فعالية برنامج إرشادي معرفي سلوکي في تنمية الوعى بالحرية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية

 

جامعة مدینة السادات

کلیة التربیة

قسم علم النفس

 

مستخلص بحث بعنوان

فعالیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی تنمیة الوعى بالحریة  الشخصیة والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة

استکمالا للحصول على  درجة الماجستیر التربیة

                                         تخصص: صحة نفسیة

 

اعداد الباحثة

ایمان السید محمد حسین

 

تحت اشراف

أ.د /عادل السعید ابراهیم البنا                         أ.م.د/  نرمین رفیق محمد

استاذ ورئیس قسم علم النفس التربوى                        أستاذ مساعد بقسم علم النفس بکلیة التربیة

وعمید کلیة التربیة جامعة دمنهور السابق                       الریاضیة جامعة مدینة السادات 

 

 

(1438هـ /2017م)

 

 

 

 

الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى التحقق من فعالیة برنامج ارشادى معرفى سلوکى فى تنمیة الوعى بالحریة  الشخصیة والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة. تألفت عینة الدراسة مـن (30) طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة بإدارة العامریة. وجرى تطبیق مقیاس  الوعى بالحریة الشخصیة  و مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة والبرنامج الإرشادى (من إعداد الباحثة). واستخدمت الأسالیب الإحصائیة التالیة: المتوسطات والانحرافات المعیاریة معامل الارتباط لبیرسون.اختبار "ت" للعینات المرتبطة PAIRED Samples T-test لدلالة الفروق بین المتوسطات.حجم التأثیر باستخدام مربع ایتا إختبار مان ویتنى. ومن أهم النتائج التى توصلت إلیها الدراسة : توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً عند مستوی 0.01 بین متوسطی درجات أفراد عینة الدراسة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الحریة الشخصیة لصالح التطبیق البعدی. توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً عند مستوی 0.01 بین متوسطی درجات أفراد عینة الدراسة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس المسؤولیة الاجتماعیة لصالح التطبیق البعدی.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أفراد عینة الدراسة التجریبیة فی التطبیقین البعدی والتتبعی لمقیاس الحریة الشخصیة.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أفراد عینة الدراسة التجریبیة فی التطبیقین البعدی والتتبعی لمقیاس المسؤولیة الاجتماعیة.

المقدمة:

من الواضح أننا نعیش فى عصر یشهد ظهور متغیرات وتفاعلات تساعد على نضج الوعى الإنسانى  بقضایا تقع على الساحة القومیة والعالمیة على السواء, بحیث تداخلت هذه القضایا حتى أصبح من الصعب فهم ماهو قومى عن ماهو عالمى,الامر الذى أنعکس على طبیعة العلاقة بین الإنسان ومجتمعه وفى هذا السیاق الى أین تتجه الحریة الشخصیة و المسؤولیة الإجتماعیة للفرد مع هذا التداخل والتأثیر فالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة فى ظل أنفتاح المجتمعات تعیش حالة تحول وضعتها على مفترق طرق ولذلک ینبغى إدراک مفهوم الحریة الشخصیة و المسؤولیة الإجتماعیة بأعتبارهما کائن حى یتأثر بسیاقهما المحیط (القومى و العالمى )  و مع بدایة الألفیة الثالثة ومع التقدم العلمی والتکنولوجی الهائل الذی یشهده العالم فـی جمیع المجالات ، وتعقد الحیاة الإنسانیة أضعافاً عما کانت علیه ، هذا الواقع الجدید یترتـب علیه تداخل وتشابک واضطراب فی الأدوار والحدود مما بات یتعین معـه ضـرورة تأکیـد وترسیخ منطق الالتزام والمسؤولیة سواء فی العلاقات بین الدول أو بین الفرد و مجتمعـه ، وبین الفرد ونفسه .

فلقد خلق الله الإنسان حًرا وبالحریة میزه عن باقی المخلوقات الآخرى، ومنذ القدم تغنى الناس  بالحریة بإعتبارها أثمن شیء فی الوجود، وفی عصر العولمة والفضائیات والحریات اصبحت الحریة الشخصیة لدى البعض، تعنی حریه التفکیر والمعتقد والتعبیر عن الرأی وعدم الالتزام بالعادات والتقالید، وهو ما یرفضه العقل والمنطق لآن الحریة تعنی الالتزام ولیس الفوضى وعدم انتهاک حقوق وخصوصیات ومعتقدات وأفکار الآخرین.

فالحریة الشخصیة فی ابسط معانیها تعنی القدرة على التصرف بملء الإرادة والإختیار، فلا یخضع الشخص لقهر، أو قید، ویتصرف وفق أرادته وطبیعته، ولکن للأسف هناک بعض المفاهیم الخاطئة عن الحریة توارثها البعض  واعتقدوا انها حقوق مصانة لهم لایجب المساس بها أو الاقتراب منها، وبمرور الوقت أصبحت دستوراً یدافع عنه البعض، بل ربما بات الأمر من المسّلمات لدیه  ( محمد سعید ,2016, ص184)  .

فبجانب تنمیة الحریة الشخصیة کان ولابد من تنمیة المسؤولیة لانهما متلازمتان ولا انفصال بینهما , فالمسؤولیة تعنى کون الفرد مکلفا بأن یقوم ببعض الأشیاء وبأن یقدم عنها حساباً إلى غیره، وینتج عن هذا التحدید أن فکرة المسؤولیة تشتمل على علاقة مزدوجة من ناحیة الفرد المسؤول بأعماله وعلاقته بمن یحکمون على هذه الأعمال وتحمل المسؤولیة یجعل عقلک أکثر هدوءاً ویعطیک رؤیة واضحة لأنه یهدئ من إنفعالاتک ویتیح لک فرصة التفکیر الإیجابی البناء .

تعد المسؤولیة قضیة حیویة لارتباطها بمهمة تحدید الأفعال والممارسات الإنسانیة ویترتب على أفعال الإنسان من نتائج ایجابیة أو سلبیة داخل الکیان الاجتماعی ولهذا فان تربیة الفرد على تحمل مسؤولیاته تجاه ما یصدر عنه من أقوال وأفعال تعد مسألة فی غایة الأهمیة لتنظیم الحیاة داخل المجتمع الإنسانی ویتحمل أفراد المجتمع مسؤولیاتهم المختلفة ومنها المسؤولیة الإجتماعیة)  وسام محمد والقذافی خلف,2015 , ص 14).

