کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر

من وجهة نظر معلمی المدارس

 

 

إعــــــــــداد

الباحثة  أ/ مها بنت عبدالله بن عبداللطیف العتیبی

جامعة القصیم – کلیة التربیة – إدارة تربویة

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث: -

      تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمی المدراس فی منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة، والکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیةفی مستویات الثقة التنظیمیة لدى معلمی المدراس تبعاً لمتغیر الجنس والخبرة والدورات التدریبیة والتعرف على العوامل المؤثرة فی مستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمین، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، واعتمدت الباحثة على الاستبانة فی جمع المعلومات، وبلغ عدد العینة 306 معلم ومعلمة ، حیث اختیرت عینة الدراسة بطریقة عشوائیة، وکانت أهم النتائج التی تم التوصل إلیها: مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمی المدراس فی منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة، جاء بدرجة مرتفعة، وکذلک أظهرت النتائج إلى أن مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالسیاسات الإداریة متحقق           بدرجة کبیرة

      کما أنهلا توجد فروق دالة إحصائیاً فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة   السعودیة ترجع لاختلاف الجنس و توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الثقة التنظیمیة فی المداس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالدرجة الکلیة وبعدی  (السیاسات الإداریة، المعلومات المتاحة فی التنظیم) ترجع لاختلاف سنوات الخبرة وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق ببعدی (الابتکار وتحقیق الذات، القیم السائدة) ترجع لاختلاف سنوات الخبرة و أوصت الدراسة إجراء المزید من الدراسات المیدانیة فی هذا المجال وأن تتبنى أجهزة إدارات التعلیم نظاماً من القیم کقاعدة للثقة التنظیمیة .

الکلمات المفتاحیة: الثقة التنظیمیة, معلمی مدراس منطقة السر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة

     یعد التعلیم من القضایا التی ترتکز علیها المجتمعات المتقدمة والنامیة لإیمانها بقدرته على تحدید وتکوین المتطلبات والعناصر البشریة والمداریة التی تهیئ للتنمیة والتطویر, فالتعلیم قد أصبح ضرورة من ضرورات الحیاة لأنه یساهم فی رقی المجتمع وتطوره والتعلیم لا یتم بالشکل الصحیح إلا بوجود جهة تشرف علیه ولن یتحقق النجاح إلا من خلال الإدارة التربویة .

     وظهرت الإدارة التربویة فی مطلع القرن العشرین, إذ أخذت طریقها علماً مستقلاً عن الإدارة الصناعیة, وإدارة الأعمال, والإدارة العامة و تشکل الإدارة المدرسیة جزءاً منها حیث أنها حظیت باهتمام کبیر فی الدراسات التربویة, لما لها من أثر بارز وکبیر فی انجاح العملیة التعلیمیة التعلمیة وإسهام کبیر فی تربیة الفرد وإعداده للحیاة من خلال تنشئة الأجیال الصاعدة           (العرفی ومهدی,2008م).

      ولأن الإدارة المدرسیة هی المعنیة بتنفیذ السیاسة التعلیمیة, فإن وضوح الطریقة التی تدار بها وتحدید أبعادها وأسالیب العمل فیها, یمثل العمود الفقری لنجاح المدرسة فی أداء رسالتها على الوجه المنشود (بسیسو,2003م,ص2).

      وأهم دعائم مدخلات منظومة الإدارة المدرسیة تتمثل فی المدیر لأنه العقل المفکر ویتحمل مسؤولیة التخطیط والتوجیه والقیادة والتقویم واتخاذ القرارات بشأن کل عنصر من عناصر المدرسة ویتحمل مسؤولیة مواجهة المتغیرات والتکیف معها, ویعتمد تقدم المؤسسة التربویة على القیادة التربویة ولا یمکن تحقیق أی تغییر فعال أو إصلاح حقیقی بدونها.

     فالقیادة تتعامل مع أفراد لهم اتجاهاتهم النفسیة, وشخصیاتهم الإنسانیة, وقدراتهم الخاصة, وهو ما یجب على المدیر  أن یعرفه لإیمانه بأن العاملین لهم حقوقهم ومشاکلهم وفی نفوسهم آمال تتعلق بالعمل وخارجه وذلک یتطلب من مدیر المدرسة الاحتفاظ بمعنویات عالیة بین المعلمین وسیادة التفاهم والثقة بینهم, والتقدم والإبداع وهذا ما یعبر عنه بالثقة التنظیمیة .

     وحظیت الثقة التنظیمیة باهتمام کبیر من الباحثین فی السلوک التنظیمی منذ سبعینات القرن العشرین, ویرجع هذا الاهتمام المبکر فیها إلى اعتقادهم بأنها أحد أهم مکونات الحیاة التنظیمیة وأنها من أهم العناصر المحفزة فی بیئة العمل, بالإضافة إلى أهمیتها فی تحسین مخرجات العمل بصورة عامة ( الخیری,2014م,ص2).

      وأنها تعد القلب النابض لکل فلسفة إداریة, حیث أن نوع الهیکل التنظیمی, وطبیعة الشکل الوظیفی ونمط العلاقات فی العمل, ومناخ الاتصال المفتوح, ومشارکة العاملین وتمکینهم, ونظم المکافآت والحوافز, تعد بمثابة مؤشرات للثقة التنظیمیة ( الحسینی وأحمد, 2005م,ص18).

      وتنمیة الثقة داخل المؤسسات یعد مهمة معقدة وصعبة وتحتاج إلى یقوم القائد بدور کبیر وتوفیر بیئة عمل مناسبة ومناخ تنظیمی یعزز الثقة ویدعمها ویساعد على نشر ثقافة الثقة داخل المدرسة بحیث تنمی العلاقات الإنسانیة داخل المدرسة وتحسن مخرجاتها وتطور آلیات العمل من خلال التعاون الذی یعد نتاج رئیسی للثقة.

مشکلة الدراسة

     الثقة التنظیمیة عامل مهم فی تحقیق العدالة التنظیمیة داخل المنظمات کما أکدتها دراسة خریس، بلقیس (٢٠١٦) وأن مستوى الثقة التنظیمیة لدى مدیری مدارس محافظة الأحمدی متوسط دراسة بندر (2016م) و مستوى الثقة التنظیمیة لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعات منطقة مکة المکرمة کان – بشکل عام – مرتفع أکدتها دراسة فرج (2013م) أن مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة فی محافظة عمان من وجهة نظر المعلمین کان متوسطا کما أکدتها البکار (2012م) و درجة ممارسة الثقة التنظیمیة لدى مدیرات المدارس الثانویة من وجهة نظر عینة الدارسة کانت عالیة کما أکدتها دراسة نوح (2013م).

      کما توصلت النتائج إلى أنه کلما تحسن مستوى الثقة التنظیمیة للمدیرین کلما تحسن السلوک الإداری الإبداعی لدیهم وزاد مستوى القدرة على الابداع فی حل المشکلات واتخاذ القرارات اکدتها دراسة الزهرانی (٢٠١٢) وإن مستوى الثقة التنظیمیة یرتبط بالسیاسات الاداریة و فرص الابداع وتحقیق الذات و القیم السائدة فی المنظمات وأن الثقة التنظیمیة موجود استراتیجی من موجودات المدرسة الـذی لا یمکـن تقلیـده مـن قبـل الآخـرین فالثقـة التنظیمیـة أبعادها الثلاثة (الثقة بالمشرفین، وبزملاء العمل، وبإدارة المنظمة) تساهم فی بناء الالتزام التنظیمی والذی ینعکس على أداء المدرسة ونجاحها کما أنه یوجد أثر معنوی للثقة التنظیمیة على المستوى الکلی وعلى مستوى أبعادها کل على حدا فی الالتزام التنظیمی .

     وهناک علاقة طردیة ایجابیه ذات دلالة احصائیة بین کلاً من: المصارحة و المشارکة بین الزملاء من جهة و الثقة التنظیمیة بین الزملاء ومستوى الرغبة فی العمل الجماعی اکدتها دراسة نسرین (٢٠١٣م) وأفادت بوجود علاقة ارتباطیة موجبة بین العدالة التنظیمیة والثقة التنظیمیة وسلوک المواطنة التنظیمیة کما کان هناک علاقة ارتباطیة إیجابیة بین درجة الدعم التنظیمی ومستوى الثقة التنظیمیة أکدتها دراسة نور (٢٠١٥)ووجود علاقة موجبة وذات دلالة احصائیة بین الذکاء العاطفی لدى مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی العاصمة عمان ودرجة الثقة التنظیمیة للمعلمین کما أکدتها دراسة نسیم (2017م)

أسئلة الدراسة

حاولت الدراسة الإجابة على التساؤلات التالیة: -

1)          ما مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر من وجهة نظر معلمی المدارس ؟

2)          هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی ممارسة الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر تعزى لمتغیرات ( الجنس, سنوات الخبرة, الدورات التدریبیة) ؟

3)          ماهی المقترحات اللازمة لرفع مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر ؟

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة: -

1)      معرفة مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر من وجهة نظر معلمی المدارس.

