کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

تقویم تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس

إعــــــــــدادالباحثتان

د/ دانیة بنت عبد العزیز العباسی

أستاذ تقنیات التعلیم المساعد بجامعة الملک سعود

مها محمد هادی ال مزاح

ماجستیر تقنیات التعلیم جامعة الملک سعود

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

          هدف هذا البحث إلى معرفة وتقویم الوضع الراهن لتجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس وذلک من خلال معرفة أهم الخصائص التقنیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد، معرفة مدى استعداد أعضاء هیئة التدریس لاستخدام التعلم الإلکترونی, معرفة آراء أعضاء هیئة التدریس حول إیجابیات وسلبیات التعلم الإلکترونی، وتقدیم أهم توصیات ومقترحات أعضاء هیئة التدریس والتی تسهم فی تحسین تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد. وتکونت العینة من(310) من أعضاء هیئة التدریس فی الجامعة ممن یوظفون التعلم الإلکترونی.

          ومن أهم النتائج التی توصل لها البحث: من أهم ممیزات وإیجابیات التعلم الإلکترونی المفعل بجامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة مایلی: یسهل التعلم الإلکترونی التواصل وزیادة التفاعل بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس وبین الطلاب أنفسهم، یعزز التعلم الإلکترونی التعلیم الذاتی للطلاب، یزید التعلم الإلکترونی تحصیل الطلاب، یوفر التعلم الإلکترونی طرقاً متعددة لتقییم الطلاب.

        فی ضوء نتائج البحث أوصت الباحثتان بعقد ورش عمل ودورات تدریبیة متنوعة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة لرفع کفاءتهم الذاتیة، وتوصی باعتماد معیار استخدام عضو هیئة التدریس بالجامعة للتعلم الإلکترونی فی تدریس مقرراته کأحد معاییر تقییم الأداء السنوی لعضو هیئة التدریس، وکذلک توصی بتدریب أعضاء هیئة التدریس على کیفیة إعداد مقرارتهم بحیث تتناسب مع برامج التعلم الإلکترونی.

Abstract:

The main goal of this study was to examine and evaluate the current status and experience of faculty members involved in e-learning at King Khalid University. The researcher inquired about faculty existing knowledge of the most important technical characteristics of e-learning management system provided, and how far they are willing to use e-learning. The researcher also inquired about the pros and cons of e-learning, and provided the most important recommendations and suggestions for faculty members for the purpose of contributing to the improvement of the e-learning experience at King Khalid University. The sample consisted of 310 faculty members at the university who employ e-learning.

Among the most important findings of the research were the advantages of e-learning at King Khalid University from the viewpoint of faculty members including: e-learning facilitates communication and increase interaction between students and faculty and among the students themselves. E-learning enhances self-learning, increases students' achievement, and provides multiple ways to assess students.

Based on the results, the researcher recommended conducting workshops and training sessions to faculty members in order to raise their self-competence, and recommends utilizing e-learning as an indicator of excellence in teaching at the university. The researcher also recommends training faculty members on how to set up their courses to suit the e-learning programs.

المقدمة

         تعمل وزارة التعلیم جاهدة من أجل تعمیم فکرة التعلم الإلکترونی الذی یعتبر من أحدث الطرق فی عالم التدریب و التعلیم. وقد دعمت المملکة العربیة السعودیة التعلم الإلکترونی کمحاولة لتوفیر فرص تعلیم لأکبر عدد ممکن من الطلاب وتلبیةً للطلب المتزاید على التعلیم الجامعی. لذا قامت وزارة التعلیم العالی بتأسیس "المرکز الوطنی للتعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد" (عبدالرؤوف، 2015)، لدعم جهود الجامعات فی هذا النوع من التعلم وقد بدأت الکثیر من الجامعات السعودیة توظیف هذا النوع من التعلیم وکان من ضمنها جامعة الملک خالد حیث اهتمت اهتماماً کبیراً بالتعلم الإلکترونی وذلک لما یقدمه من حلول لکثیر من المشکلات            التی تواجهها الجامعة مثل تباعد المسافات بین فروع الجامعة والکلیات، نقص عدد أعضاء هیئة التدریس.

وتعتبر جامعة الملک خالد من أوائل الجامعات السعودیة التی أولت التعلم الإلکترونی اهتماماً کبیراً وبمراجعة تاریخ الجامعة فی توظیف التعلم الإلکترونی ولقلة الدراسات التی تطرقت لهذا الموضوع  جاءت فکرة هذا البحث والذی یهدف لتقویم تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس لتسلیط الضوء على أهم مایمیز هذه            التجربة وتجنب المعوقات ووضع الحلول والمقترحات المناسبة وللاستفادة منها فی تطویر  العملیة التعلیمیة.

التعلم الإلکترونی

         تعددت مفاهیم التعلم الإلکترونی حسب وجهة نظر المستخدم لها ونذکر هنا بعض من تلک المفاهیم ومنها مفهوم التعلم الإلکترونی لعطیة خمیس (2010، 289) بأنه" نظام تعلیمی وعملیة تعلم مقصودة ومحکومة، یمر فیها المتعلم بخبرات تعلیمیة مخططة ومدروسة من خلال تفاعله مع المحتوى الالکترونی باستخدام مصادر ووسائط تعلیم الکترونیة وفق اجراءات تعلیمیة منظمة فی بیئات تعلم الکترونیة قائمة على الکمبیوتر والشبکات الإلکترونیة تدعم عملیات التعلم وتیسر حدوثه، فی أی وقت ومکان".

         ویهدف التعلم الإلکترونی لعدة أهداف نذکر من أهمها خلق بیئة تعلم تفاعلیة باستخدام التقنیات الحدیثة، والتنوع فی مصادر المعرفة ووسائلها وطرق تقدیمها مما یراعی الفروق الفردیة بین المتعلمین، کذلک یسعى التعلم الإلکترونی إلى إکساب المتعلمین مهارات استخدام تقنیات الاتصال (الجزار والعمری، 2011)، کما یساعد المعلم فی إیصال المادة العلمیة بأشکال وطرق متنوعة من خلال توظیف المهارات التقنیة الحدیثة، وربط البیئة التعلیمیة بالمنزل وذلک من خلال تعزیز العلاقة بینها وبین أولیاء الأمور(الملاح، 2010)، وغرس القیم الأخلاقیة والتشجیع لاستخدام التقنیة (السعود، 2009) کما یعمل على دعم التفاعل بین الطلاب والمعلمین من خلال الخبرات التربویة والمناقشات والحوارات الهادفة بالاستعانة بقنوات الاتصال المختلفة مثل البرید الالکترونی، غرفة الصف الافتراضیة (الشبول وعلیان، 2014).

وتکمن أهمیة التعلم الالکترونی فی کونه النموذج الجدید الذی یعمل على تغییر الشکل التقلیدی للتعلیم فی المؤسسات التعلیمیة وتتضح أهمیته کما ذکرها کل من سالم (2004)، وَزیتون (2005)، وَإسماعیل (2009)، حیث أنه یوفر خبرة تدریس موحده، یجعل التعلیم أکثر تشویق وإثارة، یتیح التعلم الفردی، التحکم فی التعلم والتقییم المستمر کما یساعد فی التحکم فی الوقت ورفع کفاءة التعلیم. فقد أوضحت العقاد (2007) بعض الأسباب لازدیاد أهمیة استخدام التکنولوجیا فی التعلیم والتی من أهمها التعلم الذاتی وقدرات الفرد وعدد الطلاب فی قاعات الدراسة المتزاید.

          وبالنظر إلى فلسفة التعلم الإلکترونی نجد أنه یؤسس بعض المبادئ والفروض والتی منها أنه وسیط تکنولوجی لتنفیذ التعلیم بواسطة نماذج مختلفة وفی فلسفات تربویة مختلفة مثل السلوکیة والبنائیة، کما أنه یقوم على أساس مداخل التعلیم واستراتیجیاته ولیس العکس حیث یمکن تطبیقه مع المداخل والاستراتیجیات المختلفة مثل التعلم التشارکی والبنائی والتعلم الموقفی وغیرها (خمیس، 2010).