ونظراً لأن العنصر البشری هو أساس کل تقدم ، وکلما کان هذا العنصر أکثر خبرة و أکثر معرفة کلما کان أکثر تأثیراً فی مجال الممارسات المهنیة ، ولا یمکن تحقیق ذلک التقدم إلا من خلال تنمیة ذلک العنصر البشری بتقدیم ألوان الرعایة المختلفة لکافة فئات المجتمع ،  والمراهقین من أخطر فئات المجتمع نظراً لأنهم حلقة الوصل واساس مرحلة الرشد.

ووجدت الباحثة قلة فی الدراسات التی تتناول تنمیة الحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة   لدى طلاب المرحلة الثانویة فمثلاً

-        دراسة أزهار الربیعى(2006): بعنوان: مفهوم الحریة لدى طلبة الجامعة وعلاقته باسالیب المعاملة الوالدیة هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى مفهوم الحریة لدى طلبة الجامعة وعلاقته باسالیب المعاملة الوالدیة.  

-        دراسة  محمد وجیه الصاوی(1992): بعنوان: الحریة الشخصیة لطلاب کلیة التربیة: دراسة میدانیة.هدفت هذه الدراسة إلى تنمیة  الحریة الشخصیة لطلاب کلیة التربیة . وجدت الباحثة أنه یوجد دراسة واحدة تناولت متغیرین من متغیرات الدراسة

-        دراسة فهد عبد الرحمن الرویشد (2007): بعنوان : (الحریة والمسئولیة الإجتماعیة لدى طلاب کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت ). فقدهدفت هذه الدراسة إلى بحث العلاقة بین الحریة والمسئولیة الإجتماعیة لدى طلاب کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت.  

أما بالنسبة للمسؤولیة الاجتماعیة فقد وجدت الباحثة العدید من الدراسات التى تناولت المسؤولیة الاجتماعیة وعلاقتها بمتغیرات أخری

-        دراسة فواز أیوب المومنی و محمد خالد المعانی (2017): بعنوان :المسؤولیة الإجتماعیة وعلاقتها ببعض المتغیرات البیئیة. فقدهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المسؤولیة الإجتماعیة وعلاقتها ببعض المتغیرات البیئیة لدى عینة مـن طلبة الجامعة الأردنیة.

-        ودراسة جهاد أحمد عبد الکریم وفتحى جروان(2017):بعنوان: مستوى الحکم الأخلاقى والمسؤولیة الإجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین ونظرائهم العادیین. هدفت الدراسة إلى التعرف إلى مستوى الحکم الأخلاقى والمسؤولیة الإجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین ونظرائهم العادیین فى منطقة کفر قرع بالمثلث.

-        ودراسة  زینة عبدالأمیر عبدالحسن(2017): بعنوان :المواطنة وعلاقتها بالمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبة الجامعة.هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین المواطنة والمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبة الجامعة.

-        ودراسة ولاء سهیل یوسف (2016): بعنوان :فاعلیة الذات وعلاقتها بالمسؤولیة الإجتماعیة.هدفت الدراسة إلى التعرف إلى مستوى فاعلیة الذات وعلاقتها بالمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبة جامعة دمشق

-         و دراسة  إبراهیم بن عبدالله  العبید(2016):بعنوان:  تصور مقترح لتفعیل دور الجامعات السعودیة فی تنمیة المسؤولیة الإجتماعیة لدى طلابها.هدفت الدراسة إلى تنمیة المسؤولیة الإجتماعیة من خلال تصور مقترح لتفعیل دور الجامعات السعودیة.

-        و دراسة حلیمة قادرى(2016):  بعنوان : اتجاهات الشباب نحو المسئولیة الإجتماعیة -دراسة مقارنة على عینة من شباب مدینة وهران.هدفت الدراسة الحالیة للکشف عن وجهة نظر الشباب نحو المسئولیة الإجتماعیة.

-        ودراسة أحمد عبد المجید صمادی وعقل محمد البقعاوی (2015): بعنوان: الفروق فی المسؤولیة الإجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فی منطقة حائل بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء عدد من المتغیرات.هدفت الدراسة إلى الکشف عن مستوى المسؤولیة الإجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فی منطقة حائل ، والتحقق من درجة اختلافها تبعاً لاختلاف ( الحالة الإجتماعیة للأسرة، ومعدل دخل الأسرة الشهری ، والمستوى التعلیمی لکل من الأب والأم، ومنطقة السکن ).

-         ودراسة ثریا عبد الحمید سلامة و ثائر أحمد غباری (2015).بعنوان:  التنافر المعرفی والمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبة الجامعة الهاشمیة فی ضوء متغیری النوع الاجتماعی والکلیة.هـدفت الدراسـة الحالیـة إلـى معرفـة مسـتوى التنـافر المعرفـی، وعلاقتـه بالمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبة الجامعة الهاشمیة، تبعاً لمتغیری النوع الاجتماعی والکلیـة.

-         ودراسة مقداد (2014):  بعنوان: (دور معلمی المرحلة الثانویة فی تعزیز المسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبتهم وسبل تطویره فی ضوء المعاییر الإسلامیة ).هدفت الدراسة إلى تعرف ممارسة معلمی المرحلة الثانویة لدورهم فی تعزیز المسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبتهم من وجهة نظر الطلبة، والکشف عن أثر متغیرات الدراسة: (المنطقة، الجنس، التخصص الدراسی، التحصیل الدراسی) على دور المعلم فی تعزیز المسؤولیة الإجتماعیة.

-        ودراسة باسل فریز حسونة (2014) :بعنوان: (المسئولیة الإجتماعیة والضغوط النفسیة لدى القیادات الطلابیة فی جامعة القدس المفتوحة ). هدفت هذه االدراسة إلى تعرف مستوى المسؤولیة الإجتماعیة، ومستوى الضغوط النفسیة لدى القیادات الطلابیة فی جامعة القدس المفتوحة، و إلى الکشف عن الفروق بین متوسط درجات المسؤولیة الإجتماعیة وفقاً لمتغیرات الدراسة: (الحالة الإجتماعیة، فرع الجامعة، التخصص، المستوى الدراسی، العمر)، وبیان العلاقة بین المسؤولیة الإجتماعیة والضغوط النفسیة لدى القیادات الطلابیة فی جامعة القدس المفتوحة.

-         ودراسة جمال بلبکاى(2013): بعنوان : مفهوم المواطنة لدى أساتذة التعلیم الإبتدائى وعلاقته بمسؤولیتهم الإجتماعیة: دراسة میدانیة.هدفت الدراسة إلى فحص طبیعة العلاقة بین مفهوم المواطنة والمسؤولیة الإجتماعیة لدى أساتذة التعلیم الإبتدائى.

