فاعلية برنامج قائم على التفکير الإيجابي لتنمية کفاءة المواجهة لدى طلاب کلية التربية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 7, Volume 1, Issue 7, April 2020, Page 11-12 PDF (1.54 MB) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/jsep.2020.84287 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يؤکد علم النفس الإيجابي على الاهتمام بتنمية الجوانب الإيجابية في شخصية الإنسان لتفادي الوقوع في الاضطراب النفسي، حيث يذکر محمد أبو حلاوة (2006 ، 542) أن علم النفس الإيجابي ينظر للأفراد بوصفهم صناع قرار وأنه متاح أمامهم بدائل واختيارات ولهم تفضيلات شخصية، ويمتلکون سيطرة فعالة على الظروف المعاکسة، ولديهم قدرة على التخلص من الإحساس بالعجز واليأس، وأن لدى البشر مکامن قوة تعمل کمضادات حيوية وأمصال مناعة وتحصين شديدة الفعالية ضد الأمراض فيهتم بالوقاية من الکثير من الاضطرابات الانفعالية والنفسية وجعل حياة الناس العاديين أقوى وأکثر إنتاجية والاستفادة القصوى من الإمکانات البشرية . ولأن تنمية الجوانب الإيجابية في الشخصية الإنسانية مثل ( التفاؤل، الحکمة، السعادة، الرضا، التسامح، الحب ) تلعب دورا کبيرا في التغلب على الجوانب السلبية مثل ( الخوف، الحزن، الاکتئاب، القلق، وعدم تقدير الذات، الخوف من المواجهة ) . لذا يذکر محمود عطية (2010 :4 و7 ) أن هذا ما دفع العديد من المهتمين بعلم النفس الإيجابي مساعدة العديد من الفئات على إدراک أنفسهم إدراکا إيجابيا و وخاصة فئة شباب الجامعة الذين يمثلون الثروة الحقيقية لأي مجتمع، کما أنهم يعيشون عصر التقدم التکنولوجي السريع مع نقص المهارات الحياتية وعدم إدراکهم ومعرفتهم لطاقاتهم وقدراتهم وذلک ليتمکنوا من مواصلة الحياة المليئة بالضغوط بطرق وأساليب إيجابية فعالة من خلال الإيمان بالقيم الروحية الأصلية وتنمية روح المثابرة لديهم وذلک بمساعدتهم على إدراک طبيعة الحياة التي فطرنا الله عليها وتعليمهم کيفية مواجهة و مکابدة ضغوط الحياة ويتفق کل من سميرة أبو غزالة : 2009 ، 205و محمد أبو حلاوة :2013 ،10 على أن هناک عملية تکيف مستمرة يقوم بها الفرد في حياته، والآلية النفسية التي تمکن الفرد من التکيف الجيد هي کفاءة المواجهة ( Resilience). وتحدثت عنها صفاء حسان (2014: 34 ) أن کفاءة المواجهة تتضمن مرونة المواجهة والتکيف مع الضغوط من جهة وأيضا يشتمل على کفاءة الصمود أمام ضغوط الحياة والارتداد والرجوع السريع أمام ضغوط الحياة، و أن هناک علاقة وثيقة بين التفکير الإيجابي وکفاءة المواجهة إذ أن الشخص الذي يتمتع بالتفکير الإيجابي فإنه يرى أي محنة أو کارثة يتعرض لها ما هي إلا تحدي له وأنه قادر على تخطيها بقوة وأنه يستطيع أن يعود إلى وضعه السابق بسهولة ويسر. من ناحية أخرى فإن أهداف التربية الحديثة هي: تدريب الفرد على أفضل أساليب واستراتيجيات التعامل مع المواقف الضاغطة ليس فقط للمساعدة في تعلم کيفية التعايش مع الظروف الضاغطة بل أيضا للمساعدة في أن يجد الفرد متعة أکبر في مواجهة تحديات عالمنا المتغير والسيطرة عليها في ظل التطور التکنولوجي والانفجار المعرفي والتغير في جميع مجالات الحياة . ( محمود عطية :2002،58 ) لذلک ستعتمد الباحثة على التفکير الإيجابي ومهاراته بوصفه متغير هام في علم النفس الإيجابي، وأن الأشخاص الذين يتمتعون بالتفکير الإيجابي لديهم القدرة على إدراک جميع المواقف إدراکا إيجابيا وبالتالي الاستجابة لها إستجابة جيدة مما يؤدي إلى تنمية کفاءة المواجهة . ويتفق کل من نشوة دردير (2010: 73 ) وعبد الستار إبراهيم (2011 :15) أن الضغط ينتج بفعل التفکير الشخصي الذي يقود الفرد إلى الشعور بالأسى والتوتر والأمراض البدنية ، وأنه ما يجري داخل العقل البشري ناتج عن فهم وتقدير التفاعل الحادث ما بين الفرد والبيئة المحيطة ،ولا يوجد مضطربا نفسيا تخلو أفکاره من المبالغة وتعميم السلبيات وتجريح الذات _ أحد استراتيجيات التفکير السلبي _ وأن الأفراد ذوي الاستراتيجيات الإيجابية عندما يواجهون أزمة أو موقفا ضاغطا فإنهم يتصدون لهذا الحدث من خلال أساليب تتصف بالإقدام والإيجابية. ويؤکد سليجمان أن التفکير الإيجابي هو بداية الطريق لشعور بالنجاح والسعادة فإننا عندما نفکر إيجابيا فإننا نبرمج العقل الباطن للتفکير بطريقة إيجابية وهذا التفکير يؤدي إلى الأعمال الإيجابية في معظم شؤن حياتنا وأن الأشخاص ذوي التفکير الإيجابي يصفون الأحداث السلبية على أنها عابرة . (عماد مخيمر ،2010: 302) ويفيد سالم الحسيني (2014: 17) أن التفکير الإيجابي يؤدي بالفرد إلى المقدرة على إدارة الأزمات، ومشاعر إيجابية متفائلة، ورؤية مشرقة، وانتقاء استراتيجيات المواجهة الإيجابية، والضبط الشخصي للمشاعر والأفکار السلبية عند مواجهة مختلف التوترات والمواقف وضغوط الحياة، ويتميز کذلک بالقوى والموارد النوعية الإيجابية التي تدعم السعادة والرضا عن الحياة . المشکلة :- يفيد محمد أبو حلاوة (2013: 10،11) أن تنمية کفاءة المواجهة تؤدي إلى زيادة معامل التقييم الإيجابي للذات والإحساس بالتطور والارتقاء الشخصي والاعتقاد بأن الحياة هادفة وذات معنى وتحسين صورة العلاقات الاجتماعية المتبادلة مع الآخرين والقدرة على إدارة الفرد لحياته بفاعلية، فضلا عن الإحساس بامتلاک زمام الذات وتقليل احتمالات المعاناة من الاکتئاب والقلق. وقد أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين کفاءة المواجهة والتفکير الإيجابي، فتذکر الجمعية الأمريکية لعلم النفس أن من العوامل التي تبني کفاءة الشخصية ، التفکير الإيجابي حيث لا يمکن للإنسان أن يغير