2)      الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی ممارسة الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر .

3)      التوصل إلى أهم المقترحات اللازمة لرفع مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر.

أهمیة الدراسة

1)      تناولت موضوع من موضوعات الإدارة التربویة حیث أن الثقة المتبادلة بین الافراد والمدرسة عامل مهم فی تحقیق التفاعل فیها وتشجع الاستقرار التنظیمی والرضا بین اعضاء المدرسة.

2)      الحاجة الماسة لإجراء هذا النوع من الدراسات فی ظل اختلاف نتائج الدراسات التی تناولت هذا الموضوع.

3)       تحلیل مستوى الثقة التنظیمیة ومعرفة المؤثرات فیها والعمل على حلها.

4)      یتزامن هذا البحث مع اهتمام الوزارة برفع جودة التعلیم وهذا التوجه مؤشر یدل على الاهتمام الجاد والقوی برقی التعلیم ویسهم فی تفعیل الثقة التنظیمیة بالمدراس .

حدود الدراسة

التزمت الدراسة بالحدود التالیة: -

v   حدود موضوعیة تناول البحث مستوى الثقة التنظیمیة والذی اقتصر على أربعة أبعاد وهی السیاسات, الابتکار و تحقیق الذات, القیم السائدة, المعلومات المتاحة فی التنظیم.

v   حدود مکانیة تم تطبیق البحث على مدراس منطقة السر .

v   حدود بشریة تم تطبیق البحث على معلمی مدارس منطقة السر.

v   حدود زمانیة تم تطبیق البحث فی الفصل الثانی للعام الدراسی 1439-1440هـ.

منهج الدراسة: -

استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی المسحی، والذی یحاول دراسة مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمی مدراس منطقة السر، لکونه یتلاءم مع طبیعة الدراسة وأهدافها.

مصطلحات الدراسة

الثقة التنظیمیة :

عرفها الرواشدة(2004) على أنها اعتماد شخص على شخص اخر تحت ظروف من المخاطرة من أجل تحقیق هدف معین وهی التوقع الذی یحمله الفرد أو الجماعة بأن الوعود المکتوبة أو الکلامیة من الآخرین سواء کانوا أفراداً أم جماعات یمکن الاعتماد علیها.

کما عرفت بأنها : " تمثل درجة الاقتناع الایجابی عند الفرد فی المنظمة بأن بقیة الأعضاء رؤساء و مرؤوسین لن یکونوا انتهازین, لا فی القول ولا فی السلوک, ولا فی القرارات بما یحفز على الأداء التنظیمی الفاعل" ( الفهداوی, 77:2005)

• وفی ضوء التعریفات السابقة یمکن للباحثة تعریفه إجرائیاً: - مشاعر ایجابیة تحکم تعامل الافراد مع بعضهم البعض وارتیاحهم فی المدرسة التی یعملون فیها مما یجعلهم یشعرون بأنهم جزء منها ومشاکلها هی مشاکلهم.

الإطار النظری

نشأه وتطور الثقة التنظیمیة

     یعود موضوع الثقة وتطورها إلى عقود طویلة ولکن تم الاهتمام العلمی بها منذ بدایة العقد الخامس من القرن الماضی کأحد الفروع الهامه فی علم النفس حیث وضح إیرکسون إلى أن الأفراد یختلفون فی میولهم للثقة فی الآخرین وفی عقد السبعینات زاد الاهتمام بمفهوم الثقة مع تزاید الاهتمام بإشراک العاملین ضمن الشعارات الدیموقراطیة الصناعیة وجاءت التطورات التی شهدتها المنظمات فی عقد التسعینات لتزید من الحاجة والاهتمام المتزاید بین علماء الادارة على تفعیل مفهوم الثقة والابتعاد عن منطلقات المدوسة الکلاسیکیة القائمة على : السلطة وتقسیم العمل ونطاق الاشراف والاقتراب من منطلقات مدرسة العلاقات الإنسانیة القائمة على التعاون والمحبة واحترام الإنسان وفی بدایة القرن العشرون ازداد اهتمام الفکر الإداری بمفهوم            الثقة إذ کانت المبادئ الأساسیة للنظریة الیابانیة(z) تقوم على ثلاث مرتکزات مهمة هی            (الثقة، والمهارة، والمودة) (الطائی،٢٠٠٧)

مفهوم الثقة التنظیمیة

     کسبت الثقة اهتمام خاص باعتبارها عنصر جوهری فی الحیاة التنظیمیة وقد عرفت الثقة التنظیمیة بأنها: "اعتماد شخص على شخص آخر تحت ظروف من المخاطرة من أجل تحقیق هدف معین، أو أنها التوقع الذی یحمله الفرد أو الجماعة بأن الوعود المکتوبة أو الکلامیة من الآخرین سواء کانوا أفراداً أم جماعات یمکن الاعتماد علیها". (الخطیب،٢٠٠٩)

وعرفها الحربی (٢٠١١,٩٤) "مفهوم مرتبط بالعمل المنظمی، ولکن یمکن التأکید على أنها تبنى على التوقع والاعتقاد أو الإدراک، ویمکن أن تضمن قدراً من المخاطرة لأن أیا من طرفی عملیة الثقة لا یعرف بالتأکید مدى کیفیة استغلال الطرف الآخر للثقة الممنوحة له مع وجود رضى عن نوع العلاقة ونمطها بین طرفی الثقة"

     کما تعرف الثقة التنظیمیة بأنها "التوقع بأن الفرد الأخر أو المجموعة سوف تبذل جهد لتتصرف بحسن نیة وفقا للالتزامات سواء الصریحة أو الضمنیة على حد سواء وأن نکون صادقین فی کل المفاوضات التی سبقت تلک الالتزامات بالإضافة إلى عدم الاستفادة المفرط من قبل الآخرین حتى عند وجود الفرصة| ((Starnes, Truhon, and McCarthy,2012

أنواع الثقة التنظیمیة

     وضح کلاً من (المرشد ٢٠١٤م، إبراهیم ٢٠١٣م، البکار٢٠١٢م، شاهین٢٠١٠م، الخطیب و معایعة،٢٠٠٩م) أن للثقة التنظیمیة أنواع ومن أهمها ما یلی:

١-الثقة التعاقدیة:   یقصد بالثقة التعاقدیة ان الاتفاق والتفاعل بین الاطراف یتضمن التعهد من أحد الاطراف وتوقع الوفاء من الطرف الآخر سواء أکان ذلک الاتفاق حقیقیاً ام تصوراً ضمنیاً وهذا النوع من الثقة بمجموعات العمل یطلق علیه المسؤولون بأنه الاستعداد لتنفیذ الاتفاق.

٢-الثقة المکشوفة: وهی التوقعات التی یحملها الفرد أو الجماعة فی أن عملیة إظهار المشاعر والآراء والاتجاهات والقیم للآخرین لا تؤدی إلى الأضرار بالفرد أو الجماعة، بل یدل على العکس من ذلک فیمکن أن تؤدی إلى زیادة الاحترام والتقدیر

أن الثقة المکشوفة ذات الخطورة العالیة، قد تکون مناسبة فی مجالات التدریب للعلاقات الإنسانیة والدارسات النفسیة للمجموعات، ومع ذلک ففی حالات العمل الجماعی حین یمارس القائد سلطاته التنظیمیة فمن الأفضل بصفة عامة أن یکون أنماطا حول مستویین للمخاطرة الأقل فی الثقة المکشوفة هما:

• الصداقة (Friendship): وذلک من خلال المشارکة فی المعلومات الشخصیة، والتی تسمح بتطویر مشارکة شخصیة إیجابیة فی المجموعة. وهذا النوع من المشارکة کما یراها sesarlG جزءا أساسیا یسهل عملیة مواجهة المشاکل الفردیة والجماعیة وحلهما.
• المهام (Task): وذلک من خلال المشارکة فی المعلومات والمشاعر المتعلقة بالوظیفة ومهامها (یطلق علیها الأمانة) وهی تعنی المیل لمشارکة المعلومات سواء کانت حقائق أو مشاعر، والتی ربما تساهم فی حل مشاکل المجموعة.

٣-الثقة على مستوى الفرد: أن إنشاء الثقة فی العلاقات الفردیة امر ضروری، بین الرئیس ومرؤوسه. الأمر الذی نتج عنه سرعة التطور الفکری، والاستقرار العاطفی، وزیادة              الإبداع والابتکار.

٤-الثقة على مستوى الجماعة: وهی التی تجعل المجموعات تعمل بکفاءة أکثر.

٥-الثقة المستندة على العاطفة: وهی الاهتمام والرعایة الشخصیة المتبادلة، إذ تتألف من الأواصر العاطفیة بین الأفراد، والثقة المستندة إلى المعرفة عندما یرجع الاختیار إلى الاعتماد على المعلومات، والمعرفة من اجل مواکبة التطور فی المجتمع، ومواجهة التحدیات ، والمتطلبات الجدیدة. وإجمالا لما سبق؛ فإن اطلاع مدیر المدرسة على أنواع الثقة التنظیمیة یکون لدیه الوعی الکامل بأهمیتها فی تحسین العلاقات، وتبادل المعلومات، والآراء          والأفکار الإبداعیة.

