برنامج إرشادى قائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابى لخفض الاکتئاب لدى مرضى السرطان من الأطفال | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 13, Volume 1, Issue 9, April 2020, Page 21-23 PDF (368.2 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/jsep.2020.84319 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ظهر علم جديد يرکز على الجوانب الإيجابية لخفض حدة المراض النفسية، من خلال فنياته وتطبيقاته التى ترکز على تنمية القوة والحکمة الإنسانية وإبرازالنقاط الإيجابية لدى الشخصية والترکيز عليها؛ ذلک العلم هو علم النفس الإيجابى الذى ظهربدءا من سنة 1998 على يد مارتن سيلجمان و ميهالى نتمينالى M.Seligman & Mihali ntminalyi ، کتوجيه مضاد لترکيز علم النفس على الاضطرابات النفسية وعلم النفس المرضى، وعلى ذلک فإن علم النفس الإيجابى هو علم دراسة القوى الإنسانية الإيجابية التى تساهم فى مساعدة الأفراد على کافة المستويات سواء جسديا أو نفسيا أو إجتماعيا، لأن المساعدة على اکتشاف الخصائص و السمات الإيجابية فى شخصية الفرد وتنميتها، سوف يساهم فى مساعدة الفرد على مواجهة المشکلات والصعوبات والتحديات التى قد تواجههم فى سياق حياتهم اليومية وتساعدهم على الشعور بالسعادة والإقبال على الحياة بجدية وفاعلية (سيد الوکيل، 2010، 125). وعليه فلقد انتشر في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض لما نعانيه من أنظمه غذائية غير صحيه وخضروات وفاکهة بعدت عن فطرتها الطبيعية، وربما يعتبر من أکثر الأمراض شيوعا والتى تُحدث صدمة وصراع لمن تصيبه، مرض السرطان الذى شاع بين أطفالنا وشبابنا بأنواعه، وجميعنا نعلم کم هو مؤلم هذا المرض اللعين ليس فقط للمرض ذاته، بل لعواقبه من حجز المريض فترة ليست بقصيرة في المستشفى وتناول الکيماوي وعزله عن ممارسة حياته الطبيعية، مما قد يصحب ذلک شعور المريض بإکتئاب سواء کان ناتج عن احتجازه بالمستشفى، أو من الأفکار اللاعقلانيه الناتجة عن إعتقاد المريض بأنه أقرب للموت الأن، أو لضعف الأمل واليقين بالشفاء ومنه لضعف المناعه النفسية. وربما ما يزيد الأمر سوءا حقا أن يکون المريض في بداية عمره ورعيان شبابه، تلک الفترة التى من المفترض أن يکون الشخص يخطط لمستقبله أى مدرسة سيکمل وبأى جامعه سيلتحق، فترة الطفولة التى من المفترض أن يلهو بها الطفل مع أقرانه يتم حجزه بين اربعه جدران لأنه مريض ولا يقدر على ممارسة اللعب فبأى حق مُنع من ممارسه حياته الطبيعية وبأى منطق لا نحاول على الأقل أن نخفف عنه بعض من حده الألم سواء کان ألم الاحتجاز بالمستشفى أو ألم الکيماوى او حتى ألم ضجيج الأفکار اللاعقلانية التى قد تطرأ بذهنه بمجرد دخوله المستشفى مثل ( لما أنا هنا ؟، هل أنا مريض وسأموت،هل لن أقوى على اللعب مرة أخرى؟ هل العلاج سيؤل منى کثيرا؟ ولذلک لطالما عرف خبر مرضه تنقلب الحياة بعينه فلا يدرى ما يحدث ولما هو تحديدا الذى أصابه هذا المرض اللعين، لذلک توجهت الباحثة أيضا للترکيز على مرحلة الطفولة المتأخرة تحديدا لما لها من أهميه خطيرة فى تشکيل حياة الفرد فيما بعد. حيث يتميز الطفل فى هذه المرحلة باتساع الأفق المعرفى والعقلى وقدرة على تعلم المهارات المدرسية والحسية المختلفة، کما يتميز بزيادة النشاط والحيوية (أحمد إسماعيل،2009،183). ومنه فإن من المؤلم نفسيا على الطفل أن يمکث لفترة قد تتعدى ثلاثة أشهر متواصلة فى المستشفى بعيدا عن حياته الطبيعية، وعليه فإن الباحثة إتجهت لعلم النفس الإيجابى واستخدام بعض فنياته لبث روح التفاؤل من جديد، وتقوية مفهوم الرضا عن الحياة وزرع الأمل بهم، مما قد يسهم فى خفض حد الأعراض الناتجة عن مرض السرطان أشهرها الاکتئاب أو أى ألم نفسى ينتج عنه. وذلک لأن تنمية مشاعر القناعة و الرضا و التفاؤل و الأمل يساهم فى إحساس الفرد بالسعادة مما قد يؤدى لخفض حدة الاکتئاب لديه ( سيد الوکيل، 2010، 129) . ولعل مراجعة الأدبيات الخاصة بمرض الاکتئاب فى التراث السيکولوجى، توضح أنه من الصعب تجاهل خطورة هذا الاضطراب والتى تکمن فى إنه أحد أهم الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الأفکار أو السلوکيات الانتحارية، إذ يمکن القول بأن 50-70% من محاولات الانتحار التى تنتهى بالموت بين المجموع العام تکون بسبب الاکتئاب (أحمد عکاشه، 2009، 418). ومما يبرز أهمية دراسة علاقة اضطرابات الاکتئاب والسرطان ما اورده أندريوس 2010، فى موسوعة الاکتئاب Encyclopedia of Depression التى اشار فيها الى ان اضطراب الاکتئاب أکثر الاضطرابات النفسية شيوعا بين الناس الذين يعانون من الامراض الجسدية الخطيرة مثل: امراض القلب، والسکته الدماغيه، السرطان وفيروس نقص المناعة ومرض