الواقع والأحداث الضاغطة ويتجاوزها لکن بإمکانه تغير الطرق التي تدرک بها الأحداث . ويذکر محمد أبو حلاوة (2013 ، 9، 10) أن الانفعالات الإيجابية توقف مسار التأثيرات السلبية للضغوط النفسية وتساعد الأفراد ذوي المستوى المرتفع من المرونة في التعافي والبرء السريع من تأثيرات مثل هذه الضغوط، وتمکن الأفراد ذوي کفاءة المواجهة المرتفعة من التوظيف الکامل لمکامن قوتهم ومصادرهم النفسية لتمکن من التوافق الإيجابي والمواجهة الفعالة للصدمات لکونها تمثل عامل وقاية من التأثير السلبي کما تمثل تحصينا ضد المتاعب والمصاعب في المستقبل . وتشير صفاء حسان (2014،41) أن من صفات ذوي کفاءة المواجهة التفکير الإيجابي ووضع الأمور والأشياء في سياقها وحجمها الطبيعي عند مواجهة أحداث الحياة الضاغطة ومحاولة تقييم الموقف الضاغط في سياقه الواسع والنظر للمدى البعيد وتجنب تماما التفکير التفخيمي ، وأن هناک علاقة وثيقة بين التفکير الإيجابي وکفاءة المواجهة إذ أن الشخص الذي يتمتع بتفکير إيجابي فإنه يرى أن أي محنة أو کارثة يتعرض لها ماهي إلا تحدي له وأنه قادر على تخطيها بقوة وأنه يستطيع أن يعود إلى وضعه السابق بسهولة ويسر . وفي ظل التقدم العلمي والتکنولوجي السريع وتزايد الاعتراف بأهمية الإعداد لمرحلة الشباب وخاصة طلاب الجامعة بما يؤهلهم للتعامل مع ظروف الحياة الصعبة وتحدياتها بکل حکمة ومرونة وبما يحقق التوافق والتکيف مع الحياة . ومن ناحية أخرى يتميز هذا العصر بتزايد السلبية " فلتحقيق حياة أکثر سعادة وأکثر نجاحا وأکثر ثقة فيجب أن نحرص على التوجه الإيجابي لأفکارنا "( توني بوزان :2007 ) بناء على ذلک تظهر المشکلة عندما تکون الفئة المقصودة في هذه الدراسة من أهم فئات المجتمع ، وهم الشباب ثروة أي مجتمع، وخاصة من طلاب کلية التربية الذين هم في حاجة ماسة للرعاية والإرشاد والمساعدة في فهم أنفسهم و تنمية قدراتهم للمواجهة الإيجابية لجميع المواقف التي يمرون بها وذلک لإعدادهم اعدادا جيدا کمربين للأجيال القادمة . فيفيد (محمد عثمان،2009: 400)أن العديد من الدراسات توصلت إلى أن هناک معدلات مرتفعة من المواقف الضاغطة التي يمر بها الشباب الجامعي سواء في بيئته الأکاديمية أو في محيط أسرته أو في محيطه الإجتماعي الذي يعيش فيه، حيث أن هذه المرحلة العمرية تفرض على الطالب متطلبات عديدة ومهارات تمکنه من التعامل مع هذه المواقف المتعددة بإيجابية . و يتضح للباحثة أهمية تنمية کفاءة المواجهة لدى عينة من طلاب الجامعة وخاصة طلاب کلية التربية لما لهم من دور فعال في المجتمع بعد انهائهم مرحلة التعليم الجامعي، ومن خلال مراجعة الباحثة للدراسات التي أجريت في البيئة العربية تبين لها أنه لا توجد دراسات تناولت إعداد برامج تدريبية قائمة على مهارات التفکير الإيجابي لتنمية کفاءة المواجهة لدى طلاب کلية التربية الذين هم يحملون العلم والأخلاق للأجيال القادمة . هذا ما دفع الباحثة إلى تنمية کفاءة المواجهة من خلال تصميم برنامج تدريبي قائم على بعض أبعاد التفکير الإيجابي (الشعور بالرضا - التحکم في العمليات العقلية العليا- التحکم في الإنفعالات- إداراة العلاقات) لدى طلاب کلية التربية لأنهم في حاجة ماسة إلى العديد من البرامج التدريبية والإرشادية والتي تساعد في استثمار طاقاتهم واستغلالها بشکل إيجابي لما لهذه الفئة من أهمية في المجتمع تحتم عليهم أن يتفاعلوا مع المواقف المختلفة بکفاءة وذلک في الوقت الحالي کطلاب بالإضافة إلى أنهم في المستقبل لهم دور کبير في تشکيل الأجيال القادمة . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
جامعة مدینة السادات کلیة التربیة قسم علم النفس
فاعلیة برنامج قائم على التفکیر الإیجابی لتنمیة کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة التربیة Effectiveness of program based on positive thinking for developing resilience among Faculty of education students
إعداد الباحثة : هالة عبد الرحمن عبد اللطیف محمد عامر معیدة بقسم علم النفس " الصحة النفسیة "
ضمن متطلبات استکمال الحصول على درجة الماجستیر فی التربیة – تخصص "صحة نفسیة"
إشراف أ.م.د / عصام جمعة نصار أستاذ علم النفس المساعد کلیة التربیة - جامعة مدینة السادات 1439/2018 المقدمة :- یؤکد علم النفس الإیجابی على الاهتمام بتنمیة الجوانب الإیجابیة فی شخصیة الإنسان لتفادی الوقوع فی الاضطراب النفسی، حیث یذکر محمد أبو حلاوة (2006 ، 542) أن علم النفس الإیجابی ینظر للأفراد بوصفهم صناع قرار وأنه متاح أمامهم بدائل واختیارات ولهم تفضیلات شخصیة، ویمتلکون سیطرة فعالة على الظروف المعاکسة، ولدیهم قدرة على التخلص من الإحساس بالعجز والیأس، وأن لدى البشر مکامن قوة تعمل کمضادات حیویة وأمصال مناعة وتحصین شدیدة الفعالیة ضد الأمراض فیهتم بالوقایة من الکثیر من الاضطرابات الانفعالیة والنفسیة وجعل حیاة الناس العادیین أقوى وأکثر إنتاجیة والاستفادة القصوى من الإمکانات البشریة . ولأن تنمیة الجوانب الإیجابیة فی الشخصیة الإنسانیة مثل ( التفاؤل، الحکمة، السعادة، الرضا، التسامح، الحب ) تلعب دورا کبیرا فی التغلب على الجوانب السلبیة مثل ( الخوف، الحزن، الاکتئاب، القلق، وعدم تقدیر الذات، الخوف من المواجهة ) . لذا یذکر محمود عطیة (2010 :4 و7 ) أن هذا ما دفع العدید من المهتمین بعلم النفس الإیجابی مساعدة العدید من الفئات على إدراک أنفسهم إدراکا إیجابیا و وخاصة فئة شباب الجامعة الذین یمثلون الثروة الحقیقیة لأی مجتمع، کما أنهم یعیشون عصر التقدم التکنولوجی السریع مع نقص المهارات الحیاتیة وعدم إدراکهم ومعرفتهم