خصائص الثقة التنظیمیة

     تتسم الثقة التنظیمیة بالعدید من الخصائص التی أوجزها (Pamela, Kathleen, Gaynelle, 2000, P.5)   على النحو التالی:

• •      متعددة المستویات:وهذا یعنی أن الثقة التنظیمیة یمکن أن تکون نتاج التفاعلات الموجودة بین زملاء العمل، أو فرق العمل التنظیمیة، أو الإدارة العلیا للمؤسسات، أو بین المؤسسات بعضها بعض.
• •      ذات جذور ثقافیة: معنى أن الثقة ترتبط – بشکل وثیق – بالثقافة التنظیمیة التی تعنی القواعد، والقیم، والمعتقدات السائدة داخل التنظیم الإداری.
• •      تعتمد على الاتصال: وهذا یعنی أن الثقة هی نتائج لسلوکیات الاتصال الإداری، مثل: توافر المعلومات الدقیقة، واتاحتها للجمیع، وإعطاء تفسیرات للقرارات، وإظهار الصدق، والشفافیة فی التعامل بین الأفراد العاملین، والتی تسمح بحریة تبادل الآراء، والأفکار.
• •      دینامیکیة:  فالثقة فی تغیر مستمر، فهی تمر بعدة مراحل ذات سمات مختلفة، ثم تستقر، کالبناء، وأخیرا تذوب بین الأفراد داخل المؤسسة.
• •      متعددة الأبعاد: وهذا یعنی أن الثقة تتکون من عوامل متعددة، مثل: المعارف، والمستویات العاطفیة، والسلوکیة التی توثر فی إدراک الفرد درجة الثقة السائدة

قواعد الثقة التنظیمیة

     تعتبر الثقة التنظیمیة متطلبا أساسیا للتحول من الاعتماد على السیطرة والرقابة؛ إلى الاعتماد على المعلومات والمعرفة؛ من اجل مواکبة التطورات ومواجهة التحدیات الجدیدة، لذلک فهی تحتاج إلى قواعد لا بد من مراعاتها لبناء مناخ من الثقة لیس من السهل تحطیمه أو زعزعته (المعشر وطراونة،٢٠١٢م). من هذه القواعد کما أشارت إلیها أبو شاویش (٢٠١٣م) :

1. عدم الإفراط فی الثقة بالآخرین: فلیس من الحکمة بمکان الوثوق بأناس لم یتم ملاحظة سلوکهم لفترة کافیة، ولا توجد اهدفا مشترکة بینهم.
2. محدودیة الثقة: ثقة بلا حدود تعنی ثقة غیر واقعیة، حیث إن الثقة بحدود فی المؤسسات تعنی الثقة بقدرة العاملین والتزامهم بتحقیق الأهداف والتضحیة من اجل تحقیقها.
3. القدرة على التعُّلم والتکُّیف: إذا کان البناء التنظیمی یحدد مدى استقلالیة وثبات الجماعات، فإن بعض الظروف قادرة على إحداث تغییر، لذا یتوجب على المؤسسات امتلاک القدرة على التکیف.
4. الحزم: تتطلب الثقة الحزم، لذا یتوجب على الإدارة اختیار موظفین لدیهم القدرة على التکیف وتجدید الذات، والتعایش مع التوقعات، مع إمکانیة الاعتماد علیهم فی إنجاز المطلوب.
5. التکامل التنظیمی: الثقة بحاجة للتکامل التنظیمی، فهناک تنظیمات داخل المؤسسة یمکن الوثوق بها لإیجاد حلول للمشاکل الحاصلة بالمؤسسة.
6. الاتصال: حاجة الثقة للاتصال یتطلب اتصالا شخصیا لکی یکون حقیقیا ویحقق شروط ُ تکوین الالتزام والوفاء. لذا لا بد من عقد المزید من اللقاءات الشخصیة لتعزیز أهداف التنظیم وإعادة النظر بالاستراتیجیات التنظیمیة.
7. تعددیة القادة: تتطلب الثقة تعددیة فی القادة حیث إن من الصعوبة بمکان إدارة الوحدات المستقلة فی المؤسسات المعتمدة على الثقة لوحدها.
8. تناقض الثقة التنظیمیة: من السهل تحطیم الثقة إذا ما ذهبنا بطرق غیر متوقعة، بینما من السهل بناؤها والمحافظة علیها إذا لم نقع ضحایا للتفکیر السطحی الضیق.

بناء الثقة التنظیمیة

     لأن الثقة رکیزة أساسیة لنجاح وتمیز المؤسسات خاصة المدارس، فهناک حاجة لمعرفة مستویات الثقة، وأسالیب بناؤها، ومراحل تحققها، وحیث إن المدیر هو المحرک الأساس فی المدرسة فعلیه أن یجتهد فی بناء الثقة وجعلها أحد مکونات ثقافة المدرسة.

• §     مستویات بناء الثقة:

    أشار (المطوع، ٢٠١١م) بأن بناء الثقة فی ثقافة المدارس یشمل ثلاثة مستویات رئیسیة؛ وکلها ذات أهمیة بالغة وهی:

-          بناء الثقة بین المعلمین والإداری ینفی المدرسة واستراتیجیة المدرسة، بحیث یکونون على ثقة تامة بانها تقودهم إلى الریادة.

-          بناء الثقة بین المعلمین والإداریین فی المدرسة ونظام المدرسة وکیانها وقدرتها.

-          بناء الثقة بین المعلمین والإداریین فی المدارس وقیادات المدرسة.

• §     أسالیب بناء الثقة:

     ذکر (casey,2015) بعض من الأسالیب التی یمکن أن یتبعها المدیر لبناء الثقة وتعزیزها بالمدرسة، وهی کالتالی:

1. الحفاظ على الوعود والوفاء بها: الحرص على الوفاء بالوعود سیجعل المدیر شخص یعتمد علیه من قبل الآخرین، ولهذا عندما یتخذ المدیر وعدا یجدر به الالتزام وعدم الحنث بأی وعد یتخذه، ففی بعض الأحیان قد لا یتمکن المدیر من الوفاء بالوعود نتیجة لظروف خارجة عن نطاق سیطرته، عندها علیه أن لا یتهرب من الآخرین أو أن یتجاهل وعوده لهم، بل علیه أن یوضح الأسباب التی دفعته لذلک.
2. المحافظة على الاتساق:إحدى أهم أجزاء استحقاق ثقة الآخرین هو أن یکون کلام المدیر متسقا ومتفقا مع أفعاله بلا زیادة أو نقصان على طول المدى. لذلک على المدیر أن یحرص على الالتزام المتواصل بالصدق قولا أو فعلا حتى یبنی أساسا قویا لعلاقاته مع الآخرین.
3. الحرص على الأمانة:تعد الأمانة أفضل سیاسة للوصول إلى الثقة، فعلى المدیر قول الحقیقة ولو على نفسه، حتى وإن وضع فی أصعب المواقف علیه ألا یلجأ للکذب أبداً، فالثقة مفتاح النجاة.
4.  التعبیر عن المشاعر بصدق:ینبغی على المدیر أن لا یکون ممن یکتم مشاعره أو یجد صعوبة فی التعبیر عنها، حتى لا یعتبره الآخرون شخصا باردا وهذا لا یشجع عملیة بناء الثقة بینهم.
5.  المرونة فی التعامل مع الآخرین:

المرونة فی التعامل هی إحدى أهم خطوات بناء جدار ثقة قوی ومتین مع الآخرین، فیجب على المدیر أن یکون مرنا وغیر متزمت الفکر وغیر منغلق الأفق، فالمرونة والسلاسة فی التعامل تکسب المدیر حب وثقة المعلمین من حوله.

ومن أسالیب لبناء الثقة:

کما أضافا الحسینی واحمد (٢٠٠٥م، ص٤٦)

6. الحرص على الإنصات للآخرین:على المدیر استخدام افضل ما لدیه من مهارات الاستماع والإنصات من خلال التأکد على فهمه لما یقدمه الأفراد من معلومات، فهم یثقون فی المدیر الذی یفهمهم.

7. ممارسة الاتصال المفتوح: یؤدی الاتصال المفتوح إلى الإیمان والثقة، فعلى المدیر إعلام الأفراد وإبلاغهم بالمعاییر التی تُصَنع على أساسها القرارات، وعرض المشکلات، والکشف عن المعلومات المرتبطة، حیث لا یمکن إقامة علاقات فعالة بین الأفراد وفقا لرغبة القائد فقط عندما یرید نشر بعض المعلومات أو حجب بعضها.

8. الثبات على المبدأ:یفضل الأفراد العمل مع الشخص الذی یمکن الاعتماد علیه والتنبؤ بسلوکه، أما الشخص الذی یغیر وجهة نظره ولا یمکن التنبؤ بقراراته وأفعاله فی مواقف متشابهة، فیکون غیر جدیر بثقة الأفراد.