وقد أشارت دراسة الحولی (2010) إلى أثر التدریب عبر التعلم الإلکترونی الکبیر والملموس على معلمی التکنولوجیا فی تحسین المعرفة العلمیة والمهارات العملیة لتصمیم البرامج التعلیمیة لدیهم.

          کما من المهم ذکر الأبعاد الفلسفیة للتعلم الإلکترونی کما ذکرها الطائی (2005) ومنها حقوق المتعلم فی الوصول للمعرفة حتى ولو کانت بعیدة، وحقوق الأفراد فی التعلم والحصول على فرص تعلیمیة حتى وإن تجاوزها الزمن.         

         وقد ذکر االتربویون العدید من التحدیات والصعوبات التی تحول دون توظیف التعلم الإلکترونی بالشکل الأمثل ونجد العدید من الدراسات التی أشارت إلى وجود معوقات فی توظیف التعلم الإلکترونی ومن بینها دراسة الجزار (2005) حیث ذکر بعض المعوقات والتی من أهمها قلة استخدام التعلم الإلکترونی الناتج عن قلة برامج التدریب للمستفیدین، والاعتقاد السائد بأن العائق هو فقط توفیر البنیة التحتیة، وعامل التکلفة فی الإنتاج والصیانة والتقویم والاختبارات الإلکترونیة وتطبیقها ما تزال تحتاج إلى المزید من البحث والتطویر. وقد اتفقت معها دراسة لینش ( (Lynch, 2002 والتی أضافت على ماتقدم فی هذا الصدد: أنه على الرغم من امتلاک کثیر من الکلیات والجامعات لنظم إدارة التعلم الإلکترونی إلى أن النسبة المفعلة بتلک الکلیات والجامعات من قبل أعضاء هیئة التدریس لا تتعدى 20%. أما فی دراستی العواودة (2012) وَالحوامدة (2011)  حیث أوضحت الدراستین أهم المعوقات للتعلم الإلکترونی والتی تجعل من الصعب تطبیقه فی البیئات التعلیمیة. حیث ذکرت دراسة العواودة (2012) عدد من المعوقات والتی کان من أهمها البنیة التحتیة والدعم الفنی فی قاعات الدراسة. أما دراسة الحوامدة (2011) أشارت إلى أن المعوقات المتعلقة بالجوانب الإداریة والمادیة شکلت الجانب الأکبر. کما أضافت دراسة جوترو (Gautreau, 2011) أن على الرغم من نسبة أن 100% من أعضاء هیئة التدریس والذین شارکوا فی الاستبیان یستخدمون نظام إدارة التعلم، إلاأن بعضأعضاء هیئة التدریس لدیهم بعض المعوقات فی التعلم الإلکترونی ولم یستطیعوا تفعیل تکنولوجیات التعلم الإلکترونی فی تدریسهم الجامعی. وذکرت دراسة بابک( Babic, 2012) بعض الصعوبات التی تواجه توظیف التعلم الإلکترونی حیث کان من أبرز نتائجها أن بعض أعضاء هیئة التدریس یقاوم الاعتماد على تکنولوجیا التعلم الإلکترونی فی تدریس مقرراتهم بالتعلیم الجامعی بالرغم من أهمیته وما تؤکده المؤتمرات العالمیة وأدبیات المجال فی هذا الصدد.  أنظمة إدارة التعلم الإلکترونی

      عرفها شواهین (2015، 237) بأنها "مجموعة من الخدمات التفاعلیة عبر الإنترنت، توفر للمتعلمین إمکانیة الوصول إلى المعلومات والأدوات والموارد اللازمة لدعم تسلیم المواد التعلیمیة والإدارة من خلال الإنترنت".

          ومن خلال الاطلاع على الأدبیات فی أهمیة نظم إدارة التعلم ذکر کل من إسماعیل (2009) وَشواهین (2015) أنها داعمة ومکملة للتعلیم التقلیدی فهی تحتوی على مواد کاملة أو تزود بالتدریب فی الوقت المناسب، وتسمح بتعلیم أعداد کبیرة من المتعلمین کما یمکن استخدامها فی أی وقت ومکان، وتیسر التواصل بین المعلم والطالب فی أی وقت ومکان.

        وتعتبر نظم إدارة التعلم مکملة للعملیة التعلیمیة لأن الاهتمام بالمحتوى فقط یجعل النظام التعلیمی قاصر ووجود الأعداد الکبیرة المستخدمة لها والأنشطة المختلفة یظهر أهمیة وجود هذه الأنظمة والتی تساعد فی إدارة العملیة التعلیمیة (الشبول وعلیان، 2014). کما أشارت دراسة عیاد وَصالحة (2015) إلى وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین الکفاءة الذاتیة فی الحاسوب والاتجاه نحو التعلم الإلکترونی لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الأقصى.

وتنقسم نظم إدارة التعلم إلى مفتوحة المصدر وهی أنظمة یتم استخدامها مجاناً وبشکل غیر محدود مثل نظام Moodle ویعد أشهرها، والقسم الآخر مغلقة المصدر وهی الأنظمة التجاریة التی تملکها منظمات ربحیة وتعمل على تطویرها ولا تسمح باستخدامها إلا بتصریح ومن أمثلتها  Blackboardویعد أشهرها (شواهین، 2015). ومع اختلاف أنواعها إلا أن دراسة بیرسون وبوهمان(Pearson &Bohman, 2009) أشارت فی نتائجها إلى أنه لا یوجد اختلاف فی قابلیة الإستخدام لکافة النوعین التجاریة مغلقة المصدر أو المفتوحة المصدر. 

         وأشارت العدید من الدراسات إلى مزایا أنظمة إدارة التعلم ومنها دراسة اشتایوا ishtaiwa, 2011)) التی ذکرت منها سهولة توزیع المواد التعلیمیة، وزیادة التواصل مع المتعلمین، حیث أن تحسین عملیة التعلم من أهم العوامل التی  تتیح لأعضاء هیئة التدریس استخدام أدوات نظام إدارة التعلم (Moodle)؛ کما جاء فی نتائج دراسة عبدالمجید وآخرون (2013) أن نظام إدارة التعلم الإلکترونی(Blackboard)  ساعد على تنمیة مهارات التواصل الإلکترونی، ومهارات إنتاج المواد التعلیمیة الرقمیة لدى الطلاب المعلمین.

        ویعتبر نظام إدارة التعلم الإلکترونی Blackboard والذی تعتمده جامعة الملک خالد من أقوى أنظمة إدارة التعلم الإلکترونی حیث تستخدمه أکتر من (3600) مؤسسة تعلیمیة على مستوى العالم فی تقدیم خدمات تعلیمیة راقیة للمعلم والمتعلم (الغامدی، 2011).

          ومن حیث تصورات الطلاب واتجاهاتهم فقد أوضح جیمس ماکاسلین (2009) فی دراسته تصورات الطلاب حول  تقنیة البلاک بورد من خلال نموذج تقبل التکنولوجیا والتی کان أهم نتائجها اشادت الطلاب بسهولة استخدام البلاک بورد وعملیة الاستخدام حیث کان له أثر إیجابی کبیر على تشجیعهم لاستخدام البلاک بورد وسهولة التعلم والاستفادة من أدواته وتفعیلها؛ وقد اتفقت معها دراسة العمرو (2012) فی إیجابیة نتائجها حیث أظهرت النتائج أن مکونات النظام مفیدة فی التواصل بمرونة وفاعلیة وقد أجمع على ذلک أغلب الطالبات. وأوضحت دراسة الساعی (2015) من خلال نتائجها الاتفاق بین آراء کل من الأعضاء والطلبة والتی تشید بفعالیة نظام البلاک بورد فی العملیة التعلیمیة. کما أضافت دراسة لی (Lee, 2008) أن التدریب المستمر على مستحدثات نظام إدارة التعلم LMS  هو ضرورة لأعضاء هیئة التدریس الجدد والقدامى وکذلک للطلاب أیضا؛ وبالتالی فمن المهم توفیر الکمبیوتر والتدریب على الإنترنت لجمیع المستخدمین مع تعزیز مهارات جمیع أفراد مستخدمین منظومة التعلم الإلکترونی، وَدراسة الترکی والدریویش وکینشوک (2016) خلصت إلى نتائج إیجابیة وفق نظام التعلم الالکترونی LMS  بنسبة تفوق أکثر من 56 % نتائج إیجابیة من المستخدمین.