لطاقاتهم وقدراتهم وذلک لیتمکنوا من مواصلة الحیاة الملیئة بالضغوط بطرق وأسالیب إیجابیة فعالة من خلال الإیمان بالقیم الروحیة الأصلیة وتنمیة روح المثابرة لدیهم وذلک بمساعدتهم على إدراک طبیعة الحیاة التی فطرنا الله علیها وتعلیمهم کیفیة مواجهة و مکابدة ضغوط الحیاة ویتفق کل من سمیرة أبو غزالة : 2009 ، 205و محمد أبو حلاوة :2013 ،10 على أن هناک عملیة تکیف مستمرة یقوم بها الفرد فی حیاته، والآلیة النفسیة التی تمکن الفرد من التکیف الجید هی کفاءة المواجهة ( Resilience). وتحدثت عنها صفاء حسان (2014: 34 ) أن کفاءة المواجهة تتضمن مرونة المواجهة والتکیف مع الضغوط من جهة وأیضا یشتمل على کفاءة الصمود أمام ضغوط الحیاة والارتداد والرجوع السریع أمام ضغوط الحیاة، و أن هناک علاقة وثیقة بین التفکیر الإیجابی وکفاءة المواجهة إذ أن الشخص الذی یتمتع بالتفکیر الإیجابی فإنه یرى أی محنة أو کارثة یتعرض لها ما هی إلا تحدی له وأنه قادر على تخطیها بقوة وأنه یستطیع أن یعود إلى وضعه السابق بسهولة ویسر. من ناحیة أخرى فإن أهداف التربیة الحدیثة هی: تدریب الفرد على أفضل أسالیب واستراتیجیات التعامل مع المواقف الضاغطة لیس فقط للمساعدة فی تعلم کیفیة التعایش مع الظروف الضاغطة بل أیضا للمساعدة فی أن یجد الفرد متعة أکبر فی مواجهة تحدیات عالمنا المتغیر والسیطرة علیها فی ظل التطور التکنولوجی والانفجار المعرفی والتغیر فی جمیع مجالات الحیاة . ( محمود عطیة :2002،58 ) لذلک ستعتمد الباحثة على التفکیر الإیجابی ومهاراته بوصفه متغیر هام فی علم النفس الإیجابی، وأن الأشخاص الذین یتمتعون بالتفکیر الإیجابی لدیهم القدرة على إدراک جمیع المواقف إدراکا إیجابیا وبالتالی الاستجابة لها إستجابة جیدة مما یؤدی إلى تنمیة کفاءة المواجهة . ویتفق کل من نشوة دردیر (2010: 73 ) وعبد الستار إبراهیم (2011 :15) أن الضغط ینتج بفعل التفکیر الشخصی الذی یقود الفرد إلى الشعور بالأسى والتوتر والأمراض البدنیة ، وأنه ما یجری داخل العقل البشری ناتج عن فهم وتقدیر التفاعل الحادث ما بین الفرد والبیئة المحیطة ،ولا یوجد مضطربا نفسیا تخلو أفکاره من المبالغة وتعمیم السلبیات وتجریح الذات _ أحد استراتیجیات التفکیر السلبی _ وأن الأفراد ذوی الاستراتیجیات الإیجابیة عندما یواجهون أزمة أو موقفا ضاغطا فإنهم یتصدون لهذا الحدث من خلال أسالیب تتصف بالإقدام والإیجابیة. ویؤکد سلیجمان أن التفکیر الإیجابی هو بدایة الطریق لشعور بالنجاح والسعادة فإننا عندما نفکر إیجابیا فإننا نبرمج العقل الباطن للتفکیر بطریقة إیجابیة وهذا التفکیر یؤدی إلى الأعمال الإیجابیة فی معظم شؤن حیاتنا وأن الأشخاص ذوی التفکیر الإیجابی یصفون الأحداث السلبیة على أنها عابرة . (عماد مخیمر ،2010: 302) ویفید سالم الحسینی (2014: 17) أن التفکیر الإیجابی یؤدی بالفرد إلى المقدرة على إدارة الأزمات، ومشاعر إیجابیة متفائلة، ورؤیة مشرقة، وانتقاء استراتیجیات المواجهة الإیجابیة، والضبط الشخصی للمشاعر والأفکار السلبیة عند مواجهة مختلف التوترات والمواقف وضغوط الحیاة، ویتمیز کذلک بالقوى والموارد النوعیة الإیجابیة التی تدعم السعادة والرضا عن الحیاة . المشکلة :- یفید محمد أبو حلاوة (2013: 10،11) أن تنمیة کفاءة المواجهة تؤدی إلى زیادة معامل التقییم الإیجابی للذات والإحساس بالتطور والارتقاء الشخصی والاعتقاد بأن الحیاة هادفة وذات معنى وتحسین صورة العلاقات الاجتماعیة المتبادلة مع الآخرین والقدرة على إدارة الفرد لحیاته بفاعلیة، فضلا عن الإحساس بامتلاک زمام الذات وتقلیل احتمالات المعاناة من الاکتئاب والقلق. وقد أشارت العدید من الدراسات إلى وجود علاقة بین کفاءة المواجهة والتفکیر الإیجابی، فتذکر الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس أن من العوامل التی تبنی کفاءة الشخصیة ، التفکیر الإیجابی حیث لا یمکن للإنسان أن یغیر الواقع والأحداث الضاغطة ویتجاوزها لکن بإمکانه تغیر الطرق التی تدرک بها الأحداث . ویذکر محمد أبو حلاوة (2013 ، 9، 10) أن الانفعالات الإیجابیة توقف مسار التأثیرات السلبیة للضغوط النفسیة وتساعد الأفراد ذوی المستوى المرتفع من المرونة فی التعافی والبرء السریع من تأثیرات مثل هذه الضغوط، وتمکن الأفراد ذوی کفاءة المواجهة المرتفعة من التوظیف الکامل لمکامن قوتهم ومصادرهم النفسیة لتمکن من التوافق الإیجابی والمواجهة الفعالة للصدمات لکونها تمثل عامل وقایة من التأثیر السلبی کما تمثل تحصینا ضد المتاعب والمصاعب فی المستقبل . وتشیر صفاء حسان (2014،41) أن من صفات ذوی کفاءة المواجهة التفکیر الإیجابی ووضع الأمور والأشیاء فی سیاقها وحجمها الطبیعی عند مواجهة أحداث الحیاة الضاغطة ومحاولة تقییم الموقف الضاغط فی سیاقه الواسع والنظر للمدى البعید وتجنب تماما التفکیر التفخیمی ، وأن هناک علاقة وثیقة بین التفکیر الإیجابی وکفاءة المواجهة إذ أن الشخص الذی یتمتع بتفکیر إیجابی فإنه یرى أن أی محنة أو کارثة یتعرض لها ماهی إلا تحدی له وأنه قادر على تخطیها بقوة وأنه یستطیع أن یعود إلى وضعه السابق بسهولة ویسر . وفی ظل التقدم العلمی والتکنولوجی السریع وتزاید الاعتراف بأهمیة الإعداد لمرحلة الشباب وخاصة طلاب الجامعة بما یؤهلهم للتعامل مع ظروف الحیاة الصعبة وتحدیاتها بکل حکمة ومرونة وبما یحقق التوافق والتکیف مع الحیاة . ومن ناحیة أخرى یتمیز هذا العصر بتزاید السلبیة " فلتحقیق حیاة أکثر سعادة وأکثر نجاحا وأکثر ثقة فیجب أن نحرص على التوجه الإیجابی لأفکارنا "( تونی بوزان :2007 ) بناء على ذلک تظهر المشکلة عندما تکون الفئة المقصودة فی هذه