    کذلک أضاف شریر (shriar,2014) عدداً من الأسالیب وهی :

9. إظهار الشغف للعمل:  على المدیر أن یکون مثالا للآخرین فی مدى حبه وشغفه وتعلقه بما یعمل، فهذا یبث روح الحماس لکافة أفراد الفریق ویحسن کفاءة العمل.

10. الشفافیة: الشفافیة هی إحدى اقوى دعائم بناء جدار الثقة بین الأفراد، فعلى المدیر الالتزام بالشفافیة فی کل تعاملاته مع أفراد العمل حتى یکسب ثقتهم وتعاونهم واحترامهم، وهذا ینعکس إیجابا على کفاءة العمل.

وانطلاقا مما سبق، إذا أراد المدیر فی أی مدرسة إقامة علاقات من الثقة سواء بینه وبین المعلمین من جانب، أو بین المعلمین وزملائهم من جانب آخر، فعلیه أن یحافظ على التزاماته ووعوده أمام العاملین، وأن یحرص على الالتزام المتواصل بالصدق قولا أو فعلا، وأن یتمتع بالصدق والأمانة عند التعبیر عن مشاعره، وأن یمارس المرونة فی تعامله مع الأفراد، ویحرص على الإنصات للآخرین، وأن یظهر حبه وشغفه للعمل، ویلتزم بالشفافیة فی کل تعاملاته مع الآخرین.  

ج. مراحل تحقق الثقة التنظیمیة

     یشیر اللداوی (2015م،ص39) إلى أن تحقق الثقة التنظیمیة بین الأفراد لیس بالأمر السهل، وأن الثقة تمر فی ثلاث مراحل حتى تتحقق، وتتلخص هذه المراحل بالتالی:

1. الثقة المدرکة: وتتحقق نتیجة لوجود أسباب عقلانیة مدرکة تدفعنا بثقة بالطرف الآخر والاعتقاد بأنه سیؤدی دوره بشکل مناسب مثل وعود الطرف الآخر وصدقه وسمعته.
2. الثقة العاطفیة: وتتضمن مشاعر الرغبة فی التعامل مع الطرف الآخر وتطویر علاقة إیجابیة معه، وتنتقل الثقة من المدرکة إلى العاطفیة نتیجة تجربة الطرف الأول للطرف الآخر ونجاح الطرف الآخر فی تجربته.
3. الاستعداد: وهو الشعور بعدم الحاجة للتحصن من الطرف الآخر، والاستعداد للتضحیة من أجله والتعرض لأفعاله، ویحدث نتیجة لتحقق شروط الثقة المدرکة والعاطفیة معا وبشکل عمیق.

الدراسات السابقة:

-     دراسة نسیم (٢٠١٧)هدفت للتعرف على درجة الذکاء العاطفی لمدیری المدارس الثانویة الحکومیة وعلاقتها بالثقة التنظیمیة للمعلمین من وجهة نظرهم فی العاصمة عمان ولتحقیقها تم تحدید عینة عنقودیة طبقیة عشوائیة من المعلمین والمعلمات وکان عددهم(260) معلم ومعلمه وطورت الباحثة استبانتین لجمع البیانات وتوصلت الباحثة إلى أن درجة الذکاء العاطفی لدى مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی العاصمة عمان ودرجة الثقة التنظیمیة لهم من وجهة نظر المعلمین کانت متوسطة ووجود علاقة موجبة وذات دلالة احصائیة بین الذکاء العاطفی لدى مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی العاصمة عمان ودرجة الثقة التنظیمیة للمعلمین .

-     دراسة بندر ( ٢٠١٦ م) هدفت إلى تعرُّف مستوى الثقة التنظیمیة لدى مدیری مدارس محافظة الأحمدی فی دولة الکویت من وجهة نظر المعلمین فی محافظة الأحمدی ومعرفة أثر کل من متغیرات الجنس والمؤهل العلمی وسنوات الخبرة وتم اختیار العینة بالطریقة العشوائیة البسیطة مکونة من (١٠٣٧) معلماً ومعلمة واستخدمت المنهج الوصفی المسحی وتوصلت إلى أن مستوى الثقة التنظیمیة لدى مدیری مدارس محافظة الأحمدی متوسط وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة لاستجابات افراد عینة الدراسة على مستوى الثقة التنظیمیة تعزى لمتغیر الجنس فی جمیع المجالات ماعدا مجالی الثقة فی تدفق المعلومات والثقة فی فرص الابداع الابتکار وجاءت الفروق لصالح الذکور کما اظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائیة لاستجابات عینة الدراسة على مستوى الثقة التنظیمیة تعزى لمتغیر المؤهل العلمی فی جمیع المجالات ،جاءت الفروق لصالح حملة درجة البکالوریوس وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لاستجابات عینه الدراسة على مستوى الثقة التنظیمیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة فی جمیع المجالات .

-     دراسة خریس، بلقیس (٢٠١٦) وهدفت إلى التعرف على أثر الثقة التنظیمیة والعدالة التنظیمیة على سلوک المواطنة التنظیمیة لدى موظفی البنوک التجاریة فی شمال الأردن واستخدمت المنهج السببی المقارن وکونت عینه من (٢٠٤) من موظفی البنوک التجاریة الاردنیة فی شمال الاردن ولتحقیق الهدف تم تطویر مقیاس الدراسة وتم تطویر مقیاس سلوک المواطنة التنظیمیة، مقیاس العدالة التنظیمیة ومقیاس الثقة التنظیمیة کان من أبرز النتائج أن مستوى سلوک المواطنة التنظیمیة ومستوى العدالة التنظیمیة ومستوى الثقة التنظیمیة کانت عالیة لدى موظفی البنوک التجاریة فی شمال الأردن و وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین العدالة التنظیمیة والثقة التنظیمیة وسلوک المواطنة التنظیمیة .

-     دراسة نور(٢٠١٥) هدفت إلى تقصی درجة الدعم التنظیمی وعلاقتها بمستوى الثقة التنظیمیة فی الجامعات الأردنیة الرسمیة واستخدمت المنهج الوصفی الارتباطی وتم اختیار عینة طبقیة عشوائیة وحجمها (٢٢١)عضو هیئة تدریس وتم استخدام استبانتین تقیس الأولى درجة الدعم التنظیمی وتقیس الثانیة مستوى الثقة التنظیمیة وتوصلت إلى أن الدرجة الکلیة للدعم التنظیمی فی الجامعات الأردنیة متوسطة, ولم یکن هناک فروق دالة إحصائیا بین متوسطات إجابات عینة الدراسة فی ما یتعلق بدرجة الدعم التنظیمی فی الجامعات الأردنیة تعزى للجنس،  وجامعة التخرج والإقلیم وسنوات الخبرة ولکن کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الرتبة الأکادیمیة لصالح حملة رتبة الأستاذ, وکان مستوى الثقة التنظیمیة فی الجامعات الأردنیة متوسطاً .

-     دراسة فرج(٢٠١٣م) هدفت الدراسة الکشف عن مستوى الثقة التنظیمیة لأعضاء هیئة التدریس فی جامعات منطقة مکة المکرمة بالمؤسسات التعلیمیة التی یعملون بها من وجهة نظرهم، والکشف عن دلالة الفروق فی تقدیرات أفراد العینة لمستوى الثقة التنظیمیة لأعضاء هیئة التدریس بأبعادها (الثقة العمودیة، الثقة الجانبیة، والثقة المؤسسیة) تبعا للمتغیرات التالیة (الجنس،الکلیة، المرتبة الأکادیمیة، سنوات الخدمة، الجنسیة)، واستخدمت المنهج الوصفی الارتباطی، وبلغت عینة الدارسة (1225) فردا من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة ام القرى بمکة، وجامعة الملک عبد العزیز بجدة، وجامعة الطائف بالطائف. وتم اختیارهم بالطریقة الطبقیة العشوائیة، وطبقت علیهم استبانة کأداة للدارسة وکان من ابرز النتائج مستوى الثقة التنظیمیة لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعات منطقة مکة المکرمة کان– بشکل عام– مرتفع، وکان ترتیب أبعاده على النحو التالی: الثقة العمودیة، الثقة الجانبیة، الثقة المؤسسیة وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدارسة حول الثقة التنظیمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعات منطقة مکة المکرمة تبعا لمتغیرات الدارسة(الجنس،سنوات الخدمة).

-     دراسة البکار(2012م) هدفت الدراسة التعرف إلى مستوى العدالة التنظیمیة التی یمارسها مدیرو المدارس الثانویة الحکومیة فی محافظة عمان وعلاقته بمستوى الثقة التنظیمیة فی مدارسهم، واستخدمت المنهج المسحی الارتباطی، وتکون مجتمع الدارسة من جمیع معلمی المدارس الثانویة العامة فی محافظة العاصمة عمان والبالغ عددهم (16929) معلما ومعلمة، اختیرت عینة عشوائیة 56 عنقودیة، مکونة من (377) معلما ومعلمة، وطبقت علیهم استبانتان لقیاس مستوى ممارسة مدیری المدارس الثانویة العامة فی محافظة عمان للعدالة التنظیمیة، والثانیة لقیاس مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة وکان من ابرز النتائج أن مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة فی محافظة عمان من            وجهة نظر المعلمین کان متوسطا بشکل عام و عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة           فی مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة فی محافظة عمان تعزى لمتغیرات (الجنس، والخبرة، والمؤهل العلمی) للمعلمین.