         ولکن بالمقابل فمن خلال مراجعة الأدبیات نجد أن هناک معوقات وصعوبات تواجه تطبیق نظام ادارة التعلم والتی نذکر منها دراسة باصقر (2009) والتی توصلت إلى أن المعوقات التی تواجه الطلاب فی استخدام نظام إدارة التعلم مودل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس قلة التدریب. واتفقت معها دراسة الغدیان (2011) أن 89.6% من الطلاب والطالبات یرون أنه یجب تدریبهم على نظام تدارس قبل البدء فیه. وذکرت دراسة عفونة وآخرون (2014) أن أهم المعوقات والتی تؤثر فی تطبیق مثل هذا النظام نقص التدریب لأعضاء هیئة التدریس وضعف البنیة التحتیة فی منازلهم وفی الجامعه؛ کما أضافت دراسة البیشی (2011) أن درجة الاحتیاج التدریبی لجمیع نظم إدارة التعلم الإلکترونی کبیرة.

        وقد أوضحت دراسة الحبیب (2015) وجود بعض المعوقات لتطبیق نظام التعلم الالکترونی  کلاسیرا و رتبتها بالمرتبة الأولى المعوقات المالیة، یلیها المعوقات التقنیة،  ثم المعوقات البشریة، وتأتی المعوقات الإداریة فی المرتبة الأخیرة.

ومن الممکن القول أن الدراسة الحالیة تتفق مع دراسة عبدالمجید وآخرون (2013) فی النظام المستخدم فی الجامعة ولکن الدراسة الحالیة لاتقتصر على جزء معین بل تعمل على تقویم تجربة الجامعة من کافة النواحی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بخلاف دراسة عبدالمجید وآخرون (2013) والتی اهتمت بجانب التدریب فقط. کما اتفقت دراسة عفونة وآخرون (2014) والتی هدفت إلى تقییم تجربة جامعة النجاح الوطنیة فی توظیف نظام إدارة التعلم (Moodle) فی برنامج تأهیل المعلمین مع دراسة عبدالمجید وآخرون (2013) فی أهمیة نظم إدارة التعلم إذ أتت النتائج تعزز تفعیل التعلم الإلکترونی وتوظیف نظام إدارة التعلم الإلکترونی یساعد فی تسهیل عملیة التعلیم والتعلم ویدعمها.

وبمراجعة الأدبیات السابقة رُئِیت أهمیة الإطلاع على التجارب الناجحة والرائدة فی الجامعات السعودیة وتقویمها وذلک لإمکانیة الاستفادة منها وتسهیل تطبیق التعلم الإلکترونی واختصار الکثیر من الوقت فی توظیفه بالشکل الفعال الذی یعمل على نقل العملیة التعلیمیة فی المملکة نحو الأفضل. وهذا ماأشارت إلیة دراسة (Afshari, Bakar, Luan, Samah, & Fooi, Nelson, 2009) والتی أکدت نتائجها على أن تدنی بعض النتائج لا یکمن فی التکنولوجیا فی حد ذاتها بل یکمن بدرجة کبیرة فی مدى اندماج تکنولوجیا منظومة التعلم الإلکترونی الجامعی بنجاح من قبل اعضاء هیئة التدریس؛ وهذا یزید من أهمیة هذه الدراسة التی تعمل على توضیح مدى نجاح تجربة جامعة الملک خالد فی توظیف التعلم الإلکترونی وتعمیمها فی التعلیم السعودی بشکل عام وتجنب الصعوبات التی واجهتها. کما أنه ومن خلال مراجعة الأدبیات ولقلة الدراسات التی عملت على تقویم تجربة التعلم الإلکترونی وندرتها وبالأخص فی جامعة الملک خالد والتی تعتبر من أوائل الجامعات السعودیة التی استخدمت التعلم الإلکترونی وفازت بالعدید من الجوائز على نطاق الجامعات السعودیة والعربیة، جاءت أهمیة إقامة مثل هذه الدراسة على جامعة الملک خالد للاستفادة من تجربتها وتعمیمها على الجامعات الأخرى وتجنب المصاعب والمعوقات التی قد تواجه توظیف التعلم الإلکترونی. وکذلک تأمل الباحثتان أن تکون هذه الدراسة وماتظهره من نتائج وماتوصی به من توصیات ومقترحات مفیدة وداعمة للتعلیم بشکل عام.

مشکلة الدراسة

اتضحت أهمیة التعلم الإلکترونی فی عصرنا الحالی مقابل التطور التکنولوجی الذی طال أغلب مجالات الحیاة ومنها التعلیم وزاد إقبال العدید من الجامعات السعودیة لتوظیفه سواء بشکل کامل أو جزئی داعم للتعلیم التقلیدی ومنها جامعة الملک خالد والتی تعتبر من أوائل الجامعات السعودیة التی قامت على توظیفه حیث تأسست عمادة التعلم الإلکترونی بجامعة الملک خالد عام 1426هـ کجزء من اتباع أحدث الأسالیب لتطویر العملیة التعلیمیة إلا أن تجارب توظیف التعلم الإلکترونی لاتزال حدیثة ودراستها یمکن أن توفر معلومات جدیدة ومفیدة.

ومن خلال مراجعة الأدبیات والنظر فی خبرة الجامعة ولندرة الدراسات التی قامت على تقویم تجربة التعلم الإلکترونی فی الجامعة جاءت فکرة هذا البحث حیث تتحدد مشکلته حول تقویم تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والتی تسعى لکشف فاعلیة هذه التجربة وکفاءتها وتوفیر معلومات مهمة لمثل هذه التجارب للعمل على تحسینها أو التخطیط لبرامج جدیدة ممکن الاستفادة منها, وتتلخص هذه الدراسة فی السؤال التالی: مالوضع الراهن لتجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد؟

أهداف الدراسة

       تهدف هذه الدراسة إلى تقویم تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس وذلک من خلال التحقق من التالی:

• معرفة أهم الخصائص التقنیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة          الملک خالد.
• معرفة مدى استعداد أعضاء هیئة التدریس لاستخدام التعلم الإلکترونی.
• معرفة آراء أعضاء هیئة التدریس حول إیجابیات وسلبیات التعلم الإلکترونی.
• معرفة الصعوبات والمعوقات التی واجهت الجامعة فی توظیف التعلم الإلکترونی.
• تقدیم أهم التوصیات والمقترحات من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والتی تسهم فی تحسین تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد.

أسئلة الدراسة

          السؤال الرئیسی لهذه الدراسة  "مالوضع الراهن لتجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس؟"  وللإجابة علیة یتوجب الإجابة عن الأسئلة الفرعیة التالیة:

• ما أهم الخصائص التقنیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد؟
• مامدى استعداد أعضاء هیئة التدریس لاستخدام التعلم الإلکترونی؟
• ماآراء أعضاء هیئة التدریس حول إیجابیات وسلبیات التعلم الإلکترونی؟
• ما الصعوبات والمعوقات التی واجهت الجامعة فی توظیف التعلم الإلکترونی؟
• کیف یمکن تحسین تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد؟

أهمیة الدراسة

       تتضح أهمیة هذه الدراسة فی قلة الدراسات التی سلطت الضوء على تجارب قائمة فی مجال التعلم الإلکترونی خصوصاً أن هذا النوع من التعلیم لایزال یحتاج الکثیر. ولأهمیة تطویر تجارب التعلم الإلکترونی لتحقیق أهدافها بکفاءة وفاعلیة حیث ممکن أن تسهم هذه الدراسة ومثیلاتها فی توضیح إیجابیات ومعوقات توظیف التعلم الإلکترونی والاستفادة الأمثل منه. کما أنها تساهم فی إثراء الدراسات المحلیة التی تعمل على تقویم التعلم الإلکترونی فی المملکة العربیة السعودیة.