السکر وقد يرجع ذلک الى طبيعتها کامراض مميته. ويذکر کل من بابيز واخرون 2009، أن الاکتئاب من اکثر الاضطرابات النفسية شيوعا لدى المرضى الذين يعانون من الأورام، حيث تشير الاحصاءات إلى أن حوالى 38% من مرضى السرطان لديهم اکتئاب أساسى، وتزداد شدة هذا الاضطراب النفسى أثناء العلاج الکيميائى Chemotherapy نتيجة لمعاناة نفسية تتعلق بالوعى Awareness حول انه مرض قاتل لا يمکن التيقن من النجاه منه ( سلامه الشارف، 2013، 8). ويفرض الواقع المعاش حقيقة أن وجود مرض السرطان لا يزال يمثل واحد من أکثر الأمراض تدميرا لحياة الإنسان، ومجرد تشخيصه يمثل تأثيرات نفسية على المرضى، تظهر فى معانى الحزن والأسى والتشاؤم، حيث أن الإصابة به تعنى الموت أو توقف الحياة الذى يساوى الموت Cancer equal death لدى الکثير، ويأتى الاکتئاب کأحد العواقب النفسية الشهيرة فتظهر اعراضه ما بين الحزن العادى او مجموعة متنوعة من اضطرابات المزاج والأعراض الاکلينيکية الأخرى، ويمثل ذلک تحديدا تمييز الاکتئاب المرضى من الضائقة النفسية الطبيعية لدى مرضى السرطان.( Guan , Boks , Zainal , 2011,p55) ومن هنا تکون الحاجة إلى ضرورة تقديم التدخلات النفسية المناسبة لمرضى السرطان عامة ولهذة الفئة التى سيتم إلقاء الضوء عليها فى الدراسة خاصة نظرا لطبيعة المرحلة العمرية التى يمرون بها. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
جامعة مدینة السادات
" برنامج إرشادى قائم على بعض فنیات علم النفس الإیجابى لخفض الاکتئاب لدى مرضى السرطان من الأطفال " مستخلص بحث ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستیر فی التربیة تخصص " صحة النفسیة " بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات إعداد الباحثة //
إشراف // الأستاذ الدکتور // فاروق السید عثمان أستاذ علم النفس بکلیة التربیة جامعة مدینة السادات
1439هـ/2 018م
المقدمة ظهر علم جدید یرکز على الجوانب الإیجابیة لخفض حدة المراض النفسیة، من خلال فنیاته وتطبیقاته التى ترکز على تنمیة القوة والحکمة الإنسانیة وإبرازالنقاط الإیجابیة لدى الشخصیة والترکیز علیها؛ ذلک العلم هو علم النفس الإیجابى الذى ظهربدءا من سنة 1998 على ید مارتن سیلجمان و میهالى نتمینالى M.Seligman & Mihali ntminalyi ، کتوجیه مضاد لترکیز علم النفس على الاضطرابات النفسیة وعلم النفس المرضى، وعلى ذلک فإن علم النفس الإیجابى هو علم دراسة القوى الإنسانیة الإیجابیة التى تساهم فى مساعدة الأفراد على کافة المستویات سواء جسدیا أو نفسیا أو إجتماعیا، لأن المساعدة على اکتشاف الخصائص و السمات الإیجابیة فى شخصیة الفرد وتنمیتها، سوف یساهم فى مساعدة الفرد على مواجهة المشکلات والصعوبات والتحدیات التى قد تواجههم فى سیاق حیاتهم الیومیة وتساعدهم على الشعور بالسعادة والإقبال على الحیاة بجدیة وفاعلیة (سید الوکیل، 2010، 125). وعلیه فلقد انتشر فی الآونة الأخیرة العدید من الأمراض لما نعانیه من أنظمه غذائیة غیر صحیه وخضروات وفاکهة بعدت عن فطرتها الطبیعیة، وربما یعتبر من أکثر الأمراض شیوعا والتى تُحدث صدمة وصراع لمن تصیبه، مرض السرطان الذى شاع بین أطفالنا وشبابنا بأنواعه، وجمیعنا نعلم کم هو مؤلم هذا المرض اللعین لیس فقط للمرض ذاته، بل لعواقبه من حجز المریض فترة لیست بقصیرة فی المستشفى وتناول الکیماوی وعزله عن ممارسة حیاته الطبیعیة، مما قد یصحب ذلک شعور المریض بإکتئاب سواء کان ناتج عن احتجازه بالمستشفى، أو من الأفکار اللاعقلانیه الناتجة عن إعتقاد المریض بأنه أقرب للموت الأن، أو لضعف الأمل والیقین بالشفاء ومنه لضعف المناعه النفسیة. وربما ما یزید الأمر سوءا حقا أن یکون المریض فی بدایة عمره ورعیان شبابه، تلک الفترة التى من المفترض أن یکون الشخص یخطط لمستقبله أى مدرسة سیکمل وبأى جامعه سیلتحق، فترة الطفولة التى من المفترض أن یلهو بها الطفل مع أقرانه یتم حجزه بین اربعه جدران لأنه مریض ولا یقدر على ممارسة اللعب فبأى حق مُنع من ممارسه حیاته الطبیعیة وبأى منطق لا نحاول على الأقل أن نخفف عنه بعض من حده الألم سواء کان ألم الاحتجاز بالمستشفى أو ألم الکیماوى او حتى ألم ضجیج الأفکار اللاعقلانیة التى قد تطرأ بذهنه بمجرد دخوله المستشفى مثل ( لما أنا هنا ؟، هل أنا مریض وسأموت،هل لن أقوى على اللعب مرة أخرى؟ هل العلاج سیؤل منى کثیرا؟ ولذلک لطالما عرف خبر مرضه تنقلب الحیاة بعینه فلا یدرى ما یحدث ولما هو تحدیدا الذى أصابه هذا المرض اللعین، لذلک توجهت الباحثة أیضا للترکیز على مرحلة الطفولة المتأخرة تحدیدا لما لها من أهمیه خطیرة فى تشکیل حیاة الفرد فیما بعد. حیث یتمیز الطفل فى هذه المرحلة باتساع الأفق المعرفى والعقلى وقدرة على تعلم المهارات المدرسیة والحسیة المختلفة، کما یتمیز بزیادة النشاط والحیویة (أحمد إسماعیل،2009،183). ومنه فإن من المؤلم نفسیا على الطفل أن یمکث لفترة قد تتعدى ثلاثة أشهر متواصلة فى المستشفى بعیدا عن حیاته الطبیعیة، وعلیه فإن الباحثة إتجهت لعلم النفس الإیجابى واستخدام بعض فنیاته لبث روح التفاؤل من جدید، وتقویة مفهوم الرضا عن الحیاة وزرع الأمل بهم، مما قد یسهم فى خفض حد الأعراض الناتجة عن مرض السرطان أشهرها الاکتئاب أو أى ألم نفسى ینتج عنه. وذلک لأن تنمیة مشاعر القناعة و الرضا و التفاؤل و الأمل یساهم فى إحساس الفرد بالسعادة مما قد یؤدى لخفض حدة الاکتئاب لدیه ( سید الوکیل، 2010، 129) . ولعل مراجعة الأدبیات الخاصة بمرض الاکتئاب فى التراث السیکولوجى، توضح أنه من الصعب تجاهل خطورة هذا الاضطراب والتى تکمن فى إنه أحد أهم الأسباب الرئیسیة المؤدیة إلى الأفکار أو السلوکیات الانتحاریة، إذ یمکن القول بأن 50-70% من محاولات الانتحار التى تنتهى بالموت بین المجموع العام تکون بسبب الاکتئاب (أحمد عکاشه، 2009، 418). ومما یبرز أهمیة دراسة علاقة اضطرابات الاکتئاب والسرطان ما اورده أندریوس 2010، فى موسوعة الاکتئاب Encyclopedia of Depression التى اشار فیها الى ان اضطراب الاکتئاب أکثر الاضطرابات النفسیة شیوعا بین الناس الذین یعانون من الامراض الجسدیة الخطیرة مثل: امراض القلب، والسکته الدماغیه، السرطان وفیروس نقص المناعة ومرض السکر وقد یرجع ذلک الى طبیعتها کامراض ممیته. ویذکر کل من بابیز واخرون 2009، أن الاکتئاب من اکثر الاضطرابات النفسیة شیوعا لدى المرضى الذین یعانون من الأورام، حیث تشیر الاحصاءات إلى أن حوالى 38% من مرضى السرطان لدیهم اکتئاب أساسى، وتزداد شدة هذا الاضطراب النفسى أثناء العلاج الکیمیائى Chemotherapy نتیجة لمعاناة نفسیة تتعلق بالوعى Awareness حول انه مرض قاتل لا یمکن التیقن من النجاه منه ( سلامه الشارف، 2013، 8). ویفرض الواقع المعاش حقیقة أن وجود مرض السرطان لا یزال یمثل واحد من أکثر الأمراض تدمیرا لحیاة الإنسان، ومجرد تشخیصه یمثل تأثیرات نفسیة على المرضى، تظهر فى معانى الحزن والأسى والتشاؤم، حیث أن الإصابة به تعنى الموت أو توقف الحیاة الذى یساوى الموت Cancer equal death لدى الکثیر، ویأتى الاکتئاب کأحد العواقب النفسیة الشهیرة فتظهر اعراضه ما بین الحزن العادى او مجموعة متنوعة من اضطرابات المزاج والأعراض الاکلینیکیة الأخرى، ویمثل ذلک تحدیدا تمییز الاکتئاب المرضى من الضائقة النفسیة الطبیعیة لدى مرضى السرطان.( Guan , Boks , Zainal , 2011,p55) مشکلة الدراسة: انتشرت فى الأونه الأخیرة الأمراض السرطانیة بین أبنائنا وشبابنا ، وبطبیعة عمل الباحثة کمدرب حر فى بعض الجمعیات الخیریة، ترددت الباحثة على مراکز الأورام وفرع مستشفى 57357 بطنطا، للمشارکة فى أنشطه الترفیة والخدمات المقدمة لهم، وأثناء زیارة الباحثة لأحد تلک مراکز الأورام، لحضور احتفالیة للأطفال، لاحظت الباحثة حدوث فرق وبجهة فى نفسیة الأطفال بعد الاحتفالیة التى تضمنت إثراء مفهوم قوة الأطفال الکامنه لتخطى أى عقبة، والحث على التفاؤل وحب الحیاة، ومع تکرار تلک الزیارات لاحظت الباحثة حدوث فرق فى نفسیة الأطفال وبسؤال أکثر من ممرضة من الممرضات المسئولة عن رعایة الاطفال عن أثر تلک المسرحیات والاسالیب الایجابیة على نفسیة الطفل بعد المغادرة، ذکرت بأنها بالفعل تؤثر بالایجاب فى مسار العلاج وتقبل الطفل التعایش مع الوضع الحالى دون نفور والتخلص الوقتى من حالة الاکتئاب التى تسیطر علیهم اغلب الوقت. لذلک اطمئن حدس الباحثة لتبنى تلک العینه مرتفعى الاکتئاب منها واستخدام بعض فنیات علم النفس الإیجابى إیمانا بدورنا کباحثین فى مجال علم النفس والصحة النفسیة وما نحمله من رسالة للمساهمه فى خفض ألم أى فرد یعانى من متغیرات نفسیة تطرأ على وضع جدید کالمرض مثلا. وهناک دراسات أکدت أن مرضى السرطان مصابین بالاکتئاب ومن ضمن هذه الدراسات، دراسة ( سلامة الشارف 2013 ) والتى هدفت لمعرفة مدى فاعلیة برنامج معرفى سلوکى لعلاج الاکتئاب لدى عینة من الشباب المرضى بالسرطان، ودراسة ( محمد موسى 2016) والتى هدفت إلى معرفة تأثیر برنامج ألعاب ترویحیة على بعض المتغیرات النفسیة کالاکتئاب والقلق والشعور بالأمان النفسى والاستجابات المناعیة لدى الأطفال المصابین بالسرطان، ومنه فقد نبعت مشکله الدراسة الحالیة لتخفیف معاناه هؤلاء المرضى فکم هو مؤلم لهم منعهم من ممارسة حیاتهم الطبیعیة والشعور بالنقص بسبب مرض السرطان الذى قد یدخلهم فى دوامة الاکتئاب هم وذویهم من الوالدین، ومنه فإنه یمکن الاستناد إلى علم النفس الإیجابی، وإنشاء برنامج إرشادی قائم على بعض فنیاته کالتفاؤل والرضا عن الحیاة والأمل، نحاول من خلاله