-     دراسة الزهرانی (٢٠١٢) هدفت للکشف عن العلاقة بین الثقة التنظیمیة والسلوک الابداعی وطبیعة العلاقة بین ابعاد الثقة التنظیمیة وابعاد السلوک الإداری الابداعی وتم استخدام المنهج الوصفی المسحی وتوصلت النتائج إلى أنه کلما تحسن مستوى الثقة التنظیمیة للمدیرین فی المدارس الثانویة للبنین بمدینة الطائف کلما تحسن السلوک الإداری الإبداعی لدیهم ، وکلما تحسن مستوى الثقة الجانبیة للمدیرین فی المدارس الثانویة للبنین بمدینة الطائف وکلما تحسن مستوى الثقة التنظیمیة للمدیرین فی المدارس الثانویة للبنین بمدینة الطائف کلما تحسن مستوى القدرة على الابداع فی حل المشکلات واتخاذ القرارات، روح المجازفة وکلما تحسن مستوى الثقة المؤسسیة للمدیرین فی المدارس الثانویة للبنین بمدینة الطائف کلما تحسن مستوى القدرة على الابداع فی حل المشکلات و اتخاذ القرار .

-     دراسة نوح (2013م) هدفت الدارسة التعرف إلى درجة ممارسة الثقة التنظیمیة لدى مدیرات المدارس الثانویة بمدینة مکة المکرمة واستخدمت ثلاثة أنواع من المنهج الوصفی (المسحی، المقارن، الارتباطی)، وتتکون عینة الدارسة من جمیع مدیرات المدارس الثانویة للبنات بمدینة مکة المکرمة والبالغ عددهن (58) مدیرة، بالإضافة إلى عینة طبقیة عشوائیة من معلمات  تلک المدارس بلغ عددهن (556) معلمة، وطبقت علیهم استبانة کأداة للدراسة وکان من         أبرز النتائج أن درجة ممارسة الثقة التنظیمیة لدى مدیرات المدارس الثانویة من             وجهة نظر عینة الدارسة کانت عالیة, وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین           متوسطات استجابات عینة الدراسة حول ممارسة مدیرات المدارس للثقة التنظیمیة تعزى لمتغیری (المؤهل العلمی، وسنوات الخدمة).

الدراسات الأجنبیة

-            قام تاسدان ویالجن (Tasdan and Yalcin)  بإجراء دراسة هدفت إلى تحدید مستوى الدعم الاجتماعی, والثقة التنظیمیة من وجهة نظر معلمی المدارس الابتدائیة فی مدینة کارس الترکیة, وتکونت العینة من (151) من المعلمین المتطوعین من المدراس الابتدائیة وتم استخدام المنهج الوصفی المسحی وتم جمع البیانات من خلال مقیاس الثقة التنظیمیة والدعم الاجتماعی وکانت أهم النتائج : هناک علاقة ایجابیه بین الدعم الاجتماعی ل معلمی المدارس الابتدائیة و والثقة التنظیمیة وبین الدعم الاداری والثقة تجاه مدیر المدرسة وبین مستوى دعم الزمیل لزملائه والثقة بهم.

-            هدفت دراسة لاو (Lau,2010) إلى التعرف على فهم العلاقة بین مستویات التمکین, والدعم التنظیمی و والثقة التنظیمیة لدى الموظفین المهنین غیر الأکادیمیین فی أحدى جامعات الغرب الأمریکی. وتکونت عینة الدراسة من (558) وتم استخدام المنهج الوصفی المسحی وکانت نتائج الدراسة بأن الثقة التنظیمیة تؤثر على التمکین وأن المسؤولیات الاداریة تؤثر إیجابیا بشکل مباشر على الدعم التنظیمی وتؤثر ایجابیاً بشکل غیر مباشر على التمکین .

منهج البحث وإجراءاته

تعرض الباحثة هنا لإجراءات البحث من حیث المنهج الذی تم الاعتماد علیه، ومجتمع وعینة البحث والأدوات المستخدمة فی جمع البیانات وکیفیة بناؤها والإجراءات التی تم اتباعها فی التأکد من صدقها وثباتها وکذلک الأسالیب الإحصائیة التی تم استخدامها فی معالجة وتحلیل البیانات التی تم الحصول علیها للإجابة عن أسئلة البحث.

أولا: منهج البحث:

فی البحث الحالی تم استخدام المنهج الوصفی وذلک للإجابة عن أسئلة البحث وهو المنهج المناسب لمثل البحث الحالی حیث عرف (العساف، 2012) المنهج الوصفی المسحی بأنه نوع من البحوث یتم بواسطته استجواب جمیع أفراد المجتمع أو عینة کبیرة منهم وذلک بهدف وصف الظاهرة من حیث درجة وجودها وطبیعتها فقط ولا یتعدا الوصف ذکر العلاقة          واستنتاج الأسباب.

ثانیاً: مجتمع البحث:

تمثل مجتمع البحث الحالی فی جمیع المعلمین والمعلمات بالمدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439/1440ه، والبالغ عددهم 1337 معلم ومعلمة وفق أخر إحصائیة لوزارة التعلیم  .

ثالثاً: عینة البحث:

1-  عینة تقنین المقیاس (العینة الاستطلاعیة):

تکونت العینة الاستطلاعیة التی تم التأکد من صدق وثبات المقیاس المستخدم فی البحث الحالی بالتطبیق علیها من 50 معلم ومعلمة من معلمی ومعلمات المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة تم اختیارهم بطریقة عشوائیة بسیطة وطبق علیهم المقیاس فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439/ 1440ه.

2- عینة البحث الأساسیة:

تکونت عینة البحث الأساسیة من 306 معلم ومعلمة من معلمی المدارس بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة تم اختیارهم بطریقة عشوائیة بسیطة، وطبق علیهم المقیاس فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439/ 1440ه، والجدول التالی یوضح توزیع أفراد عینة البحث الأساسیة فی ضوء المتغیرات المختلفة:

جدول (): توزیع أفراد عینة البحث الأساسیة فی ضوء المتغیرات المختلفة

یتضح من الجدول السابق أن النسبة الأکبر من أفراد عینة البحث الأساسیة کانوا من المعلمات بنسبة بلغت 58.2%، بینما بلغت نسبة المعلمین فی عینة البحث الأساسیة 41.2%،

ویتضح أن النسبة الأکبر من أفراد عینة البحث الأساسیة کانوا من أصحاب سنوات الخبرة من عشر سنوات فأکثر بنسبة بلغت 46.1%، یلیهم أصحاب سنوات الخبرة من خمس سنوات إلى أقل من عشر سنوات بنسبة بلغت 30.0%، وأخیراً أصحاب سنوات الخبرة أقل من خمس سنوات بنسبة بلغت 23.9%، ویتضح أن النسبة الأکبر من أفراد عینة البحث الأساسیة کانوا ممن حضروا أکثر من ثلاث دورات تدریبیة بنسبة بلغت 63.7%، یلیهم من حضروا من دورة تدریبیة إلى ثلاث دورات تدریبیة بنسبة بلغت 25.8%، وأخیراً من لم یحضروا أی دورات تدریبیة بنسبة بلغت 10.5%.

رابعا: أدوات البحث:

لجمع البیانات اللازمة للإجابة عن أسئلة البحث الحالی وتحقیقه للأهداف التی یسعى إلیها تم استخدام مقیاس الثقة التنظیمیة کأداة لجمع البیانات اللازمة من الأفراد عینة البحث، وفیما یلی وصف للمقیاس وخصائصه الإحصائیة وکیفیة الاستجابة علیه وتحدید الدرجات.

علماً بأن المقیاس یتکون من 29 جملة  . یحتوی على أربعة أبعاد  السیاسات الاداریة  ویحتوی على 9 عبارات التنظیمیة  , الابتکار و تحقیق الذات ویتضمن 9 عبارات  , القیم السائدة ویتضمن 5 عبارات , المعلومات المتاحة فی التنظیم یتضمن 6 عبارات وتعبر الدرجة المرتفعة فی الابعاد الاربعة عن ارتفاع مستوى الثقة التنظیمیة فی مدراس السر بالمملکة         العربیة السعودیة .

الکفاءة السیکومتریة للمقیاس:

أولاً: الصدق:

للتحقق من صدق المقیاس الحالی تم الاعتماد على طریقتین هما:

ü  الصدق الظاهری (صدق المحکمین): Face Validity 

حیث تم عرض المقیاس على عدد من المحکمین الخبراء والمتخصصین فی المجال وطلب منهم دراسة المقیاس وإبداء آرائهم فیه من حیث: مدى ارتباط کل عبارة من عباراته بالبعد المنتمیة إلیه، ومدى وضوح العبارات وسلامة صیاغتها اللغویة وملاءمتها لتحقیق الهدف الذی وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسینها وذلک بالحذف أو الإضافة أو إعادة الصیاغة، وقد قدم المحکمون ملاحظات قیمة أفادت البحث، وآثرت المقیاس، وساعدت على إخراجه بصورة جیدة، حیث حظیت جمیع عبارات المقیاس باتفاق المحکمین على جودة صیاغتها وانتمائها للبعد المنتمیة الیه.

