Muhammad Bin Saud Islamic University in the Development of Volunteer Work for Female Students to Achieve Vision 2030 from the Point of View of Female Students in the Faculty of Social Sciences

 

Dr. Amanh Alerwy

       Volunteering has a great place in Islam one of the best works that it does for the happiness of others .These represent schools and universities through activities and programs that encourage students to participate. The vision aims to reach the number of volunteers in 2030 to one million . the study aims to shed light on the role played by the Imam Muhammad bin Saud Islamic University in achieving a vision of the Kingdom through its educational role in the development of volunteer among students. and identify the obstacles facing the students of University, and proposals to develop the educational role of Imam Muhammad bin Saud Islamic University in the development of volunteer work for students, The study the Descriptive method the most important results were the :their desire to gain new experience, skills and information through volunteering within the  university. The most important obstacles faced by students in the field of volunteering within the university : the time allocated to volunteer work with the time of lectures and free time for the student compared to the work required, and the proposals to develop the role of volunteer work is to give the student the practical experience associated with the study methodology, and manuals on the schedule of programs and work activities Volunteering within the university.

 

 

 

الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030،من وجهة نظر الطالبات فی کلیة العلوم الاجتماعیة َ

د. آمنة محمد علی العروی

أستاذ مساعد بقسم أصول التربیة -کلیة التربیة

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة

التمهید:

        یعتبر التطوع نشاطاً حیویاً متعدد المهام والفوائد سواءً على الفرد القائم بالتطوع أو على الصعید الاجتماعی والاقتصادی ، ففی الولایات المتحدة الأمریکیة بلغ عدد المتطوعین عام2018م حسب احصائیة موقع الخدمة الوطنیة (77,3) ملیون متطوع وقد قُدرت القیمة المالیة لساعات تطوعهم ب(167) ملیار دولار. https://www.nationalservice.gov/serve/via/rankings                                                                

إن التطوع بالمملکة العربیة السعودیة نشاط واعد لارتباطه بقیم ومبادئ وتعالیم الدین الإسلامی وثقافة المجتمع ، وکذلک الاهتمام والتشجیع الکبیر من الدولة بدعم المشاریع والأعمال التطوعیة فی کافة القطاعات والمؤسسات وازادت أهمیته فی الوقت الحاضر لارتباطه برؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 التی تستهدف رفع عدد المتطوعین من (11) ألف إلى ملیون متطوع من خلال تنمیة العمل التطوعی لدى الإفراد ، واستناداً إلى ذلک فإن المنظومة التعلیمیة تتحمل المسؤولیة الکبرى لتحقیق هذه الرؤیة الطموحة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطلاب والطالبات ، ولا یخفى أن هنالک جوانب قصور واضحة فی خدمة العمل التطوعی من قِبل منظومة التعلیم ، حیث أکدت دراسة الحلیفی (1438ه) إلى قلة اهتمام الکادر التدریسی بتوجیه طلابهم نحو التطوع وتشجیعهم علیه ، فالمعلم والمعلمة وأعضاء هیئة التدریس هم العنصر الأکثر تأثیراً فی طلابهم . وکذلک المناهج الدراسیة یشکو ضموراً فی دوره نحو التحفیز للعمل التطوعی وتشجیعهم علیه. فقد أکدت دراسة عواطف الحازمی(1435ه) تدنی مستوى مساهمة المقررات فی إعداد الطلاب وتوجیههم نحو العمل التطوعی. وانطلاقاً من أهمیة الموضوع یتضح جلیاً تعدد العلاقات والأعمال داخل المؤسسات التربویة فی الوقت الحاضر ومن هذه المؤسسات الجامعات ، التی أصبحت راعیة للأعمال التطوعیة ومکملة للقطاع الحکومی والخاص، وهذا یتفق مع ما تسعى له الجامعات من تربیة الطلاب والطالبات على تحمل مسؤولیة المجتمع من خلال مشارکتهم فی الأعمال التطوعیة للحفاظ على تنمیته وازدهاره، ویعد من أبرز الرکائز المهمة للجامعات وتسعى لتحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة2030 فی إنجازاتها وخططها تنمیة العمل التطوعی لدى طلابها لاستثمار الطاقات والجهود وتوحیدها، وانطلاقاً من ذلک صدرت موافقة مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة على إنشاء عمادة مرکز دراسات العمل التطوعی بتاریخ 16/10/1434هـ ، مما أدى لاختیار هذا الموضوع لتشخیص الدور التربوی لهذه الجامعة العریقة وتقدیم بعض المقترحات لتطویر العمل التطوعی فیها.

مشکلة الدراسة :

      جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة هی إحدى أکبر جامعات المملکة العربیة السعودیة ،وأکثرها نشاطاً وحیویة وتفاعلاً مع المجتمع حیث یبلغ عدد طلابها حسب إحصاء 2018م (117077)طالباً وطالبة، وعدد أعضاء هیئة التدریس بلغ (4009)عضو ، وقد أشار المسح الاستطلاعی الذی قامت به الباحثة أن ثقافة العمل التطوعی فی المجتمع السعودی لاتزال دون المستوى المطلوب ، وتترکز غالباً فی الجانب المادی فقط . ونظراً لاهتمام الجامعة بهذا القطاع الحیوی قامت بإنشاء عمادة مستقلة لتعزیز العمل التطوعی داخل الجامعة عام1424هــ، ولکن العمل التطوعی فی الجامعة أقل من المستوى المطلوب ، فقد أکدت دراسة غالیة السلیم (2019م) إلى أن إسهام الأنشطة التطوعیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة کانت ضعیفة فی تعزیزها لثقافة العمل التطوعی ،واستناداً لهذه المؤشرات التی تدل على ضعف العمل التطوعی رأت الباحثة ضرورة دراسة واقع دور الجامعة التربوی فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات استناداً لرؤیة المملکة العربیة السعودیة2030،التی تسعى لرفع أعداد المتطوعین فی المملکة من 11 ألفاً إلى ملیون متطوع ومتطوعة، ویمکن إبراز مشکلة البحث فی وجود حاجة لتشخیص الدور التربوی للجامعة لرفع معدلات التطوع فیها.

أسئلة الدراسة

1- ما واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030؟

2- ما المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة2030؟

3- ما المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030؟

فروض الدراسة:

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی النتائج تتعلق بـ(التخصص) فی تنمیة العمل التطوعی لطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030؟

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی النتائج تتعلق بـ(لمستوى الدراسی) فی تنمیة العمل التطوعی لطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030؟

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی النتائج تتعلق بـ(نسبة مشارکة الطالبة) فی العمل التطوعی لطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030؟

أهداف الدراسة:

-        الکشف عن واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030.

-      الکشف عن المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة2030.

-      التعرف على المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030.

أهمیة الدراسة:

-الأهمیة النظریة : یمکن أن تُسهم هذه الدراسة فی إثراء المحتوى العلمی فیما یتعلق بالدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی ممثلاً بکلیة العلوم الاجتماعیة وفق رؤیة 2030، وذلک بتوضیح الدور الکبیر لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات .

-تحظى الدراسة بالاهتمام انطلاقاً من رؤیة 2030 للعمل التطوعی وتطویره برفع عدد المتطوعین إلى ملیون.

- الأهمیة التطبیقیة : یمکن أن تُسهم هذه الدراسة فی مساعدة أصحاب القرار القائمین بالعمل التطوعی فی الجامعة بتفعیل الدور التربوی ، واستفادة الباحثین من توصیات الدراسة بفتح المجال لدراسات أخرى حول  الدور التربوی للعمل التطوعی فی ضوء رؤیة 2030 .

حدود الدراسة:تشتمل هذه الدراسة ثلاثة أبعاد من الحدود هی : الحد الموضوعی والحد الزمانی والحد المکانی، وفیما یلی تفصیلها :

الحد الموضوعی: تتناول الدراسة معرفة الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030.

الحد الزمانی : تم تطبیق الدراسة الفصل الثانی لعام1440هـ

الحد المکانی : اقتصرت الدراسة على جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ،ممثلا بکلیة العلوم الاجتماعیة

مصطلحات الدراسة:

الدور: عرفه زهران (1966م،ص130) :"مجموعة من الأفعال والواجبات التی یتوقعها المجتمع من هیئاته وأفراده ممن یشغلون أوضاعاً معینة فی مواقف معینة ".

العمل التطوعی :

یعرفه الدیب(1418ه،ص209) بأنه "المجهود القائم على مهارة أو خبرة معینة والذی یبذل عن رغبة واختیار بغرض أداء واجب اجتماعی وبدون توقع جزاء مالی بالضرورة"، وهذا یعنی أن القائم بالتطوع یشترط له التمکن من مهارة أو رصید معرفی کافٍ.