بث الأمل من جدید فی نفوس هؤلاء الأطفال وخفض درجة الاکتئاب التى قد تکون ناتجة عن المرض والمُکوث فترة طویلة فی المستشفى أو الشعور بتوقف الحیاة خلف جدرانغرفته بالمستشفى والبعد عن أقرانه بالمدرسة، بالإضافة إلى التثقیف والتحاور مع الوالدین أثناء الجلسات بطبیعة المرض وکیفیة التعامل مع أطفالهم . ومن خلال إطلاع الباحثة على العدید من الدراسات تم اختیار التفاؤل والرضا عن الحیاة و الأمل کفنیات لعلم النفس الإیجابى لخفض الاکتئاب لمناسبتهم للمرحلة العمریة المستخدمة فى عینة الدراسة لخفض الاکتئاب لدیهم، وذلک نظرا لوجود بعض الدراسات التى أکدت على فعالیتهم فى خفض الاکتئاب والشعور بالسعادة، ومما سبق یمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فى الاجابة على التساؤل التالى: - ما مدى فاعلیة تطبیق برنامج إرشادى قائم على بعض فنیات علم النفس الایجابى مقترح وُضع خصیصا لخفض درجة الاکتئاب لدى عینة من مرضى السرطان من الأطفال المقیدین بالمدارس الحکومى ومقیمین ومترددین على مرکز الأورام بطنطا لتلقى العلاج ممن تم تصنیفهم بأن لدیهم اکتئاب حسب مقیاس بک للاکتئاب المستخدم فی هذه الدراسة ؟ وینبق من التساؤل الرئیسى عدة تساؤلات فرعیة: 1- هل توجد فروق فى درجة الاکتئاب لدى الأطفال مرضى السرطان فى القیاس القبلى والبعدى فى اتجاه القیاس البعدى ؟ 2- هل توجد فروق فى درجة الاکتئاب لدى الأطفال مرضى السرطان طبقا لمتغیر الجنس (ذکور-إناث) ؟ 3- هل الاکتئاب أعلى فى نوع معین فالسرطان من أخر ( لوکیمیا دم – ورم بالمخ – غدد لیمفویة ) ؟ 4- هل توجد فروق جوهریة بین درجات افراد المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج ودرجاتهم بعد انقضاء فترة المتابعة على مقیاس الاکتئاب المستخدم فى الدراسة الحالیة ؟ 5- هل یحقق البرنامج الإرشادى معدل الکسب (کما تقاس بنسبه الکسب المعدل لبلانک) لأداء أطفال مرضى السرطان على اختبار الاکتئاب بعد تلقى البرنامج الإرشادى ؟ أهمیة تطبیقیة: تتحدد بعینه الدراسة المکونة من 15 طفل من الطلاب المرضى الذکور والإناث المصابین بسرطان اللوکیمیا اللذین حصلوا على درجة عالیة على مقیاس الاکتئاب والتى تتراوح أعمارهم بین ( 8- 12 ) سنه ( مرحلة الطفولة المتأخرة ) والمترددین على مرکز أورام طنطا. 2- الحدود المکانیة: 3- الحدود الزمنیة: تتحدد بفترة إجراء الدراسة على العینة السابق ذکرها فى الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى ( 2017/2018) من خلال إجراء جلسات البرنامج والتى تبلغ ( 16 ) جلسة لمدة 6 أسابیع بواقع 3 جلسات إسبوعیا کل جلسة تترواح ما بین ( 40 – 60 ) دقیقة . البرنامج الارشادى: Counseling Program هو برنامج مخطط منظم فى ضوء أسس علمیة لتقدیم خدمة إرشادیة لجمیع من تضمنتهم الدراسة. ( سمیرة أبوغزالة، 2001، 20) إجرائیا: هو عملیة منظمة مخططة تهدف إلى خفض الاکتئاب لدى عینة من مرضى السرطان من الأطفال خلال استخدام بعض فنیات علم النفس الایجابى کالتفاؤل والرضا عن الحیاة والأمل، وتعرفه الباحثة أیضا بأنه مجموعه أنشطه وتدریبات وممارسات عملیة التى یقوم بها المرضى والتى تعمل على تزویدهم بالمعلومات والمفاهیم والمهارات اللازمة لمواجهة تلک الأزمات وخفض الاکتئاب لدیهم . علم النفس الإیجابى Positive Psychology: یعرفه شیلدن بأنه: الدراسة العملیة لوظائف الانسان المثالیة التى تهدف الى اکتشاف وإظهار العوامل التى تسمح للفرد والمجتمعات بان تزدهر ( أمنه سالم، 2012، 9) التفاؤل Optimism: یعرفه الأنصاری بأنه: نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد یتوقع الأفضل وینتظر حدوث الخیر ویرنو إلى النجاح ویستبعد ما خلاف ذلک . ( بدر الأنصاری، 2003، 15) الرضا عن الحیاة Life-Satisfaction: الاکتئاب Depression: یعرفه محمد عبدالظاهر الطیب: بأنه عصاب یغطیه القلق بمزاج من التعاسه والأفکار غیر السارة بالاضافة إلى العجز عن مجارة الحیاة الیومیة وضعف الطافة وصعوبة الترکیز وسرعة الإنهاک واضطراب النوم عادة . ( محمد الطیب، سید البهاص، 2009، 251) السرطان Cancer : هو مرض یتصف أساسا بنمو الخلایا بطریقة غیر محکومة، وینتج من تغیرات فی بعض الخلایا یؤدى إلى نموها بطریقة غیر طبیعیة، وتکوین السرطان یتم بالتدریج وأثناء هذا الوقت تصبح الخلایا أکثر شذوذا من الخلایا السلیمة، وتکتسب قدرة على الانقسام بسرعة غیر عادیة مؤدیة إلى تکوین الأورام الخبیثة . ( خولة یحیى، 2010، 63 ) هى الفترة من سن 8 سنوات وحتى 12 سنه وتعرف بمرحلة المدرسة الابتدائیة، حیث یتمیز الطفل باتساع الأفق المعرفى والعقلى وقدرته على تعلم المهارات المدرسیة والمهارات الحسیة المختلفة، کما یتمیز الطفل فى هذه المرحلة بقله المشکلات وزیادة النشاط والحیویة.