ü  صدق الاتساق الداخلی: Internal Consistency

تم کذلک التحقق من صدق المقیاس عن طریق صدق الاتساق الداخلی وذلک باستخدام معامل ارتباط بیرسون فی حساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد المنتمیة إلیه العبارة وذلک للتأکد من مدى تماسک وتجانس عبارات کل بعد فیما بینها، فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (): معاملات الارتباط بین درجات عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بین درجات عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس عبارات کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

کذلک تم التأکد من اتساق أبعاد المقیاس مع بعضها البعض بحساب معاملات الارتباط بین درجة البعد والدرجة الکلیة للمقیاس فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (): معاملات الارتباط بین درجات أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس

** دالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس الأبعاد وتماسکها مع بعضها البعض.

ثانیاً: الثبات:

تم التحقق من ثبات درجات المقیاس وأبعاده الفرعیة باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ فکانت معاملات الثبات کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول (): معاملات ثبات ألفا کرونباخ للمقیاس وأبعاده الفرعیة

یتضح من الجدول السابق أن للمقیاس وأبعاده الفرعیة معاملات ثبات مرتفعة ومقبولة إحصائیاً؛ ومما سبق یتضح أن للمقیاس مؤشرات إحصائیة جیدة (الصدق، الثبات) ویتأکد من ذلک صلاحیة استخدامه فی البحث الحالی.

ویجب ملاحظة أنه تتم الاستجابة لعبارات المقیاس وفق تدریج خماسی تتمثل فیه الاستجابات فی (موافق بشدة، موافق، محاید، غیر موافق، غیر موافق بشدة) لتقابل الدرجات (5، 4، 3، 2، 1) على الترتیب، والدرجة المرتفعة فی أی عبارة أو بعد من أبعاد المقیاس تعبر عن درجة عالیة من الثقة التنظیمیة، ویجب ملاحظة أنه تم الاعتماد على المحکات التالیة فی تحدید مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة بناءً على المتوسطات الحسابیة للعبارات والمتوسطات الوزنیة للأبعاد:

جدول (): محکات تحدید مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة

وتم الحصول على المحکات السابقة بتحدید مدى الاستجابات لکل عبارة (أکبر درجة – أقل درجة = 5-1=4)، وقسمة هذا المدى على عدد الاستجابات لنحصل على سعة المحکات الموضحة بالجدول السابق (4/5=0.8).

خامسا: الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

فی البحث الحالی تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة باستخدام الحزمة الاحصائیة فی العلوم الاجتماعیة SPSS کالتالی:

أولاً: للتأکد من صدق وثبات المقیاس المستخدم فی البحث الحالی تم استخدام:

1-   معامل ارتباط بیرسون  Pearson Correlationفی التأکد من صدق الاتساق الداخلی للمقیاس.

2-   معامل ثبات ألفا کرونباخ Alpha Cronbach فی التأکد من ثبات المقیاس.

ثانیاً: للإجابة عن أسئلة البحث تم استخدام:

1-       التکرارات Frequencies والنسب المئویة Percent والمتوسطات Mean والانحرافات المعیاریة Std. Deviation فی الکشف عن مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة.

2-       اختبار "ت" للمجموعات المستقلة Independent Samples T-Test فی الکشف عن مدى اختلاف استجابات أفراد عینة البحث حول مستوى الثقة التنظیمیة والتی ترجع لاختلاف (الجنس).

3-       تحلیل التباین أحادی الاتجاه OneWayANOVAفی التعرف على مدى اختلاف استجابات أفراد عینة البحث حول مستوى الثقة التنظیمیة والتی ترجع لاختلاف              (سنوات الخبرة، الدورات التدریبیة).

4-       اختبار أقل فرق دال LSD کاختبار للمقارنات البعدیة بین المجموعات فی حالة دلالة تحلیل التباین أحادی الاتجاه.

نتائج البحث ومناقشتها:

أولاً: نتائج إجابة السؤال الأول:

ینص السؤال الأول للبحث الحالی على "ما مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات أفراد عینة البحث على کل عبارة من عبارات المقیاس، ثم تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لهذه الاستجابات وذلک لتحدید درجة التحقق لکل عبارة من هذه العبارات، فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

1-      البعد الأول: السیاسات الإداریة:

جدول (): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الأول: السیاسات الإداریة

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالسیاسات الإداریة متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدراجات الکلیة على هذا البعد 3.975 بانحراف معیاری 1.105، هذا یدل على أن معلمی ومعلمات المدراس بمنطقة السر یتمتعون بدرجة عالیة من معرفة للسیاسات الاداریة  لوضوح السیاسات فی اللوائح والأنظمة والقوانین مما یشعرهم بالراحة والثقة التامة فی العلاقات داخل المدرسة  وتتفق هذه النتیجة مع دراسة معایعة وأندراوس (2009م) التی أکدت أن مجال السیاسات الإداریة تحقق بدرجة کبیرة وتختلف هذه النتیجة مع ماتوصلت إلیه دراسة المعشر و الطراونة (2012م) التی أشارت بأن مجال السیاسات الإداریة تحقق بدرجة متوسطة .

      وجاءت عبارات هذا البعد مرتبة من حیث درجة التحقق کما هو موضح فی التالی:

-        جاءت العبارة "العمل فی ظل نظم إداریة واضحة" فی الترتیب الأول من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق کبیرة جداً حیث بلغت قیمة متوسط الاستجابات حول هذه العبارة 4.219  بانحراف معیاری 1.015ویعزى هذا إلى وضوح الأنظمة والقوانین واللوائح المنظمة لأعمال المنتمین للمدرسة .

-        جاءت العبارة "المشارکة فی صنع القرار" فی الترتیب التاسع من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط الاستجابات حول هذه العبارة 3.771 بانحراف معیاری 1.247. ویعزى ذلک إلى دیموقراطیة المدیر .

2- البعد الثانی: الابتکار وتحقیق الذات:

جدول (): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الثانی: الابتکار وتحقیق الذات

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالابتکار وتحقیق الذات متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدراجات الکلیة على هذا البعد 4.032 بانحراف معیاری 1.093، وهذا یدل على أن معلمی مدراس منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة لدیهم تحقیق عالی للذات وتقدیر لجهودهم والابتکار وذلک بسبب الثقة فی قدراتهم وثناء المدیر على جهودهم وتهیئة الجو المناسب لهم وهذه النتیجة تتحقق مع  دراسة معایعة واندرواس (2009م) حیث تحقق مجال الإبداع وتحقیق الذات بدرجة کبیرة وتختلف مع دراسة المعشر والطراونة (2012م) حیث تحققت بدرجة متوسطة.

    وجاءت عبارات هذا البعد مرتبة من حیث درجة التحقق کما هو موضح فی التالی:

-     جاءت العبارة "ثناء القائد/ة على مجهودات المعلمین/ـات فی العمل" فی الترتیب الأول من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق کبیرة جداً حیث بلغت قیمة متوسط الاستجابات حول هذه العبارة 4.268 بانحراف معیاری 0.975. ویعزى ذلک لکفاءة القائد وتقدیره للمجهودات فی العمل .

-     جاءت العبارة "تفویض جزء من السلطة للمعلمین/ـات" فی الترتیب التاسع من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط الاستجابات حول هذه العبارة 3.719 بانحراف معیاری 1.198. ویعزى ذلک إلى ثقة القائد بقدرات المعلمین .

3-      البعد الثالث: القیم السائدة

جدول (): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الثالث: القیم السائدة

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالقیم السائدة متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدراجات الکلیة على هذا البعد 4.136 بانحراف معیاری 1.038، وهذا یدل على أن معلمی مدراس منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة  یتمتعون بالقیم السائدة کالاحترام والتعاون نظراً لارتفاع مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس حیث تتفق هذه النتیجة مع دراسة العتیبی (2013م) حیث تحقق مجال القیم بدرجة کبیرة جداً وتختلف عن نتیجة دراسة العتیبی( 2016م) الذی ینص على أن مستوى الثقة التنظیمیة فیما یخص القیم السائدة متوسط لدى مدیری مدراس محافظة الأحمدی بدولة الکویت .

     وجاءت عبارات هذا البعد مرتبة من حیث درجة التحقق کما هو موضح فی التالی:

-     جاءت العبارة "الاحترام المتبادل بین الإدارة والمعلمین" فی الترتیب الأول من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق کبیرة جداً حیث بلغت قیمة متوسط الاستجابات حول هذه العبارة 4.271 بانحراف معیاری 0.913. ویعزى ذلک للثقة المتبادلة بین الإدارة والمعلمین .