 ویعرفه العبید (2013م،ص997) بــــ : "الجهود المبذولة من طالب المرحلة الجامعیة فی المملکة العربیة السعودیة التی یقوم بها بصفة اختیاریة بهدف تقدیم الخدمات الإنسانیة والاجتماعیة لأفراد المجتمع إسهاماً منه فی تحمل المسؤولیة دون انتظار الأجر والجزاء المادی أو المعنوی"، وهذا التعریف ذو نزعة إجرائیة ترتبط بطلاب الجامعة وهم القطاع العریض المستهدف من أنشطة التطوع لما یمتلکونه من حیویة ونضج للمساهمة فی أعمال التطوع.

وأورد (مظاهری،1427هـ،ص194) تعریفاً للتطوع بأنه : "تخصیص بعض من وقت الإنسان الخاص من أجل عمل عام عبر التزام لیس بالوظیفی إنما هو التزام أدبی وتنافس شریف من أجل خدمة أهداف إنسانیة ومجتمعیة"، هذا التعریف یؤکد على البعد الزمنی للتطوع کما یربطه بالجانب الحساس من التطوع وهو عدم ضعف التزام المتطوعین بما یتم إسناده لهم من أعمال تحملوا مسؤولیتها فهو یشترط الوفاء بما التزم به المتطوع.

ویذکر الحمادی ( 1422 ه ،ص65) أن العمل التطوعی هو"مجموعة من الفعالیات التی یقوم بها الأفراد بصفة اختیاریة، ودون انتظار الأجر نتیجة لتطور النشاط المؤسسی فی مجتمع ما". وهذا یؤکد البعد الجماعی والعمل المؤسسی المنتظم فی التطوع.

ویعرفه لطفی(2004م،ص25)بأنه" نشاط یصدر عن الفرد بدافع ذاتی ویهدف من ورائه إلى تقدیم خدمة للآخرین أو البیئة أو المجتمع دون تقاضی أجر عن هذه الخدمة ، ویتطلب العمل التطوعی التضحیة بالوقت أو الجهد أو المال دون انتظار عائد مادی یوازی الجهد المبذول" وهذا التعریف یؤکد على روح المبادرة لدى المتطوع من خلال الدوافع الذاتیة الداخلیة مما یعطی العمل التطوعی صفة الثبات والاستمراریة .

مما سبق نجد أن التعریفات تتفق على أن العمل التطوعی قائم على الاختیار دون انتظار مقابل بهدف تطویر مؤسسات المجتمع .

ویمکن تحدید مفهوم الدور التربوی لجامعة الإمام لتنمیة العمل التطوعی کما یلی: الدور الذی تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى طالبات کلیة العلوم الاجتماعیة ببذل جهود برغبة ودافع ویکون العمل نابع من قناعة ورغبة من الطالبة وإدراک لدورها ،وبدون تحقیق مقابل بل خدمة للمجتمع ممثلاً بأنشطة وبرامج الجامعة وللإسهام بتحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة فی الوصول إلى ملیون متطوع عام 2030 ".

الإطار النظری:

        من القضایا الهامة لتنمیة المجتمعات المعاصرة تعاون جمیع القطاعات الحکومیة والخاصة مع العمل التطوعی والذی یسمى بالقطاع الثالث ، فمن خلاله یسهم أفراد المجتمع بتحقیق قیم إسلامیة وإنسانیة تقوم على التکافل والتعاون والمحبة ، ولأهمیة التطوع فی الأعمال الإنسانیة فقد نزلت سورة فی صدر الإسلام تحث علیه،قال تعالى:" أَرَأَیْتَ الَّذِی یُکَذِّبُ بِالدِّینِ. فَذَلِکَ الَّذِی یَدُعُّ الْیَتِیمَ. وَلَا یَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْکِینِ " سورة الماعون. فهذه الآیات تشنع على الذی یدعّ الیتیم أی یقهره ویظلمه ولا یطعمه ولا یحسن إلیه، وضرب الرسول صلى الله علیه وسلم أروع الأمثال فی فعل الخیر وإعانة الملهوف والمحتاج ، واقتدى به الصحابة رضی الله عنهم ، فنهض المجتمع الإسلامی بتنمیة رغبة الأفراد بالمبادرة بالأعمال التطوعیة من أجل الحصول على الثواب والأجر من الله تعالى ، وذکر القصاص (2011م،ص25) أن التطوع جزء من ثقافة المجتمع السعودی یقوم به الفرد والمجتمع دون فرض أو إلزام ، وهو من أسباب الاستقرار الاجتماعی، وتعزیز تماسکه .

فوائد العمل التطوعی: تتعدد الفوائد التی تعود على الطالبة بممارستها للعمل التطوعی داخل الجامعة ، ومساعدتها للطالبات وخدمة المجتمع والجامعة التی تنتمی إلیها فیظهر العمل بروح التکاتف والإنسانیة مع الآخرین ،إضافة إلى التقدم المستمر لها باکتساب الخبرات والممارسات الجدیدة ،فتحقق العدید من الفوائد منها على سبیل المثال لا الحصر:

-تنمیة مفهوم الذات لدى الطالبة ، وإشباع حاجات الطالبة النفسیة والاجتماعیة

-تحقیق جودة حیاة الطالبة بما یعزز جوانب الالتزام والتخطیط مع الجدیة والمثابرة وإدارة الوقت واستثماره.

-تعزیز الانتماء الدینی والوطنی والمشارکة الاجتماعیة. من خلال مشارکة الآخرین همومهم وتفهّم حاجاتهم.

-یتیح للطالبات الفرصة لاکتساب مزید من الخبرة فی القضایا العامة التی تهم المجتمع. ومن ثَم إصدار أحکام سلیمة علیها.

-إتاحة الفرصة للطالبة باکتساب الخبرة وتطویر المهارات العلمیة والاجتماعیة.

-التدرب على المهام الأساسیة التی ترغب لها المتطوعة العمل فیها مستقبلاً، وتحدید التوجه الأنسب لحیاتها المهنیة.

- التزود بمهارة التعامل مع الجمهور بفئاته وأطیافه المختلفة والتعرف على أفراد یشارکون المیل للتطوع .

-التعرف على الثقافات الاجتماعیة من مختلف الطبقات والمستویات الاجتماعیة.

-المشارکة فی المراکز التعلیمیة والجمعیات الخیریة ، والعنایة بذوی الاحتیاجات الخاصة وتقدیم المساعدة اهم.

-إقامة دروس تعلیمیة ومحاضرات ودورات تعلیمیة لمن لدیهن مؤهلات علمیة متخصصة یحتاجها الکثیرون.

-الاشتراک فی أحد أشکال العمل التطوعی المؤسسی. (فاتن عزازی،2014م،ص171).

-یدعم العمل الحکومی ویرفع مستوى الخدمة بإذکاء روح التکاتف بین الجهود الأهلیة والحکومیة .

-ینمی القدرات الذهنیة لدى المتطوع ویعمل على إرساء قاعدة متینة من السلوکیات الحمیدة فی المجتمع (زیانة الراشدیة،2016م،ص26).

دوافع العمل التطوعی لدى الطالبة:

یتمثل بالعدید من الدوافع لدى الطالبة أوردها الکندری (2016،ص13)بدوافع ذاتیة وعامة کإحساس الفرد بمسؤولیته الاجتماعیة نحو المجتمع الذی یعیش فیه ، ورغبته فی إشباع حاجاته النفسیة والاجتماعیة کالحاجة إلى الأمن النفسی والشعور بالانتماء والحصول على التقدیر و اکتساب المهارات والخبرات وتکوین علاقات وصداقات جدیدة، إضافة إلى شغل وقت الفراغ.

ومن خلال الاطلاع على الأدبیات السابقة یمکن تفصیل الدوافع لمشارکة الطالبة بالعمل التطوعی بمایلی:-

دافع اجتماعی : یتمثل بالتواصل مع الطالبات والتفاعل معهن لتکوین علاقات اجتماعیة.

ودافع نفسی: احترام الطالبة لذاتها وللآخرین من أجل مصلحة العمل التطوعی وتقبل الآراء الجدیدة حول البرامج والأنشطة التطوعیة .

ودافع الخبرة: مهم وفعّال لتنمیة قدرات الطالبة واکتسابها للخبرة فی مجال الأعمال التطوعیة الممارسة داخل الجامعة فتتحسن المعرفة والمهارة المکتسبة من البرامج والأنشطة التطوعیة.

ودافع إیجابی: یساهم بتنمیة الجوانب الاجتماعیة کفرد مسؤول عن تحسین المجتمع ،ویشعر الطالبة المتطوعة بالعمل بقیمتها وانتماءها کعضو فاعل داخل الجامعة.

دافع تحفیزی: بلا شک أن الطالبة بانتمائها للجامعة ترغب بالتعاون والمشارکة ، لذا لابد من تنمیة هذا الدافع بتحفیزها بالمشارکة بالأنشطة والبرامج التطوعیة .

ودافع الالتزام لا الإلزام: بأن تکون الطالبة عضو ملتزمة بالمشارکة برغبة وأن یکون العمل وفق قدرات وإمکانات الطالبة وذلک ینمی لدیها الاتقان بالعمل الموکل إلیها دون الشعور بالملل .