-        ودراسة أحمد محمد الزبون (2012) : بعنوان: (المسؤولیة الإجتماعیة وعلاقتها بمنظومة القیم الممارسة لدى طلبة جامعة البلقاء ). هدفت الدراسة إلى  تعرف طبیعة العلاقة بین المسؤولیة الإجتماعیة ومنظومة القیم الممارسة لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة بالأردن.

-         ودراسة خولة عبدالوهاب القیسی (2011):بعنوان :المسؤولیة الإجتماعیة لأطفال الریاض الأهلیة .هدفت الدراسة إلى تعرف المسؤولیة الإجتماعیة لدى أطفال الریاض الأهلیة، ودلالة الفروق فی المسؤولیة الإجتماعیة تبعاً لمتغیر (الجنس).

-        و دراسة فاطمة المنابری (2010):  بعنوان: (الذکاء الاجتماعی والمسؤولیة الإجتماعیة والتحصیل الدراسی لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بجامعة أم القرى بمکة المکرمة). هدفت الدراسة إلى تعرف نوع العلاقة بین الذکاء الاجتماعی والمسؤولیة الإجتماعیة والتحصیل الدراسی لدى طالبات الأعداد التربوی فی کلیة التربیة بجامعة أم القرى بمکة المکرمة. وجرى الاعتماد على المنهج الوصفی التحلیلی

-        ودراسة میسون مشرف ( 2009):بعنوان: (التفکیر الأخلاقی وعلاقته بالمسؤولیة الإجتماعیة وبعض المتغیرات لدى طلبة الجامعة الإسلامیة بغزة).هدفت الدراسة إلى الکشف عن مستوى التفکیر الأخلاقی ومستوى المسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبة الجامعة الإسلامیة بغزة، وکذلک إلى الکشف عن العلاقة بینهما، والفروق فی کل منهما التی تعزى لمتغیرات (الجنس، والکلیة، والمستوى الدراسی، ومستوى تعلیم الوالدین، ومستوى الأسرة الاقتصادی، وحجم الأسرة) .

-        ودراسة  أسیل الجنابی (٢٠٠٨) :بعنوان : الامن النفسی وعلاقتة بالمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلبة جامعة الانبار. هدفت الدراسة الى التعرف على مستوى الامن النفسی والمسؤولیة الإجتماعیة لـدى طلبـة الجامعة والعلاقة بینهما وفقاً لمتغیر ( الجنس،الصف الدراسی).

-        دراسة منى العمرى(2007):بعنوان :الأسلوب المعرفی ( التروی / الاندفاع ) وعلاقته بالمسئولیة الإجتماعیة لدى عینة من طالبات کلیة التربیة للبنات بمحافظة جدة.هدفت الدراسة إلى دراسة العلاقة بین الأسلوب المعرفی ( التروی / الاندفاع ) وعلاقته بالمسئولیة الإجتماعیة لدى عینة من طالبات کلیة التربیة للبنات بمحافظة جدة.

مشکلة الدراسة :

یمر عصرنا بکثیر من التقدم العلمی والتکنولوجی وبالإختراعات الحدیثة کما أن التقدم سریع جدا فی المعلومات، حتى أنه قیل لو أن الفرد تأخر ثانیة عن متابعة کل جدید فسیحتاج لدقیقة لملاحقة ما فاته،  ونتیجة لذلک فقد غاب مفهوم المسؤولیة عن ابناءنا  وأیضا أختلط علیهم مفهوم الحریة  فأولى بنا أن نعلم أبنائنا کیفیة تحمل المسؤولیة وتنمیتها وأیضا تنمیة الوعى بالحریة حتى نوفر مستوى جید لتعلیم الأبناء.            

فقد یرغب المراهقین بشکل طبیعی فی التمتع بالاستقلال والحریة فی شؤونهم الخاصة، ویعتبرون ذلک من أقصر الطرق إلى توکید الذات، وإثبات الشخصیة، والشعور بالوصول إلى مرحلة الشباب وتجاوز حالة الاعتماد والانقیاد للعائلة والأسرة .

 ومن المظاهر التی تبرز على المراهقین لتحقیق الاستقلال والتحرر الخروج على الآداب والعادات والتقالید الموروثة من الأجیال السابقة، وعدم طاعة الأوامر والنواهی الصادرة من الوالدین أو المربین ، والظهور بمظهر الکبار، واستخدام الخشونة والقوة للحصول على الرغبات والحاجات، وممارسة العناد تجاه الأشیاء المختلف علیها إلى غیر ذلک من المظاهر التی تظهر بوضوح على المراهقین والشباب للتعبیر عن الرغبة فی الاستقلال والتحرر من کل القیود والضوابط العائلیة والإجتماعیة .

وقد وجدت الدراسة أن من المیول الحادة التی تستیقظ بشدة عند المراهقین لدى بلوغهم هذه المرحلة وتجذبهم وتسلب ألبابهم هی رغبة الحریة، وأیة حریة؟ لیست الحریة المعتدلة المعقولة بل الحریة المتطرفة والحادة . فالمراهق وبطبعه یرید الحریة المطلقة بلا أی قید أو شرط ، وفی رأیه أن الحدیث عن العقل والمنطق، وعن القانون وعن المصلحة والحدود، هو أمر لا قیمة له , والشیء الذی یرغب به ویطلبه باندفاع وشوق الإشباع الحر للغرائز ونیل الرغبات النفسیة ، ولا یمکن بلوغ هذا الهدف إلا بالحریة اللا محدودة والمطلقة.

ولهذا فقد قامت الباحثة بدراسة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة وخاصة عند طلاب المرحلة الثانویة لأن الطالب فى هذه المرحلة یمر بالعدید من المشکلات,  فقد وصف ستانلى هیلHall  : المراهقة بأنها فترة عواصف وتوتر تکتنفها الأزمات النفسیة وتسودها المعاناة والإحباط والصراع والقلق والمشکلات وصعوبات التوافق وتشکل بالنسبة لحیاة المراهق مجموعة من المتناقضات متعددة الجوانب , وأن المراهق نتیجة لنقص فى إشباع الحاجات والضغوط الإجتماعیة وتوقع المثالیة منه وفشل العلاقة بالجنس الآخر قد یؤثر فى سلوکه(سامى محمد ,2015, 298 ).                                                                                     فنبعت مشکلة الدراسة الحالیه مما أکدته الدراسات السابقه  أن الخدمات الإرشادیة من ارقى الخدمات التى تقدم للأفراد لما لها من اثر کبیر فى مساعدةالأفرادعلى حل مشکلاتهم وتعدیل سلوکهم وتوجیهه نحو الطریق السلیم وأن الوظیفة الأساسیة للإرشاد هى اکتساب التواصل الجید مع نفسه من خلال العلاقة الإنسانیة بینه وبین المرشد , تتمیز بالتواصل الحر الفعال بینهما (عمرمحمد,2003).