فى ضوء نتائج البحوث والدراسات السابقة وأهداف البحث ، تمت صیاغة الفروض التالیة : 1- یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى ( α ≤ 0,05 ) بین متوسطى رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاسین القبلى والبعدى لاختبار الاکتئاب. 2- یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى ( α ≤ 0,05 ) بین متوسطى رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاسین القبلى والبعدى لاختبار الاکتئاب طبقا لمتغیر الجنس (ذکور-إناث.) 3- یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى ( α ≤ 0,05 ) بین متوسطى رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاسین القبلى والبعدى لاختبار الاکتئاب طبقا لمتغیر المرض (لوکیمیا دم – ورم بالمخ – غدد لیمفویة) 4- یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى ( α ≤ 0,05 ) بین متوسطى رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاسین البعدی والبعدى التتبعی لاختبار الاکتئاب. 5- یحقق البرنامج الارشادى معدل کسب (کما تقاس بنسبة الکسب المعدل لبلانک) لأداء أطفال مرضى السرطان علی اختبار الاکتئاب بعد تلقى البرنامج الإرشادى. منهج الدراسة اعتمدت الدراسة الحالیة على المنهج شبه التجریبى الذى یعتمد على دراسة العلاقة بین متغیرین کما هما موجودان فى أرض الواقع دون التحکم فیهما ، وذلک لمراعاة الحالة المرضیة لعینة الدراسة الحالیة ، حیث تم استخدام مجموعة تجریبیة من ( 15 ) طفل ( ذکور – إناث ) وتم تطبیق القیاس القبلى ، ثم البرنامج الإرشادى القائم على بعض فنیات على النفس الإیجابى ، ثم تطبیق القیاس البعدى و التتبعى على عینة الدراسة .
مجتمع وعینة الدراسة یتکون مجتمع الدراسة من الأطفال المرضى بالسرطان المقیمین والمترددین على مرکز الأورام بطنطا محافظة الغربیة ، وتألفت عینة الدراسة من ( 15 ) طفل ( 7 ذکور – 8 إناث ) المقیدین بالمدارس الابتدائیة ، والمقیمین أثناء تطبیق البرنامج الإرشادى المقترح فى الدراسة الحالیة لتلقى العلاج الإشعاعى وإجراء الفحوصات داخل مرکز الأورام بطنطا محافظة الغربیة ، وتتراوح أعمارهم بین ( 8-12) سنة مرحلة الطفولة المتأخرة. تصمیم وبناء أداة الدراسة اختبار الاکتئاب للأطفال : یقیس اختبار CDI مدى واسعا من الأعراض الاکتئابیة، تشمل اضطرابات المزاج، والقدرة على تحقیق الاستمتاع، وتقویم الذات، والخصائص المتصلة بالسلوک المعبر عن العلاقات بین الأفراد. وتتصل بعض العبارات بتأثیر الاکتئاب على الوظائف والأدوار التى یقوم بها الفرد فى المؤسسات التى تعنى بالأطفال ( کالمدارس و دور الحضانة مثلا). ویصلح المقیاس للتطبیق على الأفراد من سن ( 7 إلى 18 ) سنة. ویتکون إختبار CDI من 27 عبارة، أمام کل منها ثلاث اختبارات تمثل الحالة الراهنة للفرد ، وتعطى درجات ( 2 ، 1 ، صفر) وفقا لشدة الأعراض الاکتئابیة، ولذلک فإن الدرجة الکلیة على الاختبار تمتد من صفر إلى 54 درجة ، ومثال لذلک فإن العبارة التى تقیس المزاج الاکتئابى تقرأ کما یلى :
وتبدأ 50% تقریبا من العبارات بالاختبار الذى یعکس أقصى درجة من شدة العرض، وینعکس تسلسل الاختبارات بالنسبة لبقیة العبارات ، وفقا لقواعد وضع الدرجات الواردة فى هذا الدلیل. تقدیر الدرجات : یتکون الاختبار من 27 فقرة ، تصف الأعراض الاکتئابیة لدى الأطفال، وتشمل کل عبارة على ثلاث جمل (أو اختیارات)، تمثل ثلاث درجات من شدة العرض الاکتئابى، وتعطى هذه الاختبارات الثلاث فى کل عبارة درجة تمتد من (صفر) إلى (2) طبقا لشدة العرض کما تعکسه العبارة، بحیث ینال عدم وجود العرض (صفر)، والاعتدال (1)، وأقصى درجة من شدة العرض (2)،ولکن هذه القاعدة تنعکس فى حوالى نصف العبارات، ویوضح بالجدول (1) الدرجات المخصصة للعبارات المختلفة . والدرجة الکلیة على اختبار CDI هى حاصل جمع درجات الفرد فى الفقرات المختلفة، ولذلک فإن درجة الفرد تمتد من (صفر) إلى (54) درجة، وتشیر الدراسات الاستطلاعیة التى قامت بها ماریا کوفاکس إلى أن العینات السویة من الأفراد، کان متوسط درجاتهم على الاختبار (9) . أولاً: حساب صدق اختبار الاکتئاب للأطفال: اعتمد البحث الحالی فی التحقق من صدق الاختبار validity علی طریقتین: صدق المحتوی(validity content) : للتأکد من صدق المحتوی تم عرض الاختبار فی صورته الأولیة علی عدد من السادة المحکمین أعضاء هیئة التدریس فی مجال علم النفس بکلیات التربیة، وذلک للتعرف علی آرائهم فی الاختبار من حیث دقة الصیاغة اللغویة لمفرداته وسلامة المضمون، وانتماء العبارات المتضمنة فی کل بعد له، وکفایة العبارات الواردة فی کل بعد لتحقیق الهدف الذی وضع من أجله، ومناسبة التقدیر الذی وضع لکل عبارة، وملائمة المحاور، وسلامة المضمون ودقة الصیاغة والعرض لکل عبارة، ومناسبة التقدیر الذی وضع لکل عبارة، وقد قامت الباحثة بإجراء التعدیلات المشار إلیها علی صیاغة بعض العبارات، وبذلک یکون قد خضع لصدق المحتوی وأصبح مکون من (27) مفردة.