العمل التطوعی فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة :

إن الملاحظ على الرؤیة شمولها لجمیع مجالات التنمیة فی المجتمع السعودی ومنها مؤسسات التعلیم ، وعلى الأخص الجامعات من أجل تأهیل کوادر بشریة تحقق التقدم الذی تنشده المملکة العربیة السعودیة، فالطلاب والطالبات المشارکین بالأعمال التطوعیة یصنعون الفرق على مستوى الجامعة إضافة لاکتساب الخبرة العلمیة فی المیدان .

وفی ذات السیاق نجد أن من أبرز أدوار الجامعة هو خدمة المجتمع، لذا حرصت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بعمادة العمل التطوعی التی تم إنشاءها عام 1434هـ على تحقیق الریادة فی العمل التطوعی على مستوى الجامعات العربیة والإسلامیة ،والوصول للمنافسة العالمیة والمساهمة فی تحقیق التنمیة بوعی الطلاب والطالبات بجمیع المجالات وتنمیة مهاراتهم لمواکبة التقدم فی التقنیات والابتکارات، وتشجیعهم فی مجال العمل التطوعی لتهیئتهم للقیام بأدوار تنمویة تنهض بالمجتمع للتقدم والرقی ، فمن أبرز أهداف عمادة العمل التطوعی تعزیز ثقافة العمل التطوعی وتوسیع مجالاته بتأهیل وصقل المتطوعین والرفع من مستوى مهاراتهم بإقامة الدورات التدریبیة والدبلومات المتخصصة والأنشطة التوعویة فی نفس المجال ، والتنسیق مع الجهات العاملة والداعمة للمجال التطوعی للوصول لعمل منظم. فالأعمال التطوعیة باتت رکیزة أساسیة من الرکائز التی شملتها رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 ، وتنطلق العمادة فی عملها من خلال الترکیز على الأعمال والجهود التطوعیة للجمیع ، ومن المتوقع أن الطالبات یؤدین أدوارهن للأعمال التطوعیة داخل الجامعة وخارجها بناءً على الخطط والبرامج والأنشطة التی رسمتها العمادة لتنمیة التطوع لدیهن. (موقع عمادة مرکز دراسات العمل التطوعی بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، https://units.imamu.edu.sa/deanships/VoluntaryWork/profile/Pages/default.aspx

النظریات المفسرة للعمل التطوعی:

إن ما تحمله النظریات من تفسیر لردود أفعال حول ما یحدث بالمجتمع من سلوکیات نابعة من الأفراد، فی طیاتها إبداع وتمیز ومن النظریات المفسرة للدور التربویة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات.

1-نظریة الدور:

         یعرف حجی (1994م،ص415) الدور: بـ "نمط من الدوافع والأهداف ،والمعتقدات والقیم والاتجاهات والسلوک التی یتوقع أعضاء الجماعة أن یروه فیمن یشغل وظیفة ما، أو یحتل وصفاً معیناً، والدور یصف السلوک المتوقع من شخص فی موقف ما ". ونجد أن الدور المتوقع هو الدور المتوقع أن تمارسه الطالبة من الأعمال التطوعیة المتمثلة باتجاهات وقیم وسلوکیات یتوقع أن تصدر منها ویتوقف على توقعات الطالبات الأخریات اللواتی یتعاملن معها داخل بالجامعة ،أما الدور الممارس فهو الممارسة الفعلیة لما تؤدیه الطالبة من مهام وواجبات موکله إلیها من أعمال تطوعیة داخل الجامعة ویبرز ذلک من خلال تفاعلها مع الآخرین .

من أنسب النظریات التربویة للدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات ، وتؤکد النظریة على الدور المتوقع أن تقوم به الطالبة داخل الجامعة من أعمال تطوعیة یتمثل بالمهام المحددة لها وتأخذ أشکال متعددة منها التبرع بمال أو بوقت فراغ بین المحاضرات ،فتقوم بدور یرتبط بتقدیم خدمة داخل الجامعة بعد تأهیلها وتدریبها على مهارة عند ممارستها فیؤدی ذلک لإشباع حاجات نفسیة واجتماعیة بالتفاعل والمشارکة مع الأخرین ،والدور الفعلی هو واقع دور الجامعة التربوی بما تقوم به من برامج وانشطة  وهذا الدور کشفت عنه أداة الدراسة الاستبانة بعد تطبیقها ، وتسعى الجامعة من خلال دورها المتمیز فی العمل التطوعی إلى تحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 والوصول لأکبر عدد من المتطوعات فی شتى البرامج والأنشطة الممارسة داخل الجامعة لتنمیة الأعمال التطوعیة لدى الطالبات انطلاقاً من الرغبة بالمشارکة بالتطوع وتحمل المسؤولیة ومساهمة بمشارکة الجامعة بدورها فی خدمة المجتمع داخل وخارج الجامعة .

2-نظریة الحاجات لماسلو :

 من منطلق التکامل والتوازن لحاجات الطالبة یساند کلٌ منهما الآخر نجد أن نظریة الحاجات لماسلو تعمل على تفسیر العمل التطوعی داخل الجامعة ، فقد رتبت الحاجات على هیئة هرم یبدأ بالقاعدة وهی الحاجات الأساسیة للبقاء على قید الحیاة ،یلیها الحاجة للأمن فإذا شعرت الطالبة بالطمأنینة والاستقرار والحمایة فی محیط العمل التطوعی داخل الجامعة ، یبدأ لدیها الإبداع والابتکار والتحفیز للقیام بمهامها کمتطوعة، بعد ذلک تأتی الحاجة الاجتماعیة للطالبة المتطوعة ویتم تحقیقها بتکوین العلاقات والصداقة بمشارکتها لزمیلاتها الطالبات المشارکات ، فتشعر بالثقة فی ذاتها وقدراتها والاحترام والتقدیر السائد بین فریق العمل التطوعی ویسهم ذلک فی أن تبرز مواهبها وقدراتها على إتقان العمل بما یمیزها عن غیرها من المشارکات، وفی ضوء ماسبق نجد أن مشارکة الطالبة بالعمل التطوعی ینمی لدیها إشباع الحاجات کما وردت فی هرم ماسلو.

الدراسات السابقة :

هناک العدید من الدراسات التی تطرقت للعمل التطوعی فی کافة مؤسسات التربیة ، وسوف تعرض الباحثة فی هذا الجزء جملة من الدراسات التی استفادت منها فی الدراسة الحالیة ،ثم التعلیق علیها وکیفیة توظیفها لخدمة الدراسة الحالیة.

هدفت دراسة غالیة السلیم (2019م) إلى الکشف عن درجة إسهام المقررات التربویة المقدمة إلى طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تعزیز ثقافة العمل التطوعی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس ،ومن أبرز نتائج الدراسة إلى أن درجة اسهام المقررات التربویة المقدمة إلى طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تعزیز ثقافة العمل التطوعی کان بدرجة متوسطة، وأن صعوبات ومعوقات المشارکة بالعمل التطوعی کان بدرجة کبیرة .

هدفت دراسة ریم أبو جودة Reem Abuiyada, 2018)) إلی استکشاف اتجاهات الطلاب الجامعیین نحو الخدمات التطوعیة فی سلطنة عمان ، والعقبات التی تمنعهم من المشارکة فی الخدمات التطوعیة ، واستخدمت الدراسة الاستبانة أداة للدراسة ، ومن أبرز النتائج التی توصلت إلیه الدراسة :انخفاض معلات الطلاب المتطوعین ،ومن أبرز العوائق أمام العمل التطوعی للطلاب هو ضیق الوقت بسبب ضغوط الدراسة  ،وأفاد الطلاب عن تأثیرات إیجابیة على تطورهم الشخصی ومهاراتهم وقابلیة توظیفهم.

وقام البکار ، وآخرون (2017م) بدراسة هدفت إلى التعرف على معوقات العمل التطوعی لدى الشباب الجامعی فی الجامعة الأردنیة المرتبطة(بالشباب الجامعی- ثقافة المجتمع-البیئة-المؤسسات الاجتماعیة) ، واستخدمت الدراسة المنهج المسحی ،وأداة الدراسة الاستبانة ، وکان من أبرز النتائج: أن أهم معوقات العمل التطوعی لدى طلبة الجامعة تعود إلى الطالب هی "افتقار الطلبة للتدریب لممارسة الأعمال التطوعیة"، والجهل بالأماکن التی یمارس فیها العمل التطوعی.

