"إشکالية الغامق والفاتح کمصدر لإثراء المشغولة الفنية المعاصرة" | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| Journal of Environmental Studies and Researches | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| Article 8, Volume 3, (2), March 2015, Page 77-88 PDF (1.19 MB) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| Document Type: Original Article | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| DOI: 10.21608/jesr.2015.78993 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| سحر حنفی سید عثمان* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| کلية التربية النوعية - جامعة القاهرة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| يسعى البحث الحالي لتحقيق جوانب ابتکارية وإبداعية خاصة بالجانب التعبيري لموضوع التصميم في المشغولة الفنية ، کذلک إضافة أبعاد فنية وجمالية لتقنيات استخدام بقايا الخامات الطبيعية في تصميمات مستوحى عناصرها من الطبيعة"، لعنصر البوم"، حيث أنها ينبوع لا ينضب للإلهام والإبداع واستقاء الأفکار مما يبعد الطالب عن النمطية ويحثه على الإبداع، والابتکار لمجموعة من التصميمات المتنوعة والحلول التشکلية لعنصر ( البوم) برؤى متنوعة ومبتکرة بمحاکاتها أحيانا وتجريدها وتبسيطها أحيانا أخرى ، وذلک بتدريب الطالب على الإطلاع إلى عدة مصادر مرجعية کالانترنت والکتب والمجلات الفنية ...، في تناولها لموضوعات مستوحاة من تحليل عنصر (البوم) مما يؤدي إلى تنمية الفکر الإبداعي لى الطالب حيث توظيف وتوليف بقايا الخامات، مع مراعاة إظهار الغامق والفاتح في نمط إتبکاري جديد، للتعبير عن موضوع أو شکل ما بحس إبداعي يبعد الطالب عن التشابه والنظم التکرارية التقليدية التي تسطير على المشغولة الفنية . لذلک يسعى البحث الحالي إلى الاستفادة من تطويع الإمکانيات التشکلية لتوليف بقايا الخامات وکيفية التأکيد على الغامق والفاتح في تجسيد بناء التصميم بشکل متکامل ستوحى من ( عنصر البوم) کمنطلق تعبيري يجمع بين الحلول التشکيلية المستحدثة وتوظيفها في المشغولة الفنية المعاصرة مما يضفي رؤى إبداعية جديدة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
نتائج البحث : 1- الاستفادة من ظاهرة الغامق والفاتح کطرق لتنمیة مهارات الإبداع لدى طلاب الفرقة الثانیة واحتیاجاتهم ولعل ذلک یرجع إلى أن إشکالیة الغامق والفاتح تتسم بالمرونة الشدیدة فی فتح آفاق جدیدة برؤى وصیاغات إبداعیة مستحدثة. 2- أبرزت الدراسة أهمیة التحرر من الرؤیة النمطیة للطبیعة من خلال التأکید على الغامق والفاتح لبقایا الخامات وکیفیة توزیع (عنصر البوم) مما یترتب علیه اکتشاف الجدید من العلاقات التشکیلیة والقیم الفنیة والجمالیة للمنظومة المعاصرة.
توصیات البحث: 1- یجب إعادة النظر فی برامج الأشغال الفنیة وطرق التدریب على إشکالیة مصدر الإلهام من أجل إعطاء مساحة أکبر ومناسبة فی محتواها لطرق التعبیر عن الطبیعة وخاصة عنصر البوم کمداخل لإثراء المشغولة الفنیة المعاصرة ومدخل معرفی من أجل إعداد طالب یملک مهارات إبداعیة وقادر على التکیف مع المستحدثات والمتغیرات فی الحیاة الیومیة. 2- التأکید على ظاهرة الغامق والفاتح ضمن مناهج الأشغال الفنیة بالکلیة لتنمیة مهارة الإبداع للطلاب الفرقة الثانیة ضمن إطار فلسفة واضحة تتوائم مع أهداف الأشغال الفنیة بطرق معاصرة.