الدراسة من أهم فئات المجتمع ، وهم الشباب ثروة أی مجتمع، وخاصة من طلاب کلیة التربیة الذین هم فی حاجة ماسة للرعایة والإرشاد والمساعدة فی فهم أنفسهم و تنمیة قدراتهم للمواجهة الإیجابیة لجمیع المواقف التی یمرون بها وذلک لإعدادهم اعدادا جیدا کمربین للأجیال القادمة . فیفید (محمد عثمان،2009: 400)أن العدید من الدراسات توصلت إلى أن هناک معدلات مرتفعة من المواقف الضاغطة التی یمر بها الشباب الجامعی سواء فی بیئته الأکادیمیة أو فی محیط أسرته أو فی محیطه الإجتماعی الذی یعیش فیه، حیث أن هذه المرحلة العمریة تفرض على الطالب متطلبات عدیدة ومهارات تمکنه من التعامل مع هذه المواقف المتعددة بإیجابیة . و یتضح للباحثة أهمیة تنمیة کفاءة المواجهة لدى عینة من طلاب الجامعة وخاصة طلاب کلیة التربیة لما لهم من دور فعال فی المجتمع بعد انهائهم مرحلة التعلیم الجامعی، ومن خلال مراجعة الباحثة للدراسات التی أجریت فی البیئة العربیة تبین لها أنه لا توجد دراسات تناولت إعداد برامج تدریبیة قائمة على مهارات التفکیر الإیجابی لتنمیة کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة التربیة الذین هم یحملون العلم والأخلاق للأجیال القادمة . هذا ما دفع الباحثة إلى تنمیة کفاءة المواجهة من خلال تصمیم برنامج تدریبی قائم على بعض أبعاد التفکیر الإیجابی (الشعور بالرضا - التحکم فی العملیات العقلیة العلیا- التحکم فی الإنفعالات- إداراة العلاقات) لدى طلاب کلیة التربیة لأنهم فی حاجة ماسة إلى العدید من البرامج التدریبیة والإرشادیة والتی تساعد فی استثمار طاقاتهم واستغلالها بشکل إیجابی لما لهذه الفئة من أهمیة فی المجتمع تحتم علیهم أن یتفاعلوا مع المواقف المختلفة بکفاءة وذلک فی الوقت الحالی کطلاب بالإضافة إلى أنهم فی المستقبل لهم دور کبیر فی تشکیل الأجیال القادمة .
لذلک برزت مشکلة هذه الدراسة وتمحورت فی السؤال التالی :- ما فاعلیة البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی فی تنمیة کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة التربیة ؟ وینبثق من السؤال الرئیسی التساؤلات الفرعیة التالیة :-
أهمیة الدراسة : أ- الأهمیة النظریة :
1) إمداد المکتبة العربیة بإحدى الدراسات التی تهدف رفع مستوى کفاءة المواجهة لطلاب کلیة التربیة من خلال برنامج قائم على مهارات التفکیر الإیجابی . 2) تسهم الدراسة الحالیة فی زیادة رصید المعلومات عن کفاءة المواجهة کمتغیر جدید فی علم النفس الإیجابی . 3) تسهم الدراسة الحالیة فی زیادة رصید المعلومات فی مجال التدریب الذی یرتبط بمجال علم النفس الإیجابی . 4) تسهم الدراسة الحالیة فی التأکید على أهمیة البرامج الإرشادیة والتدریبیة فی تنمیة مواطن القوى (ککفاءة المواجهة) للطلاب العادیین الذین لا یُعانون من أی ضغوط أو اضطرابات أو تأخر دراسی، مما یساهم فی تحقیق أهداف علم النفس الإیجابی. ب- الأهمیة التطبیقیة : 1) رفع مستوى کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة التربیة من خلال برنامج قائم علىبعض أبعاد التفکیر الإیجابی . 2) تقدیم برنامج قائم على بعض أبعاد التفکیر الإیجابی لرفع کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة الترب 3) اهتمام الدراسة بفئة طلاب کلیة التربیة فهم عماد تقدم ورقی الدولة المصریة . 4) مساعدة الشباب على مواجهة التحدیات والتغیرات السریعة والمستمرة فی هذا العصر . 5) إمکانیة الاستفادة من النتائج التی توصلت إلیها الدراسة عند إعداد برامج لتنمیة کفاءة المواجهة لدى عینات أخرى من المجتمع . 6) المساعدة فی تحقیق رؤیة الکلیة فی إعداد خریج على مستوى جید من الجانب النفسی والإجتماعی. 7) رغبة الباحثة فی مساعدة هذه الفئة من الشباب بحکم تواجدها معهم فی المیدان التربوی واحساسها باحتیاجاتهم لتنمیة قدراتهم . أهداف الدراسة :
مصطلحات الدراسة : کفاءة المواجهة : Resilience التعریف الإجرائی : مجموعة المهارات العقلیة والحیاتیة والانفعالیة التی تمکن الطالب بکلیة التربیة من التعامل بفاعلیة فی جمیع المواقف الیومیة المختلفة -الحیاتیة والمهنیة- سواء الإیجابیة منها أو السلبیة حین یمتلکها ، مما یُساعده على اکتشاف ذاته والوعی بجمیع تصرفاته، وبالتالی عدم الوقوف کثیرًا أمام العقبات التی تواجهه فی طریقه لتحقیق هدفه . التفکیر الإیجابی : Positive thinking التعریف الإجرائی:قدرة الفرد على استعمال العقل بطریقة إیجابیة ومفید، مما یکون له بالغ الأثر الجید على الشخصیة والمهنیة والإجتماعیة والأسریة، ویتمثل فی امتلاک الفرد قدرة التحکم فی العملیات العقلیا العلیا، والتحکم فی انفعالاته، وإدارة علاقات جیدة، مع شعوره بالرضا عن حیاته عامة. الدراسات السابقة : دراسات تناولت کفاءة المواجهة :
دراسات تناولت التفکیر الإیجابی :