صدق الاتساق الداخلی: تعتمد هذه الطریقة علی الاتساق فی أداء الأطفال علی فقرات الاختبار، وعندما یکون متجانساً فإن کل فقرة فیه تقیس نفس العوامل العامة التی یقیسها المقیاس، ویتم حساب الصدق بطریقة معاملات الارتباط بین درجة کل مؤشر والدرجة الکلیة للاختبار (ککل) وکانت النتائج لجمیع معاملات الارتباط بین المفردات والدرجة الکلیة (ککل) هی معاملات ارتباط طردیة قویة، وهی دالة عند مستوی 0.05، وعند مستوی 0.01 ثانیاً: ثبات اختبار الاکتئاب للأطفال لحساب ثبات الاختبار تم التطبیق على عینة قوامها (20) تتوافر فیها نفس شروط عینة الدراسة وبعد التطبیق تم حساب الثبات بطریقة حساب معامل ألفا (حساب الثبات الکلی للمقیاس) :- تم حساب ثبات المقیاس Reliability باستخدام معامل الفا لـ کرونباخAlpha Cronbach وهو نموذج الاتساق الداخلی المؤسس علی معدل الارتباط البینی بین العبارات والذی یستخدم لحساب معامل الثبات الکلی للاختبار عن طریق حساب معامل ألفا لـ کرونباخ وذلک من خلال رصد درجات العینة الاستطلاعیة للمؤشرات، وتبین أن جمیع معاملات الارتباط بین کل مؤشر هی معاملات ارتباط طردیة قویة، وهی دالة عند مستوی 0.01 مما یؤکد علی أن المؤشرات تتمتع بدرجة عالیة من الثبات وأن معامل الثبات الکلی للاختبار یساوی ( 0.846) وهو معامل ثبات مرتفع، ثم حساب ثبات الاختبار Reliability باستخدام التجزئة النصفیة Split - Half حیث تتمثل هذه الطریقة فی تطبیق المقیاس مرة واحدة ثم یجزأ إلی نصفین متکافئین ویتم حساب معامل الارتباط بین درجات هذین النصفین وبعد ذلک یتم التنبؤ بمعامل ثبات الاختبار، وتبین أن معامل الثبات الکلی للمقیاس بطریقة التجزئة النصفیة لسبیرمان / براوان یساوی (0.846) وذلک فی حالة تساوی نصفی الاختبار Equal Length، وفی فی حالة عدم تساوی نصفی الاختبار Unequal Length ، فضلا عن أن معامل الثبات الکلی للمقیاس بطریقة التجزئة النصفیة لـ جوتمان فیساوی (0.834) مما یشیر إلی ارتفاع معامل الثبات الکلی. إعداد وبناء البرنامج الارشادی القائم علی بعض فنیات علم النفس الإیجابی:- مر بناء البرنامج الإرشادی فی الدراسة الحالیة کغیره من البرامج بالعدید من الخطوات والمراحل التی قامت بها الباحثة فی ضوء ما تم عرضه فی أدبیات الدراسة الحالیة وبعد الاطلاع علی بعض الأدبیات والمراجع الخاصه بالبرامج الإرشادیة :-
أشارت الأبیات التی رضتها الباحثة فی الفصل الثانی من الدراسة إلی أهمیة التعرف علی خصائص العینة فی بناء البرنامج الإرشادی القائم علی علم النفس الإیجابی لتحقیق الأهداف المرجوة من البرنامج وقد تأکدت الباحثة من وجود خصائص مشترکة لأفراد العینة من المسترشدین أولا: التقارب الزمنی حیث تقع العینة فی الفئة العمریة من مرحلة الطفولة المتأخرة وکذلک الحالة الإقتصادیة للأسر والحالة الاجتماعیة أیضا متقاربة وجمیع أطفال العینة مصابون بسرطان اللوکیمیا فی مراحله الأولی. A-12 سننه
لقد أخذت الباحثة بعین الإعتبار بعض المعاییر الهامة لتحدید محتوی البرنامج الإرشادی القائم علی بعض فنیات علم النفس الإیجابی کطبیعة المرحلة العمریة وطبیعة الحالة الصحیة للأطفال أفراد العینة ونوع المرض وبالتالی تتم مراعاة واقعیة البرنامج وإمکانیة تطبیقه وتعمیم الفائدة منه علی الفئة المستهدفة وکذلک مراعاة الحالة الصحیة والامکانیات المتاحة للتطبیق. وعلیه فلقد أخذت الباحثة کل هذه امعاییر لوضع الأنشطة اللازمة وفعالیات تتلائم م الفئة المستهدفة وأن تکون تلک الانشطة والفنیات المستخدمة تهدف لخفض حدة الإکتئاب لدی عینة الدراسة من الأطفال مرضی السرطان .