خلفیة البحث: فی مجال الفن التشکیلی أصبحت قضیة الإبداع تحتل المحور الرئیسی فی العمل الفنی أیا کان نوعه ، فجوهر العمل الفنی هو الإبداع ، بما یمثله من إضافة جدیدة جادة وأصیلة کما أصبح من أهم أهداف التربیة الفنیة المعاصرة "للعمل على تنشیط القدرات الإبداعیة لدى الطلاب وتنمیتها"([1]).وهذا یعتمد بالدرجة الأولى على التجریب خاصة فی مجال الأشغال الفنیة حیث تعتمد الأبحاث فی الأشغال الفنیة على التجارب لتحقیق القیم التشکیلیة والإبداعیة وتنمیة الجوانب الفنیة والتقنیة للطلاب فی کلیة التربیة النوعیة تخصص تربیة فنیة ( أشغال فنیة) لذلک یعد التجریب فی مجال الأشغال الفنیة من أهم الضروریات التی تحقق أهداف الأشغال الفنیة ،إذا لا یتحقق الجانب الإبداعی دون التحکم فی التقنیات اللازمة للوصول لتحقیق قیم جمالیة . ومن هذا المنطلق یسعى البحث لتحقیق رؤى ابتکاریة إبداعیة خاصة بالتعبیر عن المشغولة الفنیة من خلال التأکید على الغامق والفاتح برؤى إبداعیة من خلال استخدام عنصر البوم لإضافة إبعاد قیمة وجمالیة وتجریدیة وتحویرها وتبسیطها أحیانا أخرى. " فالبیئة الطبیعة ینبوع لا ینضب للإلهام واستقصاء الأفکار والإبداع التصمیمی ، وترجمة محتویاتها من حیوان أو نبات أو جماد ، یؤکد أن البیئة الطبیعیة کانت ومازالت المعلم الأول للمصمم حیث تعد الطبیعة البوتقة التی تنصر فیها أفکار المصممین وإبداعاتهم ([2]). فمن الطبیعی یتأمل الطالب ویمیز مواطن الجمال بها ثم یقوم بإبداع تصمیمات ینفذها بتقینات سبق التجریب بتولیف بعض الخامات والتی تصلح لأن تکون مقردة تشکیلیة . ومن هنا یتم التغلب على الصعوبات الناتجة عن عدم وضوح الهدف التصمیمی حیث الخروج من الموضوعات التقلیدیة إلى الطبیعة بمحاکاتها أحیانا وتجریدها وتبسیطها أحیانا أخرى وکذلک بتدریب الطلاب على الاطلاع إلى عدة مصادر مرجعیة حدیثة کالانترنت بالبحث عن کل ما هو جدید فی تناول الموضوعات المستوحاة من الطبیعة کذلک الاطلاع على کل ما هو جدید فی تناول الموضوعات وکذلک الاطلاع على الکتب والمجلات الفنیة وکیفیة تناولها للعناصر الطبیعیة أو بلجوء الطالب للطبیعة ذاتها برسم استکشافی مما یؤدی إلى تنمیة الفکر الإبداعی لدى الطلاب ، فالطالب هنا فی تعبیره عن البوم لا یقلدها بل یضیف إلیها إحساسه وخبراته وتصوراته ، وتجریدها، فالتجرید هنا محاولة للانطلاق الخیالی مع حریة التعبیر وهو ما یمیز أسلوب کل طالب عن الآخر ویبعده عن الآلیة والتشابه بمحاولة تحقیق عمل فنی متکامل، من خلال العلاقات الجمالیة لمفردة البوم، وما تحمله من قیم جمالیة برؤى متنوعة، ولذلک تتجه الباحثة نحو البحث عن رؤى إبداعیة متجددة للاستفادة من تقنیات وتولیف بعض بقایا الخامات الطبیعیة وفق نظم تشکیلیة جدیدة، وکأنها فی تشکیلها تعبر عن لوحة فنیة یرسمها الفنان مستوحى عناصرها من الطبیعة لاکتشاف الجدید والمعاصر لذلک یسعى البحث الحالی لإضافة أبعاد فنیة جمالیة جدیدة للتعبیر عن " البوم" برؤى مستحدثة ومعاصرة.