ومن هنا کانت الضرورة التى دفعت الباحثة إلى دراسة تنمیة وعى الطالب  بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة , وکان ذلک من خلال  دحض الأفکار اللاعقلانیة وإحلال أفکاراً عقلانیة بدلاً منها بإستخدام البرنامج الإرشادى  ومن هنا نتجت أسئلة الدراسة التالیة:

     *السؤال الرئیسى :

ما فعالیة البرنامج الإرشادى المقترح فى تنمیة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة؟

ویتفرع من هذا السؤال الرئیس عدد من الأسئلة الفرعیة.

1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد العینة التجریبیة قبل وبعد تطبیق البرنامج الإرشادی على مقیاس الحریة الشخصیة  وأبعاده ؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات  أفراد العینة التجریبیة  قبل وبعد تطبیق البرنامج الإرشادی على مقیاس المسؤولیة الإجتماعیة وأبعاده ؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط أفراد العینة التجریبیة على الاختبار البعدی ومتوسط درجاتهم على الاختبار التتبعی على مقیاس الحریة الشخصیة  وأبعاده ؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط أفراد العینة التجریبیة على الاختبار البعدی ومتوسط درجاتهم على الاختبار التتبعی على مقیاس المسؤولیة الإجتماعیة وأبعاده؟

أهداف الدراسة :

1. أعداد برنامج إرشادى فى تنمیة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة.
2. التحقق من فعالیة البرنامج المقترح فى تنمیة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة
3. معرفة أثر البرنامج وإستمراریته.

أهمیة الدراسة : أولاً: الاهمیة النظریة.

تعتبر الدراسة الحالیة من الدراسات التی ستضیف جدیداً إلى المکتبـة العربیـة حـول موضوع الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة وهى بمثابة إضافة لتراث نظرى جدید حول متغیرات الدراسة, کما ستقدم الدراسة معرفة علمیة حول واقع الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة عند طلاب المرحلة الثانویة مما یمکن الباحثین من إجراء المزید من الدراسات حول متغیرات الدراسة وعلاقتهما بالعدید من الجوانب الآخرى.

ثانیاً :الاهمیة التطبیقیة.

ستسهم هذه الدراسة بعدد من التوصیات التی فی ضوئها توصلنا الى تحقیـق الفائـدة للطلاب فی المرحلة الثانویة.

1. تتوقع الدراسة أن تسهم الدراسة الحالیة فى إثراء المکتبات ببرنامج جدید فى تنمیة الحریة والمسؤولیة الشخصیة لدى طلاب المرحلة الثانویة.
2. تفتح الدراسة الطریق أمام الباحثین لإجراء المزید من الدراسات حول هذا الموضوع.
3. تبصرالقائمین على أمورالطلاب من المربیین بتبنی البرامج الملائمة لهم .
4. تفید الدراسة الحالیة الطلاب فى تنمیة الحریة والمسؤولیة الشخصیة وإعادة استبصارهم لأنفسهم مما یساهم کثیرا ًفی إیجاد تقدیرعالٍ لذواتهم من خلال تمسکهم بدینهم والفهم الصحیح للحریة.

محددات الدراسة:

 تحددت الدراسة الحالیة بالآتی:

منهجیة الدراسة:

وفقاً لمشکلة الدراسة وأسئلتها استخدمت الدراسة المنهج  شبه التجریبی، للإجایة على أسئلة الدراسة للتعرف على فعالیة البرنامج الإرشادی فی تنمیة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة وهو من أقرب مناهج الدراسة لحل المشکلات بالطرق العلمیة، ویعتبر أکثر الطرق موضوعیة وکفایة فی الوصول إلى نتائج موثوق بها.

المحددات الموضوعیة:  اقتصرت الدراسة على تصمیم البرنامج الإرشادى وتطبیقه مبدائیا على مجموعة من طلاب المرحلة الثانویة.(نظریة الإرشاد المعرفى السلوکى – نظریة ABC DE – الوعى بالحریة الشخصیة – المسؤولیة الإجتماعیة)

المحددات الجغرافیة: تم اختیار عینة التطبیق الأساسیة من طلاب المرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة بإدارة العامریة بمحافظة الإسکندریة

المحددات البشریة: وتنقسم إلى: عینة إستطلاعیة وتکونت من (100) طالب وطالبة من طلاب الصف الأول بالمرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة بمحافظة الإسکندریة والعینة الأساسیة وتکونت من (30) طالب وطالبة منقسمة إلى (14) طالب و(16) طالبة للتعرض للبرنامج الإرشادی کمتغیر الدراسة الحالیة.

المحددات الزمنیة: تم تطبیق أدوات الدراسة على عینة الدراسة الفعلیة خلال الفصل الدراسی الثانى من العام الدراسی 2017/2018.

 

 

المفاهیموالتعریفاتالإجرائیةللدراسة:

البرنامج الإرشادى :Program Counseling

یعرفه (حامد زهران ,1998) بأنه برنامج مخطط ومنظم فى ضوء أسس علمیة لتقدیم الخدمات الإرشادیة المباشرة والغیر مباشرة فردیاً وجماعیاً لجمیع من تضمهم الجماعة أو المؤسسة یهدف إلى مساعدتهم فى تحقیق النمو السوى والقیام بالإختیار الواعى المتعقل لتحقیق التوافق النفسى داخل الجماعة وخارجه.

تعرف الباحثةالبرنامج الإرشادی إجرائیا : هو مجموعة من الإجراءات الإرشادیة المترابطة ، والمنظمة ، والتی تتمثل فی الفنیات الإرشادیة الفردیة والجماعیة یستخدمها المرشد بهدف رفع کفاءة الطلاب من خلال تنمیة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة .

الحریة :Freedom

الحریّة لغةً: هی المصدر من حرّ، وهو نقیض العبد، والجمع منه حرائر، أمّا الحرّ من الناس: فهو أفضلهم وأخیرهم، والحرّ عند العرب: هو أشرفهم.

الحریّة اصطلاحاً فقد تعدّدت تعاریفه واختلفت اختلافاً کبیراً؛ حیث ورد تعریفها فی إعلان حقوق الإنسان والذی صدر فی عام 1789م على أنّها: حقّ الشخص فی فعل ما لا یضرّ بالأشخاص الآخرین.

الحریة الشخصیة: Personal Freedom

تعد الحقوق والحریات من المفاهیم المتلازمة ,لأن منح الحق هو تجسید للحریة بشکل عملى ,وهذا اقصى ما تطمح الیه الحریة کمبدأ اساسى , والحق مرتبط بالحریة لأنه یدعو الناس للقیام بتکالیف معینة والحقوق لا معنى لها من دون الحریة , والحریة تبقى مفهوماً فارغاً من غیر أن یکون هناک حق القیام بعمل فى حدود اطار معین (فاضل الموسوى,1962, ص231). 