کما أجرى الحلیفی (1438هـ) دراسة هدفت إلى الکشف عن دور معلمی التربیة الإسلامیة فی تعزیز مهارات العمل التطوعی لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر مشرفی النشاط الطلابی بمنطقة مکة المکرمة ، ودرجة إسهام معلم التربیة الإسلامیة فی تعزیز مهارات العمل التطوعی لدى طلاب المرحلة الثانویة ، والمعوقات التی  تحول دون قیام معلم المرحلة الثانویة بدوره فی تعزیز مهارات العمل التطوعی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی وأداة الدراسة الاستبانة ، ومن أهم نتائج الدراسة :أن درجة ممارسة معلم التربیة الإسلامیة لدوره فی تعزیز العمل التطوعی جاءت بدرجة متوسطة ، وجاءت المعوقات بدرجة عالیة ومن أبرزها "قصور بعض المعلمین عن القیام بدورهم فی الأعمال التطوعیة ،وعدم الاهتمام بمشکلات المتطوع الأسریة ".

وهدفت دراسة الکندری (2016م) إلى التعرف على واقع ثقافة العمل التطوعی لدى طلبة کلیة التربیة الأساسیة ، وأشکال العمل التطوعی ومجالاته ،  واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی ، وأداة الدراسة الاستبانة ، ومن أبرز النتائج التی تم التوصل إلیها :أن محاور ثقافة العمل التطوعی من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة من طلبة کلیة التربیة بالکویت جاءت على النحو التالی محور مفهوم العمل التطوعی فی المرتبة الأولى وأخر محور هو معوقات العمل التطوعی ، وجاءت عبارات ثقافة العمل التطوعی بمجملها بدرجة کبیرة ، وتوصی الدراسة بإنشاء مرکز أو وحدة لممارسة العمل التطوعی وتفعیله بکلیة التربیة ،والاهتمام بالدور الإعلامی للتعریف بالعمل التطوعی ودوره فی التنمیة.

وتهدف دراسة الحربی (1436هـ) إلى التعرف على درجة إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز العمل التطوعی ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی ـوأداة الدراسة الاستبانة ،ویتکون مجتمع الدراسة من معلمی وطلبة من مختلف المراحل التعلیمیة بمحافظة البکیریة ،وکان من أبرز نتائج الدراسة أن درجة إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز العمل التطوعی من وجهة نظر المعلمین والطلبة کانت کبیرة ،بینما دور المنهاج فی تعزیز العمل التطوعی کان بدرجة کبیرة جداً .

وطبقت عواطف الحازمی (1435ه) دراسة هدفت إلى رصد وتحلیل بعض جهود الجامعات السعودیة فی تفعیل العمل التطوعی من خلال الاطلاع على واقع ممارسة طلاب الجامعات السعودیة له وبناء تصور مقترح لتفعیله، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی ،ومن أبرز نتائج الدراسة : اتجاهات إیجابیة لدى الطالب الجامعی تتمثل فی سعیهم لنشر ثقافة العمل التطوعی بین أسرهم والمجتمع ،ومن أبرز المعوقات التی تحول دون ممارسة طلاب الجامعة للعمل التطوعی فی ضعف مساهمة المقررات فی إعداد قیادات طلابیة تقود العمل التطوعی.

وهدفت دراسة العبید (2013م) إلى بیان مفهوم العمل التطوعی وواقعه ومعوقاته وأسالیب تنمیته واتجاهات الطلاب نحوه بجامعة القصیم ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الوثائقی والمسحی ، وأداة الدراسة الاستبانة ، ومن أبرز نتائج الدراسة مایلی : أن أکثر مؤشرات واقع العمل التطوعی لدیهم وجود دلیل إرشادی وتکلیف عضو هیئة التدریس لهم بممارسة العمل التطوعی ، ومن أبرز المعوقات تعارض أوقات العمل مع وقت الدراسة ،ومن أهم الأسالیب المقترحة تحفیز الطالب مادیاً ومعنویاً للمشارکة فی الأعمال التطوعیة.

وأشارت دراسة میسون الفایز (2012م) والتی تهدف إلى التعرف على معوقات العمل التطوعی المرتبطة بالطالبة (الشخصیة) إلى جانب المجتمعیة والمؤسساتیة وتحد من ممارسته، ووضعت الدراسة تصور مقترح لمواجهة هذه المعوقات ، وطبقت المنهج المسحی وتکون مجتمع الدراسة من طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن ،واستخدمت الدراسة أداة الاستبانة ، ومن أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة مایلی:أن مشارکة الطالبة بالعمل التطوعی أمر هام بنسبة بلغت (44,8%)،وبلغت أهمیة اکتساب ونشر ثقافة العمل التطوعی لدى الفرد منذ الطفولة بنسبة (88.7%)،ومن أبرز معوقات مؤسسات العمل التطوعی الدور المطلوب من الطالبة المتطوعة غیر واضح وتفتقر الإلمام بمجالات العمل التطوعی . 

وهدفت دراسة القصاص (2011م) إلى الوقوف على طبیعة ممارسة الطلاب الجامعیین للعمل التطوعی ، والتوصل إلى المعوقات التی تحول دون مشارکة الطلاب الجامعیین لمشارکتهم فی الأعمال التطوعیة ،والتوصل إلى مهام تخطیطیة مقترحة لمواجهة معوقات مشارکة الطلاب الجامعیین فی الأعمال التطوعیة ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وأداة الدراسة الاستبانة ،ومن أبرز نتائج الدراسة مایلی : أن واقع العمل التطوعی بالنسبة للطلاب الجامعیین ضعیف جداً، وأثبتت نتائج الدراسة أن الطلاب الجامعیین لدیهم رغبة فی المشارکة بالأعمال التطوعیة إلا أنها غیر موجودة على أرض الواقع ، ویعود سبب عدم مشارکة الطلاب فی الأعمال التطوعیة إلى عدم وجود تخطیط مناسب لدى المؤسسات الأهلیة لتفعیل العمل التطوعی ،ومن أبرز المهام التخطیطیة لمواجهة معوقات العمل التطوعی لدى طلاب الجامعة :تسهیل الإجراءات واللوائح المرتبطة بتیسیر الأنشطة التطوعیة وسرعة إنجاز المعاملات ،تنظیم لقاءات نوعیة للعمل التطوعی تشارک فیه کافة الجهات المعنیة ، إقامة مهرجانات ومعارض ذات صلة بالتطوع.

وأشارت دراسة الفریح (1431ه) إلى هدف التعرف على دور المدرسة فی غرس ثقافة العمل التطوعی لدى النشء، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی ، وأداة الدراسة الاستبانة تم توزیعها على طالبات المرحلة الثانویة ،ومن أبرز النتائج : أن المدرسة تغرس مفهوم العمل التطوعی لدى الطالبات بإشراکهن فی إیجاد حلول لبعض السلوکیات السلبیة ،وتوضیح واجب الطالبة تجاه الوطن والمجتمع.

وذکرت دراسة سمر المالکی (1431ه) أن هدف الدراسة هو الوقوف على أهم العوامل التی تدفع المرأة للعمل فی المجالات التطوعیة فی المجتمع السعودی، والتعرف على أهم العوائق أمام عمل المرأة التطوعی، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وأداة الدراسة الاستبانة ، ومن أبرز نتائج الدراسة مایلی : أن اتجاهات عینة الدراسة کانت إیجابیة نحو العمل التطوعی، وأن الدافع الأساسی للتوجه نحو العمل التطوعی هو اکتساب خبرات ومهارات جدیدة ،والرغبة فی تقدیم المساعدة للآخرین .

التعلیق على الدراسات السابقة:

بعد استعراض بعض الدراسات السابقة المتعلقة بتنمیة العمل التطوعی والمعوقات التی تواجه الطلاب والطالبات فی الجامعات، واستفادت الباحثة فی الاطلاع على الجانب النظری فیها وتطویر الاستبانة واختیار المنهج الملائم للدراسة ، واختلاف التوصیات والنتائج یعود إلى المجتمع المطبق علیه الدراسة إضافة إلى الحدود المکانیة والزمانیة للدراسات السابقة.

وتود الباحثة الإشارة إلى بعض الجوانب التی اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة وجوانب الاختلاف بعدد من النقاط: وقد اتفقت مع عدد من الدراسات السابقة باستکشاف والتعرف على واقع العمل التطوعی للطلاب والطالبات بالجامعة باستثناء دراسة غالیة السلیم(2019م) التی تناولت درجة إسهام المقررات التربویة المقدمة إلى طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تعزیز ثقافة العمل التطوعی، ودراسة البکار(2017م) ودراسة سمر المالکی(1430ه) التی تناوبت مدى إدراک طالبات الدراسات العلیا لمجالات العمل التطوعی للمرأة فی المجتمع السعودی ، ودراسة میسون (2012م)التی تناولت التی تناولت معوقات العمل التطوعی ،ودراسة الحربی (1436هـ) التی تناولت التعرف على إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز العمل التطوعی ، ودراسة الحلیفی(1438هـ)ودراسة الحربی(1436هـ)ودراسة الفریح(1431هـ) التی تناولت التعلیم العام.

اتفقت هذه الدراسة مع الدراسات السابقة بمناقشة معوقات العمل التطوعی باستثناء دراسة غالیة السلیم(2019م) التی تناولت تعزیز ثقافة العمل التطوعی، ودراسة الکندری(2016م) ودراسة الحربی(1436هـ) ودراسة الفریح(1431هـ) والتی ناقشت واقع العمل التطوعی .