مشکلة البحث :
بالرغم من کثرة الدراسات التطبیقیة للاستفادة من العناصر والقیم التشکیلیة فی المشغولة الفنیة والمعالجات التقنیة وأسالیب التشکیل المختلفة مما ساعد على ثراء تلک الأسطح بالقیم الجمالیة إلا أن هذه الأبحاث لم تعتمد على کیفیة تحقیق الفاتح والغامق وتوزیعها وأوضاعها فی المشغولات ولم تتطرق إلى استخدام عنصر البوم وکیفیة الاستفادة منه فی التعبیر بأسالیب متنوعة لابتکار تقنیات مستحدثة . مما دعا الحاجة إلى البحث والدراسة لإمکانیة الوصول إلى دراسة ظاهرة الغامق والفاتح فی المشغولة الفنیة المعاصرة لعنصر من عناصر الطبیعة (البوم ) وتوظیفها جمالیا فی التعبیر عن التصمیمات یبعد الطالب عن التکرار برغم ما تزخر به من قیم جمالیة تشکیلیة لتحقیق قیم تعبیریة ورؤى إبداعیة مستحدثة باستخدام بقایا بعض الخامات الطبیعیة.
أهداف البحث:
1- إلقاء الضوء على مصادر إلهام الطالب من الطبیعة، وخاصة عنصر البوم وما تتضمنه من عناصره، یستقى منها أفکاره، وما تتضمه من جمالیات الغامق والفاتح فی هیئتها وصورها التشکیلیة مما یزید من انتماءه لبیئته وتنمیة إحساسه بجمال البوم، لتغیر نظره الطالبة تجاه البومة کالنظرة التشاؤمیة منها وأن ینظر إلیها بنظرة جمالیة، بما تتضمنه من جمالیات الفاتح والغامق لریش البوم. 2- والتحرر من التفکیر النمطی فی الأشغال الفنیة بتحقیق رؤى إبداعیة مستلهمة من عنصر البوم ومحاولة التعبیر عنها بالأسالیب التشکیلیة المستحدثة لأوضاع وأشکال البوم وجمالیات الفاتح والغامق فی تحویرها المتنوع. 3- إیجاد منطلقات تفکیر للتجریب لصیاغة البناء التکوینی للمشغولات لتحقیق جمالیات الغامق والفاتح لعنصر البومة وجمالیتها بحلول متنوعة 4- فتح آفاق جدیدة تنمی الإبداع والاکتشاف عند الطالب لتحقیق جوانب الابتکار خاصة بالجانب التصمیمی للمشغولة وکذلک توظیف الإمکانیات التشکیلیة لبقایا الخامات الطبیعیة باسلوب أبتکاری مستحدث.
أهمیة البحث: یعتبر من البحوث المرتبطة بالبیئة الطبیعیة التی تنمی الفکر الإبداعی على التواصل بین الطلاب والطبیعة وخاصة (البوم) بالعودة إلیها لإستلهام الفکر التصمیمی منها وتغیر الفکر المجتمعی المتشآم منها إلى الإحساس بجمال الغامق والفاتح عن ذلک العنصر الجمالی لاستلهام الفکر التصمیمی منها وتجریدها وتبسیطها أحیانا أخرى
عینة البحث تم اختیار التطبیق على دفعة الفرقة الثانیة لخضوع جمیع الطلاب لنفس مراحل التفکیر أثناء التعبیر.
حدود البحث:- - تقتصر الدراسة على طلاب الفرقة الثانیة بکلیة التربیة النوعیة قسم التربیة الفنیة جامعة القاهرة. - تقتصر الدراسة على تناول الطبیعة وخاصة عنصر (البوم) بعناصرها المختلفة کمصدر هام من مصادر التصمیم والوصول إلى حلول تصمیمیة مستوحاة منها تتسم بالفکر الإبداعی. - تجرى التطبیقات بعد اختیار التصمیم المناسب وتولیف بقایا الخامات المناسبة، من بقایا الجلود الطبیعیة (الحور الملون) العظم – السلک النحاسی- القشرة الخشبیة.
فرض البحث: 1- یمکن أن تکون ظاهرة الغامق والفاتح دور مؤثر فی تحسین جودة مخرجات التعلیم للطلاب، وتلبیة رغبات الموهوبین نحو زیادة سعة قدراتهم على المستوى الفکری والتشکیلی. 2- هناک علاقة إیجابیة بین تطویع عنصر البوم وبین جمالیات الغامق والفاتح فی التعبیر عن التصمیم المستوحی من البوم قد یثری المشغولة الفنیة بقیم تشکیلیة تتسم بالتجدید والمعاصرة.