فروض الدراسة: 1- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات کفاءة المواجهة ( الأبعاد والدرجة الکلیة) فی القیاسین القبلی والبعدی لدى أفراد المجموعة التجریبیة لصالح القیاس البعدی. 2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصایة بین متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس کفاءة المواجهة (الأبعاد والدرجة الکلیة) لدى أفراد المجموعة الضابطة. 3- وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات أفراد المجموعة التجریبیة، ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة فی مقیاس کفاءة المواجهة ( الأبعاد والدرجة الکلیة) فی التطبیق البعدی لصالح المجموعة التجریبیة. إجراءات الدراسة: أولا: المنهج المستخدم فی الدراسة : تم استخدام المنهج التجریبی، وتتضمن التصمیم التجریبی ذو المجموعتین (التجریبیة والضابطة ) ، وقد استخدمت الباحثة هذا المنهج للکشف عن أثر البرنامج المستخدم فی تنمیة کفاءة المواجهة لدى عینة الدراسة. ثانیا: مجتمع وعینة الدراسة : (أ) مجتمع الدراسة : یتکون مجتمع الدراسة من طلاب کلیة التربیة جامعة مدینة السادات فی العام الجامعی 2017/ 2018، محافظة المنوفیة والذی اشتمل على جمیع التخصصات العلمیة والأدبیة بالکلیة، ویرجع سبب اختیار طلاب کلیة التربیة، لأهمیة طلاب کلیة التربیة فی خدمة المجتمع والتأثیر فیه، وعندما یستطیع طالب کلیة التربیة التحلی بصفات ذوی کفاءة المواجهة المرتفعة فإنها تجعل منه شخصیة قویة تستطیع أن تواجه مواقف الحیاة المختلفة التی یواجهها فی الکلیة والتربیة العملیة بقوة واتزان ، ولا یکون هناک أی موقف عائقًا أمام تحقیق أهدافه، ویرجع اختیار جامعة مدینة السادات لطبیعة عمل الباحثة فیها . (أ) عینة الدراسة : تکونت عینة الدراسة الأساسیة من 40 طالب وطالبة ذوی کفاءة المواجهة المنخفضة (30إناث -10ذکور) من طلبة کلیة التربیة شعبة عام اللغة الإنجلیزیة جامعة مدینة السادات ، ومتوسط أعمارهم (20.62) بانحراف معیاری (.49) ، مقیدین فی العام الجامعی 2017/ 2018 ، وتم اختیار جمیع أفراد العینة بطریقة عشوائیة بعد تطبیق مقیاس کفاءة المواجهة وتحدید المنخفضین منهم ، ثم تقسیمهم بطریقة عشوائیة إلى مجموعتین على النحو التالی : * مجموعة تجریبیة : تمثلت فی (20 ) طالب وطالبة بواقع (15) من الإناث و( 5 ) من الذکور . * مجموعة ضابطة : تمثلت فی (20 ) طالب وطالبة بواقع (15) من الإناث و( 5 ) من الذکور . وقد حرصت الباحثة على التحقق من تکافؤ المجموعتین التجریبیة والضابطة، للتحقق من فاعلیة البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی فی تنمیة کفاءة المواجهة لدى العینة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج، وذلک بمقارنة متوسط درجات المجموعة التجریبیة بمتوسط درجات العینة الضابطة ، وتشمل عملیة التکافؤ کل من : (1) من حیث التخصص :اختیار المجموعتین (التجریبیة والضابطة) بطریقة عشوائیة من شعبة عام اللغة الإنجلیزیة الذین حصلوا على درجات منخفضة على مقیاس کفاءة المواجهة . (2) من حیث العمر الزمنی : قامت الباحثة بمقارنة متوسطی العمر الزمنی لطلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة باستخدام اختبار "ت" . ثالثا: أداة الدراسة : إن قیاس أثر المتغیر المستقل ( البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی ) فی المتغیر التابع ( کفاءة المواجهة )، یتطلب بالضرورة التحقُّق من فاعلیة هذا البرنامج فی تنمیة کفاءة المواجهة لدى عینة الدراسة، مما یجعل الدراسة تتطلب أدوات قیاس تتصف بالصدق، وتتمیز درجاتها بالثبات، بحیث یُمکن الاستناد إلى نتائجها فی التحقُّق من صحة فروض الدراسة وتتمثل أداة الدراسة فی : (1) مقیاس کفاءة المواجهة لطلاب کلیة التربیة ( إعداد الباحثة) . مقیاس کفاءة المواجهة لطلاب کلیة التربیة (إعداد الباحثة) : یُعد قیاس کفاءة المواجهة من المتطلبات الأساسیة التی تقتضیها الدراسة الحالیة، حیث لابد من تحدید مستوى کفاءة المواجهة لدى أفراد العینة وذلک للعمل على تنمیتها باستخدام البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی، ومن ثَم دراسة أثر البرنامج عَقِب الانتهاء من تطبیقه، على تنمیة کفاءة المواجهة لدى أفراد العینة ، لذلک قامت الباحثة بإعداد مقیاس کفاءة المواجهة وفقا للخطوات التالیة : (أ) إعداد المقیاس : اطلعت الباحثة على الأدبیات العربیة والأجنبیة فی مجال کفاءة المواجهة، وعلى عدد من مقاییس کفاءة المواجهة المتوفرة فی الدراسات السابقة بهدف اکتساب الخبرة، منها ما تم الإطلاع علیه کاملا ومنها ما اقتصر الإطلاع على مفردات المقیاس فقط. وقد خلصت الباحثة إلى ضرورة إعداد مقیاس کفاءة المواجهة لطلاب کلیة التربیة ، وذلک للاعتبارات التالیة : 1- عدم قیاس متغیر کفاءة المواجهة فی جمیع مواقف الحیاة ( الإیجابیة منها والسلبیة )، والذی یقع تحت مظلة علم النفس الإیجابی حیث یهتم بتنمیة مواطن القوة فی الشخصیة أثناء مراحل حیاته ومروره بجمیع مواقف الحیاة المختلفة، کما یهتم بالإنسان ویعمل على إزدهاره لیقیه من الوقوع فی الإضطرابات والأمراض النفسیة . 2- حرصا من الباحثة فی تحقیق أهداف علم النفس الإیجابی فقد تعمدت تصمیم مقیاس کفاءة المواجهة لطلاب کلیة التربیة بشکل عام دون اختیار عینة تعانی من أی تأخر دراسی أو أی اضطرابات وضغوط نفسیة ،حیث إن جمیع المقاییس السابقة تقیس مستوى کفاءة المواجهة لدى عینات مختلفة تعانی من ضغوط نفسیة بدرجات متفاوتة بدایة من الأیتام و المعرضین للخطر والحرب والمطلقات والأرامل . 3- أن الباحثة تناولت مفهوم کفاءة المواجهة بأنه : مجموعة المهارات العقلیة والحیاتیة والانفعالیة التی تمکن الطالب بکلیة التربیة من التعامل بفاعلیة فی جمیع المواقف الیومیة المختلفة -الحیاتیة والمهنیة- سواء الإیجابیة منها أو السلبیة حین یمتلکها ، مما یُساعده على اکتشاف ذاته والوعی بجمیع تصرفاته، وبالتالی عدم الوقوف کثیرًا أمام العقبات التی تواجهه فی طریقه لتحقیق هدفه ، وهنا تناولت الباحثة کفاءة المواجهة مع مواقف الحیاة الیومیة المختلفة ولیست الضاغطة فقط . وقد مر تصمیم المقیاس بالخطوات التالیة :
یهدف المقیاس إلى قیاس أبعاد کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة التربیة ، ویمیز بین الطلاب ذوی کفاءة المواجهة المرتفعة والمنخفضة ، ولدراسة فاعلیة البرنامج المقترح من عدمه فی الدراسة الحالیة .