ویعرفها فرانز روزنتال (1978): هى تصرف الإنسان بأموره الخاصة)   فرانز روزنتال 1978 , ص17).

لذا هناک حقوق متصلة بالحریة الشخصیة مثل حق الحیاة والامن , فلکل انسان وجد على هذه الأرض حق الحیاة, والتمتع بطیباتها بامن وسلام ولیس من حق احد أن یهدد امنه وحیاته وما یتعلق به بأى لون من الوان الخطر(هاشم الموسوى,2000, ص 118).

ویعرفها کلا من صالح مهدى وأزهار الربیعى(2008): أنها هى حق الفرد فى ممارسة نشاطه الشخصى کما یشاء من دون ضغط أو تهدید ومن دون أن یضر بالآخرین ( صالح مهدى وآخرون, 2008 , ص 293).

    

  وتعرف الباحثة  الوعى بالحریة الشخصیة أنه : Awareness of Personal Freedom

ادراک الفرد بأن له الحق الکامل فى الشعور بالاستقلال والإرادة الذاتیة واتخاذ القرار مع تحمل المسؤولیة تجاه الأفعال التی یختارها وینفذها وحقه فى ممارسة نشاطه الشخصى کما یشاء من دون أى ضغوط.

التعریف الإجرائى : هى الدرجة التى یحصل علیها المستجیب فى مقیاس الوعى بالحریة الشخصیة.

المسؤولیة الإجتماعیة:   Social Responsibility  

عرفها سید عثمان بأنها مجموعة استجابات الفرد الدالة على اهتمامه بالجماعة التی ینتمی إلیها، وفهمه لمشکلاتها، ومشارکته فی حلها (سیدعثمان ،1973 ، ص12)                                                 ویعرفها بیرکوتز وکیمث  (Berkowitz&Kemmeth1988)بأنها المیل لإبداء المساعدة للآخرین من غیر انتظار الحصول على آیة منافع شخصیة (Berkowitz&Kemmeth1988,p170)

أما الدلیمی فیرى أنها " إلتزام الفرد بمضمون القیم والمعاییر الإجتماعیة التزاما ذاتیا،والإحجام عن کل ما یؤدی لخرقها فی أی مجال من مجالات العلاقات الإجتماعیة المختلفة (الدلیمی،1989 ،16)

ویعرفها حامد زهران (1982) بأنها " مسئولیة الفرد الذاتیة نحو الجماعة أمام نفسه وأمام الجماعة وأمام الله ، وهی الشعور بالواجب والقدرة على تحمله والقیام به "

عرفها سیدعثمان (1973) بانها  " مجموعة استجابات الفرد الدالة على اهتمامه بالجماعة التی ینتمی الیها ، وفهمه لمشکلاتها ، ومشارکته فی حلها "وهی مساءلة محتکمة لمعیار وهی مساءلة عن مهام أو سلوک أو تصرف وتحدید مدى موافقته لمتطلبات بعینها(سیدعثمان، 1996 ,ص27)

وتعرفها الدراسة اجرائیا:هى الدرجة التى یحصل علیها المستجیب فى مقیاس المسؤولیة الإجتماعیة.

تنمیة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة:

وتعرفها الباحثة اجرائیا: هى عملیة توجیه وارشاد للطلاب لفهم المعنى الحقیقى للحریة الشخصیة وادراکهم للوعى الاجتماعى وفهم ظروف المجتمع وتحمل مسؤولیة افعالهم.

طلاب المرحلة الثانویة: هم طلاب الصف الاول بالمرحلة الثانویة تتراوح اعمارهم ما بین (16-18عام) اى فى مرحلة المراهقة المتأخرة.

 

 

الطریقة والإجراءات:

أولاً: منهج الدراسة:

تعتمد هذه الدراسة على المنهج شبه التجریبی  الذی اعتمد على المتغیرات التالیة:

1. المتغیر المستقل: یتمثل المتغیر المستقل للدراسة الحالیة فی البرنامج الارشادی .

2. المتغیر التابع: یتمثل المتغیر التابع فی تنمیة الحریة الشخصیة والمسؤولیة الاجتماعیة لدی طلاب المرحلة الثانویة

مجتمع الدراسة: یمثل مجتمع الدراسة طلاب الصف الأول الثانوی بمحافظة الإسکندریة حی العامریة.

ثالثاً: عینة الدراسة:

1. مبررات اختیار العینة:

تم اختیار العینة المستخدمة فی الدراسة الحالیة من طلاب الصف الأول الثانوی بمدرسةعباس حلمى الثانویة(بنات) و مدرسةعباس حلمى الثانویة(بنین) .

• لأن أغلب الدراسات السابقة التی تناولت متغیرات الدراسة تکونت عینة دراستها فی الغالبیة العظمی من طلاب المرحلة الثانویة.
• واتفاق ذلک مع الخصائص النفسیة لطلاب المرحلة الثانویة والتی تتمیز بأنها فترة عواصف وتوتر تکتنفها الأزمات النفسیة وتسودها المعاناة والإحباط والصراع والقلق والمشکلات وصعوبات التوافق وتشکل بالنسبة لحیاة المراهق مجموعة من المتناقضات متعددة الجوانب (Grinder,1993).وأن المراهق نتیجة لنقص فى إشباع الحاجات والضغوط الإجتماعیة وتوقع المثالیة منه وفشل العلاقة بالجنس الآخر قد یؤثر فى سلوکه(سامى محمد ,2015, 298 ).

1. وصف عینة تحدید الخصائص السیکومتریة للأدوات:

تکونت عینة تحدید الخصائص السیکومتریة للأدوات المستخدمة فی الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الإسکندریة ادارة العامریة ، وقد بلغ عددهم (100) طالباً وطالبة، منهم (45) من الذکور، و(55) من الإناث، وکان متوسط أعمارهم(16,44) سنة بإنحراف معیاری قدره(0,956 ویبین جدول(1) توزیع أفراد تلک العینة حسب الفرق الدراسیة.

جدول (1) توزیع أفراد عینة تحدید الخصائص السیکومتریة حسب النوع

1. وصف العینة الأساسیة:

تکونت عینة الدراسة الأساسیة من (30) طالب من الصف الأول الثانویة للعام الدراسی 2017 / 2018 م ، منهم (14) ذکوراً و(16) إناثاً، ، وکان متوسط أعمارهم (16,33) سنة بانحراف معیاری (0,9276) ، ویبین جدول(2) توزیع أفراد تلک العینة حسب الفرق الدراسیة.