المنهجیة

          استخدم المنهج الوصفی لملائمته لأهداف الدراسة وأسئلتها. وﺘﻤﺜﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟبحث ﻓﻲ جمیع أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الملک خالد والذین یوظفون التعلم الإلکترونی وعددهم 2712 عضو، وتم اختیار العینة بطریقة عشوائیة بسیطة بنسبة 10% تقریبا حیث شملت أعضاء هیئة التدریس المفعلون للتعلم الالکترونی فی جامعة الملک خالد وذلک فی الفصل الدراسی الأول من عام 1437-1438 ه، 2016-2017م، واللذین بلغ عددهم 310 عضو.

عینة الدراسة

     یوضح الجدول التالی خصائص أفراد العینة بحسب الجنس والمؤهل العلمی والخبرة ونوع الکلیة والاشتراک فی الدورات وعددها.

جدول (1)

توزیع أفراد العینة على حسب ( الجنس, المؤهل العلمی, الخبرة, الکلیة, الاشتراک فی دورات, عدد الدورات )

أداة الدراسة

     استخدمت الاستبانة کأداة لجمع المعلومات فی هذه الدراسة وذلک لمناسبتها للمنهج الوصفی وتحقیق أسئلة الدراسة وأهدافها, وقد اشتملت الاستبانة فی صورتها الأولیة الأجزاء التالیة:

الجزء الأول: ویشمل البیانات العامة للعینة مثل: الجنس, المؤهل العلمی، عدد سنوات الخبرة، الکلیة، المشارکة بدورات تدریبیة أو مؤتمرات فی مجال التعلم الإلکترونی وعددها.

الجزء الثانی: یشمل عدد من العبارات الخاصة بقیاس تقویم تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئتها التدریسیة مقسمة الى خمسة محاور أساسیة:

• المحور الأول: التعرف على الخصائص التقنیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد، وتألف هذا المحور من (11) عبارة.
• المحور الثانی: التعرف على مدى استعداد أعضاء هیئة التدریس لاستخدام التعلم الإلکترونی، وتألف هذا المحور من (11)  عبارة.  
• المحور الثالث: التعرف على آراء أعضاء هیئة التدریس حول إیجابیات وسلبیات التعلم الإلکترونی، وتنقسم الى جزأین أولا: الإیجابیات  ویتضمن (14) عبارة؛ وثانیا: السلبیات ویتضمن (12) عبارة. وبذلک تألف هذا المحور من (26) عبارة.  
• المحور الرابع: المعوقات والصعوبات التی واجهت أعضاء هیئة التدریس فی توظیف التعلم الإلکترونی، وتألف هذا المحور من (17) عبارة.
• المحور الخامس: التعرف على أهم المقترحات التی یقدمها أعضاء هیئة التدریس لتحسین وتطویر التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد، وتألف هذا المحور من (11)  عبارة.

         وقد استخدمت الباحثتان مقیاس خماسی فی ضوء مقیاس  "لیکرت" المتدرج لقیاس  أمام کل مفردة من مفردات الاستبیان.

صدق الأداة:  تم التأکد من صدق الاستبانة عن طریق:

أولاً: الصدق الظاهری

تم عرض الصورة الأولیة للاستبانة على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی تقنیات التعلیم وبلغ عددهم 13 محکم بهدف الاستفادة من خبراتهم وآرائهم فی صحة الاستبانة وملاءمتها للاستخدام وتمت دراسة ملاحظاتهم وإجراء التعدیلات اللازمة لزیادة وضوح الاستبانة وفعالیتها. 

ثانیاً: صدق الاتساق الداخلی

       لمعرفة صدق وصلاحیة الاستبیان لقیاس ما أعدت لقیاسه تم التأکد من صدق الاستبیان من خلال صدق الاتساق الداخلی، وذلک منخلالإیجادمعاملالارتباطالخطی لبیرسونبینکل عبارةمن عبارات الاستبیانوالدرجةالکلیةللمحورالذیتنتمیإلیههذهالعبارة،وقد کانتالنتائجایجابیةبشکلعام،حیثدلتمعاملاتالارتباطالمختلفةعلىأنهناکاتساقداخلیاً للعباراتمعالمحاورالتیتنتمیإلیها.أما بالنسبةلمعاملاتارتباطبیرسونبین کلعبارةمنعبارات المحاور الخمسة للاستبیانوالدرجةالکلیةلکل محور ذات دلالةإحصائیةحیثبلغمستوىالدلالة الإحصائیة  0.05 فیجمیعالعباراتوهذایشیرإلىوجود درجة من الاتساقالداخلیللمحاور الخمسة ککل. 

ثبات أداة الدراسة

تم التأکد من ثبات الاستبانة عن طریق حساب معامل ألفا-کرونباخ           alpha- Cronbach لدرجات الأبعاد الخمسة للاستبیان وذلک عن طریق حساب معاملات ألفا-کرونباخ للمقیاس ککل ولکل بعد من الابعاد الخمسة على حده. وقد تم تطبیق الاستبیان على عینه عشوائیة استطلاعیة- غیر عینة الدراسة-  قوامها 27 عضو هیئة تدریس من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الملک خالد.

ﻴﻌﺘﺒر معامل ألفا-کرونباخ من أﻫم مقاییس الاتساق الداخلى للاستبانة المکون من درجات مرکبه. ومعامل ألفا-کرونباخ یربط ثبات الاستبانة بتباین بنوده. فازدیاد نسبه تباینات البند بالنسبة إلى التباین الکلى یؤدى إلى انخفاض معامل الثبات .(ﻤﻘدم ﻋﺒد الحفیظ ،             2003: ص 160 )

جدول (2)

معاملات ثبات أبعاد الاستبانة ومعامل ثبات الاستبانة ککل

المحسوبة بمعادله الفا-کرونباخ

یتضح من خلال النتائج الموضحة فی الجدول السابق  أن قیمة معامل ألفا - کرونباخ کانت مقبولة لکل بعد وتتراوح بین ) 0.74(  و  (0.87)، لکل بعد من أبعاد الاستبانه، کذلک کانت قیمة معامل ألفا لجمیع عبارات الاستبانه  (0.89). وهذا یعنى أن معاملات الثبات مرتفعة حیث ان قیمته أعلى من 0.70؛ ومن ثم یمکن التأکد من ثبات الاستبانة.

عرض نتائج الدراسة

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الرئیسی للدراسة:

       السؤال الرئیسی لهذه الدراسة یتمثل فی: ما الوضع الراهن لتجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس؟ وللإجابة علیة یتوجب الإجابة عن الأسئلة الفرعیة الخمسة التالیة:

النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعی الأول: ما أهم الخصائص التقنیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد؟

        وللإجابة عن السؤال الفرعی الأول تم حساب النسب المئویة والمتوسط الحسابی للنسب المئویة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک خالد المعبرة عن آرائهم لأهم الخصائص التقنیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد، وتم التوصل إلى النتائج الموضحة فى الجدول التالى.

جدول (3)  یوضح أهم الخصائص التقنیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس (ن= 310)

یتضح من خلال الجدول أن قیمة المتوسط الحسابی للنسب المئویة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس تراوح بین (0%) و (69%) و أن أعلى متوسط کان عند درجة موافق بشدة بنسبة مئویة (69%).     