قامت الباحثة بتحدید مجموعة من الأهداف التی یجب أن یقیسها مقیاس کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة التربیة ، وتم تحدیدها فی ثلاثة آبعاد رئیسیة هی : [ المهارات العقلیة ، المهارات الإنفعالیة، المهارات الحیاتیة ( السلوکیة) ] ، وتم تحلیل المحتوى المرتبط بهذه الأهداف فی ضوء الأبعاد السابقة. وقد تکون المقیاس من (69) موقفا موزعة على النحو التالی : (1) المهارات العقلیة : وتتکون من (22) موقفا موزعة على الأبعاد الفرعیة التالیة : أ) الإیجابیة : وتقیسه المواقف من( 1 إلى 7). ب) اتخاذ القرار: وتقیسه المواقف من ( 8 إلى 11). ج) التخطیط للمستقبل : وتقیسه المواقف من(12 إلى 16). د) حل المشکلات : وتقیسه المواقف من( 17 إلى 22). (2) المهارات الإنفعالیة : وتتکون من (20) موقفا موزعة على الأبعاد الفرعیة التالیة : أ) الإعتناء بالذات : وتقیسه المواقف من( 23 إلى 27). ب) إدراک معنى الحیاة الخاص : وتقیسه المواقف من ( 28 إلى 32). ج) التحکم فی الإنفعال : وتقیسه المواقف من(33 إلى 37). د) القیم الروحیة : وتقیسه المواقف من( 38 إلى 41). (3) المهارات الحیاتیة ( السلوکیة ) :وتتکون من (28) موقفا موزعة على الأبعاد الفرعیة التالیة أ) الاتصال الفعال : وتقیسه المواقف من( 42 إلى 62) ، مقسمة على الأبعاد ( التعاطف ـ التواصل ـ التقبل ) . ب) إدارة الوقت : وتقیسه المواقف من (63 إلى 69) .
صاغت الباحثة مواقف المقیاس من نوع المواقف والاختیار بین ثلاثة بدائل فقط (أـ ب ـ ج ) لکی لا یتشتت المفحوص عندما تکون البدائل أکثر من ذلک ، وقد حرصت الباحثة الاطلاع على الخصائص النفسیة موضع الدراسة الحالیة ، وذلک لتراعی الوضوح والدقة للتناسب المواقف مع عینة الدراسة الحالیة.
صاغت الباحثة تعلیمات المقیاس متضمنة الهدف منه، وکیفیة الإستجابة لعباراته، حیث وضعت مجموعة من التعلیمات للطلاب المشارکین لتیسر کیفیة الاستجابة لمواقفه، وذلک بملئ البیانات الأساسیة للمستجیب، و اختیار المفحوص لبدیل واحد فقط ینطبق علیه ، وضرورة اتباع التعلیمات الخاصة بکیفیة الاستجابة ، والتأکید بأن المعلومات سریة ولن تستخدم إلا لغرض البحث العلمی.
اختیار بدیل واحد فقط بین ثلاثة بدائل فقط (أـ ب ـ ج ) ، وذلک بوضع خط تحت البدیل الذی ینطبق على المفحوص . (ب) الخصائص السیکومتریة للمقیاس: وللتحقق من جودة البیانات المستمدة من المقیاس اعتمدت الباحثة على صدق المحکمین، إذ عُرض المقیاس فی صورته الأولیة على عدد من الأساتذة المتخصصین فی مجال الصحة النفسیة وعلم النفس التربوی المهتمین بعلم النفس الإیجابی، کما اعتمدت الباحثة عند التحقق من الاتساق الداخلی للمقیاس على حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجة کل فقرة، والمحتوى الذی تنتمی إلیه، وارتباط الدرجة الکلیة لکل محتوى بالدرجة الکلیة للمقیاس، کما هو موضح بالجدول رقم (1)
جدول (1) معاملات الاتساق الداخلی لأبعاد المقیاس والدرجة الکلیة (ن=35)
**دالة عند مستوى الدلالة عند 0.01و *دالة عند مستوى الدلالة 0.05 یتضح من الجدول السابق أن جمیع قیم معاملات الإرتباط الأبعاد بالدرجة الکلیة للمقیاس تتراوح ما بین ( 0.824- 0.858) وهی معاملات ارتباط مرتفعة مناسبة، و دالة إحصائیا عند مستوى دلالة 0.05أو 0.01، مما یشیر إلى تجانس الأبعاد مع الدرجة الکلیة للمقیاس، وهذا یؤکد تمتع المقیاس یدرجة مناسبة من الاتساق الداخلی، مما یدل على صدق المقیاس وصلاحیته لتحقیق أهداف الدراسة الحالیة . - ثبات المقیاس : اعتمد الباحثة فی حساب ثبات الدرجات للمقیاس على طریقتین هما معامل الإستقرار بإعادة التطبیق، حیث قامت الباحثة بإعادة تطبیق المقیاس على (35) طالب من طلاب کلیة التربیة 27إناث و8ذکور من مختلف التخصصات، وإعادة التطبیق مرة أخرى علیهم بعدمرور 15 یومًا، ثم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات التطبیقین، کما قامت الباحثة بالتحقق من ثبات المقیاس یطریقة ألفا کرونباخ باستخدام البرنامج الإحصائی SPSS والتی تستخدم للحصول على ثبات المقیاس عندما یتألف المقیاس من عدة أبعاد، وقد بلغت نسبة الثبات على ألفا کرونباخ (.819)، وهی قیمة مرتفعة تشیر إلى تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الثبات تکفی للحکم على صلاحیته للتطبیق على طلاب کلیة التربیة . رابعا: اعداد وبناء البرنامج: اعتمد البرنامج على مجموعة من الفنیات المعرفیة والسلوکیة المنطلقة من علم النفس الإیجابی والذی یتفق فی کثیر من فنیاته مع العلاج المعرفی السلوکی ، وقد مر البرنامج بالعدید من المراحل والخطوات ، والتی حددتها الباحثة فی ضوء ما عرضته فی الإطار النظری من الدراسة الحالیة وذلک بعد الاطلاع ودراسة التراث السیکولوجی لمتغیرات البحث ، وتتضمن المراحل والخطوات التالیة :
تحدد الهدف العام فی تنمیة کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة التربیة ، وذلک من خلال اکسابهم بعض المفاهیم والاتجاهات والأنشطة المرتبطة بالتفکیر الإیجابی
اعتمد البرنامج على أبعاد التفکیر الإیجابی المتبناة فی الدراسة الحالیة وهی : ( الشعور العام بالرضا ، التحکم فی العملیات العقلیة العلیا ، التحکم فی المشاعر ، إدارة العلاقات ) حیث یُعد التفکیر الإیجابی مُکون مهم من مکونات علم النفس الإیجابی والذی یتفق مع العلاج المعرفی السلوکی ، والذی یرى أن سبب استجابات الناس وانفعالاتهم ترجع لمعتقداتهم وأفکارهم .