جدول (2) توزیع أفراد العینة الأساسیة حسب الفرق الدراسیة

رابعاً: أدوات الدراسة:

تشتمل أدوات الدراسة الحالیة علی الأدوات التالیة:

1. مقیاس الحریة الشخصیة " إعداد الباحثة".
2. مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة" إعداد الباحثة".
3. البرنامج الارشادی إعداد الباحثة"

وفیما یلی وصف للإجراءات التی قامت بها الباحثة لإعداد أدوات الدراسة و حساب الخصائص السیکومتریة لکل أداة من تلک الأدوات.

1. مقیاس الحریة الشخصیة" إعداد الباحثة".

‌أ-       الهدف من المقیاس:

یهدف هذا المقیاس إلی قیاس مستوى الوعى بالحریة الشخصیة .

‌ب-   وصف المقیاس:

یتألف المقیاس فی صورته المبدئیة من 40 مفردة ، یتم الاجابة علیها وفقاً خمس استجابات حسب مقیاس لیکرت (موافق بشدة إلی أرفض بشدة)، وقد استعانت الباحثة فی بناء هذا المقیاس ببعض المقاییس منها:مقیاس الحریة الشخصیة لمحمد الصاوى (1992 )ومقیاس الحریة أزهار الربیعى(2006)

 الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

أولاً: صدق المقیاس: وتم  التحقق من صدق المقیاس بطریقتین

1. صدق المحکمین:

       حیث قامت الباحثة بعرض الصورة الأولیة للاختبار على عدد (13) من الأساتذة المحکمین^(*) من الأساتذة المتخصصین فی مجالی علم النفس التربوی والصحة النفسیة ، وقد طلب منهم إبداء الرأی بشأن المقیاس وکتابة ملاحظتهم ومقترحاتهم من حیث صیاغة المقیاس ، ومحتواه ومدى ملائمته لطبیعة عینة الدراسة .وتم تعدیل المقیاس فى ضوء أراء السادة المحکمین ، من حیث تعدیل صیاغة بعض العبارات وإضافة بعض البیانات لبعض الأسئلة ، ویبین جدول (3 ) أمثلة لبعض التعدیلات التی أجریت على المقیاس . وبعد ذلک تم حساب نسب الاتفاق على مفردات المقیاس ویوضح جدول(4 ) نسبة اتفاق المحکمین علی مفردات المقیاس وتراوحت ما بین (84.6 % - 100 % )  وهی تعد نسب مقبولة تدل على صلاحیة المقیاس وفقا لمعیار الحکم الذی ارتضته الباحثة کما فی جدول(5 ) .

وذلک فی الجدول التالی(3)

المفردات التی لزم تعدیلها ویوضح جدول (3 ) أمثلة للمفردات التی عدلت:

 

جدول (4) معیار الحکم علی المفردات من قبل رأی المحکمین

کما اعتمد علی معادلة لوشی لحساب صدق المحکمین

 

       حیث أو ن و عدد المحکمین الذین وافقوا ، ن عدد المحکمین ککل.

جدول (4) النسب المئویة لاتفاق المحکمین وقیمة لوشی علی مفردات

مقیاس الحریة الشخصیة

 

یتضح من جدول (5 ) أن المفردات رقم (5)،(6)،(12)(16)،(25)،(27)،(35)(39) لم تحوز علی نسبة اتفاق أعلی من 70% وبالتالی قامت الباحثة بحذفهم کما أن المفردتین رقم (4) و(29) حازا  علی اتفاق 76.9% بالتالی قامت الباحثة بتعدیلهم وفقاً لرأی السادة المحکمین.

2. صدق المحک: قامت الباحثة بالاعتماد علی مقیاس الحریة الشخصیة ل " محمد الصاوى عام1992 والتی تشیر النتائج إلی تمتعه بدرجة عالیة من الصدق والثبات   ، وعلیه تم حساب صدق المحک لدرجات مقیاس الحریة الشخصیة الحالی ودرجات المحک، وبلغ معامل الارتباط بعد التصحیح 0,84 مما یعطی مؤشرات قویة لصدق المحک بما یؤکد تمتع المقیاس بمستوی مناسب من الصدق.

ثانیاً:ثبات المقیاس

قامت الباحثة بحساب ثبات المقیاس من خلال طریقتین

1. إعادة التطبیق:

حیث قامت الباحثة بإعادة تطبیق المقیاس علی عینة الخصائص السیکومتریة (ن=100) بعد اسبوعین من التطبیق الأول ، وکانت قیمة معامل الارتباط بین  درجات المقیاس فی التطبیق الأول والثانی : (0,86).

2. معامل ألفا کرونباخ:

بلغ معامل ثبات المقیاس ککل (0.893) کما قامت الباحثة بحساب ثبات المقیاس إذا تم حذف المفردة بطریقة ألفا کرونباخ لمفردات المقیاس ککل. کما یوضح جدول(5)

 

 

 

جدول (6) معاملات ثبات مقیاس الحریة الشخصیة

إذا تم حذف درجة المفردة.

کما أظهرت قیم معامل ألفا کرونباخ ثبات المقیاس وعدم جدوی حذف أی مفردة من مفرداته.

ثالثاً: الاتساق الداخلی للمقیاس:

تم حساب الاتساق الداخلی لمفردات وأبعاد المقیاس من خلال حساب قیم معاملات الارتباط بین درجات أفراد العینة علی مفردات المقیاس ومجموع درجاتهم علی البعد الذی تنتمی إلیه، ویوضح جدول (7) نتائج الاتساق الداخلی علی النحو التالی:

جدول (7)معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة ومجموع درجات البعد الذی ینتمی إلیه لمقیاس الحریة الشخصیة

** دالة عند 0,01

ومن جدول(7) نجد أن هناک علاقات ارتباطیة موجبة ذات دلالة احصائیة بین درجات أفراد العینة علی مفردات کل بعد من الأبعاد الأربعة، والدرجة الکلیة للبعد، وجمیعها دالة عند مستوی (0,01) مما یعد مؤشراً علی الاتساق الداخلی لکل بعد.

کما تم حساب قیم معاملات الارتباط بین مجموع درجات کل بعد من الأبعاد الأربعة ، ویوضح جدول(8) نتائج معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة:

جدول (8) معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة لمقیاس الحریة الشخصیة

** دالة عند 0,01

ومن الجدول(8) نجد أن هناک علاقات ارتباطیة موجبة ذات دلالة احصائیة بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس، مما یعد مؤشراً علی تشبع المقیاس بالسمة المراد قیاسها وهی(الحریة الشخصیة).