مصطلحات البحث: الطبیعة: (Nature) هى مجموعة من الظواهر‘‘ الکونیة الحیة وغیر الحیة, فهى مجموعة من الظواهر الکونیة الطبیعیة مثل (اشکال الجبال – الانهار – البحار – الطیور) وغیره من الظواهر المتعددة , وما تحمله من نظم وقوانین , ان الطبیعة لا تقدم للبشریة الاشیاء المادیة فقط ولکنها تقدم ایضا ما هو معنوى من حیث الاستمتاع الجمالى والتعلم من خلال الملاحظة والکشف عن بعض اسرارها مما یعتبر مصدرا هاما من مصادر الابداع فى مجال الفن بشکل عام .([3])
الابداع : (Creativity) تعددت تعریفات الابداع بتعدد مناحى البحث وترکز البحاثة على بعض التعریفات التى ترى ان لها صلة بطبیعة البحث فیما یلى :- "فروم أنه خلق شئ جدید یمکن ان یراه ویسمعة الاخرون کأن یکون تصویرا او نحتا او موسیقى , او تجربة تتمخض عنها نظریة ویضیف ان الابتکار على وجه العموم هو القدرة على ان ترى وتتجاوب"([4]). فرایت "أنه العملیات العقلیة و المزاجیة والدافعیة و الاجتماعیة التى تأدى الى الحلول و الافکار و التصورات والاشکال الفنیة و النظریات او المنتجات التى تکون فریدة وجدیدة"([5]). اما روشکا فیرى الابداع عبارة عن "النشاط او العملیة التى تتعدد الى انتاج یتصف بالاصالة والقیمة من اجل المجتمع"([6]). - وفى ضوء ذلک توصلت الباحثة الى التعریف التالی للإبداع فی الفن . الابداع مجموعة من العملیات العقلیة و القدرات المتداخلة و المتتابعة والتی یمکن تنمیتها بهدف اکتشاف حلول المشکلات فى شکل منتج فنى یتمیز بالجدة و الاصالة و التنوع و البعد عن النمطیة , وذلک نتیجة لتفاعل الفرد بما یحیط بة من ظروف وفى مناخ من الحریة فى التعبیر.
الغامق والفاتح: (Dark and Light ) ان العمل الفنى الجمالى یستند على اتقان فن التنویر والتظلیل فهما یقومان مقام التلوین ویکسبان الاجسام الحیویة و التألق , کما انهما یعطیان الفنان القدرة على التعبیر عن خصائص الاجسام من حیث الحجم و العمق وما نشاهده من تعریض اى جسم للأشعة الضوئیة ان الجزء المعرض لهذه الاشعة لا یحجمها عنه أى جسم اخر یظهر مضاء (in light) ثم تقل هذه الاضاءة تدریجیا حتى تظلم تماما تلک الاجزاء التى تحجب اشعة الضوء عنها جزء من الجسم نفسة فیقال انها فى الظل (in shade) "أى ان الغامق (shade) الذى یلقیه الجسم على نفسة وبنفسة اما الظلال هو الغامق الناتج من الجسم على جسما اخر وفى الحالتین یطلق على الخط الذى یفصل بین الاجزاء الفاتحة والغامقة (line of shade)"([7])
تعریف الغامق : اذا وقع أی جسم فی مسار أشعة ضوئیة نشأ ما نسمیه بالظل .
تعریف الفاتح : هو المؤثر الخارجی الذی یحدث الإحساس الضوئی. الغامق والفاتح دور مهم فی تحدید وإظهار حجم الأشکال والتصمیمات, فإذا أردنا أن نرسم کرة مثلا فإننا لا نعرف أن لها حجما إلا إذا أخضعناها لقانون الغامق والفاتح, وإلا بقیت خطا منحنیا مقفلا وهکذا أیضا رأس الإنسان وجسمه, وعناصر الطبیعة الحقلیة, والصامتة, وهذه العناصر المجسمة والمحببة بظواهر دائریة وهندسیة مستطیلة ومربعة, تخضع دائما لقانون الغامق والفاتح من أجل إظهار ثقلها وحجمها ووجودها, إذ أننا لا نستطیع أن نضع نورا على رسم. دون أن یکون له ظل , فإذا أردنا أن تبدو لوحتنا واضحة وصحیحة, علینا أن نحدد من أین یأتینا النور بحیث نستطیع أن نضع الظلال فی مکانها المناسب.