کما تتفق هذه الدراسة مع دراسة غالیة السلیم(2019م) ، ودراسة القصاص (2011م) بالجانب المیدانی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة .

وتتفق هذه الدراسة مع الدراسات السابقة بمجتمع الدراسة وهم الطلاب أو طالبات الجامعة باستثناء دراسة الحلیفی (1438هـ) طُبقت على مشرفی النشاط الطلابی ، ودراسة الحربی(1436هـ) طُبقت على معلمی وطلاب مراحل التعلیم المختلفة ، ودراسة سمر المالکی(1430ه)على طالبات الدراسات العلیا بجامعة أم القرى.

-أُستخدم المنهج الوصفی المسحی فی جمیع الدراسات وهذه الدراسة ، ولکن اختلفت هذه الدراسة بتطبیقها المنهج الوثائقی والمسحی معاً وتتشابه فی المنهج مع دراسة العبید (2013م) .

 

الإجراءات المنهجیة للدراسة :

تشمل الإجراءات المنهجیة على تحدید المنهج البحثی الذی تم تطبیقه فی الدراسة، ومجتمع الدراسة وعینتها وأدوات الدراسة والتأکد من صدقها وثباتها وفق الآتی :

منهجیة الدراسة: نظراً لأن المعلومات المطلوبة للدراسة تتوفر لدى طالبات الجامعة فإن المنهج الأنسب لها هو  الوصفی المسحی.

مجتمع الدراسة: المجتمع الأصلی هو طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة حیث بلغ عددهن حسب إحصائیة 1438هـ 68759طالبة.

عینة الدراسة: نظراً لکثافة عدد طالبات الجامعة فقد اختارت الباحثة عینة متدرجة وفق الآتی :

1.  تم اختیار کلیة العلوم الاجتماعیة ممثلة بقسمی علم الاجتماع وعلم النفس.
2. اختارت الباحثة طالبات المستویات العلیا من المستوى الخامس إلى المستوى الثامن. نظراً لکونهن قد اکتسبن خبرة فی الدراسة الجامعیة تمکنهن من إبداء رأی موضوعی حول الدراسة. البالغ عددهن (1754) خلال فترة إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 1439هـ/1440ه
3. وتم اختیار عینة عشوائیة مکونة من (10%) من مجتمع الدراسة تساوی (175) وبعد تطبیق الاستبانة کان العائد (153) استبانة تمثل ما نسبته (8.7% ) من إجمالی مجتمع الدراسة ، وذلک بعد استبعاد الاستبانات التی لم تکتمل الإجابة على فقراتها.

أداة الدراسة :تم تطبیق الاستبانة أداة لجمع البیانات والمعلومات .

للإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی المسحی للوصول إلى النتائج والتوصیات التی تتعلق بالإجابة عن واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی ، والمعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی ، للوصول للمقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی .

خصائص عینة الدراسة:

تم تحدید عدد من المتغیرات الرئیسیة لوصف مفردات عینة الدراسة، وتشمل: ( التخصص – المستوى التعلیمی – نسبة مشارکة الطالبة فی العمل التطوعی داخل الجامعة)، والتی لها مؤشرات دلالیة على نتائج الدراسة، بالإضافة إلى أنها تعکس الخلفیة العلمیة لمفردات عینة الدراسة، وتساعد على إرساء الدعائم التی تُبنى علیها التحلیلات المختلفة المتعلقة بالدراسة، وتفصیل ذلک فیما یلی:

 

 

 

 

1- التخصص :

جدول رقم (1) توزیع عینة الدراسة وفق متغیر التخصص 

یتضح من الجدول رقم (1) أن (80) من عینة الدراسة یمثلن ما نسبته 52.3% من إجمالی العینة أن تخصصهن علم اجتماع ، بینما(73) منهن یمثلن ما نسبته 47.7% من إجمالی العینة تخصصهن علم النفس .

2- المستوى التعلیمی:

جدول رقم (2) توزیع عینة الدراسة وفق متغیر المستوى التعلیمی

یتضح من الجدول رقم (2) أن (62) من عینة الدراسة یمثلن ما نسبته 40.5% من إجمالی العینة من طالبات المستوى السادس وهن الفئة الأکثر وأن(35) منهن بتخصص علم اجتماع ، بینما(27) تخصصهن علم النفس، بینما (43) منهن یمثلن ما نسبته 28.1% من إجمالی عینة الدراسة فی المستوى الخامس کان(17) منهن تخصص علم اجتماع بینما (26) منهن بتخصص علم النفس ، و(26) منهن یمثلن ما نسبته 17.0% من إجمالی اعینة الدراسة فی المستوى الثامن کان(19)منهن بتخصص علم اجتماع بینما(7) منهن بتخصص علم النفس ، و(22) منهن یمثلن ما نسبته 14.4% من اجمالی عینة الدراسة فی المستوى السابع کان (9) منهن بتخصص علم اجتماع بینما (13) منهن بتخصص علم النفس.

3- نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة:

جدول رقم (3) توزیع عینة الدراسة وفق متغیر نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة

یتضح من الجدول رقم (3) أن (98) من عینة الدراسة یمثلن ما نسبته 64.1% من إجمالی العینة غیر مشارکات فی العمل التطوعی داخل الجامعة وهن الفئة الأکثر من عینة الدراسة ،وأن(39) منهن بتخصص علم اجتماع بینما(59) منهن بتخصص علم النفس ، بینما (40) منهن یمثلن ما نسبته 26.1% من إجمالی عینة الدراسة نسبة مشارکتهن فی العمل التطوعی داخل الجامعة من حین لآخر کان(31) منهن بتخصص علم اجتماع بینما(9) منهن بتخصص علم النفس، و(15) منهن یمثلن ما نسبته 9.8% من إجمالی عینة الدراسة نسبة مشارکتهن فی العمل التطوعی داخل الجامعة بانتظام کان(10 ) منهن بتخصص علم اجتماع بینما(5) منهن بتخصص علم النفس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (1) توزیع عینة الدراسة وفق متغیر نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة

أداة الدراسة:

بعد الاطلاع على الأدبیات ، والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالیة، وفی ضوء معطیات وتساؤلات الدراسة وأهدافها تم بناء الاستبانة ، وموزعة على جزأین ، وفیما یلی عرض لکیفیة بنائها، والإجراءات المتبعة للتحقق من صدقها، وثباتها:

القسم الأول: یحتوی على البیانات الأولیة الخاصة بعینة الدراسة، والمتمثلة فی: (التخصص – المستوى الدراسی– نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة).

القسم الثانی: ویتکون من (45) عبارة، موزعة على ثلاثة محاور أساسیة ، وهی:

المحور الأول : واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030،وعدد عباراته(14)عبارة

المحور الثانی : المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030 ،وعدد عباراته(17)عبارة

المحور الثالث : المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030،وعدد عباراته(14)عبارة

وتم استخدام مقیاس لیکرت الثلاثی للحصول على استجابات عینة الدراسة، وفق درجات الموافقة التالیة: (عالیة – متوسطة – منخفضة)،ولتحدید طول الفئات ، تم حساب المدى بطرح الحد الأعلى من الحد الأدنى (3– 1 = 2)، ثم تم تقسیمه على أکبر قیمة فی المقیاس (2 ÷ 3 = 0.67)، وبعد ذلک تم إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس (1)؛ لتحدید الحد الأعلى لهذه الفئة، وهکذا أصبح طول الفئات کما هو موضح فی الجدول التالی:

جدول (5) تقسیم فئات مقیاس لیکرت الثلاثی (حدود متوسطات الاستجابات)

‌أ)     صدق أداة الدراسة :

 وذلک للتأکد من أنها تقیس ما أعدت له ، ووضوح عباراتها ،وللتأکد من صدق أداة الدراسة تم إجراء التالی:

1-     الصدق الظاهری لأداة الدراسة (صدق المحکِّمین):

للتعرف على مدى الصدق الظاهری للاستبانة، والتأکد من أنها تقیس ما وضعت لقیاسه، تم عرضها بصورتها الأولیة على عدد من المحکمین المختصین ، وبعد أخذ الآراء، والاطلاع على الملحوظات، تم إجراء التعدیلات اللازمة التی اتفق علیها غالبیة المحکمین، ومن ثم إخراج الاستبانة بصورتها النهائیة(45)عبارة.

2- صدق الاتساق الداخلی للأداة:

للتحقق من صدق الاتساق الداخلی للاستبانة، تم حساب معامل ارتباط بیرسون للتعرف على درجة ارتباط کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة.

جدول (6) معاملات ارتباط بیرسون بین کل عبارة من عبارات المحور مع الدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه

** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول (6) أن جمیع قیم معامل ارتباط کل عبارة من العبارات مع محورها موجبة، ودالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.01) فأقل؛ مما یشیر إلى صدق الاتساق الداخلی بین عبارات المحور ، والدرجة الکلیة للمحور، ومناسبتها لقیاس ما أُعدت لقیاسه.