‌ج-    تصحیح المقیاس:

تتبع هذا الاستبیان فی الاستجابة علی مفرداته تدریج لیکرت خماسی، حیث تقدر الاستجابة من خمس نقاط، تعطی تقدیرات من خمس نقاط لکل مفردة (5-1) ویعطی المقیاس درجة کلیة من (32-160) وتشیر الدرجة المرتفعة إلی ارتفاع الحریة الشخصیة  لدی الطالب بدرجة کبیرة بینما تشیر الدرجة المنخفضة إلی انخفاض الحریة الشخصیة لدی الطالب.

1. مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة:(إعداد الباحثة)

‌أ-       الهدف من المقیاس: قیاس المسؤولیة الاجتماعیة لدی طلاب المرحلة الثانویة "

وصف المقیاس: یتکون مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة 40 بنداً تقیس جمیعها المسؤولیة الاجتماعیة لدى الطلاب ، بحیث تکون الإجابة عن طریق الشخص نفسه " نوع من التقریر الذاتی " ، ففی تعلیمات الاختبار یطلب من الطالب ذاته أن یختار إجابة واحدة من ثلاثة بدائل على مقیاس متدرج على النحو التالـی :-

وتتراوح الإجابة علی المقیاس فی خمس مستویات (تنطبق إلی لا تنطبق)  وقد اطلعت الباحثة علی المقاییس التالیة فی بناء المقیاس

 الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

أولاً: صدق المقیاس: قامت الباحثة بالتحقق من صدق المقیاس من خلال :

1. صدق المحکمین:

حیث قامت الباحثة بعرض الصورة الأولیة للاختبار على عدد (13) من الأساتذة المحکمین^(*) من الأساتذة المتخصصین فی مجالی علم النفس التربوی والصحة النفسیة ، وقد طلب منهم إبداء الرأی بشأن المقیاس وکتابة ملاحظتهم ومقترحاتهم من حیث صیاغة المقیاس ، ومحتواه ومدى ملائمته لطبیعة عینة الدراسة ...وتم تعدیل المقیاس فى ضوء أراء السادة المحکمین ، من حیث تعدیل صیاغة بعض العبارات وإضافة بعض البیانات لبعض الأسئلة ، وبعد ذلک تم حساب نسب الاتفاق على مفردات المقیاس ویوضح جدول( 9) نسبة اتفاق المحکمین علی مفردات المقیاس وتراوحت ما بین (84.6 % - 100 % )  وهی تعد نسب مقبولة تدل على صلاحیة المقیاس وفقا لمعیار الحکم الذی ارتضته الباحثة وذلک فی الجدول التالی(9)کما اعتمد علی معادلة لوشی لحساب صدق المحکمین.

جدول (9) النسب المئویة لاتفاق المحکمین وقیمة لوشی علی مفردات

مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة

 

1. صدق المحک: قامت الباحثة بالاعتماد علی مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة لجمیل قاسم سنة, (2008) " . والمکون من 49 مفردات، والتی تشیر النتائج إلی تمتعه بدرجة عالیة من الصدق والثبات   ، وعلیه تم حساب صدق المحک لدرجات مقیاس القلق الاختبار الحالی ودرجات المحک، وبلغ معامل الارتباط بعد التصحیح 0,92 مما یعطی مؤشرات قویة لصدق المحک بما یؤکد تمتع المقیاس بمستوی مناسب من الصدق.

ثانیاً: ثبات المقیاس قامت الباحثة بالتعرف علی ثبات المقیاس من خلال طریقتین:

1. إعادة التطبیق :

حیث قامت الباحثة بإعادة تطبیق المقیاس علی عینة الخصائص السیکومتریة (ن=100) بعد اسبوعین من التطبیق الأول وکانت (0,922) للمقیاس ککل .

1. معامل ألفا کرونباخ:

وبلغ معامل ثبات المقیاس ککل (0,890)، کما تم حساب معامل ثبات ألفا کرونباخ لکل بعد من أبعاد المقیاس ویوضح جدول (10) ذلک:

وجدول (10) یوضح قیم معامل ثبات المقیاس فی حال حذف قیمة المفردة.

جدول (10) معاملات ثبات مقیاس المسؤولیة الاجتماعیة إذا تم حذف المفردة

ومن جدول (10) تبین أن قیم کل معاملات الثبات للمقیاس إذا تم حذفها قلت قیمة معامل ألفا کرونباخ، لذا لیس هناک داع لحذف أی من مفردات،

ثالثاً:الاتساق الداخلی للمقیاس:

تم حساب الاتساق الداخلی لمفردات وأبعاد المقیاس من خلال حساب قیم معاملات الارتباط بین درجات أفراد العینة علی مفردات المقیاس ومجموع درجاتهم علی البعد الذی تنتمی إلیه، ویوضح جدول (11) نتائج الاتساق الداخلی علی النحو التالی:

جدول (11)معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة ومجموع درجات البعد الذی ینتمی إلیه لمقیاس المسؤولیة الاجتماعیة

** دالة عند 0,01

ومن جدول(11) نجد أن هناک علاقات ارتباطیة موجبة ذات دلالة احصائیة بین درجات أفراد العینة علی مفردات کل بعد من الأبعاد الأربعة، والدرجة الکلیة للبعد، وجمیعها دالة عند مستوی (0,01) مما یعد مؤشراً علی الاتساق الداخلی لکل بعد.

کما تم حساب قیم معاملات الارتباط بین مجموع درجات کل بعد من الأبعاد الأربعة ، ویوضح جدول() نتائج معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة:

جدول (12) معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة لمقیاس الحریة الشخصیة

** دالة عند 0,01

ومن الجدول(12) نجد أن هناک علاقات ارتباطیة موجبة ذات دلالة احصائیة بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس، مما یعد مؤشراً علی تشبع المقیاس بالسمة المراد قیاسها وهی(المسؤولیة الاجتماعیة).

تصحیح المقیاس: تتبع هذا الاستبیان فی الاستجابة علی مفرداته تدریج لیکرت ثلاثی، حیث تقدر الاستجابة من ثلاثی نقاط، تعطی تقدیرات من ثلاثی نقاط لکل مفردة (3-1) ویعطی المقیاس درجة کلیة من (120-40) وتشیر الدرجة المرتفعة إلی وجود المسؤولیة الاجتماعیة الطاب بدرجة کبیرة بینما تشیر الدرجة المنخفضة إلی قلة المسؤولیة الاجتماعیة لدی الطاب.