تعریف إجرائی للباحثة(*) : الغامق والفاتح هو الجهة الغامقة فی العمل وهی جمالیات الإضائة والأظلام وتدرجتها وتوزیعها بحس جمالی فی التصمیم ومن خلال التعبیر ببقایا بعض الخامات الطبیعیة المختارة لتحقیق قیم ضوئیة لونیة للوصول إلى منطلق التفکیر الابداعی الشامل.
الاثراء (enrich) : ترجع کلمة إثراء فی اللغة العربیة (المعجم الوسیط) ([8]) إلى أصلها (کثر) فکلمة ثراء تعنى الوفرة والکثرة. کما یعرف لیسنجر Lessinger الإثراء بأنه عملیة لتنظیم وربط وتصمیم المواد العلمیة حول مفاهیم مترابطة، مع إعطاء أکبر قدر ممکن من المعلومات مع إیضاح المحتوى وترابط المعلومات ونقل العملیة من علم لآخر. یعرف میکر Maker (1982) الإثراء بأنه الخبرات التی تتخطى المنهج العادی، والتی تتصل بمحتوى معین یثیر اهتمام الطلاب بالإضافة إلى أسالیب التعلم التی یفضلها الطلاب والفرص التی تسمح للطلاب متابعة مواضیع من مواد مختلفة. ویذکر جلجر Gallagher (1975) بأن الإثراء یمکن یعرف على أنه نوع من الأنشطة المخصصة لتحقیق مزید من النمو فی مهارات أو مواهب معینة، کما ویذکر رینزولی Renzulli (1977) بأن الإثراء یشمل جمیع الخبرات والأنشطة وطرق التدریس التی یتم ممارستها فی الصف العادی. وقد یکون الإثراء على نوعین:
المشغولة الفنیة المعاصرة :Contemporary Artifact Artwork الاشغال الفنیة کمجال عام لها سماتها الممیزة کلغة تشکیل, فهى احد مجالات ممارسات الفن ,ومن خلالها یتاح للفرد فرص التعبیر سواء ذلک بهدف نفعى او بهدف جمالى المسطح منها او المجسم ,ثنائیة او ثلاثیة الابعاد. والاشغال الفنیة مجال للتعبیر الفنى بمواد مختلفة وهى تعتمد على استغلال الخامات البئیة الطبیعیة منها او الصناعیة المناسبة للتشکیل ,تساعده على تکوین اتجاه نحو تذوقه للاشیاء فیتکون لدیه رؤیة متعمقة, نرى علاقات وترکیبات وجمالیات تساعد الفنان على نمو بصیرتة تجاة الاشیاء, حیث تعد مادة الاشغال الفنیة محور الابداع ,واکتساب الخبرات المختلفة بطریقة عملیة عند تعاملنا مع مختلف الخامات البیئیة بفهم ووعى یؤدى الى احکام الوحدة الفنیة.
ومفهوم الاشغال الفنیة فى ضوء الفن المعاصر :
مما لا شک فیه ان التطور الذى شمل مجلات الفنون التشکیلیة بشکل عام, قد اذاب الفروق بین الفنون حتى ان خطوط التماس التى کانت قائمة بین بعض المجالات الفنیة قد بدءات تتلاشى تحت تأثیر تداخل الخامات المستخدمة, والموظفة فى تلک المجالات ومما لا شک فیه أن التطور التکنولوجى المتمثل فى استخدام الکمبیوتر وبرامجة المتنوعة الفوت والبور ادى الى اثراء المشغولة الفنیة المعاصرة . وحیث ان الاشغال الفنیة احد مجالات الفنون التى ترتبط بالابتکار تفکیرا واداء ارتباطا مباشر, فالمشغولة الفنیة هى حوار الفنان منذ ولیدة الفکرة حتى إنهاء العمل الذى تتأصل فیه العلاقة بین الفکرة والخامة وأدوات التنفیذ ومهارة الاداء وعناصر البناء التعبیرى والقیم الفنیة ومن منطلق الربط بین المقومات الاساسیة للأشغال الفنیة, متمثلة فى الخامة والشکل والتجریب ,والفن الحدیث باتجاهاته وفکره بما یعطیه دروس مباشرة فى التحرر من الخامات التقلیدیة والتى یمکن بالعین المبتکرة ان تصوغها فى قوالب فنیة ابداعیة معاصرة .