-     جاءت العبارة "یطبق النظام على الجمیع دون استثناء" فی الترتیب الخامس من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط الاستجابات حول هذه العبارة 4.020 بانحراف معیاری 1.182. ویعزى ذلک تمتع القائد بالعدل .

4- البعد الرابع: المعلومات المتاحة فی التنظیم:

جدول (): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الرابع: المعلومات المتاحة فی التنظیم

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالمعلومات المتاحة فی التنظیم متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدراجات الکلیة على هذا البعد 3.990 بانحراف معیاری 1.054، وهذا یدل على أن معلمی مدراس منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة لدیهم قدرة کبیرة على الحصول المعلومات المتاحة بیسر وسهولة کما أنها صادقة وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصل لها (العتیبی,2016) بأن مستوى الثقة التنظیمیة فیما یخص المعلومات المتاحة مرتفع لدى مدیری مدراس محافظة الأحمدی بدولة الکویت وتتفق مع دراسة المعشر والطراونة (2012م) حیث تحقق مجال توافر المعلومات بدرجة کبیرة.

وجاءت عبارات هذا البعد مرتبة من حیث درجة التحقق کما هو موضح فی التالی مع ملاحظة أنه فی حالة تساوی المتوسطات تکون الأولویة فی الترتیب للعبارة ذات الانحراف المعیاری الأقل والذی یدل على اتفاق وتجانس أعلى فی الاستجابات:

-        جاءت العبارة "صدق المعلومات المتاحة" فی الترتیب الأول من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط الاستجابات حول هذه العبارة 4.036 بانحراف معیاری 1.025.

-        جاءت العبارة "الحصول على المعلومات فی الوقت المناسب" فی الترتیب السادس من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط الاستجابات حول هذه العبارة 3.938 بانحراف معیاری 1.074.

ومجمل ما تم التوصل إلیه من نتائج فیما یتعلق بمستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس التعلیم العام بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة یمکن تلخیصه بالجدول التالی:

جدول (): مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس التعلیم العام بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة

من الجدول السابق یتضح أن مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بالسر بالمملکة العربیة السعودیة متحقق بدرجة کبیرة، حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على المقیاس 4.033 بانحراف معیاری 1.073، وجاءت جمیع الأبعاد متحققة بدرجة کبیرة وجاء فی الترتیب الأول القیم السائدة بمتوسط وزنی 4.136 وانحراف معیاری 1.038، وجاء فی الترتیب الثانی الابتکار وتحقیق الذات بمتوسط وزنی 4.032 وانحراف معیاری 1.093، وفی الترتیب الثالث جاء بعد المعلومات المتاحة فی التنظیم بمتوسط وزنی 3.990 وانحراف معیاری 1.054، وفی الترتیب الرابع والأخیر جاء بعد السیاسة الإداریة بمتوسط وزنی 3.975 وانحراف معیاری 1.105

ثانیاً: نتائج الإجابة على السؤال الثانی:

ینص السؤال الثانی للبحث الحالی على "هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى الثقة التنظیمیة فی مدارس منطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة ترجع لاختلاف (الجنس، سنوات الخبرة، الدورات التدریبیة)؟".

1-  بالنسبة لمتغیر الجنس:

تم استخدام اختبار "ت" للمجموعتین المستقلتین Independent Samples T-Test فی الکشف عن دلالة الفروق فی مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر والتی ترجع لاختلاف الجنس (ذکر، أنثى) فکانت النتائج کما هی موضحة فی الجدول التالی:

جدول (): دلالة الفروق فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر والتی ترجع لاختلاف الجنس

یتضح من الجدول السابق أنه:

-      لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة ترجع لاختلاف الجنس.

2-      بالنسبة لمتغیر سنوات الخبرة:

تم استخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه One Way ANOVA فی الکشف عن دلالة الفروق فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة والتی ترجع لاختلاف سنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات، من خمس سنوات إلى أقل من عشر سنوات، من عشر سنوات فأکثر) فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

جدول (): المتوسطات والانحرافات المعیاریة للثقة التنظیمیة وفقاً لسنوات الخبرة

جدول (): دلالة الفروق فی الثقة التنظیمیة والتی ترجع لاختلاف سنوات الخبرة

یتضح من الجدول السابق أنه:

-           توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.05 فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالدرجة الکلیة وبعدی (السیاسات الإداریة، المعلومات المتاحة فی التنظیم) ترجع لاختلاف سنوات الخبرة.

-           توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق ببعدی (الابتکار وتحقیق الذات، القیم السائدة) ترجع لاختلاف سنوات الخبرة.

وللتعرف على الفروق ذات الدلالة بین المجموعات مختلفة سنوات الخبرة فی الاستجابة حول الثقة التنظیمیة وأبعادها الفرعیة تم استخدام اختبار أقل فرق دال LSD کاختبار         للمقارنات البعدیة فی حالة دلالة تحلیل التباین أحادی الاتجاه فکانت النتائج کما هی موضحة           بالجدول التالی:

جدول (): المقارنات البعدیة بین المجموعات مختلفة الخبرة فی الاستجابة حول مستوى الثقة التنظیمیة

** الفرق بین المتوسطین دال عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول السابق أن أعلى المجموعات فی تقدیر الثقة التنظیمیة فی  المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة هی مجموعة متوسطی الخبرة         (من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات) حیث تفوقت بفروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 على مجموعتی منخفضی الخبرة (أقل من 5 سنوات) ومرتفعی الخبرة (من 10 سنوات فأکثر)، بینما لم تکن الفروق بین مجموعتی مرتفعی الخبرة (من 10 سنوات فأکثر) ومنخفضی الخبرة (أقل من 5 سنوات) فروقاً دالة إحصائیاً. 

3-      بالنسبة لمتغیر الدورات التدریبیة:

تم استخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه One Way ANOVA فی الکشف عن دلالة الفروق فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة والتی ترجع لاختلاف الدورات التدریبیة (لا یوجد دورات تدریبیة، من دورة إلى ثلاث دورات تدریبیة، أکثر من ثلاث دورات تدریبیة) فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

جدول (): المتوسطات والانحرافات المعیاریة للثقة التنظیمیة وفقاً للدورات التدریبیة

جدول (): دلالة الفروق فی الثقة التنظیمیة والتی ترجع لاختلاف الدورات التدریبیة

یتضح من الجدول السابق أنه:

-      توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 فی الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالدرجة الکلیة وأبعاد (السیاسات الإداریة، الابتکار وتحقیق الذات، المعلومات المتاحة فی التنظیم) ترجع لاختلاف الدورات التدریبیة، بینما کانت الفروق فی حالة بعد القیم السائدة دالة إحصائیاً عند مستوى 0.05.

     وللتعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین المجموعات مختلفة الدورات التدریبیة فی الاستجابة حول الثقة التنظیمیة تم استخدام اختبار أقل فرق دال LSD کاختبار للمقارنات البعدیة فی حالة دلالة تحلیل التباین أحادی الاتجاه فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (): المقارنات البعدیة بین المجموعات مختلفة الدورات التدریبیة فی الاستجابة حول مستوى الثقة التنظیمیة

** الفرق بین المتوسطین دال عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول السابق أن تقدیر أفراد عینة البحث لمستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الحکومیة بمنطقة السر بالمملکة العربیة السعودیة یقل بزیادة الدورات التدریبیة التی یتم حضورها، حیث کانت أقل المجموعات هی التی حضرت أکثر من ثلاث دورات تدریبیة بینما أعلى المجموعات هی التی لم تحضر أی دورات تدریبیة، حیث کانت الفروق بین المجموعتین دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01، وتأتی فی المرتبة الثانیة المجموعة التی حضرت من دورة تدریبیة واحدة إلى ثلاث دورات تدریبیة حیث تفوقت فی بعض الأبعاد على المجموعة التی حضرت أکثر من ثلاث دورات بفروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.05.

التوصیات :

1)      إجراء المزید من الدراسات المیدانیة فی هذا المجال.

2)      أن تتبنى أجهزة إدارات التعلیم نظاماً من القیم کقاعدة للثقة التنظیمیة .

 

 

المراجع العربیة

- إبراهیم، منى عمر (٢٠١٣م). درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة الخاصة فی محافظة عمان للقیادة الخادمة وعلاقتها بمستوى الثقة التنظیمیة السائدة فی مدارسهم من وجهة نظر المعلمین ( رسالة ماجستیر غیر منشورة ) جامعة الشرق الأوسط، عمان.

- ابن منظور.(1978م) قاموس لسان العرب. بیروت: دار صادق للطباعة والنشر

- أبو شاویش، نسرین . وبحر, یوسف . (2003م) مُحدِّدات الثِقَة التنْظِیمیَّةِ وآثَارُها: دراسة تطبیقیة على العاملین فی وکالة الغوث وتشغیل اللاجئین-الأونروا,  (رسالة ماجستیر غیر منشورة الجامعة الإسلامیة (غزة)، غزة.