نظرا لتبنی الباحثة الحالیة أبعاد التفکیر الإیجابی المرتبطة بکفاءة المواجهة ( الشعور العام بالرضا ، التحکم فی العملیات العقلیة العلیا ، التحکم فی الانفعالات ، التواصل الإیجابی ) والتی تقع تحت مظلة علم النفس الإیجابی والذی یستمد أکثر فنیاته من الإرشاد المعرفی السلوکی _کما أوضحت الباحثة فی الفصل الثانی من الدراسة الحالیة _ ، فإن الفنیات التی اعتمدت علیها الباحثة داخل البرنامج تتمثل فیما یلی : (فنیة المحاضرات القصیرة - فنیة الحوار والمناقشة ـ فنیة الواجب المنزلی- التعزیز -فنیة لعب الأدوار- فنیة الاسترخاء - فنیة التخیل - فنیة التصریحات التأکیدیة- فنیة ممارسة أنشطة السعادة- فنیة النمذجة- الامتنان والشکر- تحویل الانتباه (الانشغال الإیجابی)- التدریب والممارسة - فنیة أنا (....) حین (....)- فنیة القصة الرمزیة- سرد قصة الحیاة- افعل کما لو ........... - فنیة ماذا لو ......What if- فنیة العمل الجماعی- فنیة اللعب- الحریة النفسیة)
قامت الباحثة بعد الانتهاء من البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی بعرضه على مجموعة من الأساتذة المتخصصین من أساتذة علم النفس والصحة النفسیة
تضمن البرنامج أربعة وعشرون جلسة بهدف اکساب الطلاب بعض المهارات والاتجاهات والأنشطة المتعلقة ببعض أبعاد التفکیر الإیجابی المتبناة فی الدراسة الحالیة ، وهی ( الشعور العام بالرضا ، التحکم فی العملیات العقلیة العلیا ، التحکم فی الانفعالات ، التواصل الإیجابی ) .
تم تقییم البرنامج من خلال الأسالیب التالیة : - التقویم البنائی : فی نهایة کل جلسة یتم سؤال الطلاب عن مدى الاستفادة منها ، بالإضافة إلى سؤال الباحثة على مجموعة قامت بها على موقع التواصل الاجتماعی Facebook عن ما طبقوه من مهارات جدیدة تعلموها خلال الجلسة . - التقییم النهائی : بعد الانتهاء من البرنامج تم تطبیق (مقیاس کفاءةالمواجهة لطلاب کلیة التربیة ) لمعرفة مدى استفادة الطلاب من البرنامج . - التقییم التتابعی : بعد مرور شهر من التقییم النهائی وذلک لمعرفة استمرار فاعلیة البرنامج الإرشادی . خامسا : خطوات الدراسة واجراءاتها : تتناول الباحثة الإجراءات والخطوات التی تم اتباعها مع المجموعة التجریبیة للدراسة الحالیة فی تنفیذ البرنامج على النحو التالی : 1- الإطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة التی تتناول کفاءة المواجهة . 2- بناء مقیاس کفاءة المواجهة . 3- الإطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة التی تتناول التفکیر الإیجابی ، وتحدید الأبعاد التی ترتبط بکفاءة المواجهة . 4- بناء البرنامج الخاص بالدراسة الحالیة . 5- تطبیق مقیاس کفاءة المواجهة على طلاب الفرقة الثالثة (قیاس قبلی ). 6- اختیار العینة بطریقة عشوائیة من ذوی کفاءة المواجهة المنخفضة، وضبط متغیر العمر والشعبة . 7- تطبیق البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی على الطلاب ذوی کفاءة المواجهة الإیجابیة المنخفضة لمدة 5 أسابیع بواقع 4 جلسات اسبوعیا . 8- بعد الإنتهاء من تطبیق البرنامج تم تطبیق اداة الدراسة الحالیة_ مقیاس کفاءة المواجهة _ بعدیا على المجموعتین (التجریبیة والضابطة ). 9- بعد مرور شهرمن القیاس البعدی تم تطبیق مقیاس کفاءة المواجهة ( القیاس التتبعی ) على المجموعة التجریبیة . تحلیل البیانات وتلخصها من خلال الأسالیب الإحصائیة الملائمة، ثم التوصل إلى النتائج ومناقشتها سادسا: الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی معالجة البیانات: اعتمدت الدراسة الحالیة على برنامج الحزم الإحصائیة SPSS فی حساب معاملات ارتباط الصدق والثبات لأداة الدراسة الحالیة وکذلک اختبار النسبة التائیة ومعامل ارتباط بیرسون . عرض ومناقشة النتائج: (1) الفرض الإحصائی الأول: ینص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات کفاءة المواجهة ( الأبعاد والدرجة الکلیة) فی القیاسین القبلی والبعدی لدى أفراد المجموعة التجریبیة لصالح القیاس البعدی" ولاختبار الفرض الأول قامت الباحثة باستخدام اختبار T-test للمجموعات المرتبطة ومعرفة دلالة الفروق بین متوسطات أفراد المجموعة التجریبیة قبل وبعد تطبیق البرنامج، على مقیاس کفاءة المواجهة لطلاب کلیة التربیة، حیث تم رصد النتائج فی الجدول رقم (2) جدول رقم (3) دلالة الفروق بین متوسطات درجات الأفراد بالمجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس کفاءة المواجهة (الأبعاد والدرجة الکلیة)