ب) ثبات أداة الدراسة:

جدول (7)معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة الدراسة

إن معامل الثبات العام عالٍ حیث بلغ (0.9545)، وهذا یدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة ثبات مرتفعة .

نتائج الدراسة ومناقشتها:

 لتفسیر النتائج التی توصلت إلیها الدراسة ومناقشتها، تم الإجابة عن أسئلة الدراسة وفق المعالجات الإحصائیة المناسبة، ومن ثم تفسیر هذه النتائج وفق ما یتم التوصل إلیه، فی ضوء الأطر النظریة، والدراسات السابقة، على النحو التالی:-

 

 

 إجابة السؤال الأول:-

 ما واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030؟

تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة ، والانحرافات المعیاریة ، مع ترتیب العبارات من وجهة نظر طالبات علم الاجتماع وعلم النفس فی کلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ،وجاءت النتائج کما یلی:

 جدول رقم (8) استجابات عینة الدراسة حول واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030 مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

ویتضح من الجدول(8)أن نتائج الدراسة تشیر إلى أن واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030،کان متوسطاً حیث بلغ المتوسط الحسابی (1.94)، والمتوسط الحسابی لجمیع عبارات المحور یتراوح مابین أعلى قیمة (2.35) وأقل قیمة (1.48).

کما یتضح من نتائج الجدول (8) أن العینة موافقات بدرجة عالیة على عدد من الأدوار التربویة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030، والتی تم ترتیبها تنازلیاً کالتالی:

-جاءت العبارة رقم (14) وهی:" مشارکة الطالبة تدل على الوعی بأهمیة خدمة الوطن " بالمرتبة الأولى وبمتوسط حسابی (2.60) وتفسر هذه النتیجة بأن مشارکة الطالبات بالعمل التطوعی ینمی قیم الولاء للوطن والإحساس بقیم العطاء والبذل ،ویدل ذلک على وعیهن بأهمیة خدمة الوطن ولا شک أن مشارکتهن یدل على الوعی بأهمیة خدمة الوطن وتسعى إلى تحقیقه رؤیة 2030 التی ترکز على تعزیز قیمة مشارکة جمیع أفراد المجتمع فی دعم جهود التنمیة وتحقیق أهدافها فی تحسین مستوى جمیع شرائح المجتمع ،وهذا ما یتسق مع الدور الذی یمکن أن تقوم به الجامعات فی دفع الطالبات للمشارکة فی الأعمال التطوعیة لخدمة أفراد المجتمع وذلک من خلال تحفیزهن للعمل التطوعی وتعزیز قیمه لدیهن.

جاءت العبارة رقم (13) وهی:" رغبة الطالبة باکتساب الخبرة من خلال المشارکة بالعمل التطوعی داخل الجامعة" بالمرتبة الثانیة وبمتوسط حسابی(2.58) وتفسر هذه النتیجة بأن العمل التطوعی یمثل فرصة للطالبات لممارسة التطبیق العملی الأمر الذی یکسبهن الخبرة اللازمة ،وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة ریم أبو جودة Reem Abuiyada, 2018)) والتی بینت استفادت الطلاب من التأثیرات الإیجابیة على تطورهم الشخصی ومهاراتهم وقابلیة توظیفهم.

-جاءت العبارة رقم (8) وهی:" رغبة الطالبة باکتساب مهارات ومعلومات جدیدة من خلال مشارکتها بالعمل التطوعی" بالمرتبة الثالثة وبمتوسط حسابی(2.50) وتفسر هذه النتیجة بأن العمل التطوعی یمثل فرصة إطلاع للطالبات على مجالات الحیاة المختلفة مما یکسبهن مهارات ومعلومات جدیدة ،وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة ریم أبو جودة Reem Abuiyada, 2018)) والتی بینت التأثیرات الإیجابیة على الطلاب من خلال العمل التطوعی على تطورهم الشخصی ومهاراتهم وقابلیة توظیفهم.

وکانت أقل العبارات المنخفضة لدى العینة لعدد من الأدوار التربویة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030  کالتالی:

جاءت العبارة رقم (3) وهی:" یتم تخصیص درجات فی بعض المقررات الدراسیة للعمل التطوعی داخل الجامعة وخارجها " بالمرتبة الرابعة عشر وبمتوسط حسابی(1.48) وتفسر هذه النتیجة بأن المشارکة فی العمل التطوعی لایخصص له درجات تابع للمقررات الدراسیة مما یقلل من حرص الطالبات على المشارکة بالأعمال التطوعیة داخل وخارج الجامعة ، وتتفق مع دراسة عواطف الحازمی(1435ه)ضعف مساهمة المقررات فی إعداد قیادات طلابیة تقود العمل التطوعی.

-جاءت العبارة رقم (1) وهی:" تخصیص أعضاء هیئة التدریس جزء من المحاضرة للحث على العمل التطوعی " بالمرتبة الثالثة عشر وبمتوسط حسابی(1.48) وتفسر هذه النتیجة بأن محدودیة وقت المحاضرات وترکیز أعضاء هیئة التدریس على الجانب التدریسی للمقرر قلل من تخصیص أعضاء هیئة التدریس جزء من المحاضرة للحث على العمل التطوعی.

جاءت العبارة رقم (5) وهی:" توزع الجامعة على الطالبات نشرات (بروشورات ) حول أهمیة العمل التطوعی " بالمرتبة الثانیة عشر وبمتوسط حسابی(1.52) وتفسر هذه النتیجة بأن ترکیز الجامعات على الجانب الأکادیمی قلل من قیامها بتوزیع نشرات (بروشورات ) حول أهمیة العمل التطوعی على الطالبات.

- جاءت العبارة رقم (2) وهی:" حث أعضاء هیئة التدریس الطالبات على المشارکة بالعمل التطوعی" بالمرتبة الحادیة عشر وبمتوسط حسابی(1.58) وتفسر هذه النتیجة بأن أعضاء هیئة التدریس یتم ترکیزهم على المحاضرات بالمقررات الدراسیة للطالبات، مما قلل من حث أعضاء هیئة التدریس الطالبات على المشارکة بالعمل التطوعی وتختلف هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العبید (2013م) والتی بینت أن أکثر مؤشرات واقع العمل التطوعی لدیهم وجود دلیل إرشادی وتکلیف عضو هیئة التدریس لهم بممارسة العمل التطوعی.

ویتضح فی الجدول (8) أن عینة الدراسة موافقات بدرجة متوسطة على واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030 بمتوسط (1.94)،ویشیر ذلک إلى أهمیة تنمیة  العمل التطوعی لدى الطالبات وتحفیزهن للمشارکة والعطاء بما یحقق رؤیة 2030 التی تسعى إلى إیجاد ملیون متطوع عام2030، وتختلف هذه النتیجة مع نتیجة دراسة القصاص(2011م) والتی بینت أن واقع العمل التطوعی بالنسبة للطلاب الجامعیین ضعیف جداً.

إجابة السؤال الثانی:

ما المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030 ؟

تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة ، والانحرافات المعیاریة ، مع ترتیب العبارات من وجهة نظر طالبات علم الاجتماع وعلم النفس فی کلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ،وجاءت النتائج کما یلی:

جدول رقم (9) استجابات عینة الدراسة حول المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030 مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

أشارت نتائج الدراسة فی الجدول (9) أن عینة الدراسة موافقات بدرجة متوسطة على المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030، وبلغ المتوسط الحسابی (1.15)، والمتوسط الحسابی لجمیع عبارات المحور یتراوح ما بین أعلى قیمة (2.58) وأقل قیمة (1.74).

ویتضح من النتائج فی الجدول (9) أن عینة الدراسة موافقات بدرجة عالیة على عدد من المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030، تتمثلان فی العبارتان رقم (8 ، 4) اللتین تم ترتیبهما تنازلیاً حسب موافقة العینة علیهما بدرجة عالیة ، کالتالی:

-جاءت العبارة رقم (8) وهی:" تعارض الوقت المخصص للعمل التطوعی مع وقت محاضرات الطالبة المتطوعة " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة وبمتوسط حسابی (2.58) وتفسر هذه النتیجة بأن تعارض الوقت المخصص للعمل التطوعی مع وقت محاضرات الطالبة المتطوعة یقلل من الفرص المتاحة للالتحاق بالأعمال التطوعیة بسبب التزام الطالبات بجدول المحاضرات ، وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة ریم أبو جودة Reem Abuiyada, 2018)) ودراسة العبید (2013م) وهی أن من أبرز معوقات العمل التطوعی داخل الجامعات هو تعارض أوقات العمل مع وقت الدراسة.