کما یتضح من خلال النتائج المبینة أن أهم ثلاثة خصائص تقنیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل الجامعة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس هى على الترتیب الأعلى: (یوفر نظام إدارة التعلم الإلکترونی وسائل التواصل بین الأساتذة والطلاب من خلال البرید الإلکترونی وغرف الحوار والمدونات ووسائل الاتصال المباشر بیسر ومرونة مع الطرف الآخر) بنسبة مئویة (98%)، وَتلیها (نظام إدارة التعلم الالکترونی یعزز دور الهیئة التدریسیة فی العملیة التعلیمیة) بنسبة مئویة (97%)، وَفی المرتبة الثالثة تأتی عبارة(یوفر نظام إدارة التعلم الإلکترونی خدمة تحمیل المحاضرات والتفاعل معها مما یجعل التعلم أکثر کفاءة وفاعلیة) بنسبة مئویة (96%)، وهذا یتفق مع نتائج دراسة عبدالمجید وآخرون (2013) فی أن نظام إدارة التعلم الإلکترونی (blackboard) ساعد على تنمیة مهارات التواصل الإلکترونی, ومهارات إنتاج المواد التعلیمیة الرقمیة لدى الطلاب المعلمین بکلیة التربیة جامعة الملک خالد, ودراسة عفونة وآخرون (2014) فی أهمیة نظم إدارة التعلم وان توظیفها یساعد فی تسهیل عملیة التعلیم            والتعلم ویدعمها.

کما یتضح من خلال النتائج أن أقل الخصائص التقنیة من ناحیة الأهمیة لنظام إدارة التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس هى : (نظام إدارة التعلم الالکترونی یدعم منظومة الاختبارات الإلکترونیة بسریة وأمان) بنسبة مئویة (27%) ویمکن القول بأن تلک النتائج للدراسة الحالیة تتفق مع ما توصلت إلیه دراسةعیاد وَصالحة (2015) والتی أضافت وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین الکفاءة الذاتیة فی الحاسوب والاتجاه نحو التعلم الإلکترونی لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الأقصى؛ کما أنها تختلف مع نتائج دراسة البیشی (2011) والتی أشار فیها إلى درجة الاحتیاج التدریبی لجمیع نظم إدارة التعلم الإلکترونی کبیرة حیث بلغ متوسطها الحسابی (2.68).

النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعی الثانی: ما مدى استعداد أعضاء هیئة التدریس لاستخدام التعلم الإلکترونی؟

        وللإجابة عن السؤال الثانی تم حساب النسب المئویةوالمتوسط الحسابی للنسب المئویة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک خالد المعبرة عن آرائهم لمدى استعداد أعضاء هیئة التدریس لاستخدام التعلم الإلکترونی، وتم التوصل إلى النتائج الموضحة فى الجدول التالى.

جدول (4):  یوضح مدى استعداد أعضاء هیئة التدریس لاستخدام التعلم الإلکترونی

 (ن= 310)

ومن خلال النتائج الموضحة أعلاه یتضح أن قیم المتوسط الحسابی للنسب المئویة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس تراوح بین (1%) و (71%) وأن أعلى متوسط للمحور الثانی: مدى استعداد أعضاء هیئة التدریس لاستخدام التعلم الإلکترونی کان عند درجة موافق بشدة بنسبة مئویة (71%)؛ وقد أظهرت النتائج أن أهم ثلاثة عبارات تمثل مدى الاستعداد الکبیر لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة لاستخدام التعلم الإلکترونی من وجهة نظرهم هى على الترتیب الأعلى: (لدی رغبة بالتجدد والتحول لنمط التعلم الإلکترونی) وذلک بنسبة مئویة (94%)، وَفی المرتبة الثانیة (لدی القدرة على توظیف تقنیات التعلم الإلکترونی ضمن أنشطة المقرر) بنسبة مئویة (93%)، وَفی المرتبة الثالثة (امتلک القدرة على تنویع المحتوى التعلیمی للمقرر من خلال الصور والوسائط المتعددة والفیدیوهات التعلیمیة) بنسبة مئویة (92%).

أما العبارة الأقل/الأدنى والتی تمثل مدى الاستعداد لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک خالد لاستخدام التعلم الإلکترونی من وجهة نظرهم هى: (بیئة العمل المحیطة تشجع على تفعیل التعلم الإلکترونی ) فی المرتبة الحادیة عشر بنسبة مئویة(88%)،

ویمکن القول بأن تلک النتائج للدراسة الحالیة تتفق مع ما توصلت إلیه دراسة الشبول          (Al-Shboul, 2013) والتی أضافت على ما تقدم مایلی: أن احتضان المؤسسات الأکادیمیة للتعلم الالکترونی یمکنها من الاستخدامات المبتکرة على نطاق واسع من التقنیات التعلیمیة. وقد أشارت بعض نتائج الدراسة إلى نشر ثقافة استخدام التعلم الإلکترونی یؤدی إلى تحسین نوعیة التعلیم بالمنظومة الجامعیة، کما کشفت نتائج هذه الدراسة أن الزیادة فی الراتب، والتدریب لأعضاء هیئة التدریس جنباً إلى جنب مع العبء التدریسى، هی أهم العوامل المرتبطة بفاعلیة تجربة التعلم الالکترونی لدى اعضاء هیئة التدریس على مستوى الجامعة. کما أنها تختلف مع نتائج دراسة جیوترو (Gautreau, 2011) والتی أوضحت مایلی: على الرغم من نسبة 100% من اعضاء هیئة التدریس والذین شارکوا فی الاستبیان بدراسته یستخدمون نظام إدارة التعلمإلاأن بعضأعضاء هیئة التدریس لدیهم بعض المعوقات فی التعلم الإلکترونی ولم یستطیعوا تفعیل تکنولوجیات التعلم الإلکترونی فی تدریسهم الجامعی.   

النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعی الثالث: ما آراء أعضاء هیئة التدریس حول إیجابیات وسلبیات التعلم الإلکترونی؟

         وللإجابة عن السؤال الفرعی الثالث تم حساب النسب المئویةوالمتوسط الحسابی للنسب المئویة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک خالد المعبرة عن آرائهم حول إیجابیات وسلبیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد، وتم التوصل إلى النتائج الموضحة فى الجدولین التالیین.

جدول (5):

یوضح آراء أعضاء هیئة التدریس حول إیجابیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد (ن= 310)

  اشتمل هذا المحور على جزأین الجزء الأول الإیجابیات والذی اشتمل على أربعة عشر عبارة وکانت استجابات أعضاء هیئة التدریس إیجابیة حیث یتضح ذلک فی المتوسط العام للنسب المئویة الأعلى لهذا المحور بقیمة (72%) عند درجة موافق بشدة وَ(18%) عند درجة موافق،  کما أن أهم ثلاثة من آراء أعضاء هیئة التدریس حول إیجابیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظرهم هى على الترتیب الأعلى کما یلی:               (یسهل التعلم الإلکترونی التواصل وزیادة التفاعل بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس وبین الطلاب أنفسهم) بنسبة مئویة (95%) فی المرتبة الأولى، وهذا یتفق مع دراسة لوران وآخرون  ( Luaran and other ,2014 ) حیث أشارت إلى العدید من الفوائد والتی منها مساعدة الطلاب على التفاعل من خلال بیئات ایجابیة فعاله, وَیلیها فی المرتبة الثانیة                (یعزز التعلم الإلکترونی التعلیم الذاتی للطلاب) بنسبة مئویة (94%)، وهذا یتفق مع دراسة شینان (2010) التى أظهرت فاعلیة دمج التعلم الالکترونی فی تدریس الأحیاء على تنمیة التعلم الذاتی والتفکیر العلمی لدى طلاب الصف الثانی ثانوی؛ وَفی المرتبة الثالثة تأتی عبارة (یزید التعلم الإلکترونی تحصیل الطلاب) وتساوت معها فی النسبة المئویة لمجموع أوافق وأوافق بشدة عبارة (یوفر التعلم الإلکترونی طرقاً متعددة لتقییم الطلاب) بنسبة مئویة (93%).

  کما یتضح من خلال تحلیل النتائج أن أقل عبارة من آراء أعضاء هیئة التدریس حول إیجابیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظرهم هى:           (یضفی التعلم الإلکترونی نوعاً من الحریة فی التعامل مع المقرر الدراسی) بنسبة مئویة (84%) فی المرتبة الرابعة عشر کما تساوت معها فی النسبة المئویة عبارة (یرفع التعلم الإلکترونی خبرات الطلاب والهیئة التدریسیة ومهاراتهم الحاسوبیة).