الدراسات المرتبطة: تعتمد الأبحاث فی الأشغال الفنیة بالتجریب وتولیف الخامات لتحقیق القیم التشکیلیة وتنمیة الجوانب الفنیة والإبداعیة والتقنیة لدى الطالب وفی ضوء ذلک یجب إلقاء الضوء والاستفادة بما تم تجریبه من أبحاث ودارسات سابقة فی هذا المجال یمکن الرجوع إلهیا کما یلی:- 1- محمد لبیب ندا 1977 م. تناولت هذه الدراسة معنى التولیف وأنواعه وبقایا الخامات والمهملات وأهمیة العمل بأسلوب التولیف وأثبتت أن بقایا الخامات والمهملات یمکن أن تثری میدان التربیة الفنیة وذلک من خلال توفیر الخامات الاقتصادیة وغیر المکلفة، بالإضافة إلى ما تتمیز به تلک البقایا من إمکانیات تشکیلیة وإبداعیة متعددة لاستخدامها فی التعبیر لدى الطلاب. وتستفید الدراسة الحالیة من هذا البحث فی إدراک معنى التولیف، وأنواعه وبقایا الخامات والمهملات فضلا عن إبراز أهمیة العمل بأسلوب التولیف والذی لابد أن یخضع لهدف یتضمن کشف إمکانیات التشکیلیة للخامات فی التعبیر الفنی. 2- سحر حنفی سید 2009م. تناولت هذه الدراسة معنى التجریب من خلال استخدام بقایا الخامات واستخدام التکنولوجیا من خلال استخدام اللیزر فی تفریغ الجلد وکیفیة تولیفه بالخامات المناسبة مع مراعاة الإمکانیات التشکیلیة والتعبیریة لدى ممارس الفن. وتستفید الدراسة الحالیة من هذا البحث فی کیفیة استخدام التکنولوجیا والتولیف وکشف الإمکانات التشکیلیة للخامات فی التعبیر الفنی بأسالیب متنوعة للطلاب.
منهج البحث وإجراءاته: أولا: الإطار النظری ثانیا: الجانب التطبیقی: التجریب فی مجال الأشغال الفنیة یحتاج کغیره من مجالات الفنون إلى استحداث مجموعة من المتغیرات التی من شأنها إحداث إضافات جدیدة تسهم فی إثراء هذا الفن، فالتجریب دائما یسعى نحو التحرر من سیطرة الحلول التقلیدیة المألوفة إلى کل ما هو جدید فی المجال ، لذلک فقد حاولت الباحثة أن یسیر هذا البحث على هذا النسق لإنتاج مشغولات فنیة تتسم بالإبداع.