-وجاءت العبارة رقم (4) وهی:" قلة وقت فراغ الطالبة مقارنة بالمطلوب بالعمل التطوعی "بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة وبمتوسط حسابی(2.35 ) وتفسر هذه النتیجة بأن العمل التطوعی لا یتیح للطالبات الوقت الکافی للمشارکة مما یعیق التحاقهن بالعمل التطوعی ،وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة ریم أبو جودReem Abuiyada, 2018)) والتی بینت من أبرز العوائق أمام العمل التطوعی للطلاب هو ضیق الوقت بسبب ضغوط الدراسة.

ولمواجهة هذه المعوقات ولتحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 التی تسعى لتنمیة العمل التطوعی ورفع نسبة المتطوعین إلى ملیون متطوع قبل نهایة2030 فی کافة القطاعات ومنها التربیة ممثلة بالجامعات .

وهذه الخطوة تتطلب من الجامعة تزوید الطالبات بوقت متسع للمشارکة وتنمیة مهاراتها بالعمل التطوعی والمشارکة فی تحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة2030.

- ویتضح من نتائج هذا المحور أن عینة الدراسة موافقات بدرجة متوسطة ، وکانت أقل العبارات بالمحور عبارة رقم  (7) وهی:" رفض أولیاء الأمور عمل الطالبة بالتطوع خشیة انشغالها عن الدراسة " بالترتیب السابع عشر من حیث موافقة عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی(1.74) وتفسر هذه النتیجة بأن رفض أولیاء الأمور عمل الطالبة بالتطوع خشیة انشغالها عن الدراسة فیقلل ذلک من تشجیع أولیاء الأمور للطالبات على المشارکة وینعکس على قلة رغبة الطالبات بالمشارکة فی العمل التطوعی.

-وجاءت العبارة رقم (11) وهی:" اعتقاد بعض الطالبات أن المشارکة بالعمل التطوعی مضیعة للوقت " بالمرتبة السادسة عشر من حیث موافقة عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی(1.87) وتفسر هذه النتیجة بأن اعتقاد بعض الطالبات أن المشارکة بالعمل التطوعی مضیعة للوقت یجعلهن یبتعدن عن المشارکات التطوعیة ولا یشجعن زمیلاتهن على المشارکة فیها مما یقلل من رغبتهن بالمشارکة فی العمل التطوعی وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة ریم أبو جودة Reem Abuiyada, 2018)) والتی بینت من أبرز العوائق أمام العمل التطوعی للطلاب هو ضیق الوقت بسبب ضغوط الدراسة.

إجابة السؤال الثالث: -

ما المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030 ؟

تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة ، والانحرافات المعیاریة ، مع ترتیب العبارات من وجهة نظر طالبات علم الاجتماع وعلم النفس فی کلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ،وجاءت النتائج کما یلی:

جدول (10) استجابات عینة الدراسة حول المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030 مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

یتضح فی الجدول (10) أن العینة موافقات بدرجة متوسطة على المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030،وتشیر نتائج الدراسة إلى أن مقترحات تطویر الدور التربوی لجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030کان متوسطاً حیث بلغ المتوسط الحسابی (1.99)، والمتوسط الحسابی لجمیع عبارات المحور یتراوح مابین أعلى قیمة (2.23) وأقل قیمة (1.80).

ویتضح من النتائج فی الجدول (10) أن عینة الدراسة موافقات بدرجة متوسطة على عدد من المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030 کالتالی:

-جاءت العبارة رقم (7) وهی:" یمنح العمل التطوعی الطالبة خبرة عملیة مرتبطة بدراستها المنهجیة ، ولا یمکن تعلمها من خلال المقرر النظری فقط أکادیمیة " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة وبمتوسط (2.23) وتفسر هذه النتیجة بأن مراعاة منح العمل التطوعی الطالبة خبرة عملیة مرتبطة بدراستها المنهجیة لا یمکن تعلمها من خلال المقرر النظری یجعل الطالبات یقبلن على العمل التطوعی بدافع اکتساب الخبرات اللازمة وربط الجانب النظری بالدراسة بالجانب التطبیق ،وهذا یحقق ما تصبو إلیه رؤیة 2030 من خدمة المجتمع فی جمیع المجالات ومنها الجانب التعلیمی من خلال العمل التطوعی الذی ینمی لدى الطالبة المهارات النظریة والتطبیقیة مما یدفعهن للمشارکة بالأعمال التطوعیة .

-جاءت العبارة رقم (11) وهی: ربط العمل التطوعی بالموضوعات التی تمارس داخل الجامعة یشجع الطالبة بالمشارکة،  بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی(2.18) وتفسر هذه النتیجة بأن ربط العمل التطوعی بالموضوعات التی تمارس داخل الجامعة یعزز من تأقلم الطالبات مع الأعمال التطوعیة ویشعرهن بالراحة والرغبة فی المشارکة فی العمل التطوعی.

- ویتضح من نتائج هذا المحور أن عینة الدراسة موافقات بدرجة متوسطة ،وکانت أقل العبارات بالمحور عبارة رقم  (8) وهی:" توفیر کتیبات تحتوى على جدول زمنی لکل فصل دراسی عن برامج وأنشطة العمل التطوعی داخل الجامعة " بالمرتبة الرابعة عشر من حیث موافقة العینة علیها بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی(1.80) وتفسر هذه النتیجة بأن توفیر کتیبات تحتوى على جدول زمنی لکل فصل دراسی عن برامج وأنشطة العمل التطوعی داخل الجامعة یعرف الطالبات بأوقات الأعمال التطوعیة قبل وقت کافی الأمر الذی یمکنهن من اختیار الأوقات المناسبة لهن للمشارکة مما یدعم مشارکتهن فی العمل التطوعی.

-وجاءت العبارة رقم (5) وهی:" تشجیع الطالبات المتطوعات بحوافز مادیة ومعنویة لتنمیة العمل التطوعی " بالمرتبة الثالثة عشر من حیث موافقة العینة علیها بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی (1.86) وتفسر هذه النتیجة بأن تشجیع الطالبات المتطوعات بحوافز مادیة ومعنویة لتنمیة العمل التطوعی یشجع الطالبات ویحفزهن للمشارکة التطوعیة مما یدعم مشارکتهن فی العمل التطوعی وهذه النتیجة تتفق مع نتیجة دراسة العبید (2013م) والتی بینت أن من أهم الاقتراحات هو تحفیز الطالب مادیاً ومعنویاً للمشارکة فی الأعمال التطوعیة.

إجابة فرض الدراسة :-

1-   توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی استجابات مجتمع الدراسة وفقاً للمتغیرات التالیة (التخصص التعلیمی )؟

استخدمت الدراسة اختبار(T)لمعرفة الفروق الإحصائیة لاستجابة عینة الدراسة وفق متغیر التخصص:

جدول(11) نتائج اختبار " T " للفروق بین استجابات عینة الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر التخصص

      ** دالة عند مستوى 0,01 فأقل    

 یتضح من خلال النتائج الموضحة فی الجدول (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل فی استجابات عینة الدراسة حول (المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030 ، والمقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030) باختلاف متغیر التخصص .

بینما یتضح من خلال النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) فأقل فی استجابات عینة الدراسة حول (واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030) باختلاف متغیر التخصص لصالح تخصصات علم اجتماع، ویمکن تفسیر ذلک إلى أن من أهداف تخصص علم الاجتماع بناء الشخصیة العلمیة والمهنیة وتنمیة قدراتهم للمساهمة بحل مشکلات المجتمع ویتمثل ذلک بمشارکتهم بالأعمال التطوعیة داخل وخارج الجامعة.

2-   توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی استجابات مجتمع الدراسة وفقاً للمتغیرات التالیة (المستوى التعلیمی )؟

استخدمت الدراسة تحلیل التباین أنوفا للفروق بین استجابات العینة وفق متغیر المستوى التعلیمی

جدول(12) نتائج تحلیل التباین أنوفا للفروق بین استجابات عینة الدراسة بحسب متغیر المستوى التعلیمی

** دالة عند مستوى 0,01 فأقل             

یتضح من خلال النتائج الموضحة فی الجدول (12) لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل فی استجابات عینة الدراسة حول (واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030، والمعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030) باختلاف متغیر المستوى التعلیمی.

بینما یتضح من خلال النتائج الموضحة فی الجدول (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) فأقل فی استجابات عینة الدراسة حول (المقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030) باختلاف متغیر المستوى التعلیمی.

الفروق فی استجابات الطالبات حسب متغیر نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة:

3-   توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی استجابات مجتمع الدراسة وفقاً للمتغیرات التالیة ( نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة) ؟

جدول(13) نتائج تحلیل التباین أنوفا للفروق بین استجابات عینة الدراسة بحسب متغیر نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة

** دالة عند مستوى 0,01 فأقل             

یتضح من خلال الجدول (13) أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل فی استجابات عینة الدراسة حول (المعوقات التی تواجه طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030 ، والمقترحات لتطویر الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030) باختلاف متغیر نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة.