    ویمکن القول بأن تلک النتائج للدراسة الحالیة تختلف مع نتائج دراسةبابک               Babic, 2012)) حیث کان من أبرز نتائجها بعض أعضاء هیئة التدریس تقاوم الاعتماد على تکنولوجیا التعلم الإلکترونی فی تدریس مقرراتها بالتعلیم الجامعی بالرغم من أهمیة التعلم الإلکترونی وما تؤکده المؤتمرات العالمیة وأدبیات المجال فی هذا الصدد، ویضیف بابک (Babic, 2012) على ماتقدم؛ بأن هناک جانب کبیر فی مشکلة أعداد أعضاء هیئة التدریس کمًا وکیفًا فیما یختص بالتعلم الإلکترونی یقع على عاتق کثیر من الدراسات التی أغفلت هذا الجانب عدة سنوات ولم تلقی الضوء الکافی علیه بالرغم من أهمیته. 

   أما فیما یتعلق بسلبیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد، فالجدول التالى یوضح تلک النتائج.

جدول (6):

یوضح آراء أعضاء هیئة التدریس حول سلبیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد (ن= 310)

   ومن خلال النتائج الموضحة أعلاه یتضح أن قیم المتوسط الحسابی للنسب المئویة لکل عبارة تراوحت بین (10%) و (39%), وأن المتوسط العام الأعلى للمحور الثالث: آراء أعضاء هیئة التدریس حول سلبیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد کان عند درجة لاأوافق بشدة بنسبة مئویة(39%)، وهذا یدل على أن معظم أعضاء هیئة التدریس غیر متأکدین من وجود هذه السلبیات أو صحتها؛ وقد تبین أن أهم ثلاثة آراء لأعضاء هیئة التدریس حول سلبیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظرهم وهى الأعلى فی السلبیات وفقًا للترتیب التالی: (الحاجة لوقت طویل للمتابعة وإدارة المقررات) بنسبة مئویة (50%) فی المرتبة الأولى، وَفی المرتبة الثانیة تأتی عبارة (عدم ملاءمة نمط التعلم الإلکترونی لجمیع التخصصات) بنسبة مئویة (45%)، وَفی المرتبة الثالثة (ارتفاع عدد ساعات الجلوس على الانترنت مما یساعد على العزلة) بنسبة مئویة (44%)، وهو مایتفق مع نتائج دراسة لنش  ( (Lynch, 2002 والتی أضافت على ماتقدم فی هذا الصدد: أنه على الرغم من امتلاک کثیر من الکلیات والجامعات لنظم إدارة التعلم الإلکترونی إلى أن النسبة المفعله بتلک الکلیات والجامعات من قبل أعضاء هیئة التدریس لا تتعدى 20%.

    کما أنه لوحظ أیضا ًأن أقل عبارة من آراء لأعضاء هیئة التدریس حول سلبیات التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظرهم هی: عبارة( صعوبة تحدید المعلومة والوصول لها بسبب تنوع وکبر حجم المعلومات المتوفرة) بنسبة مئویة (34%). وهو مایتفق مع نتائج دراسة الشبول (Al-Shboul, 2011) والتی تضیف أن إلى أن هذا القصور/التدنی متوافر فی عدد لیس بقلیل من أعضاء هیئة التدریس بالجامعات فهم یفتقدون الکثیر من التصورات الصحیحة بشأن استخدام وتفعیل التعلم الإلکترونی.

النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعی الرابع: ما الصعوبات والمعوقات التی واجهت الجامعة فی توظیف التعلم الإلکترونی؟

         وللإجابة عن السؤال الفرعی الرابع تم حساب النسب المئویةوالمتوسط الحسابی للنسب المئویة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک خالد المعبرة عن آرائهم للصعوبات والمعوقات التی واجهت الجامعة فی توظیف التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد، وتم التوصل إلى النتائج الموضحة فى الجدول التالى.

جدول (7):

یوضح المعوقات والصعوبات التی واجهت أعضاء هیئة التدریس فی توظیف التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد (ن= 310)

        اتضح من تحلیل نتائج هذا المحور والذی تکون من سبعة عشر عبارة أن استجابات أعضاء هیئة التدریس حول المعوقات التی واجهتهم فی توظیف التعلم الإلکترونی جاءت عند درجة موافق بشدة حیث أن المتوسط العام للنسب المئویة الأعلى لهذا المحور بلغ (33%) وهو مایقابل درجة موافق بشدة و (17%) عند درجة موافق، حیث أن أهم ثلاثة معوقات أوصعوبات واجهت أعضاء هیئة التدریس فی توظیف التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظرهم هى على الترتیب الأعلى التالی: (ضعف مهارات استخدام الحاسب الآلی عند الطلاب یقلل من رغبتهم فی استخدام التعلم الإلکترونی) بنسبة مئویة (63%) فی المرتبة الأولى، وَتلیها فی المرتبة الثانیة (الجهد الکبیر الذی یتطلبه التعلم الإلکترونی لمتابعة الأعداد الکبیرة للطلاب) بنسبة مئویة (62%)، وَفی المرتبة الثالثة تأتی عبارة (ضیق وقت أعضاء الهیئة التدریسیة) بنسبة مئویة (60%). وهو مایتفق مع نتائج دراستی: البیشی (2011) و عیاد وَصالحة (2015) حیث فی دراسة البیشی (2011) أشار إلى ضرورة التدریب لجمیع نظم إدارة التعلم الإلکترونی وتطویر مهارات المستخدم. وفی دراسة عیاد وَصالحة (2015) والتی بینت نتائجها وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین الکفاءة الذاتیة فی الحاسوب والاتجاه نحو التعلم الإلکترونی لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الأقصى.

      کما أوضحت نتائج التحلیل أن أقل المعوقات أوالصعوبات  التی واجهت أعضاء هیئة التدریس فی توظیف التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظرهم هی: عبارة (قلة اهتمام إدارة الجامعة بتطبیق التعلم الإلکترونی) بنسبة مئویة (32%).

       ویمکن القول بأن تلک النتائج للدراسة الحالیة تتفق مع ماتوصلت إلیه دراسة الحوامدة (2011) والتی أظهرت أن المعوقات المتعلقة بالجوانب الإداریة والمادیة شکلت الجانب الأکبر، ونتائج دراسة عفونة وآخرون (2014) التى أظهرت أن أهم المعوقات والتی تؤثر فی تطبیق مثل هذا النظام نقص التدریب لأعضاء هیئة التدریس وضعف البنیة التحتیة فی منازلهم وفی الجامعة؛ کما أنها تختلف مع نتائج دراسة نیللی العمروسی (2014) والتی أظهرت نتائجها أن التقییم الإلکترونی یتسم بالإیجابیة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعی الخامس: کیف یمکن تحسین تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد؟

      وللإجابة عن السؤال الفرعی الخامس تم حساب النسب المئویةوالمتوسط الحسابی للنسب المئویة لاستجابات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک خالد المعبرة عن آرائهم لکیفیة تحسین تجربة التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد، وتم التوصل إلى النتائج الموضحة فی          الجدول التالى.

جدول (8): یوضح أهم المقترحات التی یقدمها أعضاء هیئة التدریس لتحسین وتطویر التعلم الإلکترونی فی جامعة الملک خالد (ن= 310)

      اشتمل هذا المحور على احدى عشرة عبارة وقد اتضح من تحلیل النتائج أن أهم ثلاثة مقترحات قدمها أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الملک خالد لتحسین وتطویر التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد من وجهة نظرهم هى على الترتیب الأعلى الآتی: (تبادل خبرات وتجارب التعلم الإلکترونی بین الجامعات) بنسبة مئویة (98%)، وَتلیها فی المرتبة الثانیة ( بذل الجهود لتقویم تجارب التعلم الإلکترونی باستمرار لتعزیز إیجابیاتها وتقلیل سلبیاتها) بنسبة مئویة(96%)، وَفی المرتبة الثالثة تأتی ( تکثیف الدورات والورش التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس المتعلقة بالتعلم الإلکترونی) بنسبة مئویة (94%)؛ وهو مایتفق مع نتائج دراسة  (Afshari, Bakar, Luan, Samah & Fooi, Nelson, 2009) والتی أکدت نتائجها على أن تدنی بعض النتائج لا یکمن فی التکنولوجیا فی حد ذاتها بل یکمن بدرجة کبیرة فی مدى اندماج تکنولوجیا منظومة التعلم الإلکترونی الجامعی بنجاح من قبل اعضاء هیئة التدریس.