وفیما یلى عرض لخطوات التجربة العملیة على النحو التالی:- 1- قامت الباحثة بعرض إطار نظری لماهیة التولیف ببقایا الخامات(الجلد الحور) وکیفیة الحصول علیها وطرق وأسالیب تشکیلها وکذلک عرض بیان عملی لمعرفة الأسس التقنیة لطریقة التشکیل (بالجلد). 2- طلبت الباحثة من الطلاب بجمیع بقایا الخامات المتنوعة المتوفرة فی البیئة المصریة الطبیعیة( سلک نحاسی – عظم – قشرة خشب – جلد طبیعی حور). 3- استعراض للإمکانیات التشکیلیة لبقایا الخامات وکیفیة التأکید على الغامق والفاتح. 4- تقدیم الباحثة عدة حلول خاصة بتحویر عنصر (البوم) إلى أشکال جدیدة ومبتکرة وذلک من خلال عرض برنامج العلم والإیمان للدکتور مصطفى محمود عن (البوم). 5- تنتقل الباحثة بعد ذلک إلى إطار نظری أخر یتعلق بالغامض والفاتح المستخدم فی التجربة لکی یتعرف الطالب على مجموعة الألوان الفاتحة والغامقة المتوافقة وهی مجموعة لونیة ترتضیها وتؤثر فی العین تأثیرا ممتعا وتتصف بالارتباط والوحدة والتناغم. 6- یقوم کل طالب بحریة اختیار عنصر البوم وتحویره ویعبر عنه لإطلاق العنان للفکر الإبداعی لإظهار زوایا متعددة لعنصر البوم. 7- قامت الباحثة بفتح آفاق التفکیر الإبداعی الابتکاری لدى الطلاب بتبادل عنصر البوم الذی عبر عنه إما بمحکاتها أو بتجریدها وتبسیط هیئتها وأشکالها للوصول إلى الخطوط الرئیسیة للعنصر الأساسی (البوم) حتى یصل فی النهایة إلى شکل خاص به، قد وصل إلیه حسه وخیاله الإبداعی ویتم التجرید إما عن طریق الحذف أو الإضافة أو التحویر والتحریف ، بالإضافة إلى عرض موجز لجمالیات الغامق والفاتح فی أعمال بعض الفنانین. 8- یقوم الطالب بالتدریب على کیفیة استخدام وتولیف بقایا الخامات وکیفیة إظهار الغامق والفاتح للوصول إلى مرحلة التعبیر من خلال التفکیر المتشعب بشکل مبدع. 9- اختیار کل طالب للتصمیم المراد تنفیذه بالاستفادة من الإمکانیات التشکیلیة المتنوعة للتولیف ببقایا الخامات واستخدام الکمبیوتر ثم استخدام برنامج البوربوینت وطبعها على الورق کمعالجة تشکیلیة للخلفیة لإثراء المشغولة الفنیة. وإخراج التصمیم برؤى تفکیریة جدیدة تؤکد على قیم تعبیریة خاصة بالتعبیر عن موضوع( البوم) بصیاغات تشکیلیة وبفکر إبداعی جدید. وفیما یلی عرض النتائج العملیة للطلاب فی توظیف الفکر الإبداعی للإمکانات التشکیلیة للمشغولة الفنیة فی تجسید بناء تصمیمی مستوحى من الطبیعة عنصر (البوم) کمنطلق تعبیری یجمع بین الحلول التشکیلیة لعنصر واحد یبین جمالیات الأشکال المختلفة لأعمال الطلاب بشکل ابتکاری مبدع. والاستفادة منها فی موضوع البحث، قامت الباحثة بالتطبیق العملی على الطلاب، وذلک بهدف تحقیق فرض الدراسة.
المعالجة الإحصائیة تمهید بعد انتهاء الباحثة من تطبیق البحث على طلاب الفرقة الثانیة، وبعد إنهاء إجراءات البحث، وبعد تحکیم أعمال طلاب العینة، وجدت فروق دالة ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الطلاب . والتحقق من صحة الفرض قامت الباحثة بعرض التطبیقات الخاصة بتجربة البحث على مجموعة من المتخصصین فی الأشغال الفنیة بکلیة التربیة النوعیة جامعة القاهرة وکلیة التربیة الفنیة جامعة حلوان من خلال:- أولا : تحکیم استمارة الأعمال. ثانیا: تحکیم أعمال الطلاب. ثالثا: مناقشة النتائج فی ضوء فروض البحث. قامت الباحثة بعرض مشغولات الطلاب على بعض المتخصصین کل على حدة، وذلک لتحکیمها من خلال الاستمارة التی أعدت من أجل ذلک الغرض، وقد تم بناء الاستمارة على أساس التقییم وفق وضع علامة صح أو خطأ، ولکی تتوصل الباحثة إلى نتائج البحث ، ومعرفة مدى ارتباطه بتحقیق فرضا البحث، استخدمت الباحثة بعض القوانین والمعالجات الإحصائیة باستخدام معامل الارتباط للرتب مع المتوسط الحسابی.