استعانت الباحثة فی الدراسة الحالیة فی اعدادها لبرنامج ارشادی قائم علی بعض فنیات علم النفس الایجابی بمجموعة من الفنیات التی تنتمی لمنحنی عم النفس الایجابی الذی یرکز علی الجانب المشرق والمضئ فی حیاة الإنسان ولقد اعنمد البرنامج علی استخدام استراتیجیات وفنیات متعددة الفنیات الاساسیة :- - التفاؤل - الرضا عن الحیاة - الأمل وینبثق منها عدة فنیات وأنشطة فرعیة لتحقیق التوازن وحتی تناسب طبیعة المرحلة العمریة واحالة الصحیة لأفراد عینة الدراسة من الأطفال مرضی السرطان:- - الفکاهه وروح الدعابة - الاسترخاء - التنفس الإنفعالی - الاستبصار لحکمة الإبتلاء - المناقشة والمحاضرة وکذلک تم استخدام بعض الأنشطة لتدعیم تلک الفنیات فی الجلسات مثل :- - القصة الرمزیة - الألعاب التربویة والترفیهیة - - الأدوات للرسم والتلوین - کتیبات مصورة وفیدیوهات
قامت الباحثة بعد الانتهاء من إعداد البرنامج الإرشادى القائم على بعض فنیات علم النفس الإیجابى ، بعرضه على مجموعة من المحکمین من أساتذة الصحة النفسیة وعلم النفس وبلغ عددهم 5 محکمین من جامعات مختلفة ، وذلک من خلال إعداد البرنامج على شکل استمارة بها جلسات وأهداف وفنیات کل جلسة من الجلسات لإبداء الرأى فى کل جلسة من حیث : - مدى مطایقة محتوى البرنامج للأصول والقواعد الفنیة . - مدى مطابقة البرنامج التدریبى ومناسبة جلساته للعینة المستهدفة . - مدى مطابقة البرنامج للتطبیق الفعلى المیدانى . کما طلبت منهم إجراء التعدیلات التى یرونها مناسبة من الإضافة ، أو الحذف ، أو التعدیل لأى جزء من أجزاء البرنامج . هذا وقد اهتمت الباحثة وأخذت بأراء السادة المحکمین للبرنامج فى تعدیل بعض فقرات البرنامج حسب ما اتفق علیه معظم المحکمین لیکون البرنامج جاهزا فى صورته النهائیة .
قامت الباحثة بتنفیذ خطوات البرنامج حسب المخطط لکل جلسة من جلسات البرنامج المقدم للمجموعة عینة التطبیق:- الخطوط العریضة للبرنامج الإرشادى القائم على بعض فنیات علم النفس الإیجابى لخفض الاکتئاب لدى مریض السرطان من الأطفال
مخطط جلسات البرنامج
نتائج الدراسة 1- یمکن للباحثة قبول الفرض والذی ینص علی : یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى (α ≤ 0,05) بین متوسطى رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاسین القبلى والبعدى لاختبار الاکتئاب. 2- تم قبول الفرض الثانی من فروض البحث فیما یخص القیاس القبلی، ورفض الفرض الثانی فیما یخص القیاس البعدی وقبول الفرض البدیل والذی ینص علی: لا یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى ( α ≤ 0,05 ) بین متوسطى رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاس البعدى لاختبار الاکتئاب طبقا لمتغیر الجنس (ذکور-إناث.) وذلک لأن: ü قیمة " z " دالة عند مستوی (0.05)؛ مما یدل علی وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاس القبلى لاختبار الاکتئاب طبقا لمتغیر الجنس (ذکور-إناث) - لصالح الذکور. ü قیمة " z " غیر دالة عند مستوی (0.05)؛ مما یدل علی وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاس البعدی لاختبار الاکتئاب طبقا لمتغیر الجنس (ذکور-إناث). 3- تبین وجود فرق دال إحصائیا بین درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاس القبلی لاختبار الاکتئاب طبقا لمتغیر المرض (لوکیمیا دم – ورم بالمخ – غدد لیمفویة) حیث بلغت قیمة إحصائی (χ 2) (8.082)، فضلا عن عدم وجود فرق دال إحصائیا بین درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاس البعدی لاختبار الاکتئاب طبقا لمتغیر المرض (لوکیمیا دم – ورم بالمخ – غدد لیمفویة) حیث بلغت قیمة إحصائی (χ 2) (4.287) وهی قیمة غیر دالة إحصائیا عند مستوی 0.05. وبالتالی یمکن قبول الفرض الثالث من فروض البحث والذی ینص علی : " یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى ( α ≤ 0,05 ) بین متوسطى رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاسین القبلى والبعدى لاختبار الاکتئاب طبقا لمتغیر المرض (لوکیمیا دم – ورم بالمخ – غدد لیمفویة) فیما یخص القیاس القبلی فقط. ویمکن ترتیب المجموعات وفقا للمتوسطات القیاس البعدی کما یلی : - نوع المرض لوکیمیادم. - نوع المرض غدد لیمفویة. - نوع المرض ورم بالمخ. 4- أن قیمة إحصائی "z" دالة عند مستوی (0.05)؛ مما یدل علی وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاسین البعدی والبعدى التتبعی لاختبار الاکتئاب - لصالح الأداء البعدی ، وبالتالی یمکن للباحثة قبول الفرض والذی ینص علی : یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى (α ≤ 0,05) بین متوسطى رتب درجات أطفال مرضى السرطان فى القیاسین البعدی والبعدى التتبعی لاختبار الاکتئاب. بالرغم من أن نتیجة الاختبار توضح أن الاختلاف بین متوسط آداء أطفال مرضى السرطان فى القیاسین البعدی والبعدى التتبعی اختلافا معنویا أی لا یرجع للصدفة، فهو لا یخبرنا بالکثیر عن قوة تأثیر البرنامج ولذلک نقوم بحساب معامل الارتباط الثنائی للرتب الازواج المرتبطة Matched –Pairs Rank biserial correlation لمعرفة حجم التأثیر المتغیر المستقل علی المتغیر التابع. و یمکن حسابه من المعادلة :