  ویتضح أیضًا أن أقل المقترحات التی قدمها أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الملک خالد لتحسین وتطویر التعلم الإلکترونی المقدم من قبل الجامعة من وجهة نظرهم هى: (تغییر محتوى المقرر وتطویره بما یتلاءم مع التعلم الإلکترونی) بنسبة مئویة (82%).

        ویمکن القول بان تلک النتائج للدراسة الحالیة تتفق مع ما توصلت الیه دراسة الترکی والدریویش وکینشوک (Alturki, Aldraiweesh, & Kinshuck, 2016) حیث أشارت نتائجها إلى توفر الفرص لاستخدام نظام إدارة التعلم الإلکترونی البلاک بورد واستخدام برمجیات التعلم الإلکترونی من قبل  المعلمین من مختلف الکلیات لتقدیم المحتوى التعلیمی کما أوصت الدراسة بوجوب تخصیص برنامج لتقدیم دورات فی اللغة الإنجلیزیة والعربیة لزیادة وتعزیز فرص الوصول والاستخدام للبرنامج؛ کما انها تختلف فی بعض نتائجها مع دراسة بیرسون وبوهمان (Pearson & Bohman, 2009) والتی تشیر إلى أنه مع الرغم من اختلاف أنواع أنظمة إدارة التعلم إلا أنه لایوجد اختلاف فی قابلیة وإمکانیة الاستخدام لکافة النوعین التجاریة مغلقة المصدر أو المفتوحة المصدر. 

ملخص النتائج

       من أبرز إیجابیات استخدام نظام البلاک بورد یوفر نظام إدارة التعلم الإلکترونی وسائل التواصل بین الأساتذة والطلاب من خلال البرید الإلکترونی وغرف الحوار والمدونات ووسائل الاتصال المباشر بیسر ومرونة مع الطرف الآخر، نظام إدارة التعلم الالکترونی یعزز دور الهیئة التدریسیة فی العملیة التعلیمیة، یوفر نظام إدارة التعلم الإلکترونی خدمة تحمیل المحاضرات والتفاعل معها مما یجعل التعلم أکثر کفاءة وفاعلیة.

         إضافة إلى ماسبق؛ هناک ممیزات وإیجابیات للتعلم الإلکترونی المفعل بجامعة الملک خالد من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة ومن أبرزها مایلی:یسهل التعلم الإلکترونی التواصل وزیادة التفاعل بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس وبین الطلاب أنفسهم، یعزز التعلم الإلکترونی التعلیم الذاتی للطلاب، یزید التعلم الإلکترونی تحصیل الطلاب، یوفر التعلم الإلکترونی طرقاً متعددة لتقییم الطلاب.

 ومن أبرز المعوقات/السلبیات فیما یتعلق التعلم الإلکترونی المقدم من قبل جامعة الملک خالد: ضعف مهارات استخدام الحاسب الآلی عند الطلاب یقلل من رغبتهم فی استخدام التعلم الإلکترونی، الجهد الکبیر الذی یتطلبه التعلم الإلکترونی لمتابعة الأعداد الکبیرة للطلاب، ضیق وقت أعضاء الهیئة التدریسیة.

التوصیات

        أهم ماتوصلت إلیه هذه الدراسة من نتائج تلخص فی أن أبرز إیجابیات استخدام نظام البلاک بورد: یوفر نظام إدارة التعلم الإلکترونی وسائل التواصل بین الأساتذة والطلاب من خلال البرید الإلکترونی وغرف الحوار والمدونات ووسائل الاتصال المباشر بیسر ومرونة مع الطرف الآخر، وَنظام إدارة التعلم الالکترونی یعزز دور الهیئة التدریسیة فی العملیة التعلیمیة، کما أن من أهم ممیزاته أنه یسهل التواصل وزیادة التفاعل بین الطلاب وأعضاء هیئة التدریس وبین الطلاب أنفسهم،  وَیعزز التعلیم الذاتی للطلاب،  وکان ومن أبرز المعوقات/السلبیات:  ضعف مهارات استخدام الحاسب الآلی عند الطلاب یقلل من رغبتهم فی استخدام التعلم الإلکترونی، الجهد الکبیر الذی یتطلبه التعلم الإلکترونی لمتابعة الأعداد الکبیرة للطلاب، ضیق وقت أعضاء الهیئة التدریسیة.

    بناء على ذلک توصی الباحثتان بمایلی: عقد ورش عمل ودورات تدریبیة متنوعة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة لرفع کفاءتهم الذاتیة فی مجال الحاسوب، وَتنمیة اتجاهاتهم نحو التعلم الإلکترونی، وتوصی باعتماد معیار استخدام عضو هیئة التدریس بالجامعة للتعلم الإلکترونی فی تدریس مقرراته کأحد معاییر تقییم الأداء السنوی لعضو هیئة التدریس؛ تحفیزًا له لتطویر قدراته فی مجال التعلم الإلکترونی، کما توصی الباحثتان بوضع معاییر جدیدة فی اختیار أعضاء هیئة التدریس بالجامعات فی ضوء استخدام مستلزمات بیئة التعلم الإلکترونی، وکذلک توصی بتدریب أعضاء هیئة التدریس على کیفیة إعداد مقرارتهم بحیث تتناسب مع برامج التعلم الإلکترونی، وذلک من خلال دورات لتنمیة قدرات اعضاء هیئة التدریس.

الدراسات المستقبلیة

         لقد أصبح التعلم الإلکترونی مطلباً هاماً فی العصر الحالی حیث ازدادت أهمیته بالتطورات الحاصله فی مجال التقنیة وازدادت أهمیة الدراسات القائمة علیه حیث تعتبر أهم داعم ومطور لتفعیله بالطریقه المثلى وبناء على ماتوصلت إلیه هذه الدراسة من نتائج تقترح الباحثة إجراء الدراسات التالیة: دراسة فعالیة أنظمة إدارة التعلم الإلکترونی المفتوحة وَالمغلقة فی تدریس المقررات الجامعیة بجامعة الملک خالد وغیرها من الجامعات السعودیة، ودراسة برنامج تدریبی لتنمیة مهارات أعضاء هیئة التدریس لبناء مقررات تعلیمیة قائمة على التعلم الإلکترونی، وإجراء دراسات مماثلة لنفس الدراسة الحالیة على عینة أخرى فی مراحل تعلیمیة آخرى، ودراسة دور التعلم الإلکترونی فی قیاس مخرجات التعلم الجامعیة، إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالیة من وجهة نظر طلاب وطالبات جامعة الملک خالد.

المراجع العربیة

إسماعیل، الغریب زاهر. (2009). التعلیم الإلکترونی من التطبیق إلى الاحتراف. القاهرة، عالم الکتب.

باصقر، محمد. (2009). التعلم الإلکترونی وأثره على أعضاء هیئة التدریس: دراسة حالة لقسم علم المعلومات بجامعة أم القرى. مجلة دراسات المعلومات.

البیشی، عامر بن مترک سیاف. (2011). تصور مقترح لبرنامج تدریبی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة  الملک خالد على أستخدام مستلزمات بیئة التعلم الإلأکترونی فی أحتیاجاتهم التدریبیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة ام القرى.

الجزار، عبداللطیف بن الصفی. (2005). معوقات التعلم الإلکترونی. ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر العلمی العاشر للجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم: تکنولوجیا التعلیم الإلکترونی ومتطلبات الجودة الشاملة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة.

الجزار، منى،  والعمری، عائشة.(2011). مستحدثات تقنیات التعلیم. الریاض: مکتبة الرشد.