بینما یتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) فأقل فی استجابات عینة الدراسة حول (واقع الدور التربوی لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی تنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة 2030) باختلاف متغیر نسبة مشارکة الطالبة فی عمل تطوعی داخل الجامعة .

التوصیات:

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها ،توصی الدراسة بمایلی:

-        ربط العمل التطوعی بالموضوعات التی تهم الطالبة وتمارس داخل الجامعة.

-        توصی الدراسة بالتغلب على المعوقات التی تواجه الطالبة بطریقة مخطط لها لتنمیة العمل التطوعی لدیهن.

-        ربط الجانب التطبیقی للمقررات الدراسیة لتنمیة الأعمال التطوعیة لدى الطالبة داخل أو خارج الجامعة .

-        ربط أنشطة العمل التطوعی وتنوعه بما یتناسب مع المهارات التی تحتاجها الطالبة بعد تخرجها

-        تکثیف الدورات التدریبیة للطالبات فی مجال العمل التطوعی لیسهل علیهن ممارسته دون معوقات.

-        تواصل الجامعة مع أولیاء أمور الطالبات للقیام بأعمال تطوعیة داخل الجامعة کمحاضرات توعویة أو تدریبیة کلاً بتخصصه.

-        إنشاء منصات تُعنى بالأعمال التطوعیة الممارسة داخل الجامعة لیتم التواصل والتفاعل المباشر مع الطالبات.

-        ربط الأنشطة الممارسة داخل الجامعة باحتیاجات الطالبات فی مجال الأعمال التطوعیة .

وتوصی الدراسة بتقدیم المزید من البحوث والدراسات الخاصة بالعمل التطوعی لتحقیق رؤیة 2030 فی العمل التطوعی منها:

-      إجراء دراسات مستقبلیة حول معوقات تطویر الدور التربوی للجامعات السعودیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030.

إجراء دراسات مستقبلیة حول سبل تطویر الدور التربوی للجامعات السعودیة لتنمیة العمل التطوعی لدى الطالبات لتحقیق رؤیة2030

المقترحات: فی ضوء نتائج الدراسة وتوصیاتها تقترح الباحثة :

1. إجراء دراسة تستهدف التعرف على الاحتیاجات التطوعیة لدى المؤسسات الحکومیة ومؤسسات المجتمع المدنی.
2. إجراء دراسة تستهدف تکوین قاعدة للراغبین فی التطوع من طلاب وطالبات الجامعة والمجالات التی یمکن أن یقدموا خدماتهم التطوعیة فیها .
3. إجراء دراسة تستهدف تصنیف القائمین بالتطوع وإعطائهم رتب تطوعیة تعزز الحماسة وتدفع لاستمراریة التطوع .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

- البکار ، عاصم عبدالقادر ، و النابلسی ، هناء حسنی ، و العضایلة ، لبنى مخلد،(2017م)،معوقات العمل التطوعی لدى الشباب الجامعی فی الجامعة الأردنیة ،مج (44)الجامعة الأردنیة-عمادة البحث العلمی ، دراسات العلوم الإنسانیة والاجتماعیة .ص ص97-115.

-الحازمی، عواطف مرزوق ،(1435ه)،دور الجامعات السعودیة فی تفعیل العمل التطوعی-تصور مقترح ، بحث مکمل للحصول على درجة الماجستیر غیر منشورة ،قسم التربیة الإسلامیة والمقارنة ، جامعة أم القرى :مکة المکرمة.

-حجی ، أحمد،(1994م)،الإدارة التعلیمیة والإدارة المدرسیة . القاهرة : دار النهضة العربیة

- الحربی ، فیحان ترکی ناحل،(1436هـ)،درجة إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز العمل التطوعی من وجهة نظر المعلمین والطلبة فی محافظة البکیریة ، بحث مکمل للحصول على درجة الماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة والتخطیط ،امعة أم القرى : مکة المکرمة.

-الحلیفی ، علی ناصر ،(1438ه)،دور  معلمی التربیة الإسلامیة فی تعزیز مهارات العمل التطوعی لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر مشرفی النشاط الطلابی بمنطقة مکة المکرمة ، ماجستیر غیر منشورة فی المناهج وطرق تدریس التربیة ،جامعة أم القرى : مکة المکرمة .

-الدیب ،محمد نجیب،(1418ه)،التطوع :مفهومه ، وأبعاده ، ومرامیه وعلاقته بالرعایة الاجتماعیة والعمل الاجتماعی والخدمة العامة، أبحاث وأوراق عمل المؤتمر العلمی الأول للخدمات التطوعیة بالمملکة العربیة السعودیة، المنعقد بجامعة أم القرى ، مکة المکرمة.

-رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030، https://vision2030.gov.sa/ar

-الراشدیة ، زیانة ناصر سالم،(2016م)،الصورة الذهنیة المدرکة للعمل التطوعی وعلاقتها بالدافعیة للتطوع لدى عینة من طلبة جامعة نزوى بسلطنة عمان فی ضوء بعض المتغیرات، ماجستیر غیر منشورة فی قسم التربیة والدراسات الإنسانیة ، جامعة نزوى : سلطنة عمان.

-زهران ، حامد،(1966م)،علم النفس الاجتماعی، ط2، عالم الکتب : القاهرة.

-السلیم ، غالیة ،(2019م)،درجة إسهام المقررات التربویة فی تعزیز ثقافة العمل التطوعی لدى طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ،العدد الثانی عشر،محرم ،مجلة جامعة شقراء.

-العبید، إبراهیم عبدالله،(1434ه)،واقع العمل التطوعی ومعوقاته وأسالیب تنمیته واتجاهات الطلاب نحوه بجامعة القصیم بالمملکة العربیة السعودیة ، مجلة العلوم العربیة والإنسانیة ،مج(6)،ع(2)جامعة القصیم، ص ص 987-1076.

-عزازی ، فاتن محمد عبدالمنعم،(2014م)،تدعیم العمل التطوعی داخل الجامعات السعودیة :مدخل استراتیجی،المجلة الدولیة التربویة المتخصصة،م(3)،ع(4)،نیسان، http://www.iijoe.org/v3/IIJOE_08_04_03_2014.pdf

-الفایز ، میسون علی،(2012م)،معوقات العمل التطوعی لدى الطالبة الجامعیة ، مج (29)،ع (116)،جمعیة الاجتماعیین ، ص ص 192-43)

-الفریح، علیاء علی،(1431ه)،دور المدرسة فی غرس ثقافة العمل التطوعی لدى النشء وإعداده للمشارکة فیه ، رسالة ماجستیر غیر منشوره ،کلیة العلوم الاجتماعیة ،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة : الریاض.

-القصاص ،یاسر عبدالفتاح،(2011م)،مهام تخطیطیة لمواجهة معوقات مشارکة الشباب الجامعی السعودی فی العمل التطوعی ،دراسة مطبقة على طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بمدینة الریاض ،مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ،ع(30)،ج(7)ص ص 3413-3362.

-الکندری ، جاسم علی،(2016م)، ثقافة العمل التطوعی لدى طلبة کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت- دراسة میدانیة ، مجلة العلوم التربویة ، ع(1)،ج(1)ینایر ،ص ص 158-189.

-لطفی، طلعت إبراهیم (2004م)،العمل الخیری والإنسانی فی دولة الإمارات العربیة المتحدة ،دراسة میدانیة لعینة من العاملین والمتطوعین فی الجمعیات الخیریة ،مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتیجیة : أبو ظبی.

-المالکی، سمر بنت محمد غرم الله،(1430ه)،مدى إدراک طالبات الدراسات العلیا بجامعة أم القرى لمجالات العمل التطوعی للمرأة فی المجتمع السعودی ،بحث مکمل لنیل درجة الماجستیر فی الأصول الإسلامیة للتربیة ،جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

-مظاهری ، محمد بن عامر عبدالحمید،(1427هـ)،واقع العمل التطوعی فی المملکة العربیة السعودیة والدور الإعلامی المأمول لتنمیته دراسة وصفیة نقدیة ، مجلة جامعة طیبة ، العلوم التربویة ،السنة الثانیة ،ع(4).

-الهران ، محمد بن عبدالله ، ورحال ، صلاح محمد،(2015م)،دور العمل التطوعی فی تنمیة المجتمع ونموذج مقترح لتفعیله ، مج (35)،ع(2)المجلة العربیة للإدارة ، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، ص ص 174-157

-(موقع عمادة مرکز دراسات العمل التطوعی بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامیة، https://units.imamu.edu.sa/deanships/VoluntaryWork/profile/Pages/default.aspx

-         موقع الخدمة الوطنیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة

https://www.nationalservice.gov/serve/via/rankings

 

Reem Abuiyada, (2018) , Students Attitudes towards Voluntary Services:  A Study of Dhofar University , Journal of Sociology and Social Work June 2018, Vol. 6,all Rights Reserved. Published by American Research Institute for Policy Development,No.1,pp73-80

                

 

 

Article View: 1,267

PDF Download: 1,119