جدول (13)

النسبة المئویة لأراء المحکمین  فی عناصر البرنامج الارشادی لطلاب المرحلة الثانویة

(ن=13)

*یتضح من جدول (13) أن :-

النسبة المئویة لأراء الخبراء لتحدید عناصر البرنامج الترویحی العلاجی ، وقد ارتضی الباحث نسبة (80%) من موافقة المحکمین ، وقد تضمن البرنامج الارشادی وفقاً لأراء المحکمین أن تکون مدة البرنامج الارشادی للطلاب شهران ، بواقع (7) أسبوع لعدد (  21 ) وحدة ،  تتضمن ( 3 ) وحدات أسبوعیاً ، وزمن الوحدة ( 60-90 ) ق  .

 

نتائج الدراسة:

• توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً عند مستوی 0.01 بین متوسطی درجات أفراد عینة الدراسة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الحریة الشخصیة لصالح التطبیق البعدی.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً عند مستوی 0.01 بین متوسطی درجات أفراد عینة الدراسة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس المسؤولیة الاجتماعیة لصالح التطبیق البعدی.
• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أفراد عینة الدراسة التجریبیة فی التطبیقین البعدی والتتبعی لمقیاس الحریة الشخصیة.
• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متوسطی درجات أفراد عینة الدراسة التجریبیة فی التطبیقین البعدی والتتبعی لمقیاس المسؤولیة الاجتماعیة.

التوصیات والمقترحات:

من خلال ما توصلت إلیه فی الدراسة الحالیة من نتائج ولتنمیة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة ، توصی الباحثة بما یلی:

• إعداد برامج إرشادیة وتدریبیة لتنمیة الوعى بالحریة الشخصیة والمسؤولیة الإجتماعیة.
• على الوالدین إتاحة مساحة کافیة من الحریة لممارسة بعض الأنشطة بجانب الدراسة کما یجب علیهم تنشئة أبنائهم على تحمل المسئولیة ومواجهة المشکلات.
• عدم تعمیم النتائج خارج حدود الدراسة من حیث الزمان والمکان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة

1. أحمد الصمادی و فایز الزعبی (2003(  : أثر الإرشاد الجمعی بطریقة العلاج الواقعی فی تنمیة المسئولیة الاجتماعیـة لـدى عینة خاصة من الطلبة الأیتام, مجلة العلوم التربویة والنفسیة ,جامعة البحرین
2. أحمد عبد المجید الصمادی وعقل محمد البقعاوی (2015):الفروق فی المسؤولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة فی منطقة حائل بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء عدد من المتغیرات, المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد (11)، عدد (1).
3. أحمد عزت , خلود صابر , فاطمة سراج , ریهام زیـن , نفیسة دسوقی , وعماد مبارک(2011): الحریة الأکادیمیة واستقلال الجامعات المصریة بین سیاسة القمع وغیاب الرؤیة, ط1,مؤسسة حریة الفکر والتعبیر, القاهرة.
4. أحمد محمد الزبون (  2012) : المسؤولیة الاجتماعیة وعلاقتها بمنظومة القیم الممار سة لدى طلبة جامعة البلقاء. المجلة الأردنیة للعلوم الاجتماعیة، الجامعة الأردنیة، مجلد (5)، عدد (3). ص342-356
5. أسیل صبار الجنابی (٢٠٠٨) : الأمن النفسی وعلاقته بالمسؤولیة الاجتماعیة لدى طلبة جامعة الانبار، جامعة الانبار، کلیة التربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة.
6. أشرف محمد شریت: (2003) برنامج مقترح باستخدام الأنشطة التربویة لتنمیة سلوک المسئولیة الاجتماعیة لدى أطفال مرحلة ما قبل المدرسة، مجلة دراسات عربیة فی علم النفس، العدد الثالث، المجلد الثانی، ص95 – 196
7.  آمال جمعه عبد الفتاح محمد(2012): فاعلیة برنامج مقترح فی تدریس علم الاجتماع باستخدام التعلم الخدمی على تنمیة المسئولیة الاجتماعیة ومهارات اتخاذ القرار لدى الطلاب المعلمین شعبة الفلسفة والاجتماع
8. باسل فریز حسونة (2014): المسئولیة الاجتماعیة والضغوط النفسیة لدى القیادات الطلابیة فی جامعة القدس المفتوحة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، شؤون البحث العلمی والدراسات العلیا، الجامعة الإسلامیة، غزة.
9. جمیــل محمــد قــاسم (2008): فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة, غزة  , الجامعة الإسلامیة.
10. جهاد أحمد عبد الکریم وفتحى جروان(2017):مستوى الحکم الأخلاقى والمسؤولیة الإجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین ونظرائهم العادیین , رسالة ماجستیر, کلیة العلوم التربویة والنفسیة, جامعة عمان العربیة.
11. سامى محمد ملحم (2015): الإرشاد النفسى عبر مراحل العمر,ط1,دار الإعصار العلمى للنشر والتوزیع,عمان.
12. محمد سعید الحداد(2016):   الحق فى الحریة والأمان الشخصیین فى بعض المواثیق الدولیة لحقوق الإنسان والنظام القانونى لدولة الإمارات العربیة المتحدة , مجلة الأمن والقانون , أکادیمیة الشرطة , دبی .
13. وسام محمد محمود بخیت والقذافی خلف عبد الوهاب محمد)2015: ( فعالیة استخدام برنامج تدریبی قائم على استراتیجیة K.W.L.H   فی تنمیة مهارات التدریس والمسئولیة الاجتماعیة لطلاب الدبلومة العامة.

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة:

Berlin, I., 1969 ,"Two concepts of liberty" In four  Essays on liberty, London , Oxford University press, pp72-118

Foltz , Caro l ,and other(2005):Proof  Construction, Adolescent  Development  from Inductive to Deductive problem-solving strategies ,Journal of Experimental Child psychology,v59, n2, p95-179,Apr.

  Gibson, K.L. & Mitchell, M.H.(1993): Introduction  to  counseling and Guidance, 2^nd Edition, Macmillan publishing, company, New York.

Grinder, R. (1993) : studies in  Adolescence ,New York ,Macmillan  

Petersen, G.J. et al. (1996): the Enemy within: A national study on school violence and prevention paper presented at the Annual meeting of the association of teacher Educators 76^th St. Louis, MO.

Piaget, J. &  Inhelder , B. (1969): The psychology of the Child ,New York, Basic books.

    Robert, Paul. F.  and   Gregory J   . Steven ( 1987): Moral structure And moral content their relationship to personality .N.Y. ,Journal of psychology Vol :7,No :31987.

Da Silva, Lisa. (2004). Civic responsibility among Australian adolescents:

Testing  two competing models. Journal of Community Psychology,

V(32), No(3), p .p: 229-356

 

Article View: 91

PDF Download: 1,298