ویتضح من الجدول السابق عن وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات الأفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لأبعاد کفاءة المواجهة لصالح القیاس البعدی، وتتفق هذه النتائج مع العدید من الدراسات السابقة التی اهتمت بتنمیة کفاءة المواجهة من خلال البرامج الإرشادیة، مثل دراسة (حنان إبراهیم،2016) ودراسة (هانم عمر،2014) ودراسة ( أسماء حسن،2013) ودراسة (محمد عثمان،2010). ویمکن تفسیر نتیجة الفرض الأول فی ضوء أن العینة التجریبیة قد تعرضت لجلسات البرنامج المقترح، أی ان البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی له تأثیر دال إحصائیا على تنمیة کفاءة المواجهة وجمیع أبعاده لدى طلاب کلیة التربیة ذوی کفاءة المواجهة المنخفضة، وذلک لأن البرنامج زود الطلاب بالعدید من المعارف والإتجاهات والاأنشطة المرتبطة بالتفکبر الإیجابی، من خلال مساعدتهم على الشعور العام بالرضا عن الحیاة، والتحکم فی العملیات العقلیة العلیا، والتحکم فی انفعالاتهم، وإدارة العلاقات الإجتماعیة، باستخدام العدید من فنیات علم النفس الإیجابی (کتعظیم نقاط القوة ،ممارسة أنشطة السعادة، التخیل، والتصریحات التأکیدیة ) والتی تتناسب مع طبیعة العینة والتی لا تعانی من أی اضطراب، ولکنها تحتاج إلى تنمیة نقاط القوى الکامنة بداخلهم، مما یؤکد على أهمیة علم النفس الإیجابی فی اهتمامه بالإنسان وتنمیة نقاط القوة لدیه قبل تعرضه لأی اضطرابات أو تأخر(الوقایة خیر من العلاج). (2) الفرض الإحصائی الثانی:ینص على أنه: " لا توجد فروق ذات دلالة إحصایة بین متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس کفاءة المواجهة (الأبعاد والدرجة الکلیة) لدى أفراد المجموعة الضابطة " . ولاختبار الفرض الثانی قامت الباحثة باستخدام اختبار T-test للمجموعات المرتبطة ومعرفة دلالة الفروق بین متوسطات أفراد المجموعة الضابطة قبل وبعد تطبیق البرنامج، على مقیاس کفاءة المواجهة لطلاب کلیة التربیة، ، حیث تم رصد النتائج فی الجدول رقم (3) جدول رقم (3) دلالة الفروق بین متوسطات درجات الأفراد بالمجموعة الضابطة فی القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس کفاءة المواجهة ( الأبعاد والدرجة الکلیة)
ویمکن تفسیر نتیجة الفرض الثانی: فی ضوء عدم تعرض العینة الضابطة لجلسات البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی والذی یقوم على تنمیة کفاءة المواجهة، فلم تمر هذه المجموعة بأی فنیات أو أنشطة تنمی بعض اتجاهات التفکیر الإیجابی، حیث أکدت الباحثة على أعضاء المجموعة التجریبیة أن ینشروا أی شئ قاموا بتعلمه لزملائهم، کما حرصت الباحثة اختیارهم من نفس الشعبة لکی لا یتدخل أی نوع من المعارف فی التأثیر على نتائج البرنامج (فعملت الباحثة على ضبط المتغیرات) وذلک یدل على فاعلیة البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی فی تنمیة کفاءة المواجهة لدى طلاب کلیة التربیة، لذلک من الأفضل الإهتمام بهذه المرحلة وإعداد لهم مثل هذه البرامج التنمویة والتی تقیهم من الوقوع فی ظلمة الإضطرابات والمشکلات النفسیة والتییتعرضون لها کل یوم فی ظل الظروف المتغیرة والسریعة فی هذ العصر والتی تقابل الشباب فی هذه المرحلة المهمة من نموه، فتقوم بإعداده لمواجهتها بکفاءة واعتدال والتعامل معها بإیجابیة حتى لا یقفوا عندها، ویکملوا مسیرة حیاتهم وخدمتهم لمجتمعهم . (3) الفرض الإحصائی الثالث : وینص على أنه: "وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات أفراد المجموعة التجریبیة، ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة فی مقیاس کفاءة المواجهة ( الأبعاد والدرجة الکلیة) فی التطبیق البعدی لصالح المجموعة التجریبیة " ولاختبار الفرض الثالث ومعرفة دلالة هذه الفروق قامت الباحثة باستخدام اختبار T-test للمجموعات المستقلة للتأکد من دلالة الفروق بین المجموعتین الضابطة، والتجریبیة، حیث تم رصد النتائج فی الجدول (4) جدول (4 ) یبین دلالة الفرق بین متوسط الدرجات أفراد المجموعتین التجریبیة، والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس کفاءة المواجهة ( الأبعاد والدرجة الکلیة) باستخدام اختبار T-test
ویتضح من الجدول السابق أن هناک فروق دالة إحصائیا بین متوسط درجات أفراد المجموعة التجریبیة ومتوسط درجات المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی لأبعاد کفاءة المواجهة ( المهارات العقلیة – المهارات الإنفعالیة – المهارات الحیاتیة ) وتتفق هذه النتائج مع العدید من الدراسات السابقة التی اهتمت بتنمیة کفاءة المواجهة من خلال البرامج الإرشادیة، مثل دراسة (طالب أبو معلا،2016) و دراسة ( عماد العونی،2016) ودراسة (إبراهیم خلیل،2015) ودراسة (محمد الجندی،2015) ودراسة (إیمان سرمینی،2014) ودراسة ( ریناد أحمد،2014) . ویمکن تفسیر نتیجة الفرض الثالث: أن هناک تحسنا طرأ على أفراد المجموعة التجریبیة من طلاب کلیة التربیة فی الدرجة الکلیة على مقیاس کفاءة المواجهة بعد تطبیق البرنامج القائم على التفکیر الإیجابی، وذلک عند مقارنتهم بأفراد العینة الضابطة التی لم تتعرض للبرنامج المقترح، ویمکن إرجاع فاعلیة البرنامج المقترح للأسباب التالیة:
ملخص النتائج:
توصیات الدراسة: انطلاقا من النتائج التی توصلت إلیها الباحثة من إجراء الدراسة الحالیة، توصی الباحثة بالآتی:
البحوث والدراسات المقترحة: تقترح الباحثة فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة الحالیة من نتائج بعض الدراسات المطروحة للبحث فی مجال کفاءة المواجهة والتفکیر الإیجابی المؤمل إجراءها مستقبلا:
المراجع العربیة:
المراجع الأجنبیة
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 105 PDF Download: 383 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||