الحبیب، عبد الرحمن محمد. (2015). متطلبات تطبیق نظام إدارة التعلم الإلکترونی الذکی کلاسیرا (classera) فی المدارس الأهلیة بمدینة الریاض. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد (4)، العدد(9).64-50.

الحوامدة، محمد. (2011). معوقات استخدام التعلّم الإلکترونی من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة. مجلة جامعة دمشق، المجلد27,803-831.

الحولی، خالد. (2010). برنامج قائم على الکفایات لتنمیة مهارة تصمیم البرامج التعلیمیة لدى معلمی التکنولوجیا. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزه.

خمیس، محمد عطیة. (2010). الأسس النظریة للتعلم الالکترونی. مجلة التعلیم الالکترونی، مقالة، تاریخ العدد 01/ Aug/2010.

زیتون، حسن حسین. (2005). رؤیة جدیدة فی التعلیم التعلم الإلکترونی المفهوم – القضایا- التطبیق – التقییم.الدار الصولتیة للتربیة.

الساعی، أحمد جلسم. (2015). فاعلیة استخدام نظام البلاک بورد Blackboard System bbs) ) فی العملیة التعلیمیة من وجهتی نظر طلبة جامعة قطر أعضاء هیئتها التدریسیة. بحث منشور، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة. المجلد 4، العدد9، 111-130.

سالم , أحمد.  (2004).  تکنولوجیا التعلیم والتعلیم الإلکترونی.  مکتبة الرشد .

السعود، خالد محمد. (2009). تکنولوجیا ووسائل التعلیم وفعالیتها. عمان: مکتبة المجتمع العربی

الشبول ، مهند نور و علیان، ربحی مصطفى.(2014). التعلیم الإلکترونی e-learning. الطبعة الأولى، دار صفاء للنشر والتوزیع، عمان، الأردن.

شواهین، خیر سلیمان. ( 2015).  التعلیم الالکترونی وحوسبة المناهج. الأردن: عالم الکتب الحدیث.

شینان، علی بن سعود بن محمد.(2010). "أثر دمج التعلم الإلکترونی فی تدریس الأحیاء على تنمیة التفکیر العلمی والاتجاه نحو مجتمع المعرفة لدى طلاب المرحلة الثانویة دراسة تجریبیة". خطة بحث مقدمة لاستکمال مطالب الحصول على درجة الدکتوراه.

الطائی، جعفر حسین. (٢٠٠٥).مقالة إلکترونیة بعنوان : البیئة الإلکترونیة.

عبدالرؤوف، عامر طارق. (2015). التعلیم الالکترونی والتعلیم الافتراضی. ط1.القاهرة:المجموعة العربیة للتدریب والنشر.

عیاد، فؤاد إسماعیل وَ صالحة، یاسر عبدالرحمن. (2015). الکفاءة الذاتیة فی الحاسوب وعلاقتها بالاتجاه نحو التعلیم الالکترونی لدى اعضاء هیئة التدریس بجامعة الأقصى. المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی، المجلد الثامن ، العدد( 19)، ص: 65- 94.  

عبد المجید والعمری وحسن وإبراهیم، أحمد وعبدالله وعلی ومصطفى. (2013). استخدام نظام إدارة التعلم الإلکترونی ((Blackboard فی تدریب الطلاب المعلمین بکلیة  التربیة جامعة الملک خالد على تنمیة مهارات التواصل الإلکترونی وانتاج المواد التعلیمیة الرقمیة. کلیة التربیة، جامعة الملک خالد.

عفونة وحبایب وصالحه ،ساندة ، علی، سهیل. (2014). تقویم تجربة جامعة النجاح الوطنیة فی توظیف نظام إدارة التعلم الإلکترونی ( المودل ) فی برنامج تأهیل المعلمین أثناء الخدمة. مجلة جامعة الخلیل للبحوث.المجلد 9، العدد2، 95-117.

العقاد، أسماء. (2007).  التعلیم الإلکترونی والتحدیات المعاصرة. جامعة بیرزیت کلیة تکنولوجیا المعلومات قسم هندسة أنظمة الحاسوب، ص9.

العمرو. (2012).  واقع استخدام طالبات و أعضاء هیئة التدریس بقسم تقنیات التعلیم لنظام إدارة التعلم البلاک بورد (Black Board).کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.

العمروسی، نیللی حسین.  (2014).  فاعلیة التقییم الإلکترونی فی خفض الضغوط النفسیة لدى قطبی العملیة التعلیمیة فی جامعة الملک خالد. مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة، المجلد (40)، العدد (152).الکویت، مجلس النشر العلمی.

العواودة،  طارق. (2012). صعوبات توظیف التعلیم الإلکترونی فی الجامعات الفلسطینیة بغزة کما یراها الأساتذة والطلبة. کلیة التربیة، جامعة الأزهر –غزة.

الغامدی، فوزیة عبد الرحمن. (2011). أثر تطبیق التعلم المدمج باستخدام نظام إدارة التعلم بلاکبورد على تحصیل طالبات مقرر إنتاج واستخدام الوسائل التعلیمیة بجامعة الملک سعود. کلیة التربیة فی جامعة الملک سعود.

الغدیان، عبدالمحسن بن عبدالرزاق. (2011). أنظمة إدارة التعلم الإلکترونی :دراسة مقارنة لمصادر مفتوحه ومصادر مغلقة. مجلة التربویة الدولیة المتخصصة.

مقدم، عبد الحفیظ. (2003). الإحصاء والقیاس النفسی والتربوی.  ط4، الجزائر: دار المطبوعات الجزائریة.

الملاح، محمد عبدالکریم. (2010).  الأسس التربویة لتقنیات التعلیم الإلکترونی .عمان: دار الثقافة.

المراجع الأجنبیة

Afshari, M., Bakar, K., Luan, W., Samah, B., & Fooi, F. (2009).
     Factors Affecting Teachers’ Use of Information and Communication Technology. International Journal of  Instruction ,2(1), 77-104.

Al-Shboul, M. (2011). Potential Use of Course Management Systems in  Higher Education Institutions in Jordan.US-China Education Review, 8(2), 220-232.

AL-Shboul, M. (2013). The Level of E-Learning Integration at the University of Jordan:Challenges and Opportunities, International Education Studies,6(4),pp:93-113.

Alturki, u., Aldraiweesh, A. & Kinshuck (2016). Evaluating The Usability and Accessibility Of LMS “Blackboard” At King Saud University, Contemporary Issues in Education Research,(9)1,33-44.

Babic, S. (2012). Factors that influence academic teacher's acceptance of e-learning technology in blended learning environment. In E. Pontes, A. Silva, A. Guelfi, & S. Takeo-Kofuji (Eds.), E-Learning-Organizational Infrastructure and Tools for Specific Areas (pp. 3-18). Rijeka, Croatia:In Tech.

Gautreau, C. (2011). Motivational Factors Affecting the Integration of a Learning Management System by Faculty, Journal of Educators Online,  8(1), 1-25.

Ishtaiwa, F. (2011). Faculty Attitudes and Use of Moodle Course Management System as a Supplement to Face-to-Face Instruction: A Jordanian Case Study. Journal of Educational & Psychological Sciences. Number 1 

Lee, J. S. (2008). Exploring the relationship between electronic 
    literacy and heritage language maintenance. Language Learning  & Technology, 10 (2), 93–113.

Lynch, D. (2002). Professors should embrace technology in courses. Chronicle of Higher Education, 48(19).pp:1-15. Retrieved from(10-12-2016):

http://www.chronicle.com/article/Professors-Should-Embrace/34437/

Luaran, J., Samsuri, N., Nadzri, F. & Others (2014) : A study on the Student’s Perspective on the Effectiveness of Using e-learning. Procedia - Social and Behavioral Sciences 123

McCaslin, J. B. (2009): Student Perceptions Of Blackboard Using TheTechnology Acceptance Model. (Unpublished Ph.D. Dissertation) , University of Louisville , USA

Pearson, P., & Bohman, P. (2009). Proceedings of World Conference on Educational Multimedia, Hypermedia and Telecommunications 2006. Retrieved from:   http://www.editlib.org/p/23070.