وکانت النتائج على النحو التالی: - البند الأول: مدى الاستفادة من تناول عناصر الطبیعة (البوم) کمصدر إلهام للفکر الإبداعی للطلاب. تبین من الجدول السابق أن متوسط درجات الأعمال تتراوح بین 8-9 أی تصل إلى 80% - 90% فی البند الأول وهی نسبة مرتفعة ودالة على قدرة الطلاب للاستفادة من الطبیعة وخاصة (البوم) وبرغم من أنه عنصر واحد إلا أن هناک العدید من الرؤى المختلفة لعنصر البوم بحلول فنیة متعددة ، وهو ما یسعى إلیه فرض الدراسة.
البند الثانی : مدى تحقیق القیم الفنیة للغامق والفاتح ومدى ملائمة توظیف بقایا الخامات الطبیعیة فی تحقیق القیم التشکیلیة المعاصرة للمشغولة الفنیة . یتبین من الجدول السابق أن متوسط درجات الأعمال تتراوح بین 8-9 أی نسبة تصل إلى 80% - 90% فی البند الثانی وهی نسبة مرتفعة ودالة على قدرة الطلاب على تطویع الغامق والفاتح من خلال توزیع الخامات بحس فنی یحمل قیم فنیة وتشکیلیة معاصرة والتحرر من الرؤیة النمطیة بأسالیب تشکیلیة تتسم بالفکر الإبداعی وکل ما سبق یؤکد على صحة فرضا البحث. ([1]) أحمد عبد الحفیظ: إعادة تکوین عناصر الصورة ودوره فی تنمیة التخیل الإبداعی بمجال التصویر مؤتمر الفن والبیئة، المحور الثالث، کلیة التربیة الفنیة، جامعة حلوان ، 1994،ص14 ([2]) بدر الدین مصطفى درویش : البیئة الطبیعیة مصدر إلهام التصمیم الأثاث المعاصر، المجلة العلمیة علوم وفنون ، دراسات وبحوث ، مجلة علمیة محکمة، کلیة التربیة الفنیة، جامعة حلوان ، المجلد الحادی والعشرون، العدد الأول، ینایر 2009، ص189. ([4]) محمد امین المغنى : دور الریاضیات المدرسیة فى تنمیة الابداع لدى المتعلم فى الابداع والتعلیم العام القاهرة المرکز القوى للبحوث التربویة و التنمیة 1991 ص 152 – 185. ([6]) مختار العطار : الفنون الجمیلة بین المتعة و المنفعة , الهیئة العامة للکتاب بالتعاون مع الجمعیة المصریة للتعبیر الفنى 1994 ص 73. (*) تعریف الإجرائی للباحثة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
1- أحمد عبد الحفیظ1994: إعادة تکوین عناصر الصورة ودوره فی تنمیة التخیل الإبداعی بمجال التصویر مؤتمر الفن والبیئة، المحور الثالث، کلیة التربیة الفنیة، جامعة حلوان ،. 2- بدر الدین مصطفى درویش 2009: البیئة الطبیعیة مصدر إلهام التصمیم الأثاث المعاصر، المجلة العلمیة علوم وفنون ، دراسات وبحوث ، مجلة علمیة محکمة، کلیة التربیة الفنیة، جامعة حلوان ، المجلد الحادی والعشرون، العدد الأول، ینایر. 3- جون سیمونز : ترجمة احمد خلیل 1970حیاة النبات , الهیئة المصریة العامة للکتاب. 4- محمد امین المغنى : دور الریاضیات المدرسیة فى تنمیة الابداع لدى المتعلم فى الابداع والتعلیم العام القاهرة المرکز القوى للبحوث التربویة و التنمیة. 5- مختار العطار 1994: الفنون الجمیلة بین المتعة و المنفعة , الهیئة العامة للکتاب بالتعاون مع الجمعیة المصریة للتعبیر الفنى ص 73. 6- عبدالرحمن محمد نصار: الظل و الظلال المنظور 1980. المعاجم : 7- المعجم الوسیط : 1972 الجزء الأول، الطبعة الثالثة، معجم اللغة العربیة. المراجع الأجنبیة : 8- Wright , d.s. : introducing psychology , harmonds worth jengui book 1979.
الانترنت : http://specialty .worldgoo.com/t212-topic. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
Statistics Article View: 81 PDF Download: 263 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