5- قبول البرنامج الإرشادى القائم على بعض فنیات علم النفس الإیجابى لخفض الاکتئاب لدى مرضى السرطان من الأطفال لأنه یتصف بدرجة مقبولة من الفعالیة، فهو یحقق نسبة کسب معدل ( ثابت بلاک ) أکبر من (1.02) وهى 1.30 . ویعزی ذلک إلی فعالیة وأثر البرنامج ، ویتفق ذلک مع نتائج دراسة ( سلامة الشارف 2013) ، و دراسة ( علاء فوزى 2009 ) . توصیات الدراسة فى ضوء تطبیق هذا البحث تقدم الباحثة مجموعة من التوصیات : 1- توصى الدراسة بضرورة توفیر الرعایة النفسیة للأطفال واحتواء مشاعر الغضب والإحباط لدیهم . 2- العمل على إعادة تهیئة الأطفال المصابین بالسرطان نفسیا قدر المستطاع أغلب الوقت. 3- عقد ندوات إرشادیة لأولیاء الأمور للتعریف بطبیعة المرض وکیفیة التعامل مع أبنائهم 4- التأکید على ضرورة عمل دوریات ترفیهیة للأطفال لرفع من روح التفاؤل لدیهم باستمرار . 5- زیارة الأطفال بمراکز الأورام ومستشفى السرطان للتخفیف عنهم وعمل أنشطة دوریة لبث الأمل فى نفوسهم . 6- إدراج البرامج الإرشادیة ضمن خطة العلاج الطبى داخل مراکز الأورام ومستشفیات السرطان . 7- الاهتمام بتوفیر أنشطة ترفیهیة باستمرار للتنفیس عن مشاعر الإحباط لدى الأطفال ، والترکیز على أنشطة تزید من تقدیر الذات والثقة بالنفس . مقترحات الدراسة 1-العلاقة بین ضعف الثقة بالنفس وتقدیر الذات وزیادة نسبة الاکتئاب لدى مرضى السرطان من الأطفال . 2-العلاقة بین انخفاض مهارات التواصل وزیادة نسبة الاکتئاب لدى مرضى السرطان من الأطفال . 3-برنامج معرفى سلوکى للحد من التفکیر اللاعقلانى لدى مرضى السرطان . 4-برنامج إرشادى نفسى للتخفیف من صدمة الوالدین إثر معرفتهم بمرض أبنائهم بمرض السرطان . المراجع - أحمد السید محمد إسماعیل (2009) : محاضرات فى علم النفس الطفل ، کلیة الأداب ، طنطا مکتبة العشرى . - أحمد محمود عکاشة (1998) : الطب النفسى المعاصر ، القاهرة ، مکتبة الانجلو المصریة . - امنه أحمد محمد سالم (2012) : أثر استخدام نموذج التفاؤل المتعلم على تنمیة التفکیر الناقد والنضج الاجتماعى من منظور علم النفس الاجتماعى لدى طلاب المرحلة الثانویة ، دکتوراة ، معهد الدراسات التربویة ، علم النفس التربوى ، جامعة القاهرة . - إیمان محمد النبوى صالح دویدار (2013) : فاعلیة برنامج إرشادى لتنمیة التفاؤل لدى عینة من الأطفال مجهولى النسب ، دکتوراة ، معهد الدراسات العلیا للطفولة ، عین شمس . - بدر محمد الأنصارى (2003) : التفاؤل والتشاؤم قیاسهما وعلاقتهما ببعض متغیرات الشخصیة لدى طلاب الجامعة ، جامعة الکویت مجلس النشر العلمى ، مجلد 23 ، 8- 115. - خلود محمد التلاوى (2015) : اختبار فاعلیة العلاج بالأمل داخل جلسات العلاج الجمعى فى خفض أعراض الاکتئاب لدى عینة من المترددین على العیادات النفسیة الخارجیة ، ماجستیر ، کلیة الاداب ، قسم علم النفس ، جامعة المنیا . - خولة أحمد یحیى ، أیمن یحیى عبدالله (2010) : التربیة الخاصة وأطفال مرض السرطان ، دار المسیرة للنشروالتوزیع ، عمان . - سلامة الشارف سالم خلیفة (2013) : فاعلیة برنامج معرفى سلوکى لعلاج الاکتئاب لدى عینة من الشباب المرضى بالسرطان ، دکتوراة ، کلیة التربیة ، عین شمس . - سمیرة على جعفر أبو غزالة (2001) : فاعلیة برنامج إرشادى فى تعدیل اتجاهات معلمات المرحلة الابتدائیة بجدة نحو المعاقین جسدیا ونحو فکرة دمجهم أکادیمیا مع العادیین ، مجلة کلیة التربیة ، التربیة وعلم النفس ، جزء 3 ، عدد 25 . - سید أحمد الوکیل (2010) : فاعلیة استخدام بعض فنیات علم النفس الإیجابى فى تحسین مستوى التوافق النفسى لدى عینة من مرضى السکر ، مجلة کلیة التربیة ، بورسعید ، عدد 7 ینایر ، جزء 2 . - عزة عبد الکریم مبروک (2007) : أبعاد الرضا العام عن الحیاة ومحدداته لدى عینة من المسنین المصریین ، مجلة الدراسات النفسیة ، مجلد 17 ، عدد 2 ، 377-421. - مجدى محمد الدسوقى (1998) : دراسة لأبعاد الرضا عن الحیاة وعلاقتهما بعدد من المتغیرات النفسیة لدى عینة من الراشدین صغار السن ، المجلة المصریة للدراسات النفسیة ، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة المنوفیة . - محمد أحمد عاطف موسى (2016) : تأثیر برنامج ألعاب ترویحیة على بعض المتغیرات النفسیة والاستجابات المناعیة لدى الأطفال المصابین بالسرطان ، دکتوراة ، کلیة التربیة الریاضیة ، قسم الادارة الریاضیة والترویح ، جامعة بنها . - محمد عبدالظاهر الطیب ، سید أحمد البهاص (2009) : الصحة النفسیة وعلم النفس الإیجابى ، مکتبة النهضة المصریة ، طنطا . - هشام محمد مخیمر ، محمد السید عبدالمعطى (2002) ، التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بعدد من المتغیرات النفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة ، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة ، کلیة التربیة ، حلوان ، عدد 3 ، 1-41 . - Crystal.Park(2003).The Psychology of Religion and Positive Psychology. Psychology of religion . - Guan,C,.N,Boks,M.B.M,Zainal N.Z (2011) The Prevalence and Pharmacotherapy of depression in Cancer Patients.Journal of Affective Disorders .131,1-7 - Seligman ,M.E.P.,& Csikzentmihalyi,M.(2000) , Positive Psychology . An introduction . American Psychlogy, 55 , 5-14. - Smith,R.&Murphym,M(2006).Antioxidant offers hope in neurological disorders, Medical Research Council`s Dunn Human Nutrition Unit at Cambridge,University of Otago researches,2-5.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 590 PDF Download: 1,531 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||