- أبو شاویش، نسرین غانم. (٢٠١٣م). محددات الثقة التنظیمیة وآثارها: دارسة تطبیقیة على العاملین فی وکالة الغوث وتشغیل اللاجئین (رسالة ماجستیر غیر منشورة). الجامعة الإسلامیة، غزة.

- البکار، أمانی یوسف. (٢٠١٢م). مستوى العدالة التنظیمیة التی یمارسها مدیرو المدارس الثانویة العامة فی محافظة عمان وعلاقته بمستوى الثقة التنظیمیة فی مدارسهم من وجهة نظر المعلمین (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة الشرق الأوسط، عمان.

- الحربی، نیفین (٢٠١١م) الإدارة بالشفافیة وعلاقتها بالثقة التنظیمیة بالجامعات السعودیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس و الموظفین . رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، السعودیة .

- الحردان, نسیم. البیاتی, عبدالجبار  (2017م) درجة الذکاء العاطفی لمدیری المدارس الثانویة الحکومیة وعلاقتها بالثقة التنظیمیة للمعلمین من وجهة نظرهم فی العاصمة عمان( رسالة ماجستیر غیر منشورة ). جامعة الشرق الأوسط, عمان.

- الحسینی, عزة وأحمد, إیمان. (2005م). الثقة التنظیمیة وفعالیة الأداء المدرسی بجمهوریة مصر العربیة. مجلة التربیة, 8 (17), 17-134.

- الحسینی، عزة وأحمد، إیمان. (2005م). الثقة التنظیمیة وفعالیة الأداء المدرسی بجمهوریة مصر العربیة. مجلة التربیة، 8 (17)، 17-134.

- الخطیب، أحمد، معایعة، عادل ( ٢٠٠٩م). الإدارة الحدیثة: نظریات واستراتیجیات ونماذج حدیثة، اربد: عالم الکتب وجدارا للکتاب الجامعی.

- الخیری, منى حسین. (2014م). دور الثقة التنظیمیة فی تحسین جودة الأداء المدرسی من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانویة بمدینة مکة المکرمة (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

- الرواشدة, إیاد طه, "التراجع التنظیمی وأثره فی الثقة التنظیمیة لدى العاملین فی المؤسسات العامة الأردنیة" رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة مؤتة, الأردن ,2004.

- الزهرانی, أحمد (2012م). الثقة التنظیمیة لدى مدیری المدراس بالطائف وعلاقتها بالسلوک الإداری الإبداعی, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة, السعودیة.

- الطائی، رنا ناصر (٢٠٠٧م).الأنماط القیادیة والثقة التنظیمیة وأثرها فی تحقیق الالتزام التنظیمی:دارسة تشخیصیة تحلیلیة لآراء عینة من المدیرین فی شرکات القطاع الصناعی المختلط(رسالة ماجستیر غیر منشورة).جامعة بغداد، العراق.

- العتیبی، بندر . والحراحشة, محمد . (2016م) . مستوى الثقة التنظیمیة لدى مدیری مدارس محافظة الأحمدی فی دولة الکویت (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة آل البیت، المفرق.

- العجمی, محمد حسنین,(2010م).الإدارة و التخطیط التربوی.ط1عمان:دار المسیرة

- الفهداوی, فهمی خلیفة (2005م). العلاقة بین أنماط الثقة التنظیمیة ومستوى القوى القیادیة للمنظمة: دراسة تحلیلیة تطبیقیة, مجلة النهضة: جامعة القاهرة, 5 (4): 63-90.

- اللداوی، سعید عمر. (٢٠١٥م). درجة ممارسة مدیری مدارس وکالة الغوث الدولیة فی محافظة عمان لسلوک النفاق الأخلاقی وعلاقته بمستوى الثقة التنظیمیة السائدة فی مدارسهم من وجهة نظر المعلمین (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة الشرق الأوسط، عمان.

- المرشد، منى عبدالهادی. (٢٠١٤م).الثقة التنظیمیة وعلاقتها بالإبداع الإداری:دارسة تطبیقیة على موظفات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض.

- المطوع، عمر سالم. (٢٠١١م). بناء الثقة. تاریخ الاطلاع: 15 أغسطس 2016م، الموقع:

http://dr-omar-almutawa.blogspot.com/2011/06/blog-post.html

- المعشر، زیاد یوسف والطارونة، مجدولین عصری.(٢٠١٢م).أثر موضوعیة نظام تقییم الأداء فی الثقة التنظیمیة: دارسة تطبیقیة على المعلمین والمعلمات فی مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة الکرک فی الأردن. المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال، 8 (4)، 624-652.

- بسیسو, نادرة غازی(2003م). تصور مقترح لمعالجة مشکلات الإدارة المدرسیة فی محافظة غزة(رسالة دکتوراة غیر منشورة). جامعة عین شمس, القاهرة.

- شاهین، ماجد إبراهیم.(٢٠١٠ م).مدى فاعلیة وعدالة نظام تقییم أداء العامل ینفی الجامعات الفلسطینیة وأثره على الأداء الوظیفی والولاء والثقة التنظیمیة: دراسة مقارنة بین الجامعة الإسلامیة والأزهر (رسالة ماجستیر غیر منشورة ). الجامعة الإسلامیة، غزة.

- عبده, نور . الشورطی, یزید . (2015م). درجة الدعم التنظیمی وعلاقتها بمستوى الثقة التنظیمیة فی الجامعات الأردنیة (رسالة ماجستیر غیر منشورة). الجامعة الهاشمیة، الزرقاء.

- معایعة، عادل سالم وأنداروس، ارمی جمال.(٢٠٠٩م).درجة ممارسة القیادات الأکادیمیة فی الجامعات الأردنیة للعناصر المؤثرة فی الثقة التنظیمیة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 10 (4)، 116-87.

- نوح, هوازن (2013م) . الثقة التنظیمیة لدى مدیرات المدارس الثانویة وعلاقتها بسلوک المواطنة التنظیمیة للمعلمات بمدینة مکة المکرمة, رسالة دکتوراه غیر منشورة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة, السعودیة.

-العرفی, عبدالله بالقاسم ومهدی, عباس عبد. (2008م). مدخل إلى الإدارة التربویة. ط2. بنغازی: منشورات جامعة قادیونس.

- فرج, شدى إبراهیم. (2013م). العدالة التنظیمیة لدى رؤساء الاقسام الأکادیمیة وعلاقتها بالثقة التنظیمیة لأعضاء هیئة التدریس لجامعات منطقة مکة المکرمة             ( رسالة دکتوراه غیر منشورة ). جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

- المعشر, زیاد یوسف و الطروانة, مجدولین عصری. (2012م). أثر موضوعیة نظام تقییم الأداء فی الثقة التنظیمیة: دراسة تطبیقیة على المعلمین والمعلمات فی مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة الکرک فی الأردن. المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال, 8 (4),624-652

- معایعة, عادل سالم وأندراوس, رامی جمال. (2009م). درجة ممارسة القیادات الأکادیمیة فی الجامعات الأردنیة للعناصر المؤثرة فی الثقة التنظیمیة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة, 10 (4) 87-116.

- العتیبی, أحمد برکی.(2013م). درجة ممارسة مدیری المدراس الثانویة للقیادة الأخلاقیة وعلاقتها بقیمهم التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین فی دولة الکویت (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة الشرق الأوسط, عمان.

 

المراجع الأجنبیة

- Casey, J., B.  (13 , , July2015) How to Build Trust. Retrieved           20 , Augus   ,2016 ,

from: http://www.wikihow.com/Build-Trust

- Pamela, S., Kathleen, E., & Gaynelle, W. ( 2000 ).Organizational trust: What it means, why it matters. Organization Development Journal, , 35-48) 4) 18.

- Shriar, J. (2014). 8 Secrets on How to Build Trust as a Leader. Retrieved , 20 , Augus   ,2016

, from: https://www.officevibe.com/blog/8-secrets-build-trust-leader

- Starnes, Becky J. Truhon, Stephen A. and McCarthy, Vikkie (2012). Organizational Trust:

authentic trust, research avillable at www.asq.org/hdl, date of reteved 21-8-2015   

Employee-Employer Relationships How trust influnces Organizational effectiveness and effciency, and how leadres can build employee-employer relationships based on

- Khrais، Balkees Arar، و Hasan Al Eassa. "The Effect of Organizational Justice and Trust On Organizational Citizenship Behavior Among Commercial Banks Employees At Northern Jordan"

http://search.mandumah.com/Record/782329

- Lau, Wing.Keung.Jason, “ Empowerment of Non-Academic Personnel in Higher Education: Exploring Associations with Perceived Organizational Support for Innovation and Organizational” , TrustProQuestLLC, Ph.D.Dissertation, The University of  lowa, 173(2010).

- Tasdan, Murat and Yalcin, Tugba, “ Relationship between Primary School Teachers’ Percevied Social Support and Organizational Trust Level” , Educational Sciences: Theory and Practic, 10,4, 2609-2620 (2010).

Article View: 417

PDF Download: 262